
النائب الأول للرئيس رئيس قسم أبحاث النفط والوقود والمواد الكيميائية في شركة 'S&P Global Commodity Insights' كيرت بارو: العالم بحاجة إلى جميع أشكال الطاقة وسط مساعٍ لإعادة التوازن بين الأمن والتحول
الشرق الأوسط ما يزال يشكل محورا استراتيجيا في منظومة الطاقة العالمية
الحاجة الملحة اليوم تكمن في تحقيق توازن دقيق بين أمن الطاقة وتكلفتها
أكد النائب الأول للرئيس رئيس قسم أبحاث النفط والوقود والمواد الكيميائية في شركة S&P Global Commodity Insights كيرت بارو، لدى مشاركته في مؤتمر الشرق الأوسط السنوي الثاني والثلاثين للبترول والغاز 'MPGC'، أهمية تنويع مصادر الطاقة لتلبية الطلب العالمي المتزايد، مشيرًا إلى أن الطاقة الأحفورية - بما فيها النفط والغاز - ما زالت تشهد نموًا مستمرًا، على الرغم من التوجه العالمي نحو التحول في مجال الطاقة.
وأوضح بارو في تصريح خاص لـ 'البلاد'، أن الحاجة الملحّة اليوم تكمن في تحقيق توازن دقيق بين أمن الطاقة، وتكلفتها، والتحول نحو مصادر أكثر استدامة. وأضاف 'لا يمكننا تجاهل مسألة التحول الطاقي، لكن في الوقت نفسه لا يمكن الاستغناء عن مصادر الطاقة التقليدية، على الأقل في المستقبل القريب'.
وأشار إلى أن الشرق الأوسط ما يزال يشكل محورًا استراتيجيًا في منظومة الطاقة العالمية؛ كونه موردا رئيسا ومستقرا، وسيلعب دورًا محوريًا حتى مع تسارع وتيرة إزالة الكربون من مزيج الطاقة العالمي.
كما لفت إلى أن المؤتمر شهد نقاشات موسعة عن دور التكنولوجيا في خفض التكاليف وتحقيق أهداف الاستدامة، مؤكدًا أن الابتكار سيكون عاملا رئيسا في توفير الطاقة بتكلفة مقبولة للأسواق المختلفة في السنوات المقبلة.
وفي ختام كلمته، تطرق بارو إلى التحديات التي تواجه السوق، مثل تقلبات أسعار النفط، والرسوم الجمركية، وحالة عدم اليقين التجاري، مؤكدًا أن الشركات تسعى لتجاوز هذه التحديات عبر استراتيجيات طويلة الأمد تضمن تزويد الأسواق بالطاقة التي تحتاجها. وقال في ختام تصريحه 'أنا سعيد بوجودي هنا ومشاركتي في هذه النقاشات البنّاءة مع الحاضرين من مختلف أنحاء المنطقة والعالم'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ يوم واحد
- البلاد البحرينية
النائب الأول للرئيس رئيس قسم أبحاث النفط والوقود والمواد الكيميائية في شركة 'S&P Global Commodity Insights' كيرت بارو: العالم بحاجة إلى جميع أشكال الطاقة وسط مساعٍ لإعادة التوازن بين الأمن والتحول
الشرق الأوسط ما يزال يشكل محورا استراتيجيا في منظومة الطاقة العالمية الحاجة الملحة اليوم تكمن في تحقيق توازن دقيق بين أمن الطاقة وتكلفتها أكد النائب الأول للرئيس رئيس قسم أبحاث النفط والوقود والمواد الكيميائية في شركة S&P Global Commodity Insights كيرت بارو، لدى مشاركته في مؤتمر الشرق الأوسط السنوي الثاني والثلاثين للبترول والغاز 'MPGC'، أهمية تنويع مصادر الطاقة لتلبية الطلب العالمي المتزايد، مشيرًا إلى أن الطاقة الأحفورية - بما فيها النفط والغاز - ما زالت تشهد نموًا مستمرًا، على الرغم من التوجه العالمي نحو التحول في مجال الطاقة. وأوضح بارو في تصريح خاص لـ 'البلاد'، أن الحاجة الملحّة اليوم تكمن في تحقيق توازن دقيق بين أمن الطاقة، وتكلفتها، والتحول نحو مصادر أكثر استدامة. وأضاف 'لا يمكننا تجاهل مسألة التحول الطاقي، لكن في الوقت نفسه لا يمكن الاستغناء عن مصادر الطاقة التقليدية، على الأقل في المستقبل القريب'. وأشار إلى أن الشرق الأوسط ما يزال يشكل محورًا استراتيجيًا في منظومة الطاقة العالمية؛ كونه موردا رئيسا ومستقرا، وسيلعب دورًا محوريًا حتى مع تسارع وتيرة إزالة الكربون من مزيج الطاقة العالمي. كما لفت إلى أن المؤتمر شهد نقاشات موسعة عن دور التكنولوجيا في خفض التكاليف وتحقيق أهداف الاستدامة، مؤكدًا أن الابتكار سيكون عاملا رئيسا في توفير الطاقة بتكلفة مقبولة للأسواق المختلفة في السنوات المقبلة. وفي ختام كلمته، تطرق بارو إلى التحديات التي تواجه السوق، مثل تقلبات أسعار النفط، والرسوم الجمركية، وحالة عدم اليقين التجاري، مؤكدًا أن الشركات تسعى لتجاوز هذه التحديات عبر استراتيجيات طويلة الأمد تضمن تزويد الأسواق بالطاقة التي تحتاجها. وقال في ختام تصريحه 'أنا سعيد بوجودي هنا ومشاركتي في هذه النقاشات البنّاءة مع الحاضرين من مختلف أنحاء المنطقة والعالم'.


