
«الخارجية»: الوفاء بالتزاماتنا الدولية وتعزيز حقوق الإنسان
عقدت اللجنة الوطنية الدائمة لإعداد التقارير ومتابعة التوصيات بشأن حقوق الإنسان اجتماعها الأول لعام 2025 برئاسة مساعدة وزير الخارجية لشؤون حقوق الإنسان السفيرة الشيخة جواهر الصباح في مقر وزارة الخارجية لمتابعة تنفيذ التزاماتها الدولية وتعزيز نهجها في هذا الشأن.
وأكدت الشيخة جواهر، في كلمة لها خلال الاجتماع، أن هذا الاجتماع يمثّل خطوة أساسية في تعزيز التعاون بين الحكومة والمجتمع المدني، لافتة إلى حرص الكويت على الوفاء بالتزاماتها الدولية وتعزيز حقوق الإنسان على المستويات كافة.
وأوضحت أن هذا الاجتماع يأتي استمراراً لسلسلة اللقاءات التي عقدتها اللجنة خلال عام 2024 تأكيدا على نهجها القائم على التعاون والشراكة مع مختلف الجهات المعنية.
واستعرضت اللجنة أبرز الأعمال المحققة خلال العام الماضي التي عكست إيفاء الكويت بتعهداتها الدولية، لا سيما في إطار عضويتها بمجلس حقوق الإنسان التي تدخل عامها الثاني ومنها مناقشة التقرير الوطني الدوري السادس بشأن اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (CEDAW).
وناقش الاجتماع التقرير الدوري الرابع بشأن اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو غير الإنسانية أو المهينة (CAT) وتسليم التقرير الوطني الرابع حيال التقدم المحرز بشأن إعلان ومنهاج عمل بيجين بعد 30 عاما (Beijing+30).
وتم تسليم التقرير التجميعي الثالث لرصد التقدم المحرز في تنفيذ الاستراتيجية الإقليمية لحماية المرأة العربية (المرأة والسلام والأمن وقرار مجلس الأمن 1325) وتقرير الإجابة عن أسئلة «الكونغرس» الأميركي حول حالة حقوق الإنسان في الكويت، بالإضافة إلى إعداد التقرير الوطني الدوري الرابع في آلية الاستعراض الدوري الشامل (UPR) وإعداد التقرير الوطني الدوري الثاني للميثاق العربي لحقوق الإنسان، والعمل على إعداد تقرير وزارة الخارجية الأميركية حول مكافحة الاتجار بالبشر.
برنامج 2025
كما ناقشت اللجنة برنامج عملها لعام 2025 ومنه الاستعداد لتقديم ومناقشة تقريرها الخاص بالاستعراض الدوري الشامل الرابع الذي يسلط الضوء على جهودها في تعزيز وحماية حقوق الإنسان بما يتماشى مع رؤية «كويت جديدة 2035» ويعزز دورها في دعم حقوق الإنسان.
وفي سياق توثيق التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني عقدت اللجنة اجتماعا مع ممثلي الجهات الفاعلة في مجال حقوق الإنسان، إدراكا بأهمية الشراكة بين الحكومة والمجتمع المدني في تنفيذ التعهدات الدولية، لا سيما المتعلقة بحماية حقوق المرأة والطفل والأشخاص ذوي الإعاقة.
