
تطوّر خطير.. أميركا تستهدف منشآت نووية إيرانية وترامب يعلق: "لحظة تاريخية"
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، فجر اليوم السبت، أن الجيش الأميركي نفّذ هجمات واسعة استهدفت 3 من أبرز المنشآت النووية الإيرانية ، في خطوة وصفها بـ"اللحظة التاريخية" للولايات المتحدة، إسرائيل ، والعالم.
وقال ترامب في سلسلة تصريحات متتالية: "نفذنا هجوماً ناجحاً للغاية على منشآت فوردو، نطنز، وأصفهان النووية، وطائراتنا الآن في طريق العودة بعد أن أنجزت المهمة كاملة".
أضاف: "جميع الطائرات أصبحت خارج المجال الجوي الإيراني".
وتابع: "لا جيش في العالم يستطيع فعل ما فعلناه، موقع فوردو انتهى. الآن وقت السلام، وعلى إيران أن توافق على إنهاء هذه الحرب".
وفي السياق نفسه، أفادت تقارير أميركية بأن الهجوم شمل إلقاء قنابل خارقة للتحصينات من طراز GBU-57، تزن نحو 14 طناً، على منشأة فوردو النووية القريبة من طهران، والتي تُعد من أكثر المنشآت تحصينًا تحت الأرض.
من جهته ، أعلن البيت الأبيض أن ترامب سيلقي خطاباً خلال ساعة ونصف، في وقت أشارت فيه القناة 14 الإسرائيلية إلى أن الرئيس الأميركي أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسبقاً بموعد الهجوم خلال مكالمة جرت بينهما الليلة الماضية.
كذلك، ذكرت القناة أن "الكابينت الأمني المصغر انعقد حتى ساعة تنفيذ الضربة، قبل أن يتم تفريقه لاحقاً".
وفي أول تعليق إيراني شبه رسمي، قال نائب المدير السياسي لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية في مداخلة مباشرة، إن السلطات كانت قد أخلت 3 مواقع نووية منذ فترة، من دون أن يحدد إن كانت من ضمن المواقع المستهدفة أو ما إذا كان الإخلاء إجراءً احترازياً استباقياً.
ورغم الصدمة التي أحدثها الإعلان، برزت اعتراضات فورية داخل الولايات المتحدة الاميركية على خلفية دستورية الضربة، حيث اعتبر النائب الديمقراطي رو خانا أن "ترامب هاجم إيران من دون أي تفويض من الكونغرس"، داعياً إلى العودة الفورية إلى واشنطن للتصويت على قانون صلاحيات الحرب ومنع أميركا من الانجرار إلى حرب أخرى لا نهاية لها في الشرق الأوسط".
أما النائب الجمهوري توماس ماسي، فعلّق بالقول: "ما جرى ليس دستورياً"، في إشارة إلى غياب تفويض تشريعي مسبق لتنفيذ هذا النوع من العمليات العسكرية الواسعة.
إسرائيل تعلن تغييراً فورياً في سياسة الجبهة الداخلية
بدورها، أعلنت السلطات الإسرائيلية، فجر الأحد، عن تغيير فوري في سياسة الدفاع الخاصة بقيادة الجبهة الداخلية، وذلك بموافقة وزير الدفاع يسرائيل كاتس وبعد تقييم مستجدات الوضع الأمني.
وبحسب البيان الصادر، فقد تقرّر نقل جميع مناطق البلاد من تصنيف "النشاط الجزئي والمحدود" إلى تصنيف "النشاط الضروري فقط"، اعتباراً من الساعة 03:45 من فجر اليوم.
وتشمل التعليمات الجديدة حظر كافة الأنشطة التعليمية والتجمعات العامة، ووقف الأعمال وأماكن العمل، باستثناء القطاعات الحيوية والضرورية.
كذلك، دعت قيادة الجبهة الداخلية السكان إلى الاستمرار في الالتزام بالإرشادات التي تُنشر عبر القنوات الرسمية، مؤكدة أن جميع التحديثات ستكون متاحة على بوابة الطوارئ الوطنية وتطبيق قيادة الجبهة الداخلية.
ويأتي هذا الإجراء في ظل تصاعد التوتر الأمني في المنطقة، على خلفية التطورات العسكرية الأخيرة.
