نعومي كامبل في سن الرابعة والخمسين تتربع على عرش الجمال وتُعيد تعريف معنى التقدم في السن
لعقود، كان مفهوم الجمال مرتبط بمبدأ الشباب المثالي، وفترة صلاحية قصيرة لمن تجاوزوا الثلاثين، وصناعة الأزياء كانت مهووسة سابقاً بالوجوه الشابة، والمعايير شبه المستحيلة للجمال، لكن هذا المفهوم تغير وهنالك الكثير من العوامل والأشخاص الذين ساهموا في قلب هذه المعايير والمفاهيم، ومنهم عارضة الأزياء الأيقونية نعومي كامبل Naomi Campbell التي مازالت تتربع على عرش عارضات الأزياء بعد مرور ما يقارب أربعة عقود في سن الرابعة والخمسين، ونساء مثل نعومي يثبتن أن التقدم في السن ليس تراجعاً، بل على العكس هو تطور قوي على مختلف الأصعدة، بما في ذلك على صعيد الجمال والثقة بالنفس.
رحلة نعومي كامبل في عالم الموضة
بدأت رحلة نعومي كامبل في عالم الموضة في سن صغيرة جداً وكأنه كان مقدراً لها أن تصبح واحدة من أشهر عارضات الأزياء في العالم. وتم ذلك عندما كانت في الخامسة عشرة عاماً أثناء تجولها في لندن، حيث كان حضورها لافتاً، طويلة القامة سمراء البشرة ولها ملامح جذابة، وبالفعل دخلت عالم الأضواء وبعد سنوات قليلة أصبحت أول عارضة أزياء سمراء تظهر على أغلفة مجلتي فوغ وتايم كاسرة بذلك الحواجز النمطية وواضعة معايير جمالية جديد.
نعومي كامبل عام 1987 في الحملة الإعلانية الخاصة بعلامة كالفين كلاين
وفي أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات، كان عصر 'عارضات الأزياء الخارقات' أو الـ Super models، حيث وقتها لم تكن العارضات مجرد وجوه جميلة بل أصبحن بمثابة أيقونات للجمال، وأبرز الأسماء كانت نعومي، وكريستي تيرلينغتن، وليندا ايفانجليستا، وسيندي كراوفرد وغيرهن.
نعومي كامبل في عرض دار شانيل عام 1994
وقد زاع سيط هؤلاء النساء حول العالم، وتصدرن الحملات الإعلانية والعناوين الرئيسيي. ونعومي كانت من الأقوى بينهن وتميزت بمشيتها القوية والجريئة على منصات العروض ولقب Super Model صُنع خصيصاً لها.
نعومي كامبل برفقة جياني فيرزراتشي في ختام عرضه عام 1997
جمال وشهرة نعومي كامبل يزداد مع تقدمها في السن
على مدار مسيرتها المهنية، شاركت نعومي كامبل في آلاف عروض الأزياء العالمية من شانيل والكسندر مكوين، وديور دولتشي أند غابانا وفيرزاتشي وغيرها، وظهرت على أكثر من 500 غلاف مجلة عالمية، وعملت مع أشهر المصورين في هذا المجال، وما يميزها ليس جمالها فحسب، بل حضورها الطاغي وثقتها بنفسها، حيث تضفي لمسة من القوة والأناقة والجرأة على أي قطعة ترتديها.
نعومي كامبل مازالت تشارك في أبرز عروضات الأزياء العالمية بعد تجاوزها الخمسين من العمر.
والآن وفي سن الرابعة والخمسين تواصل نعومي سيطرتها على عالم الموضة، ومازالت تشارك في أهم عروض دور الأزياء العالمية، وتظهر في أكبر الحملات الإعلانية، ولاتزال تتصدر أغلفة كُبرى المجلات، وأثبتت للعالم أجمع أن الجمال لا عمر له، و أن النساء قادرات على التألق والعطاء في أي فترة عمرية، وقد ساهمت في تغيير جوهر صناعة الأزياء مثبتة أن الأناقة والجاذبية تتعمق مع مرور الوقت.
نعومي كامبل تحافظ على مسيرتها المهنية لأكثر من أربعة عقود
نعومي كامبل أكثر من مجرد عارضة أزياء، بل هي رمزاً للتجدد والثقة، ونجحت في اعادة تعريف معنى التقدم في السن، وأن الجمال غير مرتبط بعمر معين، وأنه يزداد نضجاً وبريقاً من التقدم في السن.
