logo
إدارة الديون في عالم شديد التغير

إدارة الديون في عالم شديد التغير

الشرق الأوسطمنذ 4 أيام
من أهم ما أثير في المؤتمر الأخير لتمويل التنمية المستدامة الذي عُقد في مدينة إشبيلية الإسبانية الشهر الماضي قضية المديونية الدولية؛ التي كانت تعد أزمة صامتة يعاني من تبعاتها كثير من البلدان النامية. فنصف البلدان منخفضة الدخل إما تعاني بالفعل من ضوائق المديونية الخارجية، وإما تزداد أخطار تعرضها لمحنة سداد مديونيات تتجاوز طاقتها على السداد. ففي السنوات السبع الأخيرة ارتفعت تكلفة خدمة ديون البلدان ذات الأسواق الناشئة بمتوسط سنوي زاد على 12 في المائة سنوياً، بما يتجاوز ضعف متوسط نمو صادراتها والتحويلات القادمة إليها.
ويعيش اليوم أكثر من 3.3 مليار إنسان في بلدان يتجاوز ما تنفقه على فوائد القروض ما تنفقه على التعليم أو الرعاية الصحية، وفي حالات كثيرة ما تنفقه عليهما مجتمعيْن. فأي مستقبل ينتظر هذه البلدان وقد تجنبت أزمة التخلف عن سداد ديونها في وقوعها بتخلفها عن التنمية؟ وفي هذه الأزمة الصامتة، يتستر المدين بالتقشف في الإنفاق العام على أولويات رئيسية، ويعتصره لسداد فوائد الديون وأقساطها؛ ولا يريد أن يبوح بتكلفة أزمته ليستمر في استقدام مزيد من القروض الجديدة، التي يوجه جُلَّها لتمويل أقساط قروض قديمة. والدائن صامت ما دامت تدفقت أقساط السداد في مواقيتها، وإن هي تخلفت فقد استعد لها بمخصصات مناسبة فلن يعضله تأخرها، كما أن الدائن؛ مستفيداً من خبرات أزمات سابقة، تحوَّط برفعٍ مبالَغٍ فيه لتكلفة الإقراض الذي يقدمه لهذه البلدان لتعويض ما يعده من مخاطر التعثر.
وبين صمت المدين خشيةَ الحرمان من مزيد من الديون، واطمئنان الدائن على أوضاع مديونياته، انتهى الأمر إلى أن صافي التدفقات للبلدان النامية صار سالباً، إذ تجاوز ما تسدده هذه البلدان لدائنيها كل ما يتدفق منهم بمقدار 25 مليار دولار في عام 2024.
وتزداد تحديات سداد الديون، ومعها زيادة احتمالات التخلف عن السداد، مع ارتفاع تكلفة التمويل من ناحية، وتقلبات أسعار الصرف، وتراجع متوسط معدلات النمو الاقتصادي للبلدان النامية خلال السنوات الخمس الماضية إلى نحو 3.7 في المائة، وهو الأدنى على مدار ثلاثة عقود.
وكما أوضحت في المقال السابق، فقد نظم المقرضون تجمعاتهم وأحسنوا تنسيق مواقفهم، ومن أفضل ترتيباتهم ما كان في إطار نادي باريس الذي تطور على مدار العقود السبعة الماضية. وافتقر المقترضون لمثل هذا الترتيب بينهم رغم محاولات لم تحظَ بالتوفيق، إما لمناصبتها المعوقات من خارجها، وإما لافتقارها لأصول التنسيق المؤسسي والمثابرة داخلها.
وقد امتدت المطالبات بتأسيس تجمع للمقترضين بأهداف مختلفة، كان منها ما اقتُرح منذ عامين للبلدان الأفريقية للتنسيق بينها، وتبادل المعلومات، وتحسين الشروط التفاوضية والتعاقدية بتدعيم كفة المدين مقابل كفة الدائن التي لطالما رجحت فرصها، خصوصاً في إطار ترتيبات للمؤسسات المالية الدولية جعلتها منذ نشأتها تميل موضوعياً وعملياً تجاه البلدان الدائنة صاحبة الغلبة في رؤوس أموالها، ومقاليد حوكمتها. كما كان من الأهداف المقترحة أن يتجاوز دور هذا التجمع المقترح للمقترضين مواضيع مثل التعاون الفني والتنسيق وتبادل المعلومات إلى الاقتراض الجماعي. بما يذكِّرك بنموذج بنك «غرامين» في بنغلاديش المتخصص في القروض الصغيرة، من خلال تجميع ذوي الدخول الأقل معاً ليشكِّلوا كتلة متماسكة يدعم بعضها بعضاً فتقلل تكلفة الاقتراض بتخفيضها مخاطر التعثر. كما تستند هذه الفكرة إلى ما شرحه الاقتصادي جوزيف ستيغليتز الحائز جائزة نوبل في الاقتصاد بمفهوم «رقابة النظراء»، أي قيام مجموعات متماثلة من المقترضين بمتابعة سلوكها وأدائها في التمويل والاقتراض والسداد فيما بينها لتقليل مخاطر عدم السداد بما يخفض التكلفة، ويحسِّن شروط التمويل عملياً.
وإن كانت هذه الفكرة قد وجدت فرصاً في النجاح في تمويل الأفراد على النحو الذي صار في تجربة بنك «غرامين» فإن صعوبات جمَّة تعترضها في حالة الاقتراض الجماعي لبلدان متفرقة كل منها ذات سيادة. قد تتبادر إلى الذهن حالة الاقتراض الجماعي للاتحاد الأوروبي بعد أزمة «كورونا»؛ للتعافي من آثارها الاقتصادية والاجتماعية، من خلال إصدار سندات بين عامي 2021 و2026 بمقدار 800 مليار يورو بضمان والتزام بالسداد من خلال موازنة الاتحاد الأوروبي لصالح أعضائه، بزيادة متفق عليها في إيراداتها لهذا الغرض حتى تمام السداد في عام 2058.
هذه الفكرة شديدة الطموح وتتجاوز الترتيبات المؤسسية وحدود التعاون القائمة للدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي، فأمام البلدان الأفريقية أشواط تجتازها للتوصل إلى مستوى تعاون فعلي واندماج اقتصادي ومالي يسمح لها بالتمويل الجماعي من خلال سندات أو ترتيبات ائتمانية مشتركة. ولكن ما لا يؤخذ كله لا يُترك جُلُّه، كما تذهب القاعدة المتعارف عليها. وما يجب ألا يُترك في هذه الحالة هو تأسيس تجمع، فلنطلق عليه نادي الجنوب، يكون منصة للبلدان المقترضة بتصنيفاتها، كمقابل لنادي باريس للبلدان الدائنة. آخذين في الاعتبار أن نادي الجنوب ليس نادياً لمواجهة دول الشمال أو الغرب. فساحة الديون قد تبدلت ولم تعد القروض الثنائية لدول نادي باريس كما كانت من حيث النسبة والتأثير، خصوصاً مع ازدياد دور دائني القطاع الخاص والصين ودول أخرى ذات أسواق ناشئة ومرتفعة الدخل من غير الأعضاء في نادي باريس.
وتبرز أسئلة ملحَّة عن أولويات عمل «نادي الجنوب» ومؤسسيه، وحوكمته وإدارته، وعلاقته بالمؤسسات المالية والمنظمات الدولية وتكلفة أعماله، ومن يتحملها، وضمانات نجاحه، وسبل تقييم أدائه. ويتناول المقال القادم محاولة الإجابة عن هذه الأسئلة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مصدر من المريخ لـ في الجول: لم نتلق ردا من بيراميدز بشأن صفقة إبراهيم عادل حتى الآن
مصدر من المريخ لـ في الجول: لم نتلق ردا من بيراميدز بشأن صفقة إبراهيم عادل حتى الآن

