logo
ما فائدة أن يعلمنا الله صفة من صفاته ويظهرها لنا؟ علي جمعة يجيب

ما فائدة أن يعلمنا الله صفة من صفاته ويظهرها لنا؟ علي جمعة يجيب

صدى البلدمنذ 10 ساعات
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عبر صفحته الرسمية على 'فيس بوك'، إن الله سبحانه وتعالى هو 'القابض والباسط' في نفس الوقت، يبسط الرزق لعباده، لكنه يقبض الرزق عن عباده أيضًا، ويقدره له، وتجد إنسانًا رزقه ضيق، وهناك إنسان رزقه واسع. يقبض النفوس، فترى إنسانًا في حالة قبض، يعني اكتئاب، وإنسانًا آخر في حالة بسط، يعني سرور وفرح وانشراح، ويتقلب على الإنسان هذا وذاك.
وتابع: 'إذن، فالقبض: مما تجلى الله به على كونه؛ والبسط: مما تجلى الله به على كونه. والله تعالى تجلى على هذا الكون بصفاته العلى، فنرى الرحمة مثلًا في الحيوان، نرى الرحمة في النبات، نرى الرحمة في الإنسان. لو لاحظت أي حيوان مع ابنه، كيف يرحمه ويعطف عليه، لرأيت الرحمة واضحة. فنرى أيضًا القبض والبسط في هذا الكون'.
وأوضح أن 'القابض': اسم فاعل، يدل على كمال القدرة، ويدل على أنه يجب عليك أن تلتجئ إلى الله. فإذا وجدت كآبة في نفسك وضيقًا في رزقك، فإنك تتوجه مباشرة إلى من بيده الملك، إلى من تسبب في ذلك وخلقه في نفسك أو في كونك؛ إلى الرازق الذي ينبغي أن تتعلق به، لأنه القابض الباسط. ولذلك يجب أن تلتجئ إليه.
ما فائدة أن يعلمنا الله صفة من صفاته
فما الفائدة أن يعلمنا الله سبحانه وتعالى صفة من صفاته، وأن يظهرها لنا؟ هي أن نتعلق به وحده لا شريك له، ولا نتعلق بسواه؛ فإن سبب هذا القبض هو الله.
وأشار إلى أنه قد يأتي القبض عن معصية فيضيق الإنسان؛ لأن الله نهانا عن المعاصي لئلا تضيق أنفسنا، فيأتي القبض وكأنه ينبهك إلى أن ترجع إلى الالتزام. فكأن القبض محنة، لكن فيها منحة: فيها تنبيه، وفيها إعادة بك إلى حظيرة القدس، عود بك إلى الالتجاء بالله رب العالمين.
ونوه إلى أن كثيرا من الناس يستمر عنده القبض حتى يتحول إلى مرض يحتاج إلى علاج؛ لأن هذا القبض يؤثر في مخ الإنسان. ولذلك، عندما تنقبض، فاذكر الله فورًا، ولا تنتظر حتى لا يتحول إلى مرض. وصلِّ على سيدنا النبي ﷺ. ادعُ الله: يا لطيف، يا لطيف، أو: يا واسع، أو: ادعُ باسمه المزدوج: «يا قابض، يا باسط، برحمتك أستغيث»، تجد قلبك انشرح، وحدث لك من الأنوار، وكشف الأسرار، ما الله به عليم.
{أَلَا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}، فتجلى الله علينا وعلمنا أسماءه؛ حتى نعود إليه سبحانه، وحتى نلتجئ إليه وحده، وحتى نسارع إلى ذكره، حتى تطمئن قلوبنا.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فضل العبادة في الحر.. خالد الجندي: الطاعة مع الصبر والتحدي أعظم أجرًا وأرفع درجة
فضل العبادة في الحر.. خالد الجندي: الطاعة مع الصبر والتحدي أعظم أجرًا وأرفع درجة

صدى البلد

timeمنذ 24 دقائق

  • صدى البلد

فضل العبادة في الحر.. خالد الجندي: الطاعة مع الصبر والتحدي أعظم أجرًا وأرفع درجة

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الحر الشديد الذي نعيشه هذه الأيام يمكن تحويله إلى فرصة عظيمة للتقرب إلى الله ونيل الأجر والثواب، مشيرًا إلى أن المحن يمكن أن تتحول إلى منح، وأن الأجواء القاسية تصلح أن تكون مطايا لطاعة الله ودخول الجنة. العبادة في أوقات المشقة وأوضح الجندي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الخميس، أن العبادة في أوقات المشقة تختلف في قدرها وقيمتها، مستدلًا بأن "الصيام في الحر ليس كالصيام في الشتاء، فالحر يرهق الجسد ويضاعف مشقة الصيام، وكذلك التصدق في حال الفقر أشد مشقة من التصدق حال الغنى، ومع ذلك فإن الأجر يكون أعظم كلما زادت المقاومة البدنية أو النفسية للطاعة". واستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "سبق درهم مئة ألف درهم"، ليبيّن فضل من يتصدق وهو محتاج. أجر من يؤدي العبادات مع المشقة وأشار الجندي إلى أن أجر من يؤدي العبادات مع المشقة أكبر عند الله، كما في قوله تعالى: «وأذّن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر»، موضحًا أن "الماشي إلى الحج في حر ومشقة غير الراكب، ولذلك قدمه الله في الآية"، مضيفًا: "شوفوا آية: ولا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله، هذه كلها صور للمشقة تُحتسب أجرًا عند الله". وأكد أهمية استثمار المشقة في الطاعة، داعيًا إلى التحمل والصبر، ومستشهدًا بقوله تعالى: «واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين»، منبهاً على أن الطاعة مع الصبر والتحدي أعظم أجرًا وأرفع درجة.