وتناول الاجتماع مناقشة مقترحات لورش تدريب وفعاليات من المزمع تنظيمها خلال العام الحالي في إطار التزام الكويت بتطوير القدرات الوطنية، ودعم جهودها في مجال حقوق الإنسان.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ يوم واحد
- الرأي
الكويت: تكثيف الجهود الدولية لإنهاء مُعاناة الشعب اليمني
- دور بارز للصندوق الكويتي للتنمية في تنفيذ مشاريع حيوية تُعزّز قُدرة اليمنيين على الصمود بروكسل - كونا - أكّدت دولة الكويت، موقفها الثابت الداعم للحل السياسي الشامل للأزمة اليمنية وفقاً للمرجعيات الثلاث، وهي المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن رقم 2216. جاء ذلك في كلمة ألقاها سفير الكويت لدى مملكة بلجيكا ورئيس بعثتيها لدى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) نواف العنزي، خلال مشاركته، الأربعاء، في الاجتماع السابع لكبار المسؤولين المعنيين بالمساعدات الإنسانية المقدمة إلى اليمن، الذي استضافته بروكسل بدعوة مشتركة من الاتحاد الأوروبي ومملكة السويد. ورحب السفير العنزي بالدعوة التي وجهها وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي لإعادة الزخم لمسار السلام في اليمن، مؤكداً أهمية تكثيف الجهود الدولية من أجل إنهاء معاناة الشعب اليمني وتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد. واستعرض العنزي، خلال كلمته، المساهمات الإنسانية التي قدمتها الكويت لدعم الوضع الإنساني في اليمن، مشيراً إلى الدور البارز الذي يقوم به الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في تنفيذ مشاريع بنية تحتية حيوية في عدد من القطاعات الرئيسية، بهدف تحسين الحياة اليومية للشعب اليمني وتعزيز قدراته على الصمود. وأوضح أن الصندوق وقع أخيراً اتفاقية مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لتمويل مشروع إعادة تأهيل مساكن النازحين داخلياً، والذي من المتوقع أن تستفيد منه نحو 670 أسرة يمنية، مشدداً على أهمية استمرار توفير الدعم للجهود الإنسانية رغم التراجع الملحوظ في مستويات التمويل المقدم من الدول والمنظمات الدولية.


الوطن الخليجية
منذ 2 أيام
- الوطن الخليجية
السودان يتهم أبوظبي بتقديم الدعم لقوات الدعم السريع والوقوف وراء هجوم بورتسودان
جددت السودان اتهاماتها لأبوظبي بتقديم الدعم لقوات الدعم السريع، وقالت إنها تقف وراء هجوم بورتسودان الذي وقع بداية مايو الجاري وخلف قتلى أجانب. واتهمت السودان أبوظبي مجدداً، بـ'محاولات لإسكات صوت السودان داخل مجلس الأمن الدولي، وعرقلة دوره في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين'. وأعرب المندوب الدائم للسودان لدى الأمم المتحدة السفير الحارث إدريس، عقب جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي، عن 'استياء بلاده من طريقة إدارة جلسة مجلس الأمن المغلقة، التي خصصت لمناقشة الهجمات بالطائرات المسيرة على مدينة بورتسودان ومنشآت حيوية أخرى'، حسب وكالة الأنباء السودانية – 'سونا'. ووجّه إدريس، 'اتهامات مباشرة إلى الإمارات بتنفيذ الهجمات على بورتسودان عبر طائرات مسيّرة متقدمة، انطلقت من قواعد عسكرية إماراتية في البحر الأحمر، وبطلب من قوات الدعم السريع'، مؤكدًا أن 'تلك الهجمات استهدفت مطار بورتسودان والمنشآت النفطية والخدمية في المدينة'. وأوضح إدريس أن 'السودان يمتلك معلومات استخباراتية دقيقة تفيد بأن الهجوم، الذي نُفذ في 4 مايو الجاري، انطلق من قاعدة عسكرية إماراتية، باستخدام طائرات يرجح أنها من طراز 'MQ-9' أو 'MQ-9B' ومسيرات انتحارية، بدعم لوجستي من سفن بحرية إماراتية في البحر الأحمر'. وربط المندوب السوداني، التصعيد الأخير بـ'رد انتقامي على عملية نفذتها القوات المسلحة السودانية، في 3 مايو (الجاري)، بمدينة نيالا، استهدفت طائرة عسكرية إماراتية، وأسفرت عن مقتل 13 أجنبيًا، من بينهم عناصر إماراتية ومساعد طيار كيني'، على حد قوله. واعتبر أن 'تلك العملية قد تكون الدافع المباشر للهجوم على بورتسودان، في إطار نهج تصعيدي إماراتي لتعويض خسائر مليشيا الدعم السريع بعد إخفاقاتها في وسط البلاد'. وتظهر هذه التطورات تصاعدًا ملحوظا في حدة الصراع بين الطرفين، حيث يسعى كل منهما لتعزيز مواقعه العسكرية وتحقيق مكاسب استراتيجية، ما يزيد من تعقيد المشهد الأمني ويعرّض المدنيين لمخاطر متزايدة وسط استمرار الاشتباكات. يذكر أن مدينة أم درمان التابعة للعاصمة الخرطوم وسط البلاد، تشهد منذ أسابيع، مواجهات متقطعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في إطار الصراع المستمر بين الطرفين للسيطرة على مواقع استراتيجية بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، وسط تحذيرات من تداعيات هذه المواجهات على الأوضاع الإنسانية والأمنية في البلاد. واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين. وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم للقتال.


