logo

إدارة ترامب تفرض تعتيمًا إعلاميًا نتيجة الفشل في البحر الأحمر وتُقيل مسؤولين كبار في البنتاغون! كامل المعمري

ساحة التحرير١٩-٠٤-٢٠٢٥

إدارة ترامب تفرض تعتيمًا إعلاميًا نتيجة الفشل في البحر الأحمر وتُقيل مسؤولين كبار في البنتاغون!
كامل المعمري
تشهد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصعيدًا في جهودها لاحتواء تداعيات ما وصفته تقارير إعلامية بـ'الفشل' في العمليات العسكرية ضد الحوثيين في اليمن. وفي ظل هذه التحديات، فرضت الإدارة تعتيمًا إعلاميًا مشددًا، حيث امتنعت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن تقديم إحاطات رسمية حول العمليات العسكرية في اليمن منذ أكثر من شهر. يأتي ذلك بالتزامن مع إقالة مسؤولين كبار في البنتاغون وإحالتهم للتحقيق بسبب تسريبات إعلامية حساسة، مما يكشف عن حالة من التوتر داخل الأوساط العسكرية والسياسية في واشنطن.
وفقًا لتقارير نشرتها وسائل إعلام امريكية فإن إدارة ترامب لجأت إلى فرض تعتيم كامل على المعلومات المتعلقة بالعمليات العسكرية في اليمن، وذلك بعد سلسلة من العمليات التي وُصفت بأنها لم تحقق أهدافها الاستراتيجية.
التعتيم يتجلى في امتناع البنتاغون عن إصدار بيانات رسمية أو إحاطات دورية حول طبيعة الضربات الجوية ضد الحوثيين، التي بدأت في 15 مارس 2025. وتشير تقارير إلى أن القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) قلّصت بشكل ملحوظ المعلومات العامة حول عدد الضربات أو نتائجها، مما أثار تساؤلات حول فعالية هذه العمليات وتداعياتها على المدنيين في اليمن.
صحيفة 'نيويورك تايمز' أشارت في تقرير بتاريخ 28 مارس 2025 إلى أن إدارة ترامب تواجه 'جولة جديدة من التداعيات' بسبب التسريبات المتعلقة بالعمليات في اليمن، مما دفعها إلى تشديد الرقابة على تدفق المعلومات. وأوضح التقرير أن وزير الدفاع بيت هيغسيث كشف عن خطط عسكرية حساسة عبر محادثة على تطبيق 'سيغنال' قبل ساعتين من تنفيذ الضربات، وهو ما اعتُبر خرقًا أمنيًا خطيرًا كان من الممكن أن يعرض حياة الطيارين الأمريكيين للخطر.
في سياق متصل، كشفت تقارير نشرتها شبكة 'فوكس نيوز' وصحيفة 'بوليتيكو' عن إقالة مسؤولين كبار في البنتاغون، بينهم دان كالدويل، كبير مستشاري وزير الدفاع بيت هيغسيث، ونائب رئيس الأركان دارين سيلنيك. وتمت إحالة هؤلاء المسؤولين إلى التحقيق بتهمة تسريب معلومات حساسة إلى وسائل الإعلام، من بينها تفاصيل نقل حاملة الطائرات 'يو إس إس كارل فينسون' إلى منطقة الشرق الأوسط. ووفقًا لتقرير 'بوليتيكو' بتاريخ 15 أبريل 2025، فإن التسريبات شملت أيضًا خططًا عسكرية تتعلق بقناة بنما، وزيارة إيلون ماسك المثيرة للجدل إلى البنتاغون، وتعليق جمع المعلومات الاستخباراتية لأوكرانيا.
صحيفة 'إكسبريس' البريطانية أفادت في 16 أبريل 2025 بأن كالدويل، وهو من قدامى مشاة البحرية الأمريكية، تم إخراجه من مبنى البنتاغون بمرافقة أمنية، وتم تعليق وصوله إلى المبنى لحين انتهاء التحقيق. وأشارت الصحيفة إلى أن دوره المحوري كمنسق مع مجلس الأمن القومي في التحضير للضربات ضد الحوثيين جعله هدفًا رئيسيًا في التحقيقات المتعلقة بما أُطلق عليه 'فضيحة سيغنال'.
