
جرائم إسرائيل فى بريكس
القمة، استضافتها مدينة ريو دى جانيرو، ثالث حواضر أمريكا الجنوبية، وثانى أكبر مدن البرازيل وبوابتها التاريخية إلى العالم. ونيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسى، وعن المصريين جميعًا، أكد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، مجددًا، رفض مصر القاطع أى خطط لتهجير أو نقل سكان غزة بعيدًا عن وطنهم، موضحًا أن مثل هذه الخطط، أو المقترحات، تهدّد حل الدولتين، والسلام فى المنطقة بأسرها. وقال إن الخطة العربية الإسلامية بشأن التعافى المبكر وإعادة إعمار القطاع تؤكد إمكانية تنفيذ عملية إعادة الإعمار مع إبقاء الفلسطينيين فى وطنهم، داعيًا دول التجمع إلى دعم هذه الخطة، والمشاركة فى المؤتمر الدولى، الذى تعتزم مصر استضافته، بمجرد التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.
جاء انعقاد قمة «بريكس»، كما قالت مصر، وكما لعلك ترى، فى توقيت دقيق، يواجه فيها العالم أزمات وتحديات متعددة ومتشابكة، تهدد السلم والأمن الدوليين، تشمل توترات جيوسياسية، وسلسلة من النكسات الاقتصادية غير المسبوقة، وتصاعد تطبيق الإجراءات الحمائية التجارية، وارتفاع مستويات الديون التراكمية، وتغير المناخ، وفوق كل ذلك، الكارثة الإنسانية فى قطاع غزة. وإلى جانب هذه المأساة، التى أكدت مصر، بلسان رئيس وزرائها، أنها «نتاج الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للقانون الدولى والإنسانى»، أشار الدكتور مدبولى إلى أن إسرائيل تواصل انتهاكاتها ضد الشعب الفلسطينى فى الضفة الغربية والقدس الشرقية، إضافة إلى استمرار الأنشطة الاستيطانية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة.
أشار رئيس الوزراء، كذلك، إلى أن لبنان وسوريا شهدا عدوانًا إسرائيليًا صارخًا، وأن الحرب الإسرائيلية امتدت لتطال إيران، واصفًا ذلك بأنه تصعيد إقليمى بالغ الخطورة، وانتهاك للقانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة، وتهديد مباشر للسلم والأمن الدوليين. ومع تشديده على أهمية حل الأزمات والصراعات بالطرق الدبلوماسية، أشار إلى أن هذه الأزمات والصراعات، أو التحديات، عززت دور تجمع «بريكس» المحورى فى النظام الدولى، لافتًا إلى أن التأثير الحقيقى للتجمع يكمن فى قدرته على خلق المساحة والرؤية اللازمتين لتحقيق المصالح المشتركة للدول الأعضاء وتلبية تطلعات شعوبها إلى حاضر مستقر ومستقبل مزدهر.
الأولويات المصرية، التى تناولتها الكلمة، تمثلت فى تسريع التعاون والتكامل المشتركين لمواجهة التحديات، من خلال تنفيذ مشروعات مشتركة فى مختلف القطاعات الاقتصادية، خاصة مجالات الطاقة والتصنيع والبنية التحتية، بالإضافة إلى التقنيات الناشئة والابتكار، والذكاء الاصطناعى. إضافة إلى تعزيز التعاون الاقتصادى والمالى والنقدى، خاصةً بين البنوك المركزية، وإحراز تقدمٍ فى تمكين التسويات المالية بالعملات المحلية، بما يتماشى مع مبادرة «بريكس» للمدفوعات عبر الحدود، وزيادة التمويل، الذى يقدمه «بنك التنمية الجديد»، الذراع المالية للتجمع، بالعملات المحلية للدول الأعضاء.
أكد الدكتور مدبولى، كذلك، أن توفير التمويل الميسّر ونقل التكنولوجيا إلى الدول النامية يعد شرطًا أساسيًا لتحقيق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر، لافتًا إلى أن مصر تؤمن بضرورة أن يعمل تجمع «بريكس» بفاعلية على تحسين آلية الدين الدولى، دعم إصلاح النظام المالى العالمى لتلبية احتياجات وأولويات الدول النامية، و... و... وأهمية تعزيز الحوكمة الاقتصادية العالمية وزيادة المشاركة فى عملية صنع القرار.
