رؤية التحديث الاقتصادي والمستجدات الاقليمية
يصادف شهر حزيران الحالي الذكرى الثالثة لاطلاق رؤية التحديث الاقتصادي والتي انبثقت عن ورشة عمل شارك فيها عدد كبير من المختصين من القطاعين العام والخاص ومجلس الأمة ومؤسسات المجتمع المدني.
وقد جاء اطلاق الرؤية في سياق جهود التحديث الشاملة السياسية والاقتصادية والادارية.
وتميز اطلاق رؤية التحديث الاقتصادي بالرعاية الملكية السامية بهدف التأكيد على أنها عابرة للحكومات ومرتبطة بالتزام رسمي وشعبي يضمن توجيه مسار الاقتصاد الوطني خلال السنوات القادمة لاطلاق الطاقات الكامنة والارتقاء بنوعية حياة المواطنين، وبحيث يتم تحقيق نسب نمو مناسبة ومستدامة تساعد على استحداث فرص العمل والتغلب على التحديات التي تواجه الاقتصاد الاردني، وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين بما يرتقي للطموحات، ويؤدي الى معالجة قضايا الفقر والبطالة وتطوير مختلف الأنشطة الاقتصادية مع التأكيد على أهمية إشراك القطاعين ا?عام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني في تحقيق أهداف الرؤية وبناء المهارات وتمكين الابتكار وتوفير الفرص.
وخلال السنوات الماضية تم تحقيق العديد من الانجازات في هذا السياق رغم الصعوبات والتحديات الداخلية منها أو تلك المرتبطة بالتطورات العالمية والأقليمية بما فيها استمرار الحرب الروسية الأوكرانية والعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة والتغير الذي أحدثته الادارة الامريكية الجديدة فيما يتعلق بتدفق المساعدات والعلاقات التجارية ومؤخراً المستجدات الناجمة عن الصراع الاسرائيلي الايراني وانعكاساته المباشرة وغير المباشرة على الاقتصاد الاردني والتي اتضح منها حتى الآن ما يتعلق بقطاع الطاقة وانقطاع امدادات الغاز والأثر المترتب ع?ى قطاع السياحة وقطاع النقل والكلفة الأمنية الاضافية، ومن غير الواضح حتى الآن مالآت هذا الصراع وما قد ينجم عنه من آثار اخرى.
ومع الادراك لجسامة التحديات التي تحيط بمستقبل رؤية التحديث الاقتصادي الا أنه لا بديل عن مواصلة العمل لتحقيق الاهداف وانجاز التغيير المطلوب عبر اعادة تقييم الخطط والبرامج والتأكد ليس فقط من امكانية تنفيذها بل ومدى مساهمتها في رفع نسبة النمو وتوليد مزيد من فرص العمل ورفع مستوى حياة المواطنين وتحسين الخدمات المقدمة لهم.
والآن هو الوقت المناسب لاجراء المراجعات واستخلاص النتائج لاعداد البرنامج التنفيذي للأعوام 2026-2029 بشفافية ومشاركة من مختلف الجهات ذات العلاقة فرؤية التحديث الاقتصادي مشروع وطني لا مجال لتأجيله أو التراخي في تنفيذه رغم المستجدات غير المواتية والتي وان كانت تبدو كتهديدات الا أن هناك فرصاً لا بد من استثمارها عبر اضفاء طابع من الديناميكية والمرونة على الخطط والبرامج التي تتيح التأقلم مع المتغيرات وتحويل التحديات الى فرص.
"الرأي"

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا
منذ ساعة واحدة
- رؤيا
روسيا تدين هجمات الاحتلال الإسرائيلي على إيران وتحذر من "كارثة نووية" محتملة
روسيا: هجمات "إسرائيل" على إيران تدفع العالم لكارثة نووية نددت وزارة الخارجية الروسية، بالهجمات التي تشنها "إسرائيل" على مواقع داخل إيران، ووصفتها بأنها "غير قانونية وتشكل تهديدًا خطيرًا للأمن الدولي"، مشددة على أن التسوية بشأن البرنامج النووي الإيراني لا يمكن أن تتم إلا عبر الطرق الدبلوماسية. وفي بيان نُشر عبر حساب الوزارة على تطبيق "تلغرام"، قالت الخارجية الروسية إن "الهجمات المكثفة المستمرة التي تشنها إسرائيل على المواقع النووية السلمية الإيرانية تنتهك القانون الدولي، وتؤسس لتهديدات غير مقبولة، وتدفع العالم إلى حافة كارثة نووية". وأضافت أن التنديد الواسع من المجتمع الدولي بتلك الهجمات يعكس عزلة الموقف الإسرائيلي، موضحة أن "الدعم الذي تلقته إسرائيل اقتصر على الدول المشاركة فعليًا في هذه الأعمال، والتي تحركها دوافع انتهازية". كما أشادت الخارجية الروسية بموقف طهران، معتبرة أن "تصريحات إيران الواضحة بشأن التزامها الثابت بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، واستعدادها لتجديد الاتصالات مع الولايات المتحدة لإيجاد حلول ممكنة، تزيل أي شكوك متبقية بشأن برنامجها النووي".


