logo
وزير خارجية ألمانيا يحذر إسرائيل من ضم الضفة   – DW – 2025/8/1

وزير خارجية ألمانيا يحذر إسرائيل من ضم الضفة – DW – 2025/8/1

DWمنذ 2 أيام
خلال زيارته للأراضي الفلسطينية حذر وزير الخارجية الألماني فاديفول إسرائيل بشدة من ضم الضفة الغربية مديناً عنف المستوطنين، وشدد على "حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم في ختام عملية سياسية".
وجه وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول تحذيراً شديد اللهجة لإسرائيل من الإقدام على ضم الضفة الغربية، وذلك خلال زيارة قام بها اليوم الجمعة (الأول من أغسطس/ آب 2025) إلى الأراضي الفلسطينية. وعقب لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله، شدد السياسي الألماني المحافظ قائلاً: "نحن ندعم حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم الخاصة في ختام عملية سياسية".
وقال فاديفول إن ألمانيا مستعدة لدعم جهود إعادة الإعمار بشكل فاعل بعد انتهاء الحرب في غزة، مشدداً على أن ذلك يتطلب تجديد الشرعية الديمقراطية للسلطة الفلسطينية.
وكان الكنيست، البرلمان الإسرائيلي، قد أصدر الأسبوع الماضي قراراً غير ملزم يدعم الضم. وقد أثارت هذه الخطوة انتقادات دولية، بما في ذلك من ألمانيا.
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، أدان وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول بشدة عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية. وقال الوزير خلال زيارة لبلدة الطيبة في رام الله اليوم الجمعة: "هذه الأعمال جرائم، إنها إرهاب، ويجب ملاحقتها من قبل الشرطة في النهاية". وذكر فاديفول أن زيارته "إشارة تضامن مع جميع الأشخاص الذين يعانون من عنف المستوطنين هذا".
وتعرضت بلدة الطيبة لهجمات عدة مرات في الأشهر الأخيرة. وازدادت هجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين بشكل ملحوظ في جميع أنحاء الضفة منذ بدء حرب غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقال فاديفول: "بصفتها قوة احتلال ودولة دستورية، يجب على إسرائيل فرض الأمن والنظام وملاحقة المجرمين، يجب عليها حماية السكان الفلسطينيين من هؤلاء المجرمين"، مضيفاً أن الحكومة الألمانية تعمل على المستوى الأوروبي على فرض عقوبات إضافية على المستوطنين الذين يرتكبون أعمال العنف.
وبعد إجرائه محادثات في القدس يوم أمس الخميس توجه وزير الخارجية الألماني إلى الضفة الغربية، التي تحتلها إسرائيل، للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وحذر فاديفول من أن "إسرائيل تخاطر بأن تصبح معزولة دولياً بشكل متزايد" بسبب الوضع الإنساني في غزة. وقال: "أرى أن مهمة ألمانيا هي أن تفعل كل ما بوسعها لمنع حدوث ذلك".
وفي وقت سابق من يوم أمس الخميس، دعا وزير الخارجية الألماني الحكومة الإسرائيلية إلى إنشاء طرق وصول برية آمنة إلى قطاع غزة. وقال إن هذه هي الطريقة الوحيدة لضمان وصول "قدر كاف" من المساعدات الإنسانية إلى الأشخاص المحتاجين. كما حث إسرائيل على السماح بالتوزيع "الآمن والفعال" لهذه المساعدات. وطالب فاديفول حركة حماس الفلسطينية بإطلاق سراح جميع الرهائن الذين تحتجزهم في غزة.
قالت وزارة الدفاع الألمانية اليوم الجمعة إن الجيش بدأ في إسقاط إمدادات إغاثة فوق قطاع غزة، بداية عبر رحلتين جويتين لسلاح الجو تحملان نحو 14 طناً من الإمدادات.
وقال وزير الدفاع بوريس بيستوريوس: "لا يمكن للرحلات الجوية أن تقدم سوى مساهمة صغيرة جداً في تزويد المتضررين على الأرض بالضروريات الأساسية"، مضيفاً أنه يتوقع من إسرائيل "ضمان دخول إمدادات إنسانية شاملة" لسكان القطاع.
وذكرت وزارة الخارجية الألمانية أن برلين تعهدت أيضاً بتقديم دعم إضافي بقيمة خمسة ملايين يورو (5,70 مليون دولار) لبرنامج الأغذية العالمي في غزة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فيديوهات "الرهينتين النحيلين" تشعل عاصفة غضب أوروبية ضد حماس – DW – 2025/8/3
فيديوهات "الرهينتين النحيلين" تشعل عاصفة غضب أوروبية ضد حماس – DW – 2025/8/3

