
عقوبات واشنطن تلاحق شبكات تمويل الحوثيين
وأوضحت وزارة الخزانة الأميركية أن الكيانات المستهدفة حققت أرباحاً بمئات الملايين من الدولارات سنوياً من خلال التعاون مع الحوثيين في تهريب المشتقات النفطية وتحصيل الضرائب عليها داخل الأراضي الخاضعة للجماعة، ما وفر مصادر تمويل مهمة «للآلة الإرهابية للحوثيين»، بحسب تعبيرها.
واستهدفت العقوبات الأميركية الجديدة شركات وأفراداً ينشطون بين اليمن والإمارات في تجارة المشتقات النفطية، أبرزهم رجل الأعمال محمد السنيدار، الذي يدير شبكة من الشركات النفطية بينها شركة «أركان مارس»، التي أبرمت اتفاقيات مع الحوثيين لاستيراد منتجات نفطية، بما في ذلك شحنات إيرانية، عبر ميناءي الحديدة ورأس عيسى.
وشملت العقوبات أيضاً شركتي «أركان مارس بتروليوم دي إم سي سي» و«أركان مارس بتروليوم إف زد إي» في الإمارات، اللتين شاركتا في تسليم شحنات نفطية إيرانية بقيمة 12 مليون دولار إلى الحوثيين بالتنسيق مع الشركة التجارية لصناعة البتروكيماويات الخليجية (PGPICC) المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني.
وفي مجال غسل الأموال، تم إدراج يحيى محمد الوزير وشركته «السايدة ستون للتجارة والوكالات» التي نفذت تحويلات بملايين اليوروات تحت غطاء استيراد الفحم، في حين أدرج مصنع «أسمنت عمران» الواقع في مناطق سيطرة الحوثيين بسبب استخدامه كأداة لغسل الأموال وتحصين مخازن الجماعة العسكرية.
وأكد مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) أن هذه الكيانات والأفراد تم تصنيفهم بموجب الأمر التنفيذي 13224 المعدّل، لدعمهم المادي والمالي والتقني للحوثيين، مشيراً إلى أن العقوبات تشمل تجميد الأصول وحظر التعامل المالي مع هذه الكيانات على المستوى الدولي.
تحذير من التعامل
شددت وزارة الخزانة الأميركية على أن التعامل مع الكيانات والأشخاص المدرجين على قائمة العقوبات يمثل خرقاً للقوانين الدولية، ويعرض المؤسسات والشركات المتورطة للعقوبات المدنية والجنائية.
وحذرت من أن المؤسسات المالية والأطراف الأجنبية التي تسهّل أو تشارك في أنشطة مالية لصالح الحوثيين قد تكون عرضة لعقوبات ثانوية، تشمل حظر التعامل مع النظام المصرفي الأميركي أو تقييد فتح الحسابات المراسلة.
كما نبّهت الشركات النفطية وملاك الناقلات من التورط في معاملات تجارية مع الكيانات المرتبطة بالحوثيين، مؤكدة أن العقوبات لا تهدف فقط إلى المعاقبة، بل إلى «إحداث تغيير إيجابي في السلوك» عبر تعطيل مصادر التمويل وفرض التزامات قانونية صارمة.
وأكد نائب وزير الخزانة مايكل فولكندر أن الوزارة «ستستخدم جميع أدواتها لتعطيل الشبكات التي تمكّن الحوثيين من الوصول إلى النظام المالي العالمي»، في حين أشار إلى أن العقوبات السابقة على الجماعة ستظل سارية، في ظل تصنيفها كـ«منظمة إرهابية أجنبية» منذ مارس (آذار) الماضي.
وكان الشهر الماضي قد شهد أوسع العقوبات الأميركية على العصب الاقتصادي للحوثيين، حيث فرضت واشنطن حزمة عقوبات استهدفت شبكة تمويل وتهريب ضخمة مرتبطة بالجماعة المدعومة من إيران، تشمل 4 أفراد و12 كياناً وسفينتَيْن.
ترحيب يمني
من جهتها، رحّبت الحكومة اليمنية بالعقوبات الأميركية الجديدة، ووصفتها بأنها «خطوة مهمة ضمن الجهود الدولية لتجفيف مصادر تمويل الحوثيين»، مشيرة إلى أنها ستُسهم في تعطيل الشبكات المالية والتجارية التي تعتمد عليها الجماعة لتمويل عملياتها الإرهابية في اليمن والمنطقة.
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، في منشور على منصة «إكس»، إن هذه العقوبات تمثل امتداداً للإجراءات الأميركية المتصاعدة في مكافحة الإرهاب، وتظهر جدية الإدارة الأميركية في التصدي للميليشيات العابرة للحدود مثل الحوثيين.
وجدّد الإرياني التأكيد على أن تجارة المشتقات النفطية تمثل «شرياناً رئيسياً» لتمويل الجماعة، حيث تحقق عوائد تتراوح بين 2.5 و3 مليارات دولار سنوياً من خلال فرض رسوم جمركية وضريبية مضاعفة، إلى جانب بيع الوقود الإيراني في السوق السوداء بأسعار مرتفعة.
