خواطر ومحطات حول الوحدة اليمنية (الحلقة رقم 51)
ملاحظة: على ذكر البرجوازية ذكرت أغنية الفنان الذي كان شاباً وهو ناصر حسين زميلنا في مدرسة النجمة الحمراء مطلعها يقول " البرجوازي بيلبس له فوط من حرير وأنته مع الله و اكادح ملبس بكارة (أهوين والله على الكنداحة والمواجير) لا حظوا كلمات الأغنية لها تعبير هله وانته مع الله واكادح أنا أسمع من أيام طفولتي كل المتحزبين في بلادنا يدعون أنهم مع الله لكن أكثرهم لا يعملون بحق الله وحالتنا اليوم في اليمن تحكي عن الحاصل في واقعنا بدون رتوش.
عودة إلى الموضوع: صاحب كلمات "واكادح" والفنان هما من يافع لكن في أيام الدراسة لجيلنا وكنا أطفال في أوائل سبعينات القرن الماضي لم نكن نعول على المناطقية ولم يكن أحد منّا يسأل الآخر عن منطقته كان محرم ومجرم المناطقية أما اليوم " كلك نظر"..
تحدثت أيضاً عن البرجوازية في شمال الوطن وعن الرأسمالية الطفيلية فيها العبارات الأخيرة لم تعجبه وأمثاله في المبرز وحاول نفي كلمة الطفيلية وتطرق إلى إجراءات التأميم في جنوب الوطن بأنه كان متطرفا وظالما، قاطعته ليس الكل لكن فيه تطرف عندما أمموا ملكيات صغيرة اقتصرت على مناطق ومدن معينة مثل عدن ولحج وزنجبار والمكلا.. والآن خلال هذا العام أو العام القادم 1991م حزبنا الاشتراكي اليمني ناوي يعوض من ظُلم من جراء التأميم المتطرف الذي تم بعشوائية عام 1972م وما بعده لكن ملكيات الدولة في صنعاء وغيرها من مدن الشطر الشمالي من الوطن من أراضي وعقارات الدولة التي أممتها مراكز القوى القبلية والدينية والعسكرية من سيعوض الدولة؟ كررت العبارة موجهاً كلامي صوب راجح عوض ومن هم بجانبه لكنهم سكتوا ولم ينبسوا بكلمة، هكذا طبع اليمنيين عندما يكون الحق لهم فإنهم يتفلسفون وعندما يكون الحق عليهم فإنهم يصمتون صمت القبور.
على صعيد آخر تناقشنا حول المادة الثالثة من دستور جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية التي تنص على "أن الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع" قال راجح بن عوض مفروض أن تنص أن الشريعة الإسلامية هي مصدر كل القوانين، قلت له إن بعض القوانين وضعية مثل قانون البحار وقانون الاستثمار وقانون المرور الخ، لم يقتنع بكلامي وأنا لم أقتنع بكلامه لكن لا يعني ذلك أن النقاش حول عدة مسائل قد تم إغلاقه فالنقاش بيننا استمر من ذلك الحين إلى اليوم في عدة قضايا أبرزها قضية الوحدة اليمنية المباركة التي نعتبرها أهم القضايا الوطنية على الإطلاق.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 27 دقائق
- نافذة على العالم
أخبار العالم : ما الفرق بين التبديل والتزوير في القرآن الكريم؟.. خالد الجندي يوضح
الأربعاء 20 أغسطس 2025 06:50 مساءً نافذة على العالم - أوضح الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الفرق بين التبديل والتزوير في القرآن الكريم. وقال "الجندي" خلال تقديم برنامج "لعلهم يفقهون" المُذاع على قناة "dmc" إن الفرق بين التبديل والتزوير في القرآن الكريم كالفرق بين ما يحدث في العملات، متابعًا: "فلو أن عملة مصرية من فئة 200 جنيه كتب عليها 150 جنيه، فهذا تزوير وليس تبديلًا للعملة، ويعاقب عليه القانون، أما التبديل الحقيقي فلا يقرره إلا الجهة الرسمية المصدرة، وهي في حالة العملة محافظ البنك المركزي، وكذلك الحال مع كلمات الله، لا يبدلها إلا الله سبحانه وتعالى". وأضاف أن التحريف تزوير أي انحراف الكلمة عن معناها الصحيح، لكنه لا يغير حقيقة أن الأصل محفوظ عند الله. واستشهد بقوله تعالى: "واتلُ ما أوحي إليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته"، موضحًا أن الآية تحمل دلالة مهمة، حيث بدأ بالفعل "واتلُ" وهو فعل أمر موجه مباشرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم. وبيّن أن أصل الفعل "تلا يتلو"، وعند صياغته في صيغة الأمر حُذِف حرف العلة ليصبح "اتلُ"، وهو فعل أمر مجزوم بحذف حرف العلة، والفاعل فيه ضمير مستتر تقديره "أنت"، أي الخطاب موجه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليقرأ ما أوحى إليه من كتاب ربه. وأكد أن هذه الدقة اللغوية والنحوية تبين أن القرآن محفوظ بحفظ الله، ولا يستطيع بشر أن يغير أو يبدل كلماته، مصداقًا لقوله تعالى: "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون".


