logo
ما أهمية اليوم العالمي للأطفال المفقودين؟

ما أهمية اليوم العالمي للأطفال المفقودين؟

سائحمنذ 4 أيام

اليوم العالمي للأطفال المفقودين هو حدث توعوي يتم الاحتفال به كل عام في 25 مايو حيث تتمثل أهداف اليوم في تسليط الضوء على قضية اختطاف الأطفال، وتثقيف الآباء بشأن تدابير الحماية لحماية أطفالهم، وأيضًا تكريم أولئك الذين لم يتم العثور عليهم مطلقًا والاحتفال بأولئك الذين تم العثور عليهم.
اليوم العالمي للأطفال المفقودين
فيما يجري تنظيم هذا الحدث التوعوي بالتعاون مع الشبكة العالمية للأطفال المفقودين حيث تضم الشبكة التي تأسست عام 1998، 23 دولة عضوًا تتواصل جميعها من أجل تبادل المعلومات وأفضل الممارسات، وكذلك العمل على تحسين فعالية ومعدل نجاح التحقيقات المتعلقة بالأطفال المفقودين.
فيما تسعى منظمة Missing Children Europe كذلك والمنظمات الأعضاء فيها في جميع أنحاء أوروبا كل يوم إلى حماية الأطفال وتمكينهم لمنعهم من الاختفاء والحفاظ عليهم من الأذى عند اختفاءهم.
من جانبها تلعب الحكومات والمنظمات غير الحكومية دورًا حيويًا في تقديم الدعم والمساعدة للأسر المتضررة وفي تعزيز الإجراءات القانونية والإدارية للبحث عن الأطفال المفقودين والعمل على إعادتهم إلى أسرهم بأمان.
بمشاركة الجميع يمكننا بناء مجتمعات أكثر أمانًا وحماية أطفالنا من خطر الاختفاء. لنجعل اليوم الدولي للأطفال المفقودين فرصة للتضامن والعمل المشترك نحو عالم خالٍ من هذه الظاهرة المأساوية.
رفع مستوى الوعي بهذا اليوم
ويمكن المشاركة بفاعلية من خلال الانضمام لرفع مستوى الوعي من خلال مشاركة حملة #MissingPieces حيث يتم دعوة الجميع إلى زيادة الوعي بالخطوط الساخنة البالغ عددها 116000، المتوفرة في جميع أنحاء أوروبا لتزويد الأطفال المفقودين وكذلك أسرهم بالدعم العاطفي والنفسي والقانوني والإداري المجاني على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع في 32 دولة أوروبية.
كذلك يمكن عرض رمز التضامن وذلك لرفع مستوى الوعي ونظهر الدعم للمتضررين من اختفاء الأطفال.
أو يمكن قراءة البيان الصحفي الذي يصدر لمعرفة المزيد عن السبب وكيف يمكنك إحداث فرق.
مشاركة مقاطع الفيديو ونشر الكلمة حول اليوم العالمي للأطفال المفقودين.
وبالرغم من الجهود المبذولة للتصدي لظاهرة اختفاء الأطفال، فإن هناك تحديات عدة تواجه جهود البحث والعودة بهم إلى أماكنهم الآمنة. من بين هذه التحديات نقص التعاون الدولي: تعقد الحالات التي تمتد عبر الحدود الوطنية تحديات إضافية، حيث يكون التعاون بين الدول أمرًا ضروريًا لتبادل المعلومات وتسهيل عمليات البحث.
تحديد هوية الأطفال المفقودين
وكذلك هناك التأخير في التبليغ حيث قد يؤدي التأخير في التبليغ عن حالات اختفاء الأطفال إلى تعقيد عمليات البحث والإنقاذ، وقد يقلل من فرص إعادتهم بسرعة إلى أماكنهم الآمنة.
وببعض الحالات قد يكون من الصعب تحديد هوية الأطفال المفقودين، خاصة إذا كانوا يأتون من خلفيات مهمشة أو مناطق نائية، مما يؤدي إلى تأخير في عمليات البحث والإنقاذ. كما يمكن أن يتعرض الأطفال المفقودون للخطر من قبل الجماعات المنظمة التي تستغلهم في أغراض غير قانونية مثل الاتجار بالبشر والعمل القسري.
لتحقيق تقدم في هذا المجال يجب على المجتمع الدولي والحكومات والمنظمات غير الحكومية تعزيز التعاون الدولي، وتوفير الموارد اللازمة، وتبني السياسات والبرامج الفعَّالة لحماية الأطفال والحد من اختفائهم، مع النظر إلى جوانب العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قائمة أفضل وجهات أوروبية لرحلات الفتيات 2025
قائمة أفضل وجهات أوروبية لرحلات الفتيات 2025

