
آسيان تؤكد حرصها على تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي مع دولة قطر
36
A+ A-
الدوحة - قنا
أكدت رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) حرصها على استمرار تعزيز التعاون السياسي الوثيق مع دولة قطر، مشيرة إلى أن هذه الرغبة المشتركة تجسدت بوضوح في مشاركة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في القمة الثانية لرابطة آسيان ومجلس التعاون الخليجي، التي استضافتها ماليزيا في مايو 2025.
وتعد هذه المشاركة محطة بارزة في مسار العلاقات بين الجانبين؛ إذ عكست حرص حضرة صاحب السمو على ترسيخ أواصر التعاون الثنائي من خلال عقد سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى مع عدد من قادة دول آسيان، من بينهم دولة السيد أنور إبراهيم رئيس وزراء ماليزيا، ودولة السيد لورانس وونغ رئيس وزراء جمهورية سنغافورة.
وقد تعزز هذا التوجه أيضا من خلال زيارات رسمية قام بها عدد من قادة دول آسيان إلى دولة قطر خلال الفترة الماضية، حيث استقبلت الدوحة في أكتوبر من العام الماضي دولة السيدة باتونجتارن شيناواترا رئيسة وزراء مملكة تايلاند لحضور قمة حوار التعاون الآسيوي الثالثة، إلى جانب زيارة دولة السيد فام مينه تشينه، رئيس وزراء جمهورية فيتنام الاشتراكية في الشهر نفسه، في حين قام فخامة الرئيس برابوو سوبيانتو رئيس جمهورية إندونيسيا أيضا بزيارة رسمية إلى دولة قطر في أبريل 2025.
كما نوهت الرابطة في بيان صادر عن لجنتها بالدوحة أيضا بالعلاقات الاقتصادية بين دولة قطر ورابطة آسيان، والتي شهدت نموا مطردا خلال العام الماضي، حيث بلغ حجم التجارة الثنائي الآن حوالي 15 مليار دولار أمريكي سنويا.
وذكرت اللجنة أن دولة قطر تعد من أبرز المستثمرين في دول آسيان، حيث تمتلك محفظة استثمارية متنوعة تشمل قطاعات حيوية مثل: الطاقة، والخدمات المالية، والعقارات، والاتصالات، والزراعة، والضيافة، والرعاية الصحية.
وأشارت إلى أن الشركات القطرية تتطلع إلى المزيد من التعاون في القطاعات الناشئة في منطقة آسيان، مثل الطاقة المتجددة والتحول الرقمي وحتى المركبات الكهربائية.
ولفت البيان إلى أن الرابطة تتجه هذا العام إلى إتمام المفاوضات الخاصة باتفاقية إطار الاقتصاد الرقمي، التي تهدف إلى تسريع حركة التجارة، وتعزيز النمو الاقتصادي، وتعزيز التوافق الرقمي في منطقة آسيان، معتبرة أن هذه الاتفاقية ستفتح فرصا أكبر أمام دولة قطر للاستفادة من التقنيات الرقمية المتقدمة والخدمات المالية في دول آسيان، مما يمكنها من أن تكون شريكا فاعلا في مسيرة التحول الرقمي المستمرة في المنطقة.
وأبرزت اللجنة أن استثمارات الدول الأعضاء في رابطة آسيان شهدت بدورها نموا مطردا في دولة قطر خلال العام الماضي، مما يعكس الاهتمام المستمر لهذه الدول وثقتها بالاقتصاد القطري.
وقال البيان في سياق متصل: إن استثمارات دول آسيان في التكنولوجيا المالية والمشاريع المشتركة المحتملة في مجال الطاقة المتجددة والنظيفة، بما في ذلك التقنيات الأساسية في دولة قطر، تعكس الاهتمام الكبير لهذه الدول لترسيخ حضورها في المشهد الاقتصادي.
وتوقعت اللجنة أن يسهم هذا التعاون والاستثمارات في تعميق وتوسيع الروابط الاقتصادية بين الرابطة ودولة قطر، إلى جانب دعم الأولويات التنموية الوطنية للدولة.
وأكد البيان أن التعاون والمشاركة المستمرة بين رابطة آسيان مع الشركاء الخارجيين مثل دولة قطر، لا سيما من خلال منصات رفيعة المستوى مثل قمة رابطة آسيان ومجلس التعاون الخليجي، يسهم في تعزيز الحوار الاستراتيجي وتقوية الثقة المتبادلة، وتعزيز النظام الإقليمي القائم على القواعد والتعاون العملي.
