
بن إبراهيم: برنامج السكن يدعم القدرة الشرائية ويقلص العجز السكني
زنقة 20 ا الرباط
أعطيت اليوم الخميس الانطلاقة الرسمية للنسخة الثامنة من معرض 'العمران إكسبو'، بندوة افتتاحية احتضنتها العاصمة الرباط تحت شعار: 'دعم السكن: مبادرة تضامنية لسكن ميسَّر للجميع'.
وقد تميزت الجلسة بكلمة ألقاها كاتب الدولة المكلف بالإسكان، أديب بن إبراهيم، سلط فيها الضوء على الدينامية المتجددة التي يشهدها القطاع في ظل رؤية ملكية متبصرة واستراتيجيات حكومية مبتكرة.
وأكد بن إبراهيم أن اللقاء يكتسي أهمية خاصة بالنظر إلى الظرفية الراهنة التي يعرفها قطاع الإسكان بالمغرب، مبرزًا أن المملكة راكمت مكتسبات هامة في مجال الولوج إلى السكن، بفضل المبادرات العمومية الطموحة، والبرامج الاجتماعية التي رعتها القيادة الملكية.
وأضاف المتحدث أن معرض 'العمران إكسبو' أضحى منصة أساسية ضمن المنظومة العقارية الوطنية، ليس فقط لكونه موعدًا سنويًا لعرض المشاريع، بل باعتباره فضاءً خصبًا للنقاش حول الرهانات المستقبلية، لاسيما تلك المرتبطة بالاستدامة، والرقمنة، والهندسة المالية المبتكرة.
وفي معرض حديثه عن برنامج 'دعم السكن'، اعتبر كاتب الدولة أنه يشكل منعطفًا حاسمًا في السياسة السكنية الوطنية، حيث لم يقتصر على تيسير الولوج إلى الملكية العقارية، بل دمج متطلبات الاستدامة والتمويل المبتكر والرقمنة، في انسجام تام مع التحولات المجتمعية والتكنولوجية التي يعرفها القطاع.
وأشار إلى أن البرنامج يسعى إلى تحقيق خمسة أهداف رئيسية منها دعم القدرة الشرائية للمواطنين، وتقليص العجز السكني الذي بلغ 353,198 وحدة سنة 2023، وتحفيز الطلب وتنشيط سوق العقار وسلاسل القيمة الصناعية، وإشراك المقاولات الصغرى والمتوسطة في الإنتاج السكني، وتنشيط القطاع البنكي وتجديد ثقة المواطن في التمويل العقاري.
وسجل برنامج 'دعم السكن'، منذ انطلاقه سنة 2024، إقبالًا واسعًا، حيث بلغ عدد الطلبات المسجلة 136.067، منها 51.015 استفاد أصحابها فعليًا من سكن لائق يستجيب للمعايير المطلوبة.
وكشف المسؤول الحكومي أن البرنامج يعكس عدالة اجتماعية ومجالية، إذ أن 24% من المستفيدين هم من مغاربة العالم، و46% من النساء، و33% من الشباب دون سن 35. أما الجهات الأكثر استفادة فهي الدار البيضاء-سطات، الرباط-سلا-القنيطرة، فاس-مكناس، الشرق، طنجة-تطوان-الحسيمة، وبني ملال-خنيفرة.
وسجل القطاع مؤشرات اقتصادية إيجابية، من أبرزها ارتفاع استهلاك الإسمنت بـ31.98%، وارتفاع القروض السكنية بـ2.2%، وقروض المنعشين العقاريين بـ5.59%. كما بلغت مساهمة الدولة في تمويل البرنامج 4.11 مليار درهم، من أصل قيمة إجمالية للمشاريع تفوق 20.8 مليار درهم.
وشدد أديب بن إبراهيم على أن هذه النتائج تحققت بفضل حكامة ناجعة مبنية على الرقمنة الشاملة، وتعاون مؤسساتي واسع، بمشاركة وزارات الداخلية، والمالية، والمديرية العامة للأمن الوطني، والوكالة الوطنية للمحافظة العقارية، والصندوق الوطني للتقاعد والتأمين، وهيئة الموثقين.
