
«المنتدى الاجتماعي العالمي» يدين الإبادة الجماعية والتهجير والحصار والمجاعة التي فرضها الاحتلال على الشعب الفلسطيني
ودعا أعضاء المجلس الدولي للمنتدى الاجتماعي العالمي في بيان صادر بختام أعمال المجلس في العاصمة الاقتصادية لدولة بنين، كوتونو، إلى وقف إطلاق نار فوري ودائم، رفع الحصار المفروض على غزة، ودخول المساعدات الإنسانية والطبية بحرية وكافية، كما طالب المجتمعون بإنهاء جميع الاعتداءات من قبل المستوطنين في الضفة الغربية وعملية الاستيطان، محاكمة مجرمي الحرب أمام المحاكم الوطنية والدولية، تعزيز جميع أشكال المقاطعة والعقوبات وسحب الاستثمارات ضد الاحتلال الإسرائيلي، وتطوير آليات للتضامن والمسؤولية والمساءلة تجاه جميع الذين شرعوا أو مولوا أو دعموا الحرب الإبادة الجماعية الجارية.
المجتمع الدولي فشل في وقف الهجوم ولم يدن الإبادة الجماعية المستمرة
ووجه أعضاء المجلس الدولي للمنتدى الاجتماعي العالمي من كوتونو، رسالة «من الفخر والتضامن إلى جميع الحركات الاجتماعية والتضامنية في جميع أنحاء العالم التي عبرت عن دعمها للشعب الفلسطيني في نضاله ضد جميع أشكال الاستعمار والاحتلال والفصل العنصري».
وقال بيان المجلس الدولي للمنتدى الاجتماعي العالمي إن المجتمع الدولي فشل في مواجهة هذه الحرب المستمرة، فلم يتوقف الهجوم الجاري، حيث لم يدن الإبادة الجماعية المستمرة، وهي الأبشع منذ الحرب العالمية الثانية. وكذلك جري اعتراض محاولات إرسال المساعدات الطبية والإنسانية، ولم يتم اتخاذ أي تدابير فعالة لوقف إمدادات الأسلحة للجيش المحتل». وأوضح «أن هذا الصمت وعدم الفعل كشف عن انهيار النظام المتعدد الأطراف الذي ورثناه عن فترة ما بعد الحرب، وعجزه عن التحرك في عالم أصبح الآن تحت هيمنة إيديولوجية رأسمالية عالمية».
مستقبل عالم جديد وعادل يبدأ من فلسطين
وأضاف البيان «ومع ذلك، فإن هذه الحرب عززت في الحركات الاجتماعية في الشمال والجنوب القناعة بأن مستقبل عالم جديد وعادل يبدأ من فلسطين»، وقال إن انتصار حركة التحرير الوطنية الفلسطينية أصبح رمزًا للعدالة العالمية، كما أشار إلى أن التقاءات الحركات السياسية والنقابية والفلسطينية والبيئية والمناهضة للعنصرية وما بعد الاستعمار، التي يقودها شباب العالم، شكل نقطة تحول كبرى، فلقد أوجدت أملًا حقيقيًا للشعوب، وخوفًا مرئيًا لدى قوى الهيمنة.
وتابع بيان المجلس أن «فلسطين هي اليوم بوصلة قوى التغيير: فهي تجسد مقاومة شرعية وحية من أجل حق تقرير المصير، وتكشف في ذات الوقت عن استمرار السياسات الاستعمارية والعنصرية، وأشكال الهيمنة الثقافية الجديدة».
الإبادة الجماعية في غزة تعكس غيابًا صارخًا لنظام عالمي عادل
وأشار بيان المجلس الدولي للمنتدى الاجتماعي العالمي إلى إن الإبادة الجماعية في غزة، والأوسع من ذلك الاضطهاد المستمر للشعب الفلسطيني منذ عام 1948، تعكس غيابًا صارخًا لنظام عالمي عادل، وارتفاعًا مقلقًا في التوترات الدينية والهووية والعنصرية. متابعا «دعمنا للحق المشروع في مقاومة الاحتلال يأتي في إطار رغبة عميقة: وهي بناء أخلاق وروح مقاومة مدنية عالمية، عبر وطنية وتعدد الثقافات، من أجل عالم عادل تكون فلسطين بوابته الأولى».
