
لمواجهة شبح المجاعة.. الاتحاد الأوروبي يخصص 9 ملايين يورو لدعم الأمن الغذائي في اليمن
وأكد أندرياس باباكونستانتينو، مدير عمليات الجوار والشرق الأوسط في مديرية الحماية المدنية والمساعدات الإنسانية التابعة للمفوضية الأوروبية (ECHO)، أن الوضع الغذائي في اليمن 'مقلق للغاية'، مشيراً في تغريدة على منصة 'إكس' إلى أن التمويل الجديد سيُخصص لبرنامج الغذاء العالمي (WFP) لتقديم مساعدات إنسانية منقذة للحياة والوصول إلى الفئات الأشد تضرراً.
وشدد المسؤول الأوروبي على التزام الاتحاد الأوروبي بمخرجات الاجتماع السابع لكبار المسؤولين الإنسانيين حول اليمن، والذي عُقد في بروكسل نهاية مايو الماضي، مؤكداً المضي في الجهود الإنسانية لمنع المجاعة ومواجهة تفاقم الأزمة الغذائية في البلاد.
ويأتي هذا الدعم في ظل تحذيرات متزايدة من تفاقم الوضع الإنساني في اليمن، إذ تُظهر أحدث بيانات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) أن نحو 17.1 مليون شخص، ما يعادل 49% من سكان اليمن، يواجهون مستويات خطرة من انعدام الأمن الغذائي، من بينهم 5.1 مليون في حالة طوارئ، وقرابة 41 ألفاً مهددون بالوقوع في المجاعة اعتباراً من سبتمبر المقبل.
وكان الاتحاد الأوروبي قد خصص في وقت سابق من يوليو الجاري 25 مليون يورو إضافية لمواجهة الأزمة الغذائية، ضمن خطة إجمالية تبلغ 80 مليون يورو للعام الحالي، رُصدت لدعم اليمن في مواجهة ما وصفه الاتحاد بـ'الوضع الكارثي' للأمن الغذائي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوئام
منذ 5 ساعات
- الوئام
السعودية ورهانات الصدارة الدوائية.. صعود استراتيجي في ظل رؤية 2030
في ظل ما يشهده العالم من تحوّلات اقتصادية وصحية متسارعة، تبرز المملكة العربية السعودية كقوة إقليمية تعيد تشكيل موقعها ليس فقط في سوق النفط، بل أيضًا على خريطة الصناعات الدوائية والرعاية الصحية العالمية. ومع اشتداد التنافس الجيوسياسي على تقنيات الصحة، والأدوية الحيوية، وسلاسل الإمداد الاستراتيجية، تتحرك الرياض ضمن رؤية 2030 نحو إعادة بناء منظومة صحية متكاملة، متجاوزة مرحلة الاعتماد على الاستيراد، ومقتربة من موقع المصنع والمصدّر. الاستثمار السعودي في الصحة والدواء لم يعد مجرد خيار داخلي لتحسين الخدمات، بل أصبح أداة ناعمة لقوة إقليمية تصوغ نفوذها على أسس المعرفة والتكنولوجيا والاكتفاء الذاتي. أسواق الشرق الأوسط تتوسع والسعودية تقود شهدت منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا نموًا ملحوظًا في مبيعات الأدوية، حيث ارتفعت من 24.2 مليار دولار عام 2020 إلى 29.5 مليار دولار في 2023، مع توقعات بتجاوز 32.6 مليار دولار في 2024. السعودية كانت المحرك الرئيسي لهذا النمو، إذ قفزت حصتها من 8.7 إلى 11.6 مليار دولار خلال نفس الفترة. هذا الصعود يعكس الطلب المتزايد في السوق السعودي نتيجة لتحسن مستويات المعيشة وازدياد القدرة الشرائية، وهو ما يتكامل مع سياسات الدولة في دعم القطاع الصحي كأولوية استراتيجية. في المقابل، دول مثل الإمارات وجنوب إفريقيا والجزائر تواصل توسعها، وإن كان من قاعدة أقل. القطاعات العلاجية في عمق