
هل نوم الأم أثناء الرضاعة يزيد من خطر متلازمة الموت المفاجئ للرضيع؟
الرضاعة الطبيعية من أجمل اللحظات المتبادلة بين الأم وطفلها؛ حيث يتقاسم الطفل معها لحظات تمتزج فيها الراحة بالحب، خاصة في الأشهر الأولى من حياة الطفل، لكن يحدث أن المرأة الأم قد تعاني من الحرمان من النوم لعدة أسابيع بعد الولادة نظراً لانشغالها بمراعاة الطفل، وقد تكون الرعاية مرهقة، ما يؤدي إلى نومها أثناء إرضاع الطفل رغم تحذير أغلب الأطباء، ليطل السؤال المقلق : هل ل نوم الأم أثناء الرضاعة أثر سلبي على صحة الطفل؟ وهل يزيد من خطر متلازمة الموت المفاجىء؟
في لقاء مع الدكتور إبراهيم شكري استشاري طب الأطفال نتعرف إلى بعض الحقائق والدراسات العلمية بهذا الشأن، مع عرض لعدد من النصائح يجب أن تدركها كل أم للحفاظ على صحة وسلامة الرضيع.
(SIDS) متلازمة الموت المفاجئ للرضع
هي حالة طبية غامضة ومؤلمة؛ حيث يموت الرضيع فجأة وبدون تفسير، وغالباً ما يكون أثناء النوم، وهذه المتلازمة ترتبط غالباً بمشاكل في الجهاز العصبي للطفل، ما يؤدي إلى عدم القدرة على تنظيم عملية التنفس لديه بشكل طبيعي أثناء النوم، فيحدث الموت المفاجىء للرضيع.
أحدث الدراسات تحذر من نوم الأمهات المرضعات أثناء الرضاعة
حذرت دراسة أجرتها جامعة فيرجينيا الأمريكية من أن واحدة من كل أربع أمهات مرضعات تنام عن غير قصد أثناء الرضاعة، ما قد يزيد من خطر متلازمة موت الرضيع المفاجئ، ووجد الباحثون أنه في أكثر من 80% من هذه الحوادث، أن الأمهات قد غفون ببساطة عن غير قصد.
ومتلازمة موت الرضع المفاجئ، حالة يحدث فيها وفاة غير متوقعة لطفل عمره أقل من عام، عادة أثناء النوم، بدون سبب واضح، وتعد هذه الحالة من الأسباب الرئيسية لوفيات الرضع، وتُعرف أحياناً بـ«موت الطفل في المهد».
وخلال الدراسة أجرى الباحثون تحليلاً لبيانات استقصائية لأكثر من 1250 أماً جديدة، وأظهرت النتائج أن أكثر من 28 في المائة من الأمهات ذكرن أنهن «غالباً» أو «أحياناً» يغفين أثناء إطعام أطفالهن خلال الأسبوعين الأولين بعد الولادة.
كما وجد الباحثون أن 83.4 في المائة من الأمهات قد اخترن إرضاع أطفالهن على الكراسي أو الأرائك بدلاً من السرير، إلا أن الوسائد والمساحات الضيقة في تلك الأماكن قد تكون غير آمنة للرضع، حيث تزيد من خطر الوفاة بنسبة تصل إلى 49 إلى 67 مرة.
كما أظهرت الدراسة أن النساء اللواتي يقمن بالإرضاع في السرير كن أكثر عرضة للنوم (33.6 في المائة) مقارنةً باللواتي يرضعن أطفالهن على الكراسي أو الآرائك (16.8 في المائة).
وشدد الباحثون على أهمية تقديم توجيهات إضافية من قِبَل الأطباء للآباء الجدد حول ممارسات الإطعام الآمن، بما في ذلك توعية الأمهات بأن هرموناً يُفرز طبيعياً أثناء الرضاعة يمكن أن يجعلهن يشعرن بالنعاس.
كما نصحوا بضرورة تجهيز المساحة المحيطة بالطفل لتكون آمنة قدر الإمكان، من خلال إزالة الوسائد والأغطية لضمان بقاء مجرى الهواء لدى الطفل مفتوحاً، وأوصوا الأمهات أيضاً بإرضاع الطفل في مكان آمن ومناسب لضمان سلامته أثناء النوم وتقليل هذه المخاطر.
