
قمة 'لندن' .. ترد اعتبار زيلينسكي وتحاول فتح باب السلام بين روسيا وأوكرانيا
خاص: كتبت- نشوى الحفني:
جاءت 'قمة لندن'؛ والاستقبال الحافل للرئيس الأوكراني؛ 'فلاديمير زيلينسكي'، رد اعتبار بعدما خرج مطرودًا من 'البيت الأبيض'؛ بعد مشَّادة كلامية بينه وبين الرئيس الأميركي؛ 'دونالد ترمب'.
خلال القمة؛ قال المستشار الألماني؛ 'آولاف شولتس'، الأحد، إن وقف القتال يمكن أن يكون نقطة انطلاق لمحادثات سلام محتملة لـ'أوكرانيا'.
وأضاف 'شولتس'؛ لصحافيين، بعد اجتماع لزعماء أوروبيين في 'لندن': 'سيكون من المُفيّد للغاية أن يتوقف القصف، سيكون هذا نقطة انطلاق أيضًا لمحادثات يُمكن أن تستمر بعد ذلك'.
وقال إن حلفاء 'أوكرانيا' سيُركزون على أن يكون لديها جيشٍ قوي عندما تنتهي الحرب هناك، حتى تتمكن من الدفاع عن نفسها في مواجهة أي عدوان مستقبلي، مضيفًا: 'تكوين جيش قوي هو الأساس لكل شيء'.
دعم بريطاني لأوكرانيا..
كما أعلن رئيس الوزراء البريطاني؛ 'كير ستارمر'، أن 'المملكة المتحدة' ستخصَّص (1.6) مليار جنيه إسترليني؛ (ملياري دولار)، لتزويد 'أوكرانيا': بـ (05) آلاف صاروخ دفاع جوي، في إطار دعمها المستَّمر لـ'كييف' في مواجهة الهجمات الروسية.
وطالب 'ستارمر'؛ 'أوروبا'، بتحمل: 'العبء الأكبر' في 'أوكرانيا'، مشيرًا إلى أنها تحتاج إلى: 'دعم أميركي' كذلك.
خطة سلام 'بريطانية-فرنسية'..
وقال؛ إن 'بريطانيا وفرنسا' تعملان على صياغة خطة سلام مستَّدامة في 'أوكرانيا'، تحظى بدعم 'الولايات المتحدة'، وستَّعرض لاحقًا على الرئيس الأميركي؛ 'دونالد ترمب'.
وصرح قائلًا: 'الخطة القائمة ما كنت لأمضي بها قُدمًا لو لم أكن أعتقد أنها ستحظى بدعم واشنطن، وتحديدًا الرئيس؛ ترمب، الذي اتفقت معه على ضرورة تحقيق سلام مستَّدام وقوي في أوكرانيا، يُنهي الحرب مع روسيا، ولا يسمح لها بمهاجمة جارتها في المستقبل'.
دعم عسكري.. وضغط اقتصادي..
وأضاف رئيس الحكومة البريطانية العمالي؛ أن بلاده ستواصل الدعم العسكري لـ'أوكرانيا' والضغط الاقتصادي على 'روسيا'، حتى تمكين 'كييف' من موقف قوة يخولها التفاوض مع 'روسيا' بأريحية، تضمن لها سلامًا مستَّقرًا، وسيّادة كاملة على أراضيها.
ولتعزيز فرص نجاح الاتفاق؛ قال 'ستارمر'، إن 'بريطانيا' وحلفاءها الأوروبيين، وغيرهم من الراغبين في دعم 'أوكرانيا'، سيُشكلون معًا تحالفًا للدفاع عنها، مع توفير ضمانات حقيقية لعملية السلام المحتملة، مع ضرورة إشراك 'روسيا' فيها.
ولتضيّيق الهوة بين 'أوكرانيا' و'أميركا'، بعد مشّادة 'ترمب' و'زيلينسكي' الأخيرة؛ في 'البيت الأبيض'، قال 'ستارمر': 'نُريد أن نمضّي مع أوكرانيا والولايات المتحدة باتجاه السلام'.
