logo
خبير دولي: تعمُّد (إسرائيل) استهداف المدارس جريمة حرب تستلزم المحاسبة

خبير دولي: تعمُّد (إسرائيل) استهداف المدارس جريمة حرب تستلزم المحاسبة

رام الله-غزة/ عبد الله يونس
قال الحقوقي الفلسطيني عصام عابدين إن استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمدارس التي تؤوي نازحين هو "جريمة حرب موصوفة"، تعكس سياسة ممنهجة لترويع السكان المدنيين وإخضاعهم باستخدام القوة المفرطة دون أي اعتبار للتمييز بين المقاتلين والمدنيين.
وأكد عابدين لـ "فلسطين أون لاين" أمس، أن "ما جرى من استهداف لمدرسة أبو هميسة وقبلها مدرسة الفاخورة ومدارس الشاطئ وجباليا والدرج، يعكس نمطًا متكررًا ومتعمَّدًا من الجرائم التي تنفذها (إسرائيل) ضد مراكز الإيواء، رغم معرفتها المسبقة بمواقعها وطبيعة من فيها".
وأضاف: "المدارس المستهدفة تكون مُدرجة ضمن قوائم المؤسسات الإنسانية التابعة لوكالات الأمم المتحدة، وغالبًا ما تكون مرفوعة أعلام المنظمة الدولية فوقها. ما يعني أن الحديث عن الخطأ أو الغموض ساقط تمامًا قانونيًا وأخلاقيًا".
وأوضح عابدين أن استهداف المدارس التي تتحول لمراكز إيواء للنازحين يشكل خرقًا فاضحًا للعديد من مواد القانون الدولي الإنساني، وعلى رأسها اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، التي تنص في مادتها الـ18 على أن "المنشآت المدنية، بما فيها المستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء، يجب حمايتها ما لم تُستخدم لأغراض عسكرية".
وتابع: "المدنيون المحتمون داخل المدارس ليسوا هدفًا مشروعًا، واستهدافهم يُعد جريمة حرب بموجب المادة 8 من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، التي تجرّم بشكل واضح استهداف الأشخاص غير المشاركين في الأعمال القتالية، خاصة الأطفال والنساء".
وأشار عابدين إلى أن القانون الدولي العرفي يفرض على أطراف النزاع التمييز الدائم بين الأهداف العسكرية والمدنية، وعدم شن هجمات "عشوائية أو غير متناسبة" من حيث القوة المستخدمة مقابل الهدف المرجو.
"في حالة غزة، هناك انتهاك ممنهج لهذا المبدأ، حيث يتم استهداف بنايات كاملة ومدارس رغم علم جيش الاحتلال بأنها مكتظة بالنازحين، وهو ما يكشف عن نية جنائية وعسكرية واضحة"- بحسب الخبير الحقوقي.
وشدد عابدين على أن ممارسات الاحتلال بحق المدارس "ترقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية إذا تبين أن هناك سياسة رسمية قائمة على الإبادة أو التهجير القسري أو الاضطهاد الجماعي".
وأضاف : "العدد المهول من الضحايا، طبيعة المواقع المستهدفة، وتكرار النمط في كل أرجاء قطاع غزة، تشير إلى سياسة منظمة تتعمد إيقاع أكبر عدد ممكن من القتلى بين السكان المدنيين".
واختتم عابدين تصريحه بمطالبة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتفعيل آليات المساءلة والمحاسبة: "لم تعد البيانات الرمزية كافية. هناك حاجة ملحّة لتفعيل مبدأ الولاية القضائية الدولية ومحاسبة قادة الاحتلال أمام المحاكم الدولية، لأن إفلاتهم من العقاب حتى الآن هو ما يشجعهم على مواصلة هذه المجازر".
المصدر / فلسطين أون لاين

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الغزيون بين الحاجة والكرامة.. المساعدات الإنسانية حق لا يُبتز
الغزيون بين الحاجة والكرامة.. المساعدات الإنسانية حق لا يُبتز

