
هيومن رايتس ووتش تحذر من خطط ترامب في ليبيا
حذرت منظمة 'هيومن رايتس ووتش' من خطط إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لترحيل المهاجرين إلى ليبيا.
وأكدت المنظمة في تقرير صادر اليوم الجمعة، على أن ذلك 'ينتهك القانون الدولي' ويعرض المرحلين لخطر التعذيب وسوء المعاملة والانتهاكات الجسيمة، في بلد يعاني من الانقسام والفوضى وانعدام أبسط مقومات الحماية القانونية حسب وصفها.
وذكرت المنظمة أن هناك 'معلومات متقاطعة من وسائل إعلام أمريكية ومسؤولين حكوميين' تشير إلى نية الإدارة الأمريكية ترحيل عدد غير محدد من المهاجرين المحتجزين حاليا في مركز بولاية تكساس إلى ليبيا، رغم قرار قضائي صادر في 7 مايو يمنع هذا الإجراء، إلا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حين سُئل عن الخطة، قال: 'لا أعلم'.
وأشارت 'هيومن رايتس' إلى أن المهاجرين المشمولين بالترحيل يشملون جنسيات من الفلبين، فيتنام، لاوس، والمكسيك، وقد تم إبلاغ بعضهم شفويا، بل وقدمت أوراق رسمية لأحدهم تؤكد ترحيله إلى ليبيا.
وفي ردود رسمية، نفت حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس ووزارة خارجيتها أي تفاهم مع واشنطن بشأن استقبال هؤلاء المهاجرين، كما أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية في الشرق ووزارة خارجيتها بيانا مماثلا ينفي وجود أي اتفاق.
وأدانت حنان صلاح، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المساعدة في المنظمة، ما وصفته بمحاولة 'إجبار بلد مفكك كليبيا على استقبال محتجزين، بينما ترتكب فيه انتهاكات موثقة بحق المهاجرين'، مضيفة: 'مراكز الاحتجاز هناك جحيم، والانتهاكات ممنهجة وتمارس من قبل جماعات مسلحة خارجة عن السيطرة'.
ويوثق التقرير سجلا من الانتهاكات المستمرة في ليبيا خلال العقدين الأخيرين، شملت التعذيب، الاعتقال التعسفي، الاعتداءات الجنسية، القتل تحت التعذيب، والاختفاء القسري، وسط غياب تام للرقابة القضائية أو إمكانية الطعن على قرارات الاحتجاز.
كما أشار التقرير إلى أن ليبيا ليست طرفا في اتفاقية 1951 الخاصة بوضع اللاجئين، ولا تملك قانونا للجوء، ما يجعل أي عملية احتجاز لمهاجرين مرحلين إليها 'غير قانونية وتعسفية' حسب المعايير الدولية.
وانتقدت المنظمة أيضا الاتحاد الأوروبي لتعاونه المستمر مع خفر السواحل الليبي، متهمة الدول الأوروبية بالتواطؤ في إعادة المهاجرين إلى مراكز احتجاز يتعرضون فيها للانتهاك، في خرق صارخ لحقوق الإنسان.
وأكدت المنظمة أن استخدام إدارة ترامب لقوانين مثل 'قانون الأعداء الأجانب' لتبرير ترحيل جماعي لمهاجرين، دون مراعاة الحد الأدنى من الإجراءات القانونية أو حماية اللاجئين، يثير القلق بشأن مستقبل سياسات الهجرة الأمريكية.
وختمت 'هيومن رايتس' بيانها بتساؤل حاد: 'إذا كانت ليبيا وجهة ممكنة لترحيل المحتجزين، فأي بلد على وجه الأرض سيكون مستبعدا من لائحة الترحيل؟'.
