logo
وول ستريت: إسرائيل تبحث تهجير فلسطينيي غزة إلى دول منها ليبيا وسوريا وجنوب السودان

وول ستريت: إسرائيل تبحث تهجير فلسطينيي غزة إلى دول منها ليبيا وسوريا وجنوب السودان

الوطن الخليجيةمنذ 20 ساعات
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال في تقرير أعده الصحفيون سمر سعيد وروبي غرامر وعمر عبد الباقي، أن إسرائيل تجري محادثات 'هادئة' مع عدة دول، بينها ليبيا وسوريا وجنوب السودان، لبحث إمكانية استقبال فلسطينيين من قطاع غزة في إطار خطة تهجير واسعة النطاق.
ووفقاً للتقرير، فإن إسرائيل والولايات المتحدة تدفعان باتجاه إعادة توطين مئات الآلاف من سكان غزة، في خطوة تُقدَّم على أنها 'حل إنساني'، غير أن عدداً من الحكومات الأوروبية والعربية اعتبرتها غير واقعية وتنطوي على انتهاك محتمل للقانون الدولي.
وأضافت الصحيفة أن هذه الفكرة، التي طُرحت منذ بداية الحرب في غزة، لاقت بعض الاهتمام مطلع العام الحالي حينما صرّح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بأن واشنطن ترغب في السيطرة على القطاع وتحويله إلى وجهة سياحية دولية، مع إعادة توطين سكانه البالغ عددهم نحو مليوني نسمة في أماكن أخرى.
اتصالات مع دول عدة وضغوط على مصر
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن مسؤولين إسرائيليين جسوا نبض مسؤولين في أكثر من عشر دول ومناطق، منها ليبيا، جنوب السودان، أرض الصومال وسوريا، بشأن استقبال الفلسطينيين الراغبين في مغادرة غزة.
وأضافت أن الولايات المتحدة وإسرائيل ضغطتا كذلك على مصر من أجل إعادة توطين سكان القطاع في سيناء، لكن القاهرة رفضت بشدة هذه الفكرة، وهو ما أدى إلى اجتماعات متوترة وصلت أحياناً إلى مشادات كلامية بين المسؤولين المصريين والإسرائيليين.
المتحدثة باسم البيت الأبيض آنا كيلي أكدت أن الرئيس ترامب 'لطالما دعا إلى حلول مبتكرة لتحسين حياة الفلسطينيين، بما في ذلك السماح لهم بالاستقرار في مكان جديد وجميل بينما يُعاد إعمار غزة'، لكنها شددت على أن ذلك مرهون أولاً بموافقة حركة حماس على نزع سلاحها وإنهاء الحرب.
جنوب السودان.. بوابة محتملة
وبحسب الصحيفة، ما تزال المحادثات مع جنوب السودان وليبيا جارية، بينما لم تحقق الاتصالات مع سوريا أو أرض الصومال تقدماً يُذكر.
وأوضحت أن جنوب السودان، الذي يسعى لتحسين علاقاته مع واشنطن، قد يكون منفتحاً على استقبال فلسطينيين مقابل حوافز سياسية أو اقتصادية، خاصة بعد أن استقبل مهاجرين غير شرعيين رحّلتهم إدارة ترامب الشهر الماضي.
اتهامات بـ 'التطهير العرقي'
غير أن الفكرة أثارت انتقادات واسعة من منظمات حقوقية وحكومات عدة. فقد حذرت الأمم المتحدة، وماليزيا، ومنظمة 'هيومن رايتس ووتش'، من أن مثل هذه الخطط قد تصل إلى مستوى 'التطهير العرقي'.
كما نفت وزارة خارجية جنوب السودان صحة التقارير حول محادثات مع إسرائيل، بينما قال ممثل حكومة أرض الصومال إنه لا توجد أي مناقشات جارية. أما المسؤولون الليبيون والسوريون فلم يعلقوا على الأمر، في حين نفى مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون مشاركة واشنطن في هذه المناقشات.
دعم من اليمين الإسرائيلي
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان قد صرّح خلال لقائه ترامب في البيت الأبيض في يوليو/تموز، بأن إسرائيل تعمل مع الولايات المتحدة لإيجاد دول مستعدة لاستقبال الفلسطينيين. كما دعا وزراء من اليمين المتطرف مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير إلى تشجيع الفلسطينيين على مغادرة غزة، معتبرين أن ذلك 'الحل الأكثر أخلاقية وصواباً'.
وفي فبراير/شباط الماضي، أنشأ وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس قسماً جديداً في الوزارة للإشراف على ما وصفه بـ'المغادرة الطوعية' لسكان غزة. وقبلها، قدّمت وزيرة الاستخبارات السابقة غيلا غامليل خطة تهدف لتهجير 1.7 مليون فلسطيني من القطاع، بحسب منشور لها على منصة 'إكس' في مايو/أيار.
ويؤكد خبراء قانونيون أن التهجير القسري يُعد جريمة وفق اتفاقيات جنيف التي وقّعت عليها إسرائيل، ولا يُسمح به إلا في ظروف ضيقة كالإخلاء المؤقت لحماية المدنيين. واعتبر هؤلاء أن الوضع في غزة لا يتيح اعتبار هذه الخطط 'طوعية'، خصوصاً مع الحصار ونقص الغذاء والدمار الواسع.
مأساة إنسانية مركبة
ووفق الصحيفة، يعيش الفلسطينيون في القطاع مأساة إنسانية عميقة؛ فقد قُتل أكثر من 61 ألف شخص، ونُزح معظم السكان من منازلهم، وتضررت البنية التحتية بشدة. وبينما يرغب بعض الشبان أو العائلات التي لديها مرضى في المغادرة، يخشى كثيرون من فقدان حق العودة إذا غادروا.
وقالت تانيا هاري، المديرة التنفيذية لمنظمة 'غيشا' الحقوقية الإسرائيلية: 'المشكلة أن إسرائيل بحاجة لضمان قدرة الناس على العودة متى شاءوا. أما مخططات الهجرة الطوعية فهي لا تتعلق باحتياجات الفلسطينيين الأمنية أو الإنسانية، بل بأجندات سياسية'.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وزير الخارجية الألماني يطالب بمزيد من الضغط على روسيا قبيل اجتماع ترامب وزيلينسكي
وزير الخارجية الألماني يطالب بمزيد من الضغط على روسيا قبيل اجتماع ترامب وزيلينسكي

