logo
هل اللبن يزيد الوزن أم يساعد في التخسيس؟

هل اللبن يزيد الوزن أم يساعد في التخسيس؟

البوابةمنذ 4 أيام
لطالما كان الحليب جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي للإنسان، فهو سائل غني بالعناصر الغذائية يُفرز طبيعيًا من ثدي إناث الحيوانات الأليفة، ويُستهلك إما طازجًا أو ضمن مشتقات متعددة كالأجبان والزبدة، ورغم قيمته الغذائية المعروفة، يظل السؤال مطروحًا: هل يساهم الحليب في زيادة الوزن أم أنه بالعكس يُساعد على تقليله؟.
في هذا السياق، كشفت عدة أبحاث نُشرت عبر المجلة الأمريكية للتغذية السريرية عن دور محتمل للحليب في خفض الوزن، حيث أشارت النتائج إلى أن استهلاك كميات كبيرة منه قد يكون له تأثير فعّال في خسارة الدهون الزائدة.
كما أوضح الباحثون أن منتجات الألبان بشكل عام قد تُسهم في تقليل الوزن، رغم أن الآلية الدقيقة لذلك ما تزال غير محسومة بالكامل. وتُرجّح بعض النظريات أن الكالسيوم الموجود بوفرة في الحليب قد يُسهم في طرد الدهون من الجسم عبر البراز. كذلك، برز دور محتمل لفيتامين 'د' في دعم جهود إنقاص الوزن، حيث بيّنت بعض الدراسات أن ارتفاع مستوياته في الدم قد يُعزز فرص خسارة الكيلوغرامات الزائدة. ويُعد الحليب مصدرًا غنيًا بهذا الفيتامين الحيوي.
فوائد الحليب في دعم خسارة الوزن
بالنظر إلى ما سبق، يمكن القول إن الحليب لا يُعد مسببًا مباشرًا لزيادة الوزن، بل قد يكون داعمًا قويًا لخسارته في حالات معينة. وتتجلى فوائده في هذا الجانب من خلال عدة نقاط، أبرزها:
• احتواؤه على الكالسيوم، الذي يساهم في تحفيز عملية الأيض وتعزيز حرق الدهون.
• دوره في تقليل الإحساس بالجوع بفضل تحفيزه لإفراز هرمونات الشبع.
• كونه غنيًا بالبروتين، مما يساعد في زيادة الشعور بالامتلاء وتحسين التمثيل الغذائي وتقليل تراكم الدهون في منطقة البطن، إلى جانب خفض ضغط الدم.
• انخفاض سعراته الحرارية، ما يجعله خيارًا جيدًا ضمن الحميات الغذائية.
• إدخاله ضمن النظام الغذائي قد يشجع على تبني عادات صحية أخرى تسهم في فقدان الوزن بشكل تدريجي وطبيعي.
كم كيلوغرام يمكن خسارته بالحليب؟
