
غازي معلّى: 'هذا ما سيحدث لو أغلق مضيق هرمز'
قال الخبير في الشّأن اللِّيبي، غازي معلّى، اليوم الإثنين، إنّ "إيران لديها القدرة على غلق مضيق هرمز نظريًّا وفي صورة غلقه سيتم شنّ حرب دولية على الجمهورية الإسلامية"، مؤكّدًا أنّ "غلقه سيخلق أزمة إقتصاديّة عالميّة".
القدرة النظرية على غلق مضيق هرمز
أكد معلّى أن إيران تمتلك القدرة النظرية على غلق مضيق هرمز أو تحويله إلى منطقة فوضى بحرية باستخدام الألغام والزوارق المفخخة. لكنه أشار إلى أن الرغبة السياسية الحقيقية في تنفيذ ذلك غير متوفرة، نظرًا لما قد يترتب عنه من حرب دولية شاملة شبيهة بما حصل للعراق، مضيفًا أن "غلق المضيق سيخلق أزمة اقتصادية عالمية لن تقف عند حدود الشرق الأوسط".
مضيق استراتيجي يهدد مصالح العالم
المضيق، الذي تمرّ عبره 20 مليون برميل نفط يوميًا ، يمثل شريانًا استراتيجيًا حيويًا للعالم بأسره، بما في ذلك الصين والدول الغربية ودول الخليج. وأي اضطراب فيه يُهدد الأمن الطاقي العالمي، ما يعني أن المجتمع الدولي سيتدخل بشكل مباشر إذا ما تم تهديده.
ضربة أمريكية نوعية للمفاعل النووي الإيراني
في تقييمه للتطورات الأخيرة، اعتبر معلّى أن الضربة التي وجّهتها الولايات المتحدة إلى أحد المفاعلات النووية الإيرانية كانت قاصمة ، مشيرًا إلى أن المفاعل المستهدف يقع على عمق 80 مترًا تحت الأرض وقد كلّف الدولة الإيرانية أكثر من 3 مليارات دولار لتطويره على مدى سنوات. وأكد أن تدمير هذا المفاعل يُمثل ضربة استراتيجية للبرنامج النووي الإيراني يصعب تعويضها في الأمد القريب.
لا إشعاعات نووية رغم استهداف المفاعل
نفى معلّى وجود إشعاعات نووية، موضحًا أن تخصيب اليورانيوم في إيران لم يتجاوز نسبة 60 إلى 65%، ما يجعل احتمال تسرّب نووي كبير غير وارد علميًا. لكنه أكد أن الصور الدقيقة لتقييم حجم الأضرار ستصدر خلال الساعات القادمة.
ترامب على أبواب "الانتصار السياسي"
وفي قراءته للموقف الأمريكي، اعتبر معلّى أن الرئيس السابق دونالد ترامب يسعى إلى تقديم نفسه كرجل المرحلة الحاسم، مضيفًا أن أي عمل يحرجه قد يدفعه إلى ردّ أعنف من السابق ، خاصة في ظل انخراط الجيش الأمريكي بقدرات هائلة في الضربة الأخيرة، التي شاركت فيها 175 طائرة.
الحرب لم تنته... بل دخلت مرحلتها الثانية
أكد غازي معلّى أن المرحلة الأولى من الحرب الإيرانية الإسرائيلية قد انتهت ، لكننا نعيش الآن انطلاق مرحلة ثانية من المواجهة. وتوقع أن تشهد الساحة الإقليمية ضربات متبادلة موجعة بين الطرفين ، مرجحًا أن تشمل المصالح الأمريكية في بعض مناطق الشرق الأوسط، مثل سوريا والعراق ، لكن بدرجات محدودة.
نحو حل تفاوضي مشروط؟
ورغم التصعيد، أشار معلّى إلى أن إيران لم تُظهر رغبة حقيقية في الذهاب نحو مواجهة شاملة ، مرجحًا أن تبحث عن خيارات بديلة عن التصعيد العسكري المباشر ، خاصة في ملف مضيق هرمز، وذلك في ظل اتصالات غير معلنة تسعى لإيجاد مخرج تفاوضي للأزمة، رغم التصريحات النارية من الأطراف المتنازعة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