في غضون ذلك، نقلت شبكة "cbs" عن مصادر قولها إنَّ "الولايات المتحدة تواصلت دبلوماسيا مع إيران لإبلاغها بأنها لا تسعى لتغيير النظام".
بدورها، قالت شبكة "CNN" أنَّ المسؤولين الأميركيين نقلوا رسائل إلى الإيرانيين وقادة المنطقة بأن الدور الاميركي انتهى وأن الضربة استهدفت البرنامج النووي فحسب وليست حملة عسكرية موسعة، وأن واشنطن تريدُ العودة إلى المسار الدبلوماسي.
"الطاقة الذرية الإيرانية" تؤكد ضربة واشنطن
من ناحيتها، أكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية الضربة الأميركية على المنشآت النووية في إيران، وقالت: "إثر الهجمات الوحشية للعدو الإسرائيلي خلال الأيام القليلة الماضية، تعرضت فجر اليوم المواقع النووية للبلاد في فوردو ونطنز وأصفهان لهجوم من قبل أعداء إيران الإسلامية في عمل وحشي يتناقض مع القانون الدولي وخاصة معاهدة حظر الانتشار النووي".
وأضافت: "إن هذا الإجراء المخالف للقانون الدولي، تم للأسف الشديد في ظل اللامبالاة وحتى بتعاون الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وأكملت: "إن العدو الأميركي، ومن خلال رئيس هذا البلد، قد أعلن مسؤوليته عن الهجوم على المواقع المذكورة، والتي تقع تحت الإشراف المستمر للوكالة الدولية للطاقة الذرية، استناداً إلى اتفاقية الضمانات ومعاهدة منع الانتشار النووي".
وتابعت: "من المتوقع أن يدين المجتمع الدولي الفوضى القائمة على قانون الغاب، ويدعم إيران في نيل حقوقها المشروعة، وتؤكد منظمة الطاقة الذرية الإيرانية للأمة الإيرانية العظيمة أنها رغم مؤامرات أعدائها الشريرة، فإنها بجهود آلاف من علمائها وخبرائها الثوريين والمتحمسين، لن تسمح بتوقف مسيرة تطور هذه الصناعة الوطنية، التي هي ثمرة دماء الشهداء النوويين".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بيروت نيوز
منذ 26 دقائق
- بيروت نيوز
هل من خطر إشعاعي بعد ضربة أميركا لإيران؟ بيانٌ رسمي يكشف
أعلنت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، صباح الأحد، أنه لا يوجد أي خطر إشعاعي يهدد السكان بعد تعرض 3 مواقع نووية في البلاد لقصف أميركي. وقالت الهيئة: 'أجرينا على الفور الفحوصات اللازمة لاحتمال تسرب تلوث إشعاعي في محيط المواقع المستهدفة. لا يوجد أي خطر يهدد السكان'. كذلك، أصدر مركز النظام الوطني للسلامة النووية في إيران بيانا آخر، أكد فيه أنه 'لا يوجد أي خطر يهدد السكان المقيمين في محيط المواقع النووية في فوردو ونطنز وأصفهان'. وأوضح البيان: 'في أعقاب الهجوم الذي شنته أميركا الإجرامية على المواقع النووية في فوردو ونطنز وأصفهان، الذي يعد مخالفا للقوانين الدولية بما في ذلك معاهدة عدم الانتشار النووي وسائر الأنظمة الدولية المتعلقة بالسلامة والأمن النووي، قام هذا المركز على الفور بإجراء الفحوصات اللازمة بشأن احتمال انتشار تلوث نووي في محيط المواقع المذكورة'. وتابع: 'نفيد أنه، بناء على التدابير المتخذة مسبقا والتخطيط السابق وكذلك البيانات المسجلة من أنظمة الكشف عن المواد المشعة، لم تسجل أي مؤشرات تدل على وجود تلوث'. وأضاف البيان: 'بناء عليه لا يوجد أي خطر يهدد السكان المقيمين في محيط المواقع المذكورة'. وكانت وكالة أنباء 'إيرنا' الإيرانية الرسمية، أعلنت أن المواقع النووية التي أعلنت الولايات المتحدة قصفها لا تحتوي على مواد يمكن أن تسبب إشعاعا. وقالت الوكالة إن 'المواقع التي ادعى (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب استهدافها كانت قد أُخليت مسبقا'. وأضافت: 'لا توجد في هذه المواقع أي مواد قد تسبب إشعاعا'. وسبق أن أعلنت إيران أنها أخلت بعض المواقع النووية من المواد المشعة، تزامنا مع بدء إسرائيل حملة عسكرية ضدها. وكان ترامب أعلن أن الجيش الأميركي نفذ 'هجوما ناجحاً جداً' على 3 مواقع نووية إيرانية، بينها منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض. وقال ترامب في منشور على 'تروث سوشال': 'أتممنا هجومنا الناجح جدا على المواقع النووية الثلاثة في إيران، فوردو ونطنز وأصفهان'.