رؤيا
منذ ساعة واحدة
- رؤيا
صاروخ "فتاح" الإيراني الذي يفوق سرعة الصوت يقلب الموازين في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي
تصل سرعته إلى ما بين 13 و15 ماخ في ظل التصعيد العسكري المتواصل بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، كشفت طهران عن امتلاكها لصاروخ "فتاح"، أول صاروخ هايبرسونيك إيراني، في خطوة تحمل رسائل استراتيجية تتجاوز الردع التقليدي، وتؤشر إلى تحول نوعي في معادلات القوة في المنطقة. ويمثل "فتاح" نقلة نوعية في القدرات الصاروخية الإيرانية، إذ تصل سرعته إلى ما بين 13 و15 ماخ (أكثر من 15 ضعف سرعة الصوت)، ما يمنحه القدرة على ضرب أهداف داخل عمق الأراضي المحتلة خلال 336 ثانية فقط. ويعد الصاروخ شديد الخطورة بسبب قدرته على تغيير مساره أثناء الطيران، وتشويش موجات الرادار لتفادي أنظمة الدفاع الجوي، بما فيها "القبة الحديدية" و"مقلاع داوود". اقرأ أيضاً: لليوم السادس على التوالي.. يتواصل العدوان "الإسرائيلي" على إيران وسط رد إيراني عنيف ويمتاز الصاروخ الجديد بمدى يبلغ 1400 كيلومتر، ما يسمح له باستهداف منشآت حيوية داخل الأراضي المحتلة من دون الحاجة إلى إطلاقه من مسافات قريبة، وهو ما يقلل من احتمالية كشفه أو استهدافه قبل الإطلاق. ويأتي هذا الإعلان الإيراني في توقيت حساس، بالتزامن مع تصاعد الهجمات الإسرائيلية على مواقع تابعة للحرس الثوري الإيراني، في ما يبدو أنه رسالة ردع مزدوجة موجهة إلى تل أبيب وواشنطن، بأن أي هجوم موسع ضد إيران سيقابل برد يتجاوز قدرات الدفاعات الجوية الحالية. ويعكس إدخال "فتاح" إلى معادلة الصراع انتقال المواجهة من حرب استنزاف تقليدية إلى صراع تقني معقد، يعتمد على التفوق في السرعة، والدقة، والاختراق، وهو ما يرفع منسوب المخاطر الأمنية والعسكرية في الإقليم بشكل غير مسبوق. ويرى مراقبون أن استعراض طهران لهذه القدرات المتقدمة لا يهدف فقط إلى إرسال رسائل ردع، بل يعكس تطورًا نوعيًا في العقيدة العسكرية الإيرانية التي باتت تعتمد على استعراض القوة الدقيقة في أوقات الذروة، تحسبًا لأي مواجهة مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي أو داعميه الدوليين.


رؤيا
منذ ساعة واحدة
- رؤيا
قطر تؤكد استقرار إنتاج الغاز في حقل الشمال المشترك مع إيران
تعمل إيران وقطر على تطوير الحقل المشترك الذي يُعد من أهم مصادر الطاقة في المنطقة أكدت قطر، أن إنتاج الغاز في حقل الشمال المشترك مع إيران لا يزال مستقرًا، وأن الإمدادات مستمرة بشكل طبيعي، وذلك عقب الضربة الجوية للاحتلال الإسرائيلي التي استهدفت الجزء الإيراني من حقل بارس الجنوبي، أكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم، ما أدى إلى تعليق جزئي في الإنتاج الإيراني. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، في مؤتمر صحفي عقد في الدوحة، إن ما حدث يمثل "خطوة غير محسوبة"، مشيرًا إلى أن "الشركات العاملة في الحقول هي شركات دولية، وهناك وجود عالمي، خاصة في حقل الشمال"، مؤكدًا أن الإمدادات تسير دون انقطاع. اقرأ أيضاً: تصاعد التوتر بين طهران وتل أبيب يرفع أسعار النفط الخام بأكثر من 4% وتعمل إيران وقطر على تطوير الحقل المشترك، الذي يُعد من أهم مصادر الطاقة في المنطقة، إذ تسهم قطر في تصدير كميات ضخمة من الغاز الطبيعي المسال، وهي ثالث أكبر مصدر عالميًا بعد الولايات المتحدة وأستراليا. وفي ظل التوترات المتصاعدة، أصدرت شركة "قطر للطاقة" توجيهات لناقلات الغاز والنفط بالبقاء خارج مضيق هرمز وعدم دخول الخليج إلا في اليوم الذي يسبق تحميل الشحنات، بحسب ما أفاد به مصدران لوكالة "رويترز". وأثارت هذه التطورات مخاوف من تعطل الإمدادات، ما انعكس على أسعار الغاز في السوق الآسيوية، إذ ارتفع مؤشر اليابان-كوريا للغاز الطبيعي المسال، وهو معيار مرجعي في آسيا، ليصل إلى 13.948 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، بزيادة 1.19 دولار منذ الخميس 12 يونيو، قبل اندلاع الحرب الإيرانية الإسرائيلية. ويقع حقل الشمال/بارس الجنوبي قبالة سواحل إقليم بوشهر جنوبي إيران، ويعد المصدر الرئيسي لإنتاج الغاز في البلاد، التي تأتي في المرتبة الثالثة عالميًا في إنتاج الغاز بعد الولايات المتحدة وروسيا. وبحسب بيانات "ICIS"، فإن عمليات تحميل الغاز من محطة "راس لفان" في قطر تسير بوتيرتها المعتادة، إذ يتم تحميل حوالي 90 شحنة شهريًا، فيما أشار المحلل روبرت سونجر إلى وجود أكثر من 12 ناقلة فارغة في الميناء، لكنه أوضح أنه من المبكر الحكم على حدوث أي تأخيرات مؤثرة. وفي السياق ذاته، أشار محلل الغاز في شركة "كبلر"، جو كاتاياما، إلى أن زيادة عدد السفن المتوقفة خلال فصل الصيف يعد نمطًا موسميًا مألوفًا، لافتًا إلى أن التأثير الملموس الوحيد حتى الآن يتمثل في بعض التحويلات والتأخيرات الطفيفة في عمليات التحميل.