سائح

timeمنذ ساعة واحدة

  • سائح

قائمة أفضل وجهات أوروبية لرحلات الفتيات 2025

في تقرير حديث صادر عن شركة السفر البريطانية "تيتان ترافل" (Titan Travel)، تصدرت مدينة بورتو البرتغالية قائمة أفضل الوجهات الأوروبية لرحلة الفتيات، متفوقة على مدن أوروبية شهيرة مثل فلورنسا في إيطاليا، وإدنبرة في إسكتلندا. التصنيف اعتمد على مجموعة من المعايير التي تُعنى بتجارب السفر المريحة والممتعة للنساء، مثل الأمان، والتسوق، والحياة الليلية، والمطاعم، والأنشطة الثقافية، وأسعار الإقامة. بورتو، الواقعة على ضفاف نهر دورو شمال البرتغال، ليست فقط مدينة خلابة بمعمارها الملوّن وأزقتها القديمة، بل هي أيضًا ملاذ مثالي للفتيات الباحثات عن الاسترخاء والمغامرة والثقافة في آنٍ واحد. تميزت بورتو في التصنيف بجوها الآمن، وأسعارها المعقولة مقارنةً بمدن أوروبية أخرى، بالإضافة إلى تنوع الأنشطة التي يمكن القيام بها، مثل الجولات والتسوّق من الأسواق المحلية والمتاجر العصرية. وثاني أكبر مدينة في البرتغال، قد حصلت على المركز الأول في الدراسة، محققةً 8.68 من 10. حيث تضم 89 منتجعًا صحيًا ومركزًا صحيًا، بالإضافة إلى الكثير من الأماكن النابضة بالحياة للرقص، كما أنها مدينة آمنة نسبيًا، وكذلك مناخها معتدل، حيث يمكن الوصول إليها سيرًا على الأقدام، كما توفر تشكيلة واسعة من المشروبات والمأكولات الرائعة. بينما جاءت فلورنسا في المركز الثاني، وقد حققت 8.09 من 10. ووصفت الشركة هذه المدينة التوسكانية بأنها "وجهة ثقافية لا غنى عنها". وقد جاءت إدنبرة بالمركز الثالث، بتقييم 8 نقاط. وبحسب الدراسة، إذا كنتِ ترغبين في غداء غير رسمي أو التأنق في مكان فاخر، فإن إدنبرة تتميز عن غيرها بوجود 181 حانة وناديًا ومجموعة واسعة من خيارات الطعام. واللافت في تصنيف "تيتان ترافل" هو صعود بورتو كوجهة مفضلة لا تُختار فقط بناءً على شهرتها العالمية، بل على جودة التجربة التي تقدمها. فهي مدينة تجمع بين الراحة والأصالة والانفتاح، وتُعد مثالية للفتيات الباحثات عن وجهة فريدة توازن بين المغامرة والاسترخاء. وبفضل هذا التصنيف، من المتوقع أن تشهد بورتو إقبالًا متزايدًا من المسافرات خلال المواسم القادمة، لتؤكد مكانتها كواحدة من أجمل المدن في أوروبا لرحلة لا تُنسى. هذه هي أفضل المدن لرحلة الفتيات، وفقًا لتيتان ترافل:

معلومات عن منظمة العفو الدولية.. دورها وطرق التواصل معها
معلومات عن منظمة العفو الدولية.. دورها وطرق التواصل معها

