logo
إسرائيل أعلنت تصفيته... ماذا نعرف عن القائد العسكري في حماس محمد السنوار؟

إسرائيل أعلنت تصفيته... ماذا نعرف عن القائد العسكري في حماس محمد السنوار؟

النهارمنذ 2 أيام

تصدر محمد السنوار القائد العسكري في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة، الذي أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأربعاء القضاء عليه، قائمة أبرز المطلوبين لدى إسرائيل لفترة طويلة.
ترقى السنوار، الذي اشتهر بالمراوغة والإفلات من محاولات الاغتيال، إلى أعلى الرتب في صفوف حماس في عام 2024 بعد مقتل شقيقه يحيى، العقل المدبر لهجوم 2023 على إسرائيل الذي تسبب في اندلاع حرب غزة، والذي عُين لاحقا رئيسا للحركة.
ولم تؤكد حماس بعد وفاة محمد السنوار والتي من شأنها أن تعني انتقال مسؤولية الجناح العسكري لحماس في جميع أنحاء القطاع لشريكه المقرب عز الدين حداد، الذي يشرف حاليا على العمليات في شمال غزة.
وليس من الواضح كيف ستؤثر وفاة محمد السنوار، حال تأكيدها، على عملية صنع القرار في الحركة ككل. على سبيل المثال، هل ستؤدي وفاته إلى تعزيز أو تقليص نفوذ أعضاء قيادة الحركة المقيمين في الخارج فيما يتعلق بتحديد السياسة في مفاوضات وقف إطلاق النار.
ويصف مسؤولو حماس السنوار والحداد بأنهما "شبحان" تفوقا في دهائهما على أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية منذ زمن طويل.
وتقول مصادر في حماس إن محمد السنوار نجا، مثل شقيقه يحيى، من العديد من محاولات الاغتيال الإسرائيلية باستخدام وسائل من بينها الغارات جوية وزرع المتفجرات.
ووفقا لمصادر في حماس، عندما زار السنوار مقبرة ذات مرة اكتشف مرافقوه وجود عبوة ناسفة يتم التحكم فيها عن بعد تشبه قالبا من الطوب موضوعة في طريقه.
وفي عام 2003، اكتشفت عناصر في حماس قنبلة مثبتة في جدار منزل محمد السنوار مما أحبط محاولة اغتيال حمّلت الحركة مسؤوليتها للمخابرات الإسرائيلية.
وبحسب مصادر في حماس، اشتهر محمد السنوار بعملياته السرية ولعب دورا محوريا في تخطيط وتنفيذ هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 على إسرائيل والذي يُعد أسوأ فشل أمني في تاريخها.
كما يُعتقد على نطاق واسع أنه كان أحد العقول المدبرة للهجوم عبر الحدود في عام 2006 واختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
واحتجزت حماس الجندي شاليط لمدة خمس سنوات إلى أن بادلته بأكثر من ألف فلسطيني مسجون لدى إسرائيل.
وكان شقيقه يحيى السنوار، الذي حطم تخطيطه الدقيق لهجوم 2023سمعة إسرائيل كقوة لا تُقهر في منطقة تشهد عداء لها، أحد المفرج عنهم بموجب ذلك الاتفاق.
يشتهر بالتشدد
تعهد نتنياهو بالقضاء على حماس وقد أضعف الهجوم على غزة، الذي شنه أكثر الجيوش تمرسا وتطورا في الشرق الأوسط، الحركة بشدة.
لكن الحركة، التي تأسست خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى ضد الاحتلال الإسرائيلي في 1987 ونفذت تفجيرات انتحارية تسببت في صدمة للإسرائيليين في الانتفاضة الثانية، لا تزال باقية.
وُلد محمد السنوار في 16 أيلول/ سبتمبر 1975 ونادرا ما ظهر علنا أو تحدث إلى وسائل الإعلام.
وقُتل شقيقه يحيى السنوار في قتال خلال دورية إسرائيلية روتينية في غزة في عام 2024.
ونشرت إسرائيل لقطات ليحيى السنوار، وهو مصاب بجروح بالغة، ويرمي قطعة خشبية على طائرة مسيرة تحلق في آخر تحد منه لعدوه القديم قبل وفاته وصعود شقيقه.
وتنحدر عائلة السنوار في الأساس من عسقلان، الواقعة داخل إسرائيل حاليا، وأصبحوا لاجئين مثل مئات الآلاف من الفلسطينيين الآخرين في ما يطلقون عليه اسم "النكبة" أثناء قيام دولة إسرائيل خلال حرب عام 1948.
واستقرت العائلة في خان يونس بغزة التي دُمرت إلى حد كبير في الحرب الأخيرة.
وتلقى محمد السنوار تعليمه في مدارس تديرها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي لطالما كانت علاقاتها مع إسرائيل متوترة، بما في ذلك خلال الحرب الحالية في غزة.
وانضم إلى حماس بعد تأسيسها بفترة وجيزة، متأثرا بشقيقه يحيى، العضو السابق في جماعة الإخوان المسلمين أقدم الجماعات الإسلامية والتي كانت في وقت ما أكثرها نفوذا في الشرق الأوسط.
وساعدته سمعته كمتشدد على الترقي في الرتب العسكرية للحركة وبحلول عام 2005 أصبح قائد لواء خان يونس التابع لحماس.
وكانت هذه الوحدة، وهي من بين الأكبر والأقوى في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس، مسؤولة عن هجمات عبر الحدود وإطلاق الصواريخ ووضع القنابل على طول الحدود.
كما أنها تراقب حركة الجنود الإسرائيليين على مدار الساعة. وفي عام 2006، شاركت قوات النخبة بقيادة السنوار في اختطاف شاليط.
وتقول مصادر مقربة من حماس إن السنوار أقام علاقات وثيقة مع مروان عيسى نائب قائد الجناح العسكري لحماس ومحمد الضيف القائد العسكري المنعزل الذي اغتالته إسرائيل.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تواجه أزمة تمويل حرجة.. الأمم المتحدة تخطط لخفض كبير في عدد موظفيها
تواجه أزمة تمويل حرجة.. الأمم المتحدة تخطط لخفض كبير في عدد موظفيها