تأثير النوم المشترك على الرضيع
وفي هذا السياق أظهرت دراسات أخرى أن النوم المشترك مع الطفل يزيد من احتمالية تعرضه لمخاطر التنفس غير المنتظم أو ارتفاع درجة حرارته.
في حال النوم مع الأم أثناء الرضاعة، يكون الطفل أكثر عرضة للإغلاق غير المقصود لطرق تنفسه، مما يزيد من احتمالية حدوث مشاكل في التنفس.
الخطر الأكبر في النوم المشترك هو أن الطفل قد يجد نفسه محاصراً، إما تحت وزن الأم أو تحت الأغطية، مما يعوق تنفسه ويسبب خطورة كبيرة.
النوم المشترك قد يؤدي أيضاً إلى زيادة خطر السقوط من السرير، وهي مشكلة شائعة قد تُعرض الطفل لإصابات جسدية.
مخاطر نوم الأم أثناء الرضاعة
قد يبدو أمراً طبيعياً في الكثير من الحالات، إلا أنه يحمل مخاطر صحية قد لا تكون واضحة، وإحدى أهم المخاطر هي الموت المفاجئ للطفل.
في حال نوم الأم أثناء الرضاعة، قد تكون غير قادرة على مراقبة تنفس الطفل بشكل مناسب، وإذا كان الطفل في هيئة قد تؤثر على تنفسه بشكل خاطئ، قد تزداد المخاطر.
إذا كانت الأم نائمة أثناء الرضاعة، قد يؤدي الوضع المريح للنوم إلى إغلاق مناطق التهوية حول الطفل، مما يساهم في حدوث زيادة في درجة الحرارة.
نصائح أخرى لتجنب المخاطر وتعزيز سلامة الرضيع أثناء الرضاعة:
من المهم للأمهات أن تكون على دراية بالمخاطر التي قد تحدث أثناء الرضاعة ، وخاصة في حالة النوم.
عدم النوم أثناء الرضاعة: على الرغم من أن الأم قد تشعر بالتعب الشديد، من الأفضل تجنب النوم أثناء الرضاعة.
بدلاً من ذلك، يمكن التركيز على وضع الطفل في مكان آمن بعد الرضاعة، مثل السرير المخصص له.
هيئة النوم الصحيحة، من الضروري أن يكون الطفل في وضع آمن أثناء النوم.
بأن ينام دائماً على ظهره على سرير صلب خالٍ من الوسائد والأغطية الثقيلة، مع تجنب وضع الطفل على بطنه أو جانبه للنوم.
أن ينام الرضيع في سرير خاص به، بعيداً عن سرير الأم؛ حالة شعور الأم بالحاجة إلى الراحة أو النوم أثناء الرضاعة، وذلك لضمان الأمان.
من المهم للأم أن تكون يقظة أثناء الرضاعة، وخاصة عند الرضاعة في هيئات غير معتادة، وإذا شعرت الأم بالتعب، يمكنها وضع الطفل في مكان آمن قبل النوم.
المراقبة المستمرة، إذا كانت الأم تشعر بأنها قد تغفو أثناء الرضاعة، يجب عليها محاولة الاستعانة بشخص آخر لمراقبة الطفل أو وضعه في مكان آمن حتى لا يتعرض لأي خطر.
عادة نوم الطفل وسط والديه من العادات الخطرة على الطفل صغيراً كان أو كبيراً، وعلى الوالدين إيقافها عندما يتم المولود عاماً واحداً ويصبح له سرير مستقل داخل الغرفة أو بغرفة مستقلة.
*ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة سيدتي
منذ 6 أيام
- مجلة سيدتي
خطر قاتل.. لماذا يجب ألا ينام الرضيع بجوارك؟
بالنسبة لمعظم الآباء فإن ترك الأطفال والرضع ينامون بجوارك في نفس السرير بصحبة آبائهم، يعد خطأً شائعاً، يقع فيه الكثير منهم، على الرغم من أنه يوفر المزيد من الوقت والطاقة بدلاً من الاضطرار إلى الذهاب ذهاباً وإياباً إلى سرير الطفل عندما يستيقظ بسبب كابوس أو يشعر بالجوع. من ناحية أخرى، يمكن أن يدعم نوم الطفل مع الوالدين صحة طفلك الجسدية والعقلية وزيادة الرابطة الداخلية القوية بين الوالدين والأطفال، وفي المقابل يعد من الجيد أن تبدئي في تدريب طفلك وتعويده على عدم النوم في نفس السرير؛ لأن هناك العديد من المخاطر التي يمكن أن تحدث سواء بالنسبة للطفل الصغير أو للوالدين. إليك وفقاً لموقع "raisingchildren" لماذا يجب ألا ينام رضيعك بجوارك؟ خطر متلازمة موت الرضع المفاجئ النوم بصحبة طفلك في نفس السرير يُزيد من خطر متلازمة موت الرضيع المفاجئ (SIDS)، وهو الموت المفاجئ وغير المتوقع للطفل النائم، كما أن النوم على سرير كبير الحجم يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ أيضاً لدى الطفل، وذلك لأن أحد الوالدين يمكن أن يستلقي فوق الطفل عن طريق الخطأ عند النوم معاً. على الجانب الآخر عند نوم الطفل بجوارك في نفس السرير، يتسبب في ارتفاع درجة حرارة جسمك وجسم طفلك، ويزيد من خطر الإصابة بمتلازمة موت الرضع المفاجئ. ربما تودين التعرف إلى طرق تقليل مخاطر متلازمة موت الرضع المفاجئ خطر صعوبة التنفس يتعرض الأطفال الذين ينامون في نفس السرير مع والديهم لخطر الضغط بواسطة الوسائد أو البطانيات أو بين جسم الوالدين، مما قد يتسبب في إغلاق مجرى الهواء وتعطيل تدفق الهواء، ويسبب صعوبات في التنفس لدى الطفل. عادات النوم الخاطئة النوم بجوار طفلك في نفس السرير يمكن أن يخلق عادات نوم خاطئة لدى الأطفال، مثل الاعتماد على لمس الوالدين أو صوتهم، وقد يضطر طفلك أيضاً إلى استخدام الأجهزة المساعدة، مثل الأرجوحة ليغفو، وقد يجعل هذا من الصعب على الطفل أن ينام بمفرده في سريره. بالإضافة إلى ذلك، النوم بجوار طفلك قد يمنع الأطفال من الحصول على جدول نوم منتظم، وقد يظهر على الأطفال أيضاً بعض السلوكيات مثل الأرق ، مما يجعل من الصعب على الأطفال النوم ليلاً، و يمكن أن يتسبب نمط النوم غير المستقر في جعل الأطفال منزعجين ويشعرون بالتعب طوال النهار والليل. اضطرابات النوم النوم بجوار طفلك في نفس السرير يمكن أن يعطل أنماط نوم الوالدين والطفل نفسه، فقد يستيقظ الأطفال بشكل متكرر أكثر بسبب حركات والديهم أو أصواتهم. وفي الوقت نفسه، قد يستيقظ الآباء في كثير من الأحيان؛ لأن الأطفال، وخاصة أولئك الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 إلى 23 شهراً، ما زالوا يواجهون صعوبة في النوم بشكل سليم. قد يهمكِ الاطلاع على الاضطرابات النفسية للطفل ومسؤولية الآباء هل هناك طريقة آمنة للنوم مع الطفل؟ على الرغم من وجود بعض المخاطر المرتبطة بالنوم في نفس سرير الطفل، إلا أنه يمكن اتخاذ عدة خطوات لتقليل المخاطر وضمان أن النوم مع الطفل يتم بشكل آمن، وهي على النحو التالي. اختيار سرير آمن. استخدمي سرير أطفال مناسباً للحجم، ويتوافق مع معايير السلامة. يجب أن يحتوي السرير على مرتبة ثابتة وملاءات مناسبة، مع عدم وجود فجوات بين المرتبة وإطار السرير؛ حتى لا يتسبب في سقوط الطفل. تجنب خطر ضيق التنفس لدى الطفل. يجب التأكد من أن الطفل ينام على سطح صلب ومستوٍ، واحتفظي بالوسائد والبطانيات والألعاب وغيرها من الأشياء التي يمكن أن تغطي وجه الطفل، وتتداخل مع تدفق الهواء. ابقي الطفل بارداً. لا يحتاج الأطفال إلى بطانيات سميكة أو ملابس زائدة عند النوم، وتأكدي من أن درجة حرارة الغرفة مريحة، وتجنبي ارتفاع درجة الحرارة من خلال عدم تغطية الطفل كثيراً. اجعلي الطفل قريباً، ولكن ليس قريباً جداً. ضعي سرير الأطفال بجوار سريرك، وهذا يسمح للطفل بالبقاء بالقرب منك دون التعرض لخطر الاستلقاء عليه أو الاختناق. الحفاظ على سلامة السرير. تأكدي من عدم وجود فجوات يمكن أن تتسبب في احتجاز الطفل بين سريرك وسرير الطفل. وتأكدي أيضاً من أن سريرك آمن من خطر السقوط أو الانزلاق. انتبهي إلى طريقة نوم الطفل. وضع الطفل على النوم على ظهره؛ لأنه ثبت أنه يقلل من خطر الإصابة بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ (SIDS). صعوبة التنفس.. إذا ظهرت على الطفل علامات صعوبة في التنفس أو ارتباك، انقلي الطفل إلى سريره الخاص على الفور، وتواصلي دائماً مع شريكك، وحافظي على مراقبة طفلك عند النوم. تعويد طفلك.. يعد من المهم تعويد طفلك على النوم في نفس السرير، ومن الأفضل أن تقومي بالتدريب على النوم وتعليم طفلك الصغير أن يبدأ بالنوم في السرير أو حتى في غرفته الخاصة؛ لأن تعويد طفلك الصغير منذ سن مبكرة يعني تدريبه على الاستقلالية والشجاعة. وفي المقابل، إذا تفاقمت مشاكل النوم لدى طفلك الصغير، وأثرت حتى على صحتك وصحة طفلك، فيجب عليك استشارة الطبيب لإيجاد الحل الأفضل. * ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج؛ عليكِ استشارة طبيب متخصص.


مجلة سيدتي
١٣-٠٤-٢٠٢٥
- مجلة سيدتي
علامات انتبهي لها عندما يتعلق الأمر بدرجة حرارة طفلك
يمكن للوالدين أن يكونوا مهووسين بصحة أطفالهم، من تنفس أطفالهم إلى الصوت الذي يصدرونه عندما يبكون فإنه جزء لا يتجزأ من كونك أمّاً جديدة، وفي بعض الأحيان، يمكن أن يؤدي الاهتمام بهذه الأمور إلى إنقاذ حياة طفلك فتعد من أبرز المخاوف لدى الآباء هي ارتفاع درجة حرارة أطفالهم وخاصة الرضع لأنه بالمقارنة مع الأطفال الأكبر سناً، لا يستطيع الرضع أو الأطفال الصغار التواصل عند ارتفاع درجة حرارة طفلهم. إليك وفقاً لموقع "هيلث لاين "درجة حرارة الجسم الطبيعية للأطفال وكيفية منع شعور الطفل بالبرودة وأعراض ارتفاع درجة حرارة طفلك. ما هي درجة حرارة الجسم الطبيعية للأطفال؟ يجب أن تتراوح قراءة مقياس الحرارة بين 36.5 و37.5 درجة مئوية، ولكن هناك بعض الاختلافات التي قد تحدث من طفل لآخر. فقد تصل درجة حرارة طفل ما 38 درجة مئوية، وذلك نتيجة العديد من الأسباب مثل الأجواء الحارة، والاستحمام بماء ساخن، أو ممارسة التمارين الرياضية، أو ارتداء ملابس كثيرة. وعلى الرغم من أنه يمكنك الشعور بدرجة حرارة الطفل من خلال لمسه وإذا كان يشعر بالحرارة أو البرودة ، فإن الطريقة الأكثر دقة للتحقق من درجة حرارته هي استخدام مقياس الحرارة. ربما تودين التعرف إلى كيفية التعامل مع الحمى عند الأطفال في الطقس البارد أهمية معرفة درجة حرارة الطفل يفقد الأطفال الحرارة بسهولة وليست لديهم المهارة اللازمة لتنظيم درجة حرارة الجسم، لذا فإن مجرد زيادة درجة الحرارة الطبيعية لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 3 أشهر هو بالفعل سبب للقلق، فإذا انخفضت أو زادت درجة حرارة الطفل، فإن استخدامه للأكسجين يزيد بنسبة 10 بالمائة. وبالطبع فإن عملية التمثيل الغذائي لدى الطفل تتسارع أيضاً و يستخدم طاقته أكثر من اللازم. كما تُعدّ الإصابة بالعدوى، وبعض الحالات المرضية السبب الأكثر شيوعاً لارتفاع أو انخفاض درجة حرارة الطفل، لذلك يجب السيطرة على درجة الحرارة ومراجعة الطبيب على الفور. أعراض ارتفاع درجة حرارة الجسم عند الأطفال عندما يكون الطفل على ما يرام، فإن إحدى العلامات التي عادة ما ينتبه إليها الآباء هي الحمى أو ارتفاع درجة الحرارة. في بعض الأحيان، إذا شعر طفلك بالحرارة عند لمسه، فقد يخطئون في ذلك على أنه حمى، في حين أنه قد يكون في الواقع بسبب ارتفاع درجة الحرارة فلا يؤدي ارتفاع درجة الحرارة إلى جعل طفلك يشعر بعدم الراحة فحسب، بل قد يزيد أيضاً من خطر الإصابة بمتلازمة موت الرضع المفاجئ (SIDS) ومخاوف أخرى، مثل الطفح الحراري أو الإرهاق الحراري أو الجفاف، وباستخدام مقياس الحرارة يمكنك التحقق من درجة حرارته، وهناك طريقة أخرى للقيام بذلك، وهي تحسس أرداف الطفل أو الجزء الخلفي من رقبته أو جذعه للتحقق مما إذا كان دافئاً عند اللمس أو يتعرق. إليك بعض العلامات الأخرى التي قد تخبرك إذا كان طفلك يعاني من ارتفاع درجة الحرارة: يصبح الجلد ساخناً (مع أو بدون حمى). الخدان أو الجلد يبدو مِحمرّاً. يتعرق أو يكون شعره رطباً (على الرغم من أنه يجب الأخذ في الاعتبار أن الأطفال قد يتعرضون لسخونة زائدة من دون التعرق) يتصرف بشكل أكثر اضطراباً أو قلقاً من المعتاد. يبدو متعباً جداً، أو خاملاً، أو فاتراً. يشعر بالغثيان أو القيء. كيفية تجنب ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال الحفاظ على درجة حرارة الغرفة الموصى بها للأطفال الرضع، والتي تتراوح بين 22 إلى 25 درجة مئوية. ابعدي طفلك عن أشعة الشمس المباشرة، وبعيداً عن النوافذ خاصة خلال ساعات الذروة في النهار، وهي الساعة 11 صباحاً. حتى الساعة 5 مساءً. ألبسي طفلك طبقات قليلة من الملابس، خاصة في منتصف النهار، فالسماح للطفل بارتداء ملابس فضفاضة يمكن أن يساعد في خفض حرارة طفلك ومنح جسمه التهوية الكاملة. لا تتركي طفلك أبداً في السيارة من دون مراقبة. تتراكم الحرارة بسرعة داخل السيارات حتى في الأيام المعتدلة، ويمكن أن تؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة أو مضاعفات خطيرة أخرى. إذا كان الطقس حاراً جداً ولا يوجد مكيف هواء، فقد ترغبين في وضع رقعة تبريد على جبهة الطفل. لا حرج في وضع المروحة في مواجهة طفلك في يوم حار للمساعدة في تنظيم درجة حرارته. وفي المقابل، يجب الحذر من احتمال وجود