السوق السعودي، تشير التقديرات إلى أن أكبر خمس فئات علاجية ستنمو من 3.8 مليار دولار في 2019 إلى 5.6 مليار دولار بحلول 2026، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 6.5%. الأدوية العامة وحدها ستتجاوز 2.8 مليار دولار، يليها قطاع الصحة الاستهلاكية عند 750 مليون دولار، مدفوعًا بانتشار الوعي بالوقاية والتغذية الصحية. أما المجالات التخصصية مثل الأمراض الجلدية والهضمية والعيون، فتنمو بوتيرة مستقرة (5-7% سنويًا) بفعل تغير أنماط الحياة الحضرية وتزايد الطلب على علاجات الحساسية والأمراض المزمنة. المناقصات الحكومية: ميدان التنافس الحاد تبلغ قيمة سوق المناقصات العامة للأدوية حوالي 5.6 مليار دولار، ما يجعله من أكثر مسارات التوريد تأثيرًا في المشهد الدوائي. وتتصدر الشركات العالمية 'حكمة' و'سانوفي' هذا المجال بحصة 9% لكل منهما، تليهما الشركات الوطنية 'سبيماكو' (8%) و'تبوك للأدوية' (7%). وفي حين تحتفظ شركات كبرى مثل فايزر ونوفو نورديسك ونوفارتس بحصص تتراوح بين 5 و6%، فإن شركات محلية أصغر مثل 'جمجوم فارما' بالكاد تصل إلى 1%، مما يعكس فجوة يمكن استغلالها من قبل المصنعين المحليين لتوسيع نطاق إنتاجهم بما يتناسب مع مواصفات السوق الحكومية. خريطة الإنتاج المحلي تتسع أكثر من 2,100 صنف دوائي مسجّل محليًا يشير إلى تنامي القدرة الإنتاجية داخل المملكة. تتصدر 'الصناعات الدوائية المتقدمة' (PSI) المشهد بنسبة 21% من إجمالي الإنتاج، تليها 'تبوك' (18%) و'سبيماكو' (15%). أما 'جمجوم'، و'الرياض فارما'، و'الجزيرة فارما'، فتتوزع بينها نسب 8–9%. هذا التوسع لا يأتي من فراغ، بل يستند إلى حوافز حكومية ضمن برامج وزارة الصناعة، هدفها رفع المحتوى المحلي، ودعم الابتكار، وتعزيز التصدير، خاصة في ظل إطلاق 'الاستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية'. محركات النمو تتقاطع: إصلاح وتمويل وتقنية تتقاطع عدة عوامل لتعزيز قوة القطاع الصحي والدوائي: من إصلاحات تمويل الرعاية الصحية، إلى التحفيزات الصناعية، ووصولًا إلى تبني الرقمنة الطبية مثل الوصفات الإلكترونية والاستشارات عن بُعد. ورغم تحديات ارتفاع التكاليف والأمراض المزمنة، فإن المؤشرات الحالية توحي بأن الطريق ممهّدة أمام شركات محلية ودولية للنمو، خاصة في مجالات العلاجات البيولوجية والأدوية الموجهة والمنتجات الوقائية. بكلمات أخرى، يتحول النظام الصحي السعودي من منظومة تعتمد على الاستيراد إلى منظومة تملك أدواتها، وتبني تدريجيًا نموذجها الخاص في التصنيع والتصدير. مستقبل إقليمي مرشح للهيمنة الصحية مع سوق داخلي واسع، وبنية تحتية متطورة، وسوق مناقصات حيوي، تبدو السعودية مرشحة لتكون المحور الإقليمي في مجال الصناعات الدوائية والرعاية الصحية بحلول نهاية العقد. السياسات المنفتحة على الاستثمارات الأجنبية، والتوسع في التعليم والبحث الطبي، يعززان هذا الطموح المشروع. 'قفزة السعودية الدوائية' لم تعد مجرد شعارات ضمن رؤية 2030، بل أصبحت حقيقة واقعة في المختبرات والمصانع والمستشفيات. ومع استمرار التنفيذ، فإن المملكة تسير بخطى ثابتة نحو أن تصبح مصنع الدواء العربي والعالمي.


