logo
إنجازات وخسائر إسرائيل بعد وقف الحرب على إيران

إنجازات وخسائر إسرائيل بعد وقف الحرب على إيران

الجزيرةمنذ 7 ساعات

القدس المحتلة- بعد 12 يوما من المواجهة العسكرية المكثفة بين إسرائيل و إيران ، دخل وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، معلنا نهاية مرحلة من الصراع الحاد، لكنه لم يحدد مسارًا واضحا لما بعده.
ما تحقق في هذه الحرب لا يمكن اختزاله في انتصار حاسم أو هزيمة كلية، بل مزيج من الإنجازات العسكرية الملحوظة، والإخفاقات السياسية والإستراتيجية التي تطرح أسئلة صعبة حول مستقبل الصراع.
وعسكريا، نجحت إسرائيل بالتنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة ، بتوجيه ضربات مؤثرة للبرنامج النووي الإيراني ، وإلحاق أضرار جسيمة ب ترسانتها الصاروخية.
وأعادت هذه الضربات، وبحسب التحليلات الإسرائيلية، تأخير تطوير السلاح النووي وطوَّقت تهديدات الصواريخ الباليستية ، مما خلق نوعا من ميزان ردع جديد في المنطقة.
لكن الإنجاز العسكري لم يكن كاملا بإجماع محللين إسرائيليين، فلم يُدمر المشروع النووي، وستستمر إيران بتطوير برنامجها النووي، ولم يسقط النظام الإيراني كما كانت تطمح تل أبيب وأطراف دولية.
بل بدا النظام أكثر تماسكا، وما زال المرشد الإيراني علي خامنئي على رأس الهرم، ويحظى بدعم شعبي ملحوظ، ما يعكس إخفاقًا في تقويض أركان النظام أو تأليب الرأي العام الإيراني ضده خلال أيام القتال.
وفي الوقت ذاته، كشفت الحرب هشاشة الدفاع الإسرائيلي، كالقدرة المحدودة على صد الصواريخ الباليستية، والضعف في البنية التحتية للجبهة الداخلية، التي عانت نقص الملاجئ والحماية المدنية، إضافة للتحديات الأمنية التي فرضها إغلاق المجال الجوي، وتقطع سبل عشرات آلاف الإسرائيليين بالخارج.
وزاد تعقيد المشهد، أنّ وقف إطلاق النار لم يستند إلى اتفاق سياسي ملزم، ما يجعل استئناف إيران نشاطها النووي والصاروخي محتملا، سواء عبر تطوير ذاتي أو من خلال التعاون مع دول أخرى ك روسيا و الصين ، وهو ما يعني أن إسرائيل تواجه تحديا مستمرا للحفاظ على تفوقها وقدرتها على الردع، وسط احتمالية تصعيد مستقبلي.
استثمار الإنجازات
ومع دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ بين إسرائيل وإيران، أفاد المراسل العسكري للإذاعة الإسرائيلية الرسمية، إيتاي بلومنتال أن "إسرائيل حققت إنجازات عسكرية إستراتيجية مهمة".
ووفق التقييمات الأولية، يقول بلومنتال "تلقى البرنامج النووي الإيراني ضربة قاسية ستؤخر تقدمه لسنوات"، وذلك بعد غارات أميركية على منشآت نووية حيوية في فوردو ، و نطنز ، و أصفهان ، كما نفذت إسرائيل أيضا عملية "نارنيا"، اغتيل خلالها 11 عالمًا نوويًا إيرانيًا، ما أفقد النظام خبرات نووية قيمة.
وعلى صعيد الصواريخ، أُطلقت حوالي 600 صاروخ إيراني على إسرائيل، بينما دمَّر سلاح الجو الإسرائيلي نحو 60% من منصات الإطلاق ومصانع تصنيع الصواريخ، ما قلَّص ترسانة إيران من ألفين إلى حوالي ألف صاروخ باليستي، وأرجأ خطط إنتاجها الصاروخية لسنوات.
ورغم وقف إطلاق النار، يؤكد رئيس قسم الشؤون العربية في هيئة البث الإسرائيلية "كان 11″، روعي كيس، أن الصراع مع إيران لم ينتهِ فعليا، وقد تلقى النظام الإيراني ضربات قوية في برنامجه النووي وترسانته العسكرية، ما كشف هشاشة بنيته الإستراتيجية.
ومع ذلك، يشير كيس إلى أن النظام الإيراني لا يستسلم بسهولة، والفكر المعادي لإسرائيل وأميركا لا يزال راسخا ويحظى بتأييد داخل إيران وحلفائها الإقليميين.