DW

timeمنذ 4 ساعات

  • DW

فيديوهات "الرهينتين النحيلين" تشعل عاصفة غضب أوروبية ضد حماس – DW – 2025/8/3

أبدى مستشار ألمانيا سخطه من فيديوهات حماس لرهائن إسرائيليين بغزة أثارت صدمة بإسرائيل وندد رئيس فرنسا بـ"قسوتها المطلقة" ووصفتها مفوضة الاتحاد الأوروبي بأنها "مروعة". حماس اشترطت فتح ممرات لغزة مقابل تسهيل الوصول للرهائن. أعرب المستشار الألماني فريدريش ميرتس عن سخطه الشديد وذهوله إزاء الفيديوهات التي نشرتها حركة حماس، والتي يظهر فيها محتجزون إسرائيليون لدى الحركة. وفي تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية نشرتها اليوم الأحد (الثالث من أغسطس / آب 2025)، قال ميرتس: "حماس تعذب الرهائن، وترهب إسرائيل وتستخدم سكانها في قطاع غزة كدروع بشرية". وأضاف:" لهذا السبب بالتحديد، لا بديل مبدئيا عن وقف لإطلاق النار يتم التفاوض عليه، على أن يكون إطلاق سراح جميع الرهائن شرطا أساسيا لا غنى عنه لذلك". بدوره أعرب وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول (المنتمي إلى حزب ميرتس المسيحي الديمقراطي) عن صدمته حيال هذه الفيديوهات، وقال للصحيفة ذاتها: "هذه المشاهد تظهر "الانحطاط الكامل لجلاديهم". وفي وقت سابق كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعرب أيضا عن غضبه الشديد من هذه المقاطع المرئية، وكتب على منصة إكس: "قسوة مريعة، ولا إنسانية بلا حدود: هذا ما تمثله حماس"، مشددا على أن الحل يكمن في "(وجود) الدولتين، إسرائيل وفلسطين، تعيشان جنبا إلى جنب في سلام". وأظهرت ثلاثة فيديوهات بثتها حركتا حماس والجهاد الإسلامي الرهينتين روم براسلافسكي ودافيد إفياتار (ديفيد إفياطار)، نحيلين ومتعبين، الأمر الذي أثار ضجة في الشارع الإسرائيلي وأجج الدعوات لضرورة التوصل إلى اتفاق في أسرع وقت للإفراج عن الرهائن. وأكدت الحركتان في مقاطع الفيديو أن الغرض منها تسليط الضوء على الوضع الإنساني الحالي في غزة المهددة بـ"مجاعة معممة" بحسب الأمم المتحدة. وأثارت مقاطع مصورة من غزة لرهينتين إسرائيليين بدا الوهن واضحا عليهما صدمة في إسرائيل، ودفعت رئيس الوزراء الى أن يطلب من الصليب الأحمر تأمين الطعام للرهائن في القطاع الذي يعاني أزمة إنسانية حادة، وحيث قتل 31 فلسطينيا بنيران القوات الإسرائيلية اليوم الأحد. To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس مساء الأحد أنها لن تسمح بإدخال الطعام والدواء عبر الصليب الأحمر للرهائن الإسرائيليين، إلا بشرط أن يتم فتح ممرات إنسانية لمرور الغذاء والدواء للشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وقال أبوعبيدة المتحدث باسم كتائب القسام، اليوم الأحد إن الحركة مستعدة لتسليم مساعدات الصليب الأحمر إلى