
واشنطن تفتح الأبواب لتل أبيب..هل بدأ مخطط إسقاط النظام في طهران؟
قال محمد مصطفى أبوشامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر، إن إسرائيل لا تُخفي سعيها لإسقاط النظام الإيراني، بل هو هدف معلن صراحةً من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مناسبات وخطابات عدة، موضحًا أن الضربات الأخيرة ضد إيران جاءت بعد إعداد طويل لبنك أهداف استراتيجي.
وأضاف أبوشامة، خلال مداخلة مع الإعلامية مارينا المصري، ببرنامج "مطروح للنقاش"، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن إسرائيل كانت تسعى منذ سنوات إلى مواجهة مباشرة مع إيران، لكنها كانت مكبّلة بسبب وجود أذرع إيرانية على حدودها مثل حزب الله والنظام السوري، اللذين كانا يشكلان خط دعم مباشر بين طهران وبيروت، إلا أن هذه المعادلة تغيرت بعد عملية "طوفان الأقصى"، ما مهد للمواجهة المباشرة الحالية.
الولايات المتحدة
أشار أبوشامة إلى احتمال أن تكون الولايات المتحدة قد تورطت في خداع إيران، حيث جاءت الضربة الإسرائيلية الأولى مفاجئة وصادمة لطهران، مما منح تل أبيب أفضلية نسبية في بداية التصعيد العسكري.
ولفت إلى أن الارتباك الظاهر في تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته في الأسابيع الأخيرة بشأن العلاقة مع إيران – ما بين التهديد والتفاوض – قد يكون لعب دورًا في تمرير الضربة الأولى دون توقع من الجانب الإيراني.
وأكد أبو شامة أن أهداف الولايات المتحدة تختلف عن أهداف إسرائيل؛ إذ تركز واشنطن على تفكيك البرنامج النووي الإيراني فقط، ولا تسعى في الوقت الراهن إلى إسقاط النظام. وأضاف أن تصريحات ترامب الأخيرة عن إمكانية تحقيق "سلام قريب" بين إيران وإسرائيل، تشير إلى توجه أمريكي للحل السياسي أكثر من التصعيد العسكري الكامل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
منذ 39 دقائق
- ليبانون 24
هذا ما كشفته "The Economist" عن تدخل "حزب الله" في الحرب الإيرانية الإسرائيلية
ذكرت مجلة "The Economist" البريطانية أن "عندما أطل الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في الثاني عشر من حزيران، كانت الرمزية التي عرضها تمثل تحولاً خفياً ولكنه مهم. اللافت أن صور آية الله الخميني والأعلام الإيرانية التي كانت حاضرة دائمًا لم تكن موجودة، ووضعت خلفه راية حزب الله الصفراء والأرزة اللبنانية. في الصيف الماضي، في الوقت الذي قامت فيه إسرائيل باغتيال العديد من كبار قادة حزب الله، بما في ذلك الأمين العام السابق حسن نصرالله، كان هناك استياء متزايد داخل الحزب الشيعي. فإيران، راعية الحزب منذ زمن طويل لم تتدخل لمساعدته. واعتبر البعض هذا الأمر بمثابة خيانة، لكن طهران لم تكن لتعرض نفسها للخطر من أجل حماية وكلائها". وبحسب المجلة، "قال الخبير في الشؤون الإيرانية مائير جافيدانفار: "لقد رعت إيران حزب الله لأنها أرادت منه أن يقاتل الإسرائيليين، عوضاً عنها". وفي ذلك الوقت، شبه أحد المنتقدين الشيعة ل"الحزب" العلاقة بين حزب الله وإيران بالعلاقة بين الرئيس وحراسه الشخصيين، قائلاً: "من واجب الحارس الشخصي الدفاع عن الرئيس، وليس من واجب الرئيس أبدًا الدفاع عن حراسه الشخصيين". لم يُزعج هذا المنطق كبارَ قادة حزب الله، ولا سيما نصر الله، الذين كانوا راضين بدورهم كمنفّذين مخلصين لإيران. لقد كانوا يُقاتلون من أجل الثورة الإسلامية. ولكن بالنسبة لقاعدة الحزب في الداخل، لم يكن هذا الشعور ساراً. وقال هلال خشان، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية في بيروت: "لقد كان عامة الناس، الشيعة العاديون