
على خطى داعش والإخوان.. تحطيم تمثال "الشهداء" في حلب (القصة الكاملة)
من نبش القبور وانتهاك أضرحة آل البيت إلى تحطيم التماثيل
وقد أصدرت مديرية آثار ومتاحف حلب، بيانًا أشارت فيه إلى نقل تمثال الشهداء جاء فيه: "ضمن خطة محافظة حلب في إعادة تأهيل ساحة سعد الله الجابري، قامت مديرية الآثار والمتاحف بنقل ما يعرف بـ(تمثال الشهداء) إلى مكان آخر حفاظًا عليه وعلى قيمته الفنية بترميمه وصيانته من قبل مختصين فنيين".
وأضافت المديرية، أن إزالة التمثال جاءت بهدف تهيئة الساحة لإقامة فعاليات عامة، مشيرة إلى أن النصب يحجب جزءًا من الشاشة الرئيسية التي نُصبت مؤخرًا في المكان.
إلا أن المقاطع المصورة القادمة من مدينة حلب توثق تعمد تحطيم التمثال خلال نقله، حتى أن العديد من هذه المقاطع جاءت مصحوبة بالتكبير والترحيب بإزالة آثار الكفر وحتى لا يعبد في الأرض كما علق أحد مصوري تحطيم التمثال: "سيزيلون هذه الأصنام التي نحتها المشركون منذ عقود عديدة، حتي لا يعبد إلا الله في الأرض، حتي لا تفتن الناس".
تحطيم تمثال الشهداء بنجاح
بينما علق الكاتب الباحث أدهم شيخو، على تحطيم تمثال الشهداء، إنطلاقًا من قول الله تعالى "إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان"، فإن الحكم الإسلامي الرشيد في سوريا قام بهدم وتدمير تمثال الشهداء في وسط مدينة حلب - ساحة سعد الله الجابري - ونقترح على الحكومة الإسلامية الرشيدة في سوريا بتحطيم جميع الأنصاب والأصنام - التماثيل - وكذلك نقترح بأن يتم القضاء على جميع أشجار الكرمة في سوريا لأن الكرمة تنتج العنب ومن العنب تصنع الخمور وذلك إستنادا إلى مبدأ - سد الذرائع - وكذلك نقترح بأن يصدر الحكومة الإسلامية الرشيدة قرارا بمنع خروج النساء من المنازل درءا للفتنة، وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ.
عن تمثال الشهداء في مدينة حلب
وقالت الصفحة الرسمية لمدينة الرقة بالفيسبوك: "تمثال الشهداء بمدينة حلب، قام بنحته الفنان الحلبي العالمي عبدالرحمن مؤقت، ويرمز إلى نضال الشعب السوري ضد الاحتلال الفرنسي، وقد تم تنفيذه منتصف الثمانينيات من القرن الماضي، وعلى إثر إطلاق محافظة حلب إعادة تأهيل الساحة وتجميلها، تداولت صفحات وتنادت أصوات إلى إزالة التمثال من مكانه، وكانت الحجة الواهية التي قدمها هؤلاء، هي عدم ظهور شاشة العرض التي وضعت خلف التمثال لاحقًا بشكل واضح، وكأن الأولوية للشاشة المؤقتة وليس للتمثال الشاهد على عصر.
ولتأكيد نظريتهم قاموا بتصوير الشاشة ومن أمامها التمثال من زوايا قاتلة، أو كما تسمى بالتصوير، الزوايا المعتمة.
التمثال تحطم أيًا كان السبب، فهل سوف تقوم الجهات المعنية بإعادة ترميمه وإعادته إلى مكانه، أم سوف يصبح رمادًا بعد حين ليكون رمزًا لنقطة تحول جديدة في سورية.
