
العنف الأسري
وغالبا ما يعتقد المعتدي بالعنف أنه حق له أو أمر مقبول أو مبرر أو من غير المحتمل الإبلاغ عنه. وتتعدد أسباب العنف الأسري حيث انها قد تحدث بسبب السمات الشخصية والخصائص العقلية لمرتكبها مثل الانفجارات المفاجئة للغضب وضعف احترام الذات وكذلك بعض النظريات الاجتماعية التي تنظر في العوامل الخارجية لمرتكبها مثل كيان الأسرة والضغط والتعلم الاجتماعي، وهناك الكثير من النظريات حول الأسباب التي تدفع أي فرد للتصرف بعنف تجاه شريكه العاطفي أو أفراد عائلته.
وكذلك، فإن البيئة الاجتماعية والاقتصادية تؤثر على السلوك السلبي ضد الطفل فالمجتمعات الفقيرة والنامية تعاني من أسباب اقتصادية مادية صعبة مما يؤدي إلى الشعور بالقلق والتوتر والإحباط والصراعات الداخلية مع أنفسهم مما ينعكس على الأطفال عن طريق ممارسة العنف عليهم مما يجعل الآباء والأمهات لا يستمعون إلى احتياجات الأطفال والغضب والإهمال والعقاب المتكرر ويؤدي ذلك إلى شعور الطفل بالتعاسة والحزن. ويشهد 3.3 ملايين طفل سنويا العنف المنزلي في الولايات المتحدة الأميركية، وهناك زيادة في الإقرارات بأن الطفل الذي يتعرض للعنف المنزلي أثناء تربيته سيعاني في حياته التنموية والنفسية.
ويؤثر العنف المنزلي على كيفية تطور الطفل عاطفيا واجتماعيا وسلوكيا وإدراكيا وقد يؤدي ذلك إلى العدوانية والقلق وتغيرات في تفاعل الطفل مع الأصدقاء والعائلة والسلطات وقد تتزايد هذه المشاكل في المدارس لعدم وجود المهارات لحلها. وقد يسبب العنف الأسري الأذى الجسدي مثل كسور العظام وإصابات الرأس والتمزقات والنزيف الداخلي، وتوجد بعض الحالات الصحية المزمنة والتي تم ربطها مع ضحايا العنف المنزلي كالتهاب المفاصل ومتلازمة القولون العصبي والآلام المزمنة والقرحة والصداع النصفي.
وتعتبر الإهانة اللفظية نوعا من أنواع العنف العاطفي وتشمل استخدام اللغة كالتهديد أو الإساءة بالشتائم أو السخرية والازدراء والانتقاد. ويحدث العنف المنزلي في جميع أنحاء العالم وفي مختلف الثقافات ويؤثر على الناس من جميع الطبقات، وقد يكون من الصعب تقييم ظاهرة العنف الأسري بسبب حساسية الموضوع وعدم الإبلاغ عنها، بالإضافة إلى إنكار حدوث العنف ولا يقتصر العنف الأسري على أن يكون المتسبب هو الزوج ولكن أحيانا تكون الزوجة هي التي من قامت بالعنف الأسري تجاه أفراد العائلة.