رائج

timeمنذ 6 ساعات

  • رائج

معلومات عن منظمة العفو الدولية.. دورها وطرق التواصل معها

منظمة العفو الدولية تعد واحدة من أبرز المنظمات الحقوقية التي تعمل بلا كلل للدفاع عن حقوق الإنسان في مختلف أنحاء العالم. تأسست المنظمة بهدف وضع حد للانتهاكات التي تمارس ضد الأفراد والمجتمعات، وتسعى إلى تحقيق العدالة والمساواة في مختلف المجالات. وفي هذا التقرير، وبمناسبة يوم منظمة العفو الدولية، والذي يتم الاحتفال به كل عام في 28 مايو، سنلقي نظرة شاملة على منظمة العفو الدولية، أدوارها، وأهم إنجازاتها. تعرف منظمة العفو الدولية بأنها منظمة غير حكومية وغير ربحية تعمل على الدفاع عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم. تأسست في عام 1961 على يد المحامي البريطاني بيتر بينينسون، والذي أثارت انتباهه قصة رجلين برتغاليين سجنا بسبب احتفالهما في مكان عام بنيل الحرية. تعتبر العفو الدولية صوتا قويا يناصر القضايا الإنسانية في جميع أنحاء العالم، من خلال التركيز على قضايا الحقوق المدنية والسياسية، من بينها حرية التعبير، القضاء على التعذيب، وحماية حقوق اللاجئين. ويتسع نطاق عملها إلى مناطق عديدة في العالم عبر مكاتبها المتعددة. وتتميز المنظمة بأنها مستقلة تماما عن الحكومات أو أي دوائر رسمية، مما يعزز بشكل كبير مصداقيتها ويتيح لها العمل بحرية وشفافية. يقع المقر الرئيسي لمنظمة العفو الدولية في العاصمة البريطانية لندن، حيث يتم إدارة ومتابعة كافة الجهود العالمية للمنظمة. على الرغم من ارتباطها بمقرها في لندن، فإن لديها أكثر من 70 فرعا ومكتبا في مختلف أنحاء العالم. يتم توزيع هذه المكاتب بطريقة تضمن تغطية فعالة للمناطق التي تعاني من أكبر عدد من الانتهاكات الإنسانية. كما تعتمد منصة العفو الدولية على التكنولوجيا الحديثة مثل وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية لزيادة التوعية وتسريع الاستجابة للمواقف الإنسانية الطارئة. ويمكن لأي شخص من أي مكان في العالم الوصول إلى المنظمة عبر قنواتها المختلفة للحصول على دعم أو المساهمة في حملاتها. يعد دور منظمة العفو الدولية محوريا في مواجهة انتهاكات حقوق الإنسان بكل أنواعها. تسعى المنظمة إلى تحسين حياة ملايين الأفراد عبر التصدي للظلم وسوء المعاملة. ومن أبرز الأدوار التي تقوم بها هي: تنظيم حملات بارزة من الحملات الشهيرة التي نفذتها منظمة العفو الدولية، حملة "أوقفوا التعذيب" التي سلطت الضوء على الممارسات اللاإنسانية التي ترتكب في السجون ومراكز الاعتقال في عدة دول. كانت هذه الحملة أساسا لتحريك العديد من الحكومات نحو مراجعة سياساتها وضمان مسائلة المسؤولين عن هذه الجرائم. التدخل في النزاعات المسلحة تلعب المنظمة دورا فعالا في النزاعات المسلحة، حيث تطالب بوقف القتال واحترام حقوق المدنيين. على سبيل المثال، تدخلت العفو الدولية في الأزمة السورية عبر تقاريرها الدورية التي وثقت الانتهاكات ضد السكان المدنيين والمعتقلين السياسيين. . اختيار لندن كمقر رئيسي للمنظمة لم يكن صدفة، بل جاء