كما أبرز الانخراط الفعّال لمجموعة 'العمران'، الذراع التنفيذي للدولة، التي تساهم في تفعيل البرنامج عبر الإنتاج المباشر للسكن، وإطلاق طلبات عروض لفائدة المستثمرين الخواص الراغبين في الانخراط في الجهد الوطني لإنتاج سكن ميسر وذي جودة.
وفي ختام كلمته، أكد بن إبراهيم أن معرض 'العمران إكسبو' يشكل لحظة حاسمة لتعزيز النقاش العمومي حول قضايا السكن، معربًا عن يقينه بأن التوصيات والشراكات التي ستنبثق عن هذه التظاهرة ستُسهم في تسريع وتيرة تنفيذ الاستراتيجيات الوطنية في مجال الإسكان، خدمة للمواطنين والتنمية المستدامة بالمملكة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مراكش الآن
منذ 40 دقائق
- مراكش الآن
مراكش تستعد لأسطول جديد من الحافلات ضمن خطة وطنية بـ 11 مليار درهم
في إطار البرنامج الوطني الطموح لتحديث منظومة النقل الحضري الذي كشفت عنه وزارة الداخلية، تستعد مدينة مراكش الحمراء لاستقبال حصة وازنة من الأسطول الجديد للحافلات، في خطوة تهدف إلى الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمواطنين والزوار. وقد أوضح وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، خلال جلسة بمجلس النواب، أن هذا البرنامج الشامل للفترة 2025-2029، والذي تبلغ كلفته الإجمالية 11 مليار درهم، سيحدث نقلة نوعية في قطاع النقل الحضري بـ 84 مدينة وتكتلاً عمرانياً عبر المملكة، ومراكش في صدارة المدن المستفيدة. تعتبر مراكش من بين المدن الست التي تشملها المرحلة الأولى من تنزيل البرنامج. هذا التفضيل يعكس الأهمية الاستراتيجية للمدينة كقطب سياحي واقتصادي رئيسي، وحاجتها الملحة لمنظومة نقل فعالة ومستدامة. وفي هذا السياق، تم بالفعل الإعلان عن طلبات العروض الخاصة بالمساعدة على الإشراف على المشروع في مراكش، وقد تم بالفعل تعيين مكتب الدراسات الفائز بالصفقة. هذا التمهيد سيضمن التخطيط الدقيق والإشراف المحكم على كافة مراحل المشروع في المدينة. الأهم في هذا السياق هو الإعلان عن طلب العروض الخاص باقتناء الحافلات الجديدة، والذي تتولاه شركة التنمية المحلية المعنية في مراكش. جزء كبير من هذا الطلب، والذي يخص اقتناء 1317 حافلة على مستوى المدن المعنية في هذه المرحلة، تم بالفعل اختيار الشركات الفائزة لـ 968 حافلة منه، أي ما يمثل 73 بالمائة من العدد المستهدف. ورغم أن العدد الدقيق للحافلات المخصصة لمراكش لم يُفصّل بشكل منفرد في تصريح الوزير، إلا أن كون المدينة جزءاً أساسياً من هذه المرحلة الأولى، يضمن لها حصة كبيرة من هذه الحافلات الجديدة التي ستعزز أسطولها الحالي. هذه الحافلات ستكون حديثة ومتطورة، ومجهزة بتقنيات تساعد على الاستغلال الأمثل، وأنظمة إعلام للمرتفقين، وأنظمة تذاكر عصرية، مما سيحسن تجربة التنقل بشكل جذري. لا يقتصر البرنامج على اقتناء الحافلات فحسب، بل يشمل أيضاً تهيئة المستودعات، ومحطات توقف الحافلات، وأعمدة التوجيه، ومراكز الصيانة. هذه البنية التحتية المتكاملة ستساهم في ضمان استمرارية الخدمة وصيانتها بكفاءة عالية، مما يعكس رؤية شاملة لتطوير قطاع النقل. تؤكد هذه الخطوات التزام وزارة الداخلية والسلطات المحلية في مراكش بتوفير خدمة نقل حضري تليق بمكانة المدينة وتطلعات ساكنتها وزوارها، مما يسهم في تحقيق تنمية مستدامة وتحسين جودة الحياة بالمدينة الحمراء.