الأوساخ والغبار على المروحة الكهربائية مما قد يسبب مشاكل لصحة طفلك. أعراض انخفاض درجة حرارة الجسم عند الأطفال الرضع يفقد الأطفال الحرارة بشكل أسرع من البالغين، لذا يجب عليك أيضاً توخي الحذر إذا كان رضيعك يشعر بالبرد لأنه يكون أكثر عرضة لخطر الإصابة بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ (SIDS). فيما يلي بعض العلامات التي يجب الانتباه إليها: برودة أيدي وأقدام الطفل. شحوب البشرة. التهيج والعصبية أكثر من المعتاد. العطس المستمر. يكون الطفل خاملاً أو أكثر هدوءاً ولا يلعب أكثر من المعتاد. كيفية منع شعور الطفل بالبرودة لمنع طفلك من الشعور بالبرودة الشديدة، يجب على الآباء إلباس أطفالهم وفقاً للطقس أو درجة الحرارة إذا كنت تعيشين في مناطق الشتاء، فيجب أن تكون ملابسك سميكة بعض الشيء للحفاظ على درجة الحرارة بين 36.5 و37.5. يوصي الخبراء بإضافة طبقة واحدة من ملابس الطفل أثناء وقت النوم أو إذا كنت تستخدمين مكيف الهواء في المنزل. للحفاظ على دفء الطفل، ينصح بتقميط الطفل وبصرف النظر عن تنظيم درجة حرارة الطفل، فإنه يساعد أيضاً على تهدئة طفلك واسترخائه لأنه يحاكي بيئة الطفل في رحم الأم، لذلك يشعر بالراحة والأمان والدفء. سبب آخر لشعور الطفل بالبرد هو التغير المفاجئ في درجة الحرارة أثناء وقت الاستحمام، ولتجنب ذلك، من الأفضل إبقاء وقت استحمام الطفل قصيراً وحاولي الحد من ذلك لمدة تقل عن 10 دقائق وتأكدي من تجفيف طفلك بأسرع ما يمكن بعد وقت الاستحمام. قد يهمكِ الاطلاع على أسباب برودة القدمين وسخونة الرأس عند الطفل * ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليكِ استشارة طبيب متخصص.


مجلة سيدتي
٠٨-٠٤-٢٠٢٥
- مجلة سيدتي
امتناع الطفل عن الرضاعة الطبيعية: ما بين الأسباب والأعراض وطرق العلاج
هناك الكثير من الأسباب الشائعة لامتناع الطفل عن الرضاعة الطبيعي ة، تتفاوت ما بين الشعور بألم أو انزعاج بسبب التسنين أو الإصابة بالقلاع أو قرحة الزكام، كما يمكن أن تسبب عدوى الأذن الشعور بالألم أثناء المص أو الاستلقاء على جانب واحد، وهو يرضع رضاعة طبيعية، وهذا يسبب قلقاً وانزعاجاً للأم بطبيعة الحال، بل يثير الشكوك والتساؤلات في قلبها؛ فهل يرغب الرضيع في الفطام؟ هل لبن الثدي غير كافٍ؟ في التقرير التالي تحاول"سيدتي" معرفة أسباب قلة الرضاعة عند حديثي الولادة.. لمعالجتها والتسريع بعودة الرضيع لصدر أمه، اللقاء والدكتور إبراهيم شكري استشاري طب الأطفال؛ لشرح الأسباب ووضع طرق للعلاج. حليب الأم هو الغذاء المتوازن يحتاج الأطفال الرُّضع في بداية حياتهم إلى تناول غذاء متوازن، يساعدهم على نُمو صحتهم في هذه المرحلة من حياتهم، ويستطيع الرضيع الحصول على هذا الغذاء من خلال حليب الأم أو الحليب الصناعي ولا ثالث لهما خاصة في الشهور الأولى من عمر الطفل؛ فالمعدة لم يكتمل نموها بعد، ولا تحتمل دخول الأطعمة الصلبة. ماذا تعرفين عن مولودك: وزنه الطبيعي وطوله المثالي ومدى كفايته من حليب الأم ؟ أسباب مرضية وراء قلة الرضاعة الولادة المبكرة: تُعد من أكثر الأسباب الشائعة لقلة شرب الحليب لدى الأطفال الرضع؛ لأن الأطفال الخدج لم يكتمل نموهم بعد، وبالتالي تكون قدرتهم على امتصاص الحليب وابتلاعه ضعيفةً، ولم تتطور جيداً بعد. الأطفال الخدج: والمشكلات التي يولدون بها؛ مثل: التهابات الأذن، الإسهال، السعال ونزلات البرد، و التسنين ، إضافة لوجود مشكلات أخرى كاليرقان أو صفار الجلد، أو وجود التهابات معوية، أو الإصابة بالهر بس، وبعد العلاج تصبح الرضاعة طبيعيةً. أسرار التعامل مع بداية تسنين الرُّضَّع.. وكم يستمر الألم؟ ومتى ينتهي؟ حالات مرضية خطيرة: مثل الإصابة بمتلازمة تُعرف بمتلازمة بكوث ودمان، والتي يحدث فيها نمو زائد للطفل الرضيع ؛ إذ ينمو ويزداد حجمه بصورة أسرع من أقرانه. قصور نشاط الغدة الدرقية ومشاكل بالقلب: ومن أسباب قلة إقبال الرضيع على الرضاعة الطبيعية، قصور في نشاط الغدة الدرقية أو فشل في تطورها وعملها بطريقة صحيحة منذ الولادة. وهناك أيضاً بعض الرضع الذين يكون لديهم فشل في نمو الجانب الأيسر من القلب، مما يؤثر على ضخ الدم وأداء القلب لوظيفته بطريقة صحيحة، ويترتب على ذلك سوء تغذية للطفل الرضيع. انتقال عدوى بكتيرية: لدى الطفل عدوى تسربت إليه من زجاجة الحليب الصناعي، مما يسبب إصابته بالتسمم الغذائي، والذي يترتب عليه العديد من المشكلات، منها اضطرابات التنفس وعدم الرغبة في الرضاعة الطبيعية. علاج قلة الرضاعة عند حديثي الولادة تجنبي سيدتي الأم التوتر قبل الرضاعة، ومعالجة الرضيع حالة إصابته بالعدوى؛ إذا كانت هي سبب قلة الرضاعة. قومي بتغيير جدول التغذية لدى الطفل، بتقسيمه لوجبات أصغر ومتكررة أكثر، ويمكن التبديل بين الرضاعة من الثدي أو الرضاعة بالزجاجة. اتباع بعض الإجراءات من أجل زيادة إدرار الحليب وتجنب التغيرات في طبيعته، خاصة إذا كان الطفل يعتمد على الرضاعة الطبيعية. عدم ممارسة التمارين الرياضية قبل الرضاعة مباشرةً؛ إذ قد يؤدي ذلك إلى تراكم أحماض في الحليب، مما قد يجعل الطفل لا يتقبل شرب الحليب. الحرص على نوعية الأطعمة التي تتناولينها، مع تجنب تناول الأدوية التي تختلط مع حليب الأم، وتنتقل إلى الطفل وتسبب له أضراراً عدّة. تجنب التوتر والضغوطات النفسية الكبيرة؛ إذ إن كل ذلك يؤثر في مذاق الحليب، فالرضاعة الطبيعية هي أول علاقة يبدأ بها الطفل علاقاته العاطفية. فوائد الرضاعة الطبيعية توفر الرضاعة الطبيعية أجساماً مضادةً تساعد الطفل على مقاومة الأمراض. هضم حليب الأم أسهل من الحليب الصناعي، والأطفال الذين يعتمدون عليه لا يُصابون بالإمساك أو تراكم الغازات. يقلل حليب الأم من خطر الإصابة بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ في السنة الأولى من حياته. يرفع حليب الأم من معدلات الذكاء لدى الرضيع، ويقوي من قدرته على الإدراك والتعلم. يُقلل حليب الأم من خطر الإصابة ببعض الاضطرابات في المستقبل، مثل: زيادة الوزن، والإصابة بالربو، وكذلك ارتفاع مستوى الكولسترول في الدم، وسرطانات الدم، وسرطان الغدد الليمفاوية. تابع: أسباب أخرى لامتناع الطفل عن الرضاعة الطبيعية قلة الرضاعة بسبب تلقي اللقاحات: يمكن أن يسبب التسنين أو الإصابة بقرحة الزكام ألماً في الفم أثناء الرضاعة الطبيعية، ويمكن أن تسبب عدوى الأذن الألم أثناء الرضاعة، وقد تؤدي الإصابة أو الألم الناجم عن تلقي اللقاحات