ودافع 'ستارمر'؛ في تصريحاته عن خطته الموعودة، قائلًا: 'إنها تستَّحق الدعم'.
وشدّد 'ستارمر' على ضرورة تعزيز العلاقات 'الأوروبية-الأميركية'، قائلًا: 'علينا أن نُبقي على ارتباطنا بالولايات المتحدة، لأنه الطريق الوحيد لأمن أوروبا'.
وأتت تصريحات 'ستارمر' في قمة عقدها في 'لندن'، أمس الأول، بحضور (15) من قادة الدول الحليفة لـ'أوكرانيا'، والرئيس الأوكراني؛ 'فولوديمير زيلينسكي'.
استخدام الأصول الروسية..
وعقب تصريحات 'ستارمر'؛ قال وزير الدفاع الأوكراني؛ 'رستم عميروف'، إن 'بريطانيا' أبدت استعدادها لزيادة المساعدات العسكرية، كما أعلنت عن استعدادها لمشاركة الأوروبيين في دعم قواتنا المسلحة.
وقال وزير الدفاع الأوكراني؛ إنه استعرض مع نظيره البريطاني؛ 'جون هيلي'، آفاق شراء أسلحة باستخدام أرباح الأصول الروسية المصادرة.
إعادة تسليح أوروبا..
كذلك، خلصت 'قمة لندن' إلى اتفاق على أهمية زيادة الإنفاق الدفاعي لدول 'أوروبا'، من أجل إعادة تسّليح القارة سريعًا.
وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية؛ 'أورسولا فون دير لاين'، ضرورة إعادة تسّليح القارة: 'بشكلٍ عاجل'، وقالت للصحافيين إنها ستُقدم: 'خطة شاملة حول طريقة إعادة تسليح أوروبا'، خلال قمة الدفاع الخاصة بـ'الاتحاد الأوروبي'؛ المَّقررة الخميس المقبل، مشيرة إلى الحاجة لزيادة الإنفاق الدفاعي: 'على فترة زمنية طويلة'.
وأوضحت أن القادة أجروا مباحثات: 'جيدة وصريحة'؛ وناقشوا الحاجة إلى: 'ضمانات أمنية شاملة' في 'أوكرانيا' بالمستقبل، كما بحثوا: 'المرونة العسكرية'.
وأضافت أنه في موازاة ذلك: 'من المهم الآن؛ أن نُزيد إنفاقنا الدفاعي في أوروبا وأن نستعد للأسوأ'.
وقالت ردًا على سؤال عن الرسالة التي تُريد بعثها إلى 'الولايات المتحدة': 'من مصلحتنا المشتركة منع الحروب مستقبلًا. نحن مستعدون معكم للدفاع عن الديمقراطية وعن مبدأ دولة قانون وألا يجوز غزو بلد مجاور أو تغييّر الحدود بالقوة'، حسّب (فرانس برس).
زيادة الإنفاق الدفاعي..
من جانبه؛ قال رئيس الوزراء البولندي؛ 'دونالد توسك'، إن المشاركين في 'قمة لندن': 'أعلنوا استعدادهم لزيادة الإنفاق الدفاعي'.
وأضاف أن جميع الزعماء في 'قمة لندن' يرغبون في أن تكون العلاقات مع 'أميركا': 'جيدة قدر الإمكان'.
من جهته؛ قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي؛ 'مارك روته'، إن بعض القادة الأوروبيين وضعوا خططًا جديدة لم يُكشف عنها للإنفاق الدفاعي خلال اجتماع 'لندن'، وأضاف أن الأمر متروك للقادة الأوروبيين للكشف عن هذه الخطط.
وأكد أن 'الولايات المتحدة': 'مُلتزمة' بحلف الـ (ناتو)، موضحًا أن: 'النبأ الجيد؛ هو أن المزيد من الدول الأوروبية ستُعزّز إنفاقها الدفاعي'.
رئيس أوكراني جديد..
