
متري في "المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية": لبنان ما زال ملتزماً بالمبادرة العربية للسلام بما فيها حق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم
أضاف: "منذ النكبة، تقاسي فلسطين المآسي عاماً بعد عام وشهراً بعد شهر إحتلالاً وإقتلاعاً وتهجيراً ونفياً. وها هي الجرائم تتضاعف أمام أعيننا في غزة. فالمحتل يتمادى في الحصار والقتل والتجويع ومن محاولات التطهير العرقي. ويضرب عرض الحائط بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. لذلك فإننا مطالبون بالعمل معاً وبسرعة لوقف المجزرة والحفاظ على صدقية القانون الدولي، التي باتت تحت السؤال لدى الذين يؤمنون بإحقاق الحق في مواجهة غطرسة القوة".
وتابع: " لا يخفى على أحد أن معالم الطريق إلى الحلول السياسية معروفة، كتبها المجتمع الدولي بحبر أممي وحفرها على جدران هذه المنظمة العالمية. فالقرارات الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة ومحكمة العدل الدولية قد نصّت على عدم شرعية الإحتلال وممارساته وقالت بحل الدولتين. من جهتهم، دعا القادة العرب إلى حل دائم وشامل يقضي بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وذلك مقابل السلام مع إسرائيل. ولم يتغير هذا الموقف منذ قمة بيروت لعام 2002، وكانت قد بادرت إليه المملكة العربية السعودية. ما زال لبنان ملتزماً إلتزاماً ثابتاً بالمبادرة العربية للسلام، بما فيها حق الفلسطