
إنهم يكذبون يا سيدي
مع انك تعرف مسبقا بخسارة المعركة كسيف ورمح وصهيل خيل، وتعلم ان ضحاياها أهل بيتك وصحبك عنوان الوفاء في أحلك الأيام، الذين تشربوا بماء العقيدة ليؤمنوا بك وريثا للرسالة ، والطريق المستقيم الى الله، وتدرك تماما ان القوم قساة، ولا يتوانون عن ذبح رضيع او حرق خيمة او انتهاك ستر، كل ذلك تعرفه، ومع ذلك خضته ، وثمنه كان دمك المقدس.
وسألنا أنفسنا عندما كنا صغارا ما الذي حمل رجلا ببصيرتك وحلمك أن يقدم أهل بيته قربانا، ويتيح لأراذل القوم رفع رأسه على رمح الى حيث الفاسقين، وعرفنا كبارا ان كراسي الدنيا لا تساوي عندك عفطة عنز، فلم تأت لجاه، فأنتم الجاه كله، ألست سبط الرسول، وابن سيد البلغاء وامام المتقين، اذن لا مجال للتأويل سوى ان منازلتك الأعداء أردت بها درسا عظيما للانسانية، تتعلم منه ان الدنيا متاع، وان الخلود في زهدها، وان الحياة بلا معنى ان غاب العدل، وشاع الظلم، وكثر الفقراء، وساد الاستعباد، وان لا قيمة للوجود من دون رسالة، وبدونها ليس الانسان بأرقى من بهيمة. تريد بها معنى جديدا للانتصار، فالانتصار ليس سيفا مضرجا بدم الخصوم دائما، بل الوقوف بشموخ أمام الظلم، وان يكون للفقير ما للغني، وللضعيف أن لا يُذل من القوي، وللانسانية العيش بسلام، ولرسالة السماء أن تسود ليستقيم الاعوجاج، ولذلك جئت بعزيمة جدك لاصلاح المسار، وتحملت من أجله كل ما حدث.
ومع انك في وجداننا أبدا، لكن في يوم ذكراك تفر القلوب من أجسادها اليك، ونردد مع أنفسنا، الكل لابد يوما أن يموت، ولكن من سيكون منارا تعتنيه القلوب، وفكرة مدى الدهر راسخة في العقول، ونبضا حيا في الوجدان ، وهذا هو الخلود، وذلك ما أردت فعله للجميع خصوما وأنصارا، وجسدته سلوكا وليس كلاما، ولكن هل تعلمنا من درسك البليغ، هذا هو السؤال؟
وفي يوم ذكراك يا سيدي أشكو لك أهل الحل والعقد فينا، قليلهم صامتون وكثيرهم كاذبون، يرفعون اسمك زورا، لا بسين السواد، وكالتماسيح يذرفون الدموع، لكنهم بقضيتك يتاجرون، وفي وضح النهار وليس في حلكة الليل يسرقون، وبذريعة الانتماء لك يشيعون الكراهية بيننا، يوظفون مصيبتك للحصول على ملذات الدنيا، فشادوا لها قصورا فارهة ، بينما وضعوا المساكين خلف الظهور، انهم يكذبون بادعاء حبك، وأمثالهم من الذين يناصبونك العداء فما زالوا هم أنفسهم، يتحينون لشيعتك الفرص، ففعلوا ما فعلوا، ولم يسلم من خناجرهم حتى المسالمين من غير المسلمين.
لم يعد الحل والعقد في بلادنا بيد الحكماء او من لهم وجدان، غدا تقدم الصفوف ميدانا منتهكا مفتوحة أبوابه للتافهين، لمن لا يستحي من تبادل اللكمات تحت قبة البرلمان، او يخجل من وصفه بالفاسد في وسائل الاعلام، او يقطر عرقا من ارتمائه في أحضان الغرباء، صار بيد من يبيع الوطن دون أن يتحرك بين ضلوعه ضمير.
حمدنا الله يا سيدي يوم تخلصنا من الطواغيت، أصحاب الأنوف المتعالية على خلق الله، الرعاع الذين معهم خشينا قول ما بدواخلنا، فنلوذ بالصمت مقهورين، وظننا ان الغد المشرق صار على الأبواب، والعدل قريبا، والرفاهية في طريقها الينا وما هي الا أيام، واذا بطواغيت ناعمة تطل من النوافذ، يرونك من الكلام أحلاه، ومن الأفعال أقبحها، لا يرون في بلادنا وطنا لهم، وشاءت الأقدار أن يتقدموا صفوفنا.