ولمنع العنف الأسري يجب تضافر الجهود من خلال التوعية المجتمعية وتفعيل القوانين وتقديم الدعم للضحايا، بالإضافة إلى معالجة الأسباب الجذرية للعنف.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ 2 أيام
- الأنباء
مهارات التواصل: خمس نصائح تساعدك في بناء علاقات أفضل مع الآخرين
قالت الروائية والناقدة الأدبية ريبيكا ويست في مجموعتها القصصية "الصوت القاسي": "لا يوجد شيء اسمه محادثة، فهذا مجرد وهم، لكن هناك أحاديث فردية (مونولوجات) متقاطعة، وهذا هو كل شيء". وترى ويست أن كلماتنا تمر ببساطة فوق كلمات الآخرين دون حدوث أي تواصل عميق بين الطرفين. فمن منا لم يحس بهذا الشعور في مرحلة ما من حياته؟ فسواء كنا نجري محادثة قصيرة مع نادل في إحدى الحانات، أو نجتمع مع صديق مقرب نأمل في التواصل معه بشكل أفضل، لتنتهي المحادثة ونحن نشعر بأن عقولنا قد فشلت في الالتقاء. لقد زاد وباء كورونا بالتأكيد من وعينا بهذه الأحاسيس. وبعد فترات طويلة من العزلة، أصبحنا أكثر اشتياقاً للتواصل الاجتماعي من أي وقت مضى، بل من المخيب للآمال أن نشعر بوجود فراغ بيننا وبين الآخرين، حتى بعدما ألغيت إجراءات التباعد الجسدي. هل يستبدل الذكاء الاصطناعي البشر في العلاقات الاجتماعية؟ فإذا كان هذا صحيحاً بالنسبة لك، فقد تستفيد كثيراً من هذه المقالة. فخلال السنوات القليلة الماضية، حدد علماء النفس الذين يدرسون فن المحادثة العديد من الحواجز التي تقف في طريق التواصل بشكل أفضل وأكثر عمقاً، كما حددوا طرق إزالة هذه الحواجز، ونصحوا باتباع خمس خطوات لتحسين المحادثة مع الآخرين، جاءت كالتالي: اطرح أسئلة قد تبدو الخطوة الأولى واضحة، لكننا غالباً ما ننساها: فإذا كنت ترغب في إجراء حوار هادف مع شخص ما، بدلاً من "حوارين فرديين متقاطعين"، فيتعين عليك أن تبذل بعض الجهد لطرح بعض الأسئلة. ويتعين عليك أن تأخذ بعين الاعتبار البحث الذي أجرته كارين هوانغ، الأستاذة المساعدة في جامعة جورج تاون بالولايات المتحدة. فأثناء دراستها للحصول على درجة الدكتوراه في السلوك التنظيمي من جامعة هارفارد، دعت هوانغ أكثر من 130 مشاركاً إلى مختبرها وطلبت منهم التحدث في مجموعات ثنائية لمدة 15 دقيقة من خلال أحد برامج المراسلة الفورية عبر الإنترنت. ووجدت أنه حتى في هذه الفترة القصيرة من الزمن، تباينت معدلات طرح الأسئلة لدى الأشخاص، لتتراوح من حوالي أربع مرات أو أقل في أقل معدلاتها، إلى تسع مرات أو أكثر في أعلى المعدلات. وخلال سلسلة من دراسات المتابعة، وجدت هوانغ أن طرح الأسئلة يحدث فرقاً كبيراً في مدى إعجاب الناس بالآخرين. وعند تحليل المحادثات في لقاءات المواعدة السريعة، على سبيل المثال، وجدت أن عدد الأسئلة التي يطرحها أحد المشاركين يمكن أن يتنبأ بفرصته في الحصول على موعد للقاء آخر. ويجب أن نعرف أن كل الأسئلة ليست ساحرة بنفس القدر: فأسئلة المتابعة التي تسعى للحصول على مزيد من المعلومات حول نقطة سابقة تكون أكثر جاذبية من "أسئلة الانتقال" التي تؤدي إلى تغيير الموضوع الذي يتحدث فيه الطرفان، أو "أسئلة المرآة" التي تنسخ ببساطة ما طرحه عليك الطرف