وشدد بيان المجلس على أن «هذه المعركة تجسد المبادئ الأساسية للمنتدى الاجتماعي العالمي: النضال ضد النيوليبرالية، الاستعمار، من أجل حقوق الشعوب، الأقليات، المواطنين، والقيم العالمية للتضامن البشري».
وقال البيان: «في تفكيرنا مع ألم مشترك على عشرات الآلاف من الضحايا في غزة، نذكر الجرائم التي ارتكبت ضد الشعب الفلسطيني لأكثر من 75 عامًا. نؤكد أمام العالم أن دولة إسرائيل، المدعومة من القوى الهيمنية، تشكل اليوم تهديدًا خطيرًا للبشرية جمعاء». مشيرا إلى أن «حجم الكارثة غير مسبوق: أبواب الجحيم لا تزال مفتوحة ليس فقط في غزة، ولكن في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة».
«القضية الفلسطينية تختبر وتطرح تساؤلات حول القيم الديمقراطية»
وأكد أعضاء المجلس الدولي للمنتدى الاجتماعي العالمي في ختام اجتماعهم «أن فلسطين لا تقاتل فقط من أجل تحريرها الخاص، ولكن أيضًا من أجل تحريرنا جميعًا». وقالوا إن «القضية الفلسطينية تختبر وتطرح تساؤلات حول القيم الديمقراطية، وحقوق الإنسان، ومبادئ العدالة الدولية. وهي تكشف عن انحياز القوى المسيطرة لصالح دولة الاحتلال وإنكارها المنهجي للحقوق الفلسطينية منذ نكبة عام 1948».
والمنتدى الاجتماعي العالمي هو الاجتماع السنوي الذي يعقده أعضاء الحركة العالمية لمناهضة العولمة بهدف تنسيق حملاتهم العالمية، وتبادل وتطوير المعلومات حول الاستراتيجيات التي يعملون وفقا لها، إضافة إلى التعارف فيما بين الحركات الناشطة في مختلف أنحاء العالم وماهية القضايا التي يتبنونها.
وعقد المنتدى الاجتماعي العالمي الأول في الفترة ما بين 25 و 30 يناير 2001 في مدينة بورتو أليغري، وقد أشرفت على تنظيمه مجموعات مشاركة في حركة العولمة البديلة،

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 10 ساعات
- الوسط
خطة نتنياهو بشأن غزة في مهب الريح
Getty Images نبدأ جولتنا لهذا اليوم من صحيفة الإندبندنت البريطانية، ومقال رأي بعنوان "خطة نتنياهو بشأن غزة في مهب الريح"، كتبه ألون بينكاس، وهو دبلوماسي إسرائيلي ومستشار سياسي سابق لاثنين من رؤساء وزراء إسرائيل. يستهل الكاتب بالإشارة إلى وعد وزير الخارجية البريطاني الراحل آرثر بلفور عام 1917، بدعم إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، والذي لاقى إشادة من الحركة الصهيونية باعتباره إنجازاً دبلوماسياً تاريخياً ضخماً، ثم يتطرق إلى إعلان رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، في وقت سابق من هذا الأسبوع أنه في حال عدم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، ستعترف بريطانيا بدولة فلسطينية، الأمر الذي قوبل بنوبات غضب وتشنجات خطابية حادة من قبل الوزراء الإسرائيليين، وفقاً للكاتب. وعلى الرغم من أن السياق والظروف مختلفة تماماً، لكن بريطانيا عام 1917 التي أصدرت الإعلان، وبريطانيا عام 1947 التي تخلت عن انتدابها على فلسطين ودعمت خطة الأمم المتحدة للتقسيم، وبريطانيا عام 2025 التي تدرس الاعتراف بدولة فلسطينية، جميعها تروي القصة نفسها: أن هناك مسألة تحتاج إلى حل، ويمكن حلها، وفقاً للمقال. ويرى الكاتب أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لم يكن له أن يُفاجأ بإعلان ستارمر، فقد كان قيد الإعداد تدريجياً، حيث ناشدت بريطانيا إسرائيل خلال العام الماضي إنهاء الحرب في غزة، ومنع المزيد من الكوارث