يعتمد مقدار الوزن المفقود نتيجة إدخال الحليب ضمن النظام الغذائي على عدة عوامل، من بينها وزن الشخص الحالي، ومدى التزامه بخطة غذائية متوازنة، وحالته الصحية، وتاريخه الطبي، بالإضافة إلى العمر، والجنس، والوراثة.
وبحسب بعض التقديرات، يمكن للفرد أن يخسر ما يتراوح بين 3 إلى 4 كيلوغرامات خلال شهر واحد فقط، بشرط الالتزام بنمط غذائي ونشاط بدني متوازن. وتجدر الإشارة إلى أن البعض قد يلاحظ زيادة طفيفة في الوزن عند بداية تكوين كتلة عضلية خالية من الدهون.
ما نوع الحليب الأنسب لفقدان الوزن؟
يُوصى غالبًا باستخدام الحليب الخالي من الدسم عند اتباع نظام لإنقاص الوزن، نظرًا لانخفاض محتواه من الدهون، ما يجعله خيارًا آمنًا ومناسبًا لهذا الغرض. أما الحليب كامل الدسم، فرغم قيمته الغذائية وقدرته على الإشباع، إلا أنه قد لا يُناسب من يعانون من أمراض القلب أو السمنة أو السكري.
وفيما يخص الأشخاص النباتيين، فإنهم يميلون إلى أنواع بديلة كحليب اللوز أو الصويا، والتي تُعد خيارات ملائمة ومقبولة في الحميات المخصصة لخسارة الوزن.
هل هناك آثار سلبية للحليب؟
على الرغم من مزاياه المتعددة، فإن الإفراط في تناول الحليب قد يؤدي إلى بعض الأضرار، مثل:
• ارتفاع نسبة الدهون المشبعة فيه، ما قد يرفع مستويات الكوليسترول ويزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والجلطات.
• احتمال الإصابة بعدم تحمّل اللاكتوز أو حساسية الحليب لدى بعض الأفراد.
• ارتفاع نسبة البوتاسيوم والفسفور قد يُسبب مشكلات صحية لمن يعانون من أمراض الكلى.
• كثرة الكالسيوم قد تؤدي إلى الإمساك أو تكون حصى الكلى، بل وحتى فشل كلوي في حالات نادرة.
خلاصة القول
رغم ما يُثار من جدل حول علاقة الحليب بالوزن، فإن دراسات متعددة تدعم فكرة أنه قد يُساهم في إنقاص الوزن إذا تم استهلاكه باعتدال، خاصة الأنواع منخفضة أو منزوعة الدسم. ومع ذلك، يبقى الاعتدال والتوازن الغذائي هو الأساس في أي خطة تستهدف الصحة وخسارة الوزن.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لهذا السبب يجب على النساء فوق سن الثلاثين تناول التمر باللبن يوميا
لهذا السبب يجب على النساء فوق سن الثلاثين تناول التمر باللبن يوميا