كانت فضيحة تسريب محادثات 'سيغنال' نقطة تحول في هذا الملف. وفقًا لتقرير نشرته مجلة 'ذي أتلانتيك'، تم إدراج رئيس تحرير المجلة، جيفري غولدبرغ، عن طريق الخطأ في مجموعة محادثة تضم كبار المسؤولين الأمريكيين، بمن فيهم هيغسيث ونائب الرئيس جي دي فانس، لمناقشة الضربات ضد الحوثيين. وقد نشرت المجلة نصوصًا كشفت عن تفاصيل دقيقة للغاية، مثل مواعيد إقلاع الطائرات المقاتلة والأصول العسكرية المستخدمة. هذا التسريب أثار غضب الإدارة، التي سارعت إلى التقليل من أهمية المعلومات المتسربة، مدعية أنها لم تتضمن بيانات سرية.
ومع ذلك، أعلن المفتش العام للبنتاغون في 3 أبريل 2025 فتح تحقيق رسمي في استخدام هيغسيث لتطبيق 'سيغنال' لتنسيق الضربات، وهي خطوة نادرة تستهدف وزير دفاع حالي. وأشار تقرير 'رويترز' إلى أن التحقيق يركز على مدى امتثال هيغسيث وموظفي البنتاغون لسياسات الوزارة بشأن حماية المعلومات الحساسة.
من بين التسريبات التي أثارت الجدل، كان إعلان نقل حاملة الطائرات 'يو إس إس كارل فينسون' إلى الشرق الأوسط لتعزيز القوة العسكرية الأمريكية في مواجهة الحوثيين وإيران. وأكدت مجلة 'نيوزويك' في تقرير بتاريخ 11 أبريل 2025 أن 'كارل فينسون' ستنضم إلى حاملة 'يو إس إس هاري إس ترومان' في المنطقة، في خطوة تهدف إلى ردع التصعيد الإيراني واستعادة حرية الملاحة في البحر الأحمر. وأشار البنتاغون إلى أن هذا الانتشار يهدف إلى 'تعزيز الاستقرار الإقليمي وردع العدوان'، وفقًا لتصريح الناطق باسم الوزارة شون بارنيل.
لكن هذا التحرك العسكري لم يمر دون انتقادات. فقد أفادت 'أسوشيتد برس' في 2 أبريل 2025 بأن الضربات الأمريكية في اليمن أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 67 شخصًا، بينهم مدنيون، مما أثار مخاوف بشأن التداعيات الإنسانية لهذه العمليات.
كما نقلت 'إم إس إن بي سي' عن مشروع بيانات اليمن، وهو منظمة مستقلة، تسجيل 53 ضحية مدنية في الفترة من 15 إلى 21 مارس 2025، مما يشير إلى أن إدارة ترامب تتبنى نهجًا أكثر عدوانية مقارنة بإدارة بايدن السابقة.
تكشف هذه التطورات عن محاولات حثيثة من إدارة ترامب للسيطرة على السرد الإعلامي والحد من التسريبات التي تهدد بكشف فشل استراتيجيتها العسكرية. إلا أن الإقالات والتحقيقات داخل البنتاغون، إلى جانب التعتيم الإعلامي، قد تعكس حالة من الارتباك في التعامل مع التحديات المعقدة في اليمن. وبينما تواصل الولايات المتحدة تصعيد عملياتها العسكرية، تبقى الأسئلة قائمة حول مدى فعالية هذه الاستراتيجية خصوصا ان جماعه الحوثيين لم تتضرر
‎2025-‎04-‎19
The post إدارة ترامب تفرض تعتيمًا إعلاميًا نتيجة الفشل في البحر الأحمر وتُقيل مسؤولين كبار في البنتاغون! كامل المعمري first appeared on ساحة التحرير.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يحرم هارفارد من استقطاب الطلاب الأجانب
ترامب يحرم هارفارد من استقطاب الطلاب الأجانب