بناء على توفر بيئة حضرية تجمع بين التعددية الثقافية والحرية السياسية التي تسمح للمنظمات الدولية بالعمل دون قيود. . تسعى المكاتب الموجودة حول العالم إلى معالجة القضايا المحلية ورفعها إلى المستوى الدولي إذا لزم الأمر. . تضم منظمة العفو الدولية فريقا مكونا من أخصائيين ومحللين قانونيين يعملون بشكل مستمر على جمع المعلومات وتحليلها لإصدار تقارير موثوقة. . تعتمد المنظمة على التمويل المستقل الذي يأتي أساسا من تبرعات الأفراد والمؤسسات غير الحكومية، مما يضمن استقلاليتها عن أي تأثير سياسي أو دبلوماسي. . تساهم منظمة العفو الدولية بشكل كبير في حشد الدعم الدولي للقضايا الحقوقية. . تعمل المنظمة بشكل متكامل مع الأمم المتحدة، المنظمات غير الحكومية الأخرى، والمؤسسات الإعلامية لضمان إيصال صوت الضحايا إلى صناع القرار. توفر منظمة العفو الدولية عدة طرق للتواصل معها، مما يتيح للأفراد والجماعات من جميع أنحاء العالم التفاعل مع أنشطتها. الموقع الرسمي يمكن التواصل عبر الموقع الرسمي للمنظمة، الذي يعتبر المصدر الرئيسي للمعلومات والحملات الجارية. كما يمكن إرسال رسائل مباشرة عبر البريد الإلكتروني لتقديم شكاوى أو طلب دعم. مواقع التواصل تتيح المنظمة الوصول إلى حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يساعد في التفاعل مع حملاتها بسرعة. النشرات البريدية يمكن الاشتراك في نشراتها البريدية للحصول على تحديثات منتظمة حول عملها وأحدث التقارير. التطوع والدعم المالي تشجع منظمة العفو الدولية الأفراد على المشاركة من خلال التطوع أو الدعم المالي. يمكن للمتطوعين الانخراط في تنظيم الحملات أو رفع الوعي، بينما تعتبر التبرعات ضرورية لاستمرارها في العمل. حققت المنظمة العديد من الإنجازات التي ساهمت في تحسين حياة ملايين الأشخاص حول العالم. من بين أبرز إنجازاتها، حملاتها التي أدت إلى إلغاء عقوبة الإعدام في عدة دول، بالإضافة إلى دورها في إطلاق سراح السجناء السياسيين. إلغاء عقوبة الإعدام كانت منظمة العفو الدولية من أوائل المنظمات التي طالبت بوقف تنفيذ عقوبة الإعدام، وساهمت في إلغائها في أكثر من 20 دولة، مثل جنوب أفريقيا وكمبوديا. تستند جهودها إلى دراسات تُظهر أن عقوبة الإعدام لا تُساهم فعليًا في تقليل معدلات الجريمة. الدفاع عن حقوق المرأة ساهمت المنظمة في عدة حملات عالمية لحماية حقوق المرأة، خصوصًا في المجتمعات التي تُمارس فيها التمييز ضد النساء. وساهمت هذه الجهود في إصدار قوانين جديدة تحظر العنف ضد النساء وتعزز مشاركتهن في الحياة العامة. في النهاية، تواصل منظمة العفو الدولية عملها رغم التحديات المتزايدة. تركز حاليا على القضايا المرتبطة بالتغير المناخي وجهوده لتأثيره المباشر على حقوق الإنسان. بالإضافة إلى ذلك، تطلق حملات مناهضة للفقر والاستعباد الحديث في المجتمعات النامية. وتهدف منظمة العفو الدولية لمواصلة تطوير برامجها التوعوية عبر منصاتها الرقمية، لتوسيع التأثير والوصول إلى شرائح أكبر من السكان، خاصة في المناطق التي تحاصرها القيود السياسية.