تحطيم تمثالي أبي فراس الحمداني وخليل هنداوي في حلب
ومن جانبه، علق الكاتب المسرحي السوري نجم الدين سمان على تحطيم تمثال الشهداء عبر حسابه بالفيسبوك: "قبل أسبوعين مرت على الصفحة العامة صورة تمثال الشهداء في ساحة سعد الله الجابري فتوقفت عندها منشورة في صفحة ناسط اعلامجي ثورجي حتى مطلع الفجر، فقرأت هذا التوصيف الخرندعي:"إشو هادا الصنم، قال للشهداء.. قال، ما فهمت منه شي وأنا كل مرة بشوفه من عشرين سنة متل الخازوق في الساحة، طيب.. فهمنا إنو بالزاويه أم شيليه "تحمل" ابنها الصغير المقتول، بس ليش هوي نص عريان، عيب.. تغطيه بالأول، على كل حال.. قربت قصته" كان يحرض ضد التمثال فتجاوزت منشوره إشفاقا عليه من نعمة الجهل، وأنا أتذكر كيف كان أغلب الحلبيين ينتظرون حجاجهم عند "دوار الصنم" هكذا يسمون تمثال "الأم السورية" عند مدخل حلب الغربي.: بداية اوتوستراد حلب/ دمشق.
سوريا تُجرَّد من ذاكرتها... تمثال الشهداء آخر الضحايا
وتابع "سمان": ثم غاب المنشور كله في زحمة الفيسبوك، فتذكرت كيف حطم السوريون تماثيل حافظ الوحش كأنما كانوا يحطمون الخوف من المستبد في دواخلهم، ولم تغب عن ذهني مفارقة تحطيم إخوة المنهج تمثال أبي العلاء المعري في معرة النعمان، ثم كيف حطموا تمثال ابراهيم هنانو في إدلب وبرروا ذلك بأن الشباب المجاهد قد ظنوه تمثالًا للطاغية!، ومنذ شهرين فقط حطموا تمثالي الشاعر أبي فراس الحمداني والأديب خليل هنداوي في حلب.
هكذا ما زلنا في القياس الفقهي الظلامي بين أصنام الجاهلية وبين تماثيل الأدباء والمفكرين وقادة النضال الوطني، كما فعل طالبان أفغانستان حين دمروا تمثال بوذا، وتذكرت فيديو بث مباشر رأيته بعد هروب بشار الوحش الى موسكو، لموكب دراجات نارية يقودها شباب يحتفلون بانهيار النظام الأسدي، ويقف أحدهم بدراجته فينزل من وراءه شاب ليشوه تمثال يوسف العظمة في دوار محافظة دمشق وهو يفتح سحاب بنطاله، حتى صرخ به أحدهم: اتركه.. هادا ماله علاقة، وبحثت عن الفيديو اليوم.. لأضع رابطه في التعليقات فلم أجده.
تحطيم تمثال "الشهداء" في حلب
تحطيم تمثال "الشهداء" في حلب
تحطيم تمثال "الشهداء" في حلب

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

يمرس
منذ 23 دقائق
- يمرس
عرض شعبي لخمسة آلاف مقاتل من قوات التعبئة بمحافظة حجة
شارك في العرض خريجوا الدورات العسكرية المفتوحة "طوفان الأقصى" من المكاتب التنفيذية والجامعات والكليات والمعاهد الحكومية والخاصة وأبناء مركز المحافظة. ورفع المشاركون في العرض الذي حضره أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة إسماعيل المهيم ووكلاء المحافظة محمد القاضي ومحمد القيسي واحمد الأخفش والدكتور طه الحمزي وعادل شلي وعادل فرحان ورئيس نيابة الاستئناف بالمحافظة القاضي عبدالله الأحمر ومدير جهاز الأمن والمخابرات العميد عادل اللاحجي الشعارات المناهضة للعدو الأمريكي الصهيوني. ورددت قوات التعبئة هتافات البراءة من أعداء الإسلام والخونة والعملاء والمؤكدة استمرار الثبات والصمود والجاهزية الكاملة لخوض معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس"، نصرة للمظلومين والمستضعفين في غزة ودفاعا عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية. وأكدت السير على نهج الإمام الحسين عليه السلام في مواجهة قوى الاستكبار العالمي وجلاوزة العصر والتولي الصادق لقائد