شفق نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • شفق نيوز

ترامب يحرم هارفارد من استقطاب الطلاب الأجانب

شفق نيوز/ أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الخميس، أنها أبطلت حق جامعة هارفارد الأميركية في تسجيل الطلاب الأجانب، في خضم نزاع متفاقم بين البيت الأبيض والصرح التعليمي المرموق. واعرب ترامب عن استيائه من الجامعة التي تخرّج منها 162 فائزا بجوائز نوبل، لرفضها طلب إدارته إخضاع عمليات التسجيل والتوظيف لهيئة إشراف، على خلفية اتّهامه إياها بأنها "مؤسسة يسارية متطرفة معادية للسامية" ومنخرطة في "أيديولوجيا اليقظة (Woke)" التي لا ينفك يوجّه إليها انتقادات حادة، بحسب "فرانس برس". وجاء في رسالة وجّهتها وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كريستي نويم إلى رابطة "آيفي ليغ" التي تضم 8 من أشهر جامعات البلاد: "بمفعول فوري، تم إبطال الترخيص الممنوح لبرنامج الطلاب وتبادل الزوار الأجانب بجامعة هارفارد"، في إشارة إلى النظام الرئيس الذي يُسمح بموجبه للطلاب الأجانب الدراسة في الولايات المتحدة. وفي الشهر الماضي، هدّد ترامب بمنع الجامعة من تسجيل الطلاب الأجانب إذا لم توافق على طلب الإدارة الخضوع لإشراف سياسي. وكتبت نويم في رسالتها: "كما شرحت لكم في رسالتي في أبريل/نيسان، فإن تسجيل الطلاب الأجانب هو امتياز". وشدّدت الوزيرة على "وجوب أن تمتثل كل الجامعات لمتطلبات وزارة الأمن الداخلي، بما فيها متطلبات الإبلاغ بموجب أنظمة برنامج الطلاب والزائرين، للاحتفاظ بهذا الامتياز". وشكّل الطلاب الأجانب أكثر من 27% من المسجّلين في هارفارد في العام الدراسي 2024-2025، وفق بيانات الجامعة.

"الكلمات القاسية من بريطانيا لا تكفي، ترامب وحده قادر على كبح جماح إسرائيل"
"الكلمات القاسية من بريطانيا لا تكفي، ترامب وحده قادر على كبح جماح إسرائيل"

شفق نيوز

timeمنذ 5 ساعات

  • شفق نيوز

"الكلمات القاسية من بريطانيا لا تكفي، ترامب وحده قادر على كبح جماح إسرائيل"

