
اكتمال التحضيرات استعداداً لتشييع نصرالله وصفي الدين... الأعلام اللبنانيّة تلفّ سور المدينة الرياضيّة الخارجيّ (فيديو)
يواصل "حزب الله" وضع اللمسات النهائية على التجهيزات اللوجستية في مدينة كميل شمعون الرياضية، بالعاصمة بيروت، حيث ستُقام مراسم تشييع أمينَيه العامَّين السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين، يوم الأحد 23 شباط / فبراير الجاري.
ووثّق الزميل نبيل إسماعيل بعدسته اليوم، اكتمال التحضيرات، حيث رُفعت الأعلام اللبنانية على السور الخارجي، إضافة إلى وضع الكراسي في باحة المدينة الخارجية، لتستوعب المشاركين المقدّر أعدادهم بالآلاف.
اقرأ أيضاً: بالصور والفيديو- تفاصيل تشييع نصرالله وصفي الدين في بيروت الأحد المقبل
وتبدأ مراسم التشييع الرسمية غداً الأحد عند الساعة الواحدة ظهراً في مدينة كميل شمعون الرياضية في جنوب بيروت.
صباح اليوم، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف سيُشارك في التشييع.
أمّا في بعلبك الهرمل، ونظرًا لأن المنطقة تُعتبر من أبرز المناطق في لبنان، حيث يظهر فيها تاريخ طويل من الانتماء السياسي والولاء لـ "حزب الله" ، فقد عايشت العديد من الأحداث السياسية والأمنية البارزة التي جعلت من أبناء هذه المنطقة نسيجاً حيوياً في الحياة الاجتماعية والسياسية للحزب. لذا، كانت التحضيرات لتشييع الأمينين العامين للحزب، بحسب مراسلة "النهار"، شاملة وواسعة النطاق، متكاملة مع الاستعدادات في العاصمة، ما تطلب جهوداً لوجستية هائلة على مستوى المنطقة.
منذ الصباح الباكر، انطلقت قوافل البعلبكيين نحو العاصمة بيروت، متوجّسين من تقلبات الطقس وهواجس الازدحام الذي قد يعيقهم غداً.
الاستعدادت لتشييع نصرالله وصفي الدين في منطقة بعلبك الهرمل (لينا إسماعيل) pic.twitter.com/KlnErJVeBj
— Annahar النهار (@Annahar) February 22, 2025
تعالت أصوات التحضيرات في معظم القرى والبلدات، حيث انبرى المتطوّعون لخدمة المشاركين بتوفير وسائل النقل من حافلات وسيارات. تم تنسيق حملات عدّة لتيسير حركة التنقل، بدءاً من تأمين وسائل النقل الكبيرة مثل الفانات والباصات، وصولاً إلى رفع لافتات ضخمة على الطرق.
كان حزب الله الأسرع والأكثر استعداداً في مختلف الأصعدة، حيث أطلق تجهيزات لوجستية وصحية متكاملة، شملت سيارات الإسعاف وفرق الدفاع المدني، لضمان سير عمليات التشييع بأمان وسلاسة للمشاركين. تمّ تأمين أكثر من 5000 باص وبولمان، بالإضافة إلى أكثر من 21000 سيارة، و30 سيارة ثابتة للدفاع المدني في الهيئة الصحية، والتي ستنتشر على امتداد الطريق من البقاع إلى دوّار الصياد، كما أفاد المسؤول الإعلامي لمنطقة بعلبك الهرمل في الحزب مالك ياغي.
يُعدّ التحضير الأمني محور اهتمام الحزب والأجهزة الأمنية اللبنانية في المنطقة، حيث سيرتكز الحزب على تقنيات متطورة في مجال المراقبة والتنسيق، ما يسهم في تأمين سلامة المشاركين ويحول دون أيّ محاولة لزعزعة الاستقرار. ومع التوقّعات بوجود حوالي 150 إلى 200 ألف شخص مشارك من المنطقة، حيث أعلنت معظم الهيئات الاجتماعية والاقتصادية والتربوية والصحية في المنطقة عن إغلاق كافّة المؤسسات يوم الغد للمشاركة في مراسم التشييع.