الآخر بالفعل. والأهم من ذلك، تشير النتائج التي توصلت إليها هوانغ إلى أن معظم الناس لم يتوقعوا آثار طرح الأسئلة. إننا نستمتع بالحديث عن أنفسنا، لكننا نقلل من فوائد السماح للآخرين بالقيام بالمثل، على حساب علاقاتنا. احذر من التعاطف غالباً ما يُطلب منا أن نضع أنفسنا في مكان الآخرين، لكن تعاطفنا نادراً ما يكون دقيقاً كما نعتقد. ويتمثل أحد أسباب ذلك في الأنانية أو "التمركز حول الذات". يقول نيكولاس إيبلي، أستاذ العلوم السلوكية بجامعة شيكاغو: "يحدث ذلك عندما أستخدم تجربتي الخاصة، وحالاتي الذهنية الخاصة، كوكيل عن تجربتك. إننا نفشل في التمييز بين الاثنين بشكل كاف". ويمكن رؤية "التمركز حول الذات" في أبسط مظاهره عندما نشير إلى شيء ما في محيطنا المادي ونفشل في إدراك أنه يختلف تماماً من وجهة نظر الشخص الآخر، أو عندما نبالغ في تقدير معرفة شخص ما بموضوع مألوف لنا، ونفشل في شرح وجهات نظرنا بشكل صحيح. هل يؤثر ترتيب ميلادك بين أشقائك على شخصيتك؟ قد يقودنا ذلك أيضاً إلى الاعتقاد بأن الشخص الآخر لديه نفس الحالة المزاجية التي لدينا، أو أن لديه نفس الآراء، سواء كان ذلك في شكل تفضيل لمطعم معين أو فيما يتعلق بوجهة نظره حول موضوع مثير للجدل. ومن المثير للاهتمام أن بحث إيبلي قد أظهر أن "التمركز حول الذات" يكون أسوأ عندما نكون مع أحد المعارف، وليس مع شخص غريب، وهي الظاهرة التي يطلق عليها اسم "تحيز التقارب والتواصل". يوضح إيبلي ذلك قائلاً: "غالباً ما نتصور أن الأصدقاء المقربين والشركاء يشبهوننا، لذلك نفترض أنهم يعرفون ما نعرفه". أما فيما يتعلق بالغرباء، فقد نكون أكثر حذراً بشأن وضع هذه الافتراضات. قد ترغب في إيجاد حل لهذه المشكلة من خلال تخيل ما يفكر فيه الشخص الآخر وما يشعر به، بناءً على معرفتك الحالية به. ومع ذلك، تُظهر دراسات إيبلي أنه في كثير من الحالات، تقلل هذه الممارسة من دقة تصورنا الاجتماعي، لأنها لا تزال تعتمد على وضعنا لافتراضات قد لا تكون صحيحة. بشكل عام، من الأفضل بكثير أن تسأل الشخص عما يفكر فيه وعما يشعر به، بدلاً من محاولة التخيل. اختر موضوعات مشتركة وليس موضوعات جديدة للمحادثة من الطبيعي أن نفترض أن الناس يفضلون الحديث في موضوعات جديدة، وبالتالي فإننا نحاول دائماً البحث عن شيء جديد ومثير، بدلاً من إخبار الشخص بشيء يعرفه بالفعل. لكن هذه الأشياء التي نرى أنها من البديهيات قد تكون غير صحيحة. فقد أظهر بحث أجراه غوس كوني، عالم النفس الاجتماعي بجامعة بنسلفانيا بالولايات المتحدة، أننا نعاني مما أطلق عليه اسم "عقوبة التجديد" عندما نناقش شيئاً جديداً، مقارنة بموضوع مألوف بالفعل للمستمع. وخلال إحدى التجارب، وُضع المشاركون في مجموعات تضم كل منها ثلاثة أشخاص. وشاهد كل شخص، بينما كان بمفرده، مقطع فيديو من مشهدين قصيرين، يصفان ذكاء الغراب أو طريقة تصنيع مشروبات غازية متخصصة. ثم التقى الأشخاص الثلاثة في مجموعتهم، وطُلب من أحد الأفراد -المتحدث- أن يصف الفيديو الذي شاهده، بينما استمع الآخران لمدة دقيقتين. والمثير للدهشة أن المستمعين فضلا سماع المتحدث وهو يصف الفيديو