البوابة

timeمنذ 3 أيام

  • البوابة

لهذا السبب يجب على النساء فوق سن الثلاثين تناول التمر باللبن يوميا

عند وصول السيدات إلى سن الثلاثين من عمرهن يحدث تغير جذري في نمط حياتهن وتغذيتهن، نظرا لتزايد احتياجات الجسم الغذائية بصورة كبيرة، وهناك الكثير من العوامل التي تطلب إعادة تنظيم نظامهن الغذائي ونمط الحياة اليومي، ويرجع ذلك إلى التغيرات الهرمونية التي تحدث للجسم، وانخفاض كثافة العظام، وتباطؤا عملية الأيض، وارتفاع مستوي التوتر، مما يستلزم تغذية إضافية لمواكبة هذه التغيرات، وذلك طبقا لما أشار إليه في تقرير لموقع "تايمز أوف إنديا". وللحفاظ على لياقتهن بصورة طبيعية خلال مرحلة التغيير، هناك أسباب مهمة لإضافة مشروب اللبن مع التمر إلى نظامك الغذائي بعد سن الثلاثين. تناول الحليب مع التمر الأفضل تناول الحليب قبل النوم لأنه مصدر جيد للكالسيوم، وخاصة للسيدات فوق سن الثلاثين يفضل إضافة الحليب إلى نظامهن الغذائي قبل النوم لما له من فوائد جيدة، ومع إضافة التمر المنقوع ومزجه مع اللبن. وهناك أسباب مهمة لإضافة مشروب اللبن مع التمر إلى نظامك الغذائي بعد سن الثلاثين منها ما يلي: المحافظة على العظام أغلب النساء بعد سن الثلاثين، يبدأ مخزون الكالسيوم في أجسامهن بالانخفاض، وذلك بسبب التغيرات الهرمونية، لأن شرب التمر المنقوع بالحليب يحفز النظام الغذائي من المغنيسيوم والبوتاسيوم، فالتمر مصدر جيد للفيتامينات، وعند اضافته مع الكالسيوم المتوفر في اللبن، يعمل على تقوية العظام والوقاية من ظهور هشاشة العظام، كما أن تناوله بانتظام يدعم صحة المفاصل وكثافة العظام وقوة العضلات. يحفز كمية الحديد ويمنع التعب مع التقدم في العمر، تعاني العديد من النساء من انخفاض مستوي الطاقة، والتعب، والدوار، و الضعف العام بسبب انخفاض مستوي الحديد أو فقر الدم، لذلك يعد التمر مصدر جيد للحديد وحمض الفوليك، الضروريين لإنتاج خلايا الدم الحمراء بصورة صحية، مما يعمل على رفع مستوي الهيموجلوبين. يخفف أعراض ما قبل الدورة الشهرية تناول التمر مع اللبن يوميا يحسن التوازن الهرموني، إذ يحتوي التمر على فيتويستروجينات، وهي مركبات نباتية توازي هرمون الإستروجين في الجسم، مما يعمل على تنظيم الاختلالات الهرمونية، ويفيد مع بعض النساء اللاتي يعانين من عدم انتظام الدورة الشهرية، أو متلازمة ما قبل الحيض، أو التقلبات المزاجية، كما يهدئ دفء الحليب الجهاز العصبي، ويخفض من التوتر والقلق أوالتقلبات المزاجية التي تحدث قبل الحيض. يعزز النوم وصحة الأمعاء يحتوي التمر على التربتوفان، وهو حمض أميني يدعم الاسترخاء ويعمل على إنتاج السيروتونين، مما يدعم صحة وجودة النوم، ويعزز الهضم، كما تسهل الألياف الموجودة في التمر علي تسهيل حركة الأمعاء، مما يعمل على تخفيف الإمساك الشائع لدى النساء فوق سن الثلاثين. يؤخر ظهور علامات الشيخوخة في الثلاثينيات، يبدأ إنتاج الكولاجين في الانخفاض، مما يؤدي إلى ظهور علامات الخطوط الدقيقة والجفاف، حيث إن حليب التمر المنقوع غني بمضادات الأكسدة مثل فيتامين A واللوتين والتانينات، التي تحارب أضرار الجذور الحرة وتدعم مرونة البشرة.