ليبانون 24

timeمنذ 15 دقائق

  • ليبانون 24

تواجه أزمة تمويل حرجة.. الأمم المتحدة تخطط لخفض كبير في عدد موظفيها

طلبت الأمم المتحدة من أكثر من 60 من مكاتبها ووكالاتها وعملياتها تقديم مقترحات بحلول منتصف حزيران لتخفيض 20 بالمئة من موظفيها، في إطار جهد إصلاحي كبير لتعزيز العمليات في مواجهة أزمة تمويل حرجة. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك للصحفيين أمس الجمعة إن التخفيضات تؤثر على نحو 14 ألف وظيفة تغطيها الميزانية العادية، أو نحو 2800 وظيفة. وتشمل هذه التخفيضات الموظفين في المكاتب السياسية والإنسانية للأمم المتحدة ووكالاتها التي تساعد اللاجئين وتعزز المساواة بين الجنسين وتتعامل مع التجارة الدولية والبيئة والمدن. كما أن وكالة الأمم المتحدة لدعم اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) هي أيضا على القائمة. وقال المراقب بالأمم المتحدة تشاندرامولي راماناثان في مذكرة إلى الوكالات المتضررة إن تخفيضات الموظفين هي جزء من هدف الأمين العام أنطونيو غوتيريس لتحقيق تخفيض بين 15 و20 بالمئة في ميزانية الأمم المتحدة الحالية البالغة 72.3 مليار دولار.(سكاي نيوز)