الإنسانية والمجاعة. ويعتبر ألون بينكاس أن صدق نوايا ستارمر تجاه إسرائيل لا يمكن الطعن فيه، وأنَّ نتنياهو اختار تجاهل أي خطط سياسية لغزة ما بعد الحرب والسخرية منها ورفضها، وشنّ حرباً دون أهداف سياسية واضحة، وحذرته بريطانيا، من بين العديد من الحلفاء الآخرين، من أن ذلك سيؤدي إلى كارثة. وأضاف بينكاس: "لكن نتنياهو هو من صوَّر نفسه على غرار تشرشل (رئيس وزراء بريطانيا إبان الحرب العالمية الثانية)، كرئيس وزراء زمن الحرب القادر وحده على إعادة تشكيل المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط بالقوة العسكرية، مفترضاً في الوقت نفسه أن القضية الفلسطينية ستختفي بشكل سحري". ولم تكن بريطانيا وحدها هي التي اتخذت موقفاً مؤخراً، بل إن الجيش الإسرائيلي يُحذّر نتنياهو أيضاً من أن هذا لن يُسفر عن أي نتيجة، وفق الكاتب. ويواصل الكاتب قائلاً: "تصف وسائل الإعلام الإسرائيلية، بأسلوب درامي مبالغ فيه، قرارات فرنسا ثم بريطانيا، وربما كندا والبرتغال لاحقاً، بالاعتراف بدولة فلسطينية بأنها تسونامي. لكن هذا الوصف مضلل وغير لائق. فالتسونامي ظاهرة طبيعية، ناتجة عن زلزال يؤدي إلى تحرك عنيف لمياه المحيط، أما الأزمة الدبلوماسية التي تمر بها إسرائيل حالياً، فهي من صنع الإنسان، بل من صنع رجل واحد تحديداً: بنيامين نتنياهو. إنها نتيجة الغرور المفرط وغياب تام لأي سياسة رشيدة". ويقول: "أعلنت حوالي 147 دولة - من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة - اعترافها بدولة فلسطين المستقبلية"، واصفاً هذا الاعتراف واسع النطاق بأنه رمزي وبياني إلى حد كبير، ومع ذلك يرى الكاتب أن الطابع الرمزي لمثل هذه التصريحات يصبح جوهرياً، لأنها تُنشئ مبدأً سياسياً مُنظِماً تتجمع حوله العديد من الدول. وأشار ألون بينكاس إلى إعلان أربع من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن عن نيتها الاعتراف بدولة فلسطينية، معتبراً أن "ذلك يجعل إسرائيل تعتمد أكثر من أي وقت مضى، ليس على الولايات المتحدة، بل على نزوات دونالد ترامب المُحبط والمتقلب بشكل متزايد. هذا ليس المكان الذي ينبغي أن تكون فيه إسرائيل". واختتم: "لن يُنشئ ستارمر وكارني (مارك كارني رئيس وزراء كندا) وماكرون دولة فلسطينية بمقتضى تصريحات. إنهم يُدركون ذلك. كما أنه من غير المُمكن قيام مثل هذه الدولة في المستقبل القريب. لكنهم وضعوا مرآة أمام نتنياهو. إلى متى يمكنه تجنب النظر في الأمر؟"، وفق المقال. "انتهاك إرادة البرلمان" Getty Images تظاهرة لحركة فلسطين آكشن في لندن ننتقل إلى صحيفة التلغراف، وافتتاحية بعنوان "لا ينبغي السماح للنشطاء المؤيدين للفلسطينيين بانتهاك إرادة البرلمان". تنتقد الصحيفة مسيرات التضامن المنتظمة مع الفلسطينيين، التي جرت في شوارع لندن ومدن بريطانية أخرى منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول عام 2023، والتي "أَطلق فيها البعضُ ضمن الحشود هتافاتٍ مشكوكاً في قانونيتها، تقترب بشكل مزعج من حد الثناء الصريح على إرهابَي حماس وحزب الله المحظورَين". وتشير التلغراف إلى تصويت البرلمان البريطاني في يوليو/تموز الماضي على حظر هذه المنظمة، وبذلك "أصبح التعبير عن الدعم لمنظمة فلسطين أكشن الآن جريمة جنائية، يُعاقَب عليها بالسجن لمدة تصل إلى 14 عاماً"، وفقاً للصحيفة. وتقول الصحيفة إن نحو 500 ناشط أو أكثر يخططون لانتهاك جماعي