
ثقافة : ما القيمة الصافية لثروة الإسكندر الأكبر وفقًا لمعايير اليوم؟
الثلاثاء 24 يونيو 2025 02:30 صباحاً
نافذة على العالم - في سن الثلاثين، لم يكن الإسكندر الأكبر مجرد فاتح عسكري فذ، بل كان أيضًا أحد أغنى الرجال على وجه الأرض، إن لم يكن أغناهم في عصره، فمع سقوط الإمبراطورية الفارسية، ورث الإسكندر كنوزها المتراكمة لقرون، ما يجعل ثروته بحسب التقديرات الحديثة قابلة للمقارنة بثروات أباطرة التكنولوجيا في القرن الحادي والعشرين، وفقا لما نشره موقع صحيفة " greekreporter".
كانت الإمبراطورية الفارسية منجمًا حيًا للثروات، تجمعت عبر شبكة معقدة من التجارة، والضرائب، والجزية من أراضٍ مترامية من آسيا الوسطى حتى البحر الأبيض المتوسط. وعندما دخل الإسكندر مدنًا مثل سوسة وبرسيبوليس، لم يضع يده فقط على الأراضي، بل أيضًا على الخزائن المليئة بالذهب والفضة.
تقدّر الغنائم التي حصل عليها من شوشان وحدها بما يعادل 178 مليار دولار بسعر الذهب اليوم، وهو رقم يضعه في مصافّ شخصيات مثل جيف بيزوس أو إيلون ماسك، أما فضة برسيبوليس فقدّرت بأكثر من 4.6 مليار دولار، وهي ثروة توازي رؤوس أموال كاملة لمؤسسات عالمية.
بحسب المؤرخ فيكتور ديفيس هانسون، فإن الإسكندر لم يُكدّس ثرواته فحسب، بل أعاد توزيعها، تمامًا كما يفعل المستثمرون الكبار اليوم الذين يضخّون أموالهم في مشاريع ناشئة، فغنائمه دفعت أجور الجنود، وأسّست مدنًا جديدة، وشجعت حركة التجارة من الهند إلى البحر المتوسط، ما أحدث نوعًا من "التحفيز الاقتصادي" الضخم للعالم القديم.
تمامًا كما وصل بيزوس إلى المليارات من بوابة التجارة الإلكترونية، استخدم الإسكندر سيفه لاستثمار طريق الحرير وأسواق بلاد فارس. كلاهما أعاد تعريف الثروة في زمانه، وإن كانت أدواتهما مختلفة جذريًا.
في عصرٍ تقاس فيه القوة بالبيانات وسرعة الإنترنت، تُذكّرنا قصة الإسكندر بأن الثروة، قديمًا أو حديثًا، كانت دائمًا وسيلة لتوسيع النفوذ ورسم ملامح العالم، وبينما يُشكل بيزوس وزوكربيرغ وجه القوة الحديثة، فإن الإسكندر الأكبر يظل رمزًا خالدًا لثروةٍ بُنِيَت بالسيف، وأعادت تشكيل الجغرافيا السياسية والاقتصادية لأربعة قرون تالية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البورصة
منذ 13 دقائق
- البورصة
العجز التجاري الأمريكي مع آسيا يتسع قبل سريان رسوم ترامب
اتسع العجز التجاري للولايات المتحدة مع آسيا مع قيام المستوردين الأمريكيين بتخزين البضائع قبل بدء تطبيق تعريفات جمركية 'متبادلة' أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. سجّلت كل من فيتنام وتايوان وتايلندا صادرات قياسية إلى الولايات المتحدة في مايو، بحسب بيانات نُشرت خلال الأسابيع الماضية، فيما اقتربت شحنات كوريا الجنوبية من أعلى مستوياتها التاريخية في مايو، وأظهرت بيانات صدرت الإثنين أنها واصلت النمو في مطلع يونيو. وتُعد هذه الأرقام مخالفة للنمط التاريخي المعتاد، حيث يبلغ النشاط التجاري ذروته في نهاية العام، حين تُرسل الشركات الآسيوية شحناتها إلى السوق الأمريكية استعداداً لموسم عطلات نهاية السنة. إلا أن التهديد بفرض تعريفات جمركية جديدة مطلع يوليو، دفع الشركات إلى الإسراع في شحن البضائع نحو الولايات المتحدة. وارتفعت الشحنات من فيتنام وتايلندا إلى الولايات المتحدة بنسبة 35% في مايو مقارنة بالعام الماضي، بينما قفزت صادرات تايوان بنسبة قاربت 90%. من المرجح أن تبدأ هذه الطفرات التجارية بالظهور في البيانات الأمريكية هذا الأسبوع مع صدور أرقام مايو، مما قد يعقّد مفاوضات ترامب مع اقتصادات المنطقة حول مستوى الرسوم الجمركية التي ستفرضها واشنطن. وسُجلت فجوة واسعة في الميزان التجاري الأمريكي هذا العام، في ظل سعي الشركات إلى التعامل مع التحولات المفاجئة في سياسات التجارة والتعريفات في واشنطن. وعلى الرغم من أن الزيادة الحادة في واردات الأدوية من أوروبا ساهمت في هذا العجز، تبقى دول آسيا أكبر مساهم منفرد في الفجوة. وتشير التقديرات إلى أن العجز التجاري الأمريكي بلغ 91 مليار دولار في مايو، ما يرفع العجز التراكمي خلال عام 2025 حتى الآن إلى نحو 643 مليار دولار، أي ما يتجاوز بكثير الرقم القياسي السابق لهذه الفترة من السنة والمسجل خلال جائحة كورونا. قد يؤدي تنفيذ ترامب تهديداته بفرض رسوم جمركية قياسية على دول آسيا في يوليو، إلى انقلاب مفاجئ في تدفقات الصادرات، ما قد يُلحق ضرراً بالنمو الاقتصادي في المنطقة. وكانت 'منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ' (أبيك) قد خفّضت الشهر