البلاد البحرينية
منذ 3 أيام
- البلاد البحرينية
إعفاء البحرين من تأشيرة الصين خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الثنائية
في خطوة لافتة تهدف إلى تعزيز الروابط الاقتصادية والثقافية بين جمهورية الصين الشعبية ودول مجلس التعاون الخليجي، أعلنت وزارة الخارجية الصينية عن إعفاء مواطني دول الخليج من متطلبات التأشيرة للسفر إلى الصين لمدة تصل إلى 30 يومًا، تأتي هذه الخطوة التي تبدأ من 9 يونيو 2025 حتى 8 يونيو 2026، لتشمل السعودية، والكويت، والبحرين، وسلطنة عمان، في سياق توسيع نطاق سياسة الإعفاء التي كانت تُطبق مسبقًا على مواطني الإمارات وقطر. وتشكل هذه الخطوة حافزًا قويًا لزيادة حركة رجال الأعمال والاستثمارات المتبادلة بين الصين ودول الخليج، فمن شأن تسهيل السفر أن يعزز التعاون في قطاعات الطاقة والتقنية والبنية التحتية، كما تسعى الصين إلى استقطاب مزيد من السياح من دول الخليج، ما يفتح آفاقًا جديدة للتبادل الثقافي وتعزيز الفهم المتبادل بين شعوب المنطقة، كجزء أساسي من الاستراتيجية الدبلوماسية لتعزيز الشراكات طويلة الأمد. وفي أحدث البيانات المتوفرة، زار حوالي 6,290 مواطنًا بحرينيًا الصين في عام 2018، هذا الرقم كان ضمن زيادة مستمرة على مدار السنوات السابقة، حيث سجل عام 2017 حوالي 6,074 زائرًا، وعام 2016 حوالي 5,927 زائرًا، بحسب تقديرات الحكومة الصينية ووكالات السياحة، ومنظمة السياحة العالمية والبنك الدولي. ورغم عدم توفر بيانات أحدث أو أكثر تحديدًا حول عدد الزوار البحرينيين إلى الصين، الا إن الأخيرة تشهد إقبالًا متزايدًا من المواطنين البحرينيين لأسباب متعددة، أبرزها السياحة واستكشاف المعالم التاريخية والثقافية، إلى جانب زيارات الأعمال نظرًا للعلاقات التجارية النامية بين البلدين. كما يسافر البعض للدراسة أو العلاج، أو للمشاركة في فعاليات ومعارض دولية، وتُسهم الرحلات المباشرة والتسهيلات الجديدة، مثل إعفاء التأشيرات، في تعزيز هذا التوجه بشكل ملحوظ. ووفقًا لـ The Observatory of Economic Complexity (OEC)، أنه في مارس 2025، شهدت العلاقات التجارية بين الصين والبحرين نموًا ملحوظًا، حيث بلغت قيمة صادرات الصين إلى البحرين 116 مليون دولار، مقابل واردات بقيمة 8.74 مليون دولار، ما أدى إلى فائض تجاري لصالح الصين قدره 107 ملايين دولار، مقارنةً بنفس الشهر من عام 2024. وتصدّر فحم القطران، والسيارات، والإلكترونيات القائمة على الكربون في صادرات الصين إلى البحرين، بينما جاءت مشتقات النفط المكرر، والكبريت، والألمنيوم الخام على رأس وارداتها من البحرين.


