
لمن لا يطيقون الذهاب إلى العمل.. الصين تخصص عيادات لعلاج الاحتراق النفسي
وتقع العيادة داخل مستشفى تشينهوانغداو للطب الصيني والغربي المتكامل في مقاطعة خبي شمالي الصين، وهي نفس المنشأة التي أطلقت في وقت سابق عيادة حملت اسم "لا أحب الذهاب إلى المدرسة"، موجهة للمراهقين الذين يواجهون ضغوطًا مفرطة من التعليم والدروس الإضافية. بعد النجاح الواسع الذي حققته تلك العيادة، بادر أولياء الأمور إلى اقتراح نسخة مماثلة للبالغين، ما أدى إلى ولادة هذه العيادة الفريدة من نوعها.
كيف تعالج الصين الإرهاق النفسي في بيئات العمل؟
أوضح يوِي ليمين، مدير قسم النوم والصحة النفسية في المستشفى، أن الهدف الأساسي للعيادة هو دعم أولئك الذين يعانون من التعب المزمن، والانهيار العصبي، وعدم الاستقرار العاطفي، أو خيبة الأمل في مساراتهم المهنية، ويؤكد أن الفريق الطبي يتجنب استخدام مصطلح "اكتئاب" داخل العيادة، قائلًا: "إذا وصّفنا هذه الحالة بالاكتئاب، قد يشعر البعض بالوصمة الاجتماعية". ويُصرّ على أن توفير بيئة خالية من الأحكام أمر جوهري لاستعادة التوازن النفسي.
لا تُطيق الذهاب للعمل؟ الصين تفتتح لك عيادة خاصة - المصدر | shutterstock
وتبدأ رحلة العلاج بمقابلة شخصية تُقيّم فيها الجوانب النفسية والبدنية للحالة، ليُبنى بعدها مخطط علاج فردي يتلاءم مع ظروف كل مريض. يتضمن البرنامج تقييمًا لحالة الإرهاق، وتحليلًا لمسببات الضغط، متبوعًا بخطوات علاجية متكاملة تشمل الرعاية النفسية والدعم المعنوي.
ورغم الضجة الكبيرة التي أثارتها العيادة في وسائل التواصل الاجتماعي داخل الصين، يؤكد ليمين أن عدد المراجعين لا يزال محدودًا. وقد نالت الفكرة استحسان الكثيرين، حتى إن بعض التعليقات جاءت مازحة: "تدخل العيادة فلا تجد طبيبًا واحدًا.. لأنهم بدورهم لا يحبون العمل!".
ولكن لم تخلُ ردود الفعل من الشك. فقد تساءل أحد المعلقين: "هل هناك من يعتقد فعلًا أنه سيحب عمله فجأة بعد زيارة عيادة؟". ومع ذلك، يُجمع كثيرون على أن المبادرة تسلط الضوء على قضية باتت أكثر حضورًا في المجتمعات الحديثة، وتفتح نقاشًا جادًا حول الحاجة إلى بيئات عمل أكثر رحمة وصحة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 7 ساعات
- الشرق الأوسط
«لعبة رماية على مدنيين جوعى»... جراح بريطاني يروي فظائع الجيش الإسرائيلي بغزة
أكد الجراح البريطاني الدكتور نيك ماينارد الذي عاد مؤخراً من غزة في حديث لشبكة «سكاي نيوز» وجود «سوء تغذية حاد» بين الغزيين، كاشفاً عن أن جنود الجيش الإسرائيلي يطلقون النار على المدنيين في نقاط الإغاثة «كما لو كانوا يمارسون لعبة الرماية». وبحسب الشبكة، أمضى ماينارد أربعة أسابيع يعمل داخل مستشفى ناصر، حيث أدى نقص الغذاء إلى معاناة المسعفين في علاج الأطفال والرضع. وقال الدكتور ماينارد: «التقيتُ بعدة أطباء كانوا يحملون صناديق من حليب الأطفال الصناعي في حقائبهم، وقد صادرها حرس الحدود الإسرائيليون جميعها. لم يُصادر أي شيء آخر، سوى حليب الأطفال الصناعي». وأضاف: «توفي أربعة أطفال خُدّج خلال الأسبوعين الأولين من وجودي في مستشفى ناصر، وستكون هناك وفيات كثيرة أخرى ما لم يسمح الإسرائيليون بدخول الطعام المناسب إلى هناك». رضيع فلسطيني توفي بسبب سوء التغذية الحاد يُحتجز قبل جنازته بينما تواصل إسرائيل حربها على غزة (د.ب.