تشهد المنطقة أيضاً استعدادات مكثّفة من قبل الأجهزة الأمنية، سواء التابعة للجيش اللبناني أو لـ"حزب الله"، بهدف ضمان مرور الحشود بأمان ودون حدوث أيّ حوادث قد تؤثّر على الترتيبات.
يُعدّ هذا الحدث مشهداً يتّسم بأبعاد دينية وسياسية غائرة، حيث يتحمّل العديد من أبناء بعلبك الهرمل عبء المشاركة الفعّالة في مراسم التشييع. وتُعتبر هذه المنطقة، التي تتميّز بكثافتها السكانية الشيعية، واحدة من أبرز معاقل "حزب الله"، بالنسبة إلى مناصري الحزب، يُمثل الحدث تحضيراً ذا أهمية بالغة على مختلف الأصعدة.
وتجسّد هذه المناسبة لحظة تاريخية غير قابلة للتكرار في حياة "حزب الله" ومنطقة بعلبك الهرمل على حدّ سواء، فتضمّنت التحضيرات تنسيقاً دقيقاً بين الحزب والعشائر البعلبكيّة، والأحزاب السياسية.
فالحدث سيتجاوز كونه مجرّد تشييع لشخصية محورية فهو سيكون علامة على الولاء لنهج "حزب الله " وسيكون له تأثير سياسيّ واجتماعيّ يدوم طويلاً ووفقاً لرؤساء البلديات واتّحاداتها في المنطقة.
وسيلعب الجانب الديني دوراً محورياً ومميزاً في هذه التحضيرات، حيث تُنتظر إقامة العديد من الصلوات الروحية في الجوامع والمساجد في منطقة بعلبك الهرمل، لتعويض أولئك الذين لم تسنح لهم الفرصة لحضور صلاة الجنازة.
كما سيتولّى عدد من رجال الدين مهمّة التوجيه والإشراف على هذه الشعائر، لضمان تنظيم مراسم دينية تليق بهذا الحدث.
إلى ذلك، أفاد مراسل "النهار" أحمد منتش بأن عدداً من الشبّان والشابّات من مدينة صور وقرى القضاء، يتجهون سيراً على الأقدام إلى بيروت للمشاركة في تشييع نصرالله وصفي الدين.
شبّان وشابّات من مدينة صور وقرى القضاء يتجهون سيراً على الأقدام إلى بيروت للمشاركة في تشييع نصرالله وصفي الدين pic.twitter.com/rCptbjJvD2
— Annahar النهار (@Annahar) February 22, 2025
وفد حوثي في المدينة الرياضية استعداداً لمراسم تشييع نصرالله وصفي الدين غداً (بعدسة الزميل نبيل إسماعيل).

