
"شنايدر إلكتريك" تنفذ مبادرة "قياس كفاءة الطاقة" بالكامل دون شراكات تنفيذية
قال الدمرداش، في حوار لـ'البورصة'، إن الشركة ترحب بانضمام مختلف الجهات من القطاع الصناعي والعقاري للمشاركة في المبادرة، مشيرًا إلى أن العديد من الجهات أبدت اهتمامها الفعلي بالانضمام، في مؤشر واضح على تنامي وعي مجتمع الأعمال المصري بأهمية التحول الأخضر واعتماد منهجيات كفاءة الطاقة.
وأضاف أن مصر هي أول دولة تُطلق فيها 'شنايدر إلكتريك' هذه المبادرة على مستوى العالم، وهو ما يعكس ثقة الشركة في السوق المحلي، وحرصها على أن تكون مصر نموذجًا إقليميًا للتحول المستدام والطاقة النظيفة.
وتستهدف المبادرة دعم الشركات والمؤسسات في مسيرتها نحو تبني عمليات أكثر استدامة، والوصول إلى أهداف صافي الانبعاثات الصفري في عملياتها التشغيلية.
أوضح الدمرداش، أن المبادرة تشمل إجراء 25 قياسًا شاملًا لكفاءة الطاقة لصالح 25 جهة ومنشأة مختلفة، تم اختيارها وفقًا لمعايير دقيقة تتعلق بأداء الاستدامة والجاهزية الفنية، ووجود سجل مثبت في ملف الاستدامة، وتوافر ثقافة القياس البيئي، فضلًا عن وجود فرق عمل فنية قابلة للتعاون وخطة مستقبلية واضحة.
وأظهرت النتائج الأولية لتلك القياسات إمكانية خفض فوري لاستهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 5%، ترتفع لنحو 10 ـ 12% خلال عام واحد، عند تطبيق الحلول التقنية المقترحة.
أكد الدمرداش أن 'شنايدر إلكتريك' تعتمد في تنفيذ هذه المبادرة على أنظمة رقمية متقدمة، مدعومة بقواعد بيانات ضخمة للتحليل والقياس والتحكم في الأداء، بما يتيح الحصول على صورة دقيقة وفورية لنقاط الهدر وطرق المعالجة.
وأوضح أن اختيار المؤسسات المشاركة جاء بناءً على تقييم شامل لقدرتها على الاستفادة من المبادرة وتحقيق نتائج قابلة للقياس والتطبيق.
تركز المبادرة في مرحلتها الأولى على أربعة مصادر رئيسية للهدر داخل المنشآت، تشمل الأنظمة المعتمدة على التبريد والتسخين، وضخ الهواء، وأنظمة الإضاءة، والتحكم الداخلي في المباني، وهي – بحسب الدمرداش – تمثل أكبر نقاط استنزاف للطاقة، ومعالجتها من خلال حلول كفاءة الطاقة تتيح تحقيق وفورات ملموسة على المدى القصير.
وأشار إلى أن المرحلة الثانية من المبادرة، التي لاتزال قيد الدراسة، ستتجه إلى المباني الإدارية مثل البنوك والمستشفيات، اعتمادًا على نتائج المرحلة الأولى، ومدى قابلية التوسع في النطاق المستهدف.
أكد أن هذه الخطوة جزء من خطة متكاملة لشنايدر إلكتريك تستهدف تحسين أداء الطاقة عبر مختلف أنواع المباني والمنشآت، وليس فقط القطاع الصناعي.
أشار الدمرداش، إلى أن المبادرة تنبع من رؤية شنايدر إلكتريك العالمية، والتي تقوم على ثلاث مراحل رئيسية: توليد الطاقة النظيفة، تحسين كفاءة استخدامها، وتقليل الفاقد منها، بما يضمن تحقيق استدامة حقيقية وفعالة في مختلف عمليات التشغيل.
وأوضح أن ارتفاع أسعار الطاقة عالميًا ساعد على رفع وعي الشركات بأهمية التحول إلى نماذج التشغيل المعتمدة على الكفاءة، ليس فقط بهدف تقليل التكاليف، وإنما أيضًا لدعم الاستدامة البيئية وتعزيز القدرة التنافسية في السوق.
أضاف أن تطوير الخدمات لدى شنايدر إلكتريك لا ينفصل عن هذا التوجه، إذ تسعى الشركة لتحسين الأداء التشغيلي للعملاء بالتوازي مع تقليل الانبعاثات الكربونية وتحقيق الأثر البيئي المرجو.
