
من الصفر إلى ليلة أورلاندو
هذا الفوز جاء قبل 40 يومًا تقريبًا من الذكرى الثانية لإتمام صندوق الاستثمارات العامة السعودي شراءَه حصة 75% من نادي الهلال، إضافةً إلى الأندية الثلاثة الأخرى، لكنَّ الإرث الذي تُرك في الهلال، شكَّل العلامة الفارقة في هاتين السنتين. ونشاهد هذا الإرث نفسه وقد صنع الفارق أيضًا في الاتحاد في السنة الثانية، وسنصل في سنةٍ من السنوات، وربما قريبًا، إلى تساوي الأندية الأربعة في الشؤون الداخلية والترتيب الداخلي.
لنبدأ من البنية التحتية التي شهدت خلال السنتين الماضيتين تحوُّلًا واضحًا في الهلال، فالنادي قبل انتقال ملكيته، كان بلا مقرٍّ للشركة التي تم تأسيسها بعد الاستحواذ بسبب حجم منشآت النادي التي توجد في حي العريجاء، ليذهب جميع موظفي الشركة إلى المقر الإداري الجديد المشيَّد وفق أحدث المعايير العالمية في شمال مدينة الرياض، ما أسهم في رفع جودة العمل المؤسسي، والعمل بشكلٍ مستقلٍّ للارتقاء بالعلامة التجارية، واستقطاب الكفاءات الإدارية السعودية والأجنبية في الشركة. ولم يقف الأمر على هذا فقط، فقبل دخول صندوق الاستثمارات في النادي، لم يكن للهلال ملعبٌ خاصٌّ، يستطيع عبره زيادة إيراداته، والتوسُّع في شراكاته التجارية، وهذا الأمر تمَّ حله من خلال ملعب «المملكة أرينا» الذي تحوَّل إلى ملعبٍ خاصٍّ بالأزرق.
الأمر أيضًا لم يقف على ذلك، فكان مقر التدريبات في حي العريجاء أحد أكبر التحدِّيات التي واجهت الملَّاك الجدد، لتجد شركة نادي الهلال نفسها أمام موقفٍ ملزمٍ للتحرك في هذا الملف، ونجحت في حسم الاتفاقيات، وتوفير الميزانيات اللازمة لإنشاء مقر تدريباتٍ جديدٍ وفق أعلى المعايير العالمية، ليتم حل هذا التحدي المهم في تطوير البنية التحتية للنادي.
وتميَّزت شركة النادي أيضًا بمعايير الحوكمة التي كان الهلال دائمًا في أعلى فئاتها محققًا كامل الإيرادات المستحقة من استراتيجية دعم الأندية في مجال الحكومة، وهذا الترتيب الإداري الذي حدث، أسهم بشكلٍ مباشرٍ في تحسين عملية اتخاذ القرارات التجارية والإدارية، وأيضًا الفنية على أرض الملعب، وعلينا أن نتذكَّر جيدًا أن نادي الهلال، أعلن أعلى إيراداتٍ في تاريخ كرة القدم السعودية موسم 2023ـ2024 بقيمة 1.09 مليار ريال سعودي محققًا ربحًا بقيمة 33 مليون ريالٍ.
ورفع الإيرادات التجارية، يعدُّ عاملًا مهمًّا جدًّا في أنديتنا السعودية حيث تمثِّل العوائد التجارية في عالم كرة القدم العالمية المرتبة الثانية في الإيرادات بعد حقوق البث التي تحتل المرتبة الأولى، وتصنع الإيرادات التجارية في الدوريات الخمسة الكبرى، خاصَّةً الدوري الإنجليزي، الفارق بين الأندية حيث تساوي تقريبًا الدخل الأول، وهو حقوق النقل التلفزيوني.
