logo
هجوم على سفينة مدنية في المياه الدولية.. هل سيكسر صمت العالم  تجاه الاعتداءات الإسرائيلية على نشطاء الإغاثة الإنسانية؟

هجوم على سفينة مدنية في المياه الدولية.. هل سيكسر صمت العالم تجاه الاعتداءات الإسرائيلية على نشطاء الإغاثة الإنسانية؟

جو 24٠٣-٠٥-٢٠٢٥

جو 24 :
في الساعات الأولى من فجر يوم 2 مايو/ أيار الجاري، تحطم صمت الليل على متن السفينة "الضمير'، وهي سفينة مدنية كانت راسية في المياه الدولية على بُعد 17 كيلومترًا من سواحل مالطا. كان على متنها 18 من الركّاب وأفراد الطاقم، استيقظوا مذعورين على دوي انفجارين، ليتصاعد الدخان واللهب في الأجواء. وتقول شهادات الطاقم إن السفينة تعرّضت لهجوم بواسطة طائرات مسيّرة.
في اليوم نفسه، كان من المقرر أن يلتحق بالسفينة ركّاب آخرون من 21 دولة، ينتظرون في مالطا الانضمام إلى الرحلة. من بين هؤلاء كانت الناشطة البيئية السويدية الشهيرة غريتا ثونبرغ، والعقيد المتقاعد في الجيش الأمريكي آن رايت، والناشط المخضرم في منظمة كود بينك، تايغ باري.
وسفينة الضمير هي جزء من "تحالف أسطول الحرية'، وهو شبكة دولية من النشطاء الذين يعملون منذ عام 2008 على كسر الحصار البحري الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.
وفي هذا السياق، قالت ميديا بنجامين، الكاتبة والناشطة الأمريكية البارزة، والمؤسسة المشاركة لمنظمتي "التبادل العالمي' و'كود بينك: نساء من أجل السلام': "تدين الولايات المتحدة جماعة الحوثي بسبب اعتراضها لسفن تنقل الأسلحة إلى إسرائيل، وتردّ على ذلك بقصف اليمن بلا رحمة، فهل ستدين إسرائيل حين تهاجم سفينة سلمية في مهمة إنسانية إلى غزة؟'.
وقد وجّه التحالف المنظّم للرحلة اتهامًا مباشرًا لإسرائيل بالوقوف وراء الهجوم، وهو ما دعمته شبكة "سي إن إن' من خلال تحقيق استقصائي. ووفقًا للبيانات التي حصلت عليها الشبكة من موقع "ADS-B Exchange' المختص بتتبع حركة الطائرات، فقد أقلعت طائرة نقل عسكرية إسرائيلية من طراز C-130 هيركوليس بعد ظهر الخميس، وحلّقت على ارتفاع منخفض فوق شرق مالطا لفترة مطوّلة، قبل أن تعود إلى إسرائيل بعد نحو سبع ساعات. وقد رفض الجيش الإسرائيلي التعليق على هذه البيانات.
ورغم الأضرار الجسيمة التي لحقت بالسفينة، لم يُصب أي من ركّابها بأذى. وهو ما يختلف عن الهجوم الدموي الذي وقع قبل 15 عامًا على سفينة مافي مرمرة التركية، حين اقتحمتها القوات الخاصة الإسرائيلية في المياه الدولية بتاريخ 31 مايو/ أيار 2010، وقتلت عشرة أشخاص وأصابت العشرات، رغم أن السفينة كانت تقلّ أكثر من 500 ناشط ومساعدات إنسانية. حينها، تعرّضت إسرائيل لانتقادات دولية واسعة، وصدرت دعوات لتحقيق دولي، إلا أن تل أبيب تجاهلتها جميعًا.
وقد ظهر إسماعيل بهشتي، أحد منظّمي أسطول هذا العام، وهو نجل أحد ضحايا مجزرة 2010، في مقاطع فيديو انتشرت بعد الضربة الأخيرة، يتجوّل داخل السفينة المتضررة، وهو يندد بما وصفه بأنه "اعتداء إسرائيلي جديد على المدنيين في مهمة إنسانية'، مؤكدًا أن ما جرى "يمثّل استمرارًا لنهج العدوان ضد من يسعون لفك الحصار عن غزة.'
أما الناشط تايغ باري، فتساءل في تصريح أدلى به من ميناء مالطا: "كيف يمكن لإسرائيل أن تهاجم سفينة مدنية في المياه الدولية دون أن تُحاسب؟'، وأضاف: "منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وإسرائيل تنتهك القانون الدولي بشكل ممنهج، من قصف الأحياء المدنية إلى استخدام التجويع كسلاح عبر منع دخول الطعام إلى غزة، وهذا الهجوم ليس إلا مثالًا إضافيًا على الإفلات من العقاب.' وتابع قائلًا: "أين الغضب العالمي؟ الولايات المتحدة تدين الحوثيين لقصفهم سفنًا تحمل أسلحة لإسرائيل، وتشنّ غارات على اليمن… لكن هل ستدين هجومًا إسرائيليًا على سفينة سلمية تحمل مساعدات إنسانية؟'.
وطالب منظّمو أسطول الحرية ومنظمات مثل "كود بينك' الحكومات والهيئات الدولية بكسر صمتها واتخاذ إجراءات ملموسة.
وقالت ميديا بنجامين: "سفينة الضمير لم تكن تحمل أسلحة، ولم تشكل أي تهديد. جريمتها الوحيدة أنها تجرّأت على تحدّي حصار ووحشية وصفتها الأمم المتحدة نفسها بأنها غير قانونية وغير إنسانية. هذا ما تخشاه إسرائيل، ليس السفينة بحدّ ذاتها، بل التضامن العالمي الذي تمثّله'، مضيفة: "فهل سيتحدث العالم عن هذا الاعتداء الأخير؟ أم أن صوت الضمير سيغرق مرة أخرى في أعماق النسيان؟'. القدس العربي
تابعو الأردن 24 على