أ) ويزور الدكتور ماينارد غزة منذ 15 عاماً، وهذه هي زيارته الثالثة للقطاع منذ بدء الحرب. وأضاف الجراح البريطاني أن جميع الأطفال تقريباً في وحدة طب الأطفال بمستشفى ناصر يتغذون بالماء المُحلى بالسكر. وحذر قائلاً: «لديهم كمية قليلة من حليب الأطفال الصناعي للأطفال الصغار جداً، لكنها غير كافية». وأشار الدكتور ماينارد إلى أن نقص المساعدات كان له أيضاً تأثير كبير على زملائه، وأضاف: «رأيت أشخاصاً أعرفهم منذ سنوات، ولم أتعرف على بعضهم. فقد زميلان 20 و30 كيلوغراماً من وزنيهما. كانوا جائعين للغاية. يذهبون إلى العمل كل يوم، ثم يعودون إلى خيامهم حيث لا يجدون طعاماً». وأكد أن الجيش الإسرائيلي يطلق النار على سكان غزة عند نقاط الإغاثة. وخلال المقابلة، قال الدكتور ماينارد إن الجنود الإسرائيليين يطلقون النار على المدنيين عند نقاط الإغاثة «كما لو كانوا يلعبون لعبة رماية». وأشار الدكتور ماينارد إلى أنه أجرى عمليات جراحية لأطفال لا تتجاوز أعمارهم 11 عاماً تعرضوا «لإطلاق النار في نقاط توزيع المساعدات» التي تديرها «مؤسسة غزة الإنسانية». وقال: «ذهبوا للحصول على طعام لعائلاتهم الجائعة، فأُطلق عليهم النار». ولفت إلى أنه أجرى عملية جراحية لطفل يبلغ من العمر 12 عاماً «توفي على طاولة العمليات بسبب إصاباته البالغة». طفل فلسطيني نازح يجلس بجانب قدر من حساء العدس تسلّمه في نقطة توزيع طعام بمدينة غزة شمال القطاع (أ.ف.ب) وأكد الدكتور ماينارد أن «الأمر الأكثر إيلاماً هو نمط الإصابات التي رأيناها، وتجمع الإصابات في أجزاء معينة من الجسم في أيام معينة»، شارحاً أنه «في يوم كانوا يأتون غالباً بطلقات نارية في الرأس أو الرقبة، وفي يوم آخر في الصدر، وفي يوم آخر في البطن». وأضاف: «قبل اثني عشر يوماً، جاء أربعة فتيان مراهقون، جميعهم مصابون بطلقات نارية في الخصيتين، وبشكل متعمد. هذا ليس مصادفة. كان الأمر واضحاً جداً بحيث لا يمكن اعتباره مصادفة، وبدا لنا الأمر أشبه بلعبة رماية». وتابع: «لم أكن لأصدق هذا أبداً لو لم أشاهده بأم عيني». وبعيداً عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية تنفذ تل أبيب وواشنطن منذ 27 مايو (أيار) الماضي خطة لتوزيع مساعدات محدودة بواسطة «مؤسسة غزة الإنسانية»، حيث يقصف الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين المصطفين لتلقي المساعدات. ولـ«مؤسسة غزة الإنسانية»، الممولة أميركياً وإسرائيلياً، أربعة مواقع لتوزيع المساعدات، تقع جميعها في مناطق عسكرية إسرائيلية، ويُمنع الصحافيون من دخولها. ووفقاً للأمم المتحدة، قُتل أكثر من 1000 شخص أثناء محاولتهم تسلم مساعدات غذائية منذ تولي المؤسسة المسؤولية. وطالبت أكثر من 170 منظمة إغاثة دولية بإغلاق «مؤسسة غزة الإنسانية» فوراً، لأنها تعرّض المدنيين لخطر الموت، والإصابة.


عكاظ
منذ 9 ساعات
- عكاظ
«فهد بن سلطان» يطمئن على صحة الغريض
اطمأن أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز، على صحة عبدالعزيز بن عناد الغريض، الذي يرقد بمستشفى الملك سلمان للقوات المسلحة بالشمالية الغربية؛ إثر عارض صحي ألمّ به. وسأل الأمير فهد بن سلطان الله العلي القدير أن يمنّ على الغريض بالشفاء العاجل. أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 9 ساعات
- عكاظ
عملية جراحية للعوفي
يخضع الزميل سامر العوفي، صباح غد (الأحد)، لعملية جراحية في مستشفى الملك فهد العام بجدة. العوفي كان محل سؤال الأهل والأصدقاء الذين آمنوا له الشفاء العاجل. أخبار ذات صلة