الرهائن المحتجزين في غزة إذا فتحت إسرائيل الممرات الإنسانية بشكل دائم وأوقفت "الطلعات الجوية... بكل أشكالها" في أثناء تسليم الطرود للرهائن وأضاف أن كتائب القسام "لا تتعمد تجويع الأسرى". ويشار أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية. واحتشد عشرات آلاف الأشخاص مساء أمس السبت في تل أبيب للمطالبة بإطلاق سراح الرهائن ودعما لعائلاتهم. وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان عن "صدمة عميقة" من المشاهد الأخيرة للرهينتين. من جانبها وصفت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، صور رهائن إسرائيليين ما زالوا محتجزين لدى حركة حماس في غزة وهم في حالة هزال شديد بأنها "مروعة"، مطالبة بالإفراج الفوري عنهم وإنهاء حكم الحركة المسلحة. To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video وقالت كايا كالاس، في منشور على منصة إكس اليوم الأحد إن: "صور الرهائن الإسرائيليين مروعة وتظهر وحشية حماس". كما أعربت كايا كالاس أيضا عن إدراكها لمعاناة الفلسطينيين في غزة، مشددة على "ضرورة السماح بوصول المساعدات الإنسانية على نطاق واسع إلى من هم في حاجة إليها". وظهر في مقطع الفيديو الذي نشر أمس السبت، ويقارب مدته خمس دقائق، الرهينة ديفيد إفياتار نحيلا إلى درجة أن عظامه ظهرت بارزة في أنحاء جسده. وفي مقطع الفيديو ظهر ديفيد إفياتار وهو يشير إلى تقويم ويخبر المشاهدين بالأيام التي تمكن فيها من تناول الطعام - وتلك التي لم يتمكن فيها من ذلك. وفي بعض الأحيان، قضى الشاب البالغ من العمر 24 عاما ثلاثة أيام دون طعام أو ماء. وفي مقطع الفيديو الدعائي الذي نشرته حركة حماس، ظهر ديفيد (دافيد) وهو يتم إجباره بعد ذلك، على حفر ما يقول إنه "قبره الخاص". وقد وافقت عائلته على نشر الفيديو. من ناحيته حث أرمين لاشيت، السياسي البارز بالحزب المسيحي الديمقراطي الذي يتزعمه المستشار الألماني فريدريش ميرتس، كرد فعل على الفيديوهات الحكومة الألمانية على بذل جهود أكبر من أجل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين الذين لا يزالون في قبضة حركة حماس في قطاع غزة الفلسطيني المحاصر. يذكر أن لاشيت، المرشح السابق لمنصب المستشار في انتخابات عام 2017، يشغل حاليا منصب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني. وقال السياسي الألماني أرمين لاشيت عن مقطع الفيديو الأخير إنه "فيديو مرعب يظهر فيه رهائن يتضورون جوعا وهم يحفرون قبورهم بأيديهم"، مشيرا إلى أن حماس "واثقة من موقفها لأنها نجحت في تمرير دعايتها داخل أوروبا منذ فترة طويلة".

ما سبب ازدهار العمالة غير القانونية في ألمانيا؟ – DW – 2025/8/3
ما سبب ازدهار العمالة غير القانونية في ألمانيا؟ – DW – 2025/8/3