.. وتبقى الإشارة إلى أن رئيس مجلس الوزراء أوضح أن الرئيس السيسى «لم يتمكن للأسف» من المشاركة فى القمة، لارتباطه بالتزام يتعلق بالوضع فى الشرق الأوسط، معربًا عن خالص تقديره للرئيس البرازيلى، لولا دا سيلفا، وشعب البرازيل الصديق، على كرم الضيافة والتنظيم الممتاز للقمة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يمني برس
منذ 36 دقائق
- يمني برس
اليمن والعالم العربي.. الخط الفاصل
يمني برس || مقالات رأي: بينما تئن غزة تحت وطأة الحصار والقصف والتجويع، يطالعنا الواقع العربي بمشهد بائس، صمت مريب، خنوع قاتل، ومواقف تبريرية تشبه التواطؤ أكثر مما تشبه الحياد، و'العالم العربي بلا روح'، هكذا وصف قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي المشهد، في خطابه الأسبوعي الذي حمّل فيه الدول العربية والإسلامية مسؤولية التخاذل المهين، في مقابل عظمة الصمود الفلسطيني وروح الجهاد الممتدة من غزة إلى القدس، ومن جنوب لبنان إلى عمق البحر الأحمر. في أسبوعٍ واحد، سقط أكثر من 3700 شهيد وجريح في غزة، وسط ظروف هي أقرب لمصائد الموت منها إلى الحياة.. الطحين بات، أغلى من الذهب، المياه ملوثة، والمستشفيات مدمرة، والمعابر مغلقة، ليست هذه ادعاءات إعلامية، بل هي شهادة منظمات دولية كـ'العفو الدولية' و'الأونروا' ومقرري الأمم المتحدة، التي وصفت ما يجري بأنه من 'أقسى جرائم التاريخ'، تجويع منهجي وفخاخ موت متعمدة تستهدف المدنيين وتجرد الفلسطيني من إنسانيته. وفي الضفة الغربية، لا يقل المشهد سوداوية.. قتل، تهجير، مصادرة أراضٍ، وبؤر استيطانية جديدة تُمهد لخريطة تهويد أوسع، القدس تُنتهك، ومآذنها تُكتم، وسكانها يُرحّلون قسرًا، هذا العدو الصهيوني لا يترك وسيلة إلا ويستغلها لطمس الهوية وتفريغ الأرض من أصحابها. بعد 21 شهراً من العدوان، لم يتمكن العدو من كسر إرادة المقاومين، بل زادتهم إصراراً، وها هم جنود العدو يعانون من الانهيار النفسي والاختلال العقلي، بينما يقاتلون بجبنٍ واضح، مصداقاً لقوله تعالى: ﴿وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ﴾. لكن المفارقة المؤلمة هي تخاذل الأنظمة العربية والإسلامية، التي تترك العدو يتحرك بحرية، رغم هشاشته النفسية والمعنوية، فبينما تُدمر غزة، تقف هذه الأنظمة موقف المتفرج، الخذلان العربي، وصفه السيد القائد بأنه 'قبيح وجريمة كبرى'، ليس فقط في بُعده السياسي، بل في بعده القيمي والديني والإنساني، أن تترك غزة تواجه مصيرها، فيما العدو يتداعى نفسيًا ومعنويًا، هو أمر يحمل في طياته خيانة لموقعك كمسلم، كإنسان، وكصاحب مروءة، الله توعد المتخاذلين، وهذا الوعيد ليس مؤجلًا فقط للآخرة، بل حاضر في الدنيا، في صورة الذل والهوان وفقدان الكرامة. أما اليمن، فقد انتقل من دور الداعم إلى دور القائد في معركة الأمة، فخلال الأسبوع الماضي، نفذت القوات المسلحة اليمنية 45 عملية بين صواريخ ومُسيّرات وزوارق، مستهدفة عمق الكيان الصهيوني، عمليات أغرقت سفينتين مرتبطتين بالكيان بالصوت والصورة، وأوقفت الرحلات الجوية وأرغمت الملايين على الهروب إلى الملاجئ. كل محاولات التشويه والحملات الإعلامية – كثير منها عربية – لا تؤثر في موقف اليمن، فالصبر والثبات هما السلاح، والإيمان بعدالة القضية يخفف ثقل الأحداث، فالله هو الرعاية، وهو من وعد بالنصر، و'بشر الصابرين'، واليمن، بروحها الجهادية وإيمانها الراسخ، تثبت أن الحق أقوى، وأن 'الإيمان يمان'، وأنها تقود اليوم معركة الأمة بمصداقيةٍ وحنكة وحكمة لا مثيل لها. باختصار، هذا هو الخط الفاصل بين الأمم الحية والأمم الميتة، بين الشعوب الأصيلة والأمم المستعبدة، معركة اليوم ليست فقط صراع وجود، بل معركة وعي وهوية وقِيَم، ومن اختار طريق المقاومة، فالله ناصره، 'ألا إن نصر الله قريب'.