ما علامات نقص فيتامين د؟.. خطوات سهلة وبسيطة
ما علامات نقص فيتامين د؟.. خطوات سهلة وبسيطة

البوابة

timeمنذ 4 أيام

  • البوابة

ما علامات نقص فيتامين د؟.. خطوات سهلة وبسيطة

يُعرف نقص فيتامين د، بأنه انخفاض تركيز هذا الفيتامين الحيوي في مجرى الدم عن المستوى الطبيعي اللازم للحفاظ على توازن وظائف الجسم الأساسية، ويُعد هذا النقص من المشكلات الصحية الشائعة التي قد تمر دون أعراض واضحة في البداية، لكنها تؤثر تدريجيًا على صحة العظام، الجهاز العضلي، والمناعة. ووفقا لـ healthline يعتمد تقييم مستوى فيتامين د في الجسم على قياس مادة تُعرف باسم '25-هيدروكسي فيتامين د'، وهي الشكل الرئيسي الذي يُخزن في الدم ويُستخدم كمؤشر دقيق لتحديد مدى كفاية الفيتامين. وبحسب تقديرات عالمية، يعاني أكثر من مليار شخص من نقص فيتامين د، بينما يُقدر أن نصف سكان العالم لديهم مستويات غير كافية منه، وهي نسبة مرتفعة تجعل من هذه الحالة الصحية ظاهرة عالمية تحتاج إلى تدخلات وقائية وعلاجية فعالة. أسباب نقص فيتامين د يتأثر مستوى فيتامين د بعدة عوامل، سواء كانت بيئية أو غذائية أو فسيولوجية. وفيما يلي أبرز الأسباب المعروفة: 1. نقص المصادر الغذائية الرضع، خاصة من يعتمدون على الرضاعة الطبيعية فقط، يكونون عرضة لنقص فيتامين د، لأن حليب الأم لا يحتوي على كميات كافية منه. الأمر ذاته ينطبق على الأطفال والبالغين الذين لا يتناولون أطعمة غنية بالفيتامين مثل الأسماك الدهنية، الكبد، وصفار البيض، أو من يتبعون أنظمة غذائية نباتية صارمة. 2. قلة التعرض لأشعة الشمس الجسم البشري قادر على إنتاج فيتامين د ذاتيًا عند تعرّض الجلد لأشعة الشمس فوق البنفسجية. لكن في حال قلّ التعرض لأشعة الشمس، سواء بسبب البقاء لفترات طويلة داخل المنازل أو ارتداء ملابس تغطي معظم الجسم أو استخدام كريمات الوقاية من الشمس بشكل مفرط، يتعطل إنتاج الفيتامين. كما أن أصحاب البشرة الداكنة لديهم تركيز أعلى من الميلانين، الذي يعيق امتصاص الأشعة اللازمة لإنتاج الفيتامين، مما يجعلهم أكثر عرضة لهذا النقص. 3. اضطرابات في الامتصاص المعوي بعض الأمراض تعيق امتصاص فيتامين د في الجهاز الهضمي، مثل: • متلازمة الأمعاء القصيرة • الداء الزلاقي (السيلياك) • مرض كرون والتهاب القولون التقرحي • التليف الكيسي • قصور البنكرياس • العمليات الجراحية التي تقلل من مساحة الأمعاء النشطة مثل استئصال جزء من الأمعاء أو تحويل مسار المعدة 4. السمنة نظرًا لأن فيتامين د يُخزن في الدهون، فإن الأشخاص الذين يعانون من السمنة يكون لديهم احتباس أكبر للفيتامين داخل الخلايا الدهنية، مما يقلل من توفره للدورة الدموية. 5. أمراض الكبد والكلى هاتان العضوان مسؤولان عن تنشيط فيتامين د وتحويله إلى شكله الفعّال داخل الجسم. وجود أمراض مثل التليف الكبدي أو القصور الكلوي قد يعيق هذه العمليات الحيوية. 