أمين كبار العلماء: ختم الفتوحات الإلهية يؤكد عناية الأزهر وشيخه بعلوم التراث
أمين كبار العلماء: ختم الفتوحات الإلهية يؤكد عناية الأزهر وشيخه بعلوم التراث

صدى البلد

timeمنذ 38 دقائق

  • صدى البلد

أمين كبار العلماء: ختم الفتوحات الإلهية يؤكد عناية الأزهر وشيخه بعلوم التراث

عقدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالأزهر احتفاليةً علميةً كبرى بالجامع الأزهر، بمناسبة ختم شرح كتاب «الفتوحات الإلهية في شرح المباحث الأصلية» للإمام العلّامة أحمد بن عجيبة الحسني، والذي تولى شرحه وإجازته فضيلة الأستاذ الدكتور حسن الشافعي، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وذلك وسط حضور علمي رفيع، ضم نخبةً من علماء الأزهر وطلابه من مصر ومختلف دول العالم، في مشهدٍ يعكس استمرارية المدرسة الأزهرية في خدمة السُّنة النبوية وإحياء تقاليد المجالس العلمية. وقدَّم الحفل الدكتور علي شمس الدين، الباحث بالأمانة العامة لهيئة كبار العلماء. جاء ذلك برعاية كريمة من فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر. وفي كلمته، أكّد الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، أن ختم شرح كتاب «الفتوحات الإلهية في شرح المباحث الأصلية» يُعد مناسبةً علميةً بالغةَ الأهمية، تُجسّد عناية الأزهر الشريف وشيخه الجليل بعلوم التراث. مشيرًا إلى أن هذا الكتاب الذي نحتفي اليوم بختمه، وسط نخبة من كبار علماء الأزهر الشريف، إنما نحتفي من خلاله بعالِمٍ جليلٍ بذل الغالي والنفيس في رحاب الأزهر وجامعه، ونهل من علمه الأساتذةُ قبل الطلاب، وهو فضيلة الأستاذ الدكتور حسن الشافعي، عضو هيئة كبار العلماء. وأضاف الدكتور شومان أن فضيلة الدكتور حسن الشافعي، الذي شرح نفيسةً من نفائس علم التصوف، قد بسَّط معانيها، وكشف عن مبهمها، وأوضح مشكلها؛ هو أحد أبرز كبار علماء الجامع الأزهر الذين نتعلم منهم كل يومٍ معنى الالتزام، والأدب، والجِد، والاجتهاد، حيث كانت محاضراته في الجامع الأزهر عنوانًا للانضباط والإخلاص والالتزام. مبينًا أن الدكتور الشافعي يُعدّ قائدًا في المناقشات العلمية، دقيقًا في الفحص، محكمًا في إبداء الرأي، فضلًا عن كونه عالمًا لغويًا نَحْريرًا، تعلمنا منه أصول الكلمات ونطقها وفصاحتها، كما تعلمنا منه العقيدة وغيرها من العلوم الشرعية واللغوية. من جانبه، أعرب فضيلة الأستاذ الدكتور حسن الشافعي، عضو هيئة كبار العلماء، عن سعادته بختم هذا الكتاب القيم، قائلًا: "نحن في الجامع الأزهر، الذي يستمدّ ازدهاره من بنت رسول الله ﷺ وأبيها، وقد كان هذا المكان الزاهر مثالًا لتكريم العلوم الشرعية وتوقيرها وتعظيمها، ومن ذلك هذا الكتاب الذي نُشرِف بتقديمه هذا اليوم، في كوكبة من علماء الأزهر وطلابه". وقدَّم فضيلته الإجازة لشرح الكتاب بجميع مروياته عن شيوخه، قائلًا: "أروي هذا الكتاب عن جماعةٍ من مشايخي، منهم شيخُنا العلّامة المُحدّث محمد الحافظ بن عبد اللطيف بن سالم التيجاني المالكي –رحمه الله– إجازةً، وهو يرويه عن المُسنِد المُعَمَّر العلّامة أبي الإسعاد محمد عبد الحي الكتاني، عن والده الإمام عبد الكبير بن محمد الكتاني، عن المفتي المُعَمَّر الناسك المرشد أبي محمد عبد القادر بن أحمد بن عجيبة النجري التطواني، عن الشيخ المبارك أبي الحسن علي اللغميش، عن مصنِّفه الإمام أبي العباس أحمد بن عجيبة –رحمه الله–." من جانبه، أكّد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن انعقاد هذا المجلس العلمي هو امتداد طبيعي لسُنَّةٍ علميةٍ أصيلةٍ درج عليها علماء الأزهر عبر العصور، حيث ظلّ الجامع الأزهر منارةً شامخةً للعلم والهدى لأكثر من ألف عام، ينشر المعرفة ويهدي الناس إلى سواء السبيل. مضيفًا أن هذه المجالس العلمية المباركة تُحيي إرثًا خالدًا من حلقات الدرس التي كانت تنعقد بين أروقة هذا الصرح العريق، ويعاهد الأزهرُ ربَّه أن تبقى هذه المجالس مستمرة، وأن يبلغ بها –بعون الله– الألف مجلسٍ وأكثر، وأن يكون له فيها نَفَسٌ لا ينقطع، خدمةً للعلم والدين والإنسان. وأوضح داود أن الأزهر تميز عبر تاريخه بالعلوم التي ترتقي بالإنسان في روحه وسلوكه، وتزكي نفسه في عالمٍ غلبت فيه المادة على الروح، فجاء هذا الكتاب، موضوع المجلس، ليُعالِج هذه الإشكالية بعلمٍ وبصيرة. مثمِّنًا جهود فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وحرصه الدائم على دعم المجالس العلمية في الجامع الأزهر، كما عبّر عن بالغ امتنانه للدكتور حسن الشافعي، عضو هيئة كبار العلماء، الذي شرَّف المجلس بعلمه وفكره، مشيرًا إلى أنه شخصية جمعت بين الأصالة والمعاصرة؛ فهو ثمرةٌ من ثمار الأزهر ودار العلوم، يجمع بين عشق العربية وبراعة الإنجليزية، ويجسّد الوطنية بروح إنسانية سامية. وقد شهدت الاحتفالية حضورًا علميًا مميزًا، ضمّ فضيلة الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، وفضيلة الدكتور فتحي عبد الرحمن حجازي، أستاذ اللغة العربية، وفضيلة الشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، إلى جانب عدد من أعضاء هيئة كبار العلماء، وأساتذة الجامعة، وطلاب العلم، في أجواءٍ علميةٍ جسدت تواصل الأجيال والانتماء العميق لتراث الأمة، وسط إشادةٍ واسعةٍ بالدور الحضاري الذي يضطلع به الأزهر في حفظ علوم السنة النبوية، ونقلها إلى الأجيال بمنهجيةٍ راسخةٍ وروحٍ متجددة.