أما الجانب الأميركي كان له رأي آخر؛ حيث قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض؛ 'مايك والتس'، الأحد، إن 'الولايات المتحدة' بحاجة إلى رئيس أوكراني على استعداد للتوصل إلى سلامٍ دائم مع 'روسيا'، لكن ليس من الواضح ما إذا كان الرئيس الأوكراني؛ 'فولوديمير زيلينسكي'، مستَّعدًا لذلك.
وبعد يومين من مشَّادة مثيرة للجدل في 'المكتب البيضاوي'، بين الرئيس الأميركي؛ 'دونالد ترمب'، ونائبه الرئيس؛ 'جيه. دي. فانس'، وبيّن 'وزيلينسكي'، قال 'والتس' إن 'واشنطن' تُريد التوصل إلى سلامٍ دائم بين 'موسكو' و'كييف'، يتضمن تنازلات عن أراضٍ، في مقابل ضمانات أمنية بقيادة 'أوروبا'.
وعندما سُئل في برنامج 'ستيت أوف ذي يونيون' على شبكة 'سي.إن.إن' عما إذا كان ترامب يريد استقالة زيلينسكي، قال والتس: 'نحن بحاجة إلى زعيم يمكنه التعامل معنا، والتعامل في النهاية مع الروس وإنهاء هذه الحرب'.
وأضاف: 'إذا اتضح أن الدوافع الشخصية أو الدوافع السياسية للرئيس؛ زيلينسكي، تختلف عن إنهاء القتال في بلاده، فأعتقد أننا نواجه مشكلة حقيقية'.
كما عبّر رئيس مجلس النواب؛ 'مايك جونسون'، عن اعتقاده بأنه سيكون من الضروري أن يكون لـ'أوكرانيا' قائد مختلف، إذا لم يمتّثل 'زيلينسكي' للمطالب الأميركية.
وقال زعيم الجمهوريين في 'الكونغرس' لبرنامج (ميت ذا برس)؛ على شبكة (إن. بي. سي): 'يجب أن يتغير شيء ما. إما أن يعود إلى رشده، ويعود إلى الطاولة بامتنان، أو ستكون هناك حاجة إلى قائد آخر للبلاد للقيام بذلك'.
تعليق 'اتفاق المعادن'..
وكشفت المشَّادة غير العادية في 'المكتب البيضاوي'، يوم الجمعة، عن التوتر بين 'زيلينسكي' و'ترمب' علنًا، ونتيجة لذلك، لم يتم التوقيع على اتفاق بين طأوكرانيا' و'الولايات المتحدة' لتطوير الموارد الطبيعية لـ'كييف' بشكلٍ مشترك، وتُرك معلقًا.
وقال 'والتس': 'ليس من الواضح لنا ما إذا كان الرئيس زيلينسكي؛ مستَّعدًا للتفاوض وبحسَّن نية لإنهاء هذه الحرب'.
وأكد وزير الخارجية الأميركي؛ 'ماركو روبيو'، في برنامج (ذيس ويك) على شبكة (إيه. بي. سي)، أنه لم يتحدث إلى 'زيلينسكي'؛ منذ يوم الجمعة.
وقال 'روبيو' أيضًا إنه لم يتحدث إلى نظيره الأوكراني؛ 'أندريه سيبيها'، منذ المشَّادة الكلامية بين 'ترمب' و'زيلينسكي'؛ في 'البيت الأبيض'، وما أدت إليه من عدم توقيع اتفاق متوقع بشأن المعادن.
وأضاف 'روبيو'؛ في المقابلة: 'سنكون مستَّعدين لمعاودة التواصل عندما يكونون مستَّعدين للسلام'.
وقالت السناتور الديمقراطية الأميركية؛ 'إيمي كلوبوشار'، في البرنامج نفسه إنها شعرت: 'بفزع' من المشَّادة في 'المكتب البيضاوي'، وإنها التقت بـ'زيلينسكي' قبل ذهابه إلى 'البيت الأبيض'؛ يوم الجمعة، وكان متحمسًا لتوقّيع اتفاق.