الجريدة
منذ 5 أيام
- الجريدة
بوتين يشن أكبر هجوم جوي على أوكرانيا قبل الاتصال بترامب
استبق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مباحثاته مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الهادفة لوقف حمام الدم بين بلاده وأوكرانيا، وشنّ ليل السبت - الأحد أكبر هجوم بالطائرات المسيّرة على أوكرانيا منذ بدء الحرب، مستهدفاً الكثير من المناطق، من بينها العاصمة كييف، حيث قُتلت امرأة، وفقاً للسلطات. ونفّذ الجيش الروسي هجمات بـ «273 طائرة بدون طيار متفجّرة من طراز شاهد، وأخرى تضليلية»، وأشار سلاح الجو الأوكراني إلى أنه دمّر 88 من هذه المسيّرات بواسطة الدفاعات الجوية، بينما فُقد أثر 128 أخرى. ولاحقاً، شدّد بوتين على أنّه يريد «القضاء» على «أسباب» النزاع و«ضمان أمن» روسيا، مؤكداً أن جيشه، الذي يحتل 20 بالمئة من الأراضي الأوكرانية منذ 2022، لايزال يملك «ما يكفي من القوات والموارد» لتحقيق هذا الهدف. وعشية اتصال ترامب مع بوتين، التقى نائبه جي دي فانس، أمس، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للمرة الأولى منذ مشادتهما الكلامية غير المسبوقة في البيت الأبيض يوم 28 فبراير الماضي. وبعد أن تصافحا صباحاً في ساحة القديس بطرس، على هامش احتفال الكرسي الرسولي بتنصيب البابا ليو الرابع عشر وبدء حبريته، اجتمع دي فانس وزيلينسكي في مقر إقامة السفير الأميركي في إيطاليا، وتحدثا نصف ساعة، وانضم إليهما وزير الخارجية ماركو روبيو. وقيل اللقاء، كتب ترامب، على منصته: «سأتحدث، عبر الهاتف، مع الرئيس بوتين يوم الاثنين عند الساعة 10:00 صباحاً لوقف «حمام الدم»، الذي يودي، في المتوسط، بحياة أكثر من 5000 جندي روسي وأوكراني أسبوعياً، إلى جانب التجارة. وأشار ترامب إلى أنه سيتحدث بعد ذلك مع الرئيس الأوكراني زيلينسكي، وعدد من أعضاء «ناتو». وقال: «نأمل أن يكون يوماً مثمراً»، وأن «يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار». وفي وقت سابق، أكدت موسكو أن اللقاء «ممكن» بين الرئيس الروسي ونظيره الأوكراني، بشرط أن تسبقه «اتفاقات» تبدو مستبعدة حالياً. وفي ختام أول محادثات مباشرة منذ ربيع 2022، اتفق وفدا روسيا وأوكرانيا في إسطنبول، يوم الجمعة، على عقد جولة جديدة من المفاوضات وإجراء تبادل للأسرى على نطاق واسع يشمل 1000 شخص من كل جانب. وفي اليوم التالي، حذّر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، من أن المفاوضات الفاشلة قد تفضي إلى حرب أشد ضراوة وفتكاً. وحث مدفيديف كل من يوجهون لروسيا الإنذارات التفاوضية الأخيرة أن يدركوا أن المفاوضات لا تؤدي بالضرورة إلى وقف الأعمال العدائية. وكتب: «على أعداء روسيا الذين يضعون الإنذارات التفاوضية الأخيرة أن يتذكروا شيئاً بسيطاً جداً، هو أن المفاوضات في حد ذاتها لا تؤدي إلى وقف الأعمال القتالية»، مضيفاً أن «المفاوضات غير الناجحة يمكن أن تؤدي إلى مرحلة أكثر فظاعة من الحرب، بأسلحة أعتى وبمشاركين جدد». في غضون ذلك، قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، أمس الأول، إن أوروبا بعيدة كل البعد عن الحديث عن نشر قوات في أوكرانيا، وإن الجهود تتركز حالياً على التوصل إلى وقف غير مشروط لإطلاق النار من جانب روسيا.