الثورة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي والتفويض له في اتخاذ الخيارات المناسبة لإسناد المقاومة الباسلة والمجاهدين في غزة والدفاع عن الوطن. واعتبر المشاركون في العرض الذي جسد الانضباط واللياقة والمهارات المكتسبة في الدورات العسكرية دعم وإسناد المقاومة الفلسطينية واجب ديني وأخلاقي وإنساني واستجابة لتوجيهات الله ودعوة القيادة الثورية الحكيمة في نصرة المظلومين والمستضعفين. وثمنو اهتمام قائد الثورة وحرصه على إكساب الشعب اليمني المهارات القتالية وتزويدهم بهدى الله والقرآن الكريم وترسيخ الهوية الإيمانية والثقافة القرآنية في أوساط المجتمع استعداداً للمواجهة المباشرة مع العدو الأمريكي الصهيوني والمعركة الفاصلة بين الحق والباطل. وأشادت القوات بالعمليات العسكرية للقوات المسلحة والصاروخية والبحرية دعما واسنادا للشعب الفلسطيني المظلوم في غزة وتكبيد العدو الصهيوني الخسائر الطائلة وتضييق الخناق عليه بحرا وجوا. وفي العرض الذي حضره قيادات أمنية وشخصيات اجتماعية ومحلية وتنفيذية أوضح أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة المهيم، أن دعوة قائد الثورة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي للشعب اليمني بالجاهزية والتعبئة العامة وعقد دورات "طوفان الأقصى" جاءت لمعرفته بالمخاطر التي تحاك ضد الامة والمخططات ضد اليمن. وأشار إلى الجرائم الدامية والمروعة التي ترتكب ضد أبناء غزة من الشيوخ والنساء والأطفال في ظل صمت عالمي متخاذل ولم يبق مع المظلومين والمستضعفين سوا الله عز وجل واهل الحكمة والإيمان. ولفت الى المواقف المشرفة لليمنيين في نصرة الاقصى بفضل الله وشجاعة القيادة الثورية الحكيمة.. مؤكدا الثبات على الحق والموقف المبدئي في نصرة أبناء غزة الذين يموتون قتلا وتشريدا وجوعا. وعبر المهيم عن الفخر والاعتزاز بمساندة أبناء غزة قائلا لهم " لستم وحدكم".. مثمنا جهود التعبئة العامة والمدربين والمشاركين في العرض و استجابتهم لأوامر الله ودعوة قائد الثورة بالتعبئة العامة والاستعداد للمعركة الفاصلة بين الإيمان والشرك. وأكد ضرورة الاستمرار في التدريب والتأهيل والتحشيد لدورات طوفان الأقصى والالتحاق بالمستويات المتقدمة لاكتساب المزيد من المهارات القتالية والعسكرية.


يمني برس
منذ ساعة واحدة
- يمني برس
تصريح هام لناطق حكومة التغيير والبناء بشأن إصدار العملة الجديدة فئة 50 ريال
اعتبر ناطق حكومة التغيير والبناء هاشم شرف الدين، أن إصدار العملة المعدنية الجديدة فئة 50 ريالا يعد خطوة إضافية في بناء سيادة اليمن الاقتصادية، وورقة جديدة تضاف إلى سجل إنجازات البلاد في مسيرة الصمود والتغيير. وقال شرف الدين في تصريح صحفي إن هذه الخطوة تأتي تتويجا لجهود القيادة الثورية والسياسية، وكفاءة الجبهة الاقتصادية، مؤكداً أن هذا السجل سيواصل الإثراء بإنجازات متلاحقة. وأضاف كل عملة وطنية نافعة تطرح للشعب تمثل جسرا نحو استقلالية القرار، وكل نصر اقتصادي يتحقق هو حصن منيع في وجه التحديات، ونجاح مالي جديد يعد درعا واقيا وسيفا يقطع أوهام المتآمرين، بفضل الله ثم بإرادة رجال لا يعرفون المستحيل. وأكد شرف الدين أن الشعب اليمني سيواصل جني ثمار جهود البنك المركزي، مشيرا إلى أن انتصارات اليمنيين تصاغ أولا في مصانع الإرادة، قبل أن تسك في دور العملة، وأن مجد اليمن يكتب بإرادة شعب يخط تاريخه بالذهب.