بوابة الأهرام
منذ ساعة واحدة
- بوابة الأهرام
أمين الفتوى: الكلمة قد ترفع الإنسان أو تهوي به سبعين خريفاً في النار
محمد حشمت أبوالقاسم أكد الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن مسؤولية الإنسان عن أقواله وأفعاله مرتبطة بعدة شروط أساسية، وهي: العلم بالحرمة، والقصد، والعمد والاختيار، مع شرط البلوغ والعقل، موضحًا أن من فقد واحدًا من هذه الشروط كمن كان جاهلاً بالحرمة، أو ناسياً، أو مكرهاً، فلا يؤاخذه الشرع من ناحية الحلال والحرام، لكنه يبقى مسؤولًا عن الحقوق والأسباب، كإرجاع المال لصاحبه أو تعويض من أتلف شيئًا بالخطأ. موضوعات مقترحة وأشار شلبي، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، إلى أن قوله صلى الله عليه وسلم: «إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً يهوي بها في النار سبعين خريفاً»، يتوافق تمامًا مع هذه القاعدة، موضحًا أن المقصود بها الكلمة الخبيثة التي تثير العداء بين الناس أو تنشر الغيبة والنميمة أو الكذب أو الفتنة، فهي كلمة لا أصل لها ولا فائدة منها، كالشجرة الخبيثة التي اجتثت من فوق الأرض. وأضاف أن في المقابل قد يقول الإنسان كلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالاً فيرفع الله بها درجاته ويبلغ بها أعلى عليين، مصداقًا لقوله تعالى: «إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه». وأكد أمين الفتوى، على ضرورة تحري المسلم لما ينطق به، والحرص على الكلمة الطيبة التي تصلح بين الناس وتبني ولا تهدم، مستشهدًا بقول الله تعالى: «وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدوًا مبينًا».

يمرس
منذ ساعة واحدة
- يمرس
نشر في يمنات يوم 20 - 08
بإجلاء المشهد، قد تتّضح الرؤية، فتجلى الحقيقة… فيصل بن أمين ابو راس* من أكثر ما يكشف عن حال بلدٍ ما، هو وضع سلطته التشريعية؛ لأنها تمثل صوت الشعب ومكوناته المختلفة، وتعكس مدى تحرّرها من عباءاتها الحزبية، والتزامها بالمصلحة العامة، ومدى قدرتها على التشريع والمساءلة ومراقبة بقية السلطات في إطار احترام الدستور والقوانين ومبادئ الشفافية والعدالة والمساواة والتنمية المتوازنة. وهذا هو حال مجلسنا… دخلت قبة البرلمان عائداً من محافظة الجوف – تلك المحافظة " الجوفاء" من حيث الخدمات، لكنها ممتلئة بالشيم والقيم، وبعراقة أهلها وأصالتهم. كنت قادماً من برط، معقل الأحرار وقلعة الثوار، التي ظلت جمهوريةً بالدماء والتضحيات، طيلة حرب الجمهورية، وسط محيط ملكي مدعوم من الجوار، ومن العرب من المحيط إلى الخليج، ومعهم إسرائيل الصهيونية، وإيران المجوسية، وأمريكا الإمبريالية، وفرنسا الليبرالية، وبريطانيا الصليبية. ولم يكتفِ رجالها بالقتال في موطنهم، بل شاركوا في ميادين أخرى، من ماوية إلى صعدة، وفكوا الحصار، وأمّنوا الطرقات، وساهموا في نقل الإمدادات. وقد فات المؤرخين والكتّاب – بقصد أو بغير قصد – أن يشيروا إلى أن من أسباب عدم سقوط صنعاء هو الجسر البري والجوي الممتد من برط إلى