logo
مجزرة بحق الصحفيين في غزة.. مقتل 5 من طاقم الجزيرة بقصف إسرائيلي

مجزرة بحق الصحفيين في غزة.. مقتل 5 من طاقم الجزيرة بقصف إسرائيلي

شفق نيوزمنذ يوم واحد
شفق نيوز– غزة
قُتل خمسة صحفيين يعملون لصالح قناة الجزيرة القطرية، (مساء الأحد)، في قصف إسرائيلي استهدف خيمتهم أمام مستشفى الشفاء بمدينة غزة، وفق ما أفاد به مدير المستشفى محمد أبو سلمية.
وأوضح أبو سلمية أن الغارة أسفرت عن مقتل المراسلين أنس الشريف ومحمد قريقع، والمصورين إبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة، إضافة إلى مساعد المصور محمد نوفل، فضلاً عن إصابة عدد آخر من الصحفيين.
وذكرت مصادر في الدفاع المدني الفلسطيني أن الجيش الإسرائيلي استهدف خيمة الصحفيين بشكل مباشر.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن استهداف الصحفيين "يأتي تمهيداً لخطة الاحتلال الإجرامية وللتغطية على المذابح الوحشية الماضية والقادمة في القطاع"، مؤكداً أن "استهداف طائرات الاحتلال الصحفيين والمؤسسات الإعلامية جريمة حرب مكتملة الأركان تهدف لإسكات الحقيقة وطمس معالم جرائم الإبادة الجماعية".
وحمل المكتب إسرائيل والإدارة الأمريكية وكافة الدول المتواطئة المسؤولية الكاملة عن "الجرائم الممنهجة بحق الصحفيين والإعلاميين في قطاع غزة".
من جهتها، اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي أن استهداف خيمة الصحفيين عند مدخل مستشفى الشفاء "جريمة حرب شنيعة ودليل إضافي على انعدام أدنى القيم الأخلاقية والإنسانية لدى جيش الاحتلال"، محذرة من أن هذه الخطوة "مقدمة لتجهيز مسرح جرائم الاحتلال القادمة عبر إسكات أصوات الصحفيين".
كما رأت الحركة أن الحادثة تعكس رفض إسرائيل لكل جهود وقف الحرب أو إبرام صفقة تبادل للأسرى، وحملت الحكومات كافة مسؤولية وقف هذه الجرائم.
في المقابل، أقر الجيش الإسرائيلي باستهداف أنس الشريف، زاعماً أنه كان يعمل بغطاء صحفي في شبكة الجزيرة، وشغل منصب قائد خلية في حركة حماس، وشارك في التخطيط لإطلاق صواريخ على إسرائيل.
وادعى الجيش امتلاكه "معلومات استخباراتية ووثائق" من قطاع غزة تؤكد انتماء الشريف لحماس، تشمل جداول قوة بشرية وقوائم لدورات تدريبية ودفاتر هواتف ووثائق رواتب.
من جانبها، نقلت قناة الجزيرة وصية أنس الشريف قبل اغتياله، حيث قال: "يعلم الله أنني بذلت كل جهد وقوة لأكون سنداً وصوتاً لأبناء شعبي، عشت الألم وذقت الوجع والفقد ولكن لم أتوان يوماً عن نقل الحقيقة، عسى أن يكون الله شاهداً على من سكتوا ومن قبلوا بقتلنا، وإن مت فإنني أموت ثابتاً على المبدأ وأشهد الله أني راضٍ بقضائه".
بدوره، عبّر رئيس نادي الصحافة الأمريكي عن "حزنه وانزعاجه" لمقتل أنس الشريف، داعياً إلى "تحقيق شامل وشفاف" في ملابسات الحادثة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"ارحموا عجزَ أهلِ غزَّة".. مفتي الجمهورية يوجِّه نداءً إنسانيًّا إلى أصحاب الضمائر الحيَّة في الشرق والغرب
"ارحموا عجزَ أهلِ غزَّة".. مفتي الجمهورية يوجِّه نداءً إنسانيًّا إلى أصحاب الضمائر الحيَّة في الشرق والغرب