كش 24
منذ ساعة واحدة
- كش 24
28 شركة عالمية تضع عينها على مشروع توسعة مطار محمد الخامس بالبيضاء
يشهد مشروع توسعة مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، اهتمامًا كبيرًا من قبل شركات البناء العالمية، حيث بلغ عدد الشركات التي أبدت اهتمامها بالمشاركة في بناء منطقة محطة جديدة بالمطار 28 شركة من مختلف أنحاء العالم. ووفق المعطيات المتوفرة، فإن الشركات التي دخلت طلب إبداء الاهتمام المتعلق بالمشروع تتوزع كالتالي: 4 شركات مغربية؛ 14 شركة صينية؛ 5 شركات تركية، وشركات من إسبانيا، مصر، الهند، اليونان، وسويسرا. وكان المكتب الوطني للمطارات، أطلق طلب إبداء اهتمام يتعلق ببناء منطقة محطة جديدة بمطار محمد الخامس، بمساحة 450 ألف م م وتبلغ طاقته الاستيعابية 20 مليون مسافر سنويا وبتكلفة استثمارية 15 مليار درهم. وكان المكتب، أعلن عن إطلاق ورش بناء المحطة الجوية الجديدة التي ستكون منصة محورية "HUB"، وهو مشروع يندرج ضمن استراتيجية "مطارات 2030". وأوضح بلاغ للمكتب، أن الطاقة الاستيعابية لهذا المشروع تبلغ 20 مليون مسافر سنويا، ومن المتوقع أن يرى النور سنة 2029، بميزانية استثمارية تقدر بـ 15 مليار درهم. وأفاد المصدر ذاته، أن هذا المشروع يمثل إنجازًا تقنيًا غير مسبوق وتحفة معمارية تعكس تحولًا جذريا على مستوى البنيات التحتية المطارية للمملكة. وتصميمه مستوحي من أمواج المحيط الأطلسي. وتم تصميم هذا المشروع الطموح على شكل حرف "H" ليشكل منصة محورية طبقا للمعايير الدولية، سيما فيما يتعلق بالفترة الزمنية التي يستغرقها الربط الجوي من حيث معالجة الأمتعة، ومعدلات استخدام الممرات التلسكوبية. كما سيمكن من مواكبة النمو المرتقب لحركة النقل الجوي، سيما ما يتعلق ببرنامج تطوير شركة الخطوط الملكية المغربية. وسترتبط هذه المحطة الجديدة بـ خط القطار فائق السرعة (LGV) الذي سيربط بين القنيطرة ومراكش، مما يوفر للمسافرين وسيلة نقل سريعة وسلسة نحو المدن الرئيسية بالمملكة. كما سيسهم هذا الربط السككي في تقليص أوقات الرحلات بين الدار البيضاء وباقي الأقطاب الاستراتيجية، إضافةً إلى دعم النمو المطّرد لحركة النقل الجوي من خلال تسهيل الوصول إلى المطار للمسافرين المحليين والدوليين على حد سواء. وستزود المحطة الجديدة بمدرج جديد موازي على طول 3700 متر وعرض 45 مترًا مع مسالكه الطرقية والبنية التحتية الجوية المرتبطة به، إلى جانب مواقف للطائرات، وبرج مراقبة جوي يبلغ ارتفاعه حوالي 42 مترا. كما ستوفر المحطة الجوية الجديدة بكافة فضاءاتها تجربة سفر متميزة وفريدة بفضل تصميم حديث يمكن من تسهيل التنقل، ويوفر شروط الراحة، وحسن الاستقبال، حيث ستتشكل من ثلاثة مستويات رئيسية وتضم مساحات خضراء، ومناطق تجارية، وسوقًا حرة واسعة، وصالات كبار الشخصيات، وفندقًا، كل ذلك بإطلالات بانورامية على مدرجات الطيران. ويرتقب استكمال المشروع سنة 2029. ومن خلال هذا المشروع الأيقونة، يؤكد المكتب الوطني للمطارات طموحاته الكبرى لمواكبة التحديات الجديدة للمملكة، سيما ما يتعلق بالاستعداد لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2030، كما يجسد هذا المشروع رؤية "المطارات 2030"، التي تمثل ثورة حقيقية في مجال البنية التحتية للمطارات بالمغرب، مما يعزز مكانة المملكة كمحور استراتيجي للمبادلات العالمية.