الحديدة ، والذي ساهم في إمداد العاصمة بالرجال والسلاح. رحم الله الطيار الانتحاري الاستثنائي من بني حشيش. لكن المؤلم اليوم، أن تلك المناطق تدفع ثمن صمودها الأسطوري بأثر رجعي! عدت إلى العاصمة قبل يوم من انعقاد أول جلسة للمجلس الجديد، مرهقاً، يحمل رأسي شعراً كثيفاً وغبار الطريق، وثيابي مغبرة ومتربة من طول السفر والتنقل بين الصحاري والجبال والوديان، من منطقة تمتد انتخابياً بين قبيلة سفيان البكيلية وحدود قبيلة نجد السعودية بعد توسعها. الجزيرة العربية تغيّر شكلها إلى دول، لكن القبلية ما زالت تعشش تحت هذا الشكل. دخلت قبة البرلمان، وسارعت إلى قراءة اللائحة الداخلية للمجلس. فهمت منها أن انتخاب هيئة الرئاسة يتم عبر أوراق بيضاء يكتب فيها كل عضو اسم مرشحه، ثم يدلي بصوته في صندوق شفاف. لكن ما حدث كان مختلفاً تماماً: تمت دعوة هيئة رئاسة معدّة سلفاً، وصعدت إلى المنصة وكأننا في مسرحية تراجيدية، وأطلقوا على ما حدث اسم "تزكية"! لم تتوقف اللعبة السياسية هنا؛ بل استُخدمَت الأغلبية التي زكت ممثلي الأقلية لتعديل اللائحة، بما يضمن عدم استمرار هيئة الرئاسة طيلة الدورة الدستورية، وهو ما يعني أن عليها تقديم الولاء والطاعة كل عامين. ولكن منصفا، أعضاء هيئة الرئاسة محترمون، ولهم مني كل التقدير، لكن المشكلة ليست فيهم، بل في اللعبة السياسية التي صادرت القرار، وفي سلطات تمارس البغاء السياسي على سرير واحد. ما يحدث ليس اختلافاً في الرؤى بل مؤامرات طويلة المدى، خرجت في 2011، وما يزال غبارها لم ينقشع، وخلفه سحب. ذلك "النائب الموهوم من برط الجوف" – كما وصفته صحيفة 26 سبتمبر – كان يصوّت ب"لا" على مشروع الموازنة، ثم يعود إلى منزله لتُحسب عليه "نعم"! هذا المجلس نفسه هو من حضر إليه رئيس الحكومة، و"شخط" في وجهه، وتعهد بعدم توقيع اتفاقية مكملة للغاز مع كوريا الجنوبية قبل الرجوع للمجلس. ولكنه نكث وفي نفس اليوم، أرسل من يوقع على تلك الاتفاقية! وفي سبتمبر 2005، حين قررت تقديم استقالتي، مررت على منزل الأمين العام المساعد للمؤتمر – وهو أخي – الذي كان قد عارض ترشحي للمجلس، كما عارض تركي للعمل الدبلوماسي، إذ نُقل إليه امتعاض الرئيس صالح – رحمه الله – من ترشح ثلاثة نواب من أسرة واحدة، حتى لو كانوا من مناطق جغرافية متباعدة. كانوا يدركون أنني سأفوز، حتى لو خضت الانتخابات كمستقل، فتراجعوا. قلت لأخي: "انا ذاهب لإلقاء كلمة الاستقالة وأريدك أن تسمعها مني، لا من الإعلام." سألني: "هل أنت مقتنع بقرارك؟" قلت: "نعم." فقال: "على بركة الله." وصلت إلى المجلس، وألقيت كلمة الاستقالة المتلفزة، وكان ذلك أول يوم يعود فيه رئيس المجلس من رحلة علاج في الخارج. وللحديث بقية… من دفتر الذكريات ملاحظة: العنوان "النائب الموهوم" مأخوذ من عنوان مقال نُشر في صحيفة 26 سبتمبر، عندما سعى النائب لاستجواب وزير بسبب فساد أحد موظفيه، الذي سجّل ممتلكات الدولة باسمه، وعيّن زوجته مسؤولة مالية وإدارية، تحت إشرافه المباشر. * دبلوماسي وبرلماني سابق