6. أدوية تسرع استقلاب فيتامين د بعض العقاقير الطبية ترفع من معدل تكسير فيتامين د في الجسم، منها: • الفينوباربيتال • الكاربامازيبين • الريفامبين • الديكساميثازون • النيفيديبين • مضادات الفطريات مثل الكلوتريمازول • أدوية علاج الإيدز • السبيرونولاكتون • الكوليسترامين الفئات الأكثر عرضة للإصابة يُلاحظ انتشار نقص فيتامين د بين مجموعات سكانية معينة، منها: • الأطفال، خصوصًا في أول سنة من العمر • كبار السن • النساء الحوامل والمرضعات • المدخنون • أصحاب البشرة الداكنة • المصابون بأمراض مزمنة مثل اضطرابات الغدة الدرقية، الساركويد، والسل أعراض نقص فيتامين د غالبًا لا يُظهر النقص الخفيف أو المتوسط أعراضًا واضحة، لكنه في حال تفاقمه قد يصاحبه: • تعب دائم وكسل عام • مزاج متقلب وأعراض اكتئابية أو قلق متزايد • تساقط الشعر • آلام في العضلات والمفاصل، خاصة أسفل الظهر • ضعف في الجهاز المناعي وزيادة تكرار الإصابة بالعدوى التنفسية • بطء شفاء الجروح • هشاشة أو لين العظام • ارتخاء الأسنان عند الأطفال • انخفاض في الرغبة أو القدرة الجنسية هذه الأعراض، وإن كانت شائعة، إلا أنها قد تتداخل مع أمراض أخرى، مما يجعل التشخيص الطبي المؤكد ضرورة أساسية. كيف يتم تشخيص نقص فيتامين د؟ يبدأ التشخيص من خلال: 1. التاريخ الطبي: يراجع الطبيب نمط حياة المريض، تعرضه للشمس، نظامه الغذائي، والأدوية التي يتناولها. 2. الفحص السريري: خاصة لدى الأطفال الذين قد يظهر عليهم انحناء في الساقين أو تأخر في النمو. 3. تحليل دم لقياس مستوى فيتامين د: • طبيعي: بين 30 إلى 50 نانوغرام/مل • غير كافٍ: بين 21 إلى 29 نانوغرام/مل • نقص حاد: أقل من 20 نانوغرام/مل 4. اختبارات إضافية: مثل قياس هرمون الغدة الجار درقية الذي قد يرتفع عند وجود نقص في الفيتامين، كمؤشر إضافي. طرق علاج نقص فيتامين د يعتمد العلاج على درجة النقص وتشخيص السبب. وتشمل الخيارات: 1. مكملات غذائية يُفضل استخدام فيتامين د3 (كولي كالسيفيرول) لكونه أكثر فعالية واستقرارًا من د2 (إرغوكالسيفيرول). تتوفر المكملات في أشكال متنوعة: • كبسولات أو أقراص • نقط فموية للأطفال • أمبولات فموية أو عضلية للحالات الشديدة 2. أدوية خاصة للحالات المعقدة • كالسيتريول: يُستخدم في حالات مقاومة الجسم للعلاج المعتاد • كالسيفيديول: يُعطى لمن يعانون من سوء امتصاص أو أمراض كبدية متقدمة يُنصح دائمًا بإجراء فحوصات متابعة بعد بدء العلاج لتقييم مدى التحسّن. الوقاية من نقص فيتامين د للوقاية، يجب مراعاة النقاط التالية: الاحتياجات اليومية حسب الفئة العمرية: • من الولادة حتى 12 شهرًا: 400 وحدة دولية • من 1 إلى 18 سنة: 600 وحدة • من 19 إلى 70 سنة: 600 وحدة • من 71 سنة فما فوق: 800 وحدة • الحوامل والمرضعات: 600 وحدة نصائح وقائية عامة: • التعرض لأشعة الشمس من 10 إلى 30 دقيقة مرتين أسبوعيًا • اتباع نظام غذائي متنوع يشمل الأسماك وصفار البيض ومنتجات الألبان المدعمة • تناول مكملات عند الحاجة بناء على وصف الطبيب • الحفاظ على وزن صحي • معالجة أي مشكلات صحية مزمنة تؤثر على امتصاص الفيتامين الخلاصة: نقص فيتامين د ليس بالأمر الهين، بل هو حالة صحية يجب التعامل معها بوعي واهتمام. وتكمن الخطورة في كونه غالبًا ما يتطور بصمت، لذلك فإن الوقاية، والتشخيص المبكر، والعلاج المناسب، يمكن أن يُحدثوا فرقًا حقيقيًا في جودة الحياة اليومية. في حال كنت تشك في وجود نقص لديك، لا تتردد في إجراء فحص دم بسيط أو استشارة طبيب مختص، فالعلاج غالبًا بسيط وفعّال إذا تم اكتشافه مبكرًا.