واعتبرت اللجنة أن قمة رابطة آسيان ومجلس التعاون الخليجي والصين التي عقدت في مايو 2025 في كوالالمبور شكلت علامة فارقة ومهمة في العلاقات الخارجية للرابطة.
ونوهت بأنه بالنظر إلى القمة المقبلة لرابطة آسيان ومجلس التعاون الخليجي في عام 2027، فإن كلا الجانبين متفقان في رؤيتهما لمستقبل أكثر تكاملا وازدهارا.
وأوضح البيان في هذا الصدد أنه بناء على المبادرات التي أطلقت في عام 2025، فإن الجانبين يهدفان إلى تحقيق تقدم ملموس في التعاون المشترك مع زيادة وتنويع تدفقات الاستثمار وإنشاء الاقتصادات الرقمية المترابطة، وتنفيذ مشاريع الطاقة المستدامة المشتركة.
يشار إلى أن قطر كانت قد انضمت إلى معاهدة الصداقة والتعاون لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في عام 2022.
ويصادف هذا العام الذكرى الثامنة والخمسين لتأسيس رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، التي تضم عشر دول هي: بروناي دار السلام وكمبوديا وإندونيسيا وجمهورية لاوس الشعبية الديمقراطية وماليزيا وميانمار والفلبين وسنغافورة وتايلند وفيتنام.
وتترأس ماليزيا رابطة آسيان هذا العام تحت شعار: "الشمولية والاستدامة"، حيث يسلط هذا الشعار الضوء على التزام رابطة آسيان على تقليل فجوات التنمية، وتعزيز النمو العادل والمرونة على المدى الطويل.
وتعتبر منطقة جنوب شرق آسيا منطقة ديناميكية ومتنوعة تضم أكثر من 670 مليون نسمة، 60 في المائة منهم دون سن الـ35 عاما، وهي واحدة من أسرع المناطق نموا في العالم، حيث بلغ الناتج المحلي الإجمالي المجمع 3.8 تريليون دولار أمريكي في عام 2023، وهو رقم من المقرر أن يتضاعف خلال العقدين المقبلين، مما يضعها في المسار الصحيح، لتصبح رابع أكبر اقتصاد في العالم بحلول عام 2030.
مساحة إعلانية

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الشرق
منذ 2 ساعات
- صحيفة الشرق
"أورباكون" القابضة القطرية تقود تحالف شركات دولية لتطوير مطار دمشق الدولي
محليات 42 A+ A- سوريا قطر مطار دمشق وقعت الحكومة السورية مذكرة تفاهم استراتيجية مع تحالف من خمس شركات دولية، بقيادة شركة "أورباكون" القابضة القطرية، لتطوير وتوسيع مطار دمشق الدولي باستثمارات تتجاوز 4 مليارات دولار أمريكي. ويعد المشروع جزءا من حزمة مشاريع استراتيجية يتم تنفيذها في سوريا في إطار الدعم القطري لتعافي الاقتصاد السوري وترسيخ شراكة طويلة الأمد بين البلدين، حيث يتوقع أن يوفر المشروع أكثر من 90 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة ويسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي في مختلف القطاعات. ويشكل المشروع، الذي سيتولى تنفيذه تحالف دولي تقوده شركة "أورباكون" القابضة القطرية عبر ذراعها الاستثمارية ويضم أيضا شركات أسيتس إنفستمنتس الأمريكية وجنغيز للإنشاءات التركية وكاليون للإنشاءات التركية و"تاف" التركية، محطة مفصلية ضمن سلسلة من المشاريع التنموية الكبرى التي يتم تنفيذها في قطاعات حيوية في سوريا، مثل الطاقة وإعادة الإعمار والبنية التحتية، ليشكل أكبر الاستثمارات في البنية التحتية في البلاد منذ عقود، ويجسد كذلك التوجه نحو استعادة سوريا مكانتها الإقليمية والدولية. وقع مذكرة التفاهم السيد عمر الحصري رئيس الهيئة العامة للطيران المدني ممثلا عن الحكومة السورية، مع كل من السيد محمد معتز الخياط رئيس مجلس إدارة شركة "أورباكون" القابضة القطرية والسيد ساني شنر رئيس