logo
الشحومي: تمويل الإنفاق المنفلت للحكومتين يضغط على احتياطات النقد الأجنبي والحل ليس في الضريبة

الشحومي: تمويل الإنفاق المنفلت للحكومتين يضغط على احتياطات النقد الأجنبي والحل ليس في الضريبة

الوسط٢٨-٠٣-٢٠٢٥

قال أستاذ التمويل والاستثمار د. سليمان الشحومي إن تقديم مصرف ليبيا المركزي التسهيلات المالية لكل من حكومتي الوحدة الوطنية الموقتة برئاسة عبدالحميد الدبيبة والحكومة المكلفة من مجلس النواب برئاسة أسامة حماد يسهم في الضغط على احتياطات ليبيا من النقد الأجنبي.
وأضاف الشحومي أن المصرف يبدي دائما استعداده «لتمويل الإنفاق الحكومي المنفلت للحكومتين بمختلف الصور والأشكال ودون أي إطار مرسوم أو متفق عليه بشكل طوعي أو رسمي مناسب ويلجأ في كل مرة إلى استخدام الأداة المتاحة له عبر التمويل بالعجز، حسبما أورد في منشور على حسابه بموقع «فيسبوك».
الشحومي: «المركزي» لا يملك أدوات للدفاع عن الدينار
وأشار إلى غياب أية أدوات تعيد الاستقرار لعرض النقود وتقوي من قدرة المصرف في الدفاع عن قيمة العملة المحلية، معتبرا أن يد المصرف مقيدة ومحدودة القدرة على الرغم من أنه من المفترض التعويل عليها لفرض استقرار اقتصادي ونقدي.
وقال الخبير الاقتصادي إن المصرف في حيرة، فعلى الرغم من توحيده إداريًا إلا أن هناك معاناة من الانقسام في الدين العام وخلق تسهيلات كمية نقدية دون خطوات ملموسة تنعكس في الحسابات الرئيسية للمصرف المركزي وتقاريره الدورية.
وتابع: كالعادة وجد المصرف نفسه رغم توحيده الشكلي أمام وجود فعلي لحكومتين لديهما ترتيبات ومتطلبات إنفاق حكومي تيسيري واستثماري لكل منهما دون إطار عام في شكل ميزانية واحدة.
هل الحل في توحيد الميزانية؟
ويرى أن المطالية بتوحيد الميزانية ولو شكليًا قد يساعد المصرف المركزي في ضبط الإنفاق العام وتحديد مدى قدرة المصرف على الاستجابة في ظل تمدد عرض النقود وتوسعه دون وجود أدوات نقدية قادرة على تعقيم السيولة أو حتى التدخل لكبح التضخم.
المطالبات بتقليص عرض النقود غير واقعية
ورد الشحومي على المطالبات بتقليص المصرف المركزي عرض النقود، قائلا إن ذلك قد يكون غير واقعي وغير فعال في ظل تعطل أدوات إدارة السياسة النقدية بفعالية وعدم التنسيق مع الحكومات لتطوير آليات السياسة التجارية وكبح جماح الاستيراد المفرط وعدم تحفيز الطلب الفعال الاستثماري الذي يقود إلى استيعاب فائض عرض النقود بدلا من تركزه في زيادة الطلب على العملة الأجنبية، في ظل سيرة الإنفاق الاستهلاكي وغياب الاستثماري التنموي.
وقال إن الدفع بفرض ضريبة جديدة على مبيعات النقد الأجنبي لا يقلص عرض النقود ولكن يوفر تمويلا إضافيا للحكومات القائمة وفي أحسن الأحوال يستخدم لسد عجز التمويل الحكومي والذي سيترتب عليه زيادة عرض النقود وهو الوضع الأنسب للحكومات المتنازعة على كل شيء، بما يفتح شهية المضاربين بالدولار باعتباره سلعة ويشجعهم لتحقيق أقصى درجات الاستفادة من هذا الارتباك.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الدولار يتكبد أكبر خسائر أسبوعية منذ أبريل تأثرا بارتفاع الدين الأميركي
الدولار يتكبد أكبر خسائر أسبوعية منذ أبريل تأثرا بارتفاع الدين الأميركي