بيروت نيوز
منذ 26 دقائق
- بيروت نيوز
قنابل خارقة وصواريخ دقيقة.. هكذا نفّذت أميركا هجومها على إيران
بينما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الطائرات الحربية الأميركية نفّذت هجومًا 'ناجحًا للغاية' على المنشآت النووية الإيرانية الثلاث: فوردو ونطنز وأصفهان، بدأت تتكشف بعض التفاصيل حول طبيعة الهجوم. فقد أكد تقرير لشبكة فوكس نيوز، أن القوات الأميركية استخدمت ست قنابل خارقة للتحصينات في قصف موقع فوردو المحصّن تحت الأرض، إلى جانب 30 صاروخًا من طراز توماهوك استهدفت مواقع نووية أخرى. من جهتها، كشفت شبكة CBS News أن واشنطن أجرت تواصلًا دبلوماسيًا مع طهران يوم السبت، أبلغتها فيه بأن الهجمات كانت من تخطيط الولايات المتحدة، وأنها لا تنوي تغيير النظام الإيراني. ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي رفض الكشف عن هويته، أن قاذفات B-52 استخدمت في الهجوم، بينما أكّد مصدر دفاعي لقناة Al Arabiya English أن قاذفات الشبح B-2 غادرت الولايات المتحدة السبت، وحلّقت فوق المحيط الهادئ للمشاركة في العملية. وبيّنت بيانات تتبع الرحلات الجوية أن ست قاذفات B-2 انطلقت من قاعدة وايتمان الجوية في ولاية ميزوري الأميركية، وتوجّهت نحو قاعدة جوية في غوام بالمحيط الهادئ، وفقًا لفوكس نيوز. ويُشار إلى أن قاذفات B-2، بقدرتها على التخفي، هي الوحيدة القادرة على حمل قنابل GBU-57 E/B، وهي أقوى قنبلة غير نووية في العالم، تُعرف باسم 'أمّ القنابل'، وتزن نحو 30 ألف رطل (13,607 كلغ). تتميّز هذه القنبلة بقدرتها على اختراق تحصينات تحت الأرض حتى عمق 200 قدم (نحو 61 مترًا) قبل أن تنفجر، ما يجعلها السلاح الوحيد القادر على تدمير منشآت شديدة التحصين مثل فوردو، بخلاف القنابل الأخرى التي تنفجر عند أو قرب نقطة الاصطدام. (العربية)


بيروت نيوز
منذ 26 دقائق
- بيروت نيوز
اللقطات الأولى لموقع منشأة فوردو النووي بعد تعرضها لقصف أميركي
نشرت وكالة فارس الإيرانية مشاهد مصوّرة تُظهر اللحظات الأولى بعد استهداف موقع فوردو النووي من قِبل مقاتلات أميركية، في واحدة من أعنف الضربات التي تطال البنية التحتية النووية في إيران. وأعلن مركز إدارة الأزمات في محافظة قم أن جزءًا من منطقة فوردو تعرّض لهجوم مباشر، فيما أكدت سلطات أصفهان أن منشأتي نطنز وأصفهان النوويتين استُهدفتا أيضًا، وسط دوي انفجارات وتفعيل منظومات الدفاع الجوي في كل من أصفهان وكاشان. من جهتها، أفادت قناة فوكس نيوز الأميركية أن واشنطن استخدمت قنابل خارقة للتحصينات وصواريخ توماهوك كروز في الهجوم، وألقت قاذفات بي-2 الشبحية ما بين خمس إلى ست قنابل قوية على المجمع المحصّن تحت الأرض في فوردو، وهو ما يفوق التقديرات السابقة التي كانت تشير إلى أن قنبلتين تكفيان.