المصري اليوم
منذ ساعة واحدة
- المصري اليوم
من يقاتل من في السويداء؟
في ظل التوترات المستمرة التي تعيشها سوريا منذ سنوات، عادت الاشتباكات لتطفو على السطح بين مكونات اجتماعية محلية، إذ تشهد بعض المناطق مواجهات دامية بين العشائر البدوية والطائفة الدرزية، وتتوسط هذه الاشتباكات صراعات معقدة تتداخل فيها الخلفيات الاجتماعية والسياسية، ما ينذر بمزيد من التصعيد ويفرض تحديات أمنية جديدة على المنطقة. العشائر البدوية والدروز على خط النار قالت وزارة الداخلية السورية إن الاشتباكات الجديدة وقعت «على خلفية توترات متراكمة خلال الفترات السابقة، حيث أوضح قائد الأمن الداخلي، نزار الحريري أن التوتر بدأ إثر حادثة سلب وقعت على طريق دمشق السويداء أعقبتها عمليات خطف متبادلة. واندلعت الاشتباكات أمس الأول السبت بعد اعتداء تعرّض له السائق فضل الله دوارة أثناء عودته بسيارة خضار في وقت متأخر إلى السويداء بريف دمشق، وبحسب رواية دوارة لأقاربه فإن سيارته سُلبت بما فيها، إضافة إلى مبلغ 7 ملايين ليرة (نحو 695 دولارًا). وتشير الروايات المحلية إلى أن مسلحين دروزًا هاجموا حي المقوس شرقي السويداء الذي تقطنه عشائر بدوية، لتحرير نحو 10 دروز احتجزهم أفراد من العشائر منذ صباح أمس الأحد، ردًا على احتجاز مسلحين دروز عددًا من أبناء العشائر في التوقيت ذاته أيضًا. وتشهد السويداء منذ فترة حكم النظام السوري السابق بشار الأسد، انتشارًا واسعًا للسلاح، حيث تمتلكه جهات عديدة صارت مع مرور الوقت تميل إلى الاحتفاظ به. إسرائيل تنخرط في الصراع بين الدروز والعشائر البدوية على الصعيد ذاته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، مهاجمته عددًا من الدبابات السورية في المنطقة الواقعة بين قرية سجنة وسما جنوبي سوريا، وجاء ذلك في بيان مقتضب، فيما أفادت القناة «12» الإسرائيلية بأن الطائرات الحربية هاجمت دبابات سورية في محافظة السويداء السورية بزعم أنها تجاوزت الحدود التي وضعتها إسرائيل للقوات السورية. ويأتي هذا في أعقاب اشتباكات عنيفة وقعت أمس بين قوات حكومية وقبائل بدوية وميليشيات درزية، أسفرت عن مقتل 30 شخصًا وفقًا لآخر تحديث من المرصد السوري لحقوق الإنسان. צה«ל תקף לפני זמן קצר מספר טנקים במרחב בין א-סיג'ין לסמיע שבדרום סוריה، פרטים נוספים בהמשך — צבא ההגנה לישראל (@idfonline) July 14، 2025 رئاسة الدروز ترفض دخول الأمن إلى السويداء وتطلب حماية دولية أعلنت الرئاسة الروحية للدروز في سوريا، الإثنين، رفض دخول أي جهات، ومنها الأمن العام، إلى السويداء جنوبي البلاد. وقالت الرئاسة في بيان صحفي نشرته صفحة «الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز» على «فيسبوك»: «نرفض دخول أي جهات إلى المنطقة، ومنها الأمن العام السوري وهيئة تحرير الشام»، متهمة إياهما بـ«المشاركة في قصف القرى الحدودية ومساندة مجموعات تكفيرية باستخدام أسلحة ثقيلة وطائرات مسيّرة». وحملت الرئاسة «كامل المسؤولية لكل من يساهم في الاعتداء أو يسعى لإدخال قوى أمنية إلى المنطقة»، مطالبة بـ«الحماية الدولية الفورية كحق لحماية المدنيين وحقنًا للدماء».