الحركات الإسلامية

timeمنذ 3 ساعات

  • الحركات الإسلامية

"ارحموا عجزَ أهلِ غزَّة".. مفتي الجمهورية يوجِّه نداءً إنسانيًّا إلى أصحاب الضمائر الحيَّة في الشرق والغرب

- لا بدَّ من بناء نماذج شرعية للذكاء الاصطناعي بإشرافٍ علميٍّ ومقاصديٍّ صارم ولا مكان للآلة في مقام الفتوى الشرعية ما لم تضبطها مقاصد الشريعة - إذا انفصل الذكاء الاصطناعي عن القيم تحوَّل إلى أداة قمعٍ وعدوان.. وعلى المؤسسات الدينية أن تتصدر المشهد - على العلماء أن يقودوا العَلاقة بين النصِّ والآلة.. والمؤسسات الدينية مطالبة ببناء ميثاق أخلاقي للتعامل مع الذكاء الاصطناعي - غزَّة ليست مجرد مأساة إنسانية بل اختبار فقهي وأخلاقيٌّ يفضح صمتَ الضمير العالمي وانفصال التِّقْنية عن القِيَم - ما يحدث في غزة يكشف خطورة تسليح الذكاء الاصطناعي دون ضوابط .. والفتوى التي تصمت عن غزة تفقد روحها - على علماء الأمة أن يدركوا أن نصرة غزة ليست خيارًا سياسيًّا، بل فريضةٌ وواجب أخلاقيٌّ - مصر تؤدي واجبها تجاه فلسطين بوعي وشرف رغم حملات التشويه.. والقيادة المصرية تتمسك بالحق الفلسطيني بصلابة تاريخية افتتح فضيلةُ أ.د نظير محمد عيَّاد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- فعاليات المؤتمر العالمي العاشر للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء، الذي يُعقد هذا العام تحت عنوان: «صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي». ورحَّب مفتي الجمهورية بالضيوف من مختلف دول العالم، مُعبِّرًا عن اعتزازه الكبير بالرعاية الكريمة التي يُوليها فخامةُ الرئيس عبد الفتاح السيسي لهذا الحدث العِلمي المتميز، مؤكدًا أنَّ الرعاية تمثل دعمًا مستمرًّا من القيادة السياسية لمسيرة الإفتاء الرشيد، وتهيئة بيئة علمية متقدمة تُعِدُّ جِيلًا جديدًا من المُفْتينَ القادرين على مواكبةِ التحولات الرَّقْمية وتِقنيات الذكاء الاصطناعي. كما أوضح مفتي الجمهورية أنَّ العالم اليوم يشهد تحوُّلات غير مسبوقة بفِعل ثورة الذكاء الاصطناعي، التي أثَّرت بشكل جذري على مختلف المجالات، مثل الطب والتعليم والإدارة، وفتحت آفاقًا جديدة للبحث العلمي وتطوير العمل المؤسسي، ولكنه شدَّد على أنَّ هذه التطورات التقنية تستوجب توظيفًا مسؤولًا يخدم الإنسانية، خصوصًا في مجال الفتوى التي تتطلَّب توازنًا دقيقًا بين المرجعية الشرعية وأدوات العصر الرقمي. وأشار إلى أن الخطر يكمن في برمجة الفتوى دون ضوابط دقيقة؛ ما قد يحوِّل الدينَ من خطابِ هدايةٍ إلى خطابٍ ماديٍّ جامد، ينفصل عن روحه وأهدافه. وقد طرح فضيلة المفتي مجموعةً من الأسئلة الفقهية الجوهرية المتعلقة باستخدام الذكاء الاصطناعي