
"أنقذته من موتٍ شنيع" ".. إيران ترد على ترامب: تصريحاتك عن خامنئي غير محترمة
ردّت إيران رسميًا على التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي قال فيها إنه "أنقذ المرشد الإيراني علي خامنئي من موتٍ شنيع".
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في منشور عبر منصة "إكس"، إن "الرئيس ترامب إذا كان جادًا بشأن اتفاق مع إيران، فعليه التخلي عن لهجته غير المحترمة وغير المقبولة تجاه المرشد الأعلى".
وكان ترامب قد صرّح، وفقًا لشبكة CNN، بأنه منع إسرائيل والقوات الأمريكية من تنفيذ عملية اغتيال ضد خامنئي، وأضاف: "كنت أعلم تمامًا مكان وجوده، لكني لم أسمح بإنهاء حياته".
كما أشار إلى أنه "سيفكر بالتأكيد" في ضرب المواقع النووية الإيرانية من جديد إذا رأى أن الأمر ضروري.
وفي رد آخر، علّق عراقجي على تصريحات أمين عام حلف شمال الأطلسي مارك روته، قائلًا: "الشعب الإيراني، الذي أجبر إسرائيل على الاحتماء بـ(بابا)، لا يقبل التهديد أو الإهانة".
وكان روته قد شبّه في لاهاي الصراع بين إسرائيل وإيران بطفلين يتشاجران في ساحة مدرسة، وأضاف في إشارة إلى ترامب: "الأب أحيانًا يُجبر على استخدام لغة قاسية".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 21 دقائق
- صحيفة سبق
"حساب المواطن" يعلن صدور نتائج الأهلية للدورة 92 لشهر يوليو 2025
أعلن برنامج حساب المواطن عن صدور نتائج الأهلية للدورة 92، الخاصة بشهر يوليو 2025. ودعا البرنامج المستفيدين إلى التحقق من أهليتهم عبر تطبيق حساب المواطن أو من خلال البوابة الإلكترونية عبر الرابط التالي:


صحيفة سبق
منذ 21 دقائق
- صحيفة سبق
"وفا": الموقف السعودي من الحرب بين إيران وإسرائيل كان واضحًا.. والجهود استمرت حتى النهاية
يؤكد الكاتب الصحفي هاني وفا، رئيس تحرير صحيفة "الرياض"، أن الموقف الخليجي، وفي مقدمته الموقف السعودي، كان واضحًا جليًّا بشأن الحرب بين إيران وإسرائيل، وذلك بالدعوة إلى الحوار المفضي إلى تفاهمات تجنّبًا للحرب، لكن غاب صوت العقل واشتعلت الحرب، ورغم ذلك لم تتوقف الجهود السعودية لاحتواء الموقف، فالحرب لم تكن يومًا خيارًا لإنهاء الأزمات، والجميع خاسر فيها؛ المنتصر والمهزوم. وفي مقاله "وضوح الموقف" بافتتاحية الصحيفة، قال "وفا": "وانتهت الحرب بين إيران وإسرائيل التي استمرت اثني عشر يومًا، وكانت مفتوحة على كل التوقعات والاحتمالات، السياسية والعسكرية، عطفًا على أهداف طرفيها وما نتج عنها. تلك الحرب رفعت وتيرة التوتر في الإقليم، فالصورة كانت ضبابية حول ما كانت ستؤول إليه، وامتداداتها وتداعياتها. تلك الحرب كانت من الممكن أن تكون نقطة تحوّل في المنطقة بانتهاء البرنامج النووي الإيراني، الذي ما زالت التصريحات حوله على طرفي نقيض، ففي حين تقول الولايات المتحدة إنها أنهته، تقول إيران عكس ذلك بأنها أخلت المواقع النووية قبل الضربة الأميركية، وبين القولين تكون الأمور بين شد وجذب حتى تتضح الصورة بشكل كامل". ويعلق "وفا" قائلًا: "في تلك الأثناء كان الموقف الخليجي، وفي مقدمته الموقف السعودي، واضحًا جليًّا بشأن تلك الحرب، بالدعوة إلى الحوار المفضي إلى تفاهمات تجنّبًا للحرب، واللجوء إلى الحلول الدبلوماسية، كون الحرب المنتصر فيها مهزوم، ولا تقود إلا إلى الخراب والدمار. ولكن ما حدث لم يستمع إلى صوت العقل والمنطق، واعتمد منطق القوة فكانت الحرب. ورغم ذلك، لم تتوقف الجهود السعودية، فكانت الاتصالات التي أجراها سمو ولي العهد بقادة المنطقة والعالم، وتزامن معها تحرّكات وزير الخارجية بتوجيهات من القيادة التي تدعو إلى العودة إلى طاولة المفاوضات، تجنّبًا لاستمرار الحرب التي أدّت إلى خسائر فادحة لأطرافها". وينهي "وفا" قائلًا: "الحرب لم تكن يومًا خيارًا لإنهاء الأزمات، بل ربما تزيد من تعقيداتها، وتغليب الحلول التي تقوم على العقل والمنطق من المفترض أن يكون الأساس لحل المشكلات، واختلاف وجهات النظر وتضارب المصالح. فلا مقارنة بين الجنوح إلى السلم، والخوض في أتون حرب لا طائل منها".


