logo
بعد ارتفاع معدلات الإصابة، طرق الوقاية من سرطان القولون والمستقيم

بعد ارتفاع معدلات الإصابة، طرق الوقاية من سرطان القولون والمستقيم

فيتو١٨-٠٤-٢٠٢٥

يُعد سرطان القولون والمستقيم، وهو ورم خبيث يصيب بطانة الأمعاء الغليظة، أحد الأسباب الرئيسية للوفيات المرتبطة بالسرطان، حيث تثير التقارير الطبية قلقًا متزايدًا بشأن الارتفاع الملحوظ في أعداد المصابين بسرطان القولون والمستقيم ممن تقل أعمارهم عن 50 عامًا.
وعلى الرغم من هذه الإحصائيات المقلقة، يحمل هذا النوع من السرطان بشرى سارة، حيث يؤكد الأطباء على إمكانية الوقاية منه وعلاجه وشفائه بنسبة كبيرة، خاصة عند اكتشافه مبكرًا، وفقًا لموقع 'Cleveland Clinic' الطبي.
وقال جراح القولون والمستقيم الدكتور ديفيد ليسكا: "لا يمكن مقارنة الوقاية من سرطان القولون والمستقيم بالوقاية من أنواع أخرى مثل سرطان الثدي أو الرئة أو الدماغ، فالقدرة على إزالة السلائل السرطانية من الأمعاء الغليظة لا تتوفر في الأعضاء الأخرى."
ويشير إلى أن الوقاية لا تقتصر على التحضيرات الروتينية قبل تنظير القولون، بل تتعداها لتشمل تبني نمط حياة صحي يساهم في الحفاظ على سلامة القولون والمستقيم.
نصائح وإرشادات للوقاية من سرطان القولون والمستقيم
يقدم الدكتور ليسكا مجموعة من النصائح والإرشادات التي يمكن للأفراد اتباعها لتقليل خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان:
اتباع نظام غذائي صحي: يشدد الأطباء على أهمية النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والمكسرات والبقوليات، لما لها من دور في تقليل خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان والحفاظ على صحة الأمعاء. وينصحون بالحد من تناول اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة أو عالية الدهون والأطعمة فائقة المعالجة، التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
ويوضح الدكتور ليسكا أن النظام الغذائي الغني بالألياف يعزز حركة الجهاز الهضمي ويقلل من التعرض للمواد الضارة، بالإضافة إلى فوائده في خفض مستويات الكوليسترول وتقليل خطر الإصابة بالبواسير.
زيادة النشاط البدني: يوصى بممارسة ما لا يقل عن 30 دقيقة من التمارين الرياضية متوسطة الشدة خمسة أيام في الأسبوع. يساعد النشاط البدني في الحفاظ على وزن صحي وتجنب التوتر، وهما عاملان يساهمان في تقليل خطر الإصابة بالسرطان. وتشمل الأمثلة على التمارين متوسطة الشدة المشي السريع والبستنة والتنس الزوجي. ويشير الدكتور ليسكا إلى وجود أدلة متزايدة تربط بين نمط الحياة الخامل وزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، ربما من خلال تأثيره على حركة الأمعاء والالتهابات والصحة الأيضية.
الحفاظ على وزن صحي: يعتبر الحفاظ على وزن صحي أمرًا حيويًا للوقاية من سرطان القولون والمستقيم، ويتحقق ذلك من خلال التركيز على النظام الغذائي الصحي والنشاط البدني المنتظم. وينصح الدكتور ليسكا بمراقبة مؤشر كتلة الجسم (BMI) بانتظام، حيث يزداد خطر الإصابة بالسرطان إذا كان المؤشر أعلى من 25 (زيادة في الوزن) أو أعلى من 30 (سمنة).