المصدر: RT

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 24 دقائق
- الوسط
ترامب يقيم عشاءً لمستثمري العملات المشفرة وسط انتقادات بالفساد
أقام الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء الخميس، عشاء مغلقا في نادي الغولف الذي يملكه قرب واشنطن، جمع كبار المستثمرين في عملته المشفرة ما أثار انتقادات من مشرّعين ديموقراطيين وناشطين اعتبروا ذلك «فسادا» صارخا. وحضر العشاء 220 من أكبر حاملي العملة $TRUMP، وخصّت الفعالية كبار 25 مستثمرا بجلسة خاصة، وفق ما أفاد الموقع الإلكتروني للحدث، وسط تداخل مفترض لسلطة ترامب الرئاسية مع مصالحه التجارية، وفق وكالة «فرانس برس». وأطلق ترامب العملة $TRUMP قبل ثلاثة أيام من تنصيبه، ما رفع ثروته بالمليارات وأثار تساؤلات أخلاقية. فيما ردّ البيت الأبيض بأن ترامب حضر بصفته «الشخصية». وفي الخارج رفع متظاهرون لافتات كتب عليها «أوقفوا فساد العملات المشفرة»، فيما وصفت السناتور إليزابيث وارن الفعالية بـ«حفلة فساد»، متهمة ترامب باستخدام المنصب لجني الأرباح. «مثال صارخ» على استفادة ترامب من الرئاسة وكان من بين الحاضرين رجل الأعمال الصيني الأصل جاستن سَن، مؤسس العملة ترون (TRON) والذي وعد بضخ 93 مليون دولار في مشاريع مرتبطة بترامب، بينها 20 مليونا في العملة $TRUMP. وخضع «سَن» لتحقيق أميركي يتعلق بالتلاعب بالأسواق، لكن الجهات الناظمة التي يسيطر عليها أفراد معينون من ترامب علقت في فبراير الإجراءات لـ60 يوما للتفاوض على تسوية. ونشر سَن مقطعا مصورا من داخل «صالة كبار الشخصيات»، قال فيه إنه بانتظار ترامب. من جهته، اعتبر جاستن أونغا من منظمة «أوقفوا فساد المال السياسي» العشاء «مثالا صارخا» على استفادة ترامب من الرئاسة بينما يزعزع الاقتصاد الأميركي. وقال «هذا ليس مجرد باب خلفي للفساد، بل مدخل رئيسي مفروش بالسجاد الأحمر». وتزامن العشاء مع دفع مجلس الشيوخ الأميركي بمشروع قانون جديد أطلق عليه «جينياس» (GENIUS) ينظم العملات المشفرة، في خطوة طالما طالب بها هذا القطاع. في الوقت نفسه، وسّع ترامب وأبناؤه دونالد جونيور وإريك، استثماراتهم في العملات الرقمية، عبر شركة جديدة أطلق عليها «وورلد ليبرتي فاينانشال»، عقدت شراكات مع مستثمرين من الشرق الأوسط. قفزة غير مسبوقة واتخذ ترامب خطوات ملموسة لتقليل الحواجز التنظيمية، بما في ذلك الأمر التنفيذي بإنشاء «احتياطي بيتكوين استراتيجي» للممتلكات الحكومية من العملة الرقمية الرائدة. وسجل سعر البيتكوين قفزة غير مسبوقة الخميس متجاوزا 111 ألف دولار، قبل أن يتراجع بشكل طفيف.