وقد أسَّس المالك، صندوق الاستثمارات العامة، في أنديتنا لجانًا تنفيذيةً، ولجانًا للمراجعة والترشيحات والمكافآت، ولجانًا رياضيةً، وغيرها من الأمور التنظيمية الداخلية التي لم تكن موجودةً فيها، منها نادي الهلال الذي كان يُضرب به المثل في الترتيب الإداري، لكنْ لسنواتٍ، لم تكن أنديتنا داخليًّا مرتبةً وفقًا لأفضل الممارسات العالمية.
الهلال، هو المثال الواضح لنا الآن، وبكل تأكيدٍ الأندية الثلاثة الأخرى يتم العمل عليها لتجهيزها من أجل تحقيق هدفنا الكبير بأن نصبح قوةً كبرى في عالم كرة القدم، ويصل دورينا إلى مستوى الدوريات الخمسة الكبرى، والحكم على تجربة صندوق الاستثمارات العامة في الأندية الأربعة، لا يمكن أن يكون بسبب نتيجة مباراةٍ، أو تعثر صفقةٍ، أو فشل لاعبٍ بعد دفع مبلغٍ كبيرٍ عليه، فكل هذه الأمور طبيعيةٌ في عالم كرة القدم، وتحدث دائمًا، وستحدث للجميع قريبًا.
من ليلة الاستحواذ إلى ليلة أورلاندو هناك مَن يعمل خلف الكواليس لتصبح ليلة أورلاندو أمرًا طبيعيًّا مستقبلًا حيث يرتفع الطموح يومًا بعد يومٍ كما فعل ماركوس ليوناردو عندما رفع راية الركنية عاليًا في سماء أورلاندو.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة مكة
منذ 36 دقائق
- صحيفة مكة
معرض الدفاع العالمي يعلن عن اقتراب حجز كامل المساحات المخصصة للعارضين في النسخة الثالثة 2026م
أعلن معرض الدفاع العالمي عن حجز 90% من المساحات المخصصة للعرض في النسخة الثالثة للمعرض التي تنظمها الهيئة العامة للصناعات العسكرية في مدينة الرياض خلال الفترة من 8 إلى 12 فبراير 2026. جاء ذلك خلال مشاركة المعرض ضمن الجناح السعودي في معرض الصناعات الدفاعية الدولي "IDEF 2025" الذي تستضيفه تركيا في مدينة إسطنبول من 22 إلى 27 يوليو الجاري. وخلال المشاركة بين الرئيس التنفيذي لمعرض الدفاع العالمي السيد أندرو بيرسي بأن الجناح التركي التي تشارك فيه كبريات الشركات التركية في النسخة الثالثة من المعرض يعتبر ثالث أكبر جناح دولي من حيث المساحة، حيث يأتي الجناح بمساحة 4400 متر مربع، مشيراً إلى أن هذا الحضور قد يشهد نمواً ملحوظاً مما يعكس الزخم المتزايد الذي يحظى به معرض الدفاع العالمي كمنصة عالمية رائدة في مجال معارض الدفاع، إذ يعتبر وجهة لكافة الراغبين في قيادة مستقبل صناعة الدفاع والأمن عالمياً. وأوضح السيد بيرسي أن المعرض سيشهد مشاركة عارضين من عدد قياسي من الدول؛ بحيث بلغ حتى الآن 80 دولة، مع انضمام دول جديدة مثل اليابان والبرتغال وأوزبكستان وفنلندا، وغيرها من الدول، مما يعزز من مكانة المعرض كمنصة دولية حقيقية للتعاون والابتكار. وتقام النسخة الثالثة من معرض الدفاع العالمي تحت شعار "مستقبل التكامل الدفاعي"، ليواصل المعرض دوره المحوري كمنصة دولية لعرض أحدث الابتكارات عبر المجالات الدفاعية الخمسة: الجو، والبر، والبحر، والفضاء، والأمن. ويستقطب المعرض اهتمامًا غير