الذين تكبدوا خسائر فادحة وتحملوا إسرائيل، يشعرون بالإحباط". وأضاف: "لقد كانوا يتوقعون حقًا أن تأتي إيران لإنقاذهم"." وتابعت المجلة، "عادت هذه الإحباطات بقوة في 13 حزيران، عندما شنت إسرائيل حملة جوية شرسة ضد الجمهورية الإسلامية. وكانت الضربات تحمل تشابهاً مرعباً مع الهجمات السابقة ضد حزب الله: معلومات استخباراتية دقيقة، والقضاء على القادة، والتدهور السريع للدفاعات الجوية. ومن جانب بيروت، لم تكن هناك سوى رسالة تعزية رسمية. في وقت ما، كان يُنظر إلى حزب الله على أنه الرادع النهائي لإيران، القوة القادرة على منع الهجوم الإسرائيلي على البرنامج النووي الإيراني. كان نصر الله يتباهى بضمه مئة ألف مقاتل وترسانة صواريخ. والآن، بينما يُقتل أعضاء القيادة العليا للحرس الثوري الإسلامي الإيراني، يلتزم قادة الحزب اللبناني الصمت". وبحسب المجلة، "قد لا يكون أمام حزب الله خيارٌ سوى البقاء خارج اللعبة. فقد تمكنت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية من اختراق الحزب بشكل عميق منذ آخر حرب كبرى خيضت بينهما في عام 2006. وفي غضون عامٍ واحدٍ فقط من القتال الذي بدأ بعد هجوم حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول 2023، قضت إسرائيل على القدرات العسكرية لحزب الله. كما وأدى سقوط نظام بشار الأسد في سوريا في كانون الأول إلى شل جهود إعادة البناء. اليوم، استُنفدت مخزونات حزب الله من الصواريخ، ولا يزال الآلاف من مقاتليه عالقين وغير مسلحين في العراق، بعد أن فروا إلى هناك بعد وقف إطلاق النار مع إسرائيل في تشرين الثاني 2024. وقال خشان: "حزب الله كقوة مقاتلة أصبح شيئا من الماضي". وأضاف: "لقد أصبحوا عاجزين. لا يستطيعون حتى الدفاع عن أنفسهم"." وتابعت المجلة، "لا تقتصر القيود على الجوانب العسكرية فحسب، بل إن السياسة الداخلية أيضًا حدّت من نفوذ الحزب. فبعد عامين من الشلل والحكومات المؤقتة، تم تعيين رئيس جديد، العماد جوزاف عون، في كانون الثاني، وهو عازم على إعادة تأكيد سلطة الدولة على البلاد، على حساب الفصائل المسلحة بما في ذلك حزب الله. إن ما تبقى من قيادة حزب الله يدرك جيداً أن جر لبنان إلى حرب أخرى قد يدفع البلاد إلى صراع داخلي. ورغم الفوز الساحق للحزب في الانتخابات البلدية الأخيرة، إلا أن هناك بعض الشعور بالاستياء بين قاعدته أيضاً. فلا يزال العديد منهم يشعرون بالغضب لأن الحزب جرّ لبنان إلى حرب حماس بعد هجمات السابع من تشرين الأول، في حين لم يُقدم سوى القليل من المساعدات للمجتمعات الشيعية التي تحولت منازلها إلى أنقاض". وبحسب المجلة، "إن نفوذ حزب الله على مؤسسات الدولة يتضاءل: فقد تم طرد رجاله من وظائف حساسة في المطار، ويستعيد الجيش السيطرة على النقاط التي كان يسيطر عليها ذات يوم في الجنوب. والآن، أصبح طريق المطار، الذي كان محاطًا قبل أشهر فقط بصور نصر الله وقاسم سليماني، قائد فيلق القدس السابق في الحرس الثوري الإيراني، مليئاً بإعلانات تعد بـ "عصر جديد" للبلاد. في الواقع، إن إثارة صراع آخر، سواء داخليا أو خارجيا، قد يضعف الحزب أكثر. وعلى نطاق أوسع، تفككت شبكة الوكلاء والفصائل المسلحة التي كانت تُعرف في السابق باسم "محور المقاومة"، المظلة الإقليمية لإيران. حزب الله، الذي لطالما كان جوهرة تاج هذا المحور، غير مهتم بالقتال. وكما يشير أحد المراقبين، فإن محور المقاومة لم يعد قائمًا من دون حزب الله". وختمت المجلة، "إن حزب الله، الذي كان في يوم من الأيام أعنف وكلاء إيران، أصبح يتصرف بشكل متزايد مثل أي حزب سياسي لبناني آخر: جريح، وحذر، ويراقب من على الهامش".