DW

timeمنذ 8 ساعات

  • DW

ما سبب ازدهار العمالة غير القانونية في ألمانيا؟ – DW – 2025/8/3

فيما ينكمش الاقتصاد الألماني؛ تزدهر العمالة غير القانونية في البلاد. فهل لذلك علاقة بالوضع الاقتصادي؟ وما الدور الذي يلعبه في إثارة الجدل حول الإعانات التي تقدمها الدولة للعاطلين عن العمل والتي تعرف بـ "أموال المواطن"؟ الاقتصاد الألماني يشهد انكماشا منذ سنوات وحتى في عام 2025 لا يُتوقّع سوى نمو طفيف. لكن العمالة غير القانونية تشهد ازدهارا وكذلك جميع الأنشطة الاقتصادية التي تتم في الظل. فما السبب وراء ذلك خاصة عندما ترتفع نسبة هذه الاقتصاديات غير الرسمية في الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من 11 بالمئة خلال عام واحد فقط؟ في عام 2024 بلغ حجم الاقتصاد الموازي 482 مليار يورو متجاوزا بذلك ميزانية الدولة الاتحادية، وهو أعلى مستوى منذ ما يقرب من عشر سنوات. أما بالنسبة لعام 2025 فيتوقع الخبير الاقتصادي فريدريش شنايدر من جامعة لينس، أن يصل الرقم إلى 511 مليار يورو أي بزيادة جديدة قدرها 6.1 بالمئة. ويراقب شنايدر هذه الظاهرة منذ أكثر من 40 عاما. وبدلا من استخدام مصطلح "العمل غير القانوني" يفضّل مصطلح "الاقتصاد الموازي". ويقول في مقابلة مع DW: "هذه أنشطة اقتصادية قانونية في الأصل مثل إصلاح السيارات أو التنظيف، لكنها تُنجز خارج نطاق رقابة الدولة دون دفع أي ضرائب أو مساهمات اجتماعية" وتعرف "بالعمل الأسود". ويضيف أن الأنظمة القانونية مثل الحد الأدنى للأجور أو الحد الأقصى لساعات العمل لا تُطبّق في هذه الحالات. وبالمقارنة مع الناتج المحلي الإجمالي تحتل ألمانيا مرتبة متوسطة بين الدول الصناعية فيما يخص الاقتصاد الموازي بنسبة تتراوح بين 11 و12 بالمئة. أما في رومانيا فتصل النسبة إلى 30 بالمئة، وفي اليونان حوالي 22 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي. وللوصول إلى هذه الأرقام يقارن الباحث في المقام الأول كمية النقود المتداولة بحجم النشاط الاقتصادي الرسمي. لكن ما هي العوامل الحاسمة وراء ارتفاع العمالة غير القانونية والاقتصاد الموازي؟ هنا يلعب شعور المواطنين بدفع ضرائبومساهمات مرتفعة دورا مهما، كما يؤكد شنايدر. ويقول: "في ألمانيا يشعر الناس بشكل واضح بأن خدمات القطارات سيئة وأن العديد من الجسور والطرق السريعة متهالكة وتحتاج إلى إصلاح مما يؤدي إلى اختناقات مرورية وتأخيرات طويلة. وعندما يشعر المواطن أنه لا يحصل من الدولة على خدمات جيدة مقابل ما يدفعه فإن التزامه بدفع الضرائب يتراجع". ولا يستغرب الخبير الاقتصادي الألماني النمساوي، شنايدر، من أن الكثير من الناس يعملون بشكل غير قانوني. وبالنسبة إليه تُعتبر العمالة غير القانونية "تمردا ضريبيا من المواطن البسيط". وليس المقصود هنا التهرب الضريبي على نطاق واسع، بل "بالنسبة للمعلم تكون هنا