فلسطين أون لاين

timeمنذ 26 دقائق

  • فلسطين أون لاين

الغزيون بين الحاجة والكرامة.. المساعدات الإنسانية حق لا يُبتز

غزة/ عبد الرحمن يونس في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها قطاع غزة المحاصر، تتجسد معاناة الفلسطينيين في صراع يومي بين البقاء والحفاظ على الكرامة. ففي زمن تسييس المساعدات وابتزاز الحقوق، يؤكد سكان القطاع أن المساعدات ليست منةً بل هي حقٌ قانوني وأخلاقي لا تجوز المساومة عليه. نعيم عوض، نازح من شمال غزة، يروي بحسرة من مركز إيواء مكتظ كيف تحوّلت حاجاتهم الأساسية إلى معركة صعبة: "نحن بحاجة إلى طعام ودواء وماء لنعيش، لكن كرامتنا تبقى صامدة رغم كل القصف والحصار. نرفض أن تكون مساعداتنا ثمنًا للصمت أو الخضوع." في حين يصف حسام كلوب، المعيل الوحيد لعائلته في منطقة الشاطئ الشمالي، واقع الحصار بقوله: "الاحتلال يحاصرنا ويمنع وصول الغذاء، لكنه ملزم قانونيًا بإدخال المساعدات. نحن نصبر ونثق بأن الفرج قادم من الله، لا نطلب الشفقة، بل الالتزام بحقوق الإنسان." أما الحاج أبو ياسر شقورة (65 عامًا)، فيؤكد: "سنصبر ونبقى صامدين، لأن إدخال المساعدات ليس منّة بل واجب قانوني، والاحتلال مضطر لإدخالها تحت ضغوط دولية." هذه الشهادات البشرية، وسط تقارير المنظمات الدولية والأمم المتحدة، تلخص مأساة غزة بلغة الكرامة والرفض لأي شكل من أشكال الابتزاز أو التسييس. الفلسطينيون يطالبون بأن تكون المساعدات أداة إنقاذ، لا وسيلة لإذلالهم أو فرض الشروط. في مواجهة هذه الأزمة، حذر مجلس تنسيق مؤسسات القطاع الخاص الفلسطيني من تجاوز المؤسسات الوطنية في آلية إدخال وتوزيع المساعدات، مؤكدًا أن ذلك يشكل انتهاكًا للسيادة الوطنية ويخدم الاحتلال الإسرائيلي. وأكد المجلس في بيان صحفي، على ضرورة إشراف الجهات الرسمية الفلسطينية بالتنسيق مع المؤسسات الأممية لضمان توزيع عادل يحترم الخصوصية الوطنية. بدورها، أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ضرورة إيصال المساعدات دون تسييس، مشددة على التزام (إسرائيل) كقوة احتلال بضمان تلبية الاحتياجات الأساسية للمدنيين. وأوضحت أن الأوضاع الإنسانية تتطلب تسريع دخول الإغاثة وتأمين بيئة آمنة لتوزيعها. وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن الوضع في غزة كارثي، حيث يواجه أكثر من 2.4 مليون فلسطيني خطر المجاعة، ويعاني أكثر من 92% من الأطفال دون سنتين من نقص حاد في التغذية، إضافة إلى حاجة ماسة لمئات الآلاف من النساء الحوامل والمرضعات والمسنين إلى مكملات غذائية. وسط هذه المعاناة الشاملة، يظل الغزيون متمسكين بحقهم في حياة كريمة، مؤمنين بأن المساعدات الإنسانية ليست هبة بل حق يجب أن يصل إليهم بلا شروط أو ابتزاز، في ظل معركة صعبة بين الحصار والكرامة. المصدر / فلسطين أون لاين

وزير الخارجية الصيني : الصين تتطلع إلى مواصلة بولندا تعزيز العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي بصفتها الرئيسة الدورية للاتحاد
وزير الخارجية الصيني : الصين تتطلع إلى مواصلة بولندا تعزيز العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي بصفتها الرئيسة الدورية للاتحاد

شبكة أنباء شفا

timeمنذ 10 ساعات

  • شبكة أنباء شفا

وزير الخارجية الصيني : الصين تتطلع إلى مواصلة بولندا تعزيز العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي بصفتها الرئيسة الدورية للاتحاد