واليوم، وفي الروح انكسار وفي القلب لوعة، جئت لمحرابك أشكو لك ما فعلوه بنا، وليس في بالهم سوى الثراء وليس خدمة الناس، لقد فرقونا يا سيدي، وبلافتة الدين غرسوا الأحقاد بين الاخوان، بينما كنا طوال الدهر نأكل من ماعون واحد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة أنباء براثا
منذ 4 ساعات
- وكالة أنباء براثا
عاجل: اللجنة الأمنية العليا تصدر توجيهات لجميع المواطنين وسائقي المركبات
التعليقات طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ... الموضوع : انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ... الموضوع : الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ... الموضوع : وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ... الموضوع : صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ... الموضوع : حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت. ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ... الموضوع : صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005 ----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ... الموضوع : تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41) منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ... الموضوع : النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ... الموضوع : الحسين في قلب المسيح


اذاعة طهران العربية
منذ 5 ساعات
- اذاعة طهران العربية
زيارة الأربعين وايضاح مظلومية أهل البيت عليهم السلام
من هنا جاءت زيارة الأربعين لتمثل انتصار الشعار الصادق على رهافة السيف الظالم، ولتخلق روح التوافق والالتحام ، فان اجتماع مجموعة من الناس واتحادهم في عمل ما بدافع العقيدة سيولد لامحالة وشائج وثيقة بين الأفراد ويعزز العلاقات الاجتماعية بينهم لا سيما وان العامل المشترك بين الجميع هو عمل عبادي يبغي من ورائه نيل الثواب وهذا ما ينطبق تماماً على مراسم زيارة الأربعين ونشاط مواكبها ، مضافاً الى أنها دعوة صادقة للسلام يرتفع نداؤها ليغطي على طبول الظلم الزائفة. ان زيارة الأربعين هي تجسيد لقتل الظلمة والطغاة بلا قتال، وقد اثار ذلك حفيظة الظالمين فجدّوا في منع الموالين من احياء تلك الشعيرة، والتنكيل بهم، والتشنيع عليهم بمختلف الأساليب، من هنا كانت زيارة الأربعين عملا إعلاميا ضخما، وتبليغيا بالغ الصعوبة والتعقيد لكنها في الوقت نفسه تكشف المعالم الحقيقية للدين، فهي تجعل من الإنسان مادة للرسالة، ذلك الإنسان المجرد من كل الأسلحة إلا سلاح الولاء واحترام الذات، فهو في زيارة الأربعين كائن مقدس يمشي نحو قبلة الطهر والقداسة لا يتعدى حدوده، يمشي على سكينة ووقار عالماً بحرمة الدماء وقداستها، كما قرر الإسلام ذلك ، فالله تعالى يقول {مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} [المائدة : 32] , وكما أكدت عليه الروايات الشريفة الواردة عن أهل البيت، نذكر من ذلك: عن أبي ذر عن النبي (صلى الله عليه واله) في وصية له قال: «يا ابا ذر سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر، واكل لحمه من معاصي الله، وحرمة ماله كحرمة دمه». عن أبي بصير عن ابي جعفر(عليه السلام) ، قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله): «سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر، وأكل لحمه معصية لله، وحرمة ماله كحرمة دمه». 