ومع ذلك، ينوه إلى أن مؤشر كتلة الجسم هو مجرد تقدير تقريبي ويجب تفسيره في سياق الحالة الصحية الفردية. ويضيف أن الدهون الزائدة في الجسم قد تساهم في الالتهاب المزمن ومقاومة الأنسولين والاختلالات الهرمونية، وهي عوامل محتملة في تطور السرطان، مشيرًا إلى تزامن ارتفاع حالات سرطان القولون والمستقيم المبكر مع انتشار السمنة.
التوقف عن استهلاك الكحول: يعتبر الكحول عامل خطر عام للإصابة بالسرطان. فعندما يتم استقلاب الكحول في الجسم، يتحول إلى الأسيتالديهيد، وهي مادة كيميائية معروفة بتلف الحمض النووي الذي قد يؤدي إلى نمو الأورام السرطانية. فيوصى بالامتناع عن شرب الكحول.
الإقلاع عن التدخين: يزيد التدخين من خطر الإصابة بسرطان القولون، بالإضافة إلى مخاطره الصحية العديدة الأخرى. ويؤكد الدكتور ليسكا أن التدخين يعد أحد أكثر عوامل الخطر ارتباطًا بسرطان القولون والمستقيم وأن التوقف عنه قد يكون الخطوة الأكثر تأثيرًا ليس فقط في تقليل خطر الإصابة بالسرطان، بل وفي تحسين نتائج العلاج بعد التشخيص.
معرفة التاريخ الطبي للعائلة: على الرغم من أن حوالي 5% فقط من سرطانات القولون والمستقيم وراثية، فإن وجود تاريخ عائلي للإصابة يزيد من خطر الإصابة. وينصح الأفراد الذين لديهم أقارب من الدرجة الأولى (الوالدين أو الأشقاء أو الأبناء) مصابين بسرطان القولون والمستقيم أو السلائل السرطانية المتقدمة بالتحدث مع مقدم الرعاية الصحية بشأن بدء فحوصات الكشف المبكر في سن أصغر من الموصى به عمومًا.
وتعتمد آلية تحديد موعد الفحص على عمر أصغر قريب تم تشخيص إصابته بالسلائل ما قبل السرطانية المتقدمة أو السرطان، حيث يتم طرح 10 سنوات من هذا العمر ليكون هو السن الذي يجب فيه البدء بإجراء تنظير القولون بشكل دوري كل خمس سنوات.
الحصول على فحوصات منتظمة: ينصح الأطباء بضرورة استشارة مقدم الرعاية الصحية لتحديد الموعد المناسب لإجراء فحص سرطان القولون.
ففي بعض الحالات، مثل الإصابة بمرض التهاب الأمعاء أو وجود تاريخ عائلي قوي، قد يوصي الطبيب ببدء الفحص قبل سن 45. وعمومًا، يجب على جميع الأفراد بدء الفحص المنتظم بعد سن 45، سواء عن طريق تنظير القولون أو اختبارات الفحص الأخرى الموصى بها، حيث يبدأ خطر الإصابة بالمرض في الازدياد في هذا العمر.
ويؤكد الدكتور ليسكا أن تنظير القولون المنتظم يمنع معظم حالات سرطان القولون والمستقيم، مشيرًا إلى الانخفاض الملحوظ في معدلات الإصابة لدى المرضى الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا نتيجة لبرامج الفحص والوقاية من خلال استئصال السلائل. ويختتم قائلًا: "تنظير القولون يُنقذ الأرواح"، معربًا عن أسفه لكون الأبحاث تشير إلى أن معظم الأشخاص الذين لم يخضعوا للفحص يدركون أهميته لكنهم لا يقدمون عليه.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دراسة: فقدان 6.5% من وزن الجسم بمنتصف العمر يقلل خطر الوفاة المبكرة والأمراض المزمنة
دراسة: فقدان 6.5% من وزن الجسم بمنتصف العمر يقلل خطر الوفاة المبكرة والأمراض المزمنة