Independent عربية
منذ 7 ساعات
- Independent عربية
حتى الموت في غزة "جائع"
في الـ24 ساعة الماضية قضم الجوع في غزة أجساد السكان المتعبة، وتسبب بحالات موت جماعي، بحسب وزارة الصحة التي أفادت أن 19 جائعاً فارقوا الحياة في المدينة المحاصرة، جميعهم نتيجة الحرمان من الطعام. في الواقع، هذه أول مرة منذ بداية حرب غزة التي يموت فيها كل هذا العدد في يوم واحد نتيجة الجوع، فعلى مدار 21 شهراً من القتال والحصار وتقييد دخول المساعدات الغذائية توفي 86 شخصاً فقط بسبب عدم توفر الطعام. الخوف من الجوع ينتشر بين الغزيين، فخلال يومين فقط تغير الوضع الإنساني في القطاع كثيراً، وبات عدم توفر الطعام شبحاً عاتياً. يقول مدير المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة "الغزيون على أعتاب الموت الجماعي، سجلنا أول حادثة موت جماعي، بعدما فارق الحياة 19 شخصاً في يوم واحد، والأيام المقبلة تحمل مؤشرات حول تسجيل وفيات جماعية أخرى بسبب الجوع". ويضيف الثوابتة "منذ 142 يوماً لا يدخل غزة أي طعام، أغلقت إسرائيل المعابر ومنعت إمدادات الغذاء، اليوم يواجه القطاع مجاعة هي الأشد منذ بدء الحرب، وهذه المجاعة تشمل جميع السكان في جميع المناطق". المجاعة الثالثة يعيش سكان غزة حالياً المجاعة الثالثة في 21 شهراً، الأولى كانت تقتصر على شمال القطاع واستمرت 60 يوماً فحسب، أما الثانية فكانت في النصف الجنوبي واستغرقت نحو 50 يوماً، بينما المجاعة الحالية تشمل جميع سكان غزة في كل القطاع، وهي مستمرة منذ 142 يوماً. نتيجة المجاعات الثلاث توفي بسببها بالمجمل 105 غزيين، في الأولى مات نحو 35 شخصاً، وفي الثانية فارق الحياة قرابة 21 فرداً، وفي الثالثة مات 49 جائعاً بينهم 19 سقطوا في يوم واحد. هؤلاء الضحايا الجائعون ليسوا وحدهم من فارق الحياة بسبب الجوع، إذ ينضم إليهم قائمة طويلة من الجائعين الذين ماتوا وهم ينتظرون وصول المساعدات قرب الدبابات والقناصة الإسرائيليين ونيران الاشتباكات. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) في المجاعة الحالية قتل 1005 جائعين وهم ينتظرون الغذاء، وفي نفس اليوم الذي مات فيه 19 جائعاً، سقط إلى جانبهم 99 آخرون كانوا على بعد خطوة من الحصول على المساعدات الغذائية، ولكن الجيش الإسرائيلي قتلهم أثناء انتظار الطعام. من المؤكد أن هذه الأرقام مخيفة، وتكشف عن أن الجوع في غزة وصل إلى نحو غير مسبوق من التدهور، حيث يعيش ثلث الغزيين لأيام متتالية (تصل إلى ثلاثة أيام تباعاً) من دون طعام، وثلث آخر يعيشون على وجبة واحدة كل يومين، والثلث الأخير يأكل مرة واحدة في النهار فقط. يقول أستاذ التغذية منذر الشنطي "على مقياس سوء التغذية الحاد، فإن انتشار سوء التغذية وصل إلى المرحلة الخامسة، وهي حرج للغاية". هذه أول مرة منذ بداية الحرب يموت فيها كل هذا العدد في يوم واحد نتيجة الجوع (أ ف ب) في الأمم المتحدة ثمة مقياس يعرف بـ"IPC"، من خلاله يتم تحديد مدى انتشار سوء التغذية في بلد ما، وهو من خمس مراحل تصاعدية الشدة: الأولى مقبول، تليها منذر، ثم خطر، والرابعة حرج، والأخيرة حرج للغاية. وعند استخدام هذا المعيار في غزة فإن سوء التغذية يبقى في المرحلة الأخيرة. للمرة الأولى يقترب برنامج الأغذية العالمي من إعلان غزة منطقة مجاعة. يقول كبير الاقتصاديين في الأمم المتحدة عارف حسين، "يواجه الغزيون سوء التغذية على نطاق واسع، وحدوث وفيات مرتبطة بالجوع بسبب عدم الوصول إلى الغذاء". ويضيف "نقول إن هناك مجاعة عندما تجتمع ثلاثة شروط في منطقة جغرافية محددة، كلها