أخبار ليبيا
منذ 2 ساعات
- أخبار ليبيا
سفير أوروبا للطرابلسي: ندعم توحيد المؤسسات تحت الدولة ونرفض القوة
أكد سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، نيكولا أورلاندو، دعم الاتحاد الكامل للجهود السلمية الرامية إلى توحيد المؤسسات الأمنية الليبية تحت سلطة الدولة الشرعية، مشددًا على رفض الاتحاد 'القاطع لأي استخدام للقوة'، وداعيًا إلى استمرار الحوار بدعم من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا. جاء ذلك خلال لقائه، أمس، في طرابلس بوزير الداخلية المكلّف عماد الطرابلسي، حيث ناقش الطرفان سبل تعزيز الأمن والتعاون في ملفات الهجرة والحدود. وجدد الطرابلسي، وفق ما أعلنه أورلاندو على منصة 'إكس'، التزامه بالحفاظ على الهدوء في العاصمة، فيما شدد السفير على ضرورة حماية الحق في التجمع السلمي وضمان سلامة المتظاهرين، مؤكدًا تمسك الاتحاد بمبدأ المساءلة في مواجهة أي انتهاكات. وفي ملف الهجرة، أعلن أورلاندو استعداد الاتحاد الأوروبي لتعميق التعاون مع الداخلية الليبية في مجالات العودة الطوعية، وإنقاذ الأرواح في البحر والصحراء، وتعزيز أمن الحدود الجنوبية، موضحًا أن الاتحاد يموّل 95% من عمليات العودة الطوعية التي تنفذها المنظمة الدولية للهجرة من ليبيا. واختُتم اللقاء الذي جمع وزير الداخلية المكلّف مع سفير الاتحاد الأوروبي باتفاق الطرفين على مواصلة العمل المشترك وسط 'روح من الاحترام المتبادل' لتحقيق الأهداف المشتركة. المصدر: بعثة الاتحاد الأوروبي The post سفير أوروبا للطرابلسي: ندعم توحيد المؤسسات تحت الدولة ونرفض القوة appeared first on ليبيا الأحرار. يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من قناة ليبيا الاحرار


أخبار ليبيا
منذ 2 ساعات
- أخبار ليبيا
الخارجية الأمريكية: رفع العقوبات عن سوريا بات وشيكاً بتعليمات مباشرة من ترامب
أكدت وزارة الخارجية الأميركية العمل المكثف على رفع العقوبات المفروضة على سوريا في أقرب وقت، مشيرة إلى أن العملية ستسير بسرعة بعد تعليمات الرئيس دونالد ترامب، الذي اتخذ موقفًا واضحًا بهذا الشأن. وقالت المتحدثة باسم الخارجية تامي بروس إن رفع العقوبات يتطلب وقتًا معينًا، لكن وزارتي الخارجية والخزانة تعملان على تسريع الإجراءات، وأضافت أن فريقًا خاصًا بدأ متابعة القضية. يأتي ذلك بعد إعلان الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مؤخراً رفع العقوبات الاقتصادية التي فرضت خلال عهد الرئيس السابق بشار الأسد. في المقابل، حذّر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو من احتمال اندلاع حرب أهلية مدمرة في سوريا خلال أسابيع إذا لم ترفع العقوبات، داعيًا إلى دعم القيادة الانتقالية برئاسة أحمد الشرع. صندوق النقد: رفع العقوبات سيسرّع تعافي سوريا الاقتصادي وإعادة إعمارها قالت المتحدثة باسم صندوق النقد الدولي، جولي كوزاك، إن رفع العقوبات الدولية عن سوريا من شأنه أن يسهم بشكل كبير في تجاوز الصعوبات الاقتصادية التي تعاني منها البلاد، ويُسرّع عملية إعادة الإعمار والتنمية، مؤكدة حاجة دمشق إلى دعم خارجي كبير. وأوضحت كوزاك خلال مؤتمر صحفي أن 'رفع العقوبات يمكن أن يدعم الجهود الجادة للتغلب على التحديات الاقتصادية وتسريع إعادة الإعمار'، مشيرة إلى أن الصندوق يتابع عن كثب تطورات الوضع في سوريا، ويعمل مع السلطات المحلية لتقديم الدعم اللازم. وأضافت أن الصندوق على استعداد لتوفير 'المشورة والمساعدة الفنية الموجهة' لسوريا، بما يعزز قدرة مؤسساتها الاقتصادية على التعافي، مؤكدة أن الدعم سيركّز على مجالات اختصاص الصندوق. وتأمل السلطات السورية الجديدة في جذب الاستثمارات في مختلف القطاعات، معتمدة على رفع العقوبات كخطوة أساسية لتعزيز التعافي الاقتصادي بعد 14 عامًا من النزاع. تُقدّر الأمم المتحدة أن سوريا بحاجة إلى نحو 400 مليار دولار لإعادة الإعمار، مع تدمير واسع للبنية التحتية وخدمات أساسية جراء الحرب المستمرة. The post الخارجية الأمريكية: رفع العقوبات عن سوريا بات وشيكاً بتعليمات مباشرة من ترامب appeared first on عين ليبيا | آخر أخبار ليبيا. يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من موقع عين ليبيا