بيروت نيوز
منذ ساعة واحدة
- بيروت نيوز
كلام لودريان للبنانيين نسفته الحرب الإسرائيلية الايرانية
لم يكد الموفد الفرنسي جان ايف لودريان ينهي زيارته للبنان حتى اشتعلت الجبهات بين إسرائيل وايران، فذهب كلامه الذي قاله للمسؤولين اللبنانيين أدراج الرياح. فما كان قوله صالحًا قبل الضربة الإسرائيلية لم يعد كذلك بعده، ولكن لا ضرر بالتذكير بما حمله معه إلى اللبنانيين من نصائح، خصوصًا أنهم لا يزالون يتذكرّون مقولته الشهيرة في أولى زيارته المكوكية للبنان عندما قال لهم إن لم تساعدوا أنفسكم فلن يساعدكم أحد. ومنذ تاريخ هذه المقولة الشهيرة حتى اليوم لم يقرّر اللبنانيون أن يساعدوا أنفسهم، وهم بالطبع لا يتوقّعون في هذه الحال أن يساعدهم الآخرون، خصوصًا أن لكل من هؤلاء مصالحه الخاصة واهتماماته وانشغالاته ومشاكله، وهم غير مستعدّين لأن يبذلوا أكثر مما سبق لهم أن قدّموه للشعب اللبناني لكي يستطيع أن يتخطّى أزماته الكثيرة والشائكة، وأن يقّلع شوكه بيديه العاريتين. ]]> فهل قرّر اللبنانيون مساعدة أنفسهم قبل أن يطلبوا أي مساعدة ممكنة من الآخرين، أيًّا تكن هوية هؤلاء الآخرين، وهل هم على استعداد لأن يقّلعوا شوكهم بأيديهم، وهل هم مؤهلين لأن يحكموا أنفسهم بأنفسهم، ويحسنوا إدارة شؤونهم الداخلية بالطريقة، التي تمكّنهم من الوصول إلى حيث يجب أن يصلوا في نهاية المطاف؟ هذه الأسئلة وغيرها الكثير من الأسئلة على جميع اللبنانيين أن يجيبوا عنها، خصوصًا أن الذرائع القديمة التي كانوا يلجأون إليها بالأمس القريب قد أصبحت في خبر كان. فهم غير قادرين اليوم على التحجّج بالفراغ الرئاسي لتبرير تقاعسهم وفشلهم، وقد أصبح لديهم رئيس جديد للجمهورية وحكومة كاملة المواصفات، أقّله في الشكل. فما كان مبرّرًا بالأمس القريب لم يعد كذلك اليوم. فالذرائع الواهية قد سقطت ولم يعد لها وجود. فإذا لم يساعدوا أنفسهم للخروج من الهوّة السحيقة فإنهم سيبقون قابعين فيها طويلًا. وإذا كانوا متّكلين على أن مَن مدّ لهم في الماضي يد المساعدة وانتشلهم من أزماتهم سيبادر مرّة جديدة فهم واهمون وغير واقعيين. فللآخرين همومهم ومشاكلهم، وهم بالكاد قادرون على حلّها قبل أن يبادروا لمساعدة الآخرين على حلّ ما لديهم من أزمات ومشاكل. فأزمات لبنان لا تُعدّ ولا تحصى. تبدأ بجدلية ربط تسليم سلاح 'حزب الله' بالانسحاب الإسرائيلي الكامل وغير المشروط من كل الأراضي اللبنانية، ولا تنتهي بتعيين ناطور أو حاجب، ناهيك عن تلكؤ الحكومة ومجلس النواب عن القيام بما يطالبهما به المجتمع الدولي بالنسبة إلى الإصلاحات السياسية والمالية والإدارية. وهذا ما جاء من أجله لودريان هذه المرّة. جاء ليقول للمسؤولين ما قاله سابقًا للبنانيين: ساعدوا أنفسكم قبل أن تطلبوا مساعدة الآخرين. وإذا لم تساعدوا أنفسكم فلن يساعدكم أحد. بهذه الصراحة كلمّهم لودريان، وهو المعروف عنه أنه عندما يريد أن يقول شيئًا فهو يسمّي الأشياء بأسمائها من دون لفّ أو دوران، وهو عادة لا يلبس قفازات مخملية مصنوعة في فرنسا عندما يريد أن يوصل الرسالة، التي من أجلها كانت زيارته للبنان هذه المرّة. في هذه الزيارة بدا الموفد الرئاسي الفرنسي أكثر حسماً وحزماً، وهو الذي يحمل في جعبته رسائل واضحة