24 القاهرة

timeمنذ 3 ساعات

  • 24 القاهرة

دراسة: فقدان 6.5% من وزن الجسم بمنتصف العمر يقلل خطر الوفاة المبكرة والأمراض المزمنة

كشفت دراسة جديدة نشرتها مجلة JAMA Network Open، أن فقدان نسبة بسيطة من الوزن في منتصف العمر، لا تتجاوز 6.5% من إجمالي وزن الجسم، يمكن أن يكون له تأثير كبير في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والوفاة المبكرة. تفاصيل الدراسة وقاد البحث الدكتور تيمو ستراندبرج، أستاذ طب الشيخوخة في جامعة هلسنكي بفنلندا، واعتمدت الدراسة على تحليل بيانات حوالي 23 ألف شخص بالغ، تم جمعها عبر فترات زمنية تعود إلى الستينيات. وتم تقسيم المشاركين وفقًا لمؤشر كتلة الجسم BMI، وما إذا كانوا قد فقدوا أو اكتسبوا أو حافظوا على وزنهم، وتم تتبع حالاتهم الصحية وسجلات الوفيات على مدار 35 عامًا. وأظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين فقدوا 6.5% من أوزانهم، دون اللجوء لأدوية أو جراحات كانوا أقل عرضة للإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، وأقل عرضة لأمراض السرطان والربو والانسداد الرئوي المزمن COPD، وأكثر قدرة على تجنب الوفاة لأي سبب خلال العقود التالية. وأكد الباحثون أن هذا التحسن الصحي جاء في فترة ما قبل ظهور أدوية التخسيس الشهيرة والعمليات الجراحية، ما يشير إلى أن التغييرات في نمط الحياة - كالنظام الغذائي والرياضة – كانت العامل الأهم في تقليل المخاطر الصحية. ورغم النتائج الإيجابية، أشار الباحثون إلى أن استخدام مؤشر كتلة الجسم كمقياس وحيد للدهون ليس دقيقًا، إذ لا يوضح أماكن توزع الدهون أو كتلة العضلات، وهما عاملان يؤثران مباشرة على صحة الشخص. كما أوضحت أبحاث أخرى أن الدهون الحشوية حول الأعضاء قد تكون أكثر خطورة من الوزن الكلي. يقلل من أمراض الشيخوخة.. دراسة تكشف فوائد مذهلة لفيتامين د دراسة: الأدوية المضادة للالتهابات تسهم في الإصابة بعدوى فيروسية مميتة نصائح لتحسين الصحة ويوصي الخبراء بممارسة 150 دقيقة أسبوعيًا من التمارين المعتدلة مثل المشي وركوب الدراجات، أداء تمارين تقوية العضلات مرتين أسبوعيًا، واتباع النظام الغذائي المتوسطي الغني بالفواكه، والخضراوات، وزيت الزيتون، والمكسرات.

قصة خطر جديد يجتاح العالم.. تحذير عالمي بفطريات قاتلة للبشرية
قصة خطر جديد يجتاح العالم.. تحذير عالمي بفطريات قاتلة للبشرية