تغريدة صباحية لجنبلاط: كفى أوهاماً
تغريدة صباحية لجنبلاط: كفى أوهاماً

النهار

timeمنذ 20 دقائق

  • النهار

تغريدة صباحية لجنبلاط: كفى أوهاماً

كتب الرئيس السابق للحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط عبر منصة "أكس": "كفى أوهام حول إمكانية وقف إطلاق النار في غزة أو احتمال تبادل أسرى كون الخطة الإسرائيلية تكمن في التدمير الكامل للقطاع مع إقامة معسكر اعتقال كبير في جنوبه مثل المعتقلات النازية حيث الإنسان رقم على طريق التهجير أو الإبادة". كفى اوهام حول امكانية وقف إطلاق النار في غزة او احتمال تبادل أسرى كون الخطة الاسرائيلية تكمن في التدمير الكامل للقطاع مع اقامة معسكر اعتقال كبير في جنوبه مثل المعتقلات النازية حيث الانسان رقم على طريق التهجير او الإبادة #غزة — Walid Joumblatt (@walidjoumblatt) May 31, 2025 وأرفق جنبلاط المنشور بهاشتاغ #غزة. يُذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال يوم أمس الجمعة إنه يعتقد أن التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) أصبح قريباً وقد يتم الإعلان عنه قريباً. ذكر موقع "واللا" الإسرائيلي أن "مركز اتخاذ القرار بشأن صفقة الأسرى لدى حماس انتقل من غزة إلى الخارج".

لبنان... وفرصة أخيرة قبل الانهيار!
لبنان... وفرصة أخيرة قبل الانهيار!

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 34 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

لبنان... وفرصة أخيرة قبل الانهيار!