في الفتوى، مثل قدرة الآلة على فَهْم تعارض النصوص، ومراعاة النيَّات الإنسانية، والسياقات الاجتماعية والنفسية والاقتصادية، وأَثَر اختلاف الزمان والمكان في صياغة الفتاوى، مؤكدًا أن الذكاء الاصطناعيَّ يجب أن يكون أداة مساعدة للمفتي، لا بديلًا عنه، بحيث يظل المفتي هو صاحب الرؤية المسؤولة، المبنية على خشية الله وبصيرة القلب وحكمة المقصد. وشدَّد فضيلة المفتي على أهمية تطوير الفتوى لتواكب تحوُّلات العصر الرقْمي، حيث لا يكفي أن تكون دقيقة فحسْب، بل يجب أن تحمل ضميرًا حيًّا ووعيًا أخلاقيًّا، مؤكدًا دَوْرَ المؤسسات الدينية في وضع أُطُرٍ رقابية وأخلاقية صارمة لإدارة نُظم الذكاء الاصطناعي في مجال الفتوى، عبر إشراف هيئات علمية متخصصة تضم علماء شرعيين وخبراء تقنيين وفلاسفة الشريعة، لضمان شرعية المُخرجات وموثوقيتها. في السياق ذاته أوضح فضيلة مفتي الجمهورية أن إدماج تِقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال الفتوى لا يمكن أن يكون بديلًا عن المفتي الرشيد، وإنما وسيلةٌ لتوسيع أدواته وتعزيز وعيه بمتغيرات العصر، محذرًا في الوقت ذاته من مخاطر استحواذ الخوارزميات الجامدة على مرجعية الفتوى الدينية، وما قد يترتب على ذلك من ترويج لأقوال شاذة، وتشويه للوعي الديني، وفصلٍ للنصوص عن مقاصدها الشرعية والأخلاقية. كما أكَّد أن التعامل مع الذكاء الاصطناعي في مجال الفتوى ينبغي أن يكون بحذر عميق، وأن يظلَّ مرتبطًا بمركزية الإنسان بوصفه فاعلًا أخلاقيًّا ومجتهدًا مسؤولًا أمام الله والتاريخ، مشددًا على أنَّ الأنظمة الذكية لا تملك خشية الله، ولا بصيرة القلب، ولا حكمة المقصد، وهي الأركان الأساسية التي تقوم عليها صناعة الفتوى الرشيدة. وأشار مفتي الجمهورية إلى أنَّ الذكاء الاصطناعي قد يكون مفيدًا في المراحل التحضيرية للعملية الإفتائية، لا سيما في تصوير المسائل، وتحليل أبعادها الاجتماعية والاقتصادية والقانونية، وجمع النصوص وتنظيمها، لكنه لا يملك صلاحية إصدار الحكم الشرعي الذي يظل منوطًا بالمجتهد الرشيد، القادر على الترجيح بين الأدلة، ومراعاة سياقات النوازل، لافتًا النظرَ إلى أنَّ من أبرز التحديات التي تواجه الفتوى في هذا العصر الرقمي هو ما يُعرف بـ"هلوسة الذكاء الاصطناعي"، حيث قد تنتج هذه النماذج فتاوى مختلقة بصياغة مقنعة، ما يُظهر ضرورة أن تظل المؤسسات الدينية حارسةً لشرعية الوعي، وقائدة لعَلاقة واعية بين النص والآلة. ودعا فضيلته إلى ضرورة بناء نماذج ذكاء اصطناعي شرعية، مدرَّبة على قواعد الاستنباط، والضوابط اللُّغوية، وفهم المقاصد الشرعية، مع ضرورة إخضاعها لإشراف علمي مشترك بين علماء الشريعة وخبراء الذكاء الاصطناعي