مجلس إدارة شركة "تاف" التركية والسيد أنتوني سالتر الرئيس التنفيذي لشركة أسيتس إنفستمنتس الأمريكية والسيد مراد أرجونول عضو مجلس إدارة شركة جنغيز للإنشاءات التركية والسيد مورثان كاليونجو رئيس مجلس إدارة شركة كاليون للإنشاءات التركية، وذلك بحضور السيد توم باراك المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا وممثلين عن سفارة دولة قطر لدى سوريا ووفود رسمية رفيعة المستوى وعدد من الدبلوماسيين. ويهدف هذا المشروع إلى إعادة تطوير مطار دمشق الدولي وتحويله إلى مركز إقليمي متكامل قادر على استيعاب 31 مليون مسافر سنويا عند اكتمال جميع مراحله، مع مرافق عامة على أعلى مستوى عالمي، حيث سيتم إنجازه وفق نموذج البناء - التشغيل - النقل (BOT) عبر خمس مراحل متتالية تبدأ برفع الطاقة الاستيعابية إلى 6 ملايين مسافر خلال السنة الأولى، ثم 16 مليونا عند اكتمال المرحلة الثانية، وصولا إلى القدرة الكاملة البالغة 31 مليون مسافر سنويا عند اكتمال بقية المراحل الأخرى. ومن المقرر أن يتم تشييد المطار وفقا لأرقى المعايير الدولية المعتمدة من منظمة الطيران المدني الدولي والاتحاد الدولي للنقل الجوي، ليتضمن ما يصل إلى 32 بوابة تشمل بوابات مزودة بجسور عبور حديثة، ومنظومة متكاملة لخدمات الملاحة الجوية، إضافة إلى سوق حرة متطورة تضم باقة متنوعة من المطاعم العالمية والمقاهي الراقية ليكون واحدا من أحدث المطارات وأكثرها تطورا في المنطقة، فضلا عن تطوير الطريق الرئيسي المؤدي إليه بطول يصل إلى 50 كيلومترا، بالإضافة إلى تمويل بقيمة 250 مليون دولار أمريكي لشراء ما يصل إلى 10 طائرات "إيرباص" من طراز A320 لصالح شركة الطيران السورية لتعزيز الأسطول وزيادة تنافسية الناقل الوطني السوري. وأكد السيد محمد معتز الخياط رئيس مجلس إدارة "أورباكون" القابضة، في تصريحات بهذه المناسبة، أن هذا المشروع يأتي في إطار حرص دولة قطر على دعم التنمية في سوريا، والمضي نحو تنفيذ مشاريع استراتيجية تسهم في دعم الاقتصاد السوري، مشيرا إلى أن المشروع يجسد شراكة استراتيجية بين نخبة من الشركات الدولية الرائدة لإعادة بناء أحد أهم المرافق الحيوية في سوريا، لا سيما وأن نجاح مشاريع بهذا الحجم يتطلب تكامل الخبرات العالمية مع الفهم العميق لاحتياجات السوق المحلية. من جانبه، اعتبر السيد رامز الخياط الرئيس التنفيذي لشركة "أورباكون" القابضة، أن المشروع يمثل جسرا استراتيجيا يعبر بسوريا نحو مستقبل من التعافي والازدهار، مشددا على أن الشركة ستستثمر في مستقبل تنموي مستدام يعزز حركة التجارة والسياحة، ويربط سوريا بالعالم بأعلى المعايير، ويحفز التطور الاقتصادي ويجذب الاستثمارات في شتى القطاعات نظرا للموقع الاستراتيجي للبلاد، ما سيجعل مطار دمشق الدولي نموذجا لمشاريع النقل المتطورة الذكية في المنطقة. بدوره، قال السيد ساني شنر رئيس مجلس إدارة شركة "تاف" التركية إن المشروع يعد فرصة استثمارية استراتيجية تتجاوز تطوير البنية التحتية لتمثل بوابة لإعادة تنشيط الاقتصاد السوري ودمجه مجددا في حركة التجارة والاستثمار إقليميا ودوليا، وسبيلا لتعزيز جاذبية السوق المحلية أمام رؤوس الأموال العالمية. يشار إلى أنه سبق لشركة "أورباكون" القابضة أن عملت في مشاريع لتنفيذ عدد من المطارات البارزة، بما في ذلك مطار حمد الدولي ومطار رواندا ومطار طرابلس وغيرها من المشاريع الكبرى في العالم. مساحة إعلانية


صحيفة الشرق
منذ 8 ساعات