مستقبل وطن
منذ ساعة واحدة
- مستقبل وطن
أمريكا والهند تقتربان من اتفاق تجاري يخفض الرسوم إلى ما دون 20%
تعمل الولايات المتحدة على التوصل إلى اتفاق تجاري مبدئي مع الهند قد يؤدي إلى خفض الرسوم الجمركية المقترحة إلى ما دون 20%، وفقاً لأشخاص مطّلعين، مما يضع نيودلهي في موقع أفضل مقارنة بنظرائها في المنطقة. الهند لا تتوقع تلقي خطاب مطالبة بالرسوم، على عكس العديد من الدول الأخرى هذا الأسبوع، وتنتظر الإعلان عن الاتفاق في بيان رسمي، وفقاً للأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم نظراً لسرية المحادثات، وسيتيح الاتفاق المبدئي استمرار المحادثات، مما يمنح نيودلهي مجالاً لحل القضايا العالقة قبل التوصل إلى اتفاق أوسع يُتوقع إعلانه في الخريف. بيان مشترك يُمهد لاتفاق نهائي ومن المرجح أن يتضمن البيان المشترك رسوماً جمركية دون 20%، مقارنة بـ26% كانت مقترحة في بادئ الأمر، مع صياغة تسمح للطرفين بمواصلة التفاوض بشأن النسبة في الاتفاق النهائي، بحسب المصادر، ولم يتضح بعد توقيت الإعلان عن الاتفاق المؤقت. وفي حال تم التوصل إلى اتفاق، ستكون الهند ضمن عدد محدود من الشركاء التجاريين الذين نجحوا في إبرام صفقات مع إدارة الرئيس دونالد ترامب، الذي فاجأ هذا الأسبوع عشرات الدول بفرض رسوم تصل في بعض الحالات إلى 50%، قبل الموعد النهائي المقرر في 1 أغسطس. لم ترد وزارة التجارة والصناعة الهندية على رسالة عبر البريد الإلكتروني تطلب معلومات إضافية، كما لم يرد البيت الأبيض ووزارة التجارة الأميركية على طلبات التعليق. الهند تسعى لصفقة أفضل من فيتنام تسعى نيودلهي للتوصل إلى اتفاق بشروط أفضل من تلك التي أعلن ترمب توقيعها مع فيتنام، والتي شملت رسوم بنسبة 20% على الواردات، وتجدر الإشارة إلى أن فيتنام فوجئت بهذا المعدل وتسعى حالياً إلى خفضه، أما المملكة المتحدة، فهي الدولة الوحيدة الأخرى التي أعلن ترامب التوصل إلى اتفاق تجاري معها. ترامب يدرس فرض رسوم عالمية من 15% إلى 20% وقال ترامب في مقابلة مع شبكة "إن بي سي"، يوم الخميس، إنه يدرس فرض رسوم عامة تتراوح بين 15% و20% على معظم الشركاء التجاريين الذين لم يُبلَّغوا بعد بمعدلاتهم الجديدة، حالياً، يبلغ الحد الأدنى الأساسي للرسوم المفروضة على معظم شركاء الولايات المتحدة 10%. وتراوحت الرسوم الجمركية التي أُعلنت حتى الآن لدول آسيا بين 20% لفيتنام والفلبين، و40% للاوس وميانمار. وكانت الهند من أوائل الدول التي تواصلت مع البيت الأبيض لبدء محادثات تجارية هذا العام، لكن بوادر التوتر بدأت تظهر مؤخراً، فبينما قال ترامب في وقت سابق هذا الأسبوع إن الاتفاق مع الهند "قريب"، فقد هدّد أيضاً بفرض رسوم إضافية بسبب عضوية نيودلهي في مجموعة دول "بريكس"، ومن المتوقع أن يزور وفد تفاوضي هندي واشنطن قريباً لدفع المحادثات قدماً. نقاط خلاف رئيسية قدمت الهند أفضل عرض ممكن لإدارة ترامب، وحددت بوضوح "الخطوط الحمراء" التي لن تتجاوزها في المفاوضات، وفق ما أوردته بلومبرج سابقاً. ولا تزال هناك خلافات عالقة بشأن قضايا محورية، من بينها مطلب واشنطن فتح السوق الهندية أمام المحاصيل المعدّلة وراثياً، وهو ما رفضته نيودلهي مشيرة إلى خطره على المزارعين. كما لم يتوصّل الجانبان بعد إلى حلول وسط بشأن الحواجز غير الجمركية في الزراعة والإجراءات التنظيمية في قطاع الأدوية، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.