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 20 دقائق
- الديار
ندوة في الضاحية: المقاومة في لبنان تواصل دعمها لليمن وغزة قماطي لـ"الديار": نواصل صبرنا الاستراتيجي... وجاهزون لكلّ السيناريوهات
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب رغم الإنشغالات بملف الانتخابات البلدية والاختيارية، وتحويل لبنان الى خلية نحل إنتخابية من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب، لم تغب هموم الإعمار ومقاومة الإحتلال ودحره وتحرير الارض المحتلة، والنقاط الخمس الى كل المناطق الجنوبية المحتلة، وليس انتهاءً بالعدوان المتواصل على غزة ونصرة الشعب اليمني وانصار الله لشعب غزة المظلوم، عن بال حزب الله. وفي حديث خاص لـ"الديار"، وعلى هامش مشاركته في ندوة تضامنية مع غزة واليمن في مطعم الساحة بالضاحية، أكد نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله الوزير السابق محمود قماطي ان "لا تغيير في استراتيجيات حزب الله العسكرية والسياسية، ولا تبدل في التوجهات العملية للمقاومة". وعن كيفية رد حزب الله على الاغتيالات اليومية بحق كوادرها، والاعتداءات في مختلف الاراضي اللبنانية لا سيما الجنوبية والحدودية، لفت قماطي الى "ان المقاومة ملتزمة حتى الساعة بالصبر الاستراتيجي، وهي وراء الحكومة والجيش في لبنان، وهناك لجنة لوقف الخروقات، وهو يدعو الجميع الى القيام بواجباته". وأكد "ان الخيارات كلها مفتوحة وجاهزون لكل السيناريوهات"، مشدداً على ان المقاومة "لن تقف مكتوفة الايدي جراء استهداف شعبها واهلها، وها نحن نعيش ايام العز والانتصار بعيد المقاومة والتحرير في 25 ايار 2000 والانتصارات قادمة بإذن الله". وكان المنتدى الدولي لمناهضة التطبيع والغزو الثقافي، نظم بالتعاون مع موقع "صدى الضاحية"، وقفة تضامنية حاشدة في مطعم "الساحة" بالعاصمة اللبنانية بيروت، تحت عنوان: "اليمن نموذج للمقاومة وصمود الأمة"، وبمشاركة شخصيات سياسية وثقافية وإعلامية من لبنان واليمن ومصر وعدد من الدول العربية والإسلامية. الندوة انطلقت بعزف النشيدين الوطنيين اللبناني واليمني، إيذانا ببدء وقفة التضامن التي ترافقت مع حضور جماهيري لافت، ورسائل دعم قوية عبّرت عن وحدة الموقف والمصير بين بيروت وصنعاء، في وجه الاحتلال والحصار والتطبيع. الإعلامي عمرو ناصف رحّب بالحضور، مؤكدًا أن "هذه الوقفة ليست مجرد تضامن عابر، بل تجسيد لوجدان الأمة الذي يرى في اليمن اليوم جبهة متقدمة للدفاع عن فلسطين والكرامة العربية". وقال قماطي: "انهزم الأميركي وعاد معتقدا أن اليمن ستُهزم، لكنه واهم. اليمن قرر أن لا شيء يمنعه من دعم فلسطين، فهذا واجب ديني وأخلاقي وإنساني. اليوم، كل الأمة اليمنية بكل قواها المسلحة والشعبية تؤكد أن محور المقاومة باقٍ ولن يُكسر". أضاف: "من يروّج للتطبيع واهم. اليمن اليوم في موقع القيادة ضمن معادلة جديدة في وجه الاستكبار، والمعركة الثقافية أخطر من احتلال الأرض". رئيس تحرير صحيفة "البناء" النائب السابق ناصر قنديل، أكد أن "من لا يرى في اليمن اليوم قلب المقاومة، فليُعد النظر. الشعب اليمني أثبت أنه رأس الحربة في الدفاع عن فلسطين، وقد انتهت المعركة بانتصار اليمن، وانكفأت أميركا عن إسناد إسرائيل". الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي معن بشور، ربط بين ذكرى تحرير الجنوب وذكرى النكبة، وقال: "من زار اليمن يدرك أن هذا الشعب العظيم يملك مخزونا لا ينضب من الكرامة. الشعوب لا تخون ولا تتبدل، وآن الأوان ليُكتب اسم اليمن في سجل قادة الأمة". ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان الحاج إحسان عطايا، قال: "نوجه تحية إلى الشهداء من لبنان، سوريا، العراق، إيران، اليمن وفلسطين. غزة تنزف، واليمن يقاتل نيابة عن الجميع. وسط صمت دولي مخزٍ، الشعب اليمني هو من يصنع مجد الأمة". وحذّر من أن "العدو سيسعى لإشعال الفتنة بعد فشله العسكري، وعلى الإعلام المقاوم أن يكون يقظًا". الدكتور جمال زهران من مصر قال: "المصري يرفض التطبيع، ولا مكان للجندي الصهيوني في شوارع مصر. رغم كل الدماء المسفوكة في اليمن ولبنان وفلسطين، لم يتحرك الضمير العالمي، لأن المشروع الصهيوني لا يُواجه إلا بالمقاومة". وفي كلمة مسجّلة، قال عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن الشيخ سلطان السامعي: "الشعب اليمني باقٍ في ميدان المقاومة، ثابت في موقفه ضد الاحتلال الصهيوني والعدوان الأميركي، وماضٍ في إسناد غزة حتى النهاية. كلما اشتد العدوان، زادت عزيمتنا، لأن هذه معركة دفاع عن كرامة الأمة كلها". رئيس "المنتدى الدولي لمناهضة التطبيع والغزو الثقافي" السيد حسن مرتضى قال: "جئنا اليوم دعمًا للشعب اليمني الذي يقدم التضحيات نصرة لغزة. هذا موقف أخلاقي قبل أن يكون سياسيًا. نقف مع اليمن كما نقف مع كل المقاومين على امتداد الأمة". مدير موقع "صدى الضاحية" عماد جابراختتم الوقفة بالقول: "الكلمة موقف، ونحن باقون في خندق القضايا المحقة، وفي طليعتها قضية اليمن".


الديار
منذ 20 دقائق
- الديار
سلام "يكسر الجرّة" مع "الثنائي"... ويُطلق النار على بعبدا؟ التصعيد يُهدّد الاستقرار الحكومي... والردّ بحجم التجاوزات
وسلام يعتبرها مُجرّد "أسلوب في التعبير"! هل يريد رئيس الحكومة نواف سلام "كسر الجرة" مع حزب الله ومع رئيس مجلس النواب نبيه بري؟ ولماذا؟ سؤال يطرح نفسه بقوة، بعدما تجاوز سلام حدود الديبلوماسية في هجومه على سلاح المقاومة، وتصويبه غير المبرر على الجمهورية الاسلامية الايرانية، ليلحق به بعد ساعات وزير خارجيته الذي لا يرغب بالخروج من عقليته الحزبية الضيقة. ووفق مصادر مقربة من "الثنائي"، لم يكن توقيت التصعيد مفاجئا، فهو رد فعل واضح على نتائج الانتخابات البلدية، التي جاءت مخيبة للكثيرين في الداخل والخارج، بعدما اثبت حزب الله وحركة "امل" انهما لا يمثلان فقط غالبية الجمهور الشيعي، بل اثبتا انهما احد اهم مداميك الوحدة الوطنية اثر حمايتهما للمناصفة في بلدية بيروت، ولهذا يبدو الهجوم الممنهج محاولة لنقل المشهد السياسي الى مربع آخر، بحيث لا يتمكن "الثنائي" من استثمار "التسونامي" في السياسية. علما ان اثارة "الغبار" الآن لن تستطيع تغيير الوقائع التي انتجتها الانتخابات، وقد تحولت الاستضافة المفتعلة للمعارضين الشيعة على وسائل الاعلام المعادية لحزب الله خلال الايام القليلة الماضية، الى محطة للسخرية والتندر، بعدما اثبتوا انهم يفتقرون الى الحد الادنى من المنطق والشعبية، ولا يمثلون الا انفسهم! وكذلك لم يكن مفاجئا ان يصدر هذا الكلام من سلام، فهو لم يبد منذ تسلمه