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
ياسمينا
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- ياسمينا
ما القطعة الأساسية التي لا يجب أن تخلو منها خزانتك؟
تقسم خزانة الملابس النسائية إلى قسمين، قسم للملابس الأساسية وقسم آخر للملابس العصرية التي تجدد مع كل تبدل في إتجاهات الموضة والمواسم. تعدّ الملابس الأساسية في خزانتكِ كنز لا يمكن الإستغناء عنه. لكل منا أسلوبها الخاص في إختيار الستايل المناسب لشخصيتها وحياتها. مع ذلك إعتماد هذه الأساسيات سيوفر لكِ خزانة ملابس تتماشى مع كافة تبدلات الموضة، وتتكيف حسب إحتياجاتكِ الخاصة والمظهر الذي تبحثين عنه. و بالأسعار: جدّدي خزانتكِ هذا الموسم بأحدث تصاميم الأزياء والاكسسوارات من العلامات الفاخرة. فستان أسود قصير تتعدد خيارات هذه الفساتين القصيرة، لإختيار المناسب لكِ عليكِ معرفة ما يناسب شكل جسمكِ. لذلك ننصحكِ بتجربة أشكال عديدة من تلك الفساتين قبل إختيار ما يناسبكِ. لا تختاري القصات القصيرة العصرية، بل إختاري الفستان المثالي الذي يتميّز بطوله الأنيق ويمكنكِ التكييف به مع تبدل الموضة. ما القطعة الأساسية التي لا يجب أن تخلو منها خزانتك الدنيم في إحدى مقابلاته، قال جورجيو أرماني: ' الدنيم يمثل الديمقراطية في الموضة'. وهو على حق، فهذه القطعة هي الأهم في الخزانة. لا تكتمل خزانتكِ بدون الدنيم الذي أصبح عنصرًا أساسيًا من عناصر الموضة. لذلك يستحق الأمر أن تختاري الدنيم المناسب لكِ بدون النظر إلى كلفته، فمن الضروري أن تختاري الجينز الإنسيابي، المريح والجذاب والذي يتماشى معكِ في كافة المواسم. إختاري الدنيم الذي يحتوي الليكرا ليأخذ شكل جسمكِ ولا يترهل بسرعة. جينز أسود ضيق إختاري هذا الجينز بقماش 2% ليكرا، خصره عالي نسبيا وقصير من ناحية الكاحل كي لا يلمس حذائكِ. سيكون في الواجهة في كل مرة تحتارين ما سترتدين. ويمكنكِ الظهور به في مظهر أنيق ورياضي يعود ذلك إلى إختيار الحذاء المناسب. قميص أبيض أعلن كالفين كلاين أن القمصان باللون الأبيض سترافقن كل جديد في الموضة. التيشرت الأبيض والقميص الأبيض هما أساس لكل تنسيق وإطلالة كلاسكية كانت أم كاجوال. تتوفر القمصان أو التيشيرت باللون الأبيض في كل مكان، لكن لن تكون كلها مثالية. فيعتبر عامل القماش من أهم العوامل في إختيار القميص الأفضل، لذلك ننصحكِ بالذهاب إلى القماشات بتكوين 100% من القطن أو البوليستر أو الساتان. بالنسبة للتيشرت : إختاري القميص بياقة على شكل V أو دائرية وأكمام قصيرة . القطعة الأساسية التي لا يجب أن تخلو منها خزانتك؟ جاكيت الدنيم تتوفر هذه الجاكيتات بعدة ألوان، لذلك إختاري اللون الذي يناسب بشرتكِ خاصة أنها ستكون قريبة من وجهكِ. غالبا ما تتخلى غالبيتكن عن هذه الجاكيتات بإعتقادكن أنها لا تناسبكن، لكن عليكِ معرفة كيفية إرتداؤها. لا يصعب تنسيق هذا الجاكيت لأنه يتماشى مع كافة الملابس وفي كافة الفصول مثلا في فصل الربيع تنسقيه مع فستان قصير أو ماكسي مع بنطال أسود لمظهر جميل وبسيط. وإليكِ قطع ملابس لا بد من توافرها في خزانتك خلال كل المواسم. جاكيت جلدي باللون الأسود يمكنكِ إضافتها مع الدنيم أو فوق فستان فهي عامل رائع في الخزانة. عند إختياركِ للجاكيت إحرصي أن تكون أكبر من مقاسكِ بدرجة، وذلك لأنكِ قد تعتمديه فوق ملابس سميكة، إحرصي أن تكون الأكتاف متوسطة العرض، وتأكدي من أن تكون مبطنة بألوان جذابة. إختاري ألوان السحبات والأزرار لتتناسق مع أكسسواراتكِ. تنورة ضيقة منذ العام 1954، أطلق كريستيان ديور مجموعة التنانير الضيقة ولاقت نجاحًا إمتد حتى يومنا هذا. قبل شراء هذه القطعة تأكدي من مدى تلائمها مع شكل جسمكِ و على أن لا تزعجكِ في تحركاتكِ. واختاري التنورة التي تصل إلى محيط الركبة. البدلة النسائية هي الحل الأنسب لكِ عندما تحتاري في إختياركِ بين الدنيم أو الفستان. مرحلة شراء هذه البدلة صعبة بعض الشيء لأنه عليكِ قبل كل شيء الإقتناع بها. تتألف من قطعتين منفصلتين الجاكيت والسروال اللذان يمكنكِ إعتمادهما سويا أو منفصلين. لذلك مهما بلغ سعرها إشتريها لأنها متعددة الإستخدامات ولها ميزة في كافة تفاصيلها. ملابس الكارديغان هي من القطع اليومية الأساسية، تتعدد الخيارات من ناحية الياقة فتأتي على شكل V، دائرية مع جيوب أو بدونها. إختاري ما يناسب جسمكِ، تعد الكاريغان بالأزرار جيدة لكافة الأجسام . الأحذية والحقائب الكعب الأسود، حذاء مسطح بسيط باللون الأسود، حذاء رياضي باللون الأبيض، جزمة الكاحل. وحاولي أن يكون عندكِ حقيبة يد لأحد المصممين باللون الأسود. جاكيت جينز جاكيت الجينز هي من بين التصاميم التي ترافقنا دائماً رغم تبدل الصيحات. تصميم لا يغيب عن ساحة الموضة، فهو دائم التجدد من خلال قصاته وألوانه. في هذا الإطار، احرصي على أن تبقي هذه السترة العملية في خزانتكِ، إذ أنها أيضاً سهلة التنسيق وتليق بمختلف القطع والطلات. بزة رسمية البدلات الرسمية بمختلف أشكالها هي صيحة لا تغيب عن ساحة الموضة، بل أصبح وجودها أساسي في كل موسم وخزانة كل مرأة وتبقى الخيار الأفضل للوك متألّق. مهما كان أسلوبكِ في الموضة، يمكنكِ اعتماد البدلة: لإطلالة منمّقة، اختاري هذه التصاميم بنفس النقشة والقماش. أمّا للوك عصري أكثر، فيمكنكِ اختيار كل قطعة بلون وطبعة مثلاً. بدلة رياضية للوك عملي، مريح ويناسب إطلالاتكِ الكاجوال، أنتِ حتماً بحاجة إلى ملابس رياضية. في هذا الإطار، ما عليكِ سوى أن تشتري بدلة رياضية مؤلّفة من سويت بانتس وبلوزة بلون هادىء يسهل تنسيقهما. وقد يهمكِ الإطلاع على حيل موضة تتبعها ميريام فارس لتبدو أكثر طولًا .
مجلة هي
٢٠-٠٤-٢٠٢٥
- مجلة هي
عارضات أزياء عالميات تجاوزنَّ الخمسين يسرقنَّ الأضواء.. جمال نضج وخبرة موثوقة!