3- عن حبة العرني قال : قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : «من ائتمن رجلاً على دمه ثم خاس – غدر – به ، فأنا من القاتل بريء ، وان كان المقتول في النار». لقد استوعبت زيارة الأربعين كل تلك المعاني والإشارات، وعمقت عشق ثورة الإمام الحسين في قلوب وضمائر الناس باعتباره ما خرج إلا لطلب الإصلاح في أمة جده (صلى الله عليه واله) ، آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر، وهذا هو هدف الإمام في خروجه ، اذ قال (عليه السلام) : «اني لم أخرج أشرا ولا بطرا ولا مفسدا ولا ظالما وانما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي محمد آمر بالمعروف وانهى عن المنكر» وهذا ما ينبغي ان يكون شعارا ل زيارة الأربعين على مدى الدهر. لقد كانت تلك الزيارة العظيمة سباقة في رفع راية اهل البيت عليهم السلام وإسماع دعوتهم لغيرهم لأن تميزهم بإحياء تلك المناسبة ومواظبتهم على رفع شعائر الحب والولاء فيها ، وتأكيدهم على ظلامة أهل البيت(عليهم السلام) واستثارتهم للعواطف بمناسبة ذلك يلفت أنظار الآخرين إليهم ، ويحملهم على الاحتكاك بهم ، والتعرف على ما عندهم، ولاسيما ان احياء هذه المناسبة يكون غالبا بنحو مثير وملفت للنظر، يساعد على ذلك كله تأييد الله تعالى لهذه الطائفة المنصورة ، فها نحن نرى هذه الايام اثر هذه الزيارة وغيرها في الفات نظر العالم وتوجيه وسائل الإعلام المختلفة نحو فاجعة الطف في مواسمها المشهودة، لينظر العالم بعينه مدى استماتة الموالين في احياء تلك المناسبة وغيرها مضحين بالغالي والنفيس في سبيل إحيائها، غير مكترثين بالمخاطر والظروف التي قد تكون غير مهيأة لتلك الشعائر. «وذلك يفسر ما رواه معاوية بن وهب من دعاء الإمام الصادق عليه السلام لزوار الإمام الحسين(عليه السلام) – لعلمه بتلك الظروف التي قد يكون فيها مخاطر جمّة على الموالين – حيث قال «اللهم ان أعداءنا عابوا عليهم بخروجهم، فلم ينههم ذلك عن الشخوص إلينا، خلافا منهم على من خالفنا، فارحم تلك الوجوه التي غيّرتها الشمس، وارحم تلك الخدود التي تتقلب على حفرة ابي عبد الله (عليه السلام) ، وارحم تلك الأعين التي جرت دموعها رحمة لنا، وارحم تلك القلوب التي جزعت واحترقت لنا، وارحم تلك الصرخة التي كانت لنا….»


موقع كتابات
منذ 15 ساعات
- موقع كتابات
الحق يؤخذ ولا يعطى
رسالة الاسلام عظيمة بكل تجلياتها ورجال الرسالة متمثلا بنبي الاسلام محمد صلى الله عليه واله اولا وعترته الطاهرة عليهم السلام في الحفاظ على هذه الرسالة العظيمة ، قدم النبي وعترته كل غال ونفيس من اجل تثبيت مبادئ هذه الرسالة ، فالاولوية تثبيت مبادئ الرسالة ، كيف تثبت المبادئ ؟ تثبت من خلال العمل بها ومواجهة من يردعنا للعمل بها ، امة المسلمين لها فكر وقادة ، وحتى تتواصل بين الفكر والقادة تعمل على احياء كل ما يتعلق بالقادة مولد استشهاد موقف ، وهذه المناسبات هي وسيلة لغاية ديمومة تثبيت المبادئ من جهة وايقاظ النائمين ليعرفوا قيمة المبادئ او على اقل تقدير ليعرفوا لماذا يكتب في هويتهم ( مسلم ) ، وهنالك من يجهل او لا يعلم ان هنالك اسلام من خلال الشعائر قاموا بالبحث لانهم عقلاء لمعرفة الدوافع والاسباب بدلا من انتقاد الشعائر ، فالانسان الذي يعيش المبادئ ويلتزم بها وحقوقه مصانة يقوم باحياء الشعائر بكل فخر وايمان . كتبت هذا لكي اغلق الباب على من قد يتهمني بما لا يتفق ومبادئ الاسلام بعد ما يقرا ما ساكتب عن معايشة وليس تحليل واستنتاج . في محاضرة للسيد محمد باقر الصدر عن الحسين عليه السلام والشعائر فقال عبارة جدا رائعة قال ' الشعائر يستطيع المنافق ان يقوم بها ' وعقب عليها بما معناه وليس بالنص ،لكن مبادئ الحسين عليه السلام لا يستطيع ان يقوم بها منافق، وبغية فرز ومعرفة المنافق عن المؤمن الاصيل علينا قراءة مفردات حياتهما وهنا سيتبين لنا من يتمسك بمبادئ الحسين ويحي شعائره لكي يستزيد روحانية ومعنوية في التمسك بالمبادئ ، وبمن يجعلها غطاء لغايات سيئة . في مسير الحسين عليه السلام الى كربلاء التحقت معه مئات والوف ولما علموا باستشهاد مسلم بداوا الانسحاب في ظلمات الليل لانهم اصلا التحقوا من اجل الغنائم