رئاسة الحكومة اي بادرة حسن نية تجاه "الثنائي"، على الرغم من قبولهما تسهيل وصوله ومنحه الفرصة لاثبات جدارته في السلطة، الا انه اخفق في بداية الطريق، وبدأ يتحول الى نسخة مصغرة عن الرئيس فؤاد السنيورة الذي "يمون" عليه كثيرا، فيما يتولى فريق من "كلنا ارادة" التأثير سلبا في افكاره السياسية. علما انه لم يظهر اي ارادة للمقاومة، ويبدو مقتنعا او مستعجلا للصدام مع الطرف الآخر. وهو يتناسى ان "الثنائي" جزء من الحكومة، وابدى منذ اليوم الاول رغبة في التعاون في كل الملفات وخصوصا الاصلاحية منها، وهو حتى الآن منح سلام فترة سماح معقولة في ملف اعادة الاعمار، لكنه لم يبادر حتى الآن بالقيام باي خطوة جدية، لايجاد الآليات الحكومية التي تسمح للدول المانحة بتقديم المساعدة، وهو يصر على عدم الاكتراث للعروض العراقية والايرانية، ولا يبدو الملف جزءا من اولوياته، ولم يبد اي اشارة الى نيته "القتال" في سبيل تحريك الملف، بل يبدو مستسلما للوصاية الدولية والاقليمية، التي تضع "فيتو" على اعادة الاعمار. وهنا، تحضر المقارنة بينه وبين رئيس الجمهورية، الذي يوازن بين الضغوط الدولية ونجاح عهده، وعدم ادخال البلاد في الفوضى او الحرب الاهلية، بينما لا يبدو سلام مهتما بالتداعيات، ويتصرف بانهزامية غير مفهومة مع الخارج، ويتبرع بمواقف غير مطلوبة منه اصلا. علما ان الرئيس عون اخذ ملف السلاح "بصدره"، واختار ان يتحمل المسؤولية كاملة في مواجهة الضغوط. وهو عندما يقارب الملف يأخذ بعين الاعتبار التطورات الاقليمية والدولية، ويتفهّم المخاوف المبررة لدى المقاومة، كونه يدرك حقيقة تعقيدات المسألة، في ظل الحرب على الاقليات في المنطقة، وهو ينتمي الى اقلية مسيحية تحيط بها المخاطر. وكونه ابن الارض، ويأتي من مؤسسة عسكرية تعرف جيدا وقائع الميدان، وهو في الاصل من مدرسة سياسية عانت ما عانته من قبل بعض من يحمل "يافطة السيادة"، لن ينخدع ببعض الشعارات الممجوجة التي تستهدفه اولا. وابرز مثال على ذلك، خروج وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي عن كل مفاهيم الديبلوماسية في تعامله مع ملف السلاح، وتصرفه كمسؤول في "القوات اللبنانية"، لا كوزير عليه التزام الخطوط العريضة للحكومة مجتمعة. وفي هذا السياق، سبق لرئيس الجمهورية جوزاف عون ان تدخل مع وزير الخارجية، عندما استدعاه الى القصر الجمهوري بعيدا عن الاعلام في محاولة لضبط سلوكه، مستخدما سلطته المعنوية لاقناع رجي بعدم توتير العمل الحكومي من خلال التصريحات الاستفزازية، وهو امر لم يقدم عليه رئيس الحكومة، الذي تجاهل نصائح احد الوزارء المحسوبين على "الثنائي"، ورفض الحد من جموح رجي معتبرا ان لديه اسلوبه في التعبير! وقد وصلت "الرسالة" واضحة بالامس، والتي تفيد بوجود تناغم بين سلام ووزير خارجيته، الذي يترجم افكار رئيس الحكومة على نحو اكثر فجاجة. فبعد ساعات على كلام سلام في دبي، تولى رجي الرد على كلام الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم حول معادلة "جيش وشعب ومقاومة"، قائلاً "يستطيع أن يقول ما يشاء، إنما الشعب اللبناني لم يعد يريد هذه الثلاثية الخشبية، انتهى"! ولم يكتف رجي بذلك، بل زعم أن "الدولة اللبنانية لا تفاوض على سيادتها"، واصفاً حزب الله بـ"التنظيم المسلح الخارج عن القانون