إلى الشعور بعدم الراحة في وضعية رضاعة معينة. الإصابة بالزكام أو احتقان الأنف: يمكنها أن تصعّب على طفلك التنفس أثناء الرضاعة الطبيعية، وقد يؤدي التنبيه المفرط أو تأخير الإرضاع أو ابتعاد الطفل عنكِ لفترة طويلة إلى تذمر الطفل وصعوبة الرضاعة. تشتت انتباه الطفل: قد يمتنع الطفل بسبب صدور ردة فعل قوية منكِ بعد تعرضك للعض أثناء الرضاعة الطبيعية، وأحياناً يكون التفسير تشتت انتباه الطفل لدرجة كبيرة تُلهيه عن الرضاعة الطبيعية. التغيرات في رائحتكِ: وتأتي التغيرات بسبب استخدام صابون جديد مثلاً، أو عطر، أو غسول، أو مزيل رائحة العرق، ما يؤدي إلى فقدان طفلك الاهتمام بالرضاعة الطبيعية. التغيرات في مذاق حليب الأم: وتكون بسبب عوامل مثل: نوع الطعام الذي تتناولينه، أو الأدوية، أو الدورة الشهرية، أو الحمل مرة أخرى، كما قد يؤدي استخدام الحليب الصناعي كمكمل أو استخدام اللهاية أكثر من اللازم إلى تقليل إنتاجك للحليب. كيفية التعامل مع قلة الرضاعة الطبيعية ضُخي الحليب وفقاً لنفس جدول رضاعة طفلك؛ للحفاظ على مخزون الحليب، وقدميه باستخدام ملعقة أو قطارة أو قنينة الرضاعة. قومي بتجربة جلسات مختلفة للرضاعة الطبيعية، وإذا كان طفلك مصاباً باحتقان الأنف، فإن سحب المخاط من أنفه قبل الرضاعة قد يسهّل الإرضاع. جرّبي إرضاع طفلكِ بعيداً عن عوامل التشتيت، مع الحرص على احتضانه؛ إذ قد يجدد التلامس الجلدي بينكِ وبين طفلكِ اهتمامه بالرضاعة الطبيعية. فكري: هل تشعرين بالتوتر؟ هل تتناولين أي أدوية جديدة؟ هل غيّرتِ نظامك الغذائي؟ هل تستخدمين نوعاً جديداً من العطر أو الصابون المعطر؟ هل يمكن أن تكوني حاملاً؟ استشيري طبيب طفلك إذا استمر امتناع الطفل عن الرضاعة الطبيعية لأكثر من بضعة أيام، أو تبللت حفاضاته بشكل أقل من المعتاد، فكل هذه الأعراض دلالات مرضية. تذكري أن الأمراض المؤقتة من الممكن أن تجعل الرضاعة غير مريحة وحتى مؤلمة للرضع، وتشمل هذه الأمراض؛ الإسهال، التهابات الأذن، السعال ونزلات البرد، التسنين. متى تلجأ الأم المرضعة لاستشارة الطبيب؟ اطلبي عناية طبية فورية إذا ظهر على طفلك أي من العلامات التالية: طفل بعمر 3 أشهر أو أقل، يعاني من حمى تزيد عن (37.8 درجة مئوية) يتقيأ المولود بعد كل رضعة، أو كان يتقيأ دماً. يعاني من سعال مع صعوبات في التنفس. يبكي باستمرار. لديه دم في البراز. هناك صوت صفير من أنفه. لا يحب اللمس. العلاج في خطوات: يعتمد علاج قلة الرغبة في الرضاعة الطبيعية على معرفة السبب أولاً، ويتم ذلك في عدة أمور: تغيير جدول التغذية؛ ليتكون من وجبات أصغر وأكثر توازناً. إيجاد صيغة وخطة تغذية تناسب طفلك، إن كان السبب اشتباهاً في وجود حساسية تجاه الحليب، وقد يساعدك طبيبك. رعاية طبية فورية، ونصيحة من طبيب الأطفال، عبر تجنب بعض الأمور، في الحالات الخطيرة . التوقف عن تناول بعض الأدوية التي يمكن أن تختلط بحليب الثدي، مع الابتعاد عن المستويات العالية من التوتر، ما قد يجعل للبنك مذاقاً مختلفاً. فحص ومراقبة دخول الأطعمة الصلبة، ومدى تقبل الرضيع لها بداية من الشهر السادس؛ خوفاً من حساسية بعضها. *ملاحظة من "سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.