وأضافت: 'لا يزال هناك مجال للتوصل إلى اتفاق سلام'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ 15 ساعات
- شفق نيوز
طلاب جامعة هارفارد الأجانب يواجهون حالة من عدم اليقين بعد توقف خطة ترامب لمنع التسجيل في الوقت الحالي
أصدر قاضٍ أمراً تقييدياً مؤقتاً يوقف خطة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحرمان جامعة هارفارد من إمكانية قبول الطلاب الأجانب. جاء الحكم بعد أن رفعت هارفارد دعوى قضائية، في أحدث تصعيد للنزاع بين البيت الأبيض وإحدى أعرق المؤسسات الأمريكية. ووصفت الجامعة قرار الإدارة الصادر الخميس، بمنع الطلاب الدوليين بأنه "انتهاك صارخ" للقانون ولحقوق حرية التعبير. وتقول إدارة ترامب إن هارفارد لم تبذل جهوداً كافية لمكافحة معاداة السامية، ولم تُغير ممارساتها في التوظيف والقبول، وهي مزاعم نفتها الجامعة بشدة. وأصدرت قاضية المحكمة الجزئية الأمريكية أليسون بوروز أمراً تقييدياً مؤقتاً في حكم موجز صدر يوم الجمعة. يُوقف هذا الأمرُ الإجراءَ الذي اتخذته وزارة الأمن الداخلي الخميس لإلغاء وصول جامعة هارفارد إلى برنامج الطلاب والزوار التبادليين (SEVP)، الذي يعد قاعدة بيانات حكومية تُدير الطلاب الأجانب. وستُعقد الجلسة التالية في 29 مايو/أيار في بوسطن. وذكرت جامعة هارفارد في الدعوى القضائية: "بجرة قلم، سعت الحكومة إلى محو ربع طلاب جامعة هارفارد، وهم طلاب دوليون يُساهمون بشكل كبير في الجامعة ورسالتها". وقال رئيس جامعة هارفارد، آلان غاربر، في رسالة: "نُدين هذا الإجراء غير القانوني وغير المبرر". كتب غاربر: "يُمثل هذا الإلغاء استمراراً لسلسلة من الإجراءات الحكومية الانتقامية ضد جامعة هارفارد لرفضها التخلي عن استقلالها الأكاديمي والخضوع لسيطرة الحكومة الفيدرالية غير القانونية على مناهجنا الدراسية وأعضاء هيئة التدريس والطلاب". ورداً على ذلك، قالت نائبة السكرتير الصحفي للبيت الأبيض أبيجيل جاكسون: "لو اهتمت هارفارد بهذا القدر بإنهاء آفة المحرضين المعادين لأمريكا والسامية والمؤيدين للإرهاب في حرمها الجامعي، لما كانت في هذا الوضع أصلاً". بعد صدور الأمر التقييدي، اتهمت جاكسون القاضية في القضية بـ"امتلاك أجندة ليبرالية". وقالت جاكسون: "لا يحق لهؤلاء القضاة غير المنتخبين منع إدارة ترامب من ممارسة سيطرتها المشروعة على سياسة الهجرة وسياسة الأمن القومي". التخرج في ظل عدم اليقين ساد الهدوء جامعة هارفارد يوم الجمعة. انتهت الفصول الدراسية لهذا العام، ويجري التحضير لحفلات التخرج. امتدت الأكشاك في الساحة الخارجية بينما استأجر الطلاب أثواب التخرج وجمعوا التذاكر لعائلاتهم. بالنسبة للمتخرجين، ينبغي أن يكون هذا الأسبوع أسبوعاً للاحتفال، لكن بالنسبة للطلاب الأجانب الذين يأملون في البقاء في الولايات المتحدة، كان الأمر بمثابة زوبعة استمرت 24 ساعة. طوال الصباح، سارع طلاب هارفارد الدوليون لمعرفة ما سيحدث، هل سيُضطرون لمغادرة الولايات المتحدة فوراً؟ هل باتوا مُهددين بالترحيل الآن؟ كورماك سافاج من داونباتريك في مقاطعة داون في أيرلندا الشمالية على بعد ستة أيام من التخرج بدرجة في الحوكمة واللغات. سافاج حصل على وظيفة في بروكسل، ويرجع ذلك جزئياً إلى حالة عدم اليقين في الولايات المتحدة. وقال يوم الجمعة: "أنت تعلم أنك بخير إذا كنت لا تزال في الولايات المتحدة بشكل قانوني خلال التسعين يوماً المقبلة، لكنك لا تعلم أنه يمكنك العودة وإنهاء دراستك". وأضاف: "أنت لا تعرف ما إذا كان بإمكانك البقاء والعمل في الولايات المتحدة إذا كنت على وشك التخرج". يُعقّد هذا الأمر أيضاً خطط الطلاب الذين ما زالوا مسجلين، مثل روهان باتولا، الطالب في السنة الثالثة من المملكة المتحدة والذي سيعتمد على تأشيرته للعمل في نيويورك في يونيو/حزيران. قال باتولا لبي بي سي: "كنت قلقاً من أنني إذا عدت إلى الوطن فلن أتمكن من العودة"، لذلك اختار البقاء في الحرم الجامعي. بالنسبة لمجموعة من الطلاب الدوليين الذين تجمعوا على ضفاف نهر تشارلز، بينما كانت فرق التجديف تمر، كان الشعور بالارتياح ملموساً عندما ورد خبر تأجيل تنفيذ الحكم من محكمة بوسطن. شعر باتولا بالارتياح أيضاً بعد أن أصدرت القاضية بوروز أمرها. لكن حالة عدم اليقين لا تزال تُلقي بظلالها عليه. قال باتولا: "من الغريب أن تعتقد أنك تُقيم بشكل غير قانوني لفترة من الوقت في بلد ما، لمجرد أنك درست فيه". أحلام الطلاب أصبحت في طي النسيان يوجد قرابة 6800 طالب دولي في جامعة هارفارد، ويشكلون أكثر من 27 في المئة من طلابها المسجلين هذا العام. يأتي حوالي خُمسهم من الصين، مع أعداد كبيرة من كندا والهند وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة، ومن بين الطلاب الدوليين المسجلين حالياً، ملكة بلجيكا المستقبلية، الأميرة إليزابيث، البالغة من العمر 23 عاماً. وكان من المقرر أن يدرس ليو أكرمان التربية وريادة الأعمال في هارفارد ابتداءً من أغسطس/آب، محققاً "حلماً". وقال أكرمان: "كنت متحمساً حقاً، وما زلت متحمساً حقاً إذا تمكنت من الذهاب إلى هناك"، مضيفاً أن "فقدان ذلك سيبدو لحظة حزينة لكثير من الناس". استبعاد الطلاب الأجانب من شأنه أن يستنزف قدراً كبيراً من موارد هارفارد المالية. وقال خبراء إن الطلاب الدوليين أكثر ميلاً إلى دفع الرسوم الدراسية كاملة، مما يعني في الأساس دعم المساعدات للطلاب الأمريكيين. وستصل رسوم الدراسة الجامعية - باستثناء الرسوم والسكن والكتب والطعام والتأمين الصحي - إلى 59,320 دولاراً أمريكياً في العام الدراسي المقبل، وفقاً للجامعة. وتتجاوز التكلفة الإجمالية للعام الدراسي في هارفارد، قبل أي مساعدة مالية، أكثر من 100 ألف دولار أمريكي. انتقل إسحاق بانغورا، طالب إدارة عامة من