وطرح كيس تساؤلات حول المرحلة القادمة وكيفية ترجمة الإنجازات العسكرية لواقع سياسي ينهي هيمنة إيران، وعن تعزيز الجبهة الداخلية الإسرائيلية بعد الخسائر، واستثمار نقاط ضعف إيران لتعزيز الاستقرار الإقليمي.
وختم بأن التحدي يكمن في تحويل النجاحات العسكرية إلى إنجازات سياسية مستدامة، لتجنب تحولها إلى لحظة عابرة في صراع طويل.
وأسفرت الحرب عن سقوط 28 قتيلا إسرائيليا، وإصابة أكثر من 3200 شخص، بينهم 5 قتلوا بصاروخ إيراني على بئر السبع قبل لحظات من وقف الحرب، ما يشير إلى أن طهران لا تزال تحتفظ بقدرتها على الرد.
كما أدت الهجمات الصاروخية إلى إغلاق كامل للمجال الجوي الإسرائيلي، بما في ذلك مطار بن غوريون، مما عزل أكثر من 150 ألف إسرائيلي في الخارج، وأعاد تسليط الضوء على هشاشة الدفاع الجوي وجاهزية إسرائيل لمواجهة تصعيد واسع النطاق.
ورغم الإنجازات العسكرية، تكشف هذه التطورات، بحسب قراءة المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، عن ثغرة في معادلة الردع، إذ تؤكد إيران استمرار قدراتها الصاروخية الهجومية، مما يثير تساؤلات حول فعالية الردع الإسرائيلي والأميركي.
وكشفت الحرب عن ثغرات في نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي، حيث فشلت منظومات الاعتراض بصد نحو 50% من الصواريخ الباليستية الإيرانية التي اخترقت الحماية ووصلت لمناطق مأهولة ومواقع إستراتيجية، مسببة أضرارا جسيمة.
وهذا الإخفاق أثار تساؤلات حول جاهزية الأنظمة الحالية وقدرتها على التعامل مع تهديدات بهذا الحجم والدقة، ما يعيد النقاش حول ضرورة تسريع تطوير أنظمة دفاع مستقبلية، خاصة المعتمدة على الليزر، وتعزيز الحماية الميدانية للجبهة الداخلية.
كما أظهرت الأحداث ضعف تجهيز الملاجئ والغرف المحصنة، وبالتالي زاد شعور الإسرائيليين بعدم الأمان، وعزَّز الحاجة للحماية المدنية وتنويع وسائل الدفاع لضمان سلامة الأشخاص.
"جرد حساب"
وتحت عنوان "إنجاز تاريخي أم وهم مؤقت؟ إنهاء الحرب مع إيران والأسئلة الصعبة"، كتب المحلل السياسي إيتمار آيخنر، مقالا في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، تناول فيه صورة شاملة للعملية العسكرية من زاوية الربح والخسارة في الميزان الإسرائيلي.
واستعرض آيخنر ما حققته إسرائيل من إنجازات بارزة على الصعيدين العسكري والسياسي، لكنه لم يغفل الإخفاقات والتحديات التي برزت خلال العملية، سواء في الجبهة الداخلية أو في غياب تسوية سياسية شاملة تضمن ديمومة هذه "النجاحات"، حسب وصفه.
ومع أنه قدَّم قراءة أولية لنتائج العملية، إلا أن آيخنر ترك الإسرائيليين أمام مجموعة من الأسئلة المفتوحة، التي تعكس حجم الغموض المحيط بالتقييم النهائي للحرب.
وفي ظل هذا المشهد المعقّد، تبقى عملية جرد الحساب غامضة، ويصعب الحسم في ما إذا كان ما تحقق يُعد انتصارًا فعليًا أم مجرد نجاح مؤقت، أقرب إلى الضبابية وربما إلى شكل من أشكال الإنكار غير المعلن.
ومما يعزز هذه القراءة الأسئلة الكبرى التي تطرح ولم تلق جوابا بعد من قبل صناع القرار في إسرائيل؛ هل شكلت الحملة العسكرية إنجازا "تاريخيا" سيغير خريطة التهديدات في الشرق الأوسط ؟ أم أنها لحظة مؤقتة ستستأنف بعدها المواجهة مع طهران بشكل أعنف؟
والإجابات بحسب آيخنر، لن تأتي فورا، وستستغرق شهورا، وربما سنوات، لفهم مدى نجاح العملية بتحقيق أهدافها الجوهرية وهي تدمير البنية التحتية النووية الإيرانية، واستعادة قوة الردع، وتأمين حرية عمل لسلاح الجو الإسرائيلي في عمق إيران.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