وأكد أن الفرق بين الحلول التقليدية وتلك التي توفرها شنايدر إلكتريك يكمن في السرعة والفعالية، سواء في الوصول إلى المعلومة، أو اتخاذ القرار، أو تنفيذ إجراءات التحسين، وهو ما يمنح العملاء قدرة أكبر على التحكم في استهلاك الطاقة وقياس العوائد بشكل مباشر ومستمر.
وحول العوائد الاستثمارية المتوقعة، أوضح الدمرداش، أن كفاءة الطاقة تتيح للشركات تحقيق وفورات تبدأ في الظهور خلال 12ـ 36 شهرا من بدء التنفيذ، إلى جانب أثرها المباشر على تحسين بيئة العمل، بما يشمله ذلك من جودة الهواء والمياه ودرجة الحرارة داخل المنشآت، وهو ما ينعكس بشكل إيجابي على صحة الموظفين وراحتهم النفسية، وبالتالي على معدلات الإنتاجية.
وأشار إلى أن شنايدر إلكتريك طبقت بالفعل هذه الحلول داخل منشآتها المختلفة، ما أسهم في تصنيفها باستمرار ضمن أفضل أماكن العمل وأكثر الشركات استدامة في العالم، مؤكدًا أن هذا الالتزام لا ينفصل عن نهجها في دعم الاقتصاد الأخضر محليًا وعالميًا. : الاقتصاد الأخضرالطاقة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة ماسبيرو
منذ 5 أيام
- بوابة ماسبيرو
كاتب صحفي:الحكومة تزرع التوازن بين السياحة والصناعة والإسكان
قال السيد الدمرداش رئيس تحرير مجلة أخبار السياحة إن مشروع تحويل الساحل الشمالي من وجهة موسمية إلى مدينة متكاملة نابضة بالحياة طوال العام، يعكس تحولاً استراتيجيًا في فكر الدولة نحو تعظيم العائد من المناطق الساحلية، مشددًا على أهمية الوعي المجتمعي بدور المواطن في إنجاح هذا النموذج. وأوضح الدمرداش خلال حواره في برنامج (مصر الآن) على قناة النيل للأخبار أن الساحل الشمالي "كان قبل 20 عامًا مجرد فيلل موسمية"، أما اليوم، فقد تغير بفضل جهود الدولة خلال العقد الأخير، حيث تم إنشاء شبكات طرق، ومطارات، وبنية تحتية متطورة، إلى جانب إدخال الجامعات العالمية و المشروعات السكنية متعددة الفئات، بما في ذلك إسكان مخصص للشباب. وأشار إلى أن نمط السياحة تغيّر من الاعتماد على "موسم الصيف" إلى جذب فئات جديدة من السياح، لا سيما سياحة الأثرياء التي وصلت فيها تكلفة الليلة إلى 3000 دولار في بعض المنتجعات. وفي السياق نفسه، حذّر الدمرداش من تحديات غير تقليدية، أبرزها الحفاظ على التوازن البيئي، مؤكدًا أن المنطقة تواجه خطر التصحر، ما دفع الحكومة لإطلاق حملات تشجير ضخمة تشمل زراعة 5 ملايين شجرة زيتون ونخيل على الطرق السريعة. كما كشف عن مشروع "الإسكان المختلط" في مدينة العلمين الجديدة، حيث خُصصت 30% من الوحدات السكنية للشباب بأسعار تبدأ من 600 ألف جنيه، وبأنظمة تقسيط تصل إلى 10 سنوات مؤكدا أن المشروع لم يقتصر علي السياحة فقط بل يشمل أيضًا إقامة مناطق صناعية ذكية مثل "مدينة الجلود" التي ستوفر 20 ألف فرصة عمل ومصانع لإنتاج الأغذية العضوية المرتبطة بسياحة الاستشفاء كما يجري التخطيط لإنتاج أثاث فندقي محليًا لخفض الاعتماد على الواردات. وتعليقًا على التحديات اللوجستية مثل نقص الغرف الفندقية، نوّه الدمرداش إلى أن الحكومة بدأت في تطبيق نماذج غير تقليدية مثل الشقق الفندقية، مع تحويل بعض المباني الحكومية القديمة، كالموجودة بوسط البلد، إلى فنادق حديثة. وفي ختام اللقاء وجّه الدمرداش رسالة للمواطن البسيط قائلاً: "الساحل مش رفاهية، هيوفرلك فرصة شغل في مصنع أو فندق قريب من بيتك و الحكومة تعد خريطة وظائف متصلة بكل محافظة، وتذاكر الطيران الداخلي ستكون بخصم 50% لسكان الساحل. برنامج (مصر الآن) يذاع على شاشة قناة النيل للأخبار، تقديم الإعلامية آلاء حامد. لمتابعة البث المباشر لقناة النيل للاخبار .. اضغط هنا


