
الأسواق العالمية تستعيد توازنها بعد تقلبات وول ستريت "المخيفة"
انحسر البيع المكثف للأسهم العالمية يوم الثلاثاء في أعقاب الانخفاضات الحادة في "وول ستريت" التي غذتها مخاوف المستثمرين بشأن صحة الاقتصاد الأميركي.
أشارت أسواق العقود الآجلة إلى انتعاش طفيف في الولايات المتحدة، حيث ارتفعت العقود التي تتبع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 وناسداك 100 بنسبة 0.4% و0.5% على التوالي، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "فاينانشال تايمز" واطلعت عليه "العربية Business".
في أوروبا، انخفض مؤشر ستوكس أوروبا 600 بنسبة 0.1% في التعاملات الصباحية، بينما أضاف مؤشر داكس الألماني 0.6%.
انخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 4% يوم الاثنين - وهو أسوأ يوم له في عامين ونصف - بينما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 2.7% بسبب المخاوف من التأثير الاقتصادي للحرب التجارية العالمية لترامب.
"لا تزال البيانات الأميركية تظهر اقتصاداً في حالة جيدة، لكن المستثمرين يشعرون بالفزع إزاء الرسائل السياسية غير المنتظمة التي تقوض الاستهلاك والاستثمار"، كما قال جاي ميلر، كبير استراتيجيي السوق في شركة التأمين زيوريخ. لكنه أضاف أن "مخاوف الركود الأميركي تبدو مبالغ فيها".
كانت أسهم البنية التحتية والدفاع الأوروبية - التي كانت ترتفع بعد أن أعلنت ألمانيا الأسبوع الماضي عن صفقة تاريخية لتمويل النفقات الدفاعية والبنية التحتية - من بين الرابحين يوم الثلاثاء.
ارتفع اليورو بنسبة 0.7% إلى 1.091 دولار، متعافياً من كل خسائره تقريباً منذ الانتخابات الأميركية، حيث واصل المستثمرون الرهان على صورة نمو أفضل لأوروبا على خلفية خطة الإنفاق "مهما كان الأمر" التي أعلنتها ألمانيا الأسبوع الماضي.
وقال موهيت كومار، المحلل في جيفريز: "تشير تحركات الأمس إلى الكثير من الألم في الشارع". لكن رد فعل السوق كان مبالغاً فيه مع "الهبوط الحاد أو الركود" غير وارد في الولايات المتحدة، كما أضاف.
وفي أوروبا، قال إن المستثمرين سيواصلون "مراجعة توقعات النمو الخاصة بهم والاستمرار في الاستثمار في الدفاع".
ارتفعت أكبر مجموعة دفاعية في ألمانيا، راينميتال، بنسبة 2.6%، وارتفعت ليوناردو الإيطالية بنسبة 1.9%، وكلاهما ارتفع منذ بداية العام على آمال الإنفاق الدفاعي. كما أضافت شركات البنية التحتية إلى مكاسبها، حيث ارتفعت شركة شنايدر إلكتريك الفرنسية بنحو 3%.
استعادت الأسهم الآسيوية، التي افتتحت على انخفاض حاد يوم الثلاثاء بعد عمليات البيع في الولايات المتحدة، بعض الزخم. أنهى مؤشر توبكس الياباني ومؤشر نيكاي 225 الموجه للمصدرين تداولات اليوم على انخفاض بنسبة 1.1 و0.6% على التوالي. تقدم مؤشر CSI 300 الصيني بنسبة 0.3 %.
تبعت التحولات تحركات كبيرة في "وول ستريت" حيث شعر المستثمرون بالقلق من خطاب كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية بشأن انخفاض سوق الأسهم. وقال ترامب إنه ستكون هناك "فترة انتقالية" حيث يتكيف الاقتصاد مع حرب التجارة العالمية.
وقادت شركات التكنولوجيا والصناعة الانخفاضات في آسيا. وانخفضت شركة تصنيع الرقائق التايوانية TSMC بنسبة 2.7%، وتراجعت شركة سامسونغ للصناعات الثقيلة الكورية بنسبة 2.1% وأنهت طوكيو إلكترون اليوم بانخفاض بنسبة 0.5%.