لقوانين الإرهاب، حيث يعتزمون الإعلان صراحةً وبشكل لا لبس فيه عن دعمهم لحركة "فلسطين أكشن"، يوم السبت المقبل. "وتعتمد استراتيجيتهم على فرضية أن الشرطة لن تتمكن من توجيه اتهامات بالإرهاب إلى هذا العدد الكبير، ما سيؤدي إلى إرباك المحاكم، أو إلى إحجام السلطات عن تنفيذ القانون، ما يجعله مجرد حبر على ورق. وإن جرت محاكمات، فإن النشطاء يعتزمون تحويلها إلى ساحات لمحاكمة إسرائيل سياسياً، لا فقط لمحاكمة المتهمين". واعتبرت الصحيفة أن الأمر لا يتعلق الآن بما إذا كانت ردود إسرائيل على هجمات حماس مبرّرة أم لا، بل بما إذا كانت قوانين البرلمان ستُطبَّق على أرض الواقع، أم سيُترك المجال لما يشبه "السلطات الشعبية" العشوائية لتقرر ما تشاء. واختتمت: "إنّ هذا يعد اختباراً لنظامنا القضائي، الذي قد لا يملك القدرة على التعامل مع بضع مئات من الاعتقالات، لكن تطبيق القانون يأتي في المقام الأول". "الجيش الأوروبي الموحد أمر بعيد المنال" وأخيراً نختتم جولتنا من صحيفة الغارديان، وافتتاحية بعنوان "جيش الاتحاد الأوروبي: القيادة والوحدة لا تزالان بعيدتَي المنال". تناقش الصحيفة دعوة رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، إلى إنشاء جيش أوروبي في وقت سابق من هذا العام، والذي أشار إلى أن القارة قد تُدرك هذه المرة جدية الأمر. وعلى الرغم من كل التصريحات السياسية التي تُثير الأمر بثقة متزايدة، فإن أوروبا ربما لا تقترب من تشكيل قوة عسكرية موحدة، وفق الصحيفة. وكتبت: "ميزانيات الدفاع آخذة في الارتفاع. التهديدات تتزايد. الولايات المتحدة منشغلة. يبدو أن اللحظة قد حانت. لكن الواقع يقول: ليس بعد". تُعدّد الصحيفة الصعوبات التي تواجه ذلك الحلم الأوروبي، وأبرزها الانقسامات المستمرة منذ عقود، والتردد السياسي، والاعتماد على الولايات المتحدة. ترى الغارديان أن "المشكلة، تكمن - كالعادة - في السياسة، وتحديداً: مَن يقود؟". هذه القيادة قد تتنازعها ألمانيا الأوفر حظاً، و"التي تدّعي أنها بلغت نقطة تحول" وتطلب من الاتحاد الأوروبي استثناء الاستثمار العسكري من القيود المالية، وبولندا التي تنفق أعلى نسبة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع من بين دول الاتحاد. أما فرنسا، فترى نفسها في طليعة أي مشروع كهذا، لكن نزعتها "الديغولية" الأحادية لا تزال متجذرة. وفي حين تملك إيطاليا خبرات صناعية، إلا أنها تفتقر للوزن الاقتصادي، أمّا المملكة المتحدة (بعد بريكست) فتعمل على إعادة بناء جسور التعاون العسكري مع القوى الأوروبية، لكنها لا تزال تعتبر نفسها حجر الأساس في الناتو. وبالنسبة لدول البلطيق؟ فهي لا تريد أي مشروع أوروبي قد يُغضب واشنطن، وفقاً للصحيفة. حتى تعريف جيش أوروبي أمر صعب، وفق الصحيفة التي تتساءل: "هل سيكون قوة واحدة تحت راية الاتحاد الأوروبي، تجمع القوات المسلحة الوطنية السبع والعشرين للدول الأعضاء في قوة واحدة مشتركة؟ أم شيئاً أكثر مرونة، للحفاظ على حياد دول مثل أيرلندا والنمسا؟ هل يمكن أن يكون قوة تدخُّل أوروبية أصغر؟ أم جهداً مشتركاً للتجمعات الإقليمية في شكل جديد؟ الإجابة المختصرة هي أنه لا يمكن لأحد الاتفاق على أي شيء سوى الاختلاف". وتكمن المفارقة في أن الجيش الأوروبي يُنظر إليه كرمز للاستقلال عن الولايات المتحدة، بينما يعتمد بصمتٍ على الأقمار الصناعية وهياكل القيادة والذخائر الأمريكية، وفق الصحيفة.