الذي شاهداه بالفعل، بينما ظلا مرتبكين بشكل واضح عندما تحدث عن المقطع الآخر الذي لا يعرفان عنه شيئاً، على الرغم من حقيقة أنه كان يقدم معلومات جديدة لم يسمعا بها من قبل. نصائح تساعدك على أن تكون أكثر قدرة على إقناع الآخرين خمس نصائح تساعدك على كسب ود الآخرين عبر الإنترنت ويشير كوني إلى أن "عقوبة التجديد" تنشأ من "الفجوات المعلوماتية" في حديثنا. فإذا كنا نتحدث عن شيء جديد تماماً، فقد لا يملك المستمع المعرفة الكافية لفهم كل ما نقوله. وإذا كنا نتحدث عن شيء مألوف بالفعل للمستمع، فيمكنه أن يملأ هذه الفجوات بنفسه. وقد تفسر هذه التجربة سبب فشلك في جذب انتباه زملائك في كثير من الأحيان، وفي وصفك لهم عطلة غريبة قضيتها ما لم يكونوا قد ذهبوا إلى هذا المكان بأنفسهم. يقول كوني: "عندما تكون التجربة نابضة بالحياة في رأسك، ويمكنك شمها وتذوقها ورؤية كل الألوان، فأنت تفترض فقط أن الآخرين يمكنهم فعل ذلك أيضاً". ويشير كوني إلى أنه يمكنك التغلب على "عقوبة التجديد" من خلال رواية القصص بدقة لتكوين انطباع حي عن الأحداث التي تصفها. ويقول: "عندما تكون على دراية بهذا، فإنك قد تبذل جهداً أكبر قليلاً لإحياء هذه التجربة". ومع ذلك، وإلى أن تتقن هذه الطريقة، فقد يكون من الأكثر أماناً اختيار موضوعات المحادثة التي تعتمد على التجارب المشتركة. لا تخف من التعمق في الحديث هذه الحاجة إلى وجود أرضية مشتركة لا ينبغي أن تجعل حديثنا مقتصراً على الأحاديث السطحية الصغيرة. بل على العكس تماماً، يمكن أن تكون العديد من التجارب البشرية المشتركة عميقة بشكل لا يصدق، ويُظهر أحدث بحث أجراه إيبلي أن معظم الناس يقدرون فرصة استكشاف أفكارهم ومشاعرهم العميقة، حتى لو كانوا يتحدثون إلى غرباء عنهم تماماً. طلب الفريق البحثي الذي يرأسه إيبلي من مجموعات ثنائية من المشاركين في البحث -لم يتقابل أفرادها من قبل- مناقشة أسئلة مثل: "إذا كان بإمكان كرة بلورية أن تخبرك بالحقيقة عن نفسك أو حياتك أو مستقبلك أو أي شيء آخر، فما الذي تريد أن تعرفه؟" قبل ذلك، كان معظم المشاركين يخشون أن تكون الأحاديث المتبادلة بينهم محرجة بشكل كبير، ومع ذلك فقد سارت المحادثات بشكل أكثر سلاسة مما توقعوا. لقد شعروا أيضاً بإحساس بالارتباط مع شركائهم في المحادثة أكثر مما كانوا يعتقدون، وكان هذا أيضاً مصحوباً بحالة مزاجية أفضل وأكثر سعادة بعد تبادل الحديث. بشكل عام، كان المشاركون أكثر اهتماماً بالأفكار والمشاعر العميقة لشركائهم في المحادثة أكثر مما كان يتخيله كل منهم في البداية. يقول إيبلي: "في هذه المحادثات العميقة، يمكنك الوصول إلى عقل الشخص الآخر، وستدرك أن الشخص الآخر يهتم بك بالفعل". ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تبادل مؤثر للكلمات، حتى لو افترضت أنك لن تقابل هذا الشخص مرة أخرى. اهتم بالصدق واللباقة وليس بالحديث اللطيف الطائش تخيل للحظة أنك كنت مضطراً للتحدث بصدق تام خلال كل تفاعل اجتماعي، فكيف ستصبح علاقاتك مع الآخرين؟ قبل بضع سنوات، قررت إيما ليفين، الأستاذة المساعدة للعلوم السلوكية بجامعة شيكاغو، وتايا كوهين، الأستاذة المشاركة للسلوك التنظيمي في جامعة كارنيغي ميلون، تحويل هذه التجربة الفكرية إلى حقيقة، فاستعانتا بـ 150 مشاركاً، جرى تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات. وطُلب من المجموعة الأولى أن تكون "صادقة تماماً" في كل محادثة، في المنزل والعمل، خلال الأيام الثلاثة المقبلة، وطلب من المجموعة الثانية أن تكون لطيفة وتهتم بمشاعر الآخرين خلال نفس الفترة، بينما طلب من المجموعة الثالثة التصرف بشكل طبيعي. يتوقع معظم الناس أن المجموعة اللطيفة ستتمتع بأفضل تجربة، بينما ستعاني المجموعة الصادقة وتجد صعوبة في الحفاظ على الأصدقاء. ومع ذلك، سجل أفراد المجموعة الصادقة درجات عالية في مقاييس المتعة والتواصل الاجتماعي على مدار الأيام الثلاثة مثل أولئك الذين طُلب منهم أن يتصرفوا بلطف، وغالباً ما وجدوا الكثير من المعاني الجيدة في الأحاديث. تقول كوهين: "بدا الأمر وكأنه سيكون مروعاً، لكن المشاركين أشاروا إلى أنهم كانوا سعداء بإجراء محادثات صادقة، حتى لو كانت صعبة". وفي تجارب المتابعة، طلبت كوهين من مجموعات ثنائية من الأصدقاء أو الزملاء أو الأزواج الحديث بصدق بشأن القضايا الشخصية، مثل آخر مرة بكوا فيها أو المشكلات المتعلقة بعلاقتهم الحالية. وفي كل حالة، أثبت التواصل الصادق أنه بناء أكثر بكثير مما توقعه الناس، واستمرت فوائد الحديث الصادق على حالتهم العامة لمدة أسبوع على الأقل بعد ذلك. تقول كوهين: "كان لهذه المحادثات تأثيرات إيجابية على العلاقات، لقد كانت تجربة قيّمة للغاية". لكن هذا الصدق يجب أن يكون مقروناً أيضاً بجرعة صحية من الدبلوماسية. تقول كوهين إنه يجب عليك التفكير ملياً في توقيت تعليقاتك وطريقة صياغتها وما إذا كان الشخص سيستفيد من هذه المعلومات أم لا، وتضيف: "قبل خمس دقائق من الزفاف، لا يتعين عليك مثلاً أن تخبر العروس بأنها تبدو فظيعة، أليس كذلك؟" ليس هناك أي عذر لكي تكون متنمراً، حتى لو كنت تعتقد أن إهاناتك تنقل الحقيقة.


الأنباء
منذ 4 أيام
- الأنباء
«معلومات الوزراء»: مصر في المركز 44 عالمياً والثالث عربياً في مؤشر حقوق الطفل
في إطار اهتمام مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء برصد وتحليل كل ما هو متعلق بالمؤشرات والتقارير العالمية التي تتناول الشأن المصري أو تدخل في نطاق اهتماماته، استعرض المركز مؤشر حقوق الطفل، الصادر عن مؤسسة «حقوق الطفل» (KidsRights) بالتعاون مع «كلية إيراسموس للاقتصاد» (Erasmus School of Economics، ESE)، و«المعهد الدولي للدراسات الاجتماعية» (International Institute of Social Studies). ويعد هذا المؤشر أول تصنيف عالمي يقيس سنويا مدى احترام حقوق الأطفال في جميع أنحاء العالم، وإلى أي مدى تلتزم الدول بتحسين أوضاعهم. وأشار التقرير إلى أن إصدار المؤشر لهذا العام يصنف 194 دولة حول العالم. ويتكون المؤشر من 5 مؤشرات أساسية، هي: الحق في الحياة، والحق في الصحة، والحق في التعليم، والحق في الحماية، والحق في بيئة تمكينية لحقوق الطفل (كاحترام الطفل ومشاركة الطفل، وعدم التميز) بالاعتماد على 20 مؤشرا فرعيا: 