العربية
منذ 24 دقائق
- العربية
الحرب كصراع لغوي (3)
لم تسلم الكتب المقدسة نفسها من توظيف المغرضين لبلاغتها، فى تأويلات فاسدة، كى يبرّروا القتال، وهى مسألة إن كانت ظاهرة بشدة فى أدبيات الجماعات والتنظيمات المتطرّفة والعنيفة والإرهابية التى توظف الإسلام فى تحقيق أهدافها، فإننا نراها حاضرة بقوة فى «الحروب الصليبية»، وفى توظيف «الكتاب المقدس» لتبرير الاستعمار، بل تبرير العذاب الأليم الدائم والمقيم لشعوب بأكملها، بل وحتى إبادتها أحياناً. ولا تقتصر الاستعارة فى مجال الحرب على العبارات، وإنما تمتد إلى الصور والرموز، فتنظيما «القاعدة» و«داعش» اتخذا «راية سوداء» تسبق مقاتليهما فى المعارك التى يخوضونها، زاعمين أن راية الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) كانت «سوداء»، ثم ظهر تنظيم فى العراق مثلاً، بعد انكسار داعش على أرض الرافدين، يحمل «راية بيضاء» يتوسّطها رسم لأسد. وكان الفرنجة يرفعون «الصليب» أثناء زحفهم الاستعمارى على الشرق، بعد أن وظّفوا استعارات لفظية حاشدة صورت العرب والمسلمين على أنهم «برابرة» و«كفرة» بينما هم كانوا «المخلصين» و«المؤمنين»، وقد جاء بوش الابن ليستعمل لفظ «البرابرة» قُبيل الهجوم الأمريكى على أفغانستان فى أكتوبر من عام 2001، قاصداً بهم حركة طالبان والقاعدة، ووقتها عاد البعض إلى استعارة نبوءة نوسترادموس الشهيرة التى توقع فيها حدث 11 سبتمبر والحرب التى تقوم بسببه، والتى قال فيها: «نار تزلزل الأرض، تخرج من مركزها، ستسبّب هزات حول المدينة الجديدة، وستتصارع صخرتان كبيرتان لفترة طويلة وستلون أريثوسا نهراً آخر بالأحمر». ويكون المتصارعون فى الحروب بحاجة ماسة إلى المجاز، ليس فقط فى الدعاية أثناء المعركة، حيث اللغة ذات الجرس والإيقاع المدوى، الذى لا بد أن يجارى دقات طبول الحرب، وإنما أيضاً فى الادعاءات التى تعقب توقف القتال، ويبدأ كل طرف فى رواية ما جرى من وجهة نظره، التى تخدم مصالحه، ويسعى إلى إقناع الشعب بها، وتسجيلها فى كتب التاريخ. ولعل الشاعر الكبير محمود درويش قد تمكن من التعبير عن هذه الحالة فى روعة وإيجاز حين قال: «مجازاً أقول: انتصرت.. ومجازاً أقول: خسرت ويمتد وادٍ سحيق أمامى.. وأمتد فى ما تبقى من السنديان وثمة زيتونتان.. تلماننى من جهات ثلاث ويحملنى طائران.. إلى الجهة الخالية من الأوج والهاوية.. لئلا أقول: انكسرت.. لئلا أقول: خسرت الرهان» ويمتد حضور المجاز فى الحروب إلى مساحات يندلع فيها قتال من نوع جديد، ليس حول وصف ما جرى، وإنما فى صياغة المصطلحات والتعبيرات المجازية، التى لا تلبث أن يُذاع صيتها، ويرسخ وجودها، ويردّدها الناس كمسلمة لا تقبل النقاش ولا الجدل. فنحن مثلاً حين نسمع كلمة «حرب» فى زماننا هذا فإن أول صورة ترتسم فى الذهن هى انطلاق نيران كثيفة من مختلف أسلحة القوات البرية والبحرية والجوية. ومثل هذه النار لا يمكن أن تكون باردة، إلا على سبيل المجاز. لكن نظراً لأن اندلاع مواجهة مباشرة بين القطبين العالميين آنذاك، الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتى المنهار، صار ضعيف الاحتمال، فى ظل رفض الشعوب الغربية لحرب أخرى بعد حربين عالميتين مدمرتين، ومع نتاج سباق التسلح الرهيب بين القوتين العظميين الذى وصل إلى مستوى «الردع» المتبادل، فقد ساد ارتياح لصك الغرب مصطلح «الحرب الباردة»، وتداولته الأغلبية الساحقة من الساسة التنفيذيين والدبلوماسيين والباحثين والكتاب فى مختلف أنحاء العالم على أنه مسلمة، لا تقبل الجدل والنقاش، أو أن كثيراً منهم لم يفكروا أصلاً فى مراجعته. فبينما أدارت واشنطن وموسكو حروباً بالوكالة، ومناطحة قوية بين أجهزة المخابرات، وصراعاً أيديولوجياً حاداً بين الليبرالية والشيوعية، كانت الحركة الدبلوماسية الدائمة، ومحادثات التسلح، والخطابات المتبادلة التى تتّسم بها العلاقات المباشرة بين الشرق والغرب، توحى كلها بأن هناك ارتياحاً لإضافة كلمة «الباردة» إلى «الحرب»، ولكل ما يرتبط بها من مفردات مثل «جليد» و«ذوبان» و«برود» و«صقيع».. إلخ، وجميعها استعارات مستقاة من أحوال المناخ والطقس إلى السياسة الدولية فى أعلى صورها، كان بوسعها أن تُلفت الانتباه إلى جمود العلاقات بين القوى الكبرى، وهى وافقت رغبة الغرب فى هذه اللحظة.