الرأي

timeمنذ 5 ساعات

  • الرأي

وزير الخارجية الألماني يطالب بمزيد من الضغط على روسيا قبيل اجتماع ترامب وزيلينسكي

دعا وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول اليوم الإثنين إلى تكثيف الضغوط على روسيا، بما في ذلك عبر تقديم المزيد من المساعدات لأوكرانيا، لإجبار موسكو على تقديم تنازلات من أجل إرساء "سلام عادل ودائم". وقال فاديفول في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الياباني تاكيشي إيوايا "ربما لا يكون من المبالغة القول إن أنظار العالم أجمع تتجه إلى واشنطن". وأضاف "الضمانات الأمنية القوية محورية" لأن "أوكرانيا لا بد أن يتسنى لها الدفاع عن نفسها بشكل فعال حتى بعد التوصل لوقف لإطلاق النار واتفاق سلام". وجاءت تعليقات فاديفول في طوكيو في وقت يستعد فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاستضافة نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين من بينهم المستشار الألماني فريدريش ميرتس. يأتي هذا الاجتماع عقب محادثات ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا يوم الجمعة. والتقى ميرتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر وزعماء أوروبيين آخرين أمس الأحد لدعم زيلينسكي قبل اجتماع البيت الأبيض. ورحب الزعماء بحديث واشنطن بشأن الضمانات الأمنية لأوكرانيا، لكنهم أكدوا على ضرورة إشراك كييف في أي محادثات تتعلق بأراضيها وحماية ما تبقى منها.

واشنطن تغلي.. تظاهرات واعتقالات واتهامات بالاستبداد بعد سيطرة ترامب الفدرالية
واشنطن تغلي.. تظاهرات واعتقالات واتهامات بالاستبداد بعد سيطرة ترامب الفدرالية

