
ترامب يستعد لإقبار 'حلم الانفصال' في الصحراء ورهان مغربي على سنة الحسم
معطيات سياسية ودبلوماسية دامغة تدفع في اتجاه فرضية اقتراب الحسم في النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. فالاعتراف الدولي المتزايد بمبادرة الحكم الذاتي، والتراجع الملموس في الدعم الخارجي لجبهة البوليساريو، إلى جانب المواقف الصريحة لقوى دولية مؤثرة كأمريكا وبريطانيا وفرنسا واسبانيا عناصر تدفع في وضع نقطة نهاية لهذا النزاع الذي عمر طويلا.
تابع العالم باهتمام توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على نهاية الحرب بين رواندا والكونغو بعد سنين من القتال. بعد التوقيع وجه ترامب الشكر الى مستشاره للشؤون الأفريقية والشرق أوسطية، مسعد بولس، على الدور الذي لعبه للوصول الى اتفاق سلام بين الكونغو و رواندا.
ذات المسؤول نفسه 'بولوس' كان قد أعلن في وقت سابق أنه سيزور المغرب والجزائر، في إطار مساعي إدارة ترامب من أجل الإسراع بإيجاد حل لنزاع الصحراء.
و قال مسعد بولس، إن موقف واشنطن من قضية الصحراء 'صريح جدا ولا يتخلله أي شك أو أي لبس'، وأكد في تصريح سابق في قناة العربية أن ترامب كان يرغب في حل الملف في سنة 2020، عندما أعلن عن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على الصحراء، لكن الوقت لم يكن كافيا.
التطور التاريخي، وفق مراقبين، يعبر عن رغبة إدارة ترامب في تسوية عدة أزمات و نزاعات دامت لأمد طويل مثلما هو الحال بالنسبة لقضية الصحراء، و رغبة الرئيس الامريكي الجامحة للفوز بجائزة نوبل للسلام.
تذهب توقعات خبراء مغاربة إلى أن وجود ثلاث دول دائمة العضوية تنتصر لسيادة المغرب على الأقاليم الجنوبية 'بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية' مع دولتين عضوين دائمين يلتزمان بالحياد في النزاع هما الصين وروسيا، يمنح مجلس الأمن الدولي ظروفا مواتية لإنهاء هذا النزاع في الأمد المنظور والقريب.
وتشكل سنة 2026 احتمالية قوية في وضع نقطة تحول حاسمة في مسار النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وذلك استنادا إلى مجموعة من التطورات السياسية والدبلوماسية والواقعية التي تراكمت خلال السنوات الأخيرة يداية بـ'العزلة المتزايدة للنظام الجزائري'، والتراجع الحاد في دعم جبهة البوليساريو، والتقدم بمشاريع قوانين التي تدرس حاليا في عدد من الدول قد تؤدي إلى تصنيف البوليساريو تنظيما إرهابيا، في ظل اتهامات متزايدة لها بارتباطات مع شبكات تهريب وسلاح في الساحل والصحراء.
تطورات تنضاف إليها ما عبر عنه المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستيفان دي ميستورا، خلال إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن الدولي، بأن 'الأشهر المقبلة ستكون بلا شك حاسمة، وهو ما يتوافق تماما مع ما عبر عنه ممثل المغرب لدى الأمم المتحدة عمر هلال بالقول إن الحل سيكون قائما قبل ذكرى المسيرة الخضراء المقبلة'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


كش 24
منذ 7 ساعات
- كش 24
ترامب: أبرمنا اتفاقاً تجارياً مع فيتنام
أعلن الرئيس دونالد ترامب، الأربعاء، أن الولايات المتحدة أبرمت اتفاقية تجارية مع فيتنام. ولم يقدم منشور ترامب على موقع «تروث سوشيال» أي معلومات إضافية، لكنه أكد أن المزيد من التفاصيل ستصدر قريبا. وكُشف النقاب عن الاتفاقية قبل أقل من أسبوع من انتهاء فترة التجميد المؤقتة التي استمرت 90 يوما للرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضها ترامب. وبموجب هذا النظام التجاري الحمائي، خضعت الواردات الفيتنامية إلى الولايات المتحدة لرسوم جمركية شاملة بنسبة 46%. ولم يتضح على الفور ما هي الرسوم الجمركية، إن وُجدت، التي ستواجهها فيتنام بموجب اتفاقية التجارة التي لم تُفصّل بعد مع الولايات المتحدة.