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"تشات جي بي تي" يورط محامين في الولايات المتحدة
"تشات جي بي تي" يورط محامين في الولايات المتحدة

جو 24

timeمنذ 6 ساعات

  • جو 24

"تشات جي بي تي" يورط محامين في الولايات المتحدة

جو 24 : قالت قاضية اتحادية أمريكية إنها تفكر في فرض عقوبات على محامين من شركة محاماة باهظة التكاليف تم التعاقد معها للدفاع عن نظام السجون في ولاية ألاباما. وأفادتالاتحادية آنا ماناسكو خلال جلسة استماع في مقاطعة برمنغهام بولاية ميشيغان في شمال شرق الولايات المتحدة، بأن أحد المحاميناستخدم برنامج "تشات جي بي تي" لإعداد مذكرتين قانونيتين تضمنتا إشارات إلى اقتباسات غير موجودة. وعقدت القاضية آنا ماناسكو جلسة استماع في برمنغهام لاستجواب محامين من شركة "باتلر سنو" بشأن تلك المذكرات القانونية. وصرحت بأن هناك تحذيرات واسعة النطاق على المستوى الوطني من المحاكم بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي في إعداد المذكرات القانونية، بسبب احتمالية احتوائها على معلومات غير دقيقة. وأوضحت ماناسكو أنها تدرس مجموعة من العقوبات المحتملة، بما في ذلك فرض غرامات، ومنحت الشركة مهلة 10 أيام لتقديم مذكرة قانونية إلى المحكمة. وقدّم محامو شركة "باتلر سنو" اعتذارات متكررة خلال الجلسة، وقالوا إن أحد شركاء الشركة، مات ريفز، استخدم برنامج "تشات جي بي تي" للبحث عن سوابق قانونية تدعم موقفهم، لكنه لم يتحقق من دقة تلك المعلومات قبل إضافتها إلى المذكرات المقدمة للمحكمة. وتبين لاحقا أن تلك الإشارات كانت "هلوسات" أي اقتباسات خاطئة، صادرة عن نظام الذكاء الاصطناعي. ووقع أربعة محامين من بينهم ريفز، على الوثائق التي تضمنت هذه المعلومات. وكتب محامو الشركة في ردهم على القاضية: "شركة باتلر سنو تشعر بالحرج مما حدث، وهو تصرّف مخالف للحكمة السليمة ولسياسة الشركة.. لا يوجد عذر لاستخدام "تشات جي بي تي" كمصدر للسوابق القانونية دون التحقق من صحة المصادر التي يوفرها، حتى لو كان ذلك لدعم مبادئ قانونية راسخة". وقال ريفز للقاضية: "أنا وحدي أتحمل المسؤولية عن الاستشهادات القانونية الخاطئة، وآمل ألا تعاقبي زملائي على ذلك". المصدر: أ ب تابعو الأردن 24 على

مصادر إسرائيلية تتحدث عن تفاصيل "ضربة إيران"
مصادر إسرائيلية تتحدث عن تفاصيل "ضربة إيران"