النهار المصرية

timeمنذ 4 ساعات

  • النهار المصرية

قصة خطر جديد يجتاح العالم.. تحذير عالمي بفطريات قاتلة للبشرية

خطر جديد وصامت يزحف لمناطق لم يكن فيها من قبل، فمع تزايد درجات الحرارة واشتداد مظاهر تغير المناخ، بدأت تنشط طفيليات قاتلة بفعل الاحترار وتحديداً فطريات «أسبرجيلوس» التني تحصد أرواح مليوني ونصف مليون شخص سنوياً. وفق دراسة حديثة من جامعة مانشستر، التي أطلقت تحذيراً عالمياً من كون هذه الفطريات تنمو في التربة وتنتشر عبر الهواء، وتتوسع إلى مناطق جديدة حول العالم مع ارتفاع الحرارة ومنها أوروبا والصين وأمريكا الشمالية. الأخطر بحسب الدراسة، كون العالم غير مستعد لمواجهتها وسط نقص حاد في الأدوية المضادة للفطريات، خاصة فطريات «أسبرجيلوس فلافوس وفوميجاتوس»، كونهما لا يهددان الصحة البشرية فقط بل أيضا الأمن الغذائي نظرا لقدرتهما على إصابة المحاصيل الزراعية ومقاومة العلاج. تغير المناخ لم يكن عاملاً مساعداً لانتشار هذه الطفيليات فقط، بل يمنحها القدرة على الدخول في جسم الإنسان في ظل ضعف المناعة لدى الملايين وانتشار أمراض الجهاز التنفسي، فتبدو هذه الفطريات أكثر فتكاً من أي وقت مضى والعالم قد يكون على أعتاب وباء صامت قادم من باطن الأرض. الدراسة، ذكرت أن تغير المناخ يسهل انتشار الفطريات الضارة ، مما يشكل مخاطر على صحة الإنسان والأمن الغذائي، موضحة أن الفطريات هي مملكة شاسعة من الكائنات الحية، من العفن إلى الفطر، وتوجد في بيئات مثل التربة والسماد والماء، وتلعب أدواراً مهمة في النُظم البيئية ولكنها يمكن أن تؤثر أيضا على صحة الإنسان. خريطة للانتشار المستقبلي على الرغم من تأثيرها، لا تزال الفطريات غير مدروسة، وقد بدأ العلماء للتو في فهم كيفية استجابة هذه الكائنات الحية عالية التكيف للمناخ الدافئ، واستخدم فريق من جامعة مانشستر المحاكاة الحاسوبية والتنبؤات المناخية لرسم خريطة للانتشار المستقبلي المحتمل لداء الرشاشيات، وهي مجموعة فطرية شائعة موجودة في جميع أنحاء العالم يمكن أن تسبب داء الرشاشيات، وهو مرض يصيب الرئتين بشكل رئيسي. تتوقع الدراسة، التي لم تتم مراجعتها بعد من قبل الأقران، أن بعض أنواع الرشاشيات ستوسع نطاقها مع ارتفاع درجات الحرارة، وتنتقل إلى أجزاء من أمريكا الشمالية وأوروبا والصين وروسيا. قال نورمان فان راين، أحد مؤلفي الدراسة وباحث في تغير المناخ والأمراض المعدية في جامعة مانشستر، إن الفطريات غير مدروسة نسبيا مقارنة بالفيروسات والطفيليات، لكن هذه الخرائط تظهر أن مسببات الأمراض الفطرية ستؤثر على الأرجح على معظم مناطق العالم في المستقبل. وجدت الدراسة أنه