تحيا مصر
٢٤-٠٧-٢٠٢٥
- تحيا مصر
شنايدر إلكتريك وحسن علام القابضة تتعاونان لتعزيز الزراعة الذكية والمستدامة في مصر
أعلنت شنايدر إلكتريك، الشركة الرائدة عالميًا في مجال التحول الرقمي لإدارة الطاقة والتحكّم الآلي، عن توقيع شراكة استراتيجية مع شركة حسن علام القابضة، الرائدة إقليميًا في مجالات الهندسة والبناء والإستثمار والتطوير. وتهدف هذه الشراكة تطوير قطاعات المياه، والغذاء، والطاقة، (Water-Energy-Food Nexus) في القرى المصرية، من خلال دمج أحدث الحلول الذكية والتقنيات المستدامة، بما يسهم في تحسين جودة الحياة في المناطق الأكثر احتياجًا، ودعم جهود الدولة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وبموجب مذكرة التفاهم، ستتعاون الشركتان في تطوير مشروع رائد يقع في قرية النورس بمنطقة الجنوب ببورسعيد، في منطقة دلتا النيل الشمالية الشرقية في مصر. يضم هذا المجتمع الزراعي المستهدف حوالي 12,000 نسمة، ويعتمد على قناة السلام للري كجزء من البنية التحتية المائية الحيوية في مصر التي تربط مياه النيل بالأراضي المستصلحة في سيناء، وهو ما يبرز جهود شنايدر إلكتريك وحسن علام القابضة في رفع كفاءة مستوى المعيشة للسكان وتحسين جودة حياة المجتمع. ويرتكز المشروع على قطاعات المياه، والغذاء، والطاقة 'Water, Food, Energy Nexus'من خلال حلول شنايدر إلكتريك المستدامة باستخدام تكنولوجيا Ecostruxure الذكية و المبتكرة التي تساهم في تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة، وترشيد استخدام المياه، وتحسين الإنتاجية الزراعية. وتتمثل أحد المحاور الأساسية للمشروع في إنشاء صوبة زراعية تعمل بالطاقة الشمسية ومزودة بأنظمة ذكية للتحكم في المناخ، قادرة على زراعة مجموعة متنوعة من النباتات وإنتاج حوالي 20 طنًا من الخضروات سنويًا. وتسهم هذه التدخلات بشكل مباشر التحديات المحلية مثل محدودية الوصول إلى مياه ري ذات جودة جيدة وانخفاض إنتاجية المحاصيل نتيجة تأثيرات تغير المناخ، والتي لطالما شكلت عائقاً أمام المزارعين المحليين في زراعة الخضروات وتحقيق الإكتفاء الغذائي . من خلال الاعتماد الكامل على الطاقة الشمسية في تشغيل مكونات المشروع، يُجسد هذا التعاون نموذجاً لدعم الأهداف الاستراتيجية لمصر في التحول إلى الاقتصاد الأخضر، حيث يسهم في تحقيق مستهدفات الدولة برفع حصة الطاقة المتجددة إلى 42% وخفض انبعاثات الكربون الناتجة عن قطاع الكهرباء بنسبة 37% بحلول 2030، وذلك في إطار التزامات مصر باتفاقية باريس للمناخ ورؤية مصر2030. إلى جانب تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري في أنظمة الري مثل مضخات الديزل، ويمثل المشروع نقلة نوعية في تمكين المجتمعات الريفية من خلال تعزيز الأمن الغذائي، ودعم القدرة الإنتاجية للمزارعين، وتوسيع نطاق الوصول إلى حلول تكنولوجية مستدامة للمجتمعات ذات الموارد المحدودة. كما يعكس التزام شنايدر إلكتريك وحسن علام القابضة بتسريع وتيرة التحول المستدام، وربط الحلول البيئية بالتمكين الاقتصادي والاجتماعي لتحقيق تأثير طويل الأمد. صرح سيباستيان ريز، الرئيس التنفيذي لشركة شنايدر إلكتريك لمنطقة شمال شرق أفريقيا والمشرق العربي، قائلا: "تعكس هذه المبادرة التزامنا العميق بدعم وتمكين المجتمعات المحلية من خلال حلولنا المبتكرة وتقنياتنا المتطورة. في شنايدر إلكتريك، نؤمن بأن الوصول إلى