
الملثّم وفصل الخطاب الاخير؟!
- كان خطابا حاسما قاطعا سريعا واضحا جليّا، يبلسم جراح الحرب ويزرع في القلوب طمأنينة تهدهد ضجيجه وتخفّف من اضطراب لوعته، يأتي خطاب أبي عبيدة روحا تسري في عروقنا ، يأتي كنطّاس بارع يقوم بعملية جراحية بارعة، يستلّ قلب السردية الاسرائيلية البائسة من عمق الوجود ويزرع قلبا نابضا يمثّل نبض المقاومة الفلسطينيّ الصادق.
- يأتي غنياّ قويا شاملا مرتفعا ساميا، يصيب الأهداف المطلوبة بدقّة في سياق شديد الحساسية.. يغطّي المعركة ويرسم المشهد ويستحضر الامكانيّات والقدرات والفعاليات التي تؤكد صمود المقاومة وثباتها وقدرتها على مواصلة الطريق بكل عنفوان واقتدار.
- يوجّه سهامه للمجتمع الاسرائيلي بما يكشف من نذر يسير مما يجري في الميدان وبما يشير إلى حجم الخسارة البشرية من جنود جيشهم وبهذا يوجّه ضربة معلم في حلبة صراع شديدة الحساسية داخل ملعب الاحتلال.
- خطاب يصيب بأسهمه أهداف متعدّدة بوقت قصير، خاطف وسريع. ويشنّ حربا نفسية هادئة قوية واثقة، حطّم فيها قواعد حربهم النفسية بكل جسارة وبراعة .
- ثمّ يقدّم تلخيصا للمطلوب العملي بنقاط محددة وفق أولوياتها ووفق وقت مرسوم بدقة متناهية أجاب فيها عن أسئلة كثيرة تدور في الاذهان وتطرح في أروقة التحليل السياسي .
- أمّا لغة الخطاب فهي اللغة البارعة التي يفهمها الجميع ويفهم المراد منها دون بساطة يستهان بها ولا قوية معقدة تغلق الفهم دونها، وسطية سهلة يستعذبها السّامع ويصل مرادها بسلاسة ويسر وبلاغة وعمق. .
- يتمتّع خطاب أبو عبيدة أيضا بنفس وحدوي، يجمع ولا يفرق وينصف ولا ينقص أحدا حقه، أشاد بأنصار الله في اليمن وموقفهم الأصيل في مساندتهم العظيمة للمقاومة الفلسطينية.
- هز الأمة قادة وأحزاب ونخب، هز جذع نخوتها ووضعها أمام المرآة وأراها حقيقة خذلانها ووضعها في موضع الخصومة أمام اطفال غزة وجوعها وذبح نسائها.
- كان خطابا عميقا قويا جريئا صارخا مدويا، زلزالا مذهلا عبر عن كتائب سطرت أعظم أشكال البطولة وعن شعب سطر أعظم أشكال الصبر والثبات والتضحيات الجسام. خطاب يحفظ في سجل من يصنع التاريخ بأنصع صفحاته المشرقة، خطاب ثلة واجهت كل قوى شر العالم، واجهوا الصهيونية بوجهها النازي المتحالفة مع الصليبية الإمبريالية وكل قوى الاستكبار مجتمعة، ثبات القلة مع داود عليه السلام في مواجهة جالوت العصر وعرباته التوراتية العنصرية الحاقدة.
فصل الخطاب يتحول الى حجارة داود وهي تطارد عربات النتن المتهالكة.
هذا شيء من فصل الخطاب الذي يحوي جمال اللغة وقوة المحتوى، رسائل تطرق جدران القلوب وتزلزلها من أعماقها.