وبأنه ليس شرعيا"، ومتوجها اليه بالقول: "سلّم سلاحك وشكّل مع مناصريك حزباً سياسياً عادياً مع العقيدة التي تريدون"؟! هذا السلوك "المشين" برأي تلك الاوساط يشير الى وجود رغبة واضحة من قبل رئيس الحكومة، ومن معه من وزراء معادين لحزب الله، وبتوجيه من اطراف خارجية، الى حشر رئيس الجمهورية، من خلال توتير الاجواء في البلاد، وقطع الطريق على رغبته بقيادة حوار هادىء مع الحزب حول الملفات العالقة ومن بينها ملف السلاح، وهذا ما باتت الرئاسة الاولى تدركه جيدا. اصداء تصريحات رئيس الحكومة ووزير الخارجية لم تكن ايجابية في بعبدا، لانها جاءت بعد وقت قليل من الاجتماع الودي والايجابي بين وفد "كتلة الوفاء للمقاومة" والرئيس، والذي يعتبر تأسيسيا لجلسات الحوار المقبلة، وقد جاء التصعيد من قبل سلام ورجي بمثابة "اطلاق النار" على مبادرة الرئيس، الذي يصر على تجنيب البلاد اي خضة سياسية او امنية، ويعمل على تهيئة الارضية المناسبة مع الحزب، لاطلاق حوار جدي تحت عنوان حفظ سيادة لبنان وكيفية حمايته. لكن الى اين يمكن ان تصل هذه المواجهة مع رئيس الحكومة؟ الامر منوط به، كما تقول تلك الاوساط، فهو لا يملك ترف الوقت في حكومته التي ستنتهي صلاحياتها بعد نحو عام، فاذا اراد ان ينجح فعليه ان يكون حكيما في ادارته للسلطة التنفيذية، ومقاربة الملفات بواقعية كيلا تنفجر "الالغام" في طريقه. حزب الله سيواصل سياسة اليد الممدودة، وسبق واستنكر الهتافات ضد رئيس الحكومة في ملعب كميل شمعون الرياضي، على الرغم من عدم مسؤوليته عن تعليقات جمهور، لكن سلام لم يبد تجاهه اي ود او تعاطف. الرئيس عون مصر على تنفيذ اجندته، حيث يفترض ان يلتقي سلام بعد عودته من الامارات في محاولة لتصويب الامور. لكن اذا تجاوزت الحملة الجديدة التي يقودها سلام والفريق الاخر حدود الاستفزاز الكلامي، وتبين انها ضمن اجندة خارجية للتصعيد والضغط على المقاومة، فان الاستقرار الحكومي سيكون مهددا، والرد سيكون بتصعيد ممنهج من "الثنائي"، يتناسب مع حجم هذه التجاوزات.

القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
مسؤول عسكري اسرائيلي: المعركة ضد حزب الله لم تتنه بعد
أكد رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية الجنرال إيال زامير، أننا 'سنواصل العمل على إزالة التهديدات وإضعاف حزب الله من أجل حماية بلدات الشمال ودولة إسرائيل، وقيادة المنطقة الشمالية غيّرت الواقع الأمني في المنطقة وعزّزت الأمن على الحدود'. واكد زامير: "المعركة ضد حزب الله في لبنان لم تنتهِ بعد وسنواصلها حتى إضعاف الحزب وانهياره". وجاء كلام زامير، اليوم الاربعاء، اثناء إجراء تقييم للوضع في مقر قيادة المنطقة الشمالية، بمشاركة كل من قائد المنطقة الشمالية الميجر جنرال أوري غوردين، وقائد الفرقة 146 البريغادير يفتح نوركين، وقائد الفرقة 91 البريغادير يوفال غز، وغيرهم من القادة. وأشاد رئيس الأركان بقوات الاحتياط التابعة للفرقة 146 وبقوات الفرقة 91 على أدائهم في الجبهة الشمالية منذ بداية الحرب وعلى الإنجازات المهمة التي حققوها. كما قال: 'نحن نقاتل بما يتماشى واحتياجاتنا الأمنية، وسنعمل على تقصير أمد الحرب من خلال التفوق العملياتي والحسم على مختلف الجبهات'. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News