من المتوقع أن يجد نوعان - Aspergillus flavus و Aspergillus fumigatus - موائل جديدة في أجزاء من الولايات المتحدة وكندا وأوروبا وشمال آسيا بحلول عام 2100. على العكس من ذلك، يمكن أن تصبح بعض المناطق في أمريكا الجنوبية وأفريقيا وأستراليا شديدة الحرارة بحيث لا تدعم هذه الفطريات، مما يسلط الضوء على الآثار المعقدة لتغير المناخ. المخاطر التي يتعرض لها الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة حسب الدراسة، تنمو فطريات الرشاشيات مثل خيوط صغيرة في التربة وتطلق أعدادا كبيرة من الجراثيم الصغيرة في الهواء في حين أن معظم الناس يستنشقون هذه الجراثيم دون مشكلة، فإن أولئك الذين يعانون من أمراض الرئة مثل الربو والتليف الكيسي ومرض الانسداد الرئوي المزمن، وكذلك الأفراد الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة بسبب السرطان أو زرع الأعضاء أو الإنفلونزا الشديدة أو COVID-19 ، هم أكثر عرضة للخطر. إذا لم يتمكن الجهاز المناعي من إزالة الجراثيم، يمكن أن تنمو الفطريات داخل الجسم، قال فان راين: «يبدأ الفطر في النمو ويأكلك نوعا ما من الداخل إلى الخارج ، قائلا ذلك بصراحة حقا». داء الرشاشيات لديه معدلات وفيات عالية - حوالي 20٪ إلى 40٪ - ويصعب تشخيصه، غالبا ما يظهر على المرضى أعراض مثل الحمى والسعال ، والتي يمكن الخلط بينها وبين أمراض أخرى. وأضاف فان راين أن مسببات الأمراض الفطرية أصبحت أيضا مقاومة بشكل متزايد للعلاج ، مشيرا إلى أنه لا يوجد سوى أربع فئات من الأدوية المضادة للفطريات المتاحة. ووجدت الدراسة أن Aspergillus flavus ، الذي يزدهر في المناخات الأكثر سخونة، يمكن أن يوسع نطاق وصوله بنسبة 16٪ إذا استمر استهلاك الوقود الأحفوري عند مستويات عالية، وهذا النوع مقاوم أيضا للعديد من الأدوية المضادة للفطريات ويمكن أن يصيب المحاصيل، مما يخلق تهديدات محتملة للأمن الغذائي، أضافت منظمة الصحة العالمية Aspergillus flavus إلى مجموعتها الحرجة من مسببات الأمراض الفطرية في عام 2022 بسبب تأثيره على الصحة العامة ومخاطر مقاومة مضادات الفطريات. وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن ينتشر Aspergillus fumigatus ، الذي يفضل المناخات الأكثر اعتدالا، شمالا مع ارتفاع درجات الحرارة العالمية، مما قد يزيد بنسبة 77.5٪ بحلول عام 2100 ويعرض 9 ملايين شخص في أوروبا. في بعض المناطق، مثل إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، قد تصبح درجات الحرارة شديدة الحرارة بحيث لا يزداد الرشاشيات ، مما قد يؤثر على صحة النظام البيئي لأن الفطريات تساهم في استقرار التربة.