تحققت في غزة: أولاً، 20 في المئة من السكان يواجهون مستويات شديدة من الجوع، و30 في المئة من الأطفال يعانون الهزال والنحافة، كما بلغت الوفيات حالة لكل 100 ألف نسمة يومياً". عملياً صار الغزيون يسقطون في الشوارع من شدة الجوع. يقول مدير عام وزارة الصحة في القطاع منير البرش "الطواقم الطبية والإعلامية في غزة تعاني الجوع الحاد، الأطباء والممرضون والصحافيون وعامة الشعب يتعرضون للإغماء بسبب سوء التغذية، البحث عن الطعام في قطاع غزة بات مميتاً كالقصف". ماذا يقول الغزيون؟ تجلس شهد تحت بقايا شجرة تنقب في الرمال عن أي شيء تأكله. تقول "المجاعة تفشت، لا أجد ما أسد به جوع أبنائي، تناولنا الطعام أول أمس بعد العصر، حين حصل ابني على وعاء فيه عدس من تكية بعيدة من مخيمنا، ومنذ ذلك الحين لم يدخل أفواهنا أي أكل". أما أسعد فيقول "في الصباح سقيت كل واحد من أسرتي ماء ممزوجاً بالملح، كي لا تتعفن معداتهم من قلة الطعام، وكي أحافظ على توازنهم في ظل غياب الغذاء". ولم يوقد راغب ناراً منذ ثلاثة أيام، يتمنى أن تسمح إسرائيل بإدخال أي طعام يسد الجوع، ويقول إنه في الصباح خارت قواه فشرب ماء وملحاً، ولم يعد يقوى على الوقوف. منذ 142 يوماً لا يدخل غزة أي طعام، أغلقت إسرائيل المعابر ومنعت إمدادات الغذاء (أ ف ب) الطفل ريان محظوظ لأنه يحصل يومياً على ربع رغيف خبز، لكنه يشكي قائلاً "أبي يعطيني إياه، توسلت إليه كثيراً لأحصل على نصف رغيف فرفض، أعرف أن أسعار بعض ما يتوفر من الطحين وغيره من المواد الأساسية جنونية لا يقدر عليها أحد، حتى لو كان أغنى الأغنياء". بلغ سعر كيس الدقيق وزن 25 كيلوغراماً 2500 شيكل إسرائيلي (أي 745 دولاراً)، ولأسرة مكونة من خمسة أفراد فإن هذا الطحين يكفي لمدة خمسة أيام فقط. يقول منسق أنشطة الحكومة الإسرائيلية غسان عليان، إن "إسرائيل تعمل على السماح بإدخال المساعدات إلى غزة"، لكن برنامج الأغذية العالمي يؤكد أن أزمة الجوع بلغت مستوى جديداً من اليأس. أما السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض كارولين ليفيت، فتؤكد أن "الرئيس لم تعجبه التقارير الواردة في الأيام الأخيرة عن الجوع في غزة، ترمب يريد توزيع المساعدات بطريقة سلمية تضمن عدم إزهاق مزيد من الأرواح". اتفق الاتحاد الأوروبي وإسرائيل على تحسين الحال الإنسانية، لكن المجاعة ستتصاعد في القطاع المحاصر وتصل إلى الذروة إذ لم تلتزم تل أبيب بهذا الاتفاق. يقول المتحدث باسم الاتحاد شادي عثمان "حتى اللحظة لا يوجد أي جديد حول اتفاق إدخال المساعدات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل". ويضيف "اتفاق تزويد الغزيين بالغذاء غير مرتبط بمفاوضات التهدئة، وصراحة الاتحاد الأوروبي لا يعلم متى سيكون هناك تطبيق فعلي، لقد تحدثوا عن أيام".


المرصد
منذ 11 ساعات
- المرصد
هل كل شريان متضيق يحتاج إلى دعامة شريانية؟.. بالفيديو: النمر يجيب
هل كل شريان متضيق يحتاج إلى دعامة شريانية؟.. بالفيديو: النمر يجيب صحيفة المرصد: كشف استشاري أمراض القلب وقسطرة الشرايين الدكتور خالد النمر، عن مدى احتياج الشريان المتضيق إلى دعامة. وقال النمر في مقطع فيديو عبر حسابه بمنصة إكس: الشريان الصغير يعتبر غير مغذي لجزء كبير من عضلة القلب، مشيرا إلى أن التضييق يكون في آخر الشريان ومقاسه أقل من 1.5 ملم. ولفت إلى أن هذه الشرايين تعالج بالأدوية لأنه لا يوجد دعامة بهذا الحجم الصغير، موضحا: في بعض الأحيان العلاج الطبيعي في الحالات المزمنة وفي الأوعية الدموية الصغيرة يكون فعالاً أكثر من الدعامات.