تونسكوب
منذ 3 ساعات
- تونسكوب
مضيق هرمز في مرمى التصعيد... ماذا لو أُغلِق ''الشريان النفطي'' الأهم في العالم؟
في ظل تصاعد غير مسبوق للمواجهة بين إسرائيل وإيران، عاد مضيق هرمز إلى الواجهة كورقة ضغط استراتيجية قد تلجأ إليها طهران إذا ما تطوّر الصراع ليشمل تدخلًا أمريكيًا مباشرًا. التحليلات الغربية تتحدث صراحة عن احتمال تلغيم المضيق أو إغلاقه مؤقتًا ، في خطوة من شأنها أن تهز أسواق الطاقة العالمية وتربك الملاحة الدولية. ضربة موجعة في حال الإغلاق ويقع المضيق الحيوي بين إيران شمالًا والإمارات وسلطنة عمان جنوبًا، ويُعدّ ممرًا حيويًا يُنقل عبره يوميًا حوالي 40% من النفط المنقول بحرًا عالميًا ، إلى جانب كميات ضخمة من الغاز الطبيعي المسال، خاصة من قطر. ويُعتبر شريانًا أساسياً يربط منتجي النفط في الخليج بالأسواق الآسيوية والأوروبية والأمريكية. وحذّرت تقارير أمريكية من أن إغلاق هرمز ، عبر تلغيمه أو عبر تهديد الملاحة فيه، سيكون له أثر فوري على أسعار النفط، التي قد تتجاوز 130 إلى 150 دولارًا للبرميل ، بل وقد تصل إلى 200 دولار في حال انقطاع شامل للإمدادات، ما يمثل صدمة تضخمية عالمية ويدفع باقتصادات كبرى نحو الركود. التصعيد العسكري يتصاعد التوتر بلغ ذروته بعد شنّ إسرائيل، فجر الجمعة، غارات جوية استهدفت منشآت حيوية داخل إيران، أدت إلى مقتل 224 شخصًا وإصابة 1277 آخرين. وردّت طهران مساءً بهجوم صاروخي ومسيّر خلف 24 قتيلاً وأضرارًا جسيمة، في مشهد يفتح الباب لصراع عسكري مفتوح غير مسبوق بين الطرفين. ورغم أن طهران لم تعلن نيتها المباشرة في إغلاق المضيق، إلا أن تصريحات قادة من الحرس الثوري الإيراني ووسائل إعلام مقربة من النظام أكدت أن "كل الخيارات مطروحة"، بما في ذلك مضيق هرمز. سيناريو كارثي... ولكن؟ الخبير في اقتصاديات الطاقة نهاد إسماعيل يرى أن إيران قد تتردد في تنفيذ هذا التهديد فعليًا، لأن صادراتها النفطية ستتأثر، خاصة وأن الصين – أكبر مشترٍ للنفط الإيراني – لن ترحب بمثل هذه الخطوة. كما أن خطوة بهذا الحجم قد تدفع واشنطن إلى تدخل عسكري مباشر عبر الأسطول الخامس المتمركز في البحرين. أما الخبير صادق الركابي ، فقد حذر من أن إغلاق المضيق لن يكون مجرد رد عسكري، بل بداية لمرحلة جديدة من "أمن الطاقة" كأولوية استراتيجية في العالم، داعيًا إلى تسريع البدائل في أوروبا وآسيا عبر الطاقة المتجددة والغاز المسال. تحذيرات من "حرب الطاقة" من جانبه، رأى نائب رئيس الأركان الأردني الأسبق، الفريق المتقاعد قاصد محمود ، أن إغلاق مضيق بحري بهذا الحجم يُعدّ عدوانًا على المصالح الدولية، ويمنح شرعية لأي رد عسكري واسع. وأضاف: "رغم أن إيران قادرة على هذه الخطوة، إلا أنها ستكون خيارًا انتحاريًا قد توكل تنفيذه لحلفائها في المنطقة، كما تفعل جماعة الحوثي في البحر الأحمر".


إذاعة المنستير
منذ 5 ساعات
- إذاعة المنستير
"الأونروا" تحذر من أزمة مالية حادة تهدد استمرار خدماتها
حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا", من أن الوكالة تعيش أزمة مالية خطيرة للغاية تهدد قدرتها على الاستمرار حتى نهاية العام الحالي. وقال عدنان أبو حسنة, المستشار الإعلامي للوكالة في بيان صحفي, أن "الأزمة لا تقتصر على قطاع غزة أو الضفة الغربية, بل تشمل جميع مناطق عمليات الأونروا, بما فيها الأردن ولبنان وسوريا", مشيرا إلى أن "الأونروا" تعاني عجزا يقدر بنحو 200 مليون دولار. ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك لدعم الوكالة, مشددا على أنها ليست مسؤولية "الأونروا" وحدها, بل هي مسؤولية الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وكان أبو حسنة قد دق ناقوس الخطر في وقت سابق, حين أعلن أن التمويل المتوفر لدى الأونروا يكفي حتى نهاية شهر يونيو الحالي, مطالبا بالتحرك لدعم الوكالة ماليا. ويتم تمويل وكالة (الأونروا) بشكل شبه كامل من خلال التبرعات الطوعية التي تقدمها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة. وتشمل خدمات الوكالة التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والبنية التحتية وتحسين المخيمات والدعم المجتمعي والإقراض الصغير والاستجابة الطارئة, بما في ذلك في أوقات النزاع.


الصحراء
منذ 6 ساعات
- الصحراء
رئيس الأركان الإيراني يتوعد بـ"رد حازم" على "الخطأ الأميركي"
تعهد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء عبد الرحيم موسوي، الإثنين، بالرد بشكل حازم على الضربات الأميركية التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية في بلاده. وقال موسوي، في شريط فيديو بثه التلفزيون الرسمي إن "هذه الجريمة والانتهاك لن يمرا من دون رد". وشدد على أن طهران "ستقوم برد حازم على الخطأ الأميركي"، مضيفا "لن نتراجع أبدا عن معاقبة أميركا". وكانت إيران أعلنت، في وقت سابق الإثنين، أن الهجوم الأميركي على مواقعها النووية ترتب عليه توسيع نطاق "الأهداف المشروعة" لقواتها المسلحة، ووصفت رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، "بالمقامر" لأنه انضم إلى الحملة العسكرية التي تشنها إسرائيل على طهران. وأكدت: "على الولايات المتحدة أن تتوقع عواقب وخيمة على أفعالها". هذا وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت، الإثنين، إن ترامب ما يزال مهتما بالخيار الدبلوماسي مع إيران، محذرة طهران من محاولة إغلاق مضيق هرمز. وصرحت ليفيت لقناة "فوكس نيوز" الأميركية بأنه: "إذا كان النظام الإيراني يرفض الانخراط في حل دبلوماسي وسلمي، وهو خيار ما زال الرئيس (ترامب) مهتما به، فلمَ لا ينتزع الشعب الإيراني السلطة من هذا النظام العنيف للغاية الذي قمعه لعقود؟" نقلا عن سكاي نيوز العربية