حضرموت نت

timeمنذ 20 دقائق

  • حضرموت نت

مصدر من المريخ لـ في الجول: لم نتلق ردا من بيراميدز بشأن صفقة إبراهيم عادل حتى الآن

كشف مصدر من نادي المريخ البورسعيدي أنه لم يتلق أي رد من بيراميدز بشأن انتقال إبراهيم عادل لنادي الجزيرة الإماراتي. وانتقل إبراهيم عادل صوب الجزيرة الإماراتي من بيراميدز في الصيف الجاري، ويمتلك المريخ نسبة 20% من قيمة الصفقة وفقا لبنود التعاقد السابقة بينه وبين بيراميدز. وقال مصدر من نادي المريخ البورسعيدي لـ 'لم نتلق ردا من بيراميدز بشأن استفسارنا حول قيمة بيع إبراهيم عادل لنادي الجزيرة الإماراتي'. وأضاف 'السيناريوهات المحتملة للرد ستكون كالتالي، إذا حصلنا على القيمة الحقيقية للصفقة، والتي تبلغ مليون دولار وهي ما تمثل نسبة 20% فسنتوجه بالشكر لإدارة بيراميدز على تعاونهم واحترامهم للاتفاق'. وأتم 'أما إذا تبين وجود محاولة لتقليل القيمة المالية الخاصة ببيع اللاعب، فسنتقدم بشكوى رسمية إلى وزارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة لمعرفة قيمة الصفقة الحقيقية'. وسبق خاطب نادي المريخ البورسعيدي، مسؤولي بيراميدز للمطالبة بالاطلاع على عقود بيع اللاعب إبراهيم عادل. وعلم أن المريخ طالب بالحصول على حق النادي في نسبة إعادة البيع والبالغة 20%، كما ينص عليه بنود التعاقد، عندما تم بيع ابراهيم عادل من نادي المريخ إلى نادي الأسيوطي 'بيراميدز حاليا'.