الدروس الخصوصية وبالنسبة لعامل تركيب البلاط يكون الحمام المُبلّط". ويضيف شنايدر: "عندما تكون الأعباء الضريبية مرتفعة، وفي المقابل تكون خدمات الدولة ممتازة يمكن تقبّل ذلك. لكن في ألمانيا لدينا وضع يتمثل في أن العبء الضريبي مرتفع جدا أي أن نسبة الاقتطاعات من الأجور عالية، في حين أن ما تقدمه لي الدولة مقابل ذلك غير مرضٍ في نواحٍ كثيرة". To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video عندما ترتفع معدلات البطالة وتقل الطلبات ولا يتم القيام بساعات عمل إضافية ويتم تقليص ورديات العمال، حينها يحل وقت ازدهار العمالة غير القانونية. ويقول شنايدر إن الأشخاص المتأثرين يفكرون بهذه الطريقة: "الآن أصبح لديّ دخل أقل من عملي الرسمي، لكنني لا أزال أرغب في قضاء إجازة أو الاستمتاع بأمور أخرى. والطريقة الأسهل لتحقيق ذلك هي العمل بشكل غير قانوني لتعويض النقص". ويضيف: "وهذا ما ألاحظه منذ أكثر من 40 عاما: عندما يضعف الاقتصاد تزدهر العمالة غير القانونية" في ظل الانكماش الاقتصادي. يُثار جدل كبير في الأوساط الألمانية حول دعم المواطنين. ويعتقد المنتقدون أن المساعداتوالإعانات الاجتماعية المرتفعة في ألمانيا تُشجّع على العمالة غير القانونية أي "العمل الأسود". ويقول شنايدر إنه بعد رفع قيمة الإعانات الاجتماعية التي تعرف بأموال المواطنين (Bürgergeld) بنسبة تفوق 12 بالمئة اعتبارا منذ بداية يناير 2024 "تخلّى حوالي 88 ألف إلى 100 ألف شخص عن وظائفهم البسيطة وهي وظائف في قطاعات تعاني من نقص في الأيدي العاملة". وتجدر الإشارة إلى أن أكثر من ثلث ميزانية الدولة الاتحادية يُخصص حاليا بالفعل لقطاع العمل والشؤون الاجتماعية. وبحسب موقع البرلمان الألماني تتوقع وزيرة العمل، بيربل باس، أن تصل نفقات إعانات المواطنين (Bürgergeld) في عام 2025 إلى ما يقارب 52 مليار يورو أي أكثر بحوالي خمسة مليارات يورو مقارنة بالعام السابق. من هذا المبلغ يُخصّص حوالي 29.6 مليار يورو للمدفوعات الشهرية لحوالي 5.64 مليون شخص من مستحقي هذه الإعانات. كما تم تخصيص حوالي 13 مليار يورو لتغطية تكاليف الإيجار والتدفئة، أما الباقي فيُوجّه لبرامج إدماج العاطلين عن العمل وتأهيلهم لسوق العمل وتكاليف الإدارة. النقاش حول الإعانات وعبئها الثقيل على الدولة والميزانية الاتحادية حاد وفي أوجه. وقد اقترح المستشار فريدريش ميرتس وضع حدود للدعم المخصص للسكن لمتلقي هذه الإعانة، وهو ما قوبل بانتقادات شديدة من بعض أعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحكومي والمعارضة. واعترفت الوزيرة بيربل باس مؤخرا بأن الدعم الحكومي يجذب أيضا مجرمين. ففي مقابلة مع مجلة "شتيرن" تحدثت عن وجود "هياكل مافيوية" في حالات الاحتيال على نظام الدعم الاجتماعي. وأشارت إلى هياكل استغلالية يُستدرج فيها أشخاص من الخارج إلى ألمانيا ويتم