هبة بريس
منذ 9 ساعات
- هبة بريس
العيون.. جمعية الصحراء المغربية تدين هجوم السمارة وتدعو إلى تعبئة وطنية
العيون – هبة بريس أعربت جمعية الصحراء المغربية للدفاع عن الوحدة الترابية ومناصرة الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية، عن إدانتها الشديدة للهجوم الغادر الذي استهدف مدينة السمارة مؤخراً، والذي نفذته ميليشيات جبهة البوليساريو الانفصالية، معتبرة إياه جريمة إرهابية جديدة تستهدف المدنيين الأبرياء وتعكس نوايا هذه الجماعة في زعزعة الأمن والاستقرار بالمنطقة. وجاء في بيان صادر عن الجمعية تتوفر ' هبة بريس ' على نسخة منه، أن 'العدوان الذي تعرضت له مدينة السمارة يمثل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي الإنساني، ويضاف إلى السجل الأسود للجبهة التي تواصل اعتماد العنف وسيلة لتحقيق أهداف انفصالية لا تحظى بأي شرعية'. – تضامن مطلق مع سكان السمارة وأكدت الجمعية تضامنها الكامل مع ساكنة مدينة السمارة، ومع كافة المواطنين المتضررين من هذا الهجوم، معربة عن مواساتها ودعمها لكل الأسر التي تأثرت بهذه الجريمة. كما شددت على أن استهداف المدنيين يُعد انحرافًا خطيرًا عن كل الأعراف والمواثيق الدولية، ويضع ميليشيات البوليساريو في خانة التنظيمات المعادية للسلام، التي ينبغي التصدي لها بكل حزم. – تشبث راسخ بالوحدة الترابية وفي معرض تأكيدها على الثوابت الوطنية، جددت الجمعية تمسكها الراسخ بالدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة المغربية من طنجة إلى الكويرة، ورفضها التام لأي مساس بسيادة المغرب على أراضيه. وأضاف البيان: 'نعتبر أن الحل الوحيد لهذا النزاع المفتعل يكمن في مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، التي أضحت تحظى بتأييد دولي متزايد باعتبارها مقترحًا واقعيًا وعمليًا يحفظ الاستقرار ويضمن التنمية'. – دعوة إلى التعبئة الوطنية والتصدي للمغالطات ودعت الجمعية في ختام بيانها جميع القوى الوطنية، من هيئات مدنية وأحزاب سياسية ومواطنين، إلى التعبئة واليقظة والالتفاف حول جلالة الملك محمد السادس نصره الله، لمواصلة مسيرة الدفاع عن الوطن ومواجهة كافة مناورات أعداء الوحدة الترابية. كما أعلنت الجمعية عن نيتها تنظيم وقفات تضامنية وندوات تواصلية، تهدف إلى كشف الحقائق، وفضح الأكاذيب التي تروجها بعض الجهات المعادية للمغرب في المحافل الدولية ووسائل الإعلام. – دعوة للمجتمع الدولي وختمت الجمعية بيانها بمناشدة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه الاستفزازات المتكررة لميليشيات البوليساريو، واتخاذ خطوات فعلية لحماية المدنيين وضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.


كش 24
منذ 9 ساعات
- كش 24
بلحداد لكشـ24: تهور نظام الكابرانات يقود المنطقة نحو المجهول
حذر نور الدين بلحداد، الاستاذ بمعهد الدراسات الافريقية بجامعة محمد الخامس بالرباط، والباحث المتخصص في شؤون الصحراء المغربية، من التبعات الخطيرة للخيارات الانتحارية التي ينهجها النظام الجزائري بدعمه المستمر لميليشيات البوليساريو، معتبرا أن الهجمات الأخيرة التي استهدفت الأقاليم الجنوبية للمملكة لا تعدو أن تكون محاولات خجولة وبائسة تعكس حجم التخبط والارتباك لدى خصوم الوحدة الترابية للمغرب. وفي تصريح خص به موقع كشـ24، شدد بلحداد على أن النظام العسكري الجزائري يدفع بالمنطقة نحو الدمار، في وقت يعرف فيه العالم تحولات جيوسياسية عميقة تتطلب الحكمة والتبصر، لا المغامرة وزرع الفتنة، مشيرا إلى أن الجزائر ماضية في مسار عبثي قد يجر عليها كوارث داخلية وخارجية، خصوصا بعد أن انكشف دورها في رعاية كيان انفصالي مسلح يهدد السلم والأمن الدوليين. وأكد المتحدث ذاته، أن ما يجري اليوم على المستوى الدولي يعكس إدراكا متزايدا بشرعية المغرب في صحرائه، سواء من خلال الاعترافات المتوالية بمغربية الصحراء أو افتتاح التمثيليات الدبلوماسية في مدينتي العيون والداخلة، إلى جانب الإشادة المتنامية بالدور الريادي لجلالة الملك محمد السادس في قيادة مسيرة التنمية والاستقرار بالمنطقة. وأضاف بلحداد أن ما وصفه بالذبابة الطنانة التي زرعها النظام الجزائري منذ سنة 1976، والمتمثلة في جبهة البوليساريو الانفصالية، باتت في طريقها إلى الزوال، لا سيما مع تزايد الأصوات الدولية الداعية إلى تصنيف هذه الجبهة كتنظيم إرهابي، وهو ما قد يشكل ضربة قاصمة لها ولمموليها. وفي تحذير صريح، نبه بلحداد إلى أن الدول الكبرى، وفي حال ثبوت تورط الجزائر الرسمي في دعم الإرهاب عبر تسليح وتمويل ميليشيات البوليساريو، قد لا تتردد في محاسبة النظام ومقاربته للمنطقة، بل وقد تلجأ إلى فرض عقوبات قاسية أو حتى إعادة رسم الخريطة الجيوسياسية لشمال إفريقيا، وهو سيناريو لا يستبعده المتحدث في ظل صمت الحكماء داخل الجزائر. وأوضح بلحداد أن المملكة المغربية، بقيادة جلالة الملك وبإجماع شعبها، مؤمنة بعدالة قضيتها، وماضية في بناء أقاليمها الجنوبية بروح وطنية عالية، مجددا التأكيد على أن هذه الهجمات "لن ترهبنا ولن تثنينا عن مواصلة مسيرتنا الوحدوية والتنموية". وختم المتحدث تصريحه بالتأكيد على أن القادم سيحمل مفاجآت ثقيلة لنظام العسكر الجزائري، الذي قد يدفع ثمنا باهظا نتيجة سياسته الداعمة للانفصال وزرع الفوضى، مضيفا "كلنا مغاربة، موحدون خلف شعار الله، الوطن، الملك، ولن نتراجع عن قسم المسيرة الخضراء مهما كانت التحديات".