خالد الجندي: الأجواء القاسية تصلح أن تكون أبوابا لطاعة الله ودخول الجنة
خالد الجندي: الأجواء القاسية تصلح أن تكون أبوابا لطاعة الله ودخول الجنة

صدى البلد

timeمنذ 38 دقائق

  • صدى البلد

خالد الجندي: الأجواء القاسية تصلح أن تكون أبوابا لطاعة الله ودخول الجنة

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الحر الشديد الذي نعيشه هذه الأيام يمكن تحويله إلى فرصة عظيمة للتقرب إلى الله ونيل الأجر والثواب، مشيرًا إلى أن المحن يمكن أن تتحول إلى منح، وأن الأجواء القاسية تصلح أن تكون مطايا لطاعة الله ودخول الجنة. الصيام في الشتاء وأوضح الجندي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الخميس، أن العبادة في أوقات المشقة تختلف في قدرها وقيمتها، مستدلًا بأن "الصيام في الحر ليس كالصيام في الشتاء، فالحر يرهق الجسد ويضاعف مشقة الصيام، وكذلك التصدق في حال الفقر أشد مشقة من التصدق حال الغنى، ومع ذلك فإن الأجر يكون أعظم كلما زادت المقاومة البدنية أو النفسية للطاعة". واستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "سبق درهم مئة ألف درهم"، ليبيّن فضل من يتصدق وهو محتاج. وأشار الجندي إلى أن أجر من يؤدي العبادات مع المشقة أكبر عند الله، كما في قوله تعالى: ﴿وأذّن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر﴾، موضحًا أن "الماشي إلى الحج في حر ومشقة غير الراكب، ولذلك قدمه الله في الآية"، مضيفًا: "شوفوا آية: ولا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله، هذه كلها صور للمشقة تُحتسب أجرًا عند الله". وأكد على أهمية استثمار المشقة في الطاعة، داعيًا إلى التحمل والصبر، ومستشهدًا بقوله تعالى: ﴿واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين﴾، مؤكدًا أن الطاعة مع الصبر والتحدي أعظم أجرًا وأرفع درجة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store