وقال توماس فانغ، رئيس الأسواق العالمية في يو بي إس الصين: "ستكون السوق متقلبة على مستوى العالم هذا العام، مع تصدر أخبار ترامب والمستشار الرئاسي إيلون ماسك اليومية عناوين الأخبار".
ولاحظ محللون آخرون أن أسهم التكنولوجيا الأميركية ارتفعت بقوة على مدار العام الماضي، مما دفع بعض المستثمرين إلى جني الأرباح.
وقال وي خون تشونج، كبير استراتيجيي الأسواق في بي إن واي: "ارتفع قطاع التكنولوجيا الأميركي بأكمله كثيرًا منذ أبريل/نيسان الماضي، وحتى مع التصحيح الآن، فقد ارتفع كثيرًا".
وأضاف: "يخشى الناس أن يكون هذا انهيارًا، لكنني لا أعتقد ذلك".
وقال تشونج "عندما يكون لديك خيار جديد أفضل، فإن الناس يتكيفون، وتتكيف التقييمات".
كانت سندات الخزانة الأميركية مستقرة أيضًا، حيث انخفض العائد على السندات لأجل 10 سنوات بمقدار 0.01 نقطة مئوية إلى 4.21%.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المناطق السعودية
منذ 40 دقائق
- المناطق السعودية
وسط موجة تقلبات عنيفة .. 'بيتكوين' تحقق ارتفاعا أسبوعيا بنسبة 5.3%
شهدت أسعار عملة 'بيتكوين' أداء أسبوعيا متقلبا بين ارتفاعات قياسية وتراجعات حادة وسط تصاعد التوترات الاقتصادية العالمية، لتنهي تداولات الأسبوع بارتفاع ملحوظ بلغ 5.35%، ما يعكس دورها المتزايد كملاذ استثماري بديل في ظل أوقات عدم اليقين المالي. وسجلت 'بيتكوين' أعلى مستوياتها خلال الأسبوع المنقضي عند 111,970.17 دولار أول أمس الخميس، وهو ما يعد رقما قياسيا جديدا خلال الفترة الأخيرة، قبل أن تعاود الانخفاض إلى أدنى مستوى أسبوعي بلغ 106,841.30 دولار يوم أمس الجمعة. وبحسب بيانات 'كوين ماركت كاب'، يتم تداول العملة حاليا عند 108,254.09 دولارا، محققة ارتفاعا يوميا نسبته 2.49% حتى وقت كتابة التقرير. وجاءت هذه التحركات الحادة في السعر على خلفية تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر منصة 'تروث سوشيال'، أمس، أعلن فيها عزمه فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات الاتحاد الأوروبي بدءا من 1 يونيو المقبل. وهو ما أحدث صدمة في الأسواق، وأدى إلى تراجع سريع للبيتكوين بنحو 4%، لتصل إلى 107,367 دولارا، وسط موجة من عمليات التصفية تجاوزت قيمتها 350 مليون دولار في سوق المشتقات. كما أثرت التراجعات في مؤشرات الأسهم الأمريكية على حركة المستثمرين، الذين لجأ بعضهم إلى العملات المشفرة كأداة تحوط ضد عدم اليقين. وفي المقابل، ساهم الاهتمام المتزايد من قبل المؤسسات الاستثمارية بدعم حركة السعر، مما ساعد على استعادة جزء من الخسائر خلال نهاية الأسبوع. يتوقع مراقبون أن تستمر التقلبات السعرية للبيتكوين في ظل الظروف الحالية، خصوصا مع تصاعد المخاوف من حرب تجارية جديدة قد تؤثر على الأسواق المالية العالمية. ومع ذلك، فإن دخول مستثمرين كبار وتزايد اعتماد المؤسسات الكبرى على الأصول الرقمية قد يوفر دعما هيكليا للعملة في المدى المتوسط.