13 مؤشر كمي، و7 مؤشرات نوعية، وتتراوح قيمة المؤشر بين 0 إلى 1 وكلما اقتربت الدولة من 1 كان ذلك أفضل. وأوضح التقرير أن نتائج هذا العام أظهرت أن أكثر من 14% من الأطفال والمراهقين حول العالم، ممن تتراوح أعمارهم بين 10 و19 عاما، يعانون من مشكلات في الصحة النفسية، ويعد الانتحار ثالث أبرز سبب للوفاة بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و29 عاما، ويبلغ متوسط معدل الانتحار عالميا 6 حالات لكل 100 ألف بين المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و19 عاما. كما أشار التقرير إلى تحذيرات الخبراء من أن هذه الأرقام لا تعكس سوى الجزء الظاهر من المشكلة، إذ لاتزال حالات الانتحار غير مبلغ عنها على نطاق واسع في مختلف أنحاء العالم، بسبب الوصمة الاجتماعية، والتصنيف الخاطئ، وضعف آليات الإبلاغ الفعالة. وأشار التقرير إلى تصدر اليونان المركز الأول عالميا مسجلة (0.879 نقطة) تلتها كل من أيسلندا ثانيا (0.878 نقطة)، ثم لكسمبورغ ثالثا (0.878 نقطة)، ثم ألمانيا رابعا (0.876 نقطة)، ثم موناكو خامسا (0.862 نقطة)، فيما جاءت كل من أفغانستان وجنوب السودان جمهورية أفريقيا الوسطى في المراكز الأخيرة عالميا على التوالي. وعلى صعيد الدول العربية، جاءت قطر في المركز الـ 18 عالميا والأول عربيا، بنحو (0.829 نقطة)، تلتها كل من البحرين في المركز الـ 28عالميا والثاني عربيا بنحو (0.795 نقطة)، ومصر في المركز 44 عالميا والثالث عربيا بنحو (0.775 نقطة).


الأنباء
منذ 4 أيام
- الأنباء
الوقاية من التهاب الكبد الفيروسي «ب» والبدانة تحدّ من انتشار سرطان الكبد
أكدت دراسة عالمية نشرت أمس، أن تحسين التغطية بالتطعيم ضد التهاب الكبد من النوع «ب»، ووضع سياسات تستهدف البدانة واستهلاك الكحول، أمران ضروريان للحد من عدد حالات سرطان الكبد، الذي قد يتضاعف تقريبا على مستوى العالم بحلول عام 2050، في حال عدم اتخاذ إجراءات من قبل الجهات العامة. وأبرزت هذه الدراسة التي أجرتها لجنة خبراء من 6 دول هي (الصين، الولايات المتحدة، كوريا الجنوبية، إيطاليا، إسبانيا، وفرنسا) بالتعاون مع المعهد الوطني الفرنسي للصحة والبحوث الطبية، ونشرت في مجلة «ذي لانسيت» الطبية، «الحاجة الملحة إلى تحرك عالمي» ضد هذا المرض، بعد تحليل شامل للدراسات والبيانات المتاحة. ويعد سرطان الكبد سادس أكثر أنواع السرطان شيوعا وثالث أكثرها تسببا في الوفاة. وبحسب المرصد العالمي للسرطان، سيرتفع عدد الحالات الجديدة عالميا إلى 1.52 مليون حالة سنويا بحلول عام 2050، أي نحو ضعف العدد، فيما سيموت بسببه 1.37 مليون شخص. وثلاثة من كل خمس حالات سرطان الكبد تعود إلى عوامل خطر يمكن تجنبها وينبغي اتخاذ إجراءات للحد منها بحسب الباحثين، وهي التهابات الكبد الفيروسية، واستهلاك الكحول، ومرض الكبد الدهني غير الكحولي (يتمثل بتراكم الدهون في الكبد ويرتبط غالبا بالبدانة). ومن المتوقع أن يظل فيروسا التهاب الكبد «ب» و«سي» السببين الرئيسيين لسرطان الكبد في العام 2050، مع أن نسبتهما ستنخفض (36.9% من الحالات مقابل 39% للأول، و25.9% مقابل 29.1% للثاني).