مسبوق من الجهات الدفاعية المحلية والدولية، التي أبدت اهتماماً كبيراً بالمشاركة بعد النجاحات التي حققتها النسخ السابقة. ويهدف معرض الدفاع العالمي من خلال المشاركة في " 2025 IDEF " للتواصل مع روّاد الصناعة وتسليط الضوء على مستجدات النسخة الثالثة، إذ من المقرر أن تشهد هذه النسخة نقاشات مثرية من خلال برنامج "جلسات الريادة الفكرية الذي يعقد بين اليوم الثاني والخامس من المعرض ويتناول مواضيع محورية تعزز مستقبل صناعة الدفاع بدءاً من تحويل المتطلبات التشغيلية إلى تفوق تقني، وتسريع التقنيات الرائدة في القطاع الدفاعي، ودمج وتشغيل التقنيات الناشئة بشكل متسارع، وصولاً إلى دعم الإنتاج الوطني والصادرات الدفاعية. وتتكامل هذه الجلسات مع مجموعة من البرامج الجديدة في نسخة 2026 م، أبرزها، مختبر صناعة الدفاع، والأنظمة غير المأهولة، والمنطقة البحرية، ومنطقة سلاسل الإمداد السعودية. يذكر أن النسخة الثانية من معرض الدفاع العالمي شهدت مشاركة 773 عارضاً من 76 دولة، و441 وفداً رسمياً من 116 دولة، واستقطبت أكثر من 106,000 زائر من المختصين في مجالات صناعة الدفاع والأمن، مع صفقات تجاوزت قيمتها 26 مليار ريال سعودي.

سعورس
منذ ساعة واحدة
- سعورس
تعكس قوة وتنوع الاقتصاد السعودي.. 9 مليارات ريال فائض تجاري خلال شهر
سجَّل الميزان التجاري للمملكة فائضا بقيمة 9 مليارات ريال خلال شهر مايو، حيث بلغ حجم التجارة الخارجية 171 مليار ريال، شملت الصادرات السلعية نحو 90 مليار ريال، منها 19 مليارًا غير بترولية، كأعلى مستوى شهري، وبحصة 21% من إجمالي الصادرات السلعية، فيما بلغت الواردات السلعية 81 مليار ريال.


البلاد السعودية
منذ 3 ساعات
- البلاد السعودية
تعكس قوة وتنوع الاقتصاد السعودي.. 9 مليارات ريال فائض تجاري خلال شهر
البلاد (الرياض) سجَّل الميزان التجاري للمملكة فائضا بقيمة 9 مليارات ريال خلال شهر مايو، حيث بلغ حجم التجارة الخارجية 171 مليار ريال، شملت الصادرات السلعية نحو 90 مليار ريال، منها 19 مليارًا غير بترولية، كأعلى مستوى شهري، وبحصة 21% من إجمالي الصادرات السلعية، فيما بلغت الواردات السلعية 81 مليار ريال. وتعكس هذه المؤشرات الإيجابية قوة الاقتصاد السعودي، واستمرار تنويع مصادره. وخلال الربع الأول، تجاوز حجم التجارة الدولية للمملكة خلال الربع الأول (508) مليارات ريال، بقيمة صادرات سلعية (285) مليار ريال، مقابل واردات سلعية (222) مليار ريال؛ ليسجل الميزان التجاري فائضًا تجاوز (63) مليار ريال، بنسبة نمو 52%، مقارنةً بنفس الفترة من عام 2024م، الذي بلغ فيه الفائض أكثر من 41 مليار ريال، ووفقًا لبيانات نشرة التجارة الدولية للهيئة العامة للإحصاء، سجلت الصادرات غير البترولية خلال نفس الفترة أكثر من (54) مليار ريال، بنسبة (19%) من إجمالي الصادرات، وحقق قطاع إعادة التصدير أكثر من (26) مليار ريال، بنسبة (9.3%) من إجمالي الصادرات.