نستعرض في جولة عرض الصحف اليوم الخميس، أبرز المقالات التي تناقش العقوبات الكندية الأوروبية على إسرائيل نتيجة سياستها في الحرب على غزة، ونهج الرئيس الأمريكي في المفاوضات النووية الإيرانية، وتطورات مجال محركات البحث في عصر الذكاء الاصطناعي. ونستهل جولتنا بمقال في صحيفة الإندبندنت البريطانية، بعنوان "الكلمات القاسية من بريطانيا لا تكفي، ترامب وحده قادر على كبح جماح إسرائيل" للكاتب ألون بينكاس. ويبدأ الكاتب مقاله بالإشارة إلى تراجع الدعم الغربي لإسرائيل في حربها على غزة، خصوصاً ما صدر مؤخراً من بيان مشترك بريطاني-كندي-فرنسي بشأن إسرائيل. ويتحدث الكاتب عن "تعليق بريطانيا لمحادثات توسيع التجارة مع إسرائيل وقرار الاتحاد الأوروبي بمراجعة اتفاقية الشراكة الاقتصادية مع إسرائيل القائمة منذ عام 1995، وعودة نواياه بالاعتراف بدولة فلسطينية"، حيث يرى الاتحاد أن "إسرائيل قد لا تلتزم بالمادة الثانية من الاتفاق، التي تنص على أن العلاقات بين الطرفين وجميع أحكام الاتفاق يجب أن تقوم على احترام حقوق الإنسان والمبادئ الديمقراطية.. وتشكل عنصراً أساسياً في هذه الاتفاقية"، وفق الكاتب. ويفنّد الكاتب الرأي الإسرائيلي السائد بشأن الإجراءات المتخذة ضدها والمتمثل بأن "الأوروبيين وجدوا فرصة سانحة لإدانة إسرائيل عقب تهميش الرئيس الأمريكي لها في زيارته الأخيرة للشرق الأوسط" - ويقول: "بريطانيا وكندا والاتحاد الأوروبي ليسوا معادين لإسرائيل.. ولم يتلقوا إشارة من واشنطن". ويوضح الكاتب أن السياسيين المعروفين بدعمهم لإسرائيل أصبحوا هم أيضاً ينتقدون الوضع في غزة، ومنهم كير ستارمر رئيس الوزراء البريطاني ووزير خارجيته ديفيد لامي اللذان وصفا الحرب في غزة بأنها "تطهير عرقي، ومعاناة لا تطاق". ينوه إلى أنه حتى ترامب، الذي كان يُعد من أقرب حلفاء بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، بات مستاءً من سياساته ويتجاهله، مفضلاً التعامل مع قوى أخرى في الشرق الأوسط. ويرى الكاتب أن "الرئيس ترامب لم يقلل من شأن إسرائيل، بل نتنياهو فعل ذلك بنفسه عبر سنوات من التحدي والغطرسة والسياسات المتهورة". ويتساءل الكاتب عمّا إذا كانت التطورات الأخيرة تمثل "تسونامي دبلوماسياً ضد إسرائيل، والذي سيزيد من عزلتها ونبذها دولياً؟". ويوضح أن الحل يقع بيد الولايات المتحدة من خلال خيارين؛ إمّا بالضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب، وإمّا بتجاهل الأمر، مؤكداً أن "كلا الخيارين سيُولّدان المزيد من الانتقادات الأوروبية أو حتى إجراءات ملموسة ضد إسرائيل". ويبين الكاتب أن حكومة نتنياهو أصبحت عبئاً على إسرائيل، وأن الأخيرة عليها التخلص من هذه الحكومة. ويتوقع أن "يأتي يوم الحساب" لإسرائيل، التي "تتجاهل وتسخر وتتحدى أفكار الحلفاء ومقترحاتهم السياسية منذ 1967، والتي تغذّي بدلاً من ذلك شعوراً زائفاً بالضحية لأسباب سياسية". "إيران تتمسك بالتخصيب النووي" Reuters وننتقل إلى افتتاحية صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية بعنوان "إيران تتمسك بالتخصيب النووي". تعرب الصيحفة في مستهل افتتاحيتها عن دعمها