للمرة الثانية.. قائد فيلق القدس يتحدى شائعات اغتياله بظهور جديد
للمرة الثانية.. قائد فيلق القدس يتحدى شائعات اغتياله بظهور جديد

الجزيرة

timeمنذ 2 ساعات

  • الجزيرة

للمرة الثانية.. قائد فيلق القدس يتحدى شائعات اغتياله بظهور جديد

ظهر قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني العميد إسماعيل قآني في احتفالات وسط طهران أمس الثلاثاء، بعد مزاعم اغتياله بهجمات إسرائيلية، وهو الظهور الثاني له عقب شائعات مماثلة العام الماضي. وقالت وكالة إرنا الرسمية للأنباء إن قآني ظهر -أمس الثلاثاء- لأول مرة علنا خلال "احتفالات النصر"، عقب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران. وظهر قآني في الصور وهو يتجول في ساحة الاحتفال برفقة حراسه ويتبادل الحديث مع المواطنين. وأرفقت إرنا الصور بتعليق: "الظهور الأول لقآني بعد 12 يومًا من العدوان الإسرائيلي". وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية قد ادعت، يوم 13 يونيو/حزيران الجاري، نقلا عن مصادر إيرانية لم تسمها، أن قآني قُتل في الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع داخل إيران. ويوم 13 يونيو/حزيران الجاري، شنت إسرائيل بدعم أميركي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأسفر عن 606 قتلى و5332 مصابا، وفق وزارة الصحة الإيرانية. ومزاعم اغتيال قآني وظهوره مجددا ليست المرة الأولى، فقد تحدثت وسائل إعلام في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي عن مقتل قآني في هجمات إسرائيلية جنوب لبنان، ولكن بعد نحو أسبوعين فند ظهوره تلك المزاعم.

الاحتلال يعدم مسنة فلسطينية بالقدس ويصعد عدوانه في الضفة
الاحتلال يعدم مسنة فلسطينية بالقدس ويصعد عدوانه في الضفة