طاقة نظيفة وموثوقة هو حق أساسي ومحرك رئيسي للتنمية". وأضاف " شراكتنا مع شركة حسن علام القابضة تُعد مثالاً حقيقياً على كيف يمكن للتعاون بين القطاعات المختلفة أن يحوّل الطموحات المستدامة إلى تأثير ملموس من أجل مستقبل أكثر خضرة وشمولاً. نحن لا نحسن سُبل العيش في المجتمعات المحلية فحسب، بل نُسهم أيضاً في تحقيق رؤية مصر 2030 والأهداف المناخية العالمية". ومن جانبه، صرحت ميريت السيد، الرئيسة التنفيذية للشؤؤن التجارية لشركة حسن علام القابضة: "تلتزم حسن علام القابضة بتطوير المجتمعات الأكثر احتياجًا من خلال حلول مستدامة تعالج تحديات المياه والغذاء والطاقة في إطار متكامل. تعاوننا مع شنايدر إلكتريك في مشروع بورسعيد يجسد هذا الالتزام من خلال تنفيذ تقنيات ذكية ونظيفة تحدث تأثيرًا حقيقيًا في تحسين جودة الحياة. نؤمن بأن الإبتكار والإستدامة هما الأساس لبناء مجتمعات أكثر عدلاً ومرونة." يتجاوز المشروع حدود الإبتكار التقني ليُجسد نهجًا أشمل للتنمية المستدامة، في إطار جهود شنايدر إلكتريك وحسن علام القابضة لتعزيز مفهوم الشراكة المحلية الهادفة إلى إحداث تغيير إيجابي في حياة الأفراد. ويأتي ذلك من خلال تنفيذ مشروعات مستدامة تُسهم في رفع الناتج المحلي، وخلق فرص عمل جديدة لكلا الجنسين، وبناء القدرات التشغيلية محليًا، وتعزيز القدرة على التحمل المالي على المدى الطويل. كما يُسهم المشروع في ترسيخ دور القطاع الخاص كشريك فاعل في تقديم حلول مجتمعية شاملة تسد الفجوات في البنية التحتية بالمناطق الريفية في مصر، من خلال توظيف التكنولوجيا لتوفير حلول مبتكرة تُحسن جودة الحياة، وتوسع نطاق الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي . وتُرسخ شراكة شنايدر إلكتريك وحسن علام القابضة التي تم الاعلان عنها خلال فعالية "يوم الابتكار لمباني المستقبل" التي نظمتها شنايدر إلكتريك في القاهرة معيارًا جديدًا في مجال التنمية المستدامة، لكيفية مساهمة البنية التحتية الذكية والمستدامة في رفع مستوى المجتمعات وتحقيق تقدم حقيقي وقابل للقياس نحو الأهداف التنموية الوطنية. فمن خلال توظيف التقنيات المتقدمة في إدارة الطاقة الذكية وأنظمة التحكم الآلي، تسهم حلول شنايدر إلكتريك في تقليل البصمة الكربونية للمشاريع، وتحسين إدارة الموارد، وخلق بيئات معيشية وعمل أكثر


البورصة
٢٣-٠٧-٢٠٢٥
- البورصة
"شنايدر إلكتريك" تنفذ مبادرة "قياس كفاءة الطاقة" بالكامل دون شراكات تنفيذية
تقود شركة شنايدر إلكتريك، تنفيذ مبادرة 'قياس كفاءة الطاقة'بشكل كامل دون الدخول في شراكات تنفيذية، بحسب سيف الدمرداش، نائب الرئيس لقطاع الخدمات الهندسية في شنايدر إلكتريك شمال شرق أفريقيا والمشرق العربي. قال الدمرداش، في حوار لـ'البورصة'، إن الشركة ترحب بانضمام مختلف الجهات من القطاع الصناعي والعقاري للمشاركة في المبادرة، مشيرًا إلى أن العديد من الجهات أبدت اهتمامها الفعلي بالانضمام، في مؤشر واضح على تنامي وعي مجتمع الأعمال المصري بأهمية التحول الأخضر واعتماد منهجيات كفاءة الطاقة. وأضاف أن مصر هي أول دولة تُطلق فيها 'شنايدر إلكتريك' هذه المبادرة على مستوى العالم، وهو ما يعكس ثقة الشركة في السوق المحلي، وحرصها على أن تكون مصر نموذجًا إقليميًا للتحول المستدام والطاقة النظيفة. وتستهدف المبادرة دعم الشركات والمؤسسات في مسيرتها نحو تبني عمليات أكثر استدامة، والوصول إلى أهداف صافي الانبعاثات الصفري في عملياتها التشغيلية. أوضح الدمرداش، أن المبادرة تشمل