المصدر / فلسطين أون لاين

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فلسطين اليوم
منذ 3 ساعات
- فلسطين اليوم
الأمين العام للجهاد الإسلامي يكتب .. "رمضان" منّا أهل فلسطين
فلسطين اليوم كتب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين القائد زياد النخالة في رثاء مسؤول "ملف فلسطين" في "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري للجمهورية الإسلامية في إيران سعيد إيزادي، المعروف باسم "الحاج رمضان". وفيما يلي كلمات القائد النخالة في رثائه -الذي نشرته صحيفة الأخبار اللبنانية- اليوم الإثنين: "كلّ الذين نحبّهم يغادرون من دون وداع. يُغلقون الباب خلفهم ولا يلتفتون... الحاج رمضان واحد من الذين تركونا ولم يكتفوا من عملهم، ولآخر لحظة من حياتهم القصيرة كانوا يؤكّدون أنّ الحياة هي ما نفعل، وليس ما نقول فقط. أربعون عاماً من الحضور... لا فرح دائماً ولا حزن دائماً". التقيتُه في أواخر الثمانينيات من القرن الماضي، وكان مسكوناً بفلسطين والقدس والمقاومة. هذا القادم من بعيد بهذه الروح الوثّابة. تستغرب وأنت تسمع بلكنة تُشبه العربية: «نحنا هون علشان نقاتل من أجل القدس». منذ ذلك الوقت وأنا أشعر أنّ الحاج رمضان لم يغادر كلماته الأولى التي استقبلنا بها نحن القادمين من فلسطين إلى لبنان بسبب إبعاد الاحتلال لنا عن فلسطين. ولقد غادرنا وهو يردّد بالعربية الفصحى أننا «سنقاوم وسنقاتل من أجل فلسطين». يحدّثك عن فلسطين وكأنّه قادم للتوّ منها، وعن المجاهدين وقادتهم الذين يعرفهم هناك ويتواصل معهم ويتابع همومهم. هذا هو الحاج رمضان الذي لم يعرف الراحة يوماً وهو يتابع ويلاحق عمله المتواصل في خدمة المقاومة والمقاومين. يغضب ويهدأ ويفرح ويحزن، وفلسطين دوماً بوصلته التي لم تغادر ناظريه وقلبه. يُتعبنا ونتعبه، يحبّنا ونحبّه، نختلف معه ويختلف معنا؛ وكل ذلك من أجل أن تصبح المقاومة أقوى وأفضل. لقد كان الحاج رمضان منّا، أهل فلسطين، وأقول ذلك أسوةً بقول رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «سلمان منّا آل البيت». لقد كان مسؤولاً عن ملفّ فلسطين في قوات القدس، وكان خيرَ من يعكس موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية من فلسطين... يتواصل مع الجميع (كل التنظيمات الفلسطينية)، ويقاتل ويجتهد عند المسؤولين في إيران من أجل توفير أفضل دعم للمقاومة في فلسطين، ويتابع ويسأل عن الاحتياجات وعن الهموم، ودائماً ما ينجح في المساعدة وتقديم ما يلزم للمقاومة. لا يكلّ ولا يملّ. عندما تسأله عن شيء وعن مساعدة في أي مشكلة، يقول عبارته المعروفة: «لا مشكل». الحاج رمضان حكاية إيران في فلسطين وحكاية فلسطين في إيران. وكلتا الحكايتين تليقان به. وكلتا الحكايتين استطاع أن يجسّدهما رجل نذر نفسه للجهاد وللمقاومة، ونذر نفسه لفلسطين وانتصارها. لقد عاش حياة مليئة بالعمل والجهاد. وسيبقى اسمه في سجلّ الخالدين والقادة البارزين الذين ضحّوا بأنفسهم من أجل الإسلام ومن أجل فلسطين. وداعاً حاج رمضان شهيداً على طريق القدس حتى نلتقي. وكان الحرس الثوري الإيراني، أكد في الخامس والعشرين من حزيران/يونيو الماضي خلال العدوان الإسرائيلي، أن الاحتلال اغتال الحاج رمضان في غارة استهدفت مدينة قم جنوبي العاصمة "طهران".


فلسطين اليوم
منذ 4 ساعات
- فلسطين اليوم
القوات المسلحة اليمنية توجّه رسالة تضامن إلى القسام
وجّهت القوات المسلحة اليمنية رسالة دعم قوية إلى كتائب القسام وفصائل المقاومة الفلسطينية، مؤكدة أن ما تحقق في الميدان خلال معركة "طوفان الأقصى" قلب الموازين وفتح أبواب الثبات والمواجهة رغم قسوة الظروف. وقالت في بيانها: "لقد كسرت عملياتكم المعادلات المادية، وثباتكم صنع شهادة خالدة على إمكانية الصمود. أنتم تقدمون دروساً في البطولة سيبقى صداها على مرّ الأجيال، وتمثلون حجّة عظيمة على الأمة جمعاء." وتابع البيان: "الثبات هو الطريق، مهما عظمت التهديدات، فإن الله حسبنا ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير." واختتمت القوات المسلحة اليمنية رسالتها بالتأكيد على أن النصر آتٍ بصمود المقاومين وثباتهم، وبسحق مشروع التطبيع العربي العبري الأمريكي، منذ الطلقات الأولى لمعركة "طوفان الأقصى"، في مواجهة الاحتلال.