وصريحة من 'الإليزيه'. لا مكان فيها للغموض الديبلوماسي ولا للتأجيل الذي أنهك الدولة اللبنانية. فهو لم يأتِ ليستمع هذه المرّة، خصوصًا أنه أصبح خبيرًا بالشؤون اللبنانية ربما أكثر من أي مسؤول. فهو يعرف 'البير وغطاه'، ويعرف كل شاردة وواردة من ألفها حتى يأيها. لم يأتِ مستمعًا هذه المرة، بل ناقلاً لشروط ومن ضمن مهلة محدّدة، على رأسها: ربط أي دعم دولي بإقرار حزمة إصلاحات مالية ونقدية عاجلة، تشمل قوانين الكابيتال كونترول، إعادة هيكلة القطاع المصرفي، والموازنة. فالرسالة الفرنسية صريحة وواضحة: -لا مؤتمر دوليًا لدعم لبنان في باريس هذا الخريف إن لم تتحرك بيروت فورًا. – لا سلاح خارج الدولة… ولا دعم بلا سيادة. فأبرز ما ميّز زيارة لودريان هذه المرّة هو إدخال ملف 'السلاح غير الشرعي' ضمن سلّة النقاش الاقتصاد. فباريس، وللمرة الأولى، تكون بهذا الوضوح والصراحة بعدما فهمت مقاصد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالنسبة إلى مستقبل المنطقة. فقد ربطت دعم إعادة الإعمار بوجود خطة زمنية جدية لحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، خصوصًا في الجنوب. هذا التحوّل يعكس تبدلًا في المزاج الفرنسي من التغاضي السياسي إلى التعامل المشروط بالأمن والسيادة، وهو ما ظهر أيضًا في لقاء لودريان مع قيادات 'حزب الله' بالنسبة إلى وجوب احترام القرار 1701. وبالطبع لم يغب موضوع التمديد لقوات 'اليونيفيل' عن محادثات لودريان مع جميع الذين التقاهم، وقد أبلغهم أن باريس مصممة على تمديد المهمة من دون تقليص عدد القوات، ومنع التضييق على حركتها، والضغط على تل أبيب لوقف خروقاتها الجوية. على ما يبدو فإن فرنسا لم تعد تكتفي بدور الوسيط، بل صارت تمسك بخيوط مشروطة: إصلاح مقابل دعم، أمن مقابل إعادة إعمار، احترام سيادة مقابل تجديد دولي للثقة. فهل تلتقط القوى السياسية اللبنانية هذه الفرصة، أم تُفَوّت دعمًا دوليًا جديدًا كما فعلت في محطات سابقة، وهل سبق سيف الغارات الإسرائيلية على إيران والردّ الإيراني العذل اللبناني؟ وفي النهاية فإن مسألة تحييد لبنان عن أي صراع خارجي يبقى الأساس في هذه الدوامة، التي يبدو أن ليس من نهاية قريبة لها.


بيروت نيوز
منذ ساعة واحدة
- بيروت نيوز
تسارع وتيرة تسليم سلاح الحزب جنوب الليطاني
قال مصدر أمني مواكب لعمل اللجنة الأمنية المشرفة على تنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب وعلى عمل الجيش واليونيفيل جنوب الليطاني إن وتيرة تسليم سلاح 'حزب الله' في هذه المنطقة للجيش تصاعدت بشكلٍ ملحوظ، وذلك بعد الإعتداء الإسرائيلي الكبير والأخير على الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب، وبعد الإشكالات المتكررة في الأيام الماضية بين اليونيفيل و 'الاهالي' في مختلف القرى والبلدات الجنوبية. وقال المصدر إنَّ 'كميات كبيرة من الآليات العسكرية التابعة لحزب الله سُلّمت للجيش في الأيام القليلة الماضية'، معتبراً أنه 'لو كانت الوتيرة على هذا النحو منذ أشهر لكانت منطقة جنوب الليطاني أصبحت منزوعة السلاح منذ أشهر'. المصدر أكد أنَّ 'القوى العسكرية والأمنية حاضرة لتولي موضوع السلاح شمال الليطاني عندما يأتي القرار السياسي الحاسم'.