عين ليبيا
منذ 18 ساعات
- عين ليبيا
الصين تصعّد ضد الغرب.. لولا دا سيلفا: البرازيل لم تعد تابعة لأمريكا ولن نسمح بفرض سياسات اقتصادية علينا
أكد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، أن بلاده لم تعد تعتمد على الولايات المتحدة كما في السابق، مشدداً على أن البرازيل لن تسمح لواشنطن بفرض سياساتها الاقتصادية. وخلال كلمة ألقاها في مؤتمر لحزب العمال الحاكم اليوم الإثنين، أوضح لولا أن البرازيل باتت تمتلك علاقات تجارية واسعة مع مختلف دول العالم، وتعيش حالياً مرحلة من 'الاستقرار الاقتصادي' بعيداً عن سياسات التبعية السابقة، مضيفاً: 'لم نعد في موقع التبعية كما كنا في الماضي'. وانتقد الرئيس البرازيلي ما وصفه بمحاولات الضغط الاقتصادي الأمريكي، متهماً الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمحاولة 'قويض الاستقرار الدولي' وتفكيك النظام التجاري متعدد الأطراف. وقال لولا إن 'فرض سياسات على البرازيل عبر الضرائب الاقتصادية أمر مرفوض'، مؤكداً أن ترامب 'تجاوز الحدود بمحاولته استبدال التعاون الدولي باتفاقيات ثنائية تعكس مصالح واشنطن فقط'. ورغم الانتقادات، أشار لولا إلى أن 'قنوات التفاوض مع واشنطن لا تزال مفتوحة'، مؤكداً دعم حكومته للشركات البرازيلية وحماية العمال، وكاشفاً أن مسؤولين برازيليين قدموا بالفعل مقترحات تفاوضية للإدارة الأمريكية. وختم الرئيس البرازيلي حديثه بالتشديد على التمسك بالسيادة الوطنية قائلاً: 'سأواصل العمل بهذه الروح، ولن نتراجع عن حماية مصالحنا الوطنية'. فوتشيتش يعلن عن احتمال لقاء بوتين وترامب في الصين مطلع سبتمبر أعلن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، عن احتمال عقد اجتماع في الصين مطلع سبتمبر المقبل، يجمعه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالتزامن مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للبلاد. وقال فوتشيتش خلال زيارة لقرية بانستول شمال صربيا: 'سأكون في الصين من 1 إلى 6 سبتمبر، وقيل لي إن بوتين قد يزورها أيضًا، وربما نلتقي هناك. سمعت أن ترامب قد يزور الصين في نفس الفترة، لكنني لست متأكدًا'. وأضاف أن منظمي الحدث في بكين دعوه لحضور عشاء يجمع زعماء العالم في الثالث من سبتمبر، من دون الكشف عن أسماء الحاضرين. وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ قد دعا فوتشيتش إلى زيارة بكين للاحتفال بالذكرى الثمانين لانتصار الشعب الصيني على العدوان الياباني في الحرب العالمية الثانية، التي تُحيى في 3 سبتمبر. وزير كندي: مارك كارني سيلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قريبا لمناقشة الصفقة التجارية أعلن دومينيك لوبلان، وزير الشؤون الحكومية الكندي المسؤول عن ملف التجارة مع الولايات المتحدة، أن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني سيعقد لقاء مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الأيام المقبلة لمتابعة المفاوضات