إجراء 25 قياسًا شاملًا لكفاءة الطاقة لصالح 25 جهة ومنشأة مختلفة، تم اختيارها وفقًا لمعايير دقيقة تتعلق بأداء الاستدامة والجاهزية الفنية، ووجود سجل مثبت في ملف الاستدامة، وتوافر ثقافة القياس البيئي، فضلًا عن وجود فرق عمل فنية قابلة للتعاون وخطة مستقبلية واضحة. وأظهرت النتائج الأولية لتلك القياسات إمكانية خفض فوري لاستهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 5%، ترتفع لنحو 10 ـ 12% خلال عام واحد، عند تطبيق الحلول التقنية المقترحة. أكد الدمرداش أن 'شنايدر إلكتريك' تعتمد في تنفيذ هذه المبادرة على أنظمة رقمية متقدمة، مدعومة بقواعد بيانات ضخمة للتحليل والقياس والتحكم في الأداء، بما يتيح الحصول على صورة دقيقة وفورية لنقاط الهدر وطرق المعالجة. وأوضح أن اختيار المؤسسات المشاركة جاء بناءً على تقييم شامل لقدرتها على الاستفادة من المبادرة وتحقيق نتائج قابلة للقياس والتطبيق. تركز المبادرة في مرحلتها الأولى على أربعة مصادر رئيسية للهدر داخل المنشآت، تشمل الأنظمة المعتمدة على التبريد والتسخين، وضخ الهواء، وأنظمة الإضاءة، والتحكم الداخلي في المباني، وهي – بحسب الدمرداش – تمثل أكبر نقاط استنزاف للطاقة، ومعالجتها من خلال حلول كفاءة الطاقة تتيح تحقيق وفورات ملموسة على المدى القصير. وأشار إلى أن المرحلة الثانية من المبادرة، التي لاتزال قيد الدراسة، ستتجه إلى المباني الإدارية مثل البنوك والمستشفيات، اعتمادًا على نتائج المرحلة الأولى، ومدى قابلية التوسع في النطاق المستهدف. أكد أن هذه الخطوة جزء من خطة متكاملة لشنايدر إلكتريك تستهدف تحسين أداء الطاقة عبر مختلف أنواع المباني والمنشآت، وليس فقط القطاع الصناعي. أشار الدمرداش، إلى أن المبادرة تنبع من رؤية شنايدر إلكتريك العالمية، والتي تقوم على ثلاث مراحل رئيسية: توليد الطاقة النظيفة، تحسين كفاءة استخدامها، وتقليل الفاقد منها، بما يضمن تحقيق استدامة حقيقية وفعالة في مختلف عمليات التشغيل. وأوضح أن ارتفاع أسعار الطاقة عالميًا ساعد على رفع وعي الشركات بأهمية التحول إلى نماذج التشغيل المعتمدة على الكفاءة، ليس فقط بهدف تقليل التكاليف، وإنما أيضًا لدعم الاستدامة البيئية وتعزيز القدرة التنافسية في السوق. أضاف أن تطوير الخدمات لدى شنايدر إلكتريك لا ينفصل عن هذا التوجه، إذ تسعى الشركة لتحسين الأداء التشغيلي للعملاء بالتوازي مع تقليل الانبعاثات الكربونية وتحقيق الأثر البيئي المرجو. وأكد أن الفرق بين الحلول التقليدية وتلك التي توفرها شنايدر إلكتريك يكمن في السرعة والفعالية، سواء في الوصول إلى المعلومة، أو اتخاذ القرار، أو تنفيذ إجراءات التحسين، وهو ما يمنح العملاء قدرة أكبر على التحكم في استهلاك الطاقة وقياس العوائد بشكل مباشر ومستمر. وحول العوائد الاستثمارية المتوقعة، أوضح الدمرداش، أن كفاءة الطاقة تتيح للشركات تحقيق وفورات تبدأ في الظهور خلال 12ـ 36 شهرا من بدء التنفيذ، إلى جانب أثرها المباشر على تحسين بيئة العمل، بما يشمله ذلك من جودة الهواء والمياه ودرجة الحرارة داخل المنشآت، وهو ما ينعكس بشكل إيجابي على صحة الموظفين وراحتهم النفسية، وبالتالي على معدلات الإنتاجية. وأشار إلى أن شنايدر إلكتريك طبقت بالفعل هذه الحلول داخل منشآتها المختلفة، ما أسهم في تصنيفها باستمرار ضمن أفضل أماكن العمل وأكثر الشركات استدامة في العالم، مؤكدًا أن هذا الالتزام لا ينفصل عن نهجها في دعم الاقتصاد الأخضر محليًا وعالميًا. : الاقتصاد الأخضرالطاقة