صحيفة عاجل
منذ ساعة واحدة
- صحيفة عاجل
سعر الذهب في السعودية اليوم السبت 26-11- 1446 بعد ارتفاعه عالميًا
ارتفعت أسعار الذهب في السعودية اليوم السبت 26-11-1446؛ حيث ارتفع سعر الذهب عيار 21 في السعودية وبقية الأعيرة في مستهل التعاملات اليوم، بالتزامن مع عودة الارتفاع في سعر المعدن الأصفر عالميا في آخر إغلاق قبل بدء العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية. سعر أوقية الذهب وسجل سعر الذهب في البورصة العالمية اليوم السبت، نحو 3357 دولار للأوقية، في آخر عر قبل ختام تعاملات الأسبوع، وبدء العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية مرتفعا بنسبة تتجاوز 1.8%، بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة على عدة كيانات منها الاتحاد الأوروبي بنسبة 50% بداية من يونيو المقبل، وشركة آبل إذا لم تبدأ في تصنيع أجهزة آيفون داخل الولايات المتحدة. سعر الذهب في السعودية اليوم وسجل سعر الذهب عيار 21 في المملكة، في مستهل التعاملات اليوم، 354.26 ريال للجرام، فيما كن سعر الذهب في ختام التعاملات أمس الجمعة يسجل 348.25 ريال. وجاءت سعر الذهب في السعودية اليوم السبت 26-11-1446 لكل الأعيرة كالآتي: سعر الذهب في السعودية عيار 21 اليوم السبت، 354.26 ريال. سعر الذهب في السعودية عيار 24 اليوم السبت، 404.86 ريال. سعر الذهب في السعودية عيار 22 اليوم السبت، 371.13 ريال. سعر الذهب في السعودية عيار 18 اليوم السبت، 303.65 ريال. سعر الجنيه الذهب عيار 21 اليوم 3,400.86 ريال. سعر الجنيه الذهب عيار 22 اليوم 3,562.80 ريال. سعر الجنيه الذهب عيار 24 اليوم 3,886.70 ريال. سعر سبيكة الذهب في السعودية ويختلف سعر سبيكة الذهب اليوم وفقا لحجمها، حيث تبدأ سبائك الذهب من وزن جرام واحد، وحتى 1000 جرام، وجاءت أسعار السبائك اليوم كما يلي: سبيكة ذهب 1 جرام، اليوم، 445.35 ريال. سعر سبيكة الذهب 5 جرامات اليوم، 2,105.29 ريال. سعر سبيكة الذهب 10 جرامات اليوم، 4,162.00 ريال. سعر سبيكة الذهب 20 جرامًا اليوم، 8,267.32 ريال. سعر سبيكة الذهب 50 جرامًا اليوم، 20,526.61 ريال. سعر سبيكة الذهب 100 جرام اليوم، 40,972.25 ريال. سعر سبيكة الذهب 1 كيلوجرام اليوم، 407,698.15 ريال.


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
أدنى مستوى منذ 2023.. الدولار يواصل الهبوط مع تصاعد تهديدات ترمب التجارية
واصل الدولار الأمريكي تراجعه الحاد ليصل إلى أدنى مستوياته منذ ديسمبر 2023، بعدما هدّد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب؛ بفرض رسومٍ جمركية جديدة على الاتحاد الأوروبي تصل إلى 50%؛ ما زاد من حالة القلق في الأسواق العالمية. هذا التصعيد المفاجئ في الخطاب التجاري أدّى إلى انخفاض مؤشر بلومبرغ للدولار بنسبة 0.6%، ليفقد بذلك أكثر من 7% منذ بداية العام، وسط تزايد الشكوك بشأن مستقبل الاقتصاد الأمريكي. التحركات الجديدة لترمب أعادت إلى الواجهة المخاوف من دخول الاقتصاد الأمريكي في ركودٍ، خاصة مع تنامي الضبابية السياسية والمالية. الدولار الذي طالما اعتُبر ملاذاً آمناً بات الآن يعاني فقدان الثقة، في ظل التوجّه المتصاعد لدى المستثمرين نحو عملاتٍ أكثر استقراراً، مثل الين الياباني والفرنك السويسري، فضلاً عن انتعاشٍ واضحٍ لليورو. القلق لم يقتصر على التجارة الأوروبية، إذ هدّد ترمب أيضاً شركة "أبل" بفرض ضريبة 25% ما لم تنقل عمليات تصنيع "آيفون" إلى الداخل الأمريكي؛ ما أدّى إلى تراجع أسهم الشركة. في ظل هذه الأجواء، تشير تقديرات "جيه بي مورجان" إلى أن الدولار دخل فعلياً في مرحلة ضعف قد تستمر لسنوات، مدفوعة بتراجع شهية المستثمرين العالميين على الأصول الأمريكية، وتصاعد الشكوك حول قدرة الإدارة الأمريكية على تمرير سياسات مالية فاعلة.