الوكيل

timeمنذ 7 ساعات

  • الوكيل

مصادر إسرائيلية تتحدث عن تفاصيل "ضربة إيران"

الوكيل الإخباري- تُجري إسرائيل استعدادات لتوجيه ضربة سريعة لمنشآت إيران النووية إذا انهارت المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، وفقًا لما أفاد به مصدران إسرائيليان مطّلعان لموقع أكسيوس. وقال المصدران إن الاستخبارات الإسرائيلية بدلت اعتقادها بأن التوصل لاتفاق نووي بات وشيكًا إلى الاعتقاد بأن المحادثات على وشك الانهيار. وأشار أحد المصدرين إلى أن الجيش الإسرائيلي يعتقد أن "نافذة الفرصة" لتنفيذ ضربة ناجحة قد تُغلق قريبًا، لذا إذا فشلت المفاوضات، سيتعيّن على إسرائيل التحرك بسرعة، فيما رفض المصدر الإفصاح عن سبب اعتقاد الجيش بأن فعالية الضربة ستقل لاحقًا. اضافة اعلان وأكد المصدران تقريرًا سابقًا لشبكة "سي إن إن" الأميركية مفاده بأن الجيش الإسرائيلي يُجري تدريبات واستعدادات لشن ضربة محتملة في إيران. وقال أحدهما: "تم إجراء الكثير من التدريبات، والجيش الأميركي يراقب كل شيء ويدرك أن إسرائيل تستعد". وأضاف مصدر إسرائيلي آخر: "بنيامين نتنياهو ينتظر انهيار المحادثات النووية ولحظة خيبة أمل ترامب من المفاوضات، حتى يكون منفتحًا لإعطاء الضوء الأخضر". وأفاد مسؤول أميركي لأكسيوس بأن إدارة ترامب قلقة من احتمال أن يُقدِم نتنياهو على تنفيذ الضربة دون الحصول على موافقة مسبقة من الرئيس ترامب. خلف الكواليس وأفاد مسؤول إسرائيلي بأن نتنياهو عقد هذا الأسبوع اجتماعًا حساسًا مع مجموعة من كبار الوزراء ومسؤولي الأمن والاستخبارات، لمناقشة حالة المحادثات النووية. على الجانب الآخر، من المقرر أن تبدأ الجولة الخامسة من المحادثات النووية الأميركية الإيرانية يوم الجمعة في روما. وكان المبعوث الأميركي إلى البيت الأبيض، ستيف ويتكوف، قد سلّم نظيره الإيراني اقتراحًا مكتوبًا خلال الجولة السابقة قبل 10 أيام، وكان هناك تفاؤل متزايد بإمكانية التوصل لاتفاق. لكن المفاوضات واجهت عقبة كبيرة تتعلق بحق إيران في امتلاك قدرة لتخصيب اليورانيوم. وقال ويتكوف في مقابلة على قناة "آيه بي سي": "لدينا خط أحمر واضح جداً، وهو التخصيب. لا يمكننا السماح حتى بـ1 بالمئة من قدرة على التخصيب". لكن القادة الإيرانيين كرروا مرارًا أنهم لن يوقعوا على أي اتفاق لا يسمح لهم بالتخصيب. حملة عسكرية وأشار المصدران الإسرائيليان إلى أن أي ضربة إسرائيلية ضد إيران لن تكون ضربة واحدة، بل حملة عسكرية ستستمر على الأقل لمدة أسبوع. مثل هذه العملية ستكون شديدة التعقيد والخطورة على إسرائيل والمنطقة بأسرها. وتخشى دول المنطقة أن تؤدي الضربة إلى تسرب إشعاعي واسع النطاق، فضلًا عن اندلاع حرب شاملة. وفي وقت سابق، قال نتنياهو في أول مؤتمر صحفي له منذ 6 أشهر، الإثنين الماضي: "إسرائيل والولايات المتحدة منسّقتان تمامًا بشأن إيران". وأضاف: "نحترم مصالحهم وهم يحترمون مصالحنا، وهي تتطابق تقريبًا بشكل كامل". كما أكد احترامه لأي اتفاق يمنع إيران من تخصيب اليورانيوم ويحول دون حصولها على سلاح نووي، مضيفا: "في كل الأحوال، تحتفظ إسرائيل بحق الدفاع عن نفسها من نظام يهدد بإبادتها".