- صحيفة الشرق
صافي أرباح هوندا موتور اليابانية نحو 1.3 مليار دولار في الربع الثاني من العام الجاري
اقتصاد دولي 28 أعلنت شركة /هوندا موتور/ اليابانية أن صافي أرباحها بلغ إلى 196 مليار ين /حوالي 1.3 مليار دولار أمريكي/، في الربع الثاني من العام الجاري، وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 50.2 بالمئة عن العام الماضي. وأفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية /NHK/، نقلا عن شركة /هوندا موتور/، أن مبيعات الشركة تراجعت بنسبة 1.2 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لتصل إلى 5.3 تريليون ين /حوالي 36 مليار دولار/. وعزت الشركة الانخفاض جزئيا إلى التراجع بأكثر من 124 مليار ين /حوالي 845 مليون دولار/ في الأرباح التشغيلية بسبب تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب. وفي الوقت نفسه، رفعت هوندا موتور توقعاتها لأرباح العام الجاري بأكمله من 250 مليار ين إلى 420 مليار ين /حوالي 2.8 مليار دولار/، وأرجعت الشركة هذا التعديل إلى افتراضها أن الرسوم الجمركية الأمريكية على واردات السيارات اليابانية ستخفض إلى النسبة المتفق عليها وهي 15 بالمئة اعتبارا من سبتمبر المقبل. وفي هذا السياق، قال فوجيمورا إيجي المدير المالي لشركة هوندا إن الرسوم المخفضة سيكون لها تأثير إيجابي، ورحب بما تجلبه من وضوح، ولكنه أشار إلى أن الكثير من الشكوك لا تزال قائمة مثل موعد دخول النسبة الجديدة حيز التنفيذ فعليا، داعيا حكومة بلاده إلى التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة والإفصاح عن التفاصيل في أقرب وقت ممكن.


صحيفة الشرق
منذ 10 ساعات
- صحيفة الشرق
مدير استثمار: مؤشر بورصة قطر يغلق مرتفعا للأسبوع السابع على التوالي
اقتصاد محلي 0 حقق مؤشر بورصة قطر في تعاملات الأسبوع الحالي مكاسب بنسبة 0.91 في المئة، ليضيف إلى رصيده 102 نقطة، ويصعد بالتالي إلى مستوى 11363 نقطة، وهو سابع أسبوع على التوالي يغلق فيه المؤشر على ارتفاع. وفي هذا السياق، قال السيد رمزي قاسمية مدير الاستثمار بشركة قطر للأوراق المالية، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية قنا، إن المؤشر العام شهد خلال الأسابيع السبعة المشار إليها زيادة بنسبة فاقت 10 بالمئة، ملاحظا دخول سيولة أجنبية على بعض الأسهم القيادية، خاصة أسهم القطاع المصرفي، حيث حقق اليوم سهم كيو إن بي QNB أعلى مستوياته منذ مايو 2022. وبعودته إلى الأداء الأسبوعي، لفت قاسمية إلى إغلاق 5 قطاعات في المنطقة الخضراء، ليحقق قطاع النقل أعلى المكاسب بـ2.27 في المئة، تلاه قطاع الصناعة بـ1.68 في المئة، فيما أغلق كل من مؤشري قطاعي التأمين والاتصالات في المنطقة الحمراء. كما لاحظ مدير الاستثمار الزخم الجيد الذي شهدته بورصة قطر طوال الأسابيع السبعة الماضية، سواء على مستوى الأسهم القيادية أو حتى الأسهم ذات الطبيعة المضاربية، مع دخول سيولة جديدة إلى السوق خلال الفترة السابقة. وأشار قاسمية في ختام تصريحاته لـقنا إلى سهم شركة استثمار القابضة، الذي حقق أعلى مكاسب بنسبة 10.2 في المئة، تبعه سهم شركة بلدنا بـ8.2 في المئة، كما استفادت أسهم الصناعة من ارتفاع أسعار منتجاتها في الأسواق العالمية مثل اليوريا والألومنيوم، فيما تراجعت أسهم قطاع التأمين خلال الأسبوع الحالي، مثل سهم القطرية العامة للتأمين وإعادة التأمين 4.9 بالمئة، ثم الخليج التكافلي 2.2 بالمئة. مساحة إعلانية