البلاد البحرينية
منذ 4 أيام
- البلاد البحرينية
الريامي: أسواق الطاقة ستظل مستقرة في الأشهر القادمة إلا في حالة مستجدات جيوسياسية
صرح الخبير في مجال الطاقة علي الريامي: 'في الواقع، عندما نناقش موضوع أسعار النفط بشكل خاص وأسعار الغاز، نجد أنهما يشكلان المحرك الرئيس في الأسواق حاليًّا من حيث حجم الاستهلاك، وتحليل المؤشرات الحالية في سوق النفط يشير بوضوح إلى عدم وجود احتمالية لارتفاع الأسعار في الأفق القريب، نظرًا لغياب الدعامات الأساسية للسوق في الوقت الراهن. فأي تقلبات محتملة ستكون مرتبطة إلى حد كبير بالتطورات الجيوسياسية، تمامًا كما ترتبط بمعدلات النمو الاقتصادي العالمي وحجم الطلب على النفط في الأسواق الآسيوية والعالمية'. وأضاف الريامي: 'بناءً على ذلك، فإن توقع استقرار الأسعار عند مستوياتها الحالية ما بين 60 إلى 70 دولارًا للبرميل يبدو هو السيناريو الأكثر واقعية للأشهر المقبلة. وينطبق هذا التحليل أيضًا على أسواق الغاز الطبيعي والغاز المسال، حيث من المتوقع أن تتبع نفس المسار وتتأثر بنفس العوامل المؤثرة. مما يعني أننا لا نتوقع أي قفزات كبيرة في الأسعار خلال الفترة القادمة، ما لم تحدث تطورات مفاجئة على الساحة الجيوسياسية'. واستطرد الخبير قائلًا: 'فعلى سبيل المثال، نتابع حاليًّا مفاوضات إيران والولايات المتحدة حول الملف النووي، والتي شهدت تقدمًا ملحوظًا، مع إمكانية التوصل لاتفاق في الأسابيع أو الأشهر المقبلة. كما تلوح في الأفق مؤشرات على احتمالية تحقيق تفاهم بين روسيا وأوكرانيا. هذه العوامل جميعها قد يكون لها انعكاسات مهمة على أسعار النفط'. واختتم حديثه بالقول: 'إضافة إلى ذلك، هناك عوامل أخرى مؤثرة مثل سياسات إدارة ترامب التجارية والتعريفات الجمركية، فضلاً عن القرار المنتظر من أوبك في الأيام القليلة المقبلة بشأن زيادة الإنتاج خلال الشهر القادم. كل هذه المتغيرات ستشكل محددات رئيسية لاتجاهات أسعار النفط في الفترة المقبلة. وحول مؤتمر الشرق الأوسط الـ32 لللبترول والغاز أشار الريامي إلى أن الجلسة الافتتاحية ركزت على محورين أساسيين: الأول تناول الطاقة النظيفة (الخضراء)، والثاني ناقش أهمية الوقود الأحفوري ومستقبل الطاقة خلال السنوات المقبلة. كما تناول المحاضرون موضوع استدامة الطاقة وسبل تقليل الانبعاثات الضارة، مع التركيز على إنتاج الطاقة النظيفة من مصادر متجددة كالرياح والشمس والهيدروجين الأخضر'. وتابع: 'تمحور النقاش حول إمكانية تحقيق الحياد الكربوني في المستقبل، وكيفية استخدام الطاقة النظيفة للحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري. إلا أن هذا النقاش سيستمر لفترة طويلة، ليس فقط خلال جلسات المؤتمر الحالية، بل في السنوات القادمة، نظرًا للحاجة الماسة لمزيد من الأبحاث والدراسات، خاصة في مجال الطاقة النظيفة وتقنيات الهيدروجين. وأكد الريامي أن هذه التقنيات تحتاج إلى مزيد من التطوير لخفض تكاليف الإنتاج، فبالرغم من كونها طاقة نظيفة وصديقة للبيئة، إلا أنها ما زالت بحاجة إلى تخفيض التكاليف وزيادة الكفاءة. نحن أمام طريق طويل يتطلب جهودًا كبيرة وتعاونًا وتنسيقًا بين دول مجلس التعاون الخليجي لضمان توفير الطاقة النظيفة بأسعار معقولة في المستقبل.