وليس مبادئ الحسين الا اصحابه العشرات الذين بقوا معه وهؤلاء لا يمكن للكلمات ان تفي حقهم او مكنون ايمانهم الرائع . اقول علينا احياء مبادئ الحسين عليه السلام قبل شعائر الحسين عليه السلام ، اجعل تمسكك بالشعائر الحسينية وسيلة لادامة تمسكك بالمبادئ ، ولاجله اكد الائمة عليهم السلام على زيارة الحسين عليه السلام وللاسف يؤكد اغلب الخطباء على الاجر الاخروي دون التاكيد على القوة التي تمنح المؤمن ليتمسك بمبادئ الاسلام ، هنا لابد من اعلام مهني يوجه هؤلاء الذين يحيون الشعائر وكل مشاعرهم يشهد الله بكل مشاعرهم وانا اراهم في زيارة الاربعين يقومون ببذل الجهد والمال من اجل الاربعين هذا لا يقبل الجدل ، ولكن هذا الذي ترك عمله وبيته لياتي سيرا على الاقدام وتثبيت السواد الذي له الاثر البالغ في نفوس الاحرار هذا السائر لو اطلعت على مفردات حياته ستجده محروم من ابسط حقوقه من حيث العمل والتعليم والامان والعدالة والمعرفة وغيرها بما يجعله يعيش حياة تختلف عن غيره من الدول الاخرى وهو افضل منهم بفضل رسالة الاسلام ، هذه الزيارة وياتي لاحيائها وابسط وسائل الحياة هي الكهرباء تم قطعها او بالاحرى تخريبها حسب ما قيل وبالرغم من ذلك يكمل مسيرته . اليس الاجدر بهذه الملايين والتي تعلم علم اليقين ان امريكا هي على راس البلاء في العراق ان تنصب خيامها على الطرقات المؤدية للمنطقة الخضراء وبمظاهرات سلمية وعصيان مدني يكون الافضل ، ويكون استخبارات الحكومة الحشد حاضرا لمنع عبث ما يقال عنه الطرف الثالث الذي عبث بارواح المتظاهرين في تظاهرات تشرين 2019 للحفاظ على ارواح العراقيين ، اليس المطالبة بطرد السفير الامريكي والبريطاني بل حتى المؤسسات والمنظمات العالمية التي لا تقوم بواجبها بشكل عادل وهي عبارة عن عناصر المخابرات الامريكية اليس طردهم هو تجسيد لمبدا النهي عن المنكر ؟، نعم والمطالبة بمنع أي تدخل خارجي بالقرار العراقي من كل دول الجوار وحتى الاقليمية . الغاء كل الالتزامات التي وقعها مجلس الحكم مع بريمر وغيره وقطع كل العلاقات مع امريكا ، ماهي الاثار المترتبة على ذلك ؟ حصار ، فتن ، فوضى ، فالشعب الذي تمكن من طرد داعش وهو في احلك واتعس الظروف انه لقادر على احتواء هذه الازمات ، لا ننكر هنالك رجال في الطبقة السياسية بمنتهى النزاهة والايمان الا ان المحاصصة المقيتة هي التي عتمت عليهم ، ويبقى خلاص العراق بتغيير قانون الانتخابات ، وتعديل بعض فقرات الدستور لضمان صيانة العراق وتثبيت هويته الاسلامية من زاخو الى الفاو . زائر الحسين عليه السلام يحمل في قلبه كل مفردات الايمان لكنه بحاجة لان يترجمها على ارض الواقع ومن اهم متطلباتها هو ان يكون هنالك تنسيق وقيادة لاستنهاض كوامن الايمان المتجذرة في قلوب الزائرين حتى نعرف المؤمن عن المنافق (يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ ۚ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ) في احدى حسينيات بيروت سمعت الخطيب الشيخ ( أ . ب ) يقول ان زيارة العراقيين زيارة تجارة وبدا يعقب على ذلك وانا كنت على عجالة من امري للمغادرة فلم يسمح الوقت لي بانتظاره لكي ينهي خطابه للرد عليه ، ولكني قلت للمسؤول على الحسينية وهو يقف عند الباب قلت له قل للشيخ ان الزائر العراقي الذي يسير في طرقات مليئة بالمفخخات والعبوات الناسفة هل يقال عنه زيارة تجارة ؟ قل للشيخ فان كانت تجارة فهي تجارة رابحة مع الحسين عليه السلام وليس مع غيره ، قل للشيخ الجهود والاموال التي يصرفها من اجل الزيارة أي الدعاء طبقا لمبادئ التجارة تعتبر مقامرة خاسرة فمن يضمن له تحقيق المطلوب ؟ قلت له اكرر ما قلته حتى لا تنسى وكررت ما قلت . احد الاخوة المسؤولين في المنطقة وصله ما جرى ويعرفني طلب تسجيل الخطبة واتصلت به انا حاضر فقال احسبها علينا رجاء ونعتذر .