لمسار التفاوض الأمريكي مع إيران، معتبرة أن "الرئيس الأمريكي يدفع في الاتجاه الصحيح، بدليل أن "الحكام الإيرانيين غير راضين عن اتجاه المحادثات النووية". وتقول إن "إنهاء التخصيب ضروري لقطع الطريق الأسهل لإيران للحصول على القنبلة"، مبينة أن السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم ما هو إلّا خطر كبير، ويجب أن يكون خطاً أحمر لا يمكن التنازل عنه. وتشكك الصحيفة في نوايا إيران غير المعلنة من المحادثات، بقوله إن "الإيرانيين يُمارسون ألعاباً خادعة، ويدركون جيداً أن المفاوضات تحمي برنامجهم النووي من الهجوم وعملتهم من الانهيار السريع". وتُبرز الصحيفة الدعم داخل الولايات المتحدة لتحركات إدارة ترامب ضمن أسوار الملف النووي الإيراني، من خلال الاستشهاد بالإجماع شبه التام بين الجمهوريين، وحتى بعض الأصوات المعتدلة، على ضرورة منع إيران من أي شكل من أشكال التخصيب. وتطعن بقدرة إيران على "ممارسة الضغط بالقوة" على الإدارة الأمريكية، باعتبار أن "دفاعاتها الجوية معطلة ووكلاءها في حالة من الفوضى، بفضل إسرائيل". وتختتم الصحيفة افتتاحيتها بالتحذير من أن رفض إيران للمطالب الأمريكية قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، مثل استخدام القوة العسكرية من قبل الولايات المتحدة أو إسرائيل. "المواقع الإلكترونية تواجه شبحاً تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي" ونختتم جولتنا مع مقال تكنولوجي بعنوان "يواجه ناشرو مواقع الويب شبح شبكة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي ولصالحه" ، في صحيفة لو موند الفرنسية، للكاتب ألكسندر بيكارد. ويسلّط الكاتب الضوء في مقاله على التغيرات التي طرأت على محركات البحث عبر مواقع الإنترنت بسبب انتشار أدوات الذكاء الاصطناعي. ويقارن الكاتب كيفية الوصول إلى المحتوى على الإنترنت قبل وبعد ظهور الذكاء الاصطناعي، "ففي الماضي، كان عليك أن تكون في موقع جيد على غوغل، أمّا اليوم، لم يعد ذلك كافياً؛ بل يجب أن يستشهد بك الذكاء الاصطناعي في ردوده". وينقل بيكارد مخاوف الناشرين بشأن تأثير أدوات الذكاء الاصطناعي على زيارة المستخدمين لمواقعهم الإلكترونية، مبيناً أن هذه الأدوات التي تجيب على أسئلة المستخدمين مباشرة قد تقلل من عدد النقرات على الروابط الخاصة بهم، بما سيؤثر على الظهور الرقمي للمحتوى. ويشير إلى الغموض الذي يلفّ آلية اختيار الروابط التي تظهر في إجابات روبوتات الدردشة، موضحاً أن بعض الشركات تتبنى سياسات غير واضحة في هذا السياق، ما يزيد من القلق حول كيفية تحسين المحتوى ليتناسب مع هذه الأنظمة. ويعرب عن المخاوف المرتبطة بمنافسة المحتوى التقليدي مع المحتوى الذي تم إنتاجه بواسطة أدوات الذكاء الاصطناعي، والتي يشكك الكاتب بجودتها وموضوعيتها. ويؤكد الكاتب على ضرورة تحسين المواقع لتكون أكثر توافقاً مع الذكاء الاصطناعي، سواء من خلال إجراء تغييرات أو تحسينات في واجهات المواقع أو حتى تطوير نسخ أخرى من المواقع مخصصة لتفاعل الذكاء الاصطناعي فقط، وهو ما يشبه مفهوم "المطابخ الشبحية" التي توفر الطعام عبر منصات توصيل الطعام فقط.