هل اللبن يزيد الوزن أم يساعد في التخسيس؟
هل اللبن يزيد الوزن أم يساعد في التخسيس؟

البوابة

timeمنذ 4 أيام

  • البوابة

هل اللبن يزيد الوزن أم يساعد في التخسيس؟

لطالما كان الحليب جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي للإنسان، فهو سائل غني بالعناصر الغذائية يُفرز طبيعيًا من ثدي إناث الحيوانات الأليفة، ويُستهلك إما طازجًا أو ضمن مشتقات متعددة كالأجبان والزبدة، ورغم قيمته الغذائية المعروفة، يظل السؤال مطروحًا: هل يساهم الحليب في زيادة الوزن أم أنه بالعكس يُساعد على تقليله؟. في هذا السياق، كشفت عدة أبحاث نُشرت عبر المجلة الأمريكية للتغذية السريرية عن دور محتمل للحليب في خفض الوزن، حيث أشارت النتائج إلى أن استهلاك كميات كبيرة منه قد يكون له تأثير فعّال في خسارة الدهون الزائدة. كما أوضح الباحثون أن منتجات الألبان بشكل عام قد تُسهم في تقليل الوزن، رغم أن الآلية الدقيقة لذلك ما تزال غير محسومة بالكامل. وتُرجّح بعض النظريات أن الكالسيوم الموجود بوفرة في الحليب قد يُسهم في طرد الدهون من الجسم عبر البراز. كذلك، برز دور محتمل لفيتامين 'د' في دعم جهود إنقاص الوزن، حيث بيّنت بعض الدراسات أن ارتفاع مستوياته في الدم قد يُعزز فرص خسارة الكيلوغرامات الزائدة. ويُعد الحليب مصدرًا غنيًا بهذا الفيتامين الحيوي. فوائد الحليب في دعم خسارة الوزن بالنظر إلى ما سبق، يمكن القول إن الحليب لا يُعد مسببًا مباشرًا لزيادة الوزن، بل قد يكون داعمًا قويًا لخسارته في حالات معينة. وتتجلى فوائده في هذا الجانب من خلال عدة نقاط، أبرزها: • احتواؤه على الكالسيوم، الذي يساهم في تحفيز عملية الأيض وتعزيز حرق الدهون. • دوره في تقليل الإحساس بالجوع بفضل تحفيزه لإفراز هرمونات الشبع. • كونه غنيًا بالبروتين، مما يساعد في زيادة الشعور بالامتلاء وتحسين التمثيل الغذائي وتقليل تراكم الدهون في منطقة البطن، إلى جانب خفض ضغط الدم. • انخفاض سعراته الحرارية، ما يجعله خيارًا جيدًا ضمن الحميات الغذائية. • إدخاله ضمن النظام الغذائي قد يشجع على تبني عادات صحية أخرى تسهم في فقدان الوزن بشكل تدريجي وطبيعي. كم كيلوغرام يمكن خسارته بالحليب؟ يعتمد مقدار الوزن المفقود نتيجة إدخال الحليب ضمن النظام الغذائي على عدة عوامل، من بينها وزن الشخص الحالي، ومدى التزامه بخطة غذائية متوازنة، وحالته الصحية، وتاريخه الطبي، بالإضافة إلى العمر، والجنس، والوراثة. وبحسب بعض التقديرات، يمكن للفرد أن يخسر ما يتراوح بين 3 إلى 4 كيلوغرامات خلال شهر واحد فقط، بشرط الالتزام بنمط غذائي ونشاط بدني متوازن. وتجدر الإشارة إلى أن البعض قد يلاحظ زيادة طفيفة في الوزن عند بداية تكوين كتلة عضلية خالية من الدهون. ما نوع الحليب الأنسب لفقدان الوزن؟ يُوصى غالبًا باستخدام الحليب الخالي من الدسم عند اتباع نظام لإنقاص الوزن، نظرًا لانخفاض محتواه من الدهون، ما يجعله خيارًا آمنًا ومناسبًا لهذا الغرض. أما الحليب كامل الدسم، فرغم قيمته الغذائية وقدرته على الإشباع، إلا أنه قد لا يُناسب من يعانون من أمراض القلب أو السمنة أو السكري. وفيما يخص الأشخاص النباتيين، فإنهم يميلون إلى أنواع بديلة كحليب اللوز أو الصويا، والتي تُعد خيارات ملائمة ومقبولة في الحميات المخصصة لخسارة الوزن. هل هناك آثار سلبية للحليب؟ على الرغم من مزاياه المتعددة، فإن الإفراط في تناول الحليب قد يؤدي إلى بعض الأضرار، مثل: • ارتفاع نسبة الدهون المشبعة فيه، ما قد يرفع مستويات الكوليسترول ويزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والجلطات. • احتمال الإصابة بعدم تحمّل اللاكتوز أو حساسية الحليب لدى بعض الأفراد. • ارتفاع نسبة البوتاسيوم والفسفور قد يُسبب مشكلات صحية لمن يعانون من أمراض الكلى. • كثرة الكالسيوم قد تؤدي إلى الإمساك أو تكون حصى الكلى، بل وحتى فشل كلوي في حالات نادرة. خلاصة القول رغم ما يُثار من جدل حول علاقة الحليب بالوزن، فإن دراسات متعددة تدعم فكرة أنه قد يُساهم في إنقاص الوزن إذا تم استهلاكه باعتدال، خاصة الأنواع منخفضة أو منزوعة الدسم. ومع ذلك، يبقى الاعتدال والتوازن الغذائي هو الأساس في أي خطة تستهدف الصحة وخسارة الوزن.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store