وفلاسفة المقاصد، مشيرًا إلى أهمية إنشاء مِنصَّات رقْمية موثوقة للفتوى تخضع لمراجعة مستمرة من لجان شرعية مؤهَّلة، ويُحدَّد لعملها ميثاق أخلاقي خاص، على غرار ما هو معمول به في المجالات الطبية والقضائية. وفي جزء مؤثر من كلمته، ركَّز فضيلةُ مفتي الجمهورية على ما تتعرض له غزَّة من عدوان ممنهج، قائلًا: "إنَّ غزة اليوم ليست مجرد بلد منكوب يُعاني الجوع والتشريد وبطش الاحتلال، بل هي اختبار حقيقي لنبض الفقه، ومرآة لصدق كلمة الفتوى، وصيحة مظلومين لا يجوز أن تغيب عن ضمير الأمة". وأشار إلى أن الفتوى في جوهرها ليست محصورة في مسائل العبادات، بل هي أداة لبناء الوعي، وغرس قيم العزة والكرامة والدفاع عن الأرض، داعيًا المُفتينَ والعلماء إلى عدم الصمت إزاء المظالم التي يتعرض لها أهل غزَّة. وفي هذا السياق، كشف فضيلة المفتي عن توظيف الذكاء الاصطناعي بشكل مروِّع في استهداف سكان غزَّة، موضحًا أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدمه لتحليل الصور والتنبؤ بالتحركات واستهداف الأحياء بدقَّة قاتلة؛ ما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا وتدمير البنية التحتية، وقال: "إن هذا المشهد يبرز خطورة التقنية إذا انفصلت عن القِيَم، ويؤكد الحاجة إلى وضع ميثاق عالمي يضبط استخدامات الذكاء الاصطناعي على أساس العدل والرحمة، وصيانة الكرامة الإنسانية"، مؤكدًا أن التقدم التقني إذا لم يصحبه ضمير أخلاقي، تحوَّل إلى أداةِ قمعٍ وعدوان. كما وجَّه فضيلة المفتي نداءً إنسانيًّا إلى أصحاب الضمائر الحيَّة في الشرق والغرب، قائلًا: "ارحموا عجزَ أهلِ غزَّة، فإنَّ لهم عند الله موقفًا يُقتصُّ فيه من الطغاة الذين سفكوا دماءهم ودمَّروا بيوتَهم، وشرَّدوا مَن بَقِيَ من أطفالِهم ونسائِهم وشيوخِهم". كما وجَّه تحيةَ إجلالٍ لأهل غزة الصامدين، القابضين على جمر الكرامة، وبشَّرهم بأنَّ النصر آتٍ لا محالة، وإن تأخرت بوادرُه أو بعدت أسبابُه. وفي خلال حديثه عن الموقف المصري، أكَّد مفتي الجمهورية أنَّ مصر ما زالت تؤدي واجبها التاريخيَّ تجاه القضية الفلسطينية بوَعْيٍ وشرف، على الرغم من الهجمة الشرسة التي تستهدف دَورها، مشيرًا إلى أن القيادة المصرية رفضت بكلِّ وضوح محاولات تهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم، وتمسَّكت بحقوقهم الثابتة في وجه الابتزاز السياسي، في موقف سيخلِّده التاريخ بمِداد الشرف والكرامة. وفي ختام كلمته، توجَّه فضيلةُ المفتي بالشكر إلى السادة العلماء والوزراء والمُفتين المشاركين في المؤتمر، كما عبَّر عن تقديره العميق للجهات الرسمية والتنفيذية والإعلامية التي ساهمت في نجاح فعاليات المؤتمر.