بوابة الفجر
منذ 3 ساعات
- بوابة الفجر
«يكذب ويتجمل».. جيش الاحتلال يفتح تحقيقا فى استهداف مراكز توزيع المساعدات
اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بوقوع أضرار لحقت بمدنيين فلسطينيين خلال محاولتهم الوصول إلى مراكز توزيع مساعدات في جنوب قطاع غزة. وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان صحفى، أن استخلص دروسًا بشأن توزيع المساعدات، مضيفًا أنه فتح تحقيقًا داخليًا وأصدر تعليمات جديدة لقواته عقب مراجعات ميدانية. اعتراف إسرائيلي بقتل مدنيين فلسطينيين بمراكز توزيع المساعدات وجاء الاعتراف الإسرائيلي، بعد إعلان الأمم المتحدة أن ما لا يقل عن 798 شخصًا استشهدوا منذ أواخر مايو الماضي أثناء اقترابهم من مواقع توزيع الغذاء، بينهم 615 قتيلًا في محيط مراكز تابعة لـ "مؤسسة غزة الإنسانية". وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان رافينا شمداساني، في مؤتمر صحفي بجنيف، إن الأرقام موثقة حتى تاريخ 7 يوليو، وسط تصاعد المخاوف من استهداف متكرر للمدنيين في سياق العمل الإغاثي. مراكز توزيع المساعدات خطة لتهجير الفلسطينيين في وقت سابق، كشفت صحيفة فايننشال تايمز، في تحقيق استقصائي أن شركة "بوسطن كونسلتينج جروب" (BCG)، وهي من أضخم شركات الاستشارات العالمية، لعبت دورًا أساسيًا في تطوير خطة تهدف إلى تهجير جماعي للفلسطينيين من غزة، ضمن ما وُصف بأنه مشروع إغاثي بتمويل أمريكي وإسرائيلي. ووفق التحقيق، عملت الشركة على إعداد نموذج مالي يقدّر كلفة إعادة توطين مئات آلاف الفلسطينيين، في إطار مشروع سري عُرف باسم "أورورا"، شارك فيه أكثر من 12 موظفًا من الشركة بين أكتوبر2024 ومايو 2025، وبلغت كلفته أكثر من 4 ملايين دولار. وتضمّنت الخطة سيناريوهات تشمل تهجير أكثر من 500 ألف شخص من سكان القطاع، مع تقديم "حزم تهجير" بقيمة 9000 دولار لكل فرد، ما يعادل نحو 5 مليارات دولار في المجمل. ورغم مساهمتها في انطلاق المشروع وتأسيس "مؤسسة غزة الخيرية " بالشراكة مع واشنطن وتل أبيب، نفت بوسطن كونسلتينج جروب لاحقًا تورطها المباشر، مشيرة إلى أن الشركاء الذين قادوا المشروع "ضللوا بشأن طبيعة العمل" وخالفوا التوجيهات الرسمية للشركة. وأضافت في بيان: "نرفض هذا المشروع تمامًا، وقد تم طرد الشركاء المتورطين". وأظهر التحقيق أن المؤسسة التي تدير 4 مراكز توزيع في القطاع لا تخضع للمنظومات الإنسانية التقليدية، بل تعمل تحت إشراف شركات أمن أمريكية خاصة، وبحماية مباشرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، بدعوى منع تسلل عناصر من حركة حماس إلى مناطق توزيع المساعدات. الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة أعلنت مؤخرًا عن تخصيص 30 مليون دولار لدعم هذه المؤسسة، في وقت لا تزال فيه آلية تمويلها وتفاصيل عملها محاطة بسرية شديدة، رغم التسبب بمقتل مئات المدنيين في محيط مواقعها.