قمة بغداد العربية…والتحولات الاقليمية
قمة بغداد العربية…والتحولات الاقليمية

موقع كتابات

timeمنذ 11 ساعات

  • موقع كتابات

قمة بغداد العربية…والتحولات الاقليمية

ينظر بعض حكام العرب وشعوبهم الى ان العراق منذ العام 2003 يدور في فلك ايران,فهي من وجهة نظر هؤلاء تحكم القبضة على العراق من خلال بعض الزعماء الشيعة الذين آلت اليهم رئاسة الحكومة على مدى ربع قرن تقريبا. حاول بعض رؤساء الحكومات العراقية لعب دور المصالحة بين السعودية وايران ,ربما تم تقريب وجهات النظر بين القوتين اللتين تمثلان طرفي النزاع الفكري ومحاولة نزع فتيل ازمة سياسية قبل ان تتحول الى ازمة عسكرية يحاول زعماء الغرب تاجيجها,لاضعاف الطرفين ليحلوا له بعد ذلك التصرف بهدوء, ودون خسائر تذكر لمصلحة الصهاينة الآخذون في التمدد بسبب الوهن الذي اصاب العرب خلال العقدين الماضيين, حيث اصبح كل نظام يسعى الى تثبيت اركان حكمه وان على حساب القضايا الجوهرية ,وطلب حماية امريكا واغداق الاموال لها, خاصة في عهدي ترامب الذي لا يبالي بابتزاز الحكام العرب, وتحصيل الجزية نظير حماية عروشهم من السقوط, وتعود بنا الذاكرة الى مقولة عبد المطلب بن هاشم الكعبة في محاولة منه بتغيير مكان الحج الى بلده, بان للبيت رب يحميه,حكامنا الميامين يقولون: لــــــ'بيوتنا/عروشنا.. بيت ابيض يحميها. تحولات اقليمية تشهدها المنطقة ,القمة جاءت في وقت حرج تمر به الامة العربية من تشرذم, واملاءات خارجية بالتطبيع مع الكيان الصهيوني, الأمة العربية مستهدفه في كيانها ويعمل الغرب الاستعماري على استحداث سايكس بيكو جديد,يشمل اذكاء الفتنة بين مكونات الامة العربية وبالأخص الاقليات وتشجيعها على الانفصال وجعلها دول مستقلة,ولهذا آثر بعض الزعماء العرب على عدم الحضور لأنها لن تكون ذات جدوى, ولن تتعدى المعهود منها الشجب والادانة والاستنكار, في حين تباد غزة على مرأى ومسمع العالم, ونجد بعض قادة العالم يرفعون الصوت بوجه الصهاينة ويصفونها بالإجرامية, وهددوا صراحة بانهم سيعترفون بقيام الدولة الفلسطينية على حدود 67 . في جانب اخر أثارت المحكمة الاتحادية العراقية الجدل بإلغاء اتفاقية تنظيم الملاحة في خور عبد الله مع الكويت، ما اعتبرته الأخيرة تنصلاً من التزامات دولية. هذا الخلاف قد يفسر، غياب بعض قادة دول الخليج عن القمة. وعلى الجانب الداخلي ارتأى بعض الساسة العراقيين ان لقاء السوداني مع الشرع بالخارج (الدوحة) وتوجيه الدعوة اليه لحضور القمة يعتبر استخفافا بعقول العراقيين لان الشرع الذي كان يعرف بالجولاني احد قادة تنظيم الدولة (داعش) عاث في العراق فسادا وقتّلا, وشرد العديد من العراقيين…وتساءل البعض كيف لمجرم مطارد ان يدخل البلد بصفة رئيس دولة؟ وتفرش له البسط الحمراء…لكن القمة عقدت بحضور خمس رؤساء فقط ,ولم يحضر الشرع لأنه آثر مبدأ السلامة على حياته. القمة لم تأتي بجديد, فكل شيء على حاله بل اسوأ مما كان, المهم ان المسؤولين العرب اجتمعوا ولو لبرهة من الوقت اطمأنوا على انفسهم, وفي قرارة انفسهم بانهم ربما لن يلتقوا مستقبلا ,لان قرارهم ليس بأيديهم, بل هم وللأسف مجرد دمى يحركها الغرب كيف يشاء , في احسن الاحوال آثر بعض الحكام العرب عدم الحضور لآنه يدركون انهم ليس بمقدورهم فعل شيء.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store