عمالقة التكنولوجيا يحصدون ثمار استثماراتهم في الذكاء الاصطناعي
عمالقة التكنولوجيا يحصدون ثمار استثماراتهم في الذكاء الاصطناعي

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

عمالقة التكنولوجيا يحصدون ثمار استثماراتهم في الذكاء الاصطناعي

تمكنت الشركات العملاقة في مجال التكنولوجيا ("غوغل" و"ميتا" و"مايكروسوفت" و"أبل" و"أمازون")، من أن تحقق أرباحاً فاقت التوقعات في الربع الثاني من العام الحالي. تلك المكاسب جاءت، على رغم إنفاق تلك الشركات الضخم على تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي وحال عدم اليقين الاقتصادي المرتبطة بالتعريفات الجمركية. وعن ذلك كتب المحلل في "ويدبوش سيكيوريتيز" دان آيفز أول من أمس الخميس قائلاً "ثمة لحظات ستبقى محفورة في تاريخ الأسواق المالية مدة طويلة، وكان مساء الخميس بلا شك أحدها، مع النتائج المذهلة التي أعلنتها (مايكروسوفت) و(ميتا)". وتجاوزت القيمة السوقية لـ"مايكروسوفت" أول من أمس الخميس للمرة الأولى عتبة الـ4 آلاف مليار دولار، وباتت ثاني شركة تتجاوز هذه العتبة الرمزية بعد "إنفيديا" الرائدة في مجال رقائق الذكاء الاصطناعي. وجاء ذلك، عقب إعلان "مايكروسوفت" الأربعاء الماضي، أن صافي دخلها بلغ 27.2 مليار دولار خلال الفترة الممتدة من أبريل (نيسان) إلى يونيو (حزيران) من العام الحالي، بزيادة قدرها 24 في المئة على أساس سنوي، فيما بلغت الإيرادات 76.4 مليار دولار، بزيادة قدرها 18 في المئة على أساس سنوي. وتجاوزت إيرادات أعمالها السحابية (الحوسبة من بعد وخدمات الذكاء الاصطناعي للشركات) 100 مليار دولار للسنة المالية، أي أكثر من إجمال إيرادات "مايكروسوفت" قبل 10 أعوام. كذلك فاجأت "ميتا" بورصة "وول ستريت" الأربعاء الماضي بصافي أرباحها الذي بلغ 18.34 مليار دولار، أي بزيادة 36 في المئة، في حين بلغت إيراداتها 47.5 مليار دولار في الربع الثاني من السنة الحالية، بزيادة قدرها 22 في المئة على أساس سنوي. كيف تحققت الأرباح؟ وعزا الرئيس التنفيذي للمجموعة مارك زوكربيرغ أداءها إلى دمج الذكاء الاصطناعي في أدواتها الإعلانية، مشيراً خلال مؤتمر المحللين إلى قدرة الذكاء الاصطناعي مثلاً على اقتراح مواضع الإعلانات للمعلنين، مما يحسن معدلات تحويل الإعلانات (أي عدد الزوار الذين أكملوا إجراءً فعلياً على أساسها)، وقدرته كذلك على اقتراح المحتوى للمستخدمين، مما يعزز وقت يمضونه على منصات التواصل الاجتماع. ومن ثم حققت "ميتا" التي تحتل المرتبة الثانية عالمياً من جهة القدرة على جذب الإعلانات الرقمية هوامش ربح قوية على رغم الزيادة المطردة في إنفاقها على الذكاء الاصطناعي. ومن شأن هذه النتائج أن ترضي زوكربيرغ الذي يتطلع إلى تقنية "الذكاء الخارق" الافتراضية ذات القدرات المعرفية المتفوقة على قدرات البشر. وأغرى زوكربيرغ في الآونة الأخيرة مسؤولين بارزين في "أوبن أي آي" و"أنثروبيك" و"غوغل" بمبالغ كبيرة لترك وظائفهم والانتقال إلى صفوف مجموعته، ويعتزم استثمار "مئات المليارات من الدولارات" في مراكز بيانات جديدة مزودة برقائق متطورة وموارد طاقة هائلة. كذلك أعلنت "غوغل" أن استثماراتها ستزداد أكثر، ومن المتوقع أن تصل نفقاتها الاستثمارية إلى نحو 85 مليار دولار العام الحالي، بزيادة قدرها 10 مليارات دولار عن المخطط له، مقارنة بـ52.5 مليار دولار عام 2024. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وهذه الاستثمارات ضرورية خصوصاً لأعمالها السحابية، إذ حققت "غوغل كلاود" مجدداً نمواً قوياً مع زيادة مبيعاتها بنسبة 32 في المئة لتتجاوز 13 مليار دولار، لكنها تواجه صعوبة في تلبية الطلب. ويمكن للمجموعة العملاقة في مجال الإنترنت الاعتماد على أرباحها، إذ ارتفعت إيراداتها بنسبة 14 في المئة على أساس سنوي لتصل إلى أكثر من 96 مليار دولار، من بينها 28.2 مليار صافي دخل في الربع الثاني من العام الحالي. مشكلات بسبب المنافسة ولا يبدو إلى اليوم أن محرك البحث يعاني مشكلات بسبب المنافسة المتزايدة من الأدوات المساعدة العامة القائمة على الذكاء الاصطناعي على غرار "تشات جي بي تي" من شركة "أوبن أي آي" والأدوات المتخصصة في البحث الإلكتروني على غرار "بربليكسيتي"، إذ سارع هو نفسه إلى دمج أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية. ولاحظ دان آيفز أن "السوق لم تستوعب بعد موجة النمو المقبلة، التي تغذيها خطط إنفاق تبلغ قيمتها نحو 2000 مليار دولار على مدى الأعوام الثلاثة المقبلة من قبل الشركات والحكومات لنشر تقنيات الذكاء الاصطناعي". وكان المستثمرون مهتمين أيضاً برصد الآثار المحتملة للحروب التجارية، ويبدو أن "ميتا" و"أمازون" تستفيدان من سياسات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في الوقت الراهن، ففي ظل المناخ الضبابي السائد، تحصن المعلنون بمنصات مجموعة وسائل التواصل الاجتماعي الموثوق بها. وأفادت "أمازون كوم"، من جانبها، من تراجع المنافسة الصينية في الولايات المتحدة، إذ فقدت شركتا "شين" و"تيمو" الإعفاء الجمركي الذي كانت تتمتع به الطرود الصغيرة. كذلك حققت الشركة التي تتخذ من سياتل مقراً لها نتائج أفضل من المتوقع، وخصوصاً بفضل أدوات الذكاء الاصطناعي المخصصة للمستهلكين والشركات عبر منصة "أي دبليو أس" السحابية. لكنها تنمو بوتيرة أبطأ من منافستيها "مايكروسوفت" و"غوغل"، وجاءت توقعات "أمازون" للربع الحالي مخيبة للآمال، وانخفض سعر سهمها بأكثر من ستة في المئة في التداول الإلكتروني بعد إغلاق بورصة نيويورك أول من أمس الخميس. أما نتائج "أبل" الربعية فقوبلت بارتياح في السوق على رغم ارتفاع كلفة الرسوم الجمركية وتأخرها في مجال الذكاء الاصطناعي. وأعلنت المجموعة التي تتخذ من كاليفورنيا مقراً لها الخميس عن صافي ربح بلغ 23.4 مليار دولار (تسعة في المئة)، بفضل مبيعات هواتف "آيفون". وتجاوزت نتائج "أبل" بصورة كبيرة التوقعات على رغم فاتورة بقيمة 800 مليون دولار تتعلق بالرسوم الإضافية الأميركية، ومن المتوقع أن تتجاوز كلفة هذه التعريفات مليار دولار خلال الربع الحالي.

أسعار العملات الأجنبية بالتعاملات اليوم تسجل تراجعا جديدا
أسعار العملات الأجنبية بالتعاملات اليوم تسجل تراجعا جديدا

الأمناء

timeمنذ ساعة واحدة

  • الأمناء

أسعار العملات الأجنبية بالتعاملات اليوم تسجل تراجعا جديدا

(الامناء نت / خاص) واصلت أسعار العملات العربية والأجنبية، انخفاضها في تعاملات أسواق الصرافة، ظهر اليوم السبت 2 أغسطس 2025. أسعار صرف الريال في العاصمة عدن الرمز العملة شراء بيع USD دولار أمريكي 1524 1717 AED درهم إماراتي 408 463 SAR ريال سعودي 400 450

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store