التجارية بين البلدين. وذكر لوبلان في حديث لقناة 'سي بي إس' أن المفاوضات التي جرت حتى الآن كانت غنية بالمعلومات وبناءة وودية، معربا عن توقعه بأن يجري كارني حديثا مع ترامب قريبا. وأضاف أن كارني أقام علاقة عمل مع ترامب تسهل الحوار بين الجانبين. وجاء هذا بعد توقيع ترامب أمرا تنفيذيا بزيادة الرسوم الجمركية على كندا من 25 إلى 35% اعتبارا من الأول من أغسطس، عقب انتهاء المهلة التي حددها ترامب للتوصل إلى اتفاق تجاري. ولا تزال المفاوضات بين البلدين مستمرة لإيجاد اتفاق يرضي الطرفين.


الوسط
منذ 2 أيام
- الوسط
بدء مناورات عسكرية بين الصين وروسيا في بحر اليابان
بدأت الصين وروسيا الأحد مناورات عسكرية مشتركة في بحر اليابان، في إطار سعيهما لتعميق شراكتهما في مواجهة ما يعتبرانه هيمنة أميركية. وجاء في بيان لوزارة الدفاع الصينية أن تدريبات «البحر المشترك 2025» انطلقت قرب ميناء فلاديفوستوك الروسي، وفق وكالة «فرانس برس». وأوضح البيان «أن الجيشين سيجريان عمليات إنقاذ غواصات ومعركة مشتركة ضد غواصات ودفاعا جويا مضادا للصواريخ ومعاركا بحرية». وإلى جانب السفن الروسية، تشارك في التدريبات أربع سفن صينية، من بينها مدمرتا الصواريخ الموجهة شاوشينغ وأورومتشي، بحسب الوزارة. «تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة» وبعد التدريبات التي تستمر ثلاثة أيام، ستُجري روسيا والصين دوريات بحرية في «مياه المحيط الهادئ». ويُجري البلدان تدريبات مشتركة بانتظام منذ سنوات. وبدأت مناورات «البحر المشترك» في عام 2012. وأُجريت مناورات «البحر المشترك-2024» على طول ساحل الصين الجنوبي. وأكدت وزارة الدفاع الصينية الجمعة أن مناورات 2025 تهدف إلى «تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة» بين البلدين. وهي تسبق زيارة مقررة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الصين أواخر أغسطس. وسيحضر بوتين قمة لمنظمة شنغهاي للتعاون واحتفالات في ذكرى مرور 80 عاما على انتهاء الحرب العالمية الثانية، تشمل عرضا عسكريا. ومن المقرر أن يجري محادثات مع الرئيس الصيني شي جينبينغ. وشهدت العلاقات بين موسكو وبكين تقاربا منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في مطلع العام 2022. وبينما اعتمدت الصين رسميا موقفا محايدا في هذه الحرب، إلا أنها لم تندد بالغزو الروسي ولم تدع موسكو للانسحاب من أراضي جارتها. «تعزيز الدعم المتبادل» ويعتقد الكثير من حلفاء أوكرانيا الغربيين أن بكين وفّرت الدعم لموسكو. وفي أبريل، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الصين بـ«تزويد روسيا بالأسلحة». وتنفي بكين هذه الاتهامات، وتصرّ على أنها طرف محايد وتدعو مرارا إلى وضع حد للقتال، بينما تتهم البلدان الغربية بإطالة أمد النزاع عبر تسليح أوكرانيا. وقال شي جينبينغ لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في يوليو إن على البلدين «تعزيز الدعم المتبادل» أثناء اجتماع عقداه في بكين.