شبكة أنباء شفا
منذ 8 ساعات
- شبكة أنباء شفا
بهية الحريري رعت تكريم حجاج 'حملة السلام' في مجمع مسجد الحاج بهاء الدين الحريري: تُقدم نموذجاً في خدمة الحجيج
شفا – رعت رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة السيدة بهية الحريري، الحفل السنوي الذي أقامته 'حملة السلام للحج والعمرة' تكريمًا لحجاج بيت الله الحرام ، وذلك في مجمع مسجد الحاج بهاء الدين الحريري في مدينة صيدا. وشارك في الحفل النائب الدكتور عبد الرحمن البزري، ونائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية الدكتور بسام حمود، وممثل رئيس بلدية صيدا المهندس مصطفى حجازي عضو المجلس البلدي السيد أحمد شعيب، ورئيس صندوق زكاة صيدا الحاج سليم الزعتري، وثلة من العلماء ورجال الأعمال، ومدير مجمع مسجد الحاج بهاء الدين الحريري السيد علي الشريف، وشخصيات اجتماعية ودينية، والحجاج المُكرّمون وعائلاتهم.وكان في استقبالهم مرشدا حملة السلام للحج والعمرة، الشيخ الدكتور عبد الله البقري والشيخ علي خطاب ومديرها الحاج محمود البقري. بهية الحريري افتتاحا بتلاوة عطرة من القرآن الكريم بصوت الأستاذ أنس البقري، ثم كان ترحيب من عريف الحفل الأستاذ بلال البقري. وألقت السيدة الحريري كلمة بالمناسبة باركت فيها للحجاج المكرمين أداءهم مناسك الحج لهذا العام، سائلة الله تعالى أن يتقبل طاعاتهم، ومعبّرة عن فخرها بتطور حملات الحج والعمرة في لبنان عموماً، وصيدا بشكل خاص، ومشيرة إلى أن حملة 'السلام' تقدم نموذجاً في خدمة الحجيج، وباتت محط ثقة ومقصدًا للحجاج من مختلف المناطق اللبنانية وليس فقط من مدينة صيدا. وقالت: لقد مررنا بمراحل صعبة، منذ أن كان الحجاج يسلكون طريق البر، وصولًا إلى اعتماد الرحلات الجوية، واليوم نشهد نقلة نوعية في مستوى التنظيم، حيث باتت الحملات تُدار كمؤسسات محترفة تمتلك خبرات واسعة في التيسير على الحجيج وخدمتهم، وهذا مدعاة فخر واعتزاز. ونوّهت الحريري بجهود المملكة العربية السعودية في تسهيل أداء المناسك، مؤكدة أن 'ما تقوم به المملكة يُكبر القلب ويرفع الرأس'، كما أشادت بدور مجمع مسجد الحاج بهاء الدين الحريري، واصفةً إياه بـ'بيت الجميع'، مثنيةً على جهود مديره السيد علي الشريف في حسن التنظيم والإستضافة. محمود البقري وألقى مدير حملة السلام للحج والعمرة، الحاج محمود البقري، كلمة قال فيها: منذ خمسة عشر عامًا كانت حملة السلام، فهي منكم ولكم، أردناها طريقًا إلى الله، وطريقًا للخير بين الناس، فوفقنا الله أن سخّرنا لخدمة حجاج بيت الله الحرام بكرمه ومَنّه، وتعاهدنا على خدمة الحجيج وعلى أن تكون رسالةً للحاج وتغييرًا لمنهج حياةٍ له وللمجتمع. فالحمد لله على كل شيء. ترافقنا في رحلة العمر، ونرجو من الله، كما جمعنا في الدنيا على طاعته، أن يجمعنا في الآخرة في مستقر رحمته. أشكر طاقم حملة السلام بجميع أفرادها فردًا فردًا، دون استثناء، وأخص بالذكر أخي وأستاذي مرشد الحملة الدكتور عبد الله البقري، والشيخ علي خطاب، شكرًا على صبركم، شكرًا على ثباتكم، شكرًا لكم على تلبية دعوة السلام، شكرًا لكم من القلب. عبد الله البقري وتحدّث مرشد الحملة، الشيخ الدكتور عبد الله البقري، فشرح معاني الحج بين المشقة والثواب والأجر، منوّهًا بصبر الحجاج على المشقة في الازدحام والانتقال وتحمل الحر والرطوبة معتبراً أن أداء الحج هو نعمة كبرى ساقنا الله إليها. وقال: الحج حرفان: الحاء حلم الرب، والجيم جهد العبد، ومتى حج العبد فقد أدمج كبير جهده مع كبير حلمه. هنيئًا لمن حج واعتمر، وعاهد الله على المضي قدمًا في هذا الطريق، طريق الطاعة والعبادة.' وأشار إلى أن الله يتقبل دعاء الحاج له ولمن استغفر له على مدى أشهر، داعيًا الله أن يرزقنا الحج مراتٍ ومرات، ويرزقنا زيارة بيته الكريم. وأضاف: 'في هذه المناسبة، لا يمكن إلا أن نتوقف عند حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة. نحن نعيش حياتنا ونأكل ونشرب، وفي القلب غصة، ووجعُ الروح، وألمُ الألم على غزة. وإخوانُنا يتضرعون جوعًا فيها، لا سامح الله كل ظالم ومحاصر لإخواننا.. ' سائلاً الله تعالى أن يرفع عنهم الحصار، ومؤكداً أن سعادتُنا لن تكون مكتملة حتى نرى إخواننا مُعزّزين مُكرّمين، وليس ذلك على الله بعزيز. بعد ذلك قدم الشيخ البقري درعاً تكريمية بإسم الحملة الى راعية الحفل السيدة بهية الحريري عربون شكر وتقدير على جهودها المباركة في خدمة حجاج بيت الله الحرام . كما كرمت ادارة الحملة ثلةً من الحجاج الذين لعبوا دورًا بارزًا في إنجاح الحملة وخدمة ضيوف الرحمن في لبنان والمملكة العربية السعودية، وهم : 'الحاج علي البابا، الحاج شريف كالو، الحاجة لينا عبده، الحاج علي البقري، وعقيلته الحاجة إيمان معتوق'. وتخلل الحفل باقةٌ من الأناشيد الدينية والمدائح النبوية التي قدّمتها فرقة 'صبا للإنشاد'.