سيراليون، إلى هارفارد مع زوجته وابنتيه الصغيرتين بعد أن نجا من حرب أهلية. قال: "منذ الأمس، يسألني أطفالي: أبي، أفهم أنهم قادمون لإعادتنا إلى الوطن. إنهم يقصدون الترحيل". وتحدث عن ضرورة أن يكون قوياً من أجلهم وأن يكون لديه إيمان. وأضاف: "أعلم أن الشعب الأمريكي دائماً، عندما يواجه أي مشكلة، سيجد طرقاً لحلها". الحكومة ضد جامعة النخبة بالإضافة إلى جامعة هارفارد، استهدفت إدارة ترامب مؤسسات نخبوية أخرى، ليس فقط بالقول إنها يجب أن تبذل المزيد من الجهود لقمع النشطاء المؤيدين للفلسطينيين، بل أيضاً بزعم أنها تمارس التمييز ضد الآراء المحافظة. يوم الجمعة، وفي حديثه من المكتب البيضاوي، قال الرئيس دونالد ترامب: "على جامعة هارفارد أن تغير نهجها". وأشار ترامب إلى أنه يدرس اتخاذ إجراءات ضد المزيد من الجامعات. في أبريل/نيسان، جمّد البيت الأبيض 2.2 مليار دولار من التمويل الفيدرالي لجامعة هارفارد. وهدد ترامب بإلغاء إعفاء الجامعة من الضرائب. أدى تجميد التمويل إلى رفع دعوى قضائية سابقة من جامعة هارفارد، طالبت فيها المحاكم أيضاً بوقف إجراءات الإدارة. قال أستاذ القانون بجامعة ريتشموند كارل توبياس، إن المحاكم الفيدرالية في ماساتشوستس ونيو إنغلاند، حيث ستُعقد المراحل الأولى من القضية، لطالما أصدرت أحكاماً ضد إدارة ترامب. لكن قد تكون النتيجة أقل قابلية للتنبؤ في المحكمة العليا الأمريكية، حيث قد تنتهي قضية هارفارد. وقال توبياس: "هذه قضايا صعبة بالنسبة لجامعة هارفارد، لكن لديهم الموارد ويبدو أن لديهم الإرادة للقتال". قدم قادة هارفارد تنازلات للبيت الأبيض - بما في ذلك إقالة قادة مركز دراسات الشرق الأوسط التابع لها، الذين تعرضوا لانتقادات شديدة لفشلهم في عرض وجهات نظر إسرائيلية. لكنها استعانت أيضاً بالعديد من المحامين الجمهوريين البارزين، بمن فيهم روبرت هور، المستشار الخاص السابق الذي حقق في احتفاظ الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن بوثائق سرية. أعرب الطلاب الأجانب المسجلون حالياً في جامعة هارفارد عن قلقهم من أن يُجبرهم هذا الخلاف على الانتقال إلى جامعة أخرى أو العودة إلى أوطانهم. يُعد تسجيل الدخول إلى نظام (SEVP) شرطاً أساسياً للحصول على تأشيرات الطلاب. وفي حال حُجبت جامعة هارفارد من قاعدة البيانات، فقد يُعد الطلاب مخالفين للقانون، وقد يواجهون الترحيل. أعرب العديد من الطلاب البريطانيين المسجلين في جامعة هارفارد، والذين تحدثوا إلى بي بي سي شريطة عدم الكشف عن هويتهم خوفاً من سلطات الهجرة، عن قلقهم من إمكانية انقطاع تعليمهم في الولايات المتحدة. قال أحد الطلاب: "أعتقد بالتأكيد أن حرية التعبير مشكلة في الحرم الجامعي، ولكن يجري العمل عليها بجد... كانت صدمة حقيقية عندما صدر الإعلان أمس". "هناك غضب كبير، ويشعر الناس وكأننا نُستغل كبيادق في لعبة".