الوسط

timeمنذ 20 دقائق

  • الوسط

الدولار يتكبد أكبر خسائر أسبوعية منذ أبريل تأثرا بارتفاع الدين الأميركي

دفع قلق المستثمرين بشأن وضع الاقتصاد الأميركي الدولار إلى الهبوط الأسبوعي الأكبر له منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية موسعة على الشركاء التجاريين في الأول من أبريل الماضي. وانخفضت العملة الأميركي 2% خلال تعاملات الأسبوع الماضي، بعد أن تراجعت 0.9% في تعاملات الجمعة أمام سلة من العملات، بما في ذلك اليورو والين الياباني، لتسجل الانخفاض الأكبر منذ ستة أسابيع تقريبا، كما نقلت جريدة «فاينانشيال تايمز» البريطانية. مخاوف بشأن سياسات ترامب قد فاقمت سياسات ترامب الضريبية المخاوف بشأن ارتفاع مستوى الديون للولايات المتحدة، في الوقت الذي يدرس فيه المستثمرون تقليص الرهانات في الأصول المقومة بالدولار بسبب مخاوف بشأن عملية صنع القرار غير المنتظمة في واشنطن، والحرب التجارية التي يشنها ترامب. تعليقا على الأمر، قال رئيس أبحاث الأسواق العالمية في «آي إن جي»، كريس تيرنر: «لا تزال المخاوف المستمرة بشأن جودة أسواق الأصول الأميركية وتهديد إزالة الدولرة تلقي بظلالها على الدولار». وأشار إلى بيانات أخيرة تعكس تدفقات خارجة من الأصول الأميركية، وكذلك بيان وزراء مالية مجموعة السبع، الخميس، الذي تحدث عن «اختلالات اقتصادية عالمية غير مستدامة»، وهو ما اعتبره إشارة واضحة على الفائض التجاري الضخم بين آسيا والولايات المتحدة. ضعف الدولار الأميركي من جهته، حاول وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسينت، التقليل من مخاوف المستثمرين بشأن ضعف أداء الدولار الأميركي. وقال في تصريحات إلى تلفزيون «بلومبرغ»: «أعتقد أن الكثير من ذلك هو تعزيز دول أخرى، أو تعزيز عملات أخرى، على النقيض من ضعف الدولار. التوسع المالي في أوروبا كان يعزز اليورو، بينما زيادات أسعار الفائدة من قِبل بنك اليابان تدعم الين». الاتفاقات التجارية مع واشنطن يراهن مستثمرون أن تدعم اتفاقات تجارية محتملة بين الاقتصادات الآسيوية والولايات المتحدة، تنطوي على تدابير لتعزيز أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الدولار الأميركي، سلسلة من العملات الآسيوية، مثل الوون الكوري أو الدولار التايواني، خلال الأسابيع المقبلة. وقال محلل العملات في مجموعة «MUFG» المصرفية، لي هاردمان: «أسهمت مخاوف المستثمرين المتجددة بشأن التوقعات المالية للولايات المتحدة، إلى جانب التكهنات بأن إدارة ترامب تسعى إلى إضعاف الدولار بالمناقشات مع دول أخرى، في موجة البيع».

تغيرات للدولار واليورو والباوند.. أسعار صرف العملات الأجنبية في السوق الرسمية (25 مايو 2025)
تغيرات للدولار واليورو والباوند.. أسعار صرف العملات الأجنبية في السوق الرسمية (25 مايو 2025)

أخبار ليبيا

timeمنذ 2 ساعات

  • أخبار ليبيا

تغيرات للدولار واليورو والباوند.. أسعار صرف العملات الأجنبية في السوق الرسمية (25 مايو 2025)

شهدت السوق الرسمية الليبية، اليوم الأحد ، انخفاضا للدولار وتباين في أسعار صرف عدد من العملات الأجنبية مقابل الدينار الليبي، وفقًا لبيانات مصرف ليبيا المركزي. 🔹 الدولار الأميركي: انخفض إلى 5.4514 دينار، مقارنة بـ 5.463 دينار يوم الخميس. 🔹 اليورو: سجل 6.1949 دينار، مرتفعاً بشكل طفيف عن 6.1924 دينار يوم الخميس. 🔹 الجنيه الإسترليني: ارتفع بشكل ملحوظ إلى 7.3798 دينار، مقارنة بـ 7.3339 دينار. 🔹 الريال السعودي: تراجع إلى 1.4535 دينار، مقابل 1.4565 دينار. 🔹 الدرهم الإماراتي: سجل 1.4842 دينار، مقارنة بـ 1.4874 دينار يوم الخميس. 🔹 الدينار التونسي: تراجع إلى 1.8277 دينار، مقابل 1.8319 دينار ليوم الخميس.

أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الدينار في السوق الرسمية (الأحد 25 مايو 2025)
أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الدينار في السوق الرسمية (الأحد 25 مايو 2025)

الوسط

timeمنذ 3 ساعات

  • الوسط

أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الدينار في السوق الرسمية (الأحد 25 مايو 2025)

استهل الدولار تعاملات السوق الرسمية اليوم الأحد على تراجع أمام العملة الليبية إلى 5.45 دينار من 5.46 دينار المسجلة الخميس الماضي. واستقر متوسط سعر صرف اليورو عند 6.19 دينار، فيما ارتفع الجنيه الإسترليني إلى 7.37 من 7.33 دينار، حسب جدول العملات المعلن من مصرف ليبيا المركزي. استقرار الريال السعودي وتراجع الدينار التونسي وفيما يخص العملات العربية، استقر متوسط سعر صرف الريال السعودي عند 1.45 دينار، والدرهم الإماراتي عند 1.48 دينار ، فيما تراجع الدينار التونسي إلى 1.82 دينار ليبي من 1.83 دينار ليبي. وتراجعت الليرة التركية إلى 0.13 دينار من 0.14 دينار؛ فيما استقر اليوان الصيني عند 0.75 دينار. أسعار الصرف في السوق الموازية وفي السوق الموازية أمس السبت، سجل الدولار 7.30 دينار واليورو إلى 8.18 دينار والجنيه الإسترليني 9.65 دينار، وفق تجار وصفحات معنية بالسوق على مواقع التواصل. في حين سجلت الليرة التركية 0.18 دينار، والدينار التونسي 2.23 دينار ليبي. وبلغ سعر كسر الذهب عيار 18 575 دينار للغرام الواحد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store