شفا – قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، اليوم الاثنين، إنه بمناسبة الذكرى الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والاتحاد الأوروبي هذا العام، تتطلع الصين إلى أن تلعب بولندا، التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، دورا بناء أكبر في دفع العلاقات الصينية-الأوروبية نحو تقدم جديد. أدلى وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات خلال مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي. وقال وانغ إن بولندا شريكة استراتيجية مهمة للصين في أوروبا، معربا عن استعداد الصين للحفاظ على تبادلات عالية المستوى مع بولندا وتوسيع التعاون العملي في مختلف المجالات. وفي معرض إشارته إلى أن هذا العام يوافق الذكرى الـ80 لانتصار الحرب العالمية ضد الفاشية وتأسيس الأمم المتحدة، أعرب وانغ عن استعداد الصين للعمل مع بولندا للتمسك بالنظام الدولي لما بعد الحرب العالمية الثانية، وحماية الدور المركزي للأمم المتحدة، والدفاع عن القانون الدولي والأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية. وقال وانغ إن عودة تايوان إلى الصين جزء لا يتجزأ من الانتصار في الحرب العالمية الثانية والنظام الدولي لما بعد الحرب، معرباً عن أمله في أن تتمسك بولندا بالتوافق الدولي، وتواصل الالتزام بسياسة صين واحدة، وتعارض أي شكل من أشكال المحاولات الانفصالية الساعية إلى ما يسمى 'استقلال تايوان'. بدوره، قال سيكورسكي إن بولندا تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع الصين، وستتمسك بسياسة صين واحدة، وهي ملتزمة بتعزيز التبادلات على جميع المستويات مع الصين، وتعميق التعاون متبادل المنفعة في مختلف المجالات، والحفاظ بشكل مشترك على النظام الدولي لما بعد الحرب العالمية الثانية، بغية تعزيز التنمية المستمرة للعلاقات البولندية-الصينية والعلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين. تبادل الجانبان أيضا وجهات النظر بشأن الأزمة الأوكرانية، حيث قال وانغ إن تطورات الوضع في أوكرانيا أثبتت أن مقترح الأربع نقاط الذي قدمه الرئيس الصيني شي جين بينغ أخذ في الاعتبار شواغل جميع الأطراف، وهو مبدأ توجيهي مهم لتعزيز التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية. وأضاف أن الصين لطالما كانت ملتزمة بتعزيز محادثات السلام ولم تتخلّ قط عن جهودها السلمية، بما في ذلك المشاركة في تأسيس مجموعة 'أصدقاء السلام' مع دول أخرى في الجنوب العالمي. وأشار إلى أن روسيا وأوكرانيا استأنفتا حديثا المفاوضات المباشرة، واتخذتا بذلك الخطوة الأولى نحو السلام رغم اختلاف مواقفهما، مضيفا أن الصين تتطلع إلى أن تُظهر جميع الأطراف المزيد من الاستعداد لحل الأزمة سياسيا والتوصل في نهاية المطاف إلى اتفاق سلام عادل ودائم وملزم من خلال الحوار المستمر. وقال سيكورسكي إنه يتطلع إلى أن تواصل الصين الاضطلاع بدور نشط في تعزيز السلام الدائم في أوروبا. إقرأ مزيداً من الأخبار حول الصين … إضغط هنا للمتابعة والقراءة

بالأسماء: الاحتلال يفرج عن 10 أسرى من قطاع غزّة (صور)
بالأسماء: الاحتلال يفرج عن 10 أسرى من قطاع غزّة (صور)

فلسطين أون لاين

timeمنذ 11 ساعات

  • فلسطين أون لاين

بالأسماء: الاحتلال يفرج عن 10 أسرى من قطاع غزّة (صور)

متابعة/ فلسطين أون لاين أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الإثنين، عن عشرة أسرى من قطاع غزة، عقب اعتقالهم خلال التوغلات البرية في مناطق متعددة من القطاع. وقالت مصادر صحفية، إن عشرة أسرى أُفرج عنهم من سجون الاحتلال، وصلواعبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزّة، في حالة صحية منهكة. ووصفت مصادر طبية، أوضاع المعتقلين المفرج عنهم 'بالصعبة'، بسبب الإجراءات التعسفية التي تنفذها إدارة سجون الاحتلال بحقهم. أسماء الأسرى المفرج عنهم الذين وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى: 1. رمزي عدنان حسني صالح (48 عامًا) – بيت لاهيا. 2. أشرف يوسف موسى المصري (46 عامًا) – بيت لاهيا. 3. صالح موسى عبد الله الحاج محمد (65 عامًا) – رفح. 4. إحسان رفيق عبد الله الرضيع (40 عامًا) – بيت لاهيا. 5. محمد عمر مصطفى عساف (29 عامًا) – منطقة السلاطين. 6. أحمد محمد رمضان فياض (23 عامًا) – بني سهيلا. 7. حمادة عدنان فضل الزين (28 عامًا) – بيت لاهيا. 8. أحمد سليم (40 عامًا) – غزة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store