وكالة أنباء براثا
منذ يوم واحد
- وكالة أنباء براثا
رويترز: مخترق هاتف مستشار ترامب الأمني السابق سرق بيانات "حساسة"
شهد البيت الأبيض الأشهر الماضية مجموعة من الأزمات التقنية، كانت في مقدمتها أزمة "سيغنال غيت" (Signal Gate) الشهيرة، فضلًا عن أزمة اختراق هاتف مايك والتز المستشار الأمني السابق للرئيس دونالد ترامب، وذلك عقب استخدامه نسخة غير مرخصة من تطبيق "سيغنال" الشهير للتواصل، حسب وكالة رويترز. ويبدو أن أزمة والتز لم تنته عند اختراق هاتفه فقط، فوفق تقرير رويترز، فإن تطبيق "تيلي ماسيج" (TeleMessage) الذي استخدمه والتز وكان سببًا في الاختراق، يستخدم من قبل 60 موظفا حكوميا مختلفا في مناصب مختلفة وحساسة، وتسبب في تسريب حجم كبير من البيانات السرية من الحكومة الأميركية. وتضم البيانات المسربة مجموعة كبيرة من المعلومات والمستندات، بدايةً من المستندات المتعلقة بخدمة البيت الأبيض ونظام الحماية فيه وحتى أوامر الاستجابة للكوارث ومستندات خاصة بالجمارك وحتى بعض المستندات الخاصة بهيئات دبلوماسية داخل الولايات المتحدة، وبينما اطلعت رويترز على جزء من البيانات المسربة، فإنها لم تستطع التأكد من دقتها كلها. كما تمكنت رويترز من التحقق من هوية المستخدمين الذين ظهرت أسماؤهم وأرقام هواتفهم في التسريب، فضلًا عن التأكد من استخدام التطبيق داخل عدد كبير من الهيئات والمنظمات الحكومية، فحسب التقرير، تتعاقد مجموعة من الهيئات الحكومية مثل وزارة الأمن الداخلي ومركز التحكم في الأمراض، وذلك عبر مجموعة من العقود الخاصة بين كل واحدة من هذه المؤسسات وبين الشركة المطورة للتطبيق. ويذكر بأن التطبيق هو المفضل للاستخدام في الهيئات الحكومية الأميركية بفضل قدرته على الاحتفاظ بنسخة للرسائل وأرشفتها، بما يتناسب مع تعليمات الحكومية الأميركية، وهي العقود التي توقفت فور حدوث الاختراق. وأزيح مايك والتز من منصبه بعدما تسبب في أزمة "سيغنال غيت" الشهيرة ثم أزمة اختراق "تيلي ماسيج"، ومن المتوقع أن يتم تزكيته ليصبح سفير الولايات المتحدة في الأمم المتحدة مستقبلًا.


ساحة التحرير
منذ يوم واحد
- ساحة التحرير
قيادات فلسطينية تغادر سوريا بعد تضييق من السلطات ومصادرة الممتلكات!
قيادات فلسطينية تغادر سوريا بعد تضييق من السلطات ومصادرة الممتلكات! أكد مصدران في المقاومة الفلسطينية أمس الجمعة أن قادة في فصائل المقاومة الفلسطينية كانت وفق وصف حكام دمشق الجدد 'مقرّبة من الحكم السابق وتلقت دعما من طهران'، غادروا سوريا، بعد تضييق من السلطات ومصادرة ممتلكاتهم. وكانت واشنطن التي تصنّف فصائل فلسطينية عدة 'منظمات إرهابية'، حضّت السلطات الجديدة قبيل أسابيع من رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا على تحقيق شروط عدة، بينها أن 'تمنع إيران ووكلاءها من استغلال الأراضي السورية'(حسب وصفها). وطالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره السوري أحمد الشرع خلال لقائهما في الرياض الأسبوع الماضي بـ 'ترحيل الإرهابيين الفلسطينيين'، وفق البيت الأبيض. وأكد قيادي في المقاومة الفلسطينية رفض الكشف عن هويته وأصبح خارج دمشق أن 'معظم قادة فصائل المقاومة الفلسطينية التي تلقت دعما من طهران غادروا دمشق' الى دول عدة بينها لبنان. وعدّد من بين هؤلاء خالد جبريل، نجل مؤسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة، وخالد عبد المجيد، الأمين العام لجبهة النضال الشعبي في سوريا، وزياد الصغير، الأمين العام لحركة فتح الانتفاضة. و يذكر أن الأمناء العامين المذكورة أسماؤهم أعلاه الذين فرض عليهم مغادرة دمشق، لهم تاريخ نضالي مشرف في مقاومة الاحتلال ، و فصائلهم نفذوا عمليات بطولية خلال طوفان الأقصى و تصدوا للاحتلال الصهيوني في الضفة الغربية و غزة و خاصة فتح الانتفاضة بجناحها العسكري قوات العاصفة و الجبهة الشعبية -القيادة العامة بجناحها العسكري كتائب الشهيد جهاد جبريل. لكن نلاحظ أن التغير الجديد في دمشق بكل حيثياته أتى كالخنجر في ظهر القضية الفلسطينية في زمن الإبادة.. طوفان 2025-05-24