المدى

timeمنذ 6 ساعات

  • المدى

واشنطن تغلي.. تظاهرات واعتقالات واتهامات بالاستبداد بعد سيطرة ترامب الفدرالية

خيمت على واشنطن خلال عطلة نهاية الأسبوع حالة من التوتر ومواجهة قرار الرئيس دونالد ترامب السيطرة الفدرالية على العاصمة للحد من الجريمة. وخرجت تظاهرات حاشدة، ووثّق السكان عمليات اعتقال واسعة، فيما رفعت عمدة المدينة موريل باوزر منسوب خطابها الحاد ضد البيت الأبيض. وانطلقت المواجهة يوم الجمعة برفع دعوى قضائية، إذ أعلن المدعي العام للعاصمة براين شوالب عن مقاضاة الإدارة الأمريكية بهدف وقف استيلاء ترامب على شرطة العاصمة. وقد دفع قاض فدرالي المدينة ووزارة العدل إلى التوصل لتسوية مؤقتة، فاحتفظت قائدة شرطة العاصمة باميلا سميث بقيادة نحو 3100 عنصر، بينما حرم المفوض الطارئ للشرطة الذي عينته المدعية العامة بام بوندي، وهو رئيس إدارة مكافحة المخدرات تيري كول، من إصدار أي أوامر في الوقت الراهن. واتجهت باوزر من خطابها الدبلوماسي الهادئ إلى نبرة أكثر صدامية، ووصفت الخطوة الرئاسية بأنها 'دفع استبدادي'، مؤكدة أن 'تسيير شرطة ضد مواطنين أمريكيين على أرض أمريكية أمر غير أمريكي'. واندلعت في المقابل احتجاجات تحت شعار 'ترامب يجب أن يرحل' امتدت من دوبونت سيركل إلى البيت الأبيض، فيما غصّت مواقع التواصل الاجتماعي بمقاطع فيديو لعمليات اعتقال وبلقطات لشوارع فارغة في كولومبيا هايتس كانت عادة تعج بالباعة. Saturday protests in Washington, DC. Keep this energy going, America. We have a dictator in the White House. — BrooklynDad_Defiant!☮️ (@mmpadellan) August 17, 2025 وأوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن العملية استهدفت مهاجرا غير موثق يُشتبه بانتمائه إلى عصابة ويواجه قرار ترحيل نهائي، مشيرة إلى أنه قاوم الاعتقال مما أدى إلى إصابة أحد الضباط بارتجاج دماغي. وقال ناشطون مؤيدون لمنح العاصمة صفة ولاية إن الشرطة استخدمت رذاذ الفلفل ضد الناشطة أفيني إيفانز أثناء اعتقالها بتهمة التهرب من دفع أجرة المترو، وهو ما أثار احتجاجات أمام قصر العدل في واشنطن. وقد أُطلق سراحها لاحقا وسط هتافات مناصريها. وأظهرت أرقام البيت الأبيض أن أكثر من 300 شخص اعتقلوا حتى مساء السبت ضمن هذه الحملة، بينهم 135 مهاجرا غير موثق، كما جرى تفكيك 44 مخيما للمشردين من الأراضي الفدرالية. Anti-Trump protest in Washington DC #ReleaseTheEpsteinFiles — Piyush Mittal 🇺🇸🇺🇦🇬🇪🇨🇦🟧🌊🌈 (@piyushmittal) August 17, 2025 ومن جانب آخر، أعلنت ولايات جمهورية مثل وست فرجينيا وكارولاينا الجنوبية نيتها إرسال نحو 700 عنصر إضافي من الحرس الوطني إلى العاصمة، ليضافوا إلى 800 عنصر سبق نشرهم. وفي ختام الأسبوع المتوتر، أرسلت العمدة باوزر رسالة إلى سكان العاصمة أقرت فيها بوجود 'أزمة' تعصف بالمدينة، لكنها أثنت على روح التكاتف بين المواطنين. وقالت: 'أعلم أننا إن واصلنا التمسك ببعضنا فسوف نخرج من هذه المحنة'، مضيفة أن 'العاصمة ستُظهر للأمة بأسرها ما يعنيه الدفاع عن الديمقراطية الأمريكية، حتى حين لا نملكها كاملة'. August 16, 2025

الذهب ينتعش من أدنى مستوياته في أسبوعين
الذهب ينتعش من أدنى مستوياته في أسبوعين

الرأي

timeمنذ 7 ساعات

  • الرأي

الذهب ينتعش من أدنى مستوياته في أسبوعين

ارتفع الذهب اليوم الاثنين بعد أن وصل إلى أدنى مستوى له في أسبوعين، مدعوما بانخفاض عوائد سندات الخزانة الأميركية مع ترقب المستثمرين لاجتماع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين لمناقشة اتفاق سلام مع روسيا. وبحلول الساعة 01:56 بتوقيت غرينتش، صعد الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 3345.64 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن سجل أدنى مستوى له منذ أول أغسطس. وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر ديسمبر 0.3 في المئة إلى 3391.80 دولار. وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق في كيه.سي.إم تريد «كان الذهب في حالة تراجع في بداية اليوم، ولكن... تمكن الذهب من عكس مساره مع صعود المشترين إلى مستوى 3330 دولارا تقريبا». ومن المقرر أن ينضم قادة أوروبيون إلى زيلينسكي لإجراء محادثات مع ترامب. وقالت مصادر مطلعة على تفكير موسكو إن روسيا ستتخلى عن جيوب صغيرة تحتلها في أوكرانيا وستتخلى كييف عن مساحات من أراضيها الشرقية التي لم تتمكن موسكو من الاستيلاء عليها، بموجب مقترحات السلام التي ناقشها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وترامب في قمتهما في ألاسكا. ويترقب المستثمرون أيضا المؤتمر السنوي لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في جاكسون هول بولاية وايومنج. ويتوقع الخبراء الاقتصاديون الذين استطلعت رويترز آراءهم إلى حد كبير أن يعلن المركزي الأميركي خفض سعر الفائدة في سبتمبر سبتمبر، وهو أول خفض له هذا العام، مع احتمال إجراء خفض ثان بحلول نهاية العام وسط تصاعد مشاكل الاقتصاد الأميركي. يميل الذهب الذي لا يدر عائدا، والتي تعتبر من الأصول الآمنة خلال فترات الضبابية، إلى الارتفاع في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، زادت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 38.08 دولار للأوقية. وارتفع البلاتين 0.8 في المئة إلى 1346.61 دولار للأوقية. وصعد البلاديوم 1.3 في المئة إلى 1126.85 دولار للأوقية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store