أريفينو.نت
منذ ساعة واحدة
- أريفينو.نت
الناظور يستعد لقلب موازين الملاحة العالمية! 'مرسى ماروك' تطلق العنان لعملاق الحاويات بـ 220 مليار ؟
أريفينو.نت/خاص حصلت شركة 'مرسى ماروك' على الضوء الأخضر الرسمي للشروع في تأسيس شركة تابعة جديدة تحت مسمى 'West Med Container Terminal' (شركة محطة الحاويات غرب المتوسط). وستتولى هذه الشركة الوليدة مهمة تطوير وتجهيز وتشغيل وصيانة محطة الحاويات الشرقية في ميناء الناظور غرب المتوسط، أحد أضخم المشاريع المينائية في المملكة. وقد صدر مرسوم وزاري يحمل هذا الترخيص ونُشر في الجريدة الرسمية، ليمهد الطريق أمام انطلاق هذا المشروع الاستراتيجي. إطار قانوني محكم.. وامتياز يمتد لربع قرن! ويأتي هذا الترخيص ليتوج مساراً قانونياً وإدارياً انطلق بتقديم شركة استغلال الموانئ ('مرسى ماروك') مقترحاً لإدارة ميناء الناظور غرب المتوسط في 28 فبراير 2024. وتلا ذلك توقيع اتفاقية امتياز بين الطرفين في 20 يونيو من نفس العام، تمتد لفترة 25 عاماً، مع إمكانية تجديدها لمدة خمس عشرة سنة إضافية. وقد حظيت هذه الخطوة بموافقة الوكالة الوطنية للتدبير الاستراتيجي لمساهمات الدولة وتتبع أداء المؤسسات والمقاولات العمومية، مما يعكس الأهمية الاستراتيجية التي توليها الدولة لهذا المشروع. وكان مجلس الرقابة لشركة 'مرسى ماروك'، الرائدة على المستوى الوطني في مجال استغلال المحطات المينائية، قد أجاز في اجتماعه المنعقد بتاريخ 25 يونيو 2024، التوقيع على كافة الوثائق المتعلقة بهذا الامتياز الهام. استثمارات بمليارات الدراهم.. وقدرات تكنولوجية متطورة! ويُقدر حجم الاستثمار الأولي المخصص لتطوير هذه المحطة خلال الفترة الممتدة بين عامي 2025 و2030 بحوالي 2.2 مليار درهم، وفقاً لما ورد في نص المرسوم الحكومي. ومن المقرر أن تدخل هذه المحطة الجديدة حيز التشغيل الفعلي في عام 2027، لتضيف قدرات لوجستية هائلة للمنظومة المينائية المغربية. إقرأ ايضاً مواصفات عالمية.. محطة عملاقة بطاقة استيعابية مليونية! وستتميز المحطة الجديدة بمواصفات تقنية عالمية، حيث ستكون مزودة برصيف يبلغ طوله 1520 متراً طولياً، وبعمق يصل إلى 18 متراً، مما سيسمح باستقبال أضخم سفن الحاويات في العالم. كما ستضم المحطة ساحات تخزين وأرضية مينائية تمتد على مساحة 70 هكتاراً. وستوفر هذه المنشأة قدرة استيعابية إجمالية تصل إلى 3.4 مليون حاوية مكافئة لعشرين قدماً (TEU). ولضمان كفاءة تشغيلية عالية، سيتم تجهيز المحطة بأحدث المعدات، تشمل في مرحلتها النهائية 15 رافعة رصيف جسرية عملاقة (STS) لتحميل وتفريغ السفن، و45 رافعة ساحة ذات إطارات مطاطية (RTG) من الجيل الأخير لمناولة الحاويات داخل ساحات التخزين.