تشغيلهم بشكل غير قانوني من قبل مجرمين، بينما يتقدّمون في الوقت نفسه بطلب للحصول على الدعم الحكومي! هذا المزيج من العمالة غير القانونية والاحتيال على الدعم الاجتماعي، لاحظه ماركوس كاربوم بشكل متكرر. وهو مدرّب قدم العديد من الدورات التدريبية للتأهيل الوظيفي لمتلقي الإعانة الاجتماعية "أموال المواطنين" في منطقة برلين الكبرى. ويُطلق على هذا المزيج من العمل القانوني والعمل الأسود والإعانة اسم "نموذج الأجر التكاملي الخاص". ويقول ماركوس كاربوم في حديثه مع DW "هناك أصحاب عمل لا يقدّمون لموظفيهم عددا كافيا من ساعات العمل بحيث لا يستطيع الموظف الاعتماد على هذا الدخل وحده لتغطية نفقاته." ويوضح بأن "نموذج الأجر التكاملي الخاص" يتكوّن من ثلاث مكونات: دخل قانوني من وظيفة بدوام جزئي أو ما يُطلق عليه بالالمانية "ميني-جوب" ودخل غير قانوني من عمل أسود خاصة في قطاعات مثل قطاع المطاعم والتي "تكون عرضة للتعامل بالنقود غير المصرح بها". والجزء الثالث يتمثل في ما يقوله صاحب العمل للموظف الذي لا يكفيه هذا الدخل للعيش: "بإمكانك الحصول على الباقي من مركز العمل (Jobcenter).". ويضيف كاربوم "هذه هي المكونات الثلاث التي لاحظتها كثيرا في عملي المهني". ويضيف أن هناك أيضا نوعا من عقلية المطالبة بالحقوق، حيث يقول أحدهم "أنا أمتلك حق الحصول على إعانة أموال المواطن-Bürgergeld، وأمتلك حق الاستفادة من المساعدات الاجتماعية. لا تأخذوا مني هذا الحق أو تمنعوا هذه الأموال عني"، ويعلق كاربوم هكذا "يمكننا وصف هذه الذهنية (الاحتيالية)". ويقول كاربوم إنه التقى بأشخاص يأتون إلى دورات التدريب على كيفية تقديم طلب لوظيفة أو عمل بسيارات حديثة فارهة ويحملون أحدث الهواتف الذكية ويخبرونه أنهم "يسافرون مرة واحدة في السنة، حسب ما يسمح به مركز العمل هنا لمدة ثلاثة أسابيع مع العائلة بأكملها إلى الخارج لقضاء العطلة". ويضيف: "هذا الأمر لا يمكن تغطيته من إعانة أموال المواطنين (Bürgergeld)، لكنه يحدث في الواقع العملي. هذه حالات فردية طبعا ولا نتحدث عن الأغلبية". ويؤكد: "لكنها تحدث وهذا بالتأكيد مؤشر على وجود احتيال هيكلي". ولمكافحة هذا النوع من الاحتيال يرى كاربوم أنه يجب أن يكون هناك مزيد من تبادل البيانات والمطابقة بين الجهات الرسمية المختصة. وهذا ما تخطط له أيضا الحكومة الائتلافية مثل التنسيق بين مراكز العمل والجمارك التي تتولى مكافحة ومراقبة حالات العمالة غير القانونية "العمل الأسود". ويتفق معه في ذلك أيضا الخبير الاقتصادي فريدريش شنايدر. لكن بعد حوالي 40 عاما من التحليل العلمي يعرف هذا الاقتصادي أن العامل الأهم هو ازدهار الاقتصاد: "عندما نكون في مرحلة ازدهار مطلقة تنخفض العمالة غير القانونية أيضا". To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video أعده للعربية: م.أ.م تحرير: عارف جابو