كيف يتطور الميول الجنسي وهل يمكن تغييره؟
كيف يتطور الميول الجنسي وهل يمكن تغييره؟

رائج

timeمنذ 11 ساعات

  • رائج

كيف يتطور الميول الجنسي وهل يمكن تغييره؟

قبل خمسة وثلاثين عاما، وتحديدا في السابع عشر من مايو/أيار عام 1990، أعلنت منظمة الصحة العالمية حذف المثلية الجنسية من قائمة الأمراض النفسية، منهية بذلك أكثر من قرن من الزمان تم فيه اعتبارها حالة "مرضية". ومنذ ذلك الحين، أصبح ملايين الناس في كافة أنحاء العالم "أصحاء ومعافين". وقبل ذلك الموعد، كان الحب بين أفراد الجنس الواحد يعد ضربا من الأمراض النفسية؛ إذ كان يتم احتجاز "المصابين بهذا المرض" غالبا في مصحات أو سجون. ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل كان يتم علاجهم بالصدمات الكهربائية وغيرها من أشكال العلاجات النفسية المشكوك فيها. يقول كلاوس بيير، مدير معهد علم الجنس والطب الجنسي في مستشفى جامعة "برلين شاريتيه"، إن المثليينومزدوجي الميل والعابرين جنسيا لم يكونوا مرضى أبدا. وأضاف بيير أن الحياة الجنسية البشرية تتميز بتنوعها. ويرى العلماء أنه من الواضح أن لا أحد يختار توجهه الجنسي، حيث يعد الأمر مسألة قدرية وليس خيارا. ويشير الخبراء إلى أن التوجه الجنسي، أو ما يُطلق عليه التفضيل أو الميل الجنسي، يتطور خلال فترة البلوغ متأثرا بهرمونات الشخص الجنسية، بينما يتم تحديد الميول الجنسية في مرحلة المراهقة وفقا لما يراه الفرد جذابا من الناحية الجسدية والجنسية بحسب رغباته. وفي هذا السياق، قال بيير إن التفضيل الجنسي يبقى ثابتا في مرحلة المراهقة، مضيفا: "ينشأ هذا التفضيل في مرحلة المراهقة ثم يستقر مدى الحياة، على الرغم من رغبة بعض الناس في تغيير توجههم الجنسي في مراحل عمرية لاحقة، على سبيل المثال، إذا كانت هناك ضغوط اجتماعية تدفعهم ليكونوا مثل الآخرين". الميول الجنسية غير المغايرة تشمل حقوق الإنسان العالمية الحق في حرية التوجه الجنسي. فالغريزة الجنسية كانت وستظل دائما متنوعة، وليست مجرد ظاهرة تقتصر على المجتمعات الليبرالية. ويوضح بيير إن الميول الجنسية المثلية تشكل حوالي 3 إلى 5 بالمئة من السكان، وينطبق هذا على مختلف الثقافات. فالحياة الجنسية البشرية تتميز بهذا التنوع، ولا يمكن أن تكون على نحو آخر. ويضيف أنه بناء على ذلك، من الخطأ الحكم على شخص ما أو إدانته بسبب ميوله الجنسية. ورغم ذلك، ما زالت قضية الميول الجنسية تثير انقسامات داخل العديد من المجتمعات؛ إذ قد يؤدي ذلك أحيانا إلى إقصاء الأفراد أو تعرضهم للتمييز، وقد يصل الأمر إلى اضطهادهم. فعلى سبيل المثال، تعاقب 67 دولة على الأقل على المثلية الجنسية، بينما يُهدد المثليون بالإعدام في سبع من هذه الدول. وتشير البيانات إلى أن نصف الدول التي تحظر المثلية الجنسية تقع في إفريقيا. ورفعت 22 دولة من بين 54 دولة في القارة الحظر على المثلية. وفي بعض الدول، تكون عقوبة المثليةالسجن، بينما تعاقب أربع دول، منها موريتانيا والصومال وجنوب السودان، على المثلية بالإعدام. عملية تطور الميول الجنسية ورغم بساطة السؤال عن كيفية تطور الميول الجنسية، إلا أنه لا توجد إجابة قاطعة؛ إذ لا ثمة لسبب واحد يحدد الميول الجنسية. لكن الباحثين حاولوا فهم كيفية تطورها من خلال تحليل الجينات والهرمونات والعوامل الاجتماعية