الجزيرة

timeمنذ 3 ساعات

  • الجزيرة

الاحتلال يعدم مسنة فلسطينية بالقدس ويصعد عدوانه في الضفة

صعّد الجيش الإسرائيلي -أمس الثلاثاء- من عدوانه على مدن الضفة الغربية، عبر تنفيذ عمليات هدم وتجريف واعتقال، وتحويل منازل سكنية إلى ثكنات عسكرية، وسط اعتداءات متزامنة من المستوطنين طالت أراضي وممتلكات فلسطينية. فقد أفادت مصادر طبية فلسطينية باستشهاد الحاجة زهية العبيدي (66 عاما)، بعد إطلاق جنود الاحتلال النار عليها خلال اقتحام مخيم شعفاط بالقدس المحتلة. وفي القدس المحتلة أيضا، هدمت آليات الاحتلال بناية سكنية قيد الإنشاء في حي رأس خميس بذريعة عدم الترخيص. من جانبها أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) بأن جرافات عسكرية إسرائيلية هدمت مشتلا زراعيا في بلدة كفل حارس شمال غرب مدينة سلفيت (شمال)، وأتلفت المزروعات والمعدات الزراعية، مما ألحق خسائر مادية فادحة بالعائلة المالكة له. وأضافت الوكالة أن سلطات الاحتلال تواصل عمليات هدم ممنهجة في قرى سلفيت، تستهدف المنشآت السكنية والزراعية بذريعة البناء في المنطقة المسماة (ج)، في محاولة لتضييق الخناق على السكان ومنع التوسع العمراني والزراعي الفلسطيني. وفي طولكرم، واصلت قوات الاحتلال عمليتها العسكرية في المدينة ومخيمها حيث شمل الهدم أكثر من 50 مبنى خلال الأسبوعين الماضيين. وتتعرض بلدة زيتا شمال طولكرم لاقتحامات مستمرة منذ 10 أيام، شملت عمليات المداهمة لعشرات المنازل، والتنكيل بسكانها، واعتقال شبان فلسطينيين. وفي بلدة أم صفا شمال غرب رام الله (وسط)، جرّف الجيش أراضي زراعية واسعة سبق أن صدرت أوامر عسكرية بالاستيلاء عليها لصالح توسعة بؤرة استيطانية، كما هدم غرفة زراعية في قرية دورا القرع بالمدينة، في حين أغلق مستوطنون طريقًا فرعيًا في بلدة ترمسعيا المجاورة، وفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية). وفي مدينة بيت لحم (جنوب)، اقتلع الجيش عشرات أشجار الزيتون المعمّرة في قرية حوسان، وجرف أراضي بطول 600 متر، في حين أقدم مستوطنون على تجريف أراضٍ مزروعة باللوزيات وردم آبار مياه في بلدة الخضر، بهدف توسيع مستوطنة دانيال المجاورة، وفق وكالة وفا. وفي قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس (شمال)، استولت قوات إسرائيلية على بناية سكنية وحولتها إلى ثكنة عسكرية، بعد أن اقتحمتها فرق مشاة وآليات عسكرية ورفعت أعلاما إسرائيلية على سطحها، في حين فرضت حصارا ميدانيا مشددا داخل القرية وقيدت حركة السكان، حسب المصدر نفسه. وذكرت وفا أن هذه السياسة تتسارع مؤخرًا، إذ تعمل القوات الإسرائيلية على تحويل منازل المدنيين إلى نقاط مراقبة ومراكز قيادة ومواقع قنص، أو مراكز للتحقيق الميداني، مع إجبار السكان على الإخلاء القسري، وتحويل الأحياء السكنية إلى مناطق عسكرية مغلقة. الاقتحامات الإسرائيلية وعلى صعيد الاقتحامات، أفادت الوكالة باقتحام جيش الاحتلال بلدة الرام شمال مدينة القدس (وسط)، بالتزامن مع إطلاق كثيف لقنابل الغاز المدمع، دون الإبلاغ عن إصابات. كما اقتحمت قوات أخرى بلدة حزما شمال شرق المدينة. كما اقتحم الجيش الإسرائيلي عدة مناطق في الضفة الغربية، تخللها اعتقال 3 مواطنين من بلدة الخضر جنوب مدينة بيت لحم (جنوب)، ومواطن ونجله في منطقة مسافر يطا جنوب مدينة الخليل (جنوب). وفي شمال الضفة، اقتحم الجيش الإسرائيلي عدة مناطق في محافظة جنين، من بينها بلدة السيلة الحارثية غرب المدينة، حيث أطلق الجنود الرصاص الحي تجاه الشبان، مما أدى إلى اندلاع مواجهات. كما دهمت قوة راجلة من الجيش الإسرائيلي منزلا لعائلة السوقي في شارع الناصرة بالمدينة، وحولته إلى ثكنة عسكرية. وغرب المدينة، اعتقل الجيش شقيقين بعد مداهمة منزلهما في بلدة رمانة وتفتيشه، وفقًا للوكالة، في حين اقتحمت قوة إسرائيلية قرية الفندقومية جنوب المدينة، ودهمت عددًا من المنازل وفتشتها، دون الإبلاغ عن اعتقالات، مع انتشار آليات عسكرية في شوارع القرية. اعتداءات المستوطنين أما على صعيد اعتداءات المستوطنين، فأفادت وفا بأن مستوطنين سيجوا أراضي جديدة قرب خيام المواطنين في نبع غزال بمنطقة الفارسية في الأغوار الشمالية، مشيرة إلى أن هذا الإجراء تكرر في مرات سابقة في المنطقة ذاتها. وفي السياق ذاته، قالت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو -في بيان- إن مستوطنين اقتحموا قرية عرب المليحات شمال غرب مدينة أريحا، وأطلقوا قطعان أغنامهم عمدًا داخل منطقة تخزين الأعلاف، مما تسبب في خسائر كبيرة. وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى مقتل 981 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية. ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية بغزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة نحو 188 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين، بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store