خارجية ألمانيا تتعاطف مع غزة وحزب بافاريا يتضامن مع إسرائيل – DW – 2025/8/3
خارجية ألمانيا تتعاطف مع غزة وحزب بافاريا يتضامن مع إسرائيل – DW – 2025/8/3

DW

timeمنذ 8 ساعات

  • DW

خارجية ألمانيا تتعاطف مع غزة وحزب بافاريا يتضامن مع إسرائيل – DW – 2025/8/3

وزير الخارجية الألماني يعرب عن قلقه إزاء الأوضاع الإنسانية في غزة، مشيرًا إلى أن الحصار الإسرائيلي أدى لـ"مجاعة وموت" بينما أكد رئيس وزراء بافاريا على قوة شراكة ألمانيا وإسرائيل وأن بلاده لا تزال تقف بثبات بجانبها. صرح وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول في مقابلة مع الإذاعة العامة الوطنية الألمانية "دويتشلاندفونك" بأن الفلسطينيين في قطاع غزة يعانون من "مجاعة". وقال فاديفول خلال المقابلة التي أجريت قبل أول أمس الجمعة (الأول من أغسطس/آب 2025)، خلال رحلة عودته إلى ألمانيا قادما من زيارة قام بها لإسرائيل والأراضي الفلسطينية: "نحن نلاحظ منذ فترة أن الحصار الذي فرضته إسرائيل فعليا على قطاع غزة أدى إلى مجاعة، وأدى إلى موت الناس، ومعاناتهم، وعطشهم". ودعا فاديفول إلى منح منظمات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة، وكذلك الصليب الأحمر الدولي والمنظمات الكنسية والخيرية، حرية الوصول بلا عوائق إلى قطاع غزة الذي تدمره الحرب، قائلا إن "ذلك يمكن أن يبدأ غدا"، ومطالبا بـ"تغيير جذري" في السياسة الإسرائيلية. وأقر فاديفول بأن هناك عددا أكبر من الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية تمكن هذا الأسبوع من دخول قطاع غزة، وأضاف: "هذا لا يكفي بعد، لكن يجب أن يتحسن الوضع يوما بعد يوم. وسنواصل العمل على ذلك". وأفادت مصادر أمنية ألمانية خلال مطلع الأسبوع، بأن ما بين 50% و100% من المساعدات التي تدخل إلى القطاع يتم تحويل مسارها من جانب حماس أو من جانب منظمات إجرامية. ومنذ أول أمس الجمعة، يشارك الجيش الألماني في عمليات إسقاط مساعدات إنسانية من الجو فوق قطاع غزة. وقال فاديفول: "عمليات الإسقاط الجوي التي نقوم بها لا يمكنها إلا أن تخفف قليلا من المعاناة. نحن نقوم بها. ونحن نفعل كل ما يخفف من حدة الوضع"، وأردف: "لكن يجب أن يتم ذلك عبر الطرق البرية، ويجب على إسرائيل أن تتيح ذلك. وهم هناك (في إسرائيل) يدركون هذا الأمر أيضا". وعلى الرغم من الانتقادات الدولية لإسرائيل والتي يتسم بعضها بالشدة، أعلن زعيم الحزب المسيحي الاجتماعي الألماني ماركوس زودر أن بلاده لا تزال تقف بثبات إلى جانب إسرائيل. يذكر أن حزب زودر يشكل مع حزب المستشار الألماني فريدريش ميرتس، المسيحي الديمقراطي ما يعرف بالاتحاد المسيحي وهو الشريك الأكبر في الائتلاف الحاكم في ألمانيا، كما يشغل زودر أيضا منصب رئيس حكومة ولاية بافاريا. To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video وفي المقابلة الصيفية مع القناة الثانية بالتلفزيون الألماني "زد دي إف"، قال زودر: "أعتقد أننا يجب أولا أن نتمسك بخطوطنا ومبادئنا. وهذا يعني أننا وإسرائيل أقرب الشركاء"، وأردف أن " إسرائيل هي الديمقراطية في الشرق الأوسط". وأكد زودر: "لقد تعرضت إسرائيل للهجوم، وما زالت حركة حماس تحتجز رهائن حتى اليوم. كما يمنع التنظيم الإرهابي الإسلامي وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. هذا يعني أننا نقف إلى جانب إسرائيل. ولكن بالطبع يجب فعل المزيد من أجل الإنسانية". ويذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية. وأشاد زودر بشكل خاص بنهج الحكومة الألمانية المتمثل في حضورها والإشارة إلى الوضع القائم، مضيفا أن "الوضع (في غزة) قد تحسن قليلا، لكنه لا يزال غير كاف". وكانت الحكومة الألمانية قد عبرت عن موقف مشابه أمس السبت، حيث صرح المتحدث باسم الحكومة، شتيفان كورنيليوس، بحدوث "تقدم طفيف أولي في المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة"، لكنه أوضح أن هذا لا يكفي إطلاقا لتخفيف الأزمة الإنسانية. أما وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول فتحدث خلال رحلة عودته إلى ألمانيا قادما من إسرائيل عن وجود "مجاعة" في القطاع الفلسطيني الذي تضرب إسرائيل حصارا عليه منذ فترة طويلة. تحرير: صلاح شرارة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store