'اعتماد' الإيرانية تكشف أسباب وتداعيات أزمة .. جهاز المخابرات
'اعتماد' الإيرانية تكشف أسباب وتداعيات أزمة .. جهاز المخابرات

موقع كتابات

timeمنذ 4 ساعات

  • موقع كتابات

'اعتماد' الإيرانية تكشف أسباب وتداعيات أزمة .. جهاز المخابرات

خاص: ترجمة- د. محمد بناية: قبل نحو عامٍ ونصف؛ نشرت مقالًا نقديًا حول مقابلة؛ 'برويز ثابتي'، أحد أهم مسؤولي جهاز المخابرات الملكي؛ (السافاك)، بعنوان: (جهاز أمني أم جهاز استخباري؟)، وأوضحت كيف كان هذا الجهاز أمنيًا لا استخباريًا، ولم يكن إثبات ذلك صعبًا. بحسّب 'عباس عبدي'؛ في تحليله المنشور بصحيفة (اعتماد) الإيرانية. فلا توجد أي تقارير داخلية استراتيجية أو علمية استشرافية من ذلك الجهاز الضخم، تقارير تقوم بتحليل الأوضاع القائمة في النظام وتقدم تنبؤات بالمستقبل. في المقابل نجد الكثير من المعلومات القيّمة وغير القيّمة حول من قال ماذا في أي اجتماع. تجد العميل الأول باسم 'السبت' يكتب تقريرًا، ثم يقوم العميل 'الأحد' بتحليل هذا الرأي أو رفضه، ثم يأمر العميل 'الجمعة' بتكثيف المراقبة والتعقب!! وفي النهاية، لا نجد ولو سطرًا واحدًا من تحليل اجتماعي أو سياسي عن مستقبل ذلك المجتمع. فقد انحصر عملهم في متابعة عدد محدود من الصحف وتقيّيم عناوينها. كانوا يتعاملون مع الكتّاب والطلاب، وكل جهدهم كان منصبًا على قمع العناصر السرية الداعمة للكفاح المسلح. وعندما نجحوا في هذا الهدف، تنفسوا الصعداء وكأنهم قد حركوا جبل 'دماوند'؛ ولم يعودوا يعيرون الله اهتمامًا. لكن بعد عامين فقط، حزموا حقائبهم والنظام كله وغادروا البلاد. ليست معنية كثيرًا بالتجسَّس والتنَّصت.. وفي تلك المقالة؛ أوضحت أن الأجهزة الاستخبارية ليست معنية كثيرًا بالتجسَّس والتنَّصت، بل في الحقيقة مثل هذه التصرفات مرفوضة في الأدبيات الدينية، ليس فقط لأسباب أخلاقية، بل لأنها تشتَّت الانتباه وتؤدي إلى انحراف وظيفي. تذكروا القصص التي تتحدث عن أولئك الذين تمكنوا من فهم لغة الحيوانات، فكانت النتيجة كارثية. والحقيقة أنه لو كانت لدينا آذان قادرة على سماع أحاديث الآخرين من مسافات بعيدة، أو رؤية ما خلف الجدران، أو امتلكنا حاسة شم ككلب صيد، أو بصر نسر، أو سمع بومة… إلخ، لكانت حياتنا شاقة وغير مريحة للغاية. لكن حاليًا نملك كل هذه القدرات؛ وربما أكثر بسبب التكنولوجيا. ولك أن تتخيل لو أصبح من الممكن قراءة العقول، كم من الأفكار اللحظية التي تدور في ذهن كل منا تجاه الآخر، وكيف إذا تمكن الطرف الآخر من قراءتها، لتحولت الحياة إلى جحيم! وللأسف هذا هو النهج الكارثي للأجهزة الأمنية التي تلهث خلف هذه الأمور. وفي النهاية، ينطبق عليهم مثل المنَّجم الذي يبحث عن النجوم في السماء، لكنه لا يعلم ما يحدث في الغرفة المجاورة له. كيف وصلت إيران إلى هذا التردي في الاستخبارات ؟ كان المنتظر أن تتوقع الأجهزة الأمنية الإيرانية توقَّع العدوان الإسرائيلي وأجزاء من أبعاده وأساليبه، والمؤكد أنهم علموا ماهية القوى التي ستُشارك في العدوان، وبأي إمكانيات. وقد يتساءل البعض: ولماذا لم يخطر ذلك ببال المواطن العادي؟ الجواب أولًا: كان البعض متيقنًا من وقوع العدوان، وكان يُعبّر عن ذلك في شكل تحليل، لكن لا يُتوقع من المواطن العادي معرفة التفاصيل. وبالتالي؛ لا شك أن القصور الاستخباراتي كان أبرز نقاط الضعف في البُنية السياسية الإيرانية. والسؤال: كيف وصلنا إلى هذا الحال؟.. وسأشير هنا إلى بعض الأسباب بإيجاز: 01 – من أهم الأسس هو ضرورة أن تتمتع الأجهزة الاستخبارية باستقلال نسّبي في أداء المهام. 