منصات عروض الأزياء العالمية، كمجال الموضة عامةًّ، أثبت مع مرور الوقت، أنه ليس حكراً على أحد، بعدما كان في إنطلاقاته منصة لفئة معينة، يضع قواعد حازمة، من لون بشرة، إلى جنسية معينة، وحتى قوام من الجسد المحدد، مثلاً على العارضة أن تكون طويلة جداً، ونحيلة أيضاً. اليوم، كل هذه القواعد إنكسرت حرفياً، باتت منصة عروض الأزياء، منصة منفتحة على الهاويات، والمحترفات، مع إختلافهنَّ، حتى أنها باتت منصات تكريمية، لا تكتفي بعرض الأزياء فقط، بل تقدم رسالات غير مباشرة، باطنية، تكريمية، لوجوه ونخبة في المهنة، قدمنَّ لها الكثير من الجهد، والتعب، وحققنَّ الكثير من التألق والنجاحات. منصات عروض الأزياء اليوم، ليست حكراً على الوجوه الشبابية اليافعة، حيث كسرت نخبة لافتة من عارضات الأزياء العالميات، هذه القاعدة، ليعدنَّ بطريقتهنَّ تعريف الجمال، وليُثبتنَّ من جديد أن التألق وحب الحياة، لا يرتبط بتاتاً بعدد السنوات. خمسون سنة وما فوق، عارضات أزياء عالميات مازلنَّ يخطفنَّ الأضواء، ويتصدرنَّ أهم منصات عروض الأزياء العالمية، كما الحملات الإعلانية والدعائية المهمة، بثقة عالية، وجاذبية لافتة. عارضات أزياء عالميات، يعتبرنّ اليوم مثال أعلى لكل هاوية، وحتى محترفة، ولكل سيدة تجاوزت عمر الشباب المتعارف عليه، كسرنَّ القيود والقواعد، بجدارة، وحب للنفس، وللحياة. بإختصار هذه العارضات اليوم، يعتبرنََ مصدر الصيحات، ومصدر الثقة عند المتابع، الذي يَربُط بينهنَّ وبين عصر الموضة الذهبي، وطبعاً لهذه الخبرة والنضج المهني ثمن لا يمكن مقارنته بأي شيء آخر! نعومي كامبل.. كسرت القيود على مر السنوات دائماً، يخطر في بالنا عندما نتحدث عن عارضات أزياء عالميات أيقونات، ناعومي كامبل، لأسباب عديدة طبعاً. هذه العارضة المميّزة، السمراء الجذابة، لم تكن إسم عابر في مجال عرض الأزياء بتاتاً، بل هي منذ البداية، كسرت القواعد في هذه المهنة، وكانت أول فتاة سمراء، تخوض تجربة عروض الأزياء على منصات عالمية، وتلقى إستحساناً لافتاً. جرأتها، جمالها، جاذبيتها، وخبرتها اليوم، تمهد لها الطريق دوماً، وتعتبر من السيدات اللّواتي كسبنّ خبرة عالية وكبيرة في هذا المجال، لذا هي اليوم محط ثقة، وإستحسان، وتكون ضيفة شرف في أهم وأبرز عروض الأزياء العالمية. حضورها طاغي، وهي فعلياً اليوم قيمة مضافة على أي عرض مهما كان مهماً وبارزاً. كامبل، من مواليد عام 1970، وهي واحدة من أشهر العارضات في تاريخ الموضة، وهي ما والت حتى يومنا هذا، تشارك في أهم وأبرز عروض الأزياء العالمية، مثل Balmain، Dolce&&Gabbana، Burberry، Tods، وغيرها طبعاً. حضورها لافت، تمنح الجمهور والمتابعين ثقة عالية في لأي شيء تقدمه، هذه هي المصداقية التي زرعت بينها وبين عشاق الموضة ومتابعينها. إطلالة ناعومي كامبل من عروض Tods لربيع وصيف 2024 كامبل من عروض Ralph Lauren 2024 كايت موس.. أيقونة ومازالت من مواليد عام 1974، هي أيضاً من عارضات الأزياء اللّواتي شكلنَّ حالة لافتة ومميّزة في مجال عروض الأزياء، وهي أيضاً تزامنت إنطلاقتها مع ناعومي كامبل، بالإضافة طبعاً إلى ساندي كروفرد، وكارلا بروني. بدأت مزاولة المهنة في عمر الـ14 عاماً، وهي اليوم مستمرة في مزاولتها، إثباتاً لعشقها لهذه المهنة، التي تعتبرها جزء من حياتها، لا يمكنها الإستغناء