قبل عيد الأضحى.. فوائد وأضرار الدهون الحيوانية وكمية تناولها
قبل عيد الأضحى.. فوائد وأضرار الدهون الحيوانية وكمية تناولها

أخبار اليوم المصرية

timeمنذ 4 ساعات

  • أخبار اليوم المصرية

قبل عيد الأضحى.. فوائد وأضرار الدهون الحيوانية وكمية تناولها

مع اقتراب عيد الأضحي المبارك، أعاده الله علينا جميعا بالخيرواليمن و البركات، تتبادر إلي الأذهان العديد من التساؤلات و المخاوف حول أضرار تناول اللحوم والدهون الحيوانية وكيف يمكن تجنب هذه الأضرار وفي نفس الوقت الإستمتاع بشعيرة الأضحية و تناول اللحوم بما تحتويه من شحوم و في ما يلي نلقي الضوء علي الدهون الحيوانية وكيفية تجنب أضرارها وهل لها فوائد لا نعلمها أم يجب تجنبها على الإطلاق؟ أوضحت الدكتورة غادة أحمد أبو الوفا أستاذ كيمياء و تكنولوجيا الزيوت والدهون معهد بحوث الصناعات الغذائية والتغذية بالمركز القومى للبحوث، أن الزيوت والدهون الغذائية سواءا النباتية منها أو الحيوانية بما في ذلك شحوم و دهون المواشي، تعتبر من المكونات الأساسية لغذاء صحي متوازن و لا يجب أن يخلو منها غذاؤنا حيث أن لها العديد من الفوائد الصحية وتعتبر المصدر الرئيسي للطاقة التي يحتاجها جسم الإنسان كما أنها تدخل في بناء العديد من أعضاء الجسم وأنسجته مثل جدر الخلايا والأنسجة الضامة والداعمة للأعضاء الداخلية وغيرها. كما تحافظ علي صحة الجلد وتمد الجسم أيضا بما يحتاجه من الفيتامينات الذائبة في الدهون وهي فيتامينات A, D, E, K وتعزز إمتصاصها في الأمعاء الدقيقة. كما أنها تدخل في تصنيع العديد من المواد اللازمة للعمليات الحيوية في الجسم مثل الهرمونات، كما أن لها دورا أساسيا في طهي الطعام حيث أنها تساهم في إعطاء الأطعمة المطهوة الطعم والرائحة المستحبة لدي المستهلكين. لكل ما سبق فإن الغذاء الصحي لابد أن يحتوي علي الدهون بنسب تضمن الحصول علي الإحتياج اليومي منها. تتواجد الدهون والشحوم الحيوانية في عدة صور منها كأجزاء متداخلة مع اللحم أو في صورة كتلة منفصلة كما يوجد في ما يسمي بلية الخراف. تشتهر اللحوم ومنتجاتها باحتوائها على نسبة عالية من الدهون تظهر على شكل نسيج دهني متداخل مع اللحم بالإضافة إلى النسيج الدهني تحت الجلد (الدهون تحت الجلد) ودهون الأحشاء، وتظهر أيضًا على شكل دهون مخزنة بين العضلات (الدهون بين العضلية)، ويمكن تواجدها أيضاعلى شكل ترسبات دهنية داخل العضلات (الدهون العضلية). وبشكلٍ عام تحتوي الدهون الحيوانية علي 40-50% من الدهون أحادية عدم التشبع والتي تعد مفيدة للقلب وصحة الجسد نظرًا لقدرتها على رفع مستويات الكوليسترول النافع وبذلك الوقاية من خطر الإصابة بالجلطات القلبية. كما أثبتت الدراسات أيضا أن تناول الدهون الحيوانية يُساعد في الحفاظ على وزن صحي شريطة إتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات حيث أن تناول الدهون الحيوانية يعزز الشعور بالشبع و يحافظ على استقرار مستويات السكر في الدم عن طريق إبطاء امتصاص الكربوهيدرات، مما يمنع ارتفاع الأنسولين ويُقلل الرغبة الشديدة المفاجئة في تناول الطعام. وتحتوي الدهون الحيوانية أيضا علي حمض اللينولييك (Conjugated linoleic acid CLA) والذي يساعد في تعزيز عمليات الأيض وحرق الدهون الأمر الذي يُساعد في خسارة الوزن و لكن حتي تظهر هذه الفوائد لا بد من تقليل استهلاك المنتجات المُصنّعة والكربوهيدرات. وأضافت، أن حمضCLA يمتاز أيضا بأنه يعمل كمضاد للإلتهابات والسرطان. تحتوي أيضا الدهون الحيوانية على أحماض أوميجا 3 الدهنية، مثل DHA والتي تعتبر ضرورية لنمو الدماغ والإدراك والصحة العقلية. كما تساعد الدهون الحيوانية أيضا علي تجديد و تعزيز نشاط الخلايا التالفة حيث تمد الجسم بمضادات الأكسدة المختلفة، تتميز الدهون الحيوانية بثباتها ضد الأكسدة وتحملها لدرجات الحرارة المرتفعة اذا ما قورنت بالزيوت النباتية فيمكن استخدامها في طهي الطعام حيث أنها تعزز من النكهة الغنية و الطعم اللذيذ للأطعمة المطهوة. لذلك فإن تناول الدهون الحيوانية لا يشكل أي خطر علي الصحة إذا تم استهلاكها بإعتدال بل علي عكس ذلك ينصح بتناولها للحصول علي الفوائد السابقة و كما أرشدنا القرآن الكريم في قول الله تعالي (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) فإن الإفراط في تناولها قد يؤدي للإصابة بالعديد من الأمراض مثل السمنة وتصلب الشرايين وأمراض القلب والسرطان كما أن الإكثار من تناولها مرتبط ارتباطا وثيقا بالإصابة بمرض السكري من النوع الثاني لذلك وجب الإعتدال في تناول الأطعمة الغنية بالدهون عموما. لذلك فإنه ينصح بألا يتعدي الإستهلاك اليومي من الدهون في العموم ما نسبته 20-30% من الغذاء اليومي حتي نحصل علي الفوائد ونتجنب الأضرار. و ختاما فإن الوسطية و الإعتدال في جميع أمور الحياة هو مفتاح الحفاظ علي الصحة و الوصول إلي الإحساس بالرضا والسعادة بعيدا عن الحرمان و الإسراف و في ذلك إتباعا لتعاليم ديننا الحنيف. رزقنا الله و إياكم الصحة و العافية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store