ودعا الوزير اليمني الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة إلى اتخاذ خطوات مماثلة في ملاحقة شبكات التهريب وغسل الأموال، بما يُسهم في وقف تمويل الحرب وتقييد أنشطة الجماعة الإرهابية، حسب تعبيره.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المشهد اليمني الأول
منذ 4 ساعات
- المشهد اليمني الأول
إنتل تعيد هيكلة عملياتها في مواجهة تحديات الذكاء الاصطناعي
تواصل شركة إنتل الأميركية لأشباه الموصلات التي لا تزال متأخرة في سباق الذكاء الاصطناعي، إعادة هيكلتها أملا في العودة إلى الربحية، وقد أعلنت الخميس أنها ستتخلى عن بناء مصانع في ألمانيا وبولندا. في الربع الثاني، حققت إنتل إيرادات تقارب 13 مليار دولار، وهي نتيجة مستقرة على أساس سنوي تفوق توقعاتها وتوقعات السوق. وتكافح الشركة منذ سنوات للحاق بركب الشركات الأكثر تقدما في مجال الرقاقات لتطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي، وهو محرك نمو لمنافسيها، وفي مقدمتهم إنفيديا. ولهذه الغاية، اعتمدت إنتل الكثير من الخطط لخفض التكاليف، بدءا من تخفيض القوى العاملة ووصولا إلى إبطاء مشاريع بناء المصانع. وقد أعادت الشركة النظر في هذه الخطط في بيان أرباحها الصادر الخميس. وأشارت المجموعة التي تتخذ في سانتا كلارا بولاية كاليفورنيا مقرا لها، إلى أنها أوشكت على الانتهاء من تنفيذ أحدث خطة تسريح للعمال كانت أعلنت عنها في نيسان/أبريل، لخفض قوتها العاملة بنسبة 15%. بلغ عدد موظفي إنتل نحو مئة وألف موظف بنهاية حزيران/يونيو، بانخفاض عن 125 ألف موظف في العام الماضي. وتتوقع الشركة أن تختتم العام بـ75 ألف موظف. ولتحقيق عوائد استثمارية أفضل، قلّصت المجموعة بشكل كبير مشاريع بناء المصانع التي أطلقتها بحماسة بالغة في السنوات الأخيرة. أما المشاريع في ألمانيا وبولندا، والتي كانت قد عُلّقت لعامين في خريف العام الماضي، فقد توقفت تماما الآن، وسيتباطأ بناء موقع في ولاية أوهايو الأميركية مجددا. تكبّدت الشركة 1,9 مليار دولار من التكاليف لمرة واحدة، ما أدى إلى اتساع خسائرها الصافية إلى 2,9 مليار دولار في الربع الثاني، مقارنةً بـ1,6 مليار دولار في العام الماضي. ووعد الرئيس التنفيذي ليب بو تان خلال مؤتمر للمحللين بأن إنتل 'ستزيد الطاقة الإنتاجية مستقبلا فقط إذا حصلنا على التزامات كمية كافية من عملائنا، وليس قبل ذلك'. أعرب بو تان الذي عُيّن في آذار/مارس، عن أسفه للإنفاق 'المفرط وغير المدروس' على المشاريع الجديدة قبل تلقي ضمانات بشأن الطلب.


اليمن الآن
منذ 6 ساعات
- اليمن الآن
أسعار صرف العملات الأجنبية صباح اليوم 27 يوليوث
سمانيوز/خاص العاصمة عدن: دولار امريكي= 2887 : 2872 ريال سعودي= 757 : 755 حضرموت: دولار امريكي= 2887 : 2872 ريال سعودي= 757 : 755 صنعاء: دولار امريكي= 522 : 524 ريال سعودي= 138.5 : 139


اليمن الآن
منذ 7 ساعات
- اليمن الآن
نادي النصر يدخل كريستيانو رونالدو في قائمة المليارديرات
العاصفة نيوز/متابعات: في خطوة غير مسبوقة بعالم الرياضة كشفت مصادر صحفية أن النجم البرتغالي كريستيانو رونالد أصبح أول لاعب كرة قدم في التاريخ يحقق صافي ثروة يتجاوز مليار دولار من أرباحه فقط. اقرأ المزيد... الرئيس الزُبيدي يُعزّي الدكتور عيدروس اليهري بوفاة والدته 27 يوليو، 2025 ( 12:00 مساءً ) ذا ناشيونال إنترست: الحوثيون لن يتوقفوا عن تهديد البحر الأحمر دون ثمن رادع 27 يوليو، 2025 ( 11:52 صباحًا ) وتصدر خبر رونالدو جميع الصحف والمجلات العالمية والمواقع الإخبارية في الوطن العربي عقب تجديد تعاقده مع النصر السعودي بـ 936 مليون دولار، وهذا ما يجعل مكانته كواحد من أعظم الرياضيين في التاريخ من حيث الإنجازات المالية والرياضية. وكانت تقارير عام 2020 مغلوطة عندما أشيع أنه قد حقق 'مليار دولار' بالفعل لأنه حقق 105 ملايين دولار خلال عام واحد فقط من الرواتب والإعلانات مما رفع دخله المهني التراكمي إلى أكثر من مليار دولار فقط، لكن في الوقت الحالي تغيرت المعادلة تماما بفعل عقده الجديد مع نادي النصر. وبجانب قيمة العقد الاستثنائي الذي تم توقيعه مع النجم رونالدو تم الاتفاق على أن يتضمن امتيازات أخرى غير مسبوقة حيث نال رونالدو ملكية 15% من أسهم نادي النصر تقدر بنحو 42 مليون دولار إضافة إلى تغطية نفقات طائرة خاصة بمبلغ 5 ملايين دولار مع تحمل النادي لرواتب الموظفين بالمنزل الخاص بكريستيانو رونالدو وعددهم 16 موظف، وحوافز إضافية بقيمة 20 مليون دولار وعقود دعائية ورعاية بقيمة 76 مليون دولار سنويا. وفي إنجاز يضاف إلى سجل رونالدو الذهبي الحافل بالبطولات الفردية يصل اليوم إلى مرحلة تاريخية بثروة صافية تؤهله للقب 'الملياردير' رسميا ويضعه في قمة هرم نجوم كرة القدم عالميا.