والثقافية. وقال بيير إن "الاعتقاد السائد حاليا هو أن عدة عوامل وراء ذلك، لكن لم يتم حتى الآن تحديد عامل واحد باعتباره السبب وراء الميل إلى نفس الجنس أو إلى الجنس الآخر". وأضاف أنه يمكن الافتراض بأن التفاعل المعقد بين العوامل البيولوجية والاجتماعية قد يكون مسؤولا عن تطور التوجه الجنسي. العوامل البيولوجية تشمل العوامل البيولوجية المؤثرة على تطور التوجه الجنسي: الجينات، والهرمونات، والمواد الكيميائية في مرحلة ما قبل الولادة. لكن التوجه الجنسي ليس أمرا وراثيا بحتا؛ حيث تشير الأبحاث الجينومية ودراسات التوائم إلى أن المثلية الجنسية يمكن أن تكون شائعة في أي عائلة، ومع ذلك، لم تقدم السمات الجينية دلائل كافية على وجود "جين للمثلية الجنسية". قد تكون الهرمونات مثل التستوستيرون، والمواد الكيميائية التي تُعرف بالفيرومونات، مسؤولة جزئيا عن تطور التوجه الجنسي. وتُعرف الفيرومونات بأنها مواد كيميائية تؤثر على السلوك الجنسي. وتشير دراسات إلى أن الفيرومونات الذكرية تحفز غدد تحت المهاد لدى النساء المغايرات جنسيا والرجال المثليين، لكنها لا تُحدث نفس التأثير لدى الرجال المغايرين جنسيا. وتلعب غدد تحت المهاد دورا مهما في تنظيم السلوك الغريزي والوظائف الجنسية. العوامل الاجتماعية يقول الباحثون إن ملابس الأطفال وألعابهم والتعليم لا تؤثر على التوجه الجنسي. ورغم أن البعض لا يُظهر ميوله الجنسية الحقيقية إلا في مراحل عمرية متأخرة، إلا أن التفضيل الجنسي لا يتغير بمرور الوقت، وتشير الدراسات إلى استحالة تغييره. وقال بيير إن بعض الدراسات كشفت عن محاولات مؤسفة لتغيير التوجه الجنسي بين المثليين في الولايات المتحدة خلال السبعينيات، لكنها لم تحقق أي نتيجة. وأضاف أن هذا يدل على أن التوجه الجنسي مستقر، مشيرا إلى أن تطوره يحدث خلال فترة البلوغ، بينما تتطور الهوية الجنسية في مرحلة الطفولة وتكتمل لدى معظم الناس في سن الخامسة أو السادسة. وأضاف: "ابتداء من هذا السن، يمكن للأطفال أن يتصوروا أنفسهم في حياتهم الجنسية المستقبلية، وبالتالي يضعوا افتراضات حول مستقبلهم كرجل أو امرأة". وقال إنه بمجرد تحديد التوجه الجنسي، فإن هذا الميل لا يتغير، حتى من خلال العلاقات الجنسية المبكرة. وأضاف: "لا يوجد أي أساس من الصحة لهذا الاعتقاد. ومن الأدلة المهمة على ذلك: أن هناك العديد من الأشخاص الذين مارسوا علاقات جنسية مع أشخاص من نفس الجنس في شبابهم، لكنهم ليسوا مثليين". ويقول الباحثون إن العامل الحاسم في تطور الهوية هو ما إذا كان الأطفال يتلقون الدعم أو الرفض من والديهم؛ إذ إن مواجهة الأطفال والمراهقين لرفض قوي قد يقلل من اعتزازهم بأنفسهم، وقد يؤدي إلى الاكتئاب أو حتى التفكير في الانتحار. الميول الجنسية متنوعة وأكد بيير أنه "في المجتمعات التي يتم فيها إقصاء الأقليات الجنسية واضطهادها، فإن النقاش غير المتحيز حول التنوع الجنسي يُعد أمرا بالغ الأهمية". وأضاف: "من وجهة النظر العلمية، لا يُعد أي توجه جنسي مرضا أو شيئا غير طبيعي، لكن ما يُعتبر طبيعيا أو غير طبيعي يتغير حسب المعايير الاجتماعية، التي قد تتغير بمرور الوقت، لكن الطبيعة البشرية لا يطرأ عليها أي تغيير". أعده للعربية: محمد فرحان تحرير: هشام الدريوش

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store