عنه. كانت وجه إعلامي لأهم دور الأزياء العالمية البارزة في عالم الموضة العالمية، منها Calvin Klein، وCHANEL، وDior. حبها وشغفها للمنة، لم يمنعها بتاتاً، من الإستمرار في مزاولتها، حتى يومنا هذا. شاركت في عروض أزياء عالمية كثيرة مؤخراً، أبرزها عرض Isabel Marant، Stella McCArtney، Saint Laurent، وغيرها طبعاً. حضورها، وأسلوبها الجذاب، يكون بمثابة هدية منها للدار الذي تقوم بعرض تصاميمه، فهي تعتبر إضافة قيمة، وحضورها يشكل حالة فريدة، ومادة دسمة يتناولها الحضور والطاقم الصحفي أيضاً. طبعاً، هنالك أيضاً عارضات أزياء عالميات أخريات بالرغم من تقمهنَّ في العمر، ما زلنَّ يمارسنَّ المهنة حتى يومنا هذا، مثل كريستي تورلينغتون التي ظهرت مؤخراً في عروض ربيع وصيف 2025 لـ Jacquemus، إيفا هيرزيغوفا، أيضاً من بين المشاركات في هذا العرض. كما يمكننا ذكر كريستين سكوت توماس، التي شاركت أيضاً بعرض خريف وشتاء 2024 لـMiu Miu. كايت موس من عرض Victoria Secret 2024 هايدي كلوم سيندي كروفرد.. حملات إعلانية جذابة طبعاً العارضات المشاركات اليوم في حملات دعائية كبيرة، وإعلانات جمالية مهمة، كثيرات، أبرزهنَّ هايدي كلوم. عارضة أزياء ألمانية شهيرة، من مواليد عام 1973، وبدأت العمل في مجال عرض الأزياء عالم 1993. أكثر عروض إشتهرت بها، هي عروض أزياء Victoria Secret، لذا تعتبر نجمة لامعة في هذه العلامة التجارية. هي اليوم لها دورها وخبرتها اللاّفتة في مجال عرض الأزياء، وهي كمقدمة برامج تعنى بالموضة وعرض الأزياء، تمارس هوايتها بأسلوب غير مباشر. سيندر كروفرد أيضاً العارضة الجذابة، الأيقونية، التي عشقها الملايين، هي اليوم وجه إعلامي جمالي للعديد من العلامات التجارية العالمية، منها ما هو مختص في مجال الجمال والموضة، ومنها ما هو مختلف تماماً. وجودها وحضورها، هو بمثابة عامل ثقة لافت، ومصداقية بارزة دفعت ثمنها باهظاً، وهي خبرتها على مدار السنين التي لا تعوض. اليوم إبنتها كايا جيربر، تسير على خطاها، في مجال عروض الأزياء طبعاً. هايدي كبلوم في إطلالة حديثة جذابة ومميّزة من حفل 97th Academy Award لعام 2025 عارضة الأزياء الأيقونية سيندي كروفرد برفقة إبنتها كايا تحوّل لافت.. تغيير مهم في مجال الموضة والجمال رغم التقدم في العمر، اليوم يمكننا القول، أن الجمال والعطاء لا يتوقف، وهو غير مرتبط إلاّ بالروح، لذا هذه القاعدة التي تم كسرها من قبل عارضات أزياء أيقونيات، هي مثال حي، لأي مرأة في مختلف المجالات، وفي الحياة عموماً. إذا كنت طبيبة، معلمة، مديرة، موظفة، ممثلة، فنانة، ربة منزل، أو أي شيء آخر لم يتم ذكره، نكرر ونقول لكِ، حاجز العمر، وهو حاجز وهمي، أنتِ المسؤولة المباشرة عن كسره، لتتحرري إلى الأبد. تحوَل لافت في مجال الموضة والأزياء، يعكس فعلياً على مختلف المجالات الأخرى، يبرز أهمية النضج، الخبرة، ويزيد من قيمة كل شخص قدم وثابر في حياته. هي لفتة تكريمية، كانت في البداية، تحولت إلى فكرة وواقع، يثبت أهمية الفرد في أي عمل يقوم به، مستنداً فقط على مهاراته، شغفه، خبرته، لا على عمره، هويته، وإنتماءاته. عارضة أزياء تجازوت الخمسين من عمرها في عرض ربيع وصيف 2025 لـJacquemus
مجلة هي
١٧-٠٤-٢٠٢٥
- مجلة هي
نعومي كامبل في سن الرابعة والخمسين تتربع على عرش الجمال وتُعيد تعريف معنى التقدم في السن