الماضي توقعاتها لنمو الناتج المحلي الإجمالي للعام الجاري بسبب التوترات التجارية، متوقعة نمواً بنسبة 2.6% لاقتصادات الأعضاء الـ21، انخفاضاً من تقدير سابق بلغ 3.3% في مارس. كما بدأت آثار تقلب السياسات في الظهور على التجارة مع الصين، التي تراجعت شحناتها إلى الولايات المتحدة خلال مايو، رغم الاتفاق على هدنة جمركية في جنيف منتصف الشهر. لكن الصورة قد تكون أوسع من ذلك: فحتى مع الخفض الجزئي للرسوم المتفق عليه، لا تزال الضرائب الأمريكية على الواردات عند مستويات مرتفعة، ما يدفع بعض المصدرين إلى استخدام ما يُعرف بـ'غسل بلد المنشأ' من خلال إرسال بضائعهم عبر دول ثالثة. وتحاول الشركات الصينية أيضاً تحويل صادراتها إلى أسواق أخرى بشكل مباشر، أو زيادة المبيعات في السوق المحلية. لكن أي تراجع مستدام في الصادرات قد يُقوّض النمو في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، الذي بات يعتمد بشكل متزايد على الطلب الخارجي لتعويض تباطؤ سوق العقارات وضعف الاستهلاك المحلي. وفي حال فشل الدول الآسيوية الأخرى في التوصل إلى اتفاق مع واشنطن يجنّبها زيادات حادة في الرسوم، فقد تبدأ هي الأخرى بمواجهة تأثيرات سلبية مماثلة على نموها الاقتصادي. : الولايات المتحدة الأمريكية


البورصة
منذ 13 دقائق
- البورصة
تراجع الدولار بعد إعلان "ترامب" وقف إطلاق نار مؤقت بين إيران وإسرائيل
انخفض الدولار الأمريكي، اليوم الثلاثاء، بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، مما عزز شهية المستثمرين للمخاطرة، ودفع العملات المرتبطة بالأصول عالية العائد إلى الارتفاع، في مقدمتها الدولار الأسترالي والنيوزيلندي. وأعاد إعلان ترامب الثقة إلى الأسواق، فارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.3% ليصل إلى 0.6480 دولار أمريكي، كما صعد الدولار النيوزيلندي بالنسبة ذاتها إلى 0.5994 دولار، بحسب صحيفة وول ستريت جورنال. في المقابل، تراجع الدولار على نطاق واسع مع تقلص الطلب على الأصول الآمنة، فانخفض أمام الين الياباني بنسبة 0.37% إلى 145.60، وارتفع اليورو بنسبة 0.12% إلى 1.1592 دولار، كما صعد الجنيه الإسترليني بنسبة 0.11% إلى 1.3541 دولار. وحظيت العملتان الأوروبية واليابانية بدعم إضافي من تراجع أسعار النفط، لا سيما مع اعتماد الاتحاد الأوروبي واليابان على واردات الطاقة، في حين تُعدّ الولايات المتحدة مصدرًا صافيًا للنفط والغاز. وكتب ترامب عبر منصته 'تروث سوشيال' أن الاتفاق ينص على وقف شامل لإطلاق النار، يبدأ بتجميد فوري للهجمات من جانب طهران، يتبعه وقف إسرائيلي بعد 12 ساعة، على أن يتم إنهاء الأعمال العدائية بالكامل خلال 24 ساعة، مما يمهد لإنهاء حرب استمرت 12 يومًا. ولم تصدر إسرائيل أي تعليق رسمي حتى الآن، في حين أشار مسؤول إيراني إلى قبول طهران بمبدأ التهدئة، لكن وزير الخارجية الإيراني ربط تنفيذ الاتفاق بوقف الهجمات الإسرائيلية. وجاءت هذه التطورات بعد أن شنت إيران هجومًا صاروخيًا على قاعدة جوية أمريكية في قطر، لم يسفر عن إصابات، وقد وصفه ترامب بأنه 'رد ضعيف' على الضربات الأمريكية الأخيرة ضد منشآت نووية إيرانية.


فيتو
منذ 15 دقائق
- فيتو
ترامب: إجراءات خفض الفائدة توفر للاقتصاد 800 مليار دولار سنويا
شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء، على أن أسعار الفائدة في البلاد يجب أن تكون أقل "بنقطتين إلى ثلاث نقاط على الأقل"، مع استمراره في انتقاد رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول. وأشار الرئيس الأمريكى إلى أن هذه الخطوة بشان الفائدة من شأنها أن توفر للاقتصاد الأمريكي ما يصل إلى 800 مليار دولار سنويًا. وأجرى الرئيس دونالد ترامب مقارنة بين الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي، مدعيًا أن أوروبا 'أجرت 10 تخفيضات، بينما نحن لم نجرِ أي تخفيض'. ودعا مجلس إدارة الاحتياطي الفيدرالي إلى التحرك الفوري لمعالجة ما وصفه بـ«سوء إدارة السياسة النقدية» على يد جيروم باول. إجراءات وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل جدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال: إن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران دخل حيز التنفيذ، "الرجاء عدم انتهاكه". وكتب الرئيس الأمريكي عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "وقف إطلاق النار سارٍ حاليا، أرجو عدم خرقه، دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية". ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.