مصادر إسرائيلية تتحدث عن تفاصيل "ضربة إيران"
مصادر إسرائيلية تتحدث عن تفاصيل "ضربة إيران"

الوكيل

timeمنذ 8 ساعات

  • الوكيل

مصادر إسرائيلية تتحدث عن تفاصيل "ضربة إيران"

الوكيل الإخباري- تُجري إسرائيل استعدادات لتوجيه ضربة سريعة لمنشآت إيران النووية إذا انهارت المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، وفقًا لما أفاد به مصدران إسرائيليان مطّلعان لموقع أكسيوس. وقال المصدران إن الاستخبارات الإسرائيلية بدلت اعتقادها بأن التوصل لاتفاق نووي بات وشيكًا إلى الاعتقاد بأن المحادثات على وشك الانهيار. وأشار أحد المصدرين إلى أن الجيش الإسرائيلي يعتقد أن "نافذة الفرصة" لتنفيذ ضربة ناجحة قد تُغلق قريبًا، لذا إذا فشلت المفاوضات، سيتعيّن على إسرائيل التحرك بسرعة، فيما رفض المصدر الإفصاح عن سبب اعتقاد الجيش بأن فعالية الضربة ستقل لاحقًا. اضافة اعلان وأكد المصدران تقريرًا سابقًا لشبكة "سي إن إن" الأميركية مفاده بأن الجيش الإسرائيلي يُجري تدريبات واستعدادات لشن ضربة محتملة في إيران. وقال أحدهما: "تم إجراء الكثير من التدريبات، والجيش الأميركي يراقب كل شيء ويدرك أن إسرائيل تستعد". وأضاف مصدر إسرائيلي آخر: "بنيامين نتنياهو ينتظر انهيار المحادثات النووية ولحظة خيبة أمل ترامب من المفاوضات، حتى يكون منفتحًا لإعطاء الضوء الأخضر". وأفاد مسؤول أميركي لأكسيوس بأن إدارة ترامب قلقة من احتمال أن يُقدِم نتنياهو على تنفيذ الضربة دون الحصول على موافقة مسبقة من الرئيس ترامب. خلف الكواليس وأفاد مسؤول إسرائيلي بأن نتنياهو عقد هذا الأسبوع اجتماعًا حساسًا مع مجموعة من كبار الوزراء ومسؤولي الأمن والاستخبارات، لمناقشة حالة المحادثات النووية. على الجانب الآخر، من المقرر أن تبدأ الجولة الخامسة من المحادثات النووية الأميركية الإيرانية يوم الجمعة في روما. وكان المبعوث الأميركي إلى البيت الأبيض، ستيف ويتكوف، قد سلّم نظيره الإيراني اقتراحًا مكتوبًا خلال الجولة السابقة قبل 10 أيام، وكان هناك تفاؤل متزايد بإمكانية التوصل لاتفاق. لكن المفاوضات واجهت عقبة كبيرة تتعلق بحق إيران في امتلاك قدرة لتخصيب اليورانيوم. وقال ويتكوف في مقابلة على قناة "آيه بي سي": "لدينا خط أحمر واضح جداً، وهو التخصيب. لا يمكننا السماح حتى بـ1 بالمئة من قدرة على التخصيب". لكن القادة الإيرانيين كرروا مرارًا أنهم لن يوقعوا على أي اتفاق لا يسمح لهم بالتخصيب. حملة عسكرية وأشار المصدران الإسرائيليان إلى أن أي ضربة إسرائيلية ضد إيران لن تكون ضربة واحدة، بل حملة عسكرية ستستمر على الأقل لمدة أسبوع. مثل هذه العملية ستكون شديدة التعقيد والخطورة على إسرائيل والمنطقة بأسرها. وتخشى دول المنطقة أن تؤدي الضربة إلى تسرب إشعاعي واسع النطاق، فضلًا عن اندلاع حرب شاملة. وفي وقت سابق، قال نتنياهو في أول مؤتمر صحفي له منذ 6 أشهر، الإثنين الماضي: "إسرائيل والولايات المتحدة منسّقتان تمامًا بشأن إيران". وأضاف: "نحترم مصالحهم وهم يحترمون مصالحنا، وهي تتطابق تقريبًا بشكل كامل". كما أكد احترامه لأي اتفاق يمنع إيران من تخصيب اليورانيوم ويحول دون حصولها على سلاح نووي، مضيفا: "في كل الأحوال، تحتفظ إسرائيل بحق الدفاع عن نفسها من نظام يهدد بإبادتها".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store