02 – ضرورة التميّيز بين التحليلات الكبرى والاستراتيجية، وبين التفاصيل الصغيرة والعملياتية. 03 – ترتيب القضايا حسّب الأهمية، ووضع القضايا الحيوية مثل الحرب على رأس الأولويات. 04 – اختيار العاملين في الأجهزة الاستخبارية وفقًا لمستوى عالٍ من الكفاءة والمعرفة. 05 – من أبرز خصائص الأجهزة الاستخبارية الفعالة هو إمكانية تقييّم أدائها ونقد تحليلاتها. وإذا ما نظرنا إلى وضع الأجهزة الاستخبارية في 'إيران' وفقًا لهذه المعايير، فسنجد أن ما حدث في العدوان الأخير لم يكن أمرًا مفاجئًا أو غير متوقع. تجارب سابقة من دول الجوار.. ولبيان أهمية هذا الموضوع؛ أقتبس لكم ما ورد في الصفحة (163) من كتاب: (كيف تسقط الديكتاتوريات وتبقى الشعوب حيّة)، خاصة أن هذا المثال يتعلق بالحرب 'الإيرانية-العراقية': 'لم يكن لدى النظام العراقي أي معلومات دقيقة عن وضع إيران، لأن أغلب الأجهزة الاستخبارية كانت منشَّغلة بالتجسَّس على الشعب والجيش. وكان التركيز على الأعداء الداخليين كبيرًا لدرجة أنه عشيّة الحرب لم يكن هناك سوى ثلاثة ضباط استخبارات مكلفين بجمع وتحليل المعلومات عن إيران، وكان أحدهم فقط يعرف اللغة الفارسية! وهذه حالة كلاسيكية لجيش تم تحييّده خوفًا من الانقلاب، فانهزم في ساحة المعركة لأنه لم يُصمم أصلًا للقتال'. ولكن بعد فترة، تغيّرت حسابات 'صدام'؛ فقبل الحرب كان يعتبر الجيش العراقي تهديدًا أكبر من الجيش الإيراني، ولكن بعدما بدأ الإيرانيون بالتفوق واقتربت صواريخهم من 'بغداد'، تغيّر موقفه. ووفقًا لتحليلات مستنَّدة إلى مذكرات أحد جنرالات 'العراق'، فلم يكن 'صدام' يُحب الضباط الأكفاء، حتى في الأوقات التي كان وجودهم فيها حيويًا، لكن مع استمرار الحرب، أدرك حاجته إليهم، وكان يستمع إلى نصائحهم في الكثير من الأحيان.

عاجل: وزير الكهرباء يشكل لجنة تحقيقية في الانطفاء التام لمنظومة الطاقة الكهربائية
عاجل: وزير الكهرباء يشكل لجنة تحقيقية في الانطفاء التام لمنظومة الطاقة الكهربائية

وكالة أنباء براثا

timeمنذ 4 ساعات

  • وكالة أنباء براثا

عاجل: وزير الكهرباء يشكل لجنة تحقيقية في الانطفاء التام لمنظومة الطاقة الكهربائية

التعليقات طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ... الموضوع : انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ... الموضوع : الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ... الموضوع : وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ... الموضوع : صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ... الموضوع : حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت. ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ... الموضوع : صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005 ----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ... الموضوع : تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41) منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ... الموضوع : النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ... الموضوع : الحسين في قلب المسيح

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store