لعقود، كان مفهوم الجمال مرتبط بمبدأ الشباب المثالي، وفترة صلاحية قصيرة لمن تجاوزوا الثلاثين، وصناعة الأزياء كانت مهووسة سابقاً بالوجوه الشابة، والمعايير شبه المستحيلة للجمال، لكن هذا المفهوم تغير وهنالك الكثير من العوامل والأشخاص الذين ساهموا في قلب هذه المعايير والمفاهيم، ومنهم عارضة الأزياء الأيقونية نعومي كامبل Naomi Campbell التي مازالت تتربع على عرش عارضات الأزياء بعد مرور ما يقارب أربعة عقود في سن الرابعة والخمسين، ونساء مثل نعومي يثبتن أن التقدم في السن ليس تراجعاً، بل على العكس هو تطور قوي على مختلف الأصعدة، بما في ذلك على صعيد الجمال والثقة بالنفس. رحلة نعومي كامبل في عالم الموضة بدأت رحلة نعومي كامبل في عالم الموضة في سن صغيرة جداً وكأنه كان مقدراً لها أن تصبح واحدة من أشهر عارضات الأزياء في العالم. وتم ذلك عندما كانت في الخامسة عشرة عاماً أثناء تجولها في لندن، حيث كان حضورها لافتاً، طويلة القامة سمراء البشرة ولها ملامح جذابة، وبالفعل دخلت عالم الأضواء وبعد سنوات قليلة أصبحت أول عارضة أزياء سمراء تظهر على أغلفة مجلتي فوغ وتايم كاسرة بذلك الحواجز النمطية وواضعة معايير جمالية جديد. نعومي كامبل عام 1987 في الحملة الإعلانية الخاصة بعلامة كالفين كلاين وفي أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات، كان عصر 'عارضات الأزياء الخارقات' أو الـ Super models، حيث وقتها لم تكن العارضات مجرد وجوه جميلة بل أصبحن بمثابة أيقونات للجمال، وأبرز الأسماء كانت نعومي، وكريستي تيرلينغتن، وليندا ايفانجليستا، وسيندي كراوفرد وغيرهن. نعومي كامبل في عرض دار شانيل عام 1994 وقد زاع سيط هؤلاء النساء حول العالم، وتصدرن الحملات الإعلانية والعناوين الرئيسيي. ونعومي كانت من الأقوى بينهن وتميزت بمشيتها القوية والجريئة على منصات العروض ولقب Super Model صُنع خصيصاً لها. نعومي كامبل برفقة جياني فيرزراتشي في ختام عرضه عام 1997 جمال وشهرة نعومي كامبل يزداد مع تقدمها في السن على مدار مسيرتها المهنية، شاركت نعومي كامبل في آلاف عروض الأزياء العالمية من شانيل والكسندر مكوين، وديور دولتشي أند غابانا وفيرزاتشي وغيرها، وظهرت على أكثر من 500 غلاف مجلة عالمية، وعملت مع أشهر المصورين في هذا المجال، وما يميزها ليس جمالها فحسب، بل حضورها الطاغي وثقتها بنفسها، حيث تضفي لمسة من القوة والأناقة والجرأة على أي قطعة ترتديها. نعومي كامبل مازالت تشارك في أبرز عروضات الأزياء العالمية بعد تجاوزها الخمسين من العمر. والآن وفي سن الرابعة والخمسين تواصل نعومي سيطرتها على عالم الموضة، ومازالت تشارك في أهم عروض دور الأزياء العالمية، وتظهر في أكبر الحملات الإعلانية، ولاتزال تتصدر أغلفة كُبرى المجلات، وأثبتت للعالم أجمع أن الجمال لا عمر له، و أن النساء قادرات على التألق والعطاء في أي فترة عمرية، وقد ساهمت في تغيير جوهر صناعة الأزياء مثبتة أن الأناقة والجاذبية تتعمق مع مرور الوقت. نعومي كامبل تحافظ على مسيرتها المهنية لأكثر من أربعة عقود نعومي كامبل أكثر من مجرد عارضة أزياء، بل هي رمزاً للتجدد والثقة، ونجحت في اعادة تعريف معنى التقدم في السن، وأن الجمال غير مرتبط بعمر معين، وأنه يزداد نضجاً وبريقاً من التقدم في السن.