يواجه لبنان راهناً مفترقاً مصيرياً قد يكون الأكثر حراجة منذ نهاية الحرب. أنهكه الانهيار المالي وتآكل مؤسساته وتشرذمها، حتى بات محاصراً بين متغيرات إقليمية سريعة، وضغوط دولية غير مسبوقة، وأزمات داخلية لا تحتمل مزيداً من الانتظار أو التسويات الهشة. فهل هو في صدد تفويت فرصته الأخيرة للخلاص، أم أن لحظة الوعي الوطني لا تزال ممكنة، ولو في اللحظة الأخيرة؟يتّضح أن المجتمع الدولي لم يعد يرى في لبنان مجرد بلد صغير يعاني أزمة بنيوية، بل يضعه في سياق إقليمي واسع يتغير بسرعة. باتت واشنطن، ومعها شركاء غربيون أساسيون، تعتبر أن استمرار الواقع اللبناني كما هو – حيث يوجد سلاح خارج الشرعية، وفساد مزمن، ولا قدرة للدولة على فرض هيبتها –عائق مباشر أمام أي تدخل اقتصادي أو سياسي لمساعدته. لم تعد الدول المانحة مستعدة لتقديم دعم غير مشروط، ولا لمواصلة لعبة الإنكار التي يتقنها اللبنانيون، بل تريد خطوات ملموسة تبدأ من ملف سلاح حزب الله ولا تنتهي عند إصلاح الإدارة والقضاء والمالية العامة. لا يكتفي الموقف الأميركي بتحديد سقف للمطلوب لبنانيا، بل يضع جدولاً زمنياً – حتى وإن بقي غير معلن – لتنفيذ هذه المطالب. الضغط ليس شكلياً، ولا إعلامياً، بل يأتي عبر قنوات ديبلوماسية واضحة، ورسائل سياسية معلنة، وتحذيرات ضمنية من أن لبنان قد يُرفع من جدول الاهتمام الدولي إن لم يُظهر جدية في التغيير. لن تكون بروتوكولية الزيارة المرتقبة لمورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الرئاسي الأميركي.، بل هي محمّلة بإشارات حول مستقبل العلاقة الأميركية – اللبنانية، والفرص الضائعة إذا استمر الجمود. في الموازاة، تلوح ملامح تصعيد أمني في الجنوب، فيما أعادت تل أبيب نشر «لواء الجليل» على طول خط التماس مع لبنان، في خطوة تعكس استعداداً واضحاً لاحتمال المواجهة. باتت إسرائيل، التي راقبت عن كثب التموضع العسكري لحزب الله طوال الشهور الماضية، واستشعرت هشاشة التفاهمات التي حالت دون حرب شاملة، تتحرّك على أساس أن التهدئة قد تنهار في أي لحظة. ومع تراجع فاعلية الردع الدولي، واحتمال تآكل دور قوة اليونيفيل، يصبح الجنوب عرضة لاشتباك جديد، لا يُعرف كيف يبدأ أو أين ينتهي. تواجه قوات اليونيفيل التي تكتسب رمزية تتجاوز بُعدها العسكري المباشر وتمثّل التزاماً دولياً واضحاً باستقرار الجنوب، تضييقاً غير مسبوق، واعتداءات ميدانية بدأت تتخذ طابعاً منظماً أو على الأقل مكرراً بشكل يثير القلق. وتتحدث التقارير الديبلوماسية عن شعور متنامٍ لدى الدول المساهمة في اليونيفيل بأنها تعمل في بيئة معادية، أو على الأقل غير مرحّبة، ما يدفع ببعضها إلى إعادة النظر في جدوى المشاركة، ويشجع دول أخرى على الدفع نحو تغيير قواعد الاشتباك، بحيث تتمكن اليونيفيل من التحرك دون موافقة مسبقة من الجيش اللبناني. يفتح هذا التوجه، الذي يصطدم برفض حزب الله واعتباره تعدياً على السيادة، الباب على إشكالية أعمق تتعلق بتعريف السيادة نفسها. فهل هي فقط رفض أي تدخل خارجي، أم أنها تبدأ من قدرة الدولة على بسط سلطتها على كامل أراضيها، وضبط السلاح، وتطبيق القانون؟ الواقع أن لبنان يعيش نوعاً من التناقض البنيوي بين مفهوم السيادة القانونية وممارسة السيادة الفعلية، حيث تستمر قوى حزبية وغير رسمية في فرض «حدود سياسية وأمنية» ميدانية تمنع الدولة من أداء وظائفها. وهذا ما يجعل الحديث عن السيادة في كثير من الأحيان شكلياً، أو حتى ساذجاً. يكمن التحدي الحقيقي في أن هذا الوضع بات يضعف أوراق الدولة اللبنانية في المحافل الدولية. فبعثة لبنان في الأمم المتحدة تجد نفسها عاجزة عن تبرير استمرار مهمة اليونيفيل بالشروط الحالية، في ظل انعدام الحد الأدنى من الضمانات الأمنية. ومع كل حادثة جديدة، تتزايد الضغوط لتحجيم المهمة أو سحب الجنود، مما يعني فعلياً تفكيك الحماية الدولية التي وفرتها هذه القوة، وترك الجنوب مكشوفاً أمام احتمالات إسرائيلية شتّى. في ظل هذا المشهد، يقف لبنان أمام لحظة قرار مصيرية، لا تقل خطورة عن لحظات مفصلية في تاريخه الحديث. فإما أن ينجح في بلورة تسوية جديدة تعيد الاعتبار إلى الدولة ومؤسساتها، وتفتح الباب أمام استعادة الثقة الدولية، أو أنه سيتحول إلى ساحة متروكة لتجاذبات إقليمية، وعاجز عن فرض نفسه طرفاً فاعلاً في تحديد مستقبله. المشكلة أن القوى السياسية ما زالت، في معظمها، تتعامل مع الوضع القائم بوصفه قابلاً للتأجيل والتدوير. لا أحد يجرؤ على المواجهة، أو يمتلك تصوراً متكاملاً لكيفية الخروج من المأزق. الجميع ينتظرون الخارج، والخارج بدأ يفقد الصبر. وفي الأثناء، تستمر التوازنات القديمة في تقييد أي محاولة فعلية للتغيير. اللحظة قاسية، لكن وضوحها لا يحتمل الالتباس: إما أن يُعاد بناء الدولة على أسس جديدة تُبدّي المصلحة العامة، وإما أن يُترك لبنان نهباً للتآكل الداخلي والتخلي الدولي، وما يحمله ذلك من مخاطر الزوال السياسي والاقتصادي، وربما الكياني. أنطوان الأسمر -اللواء انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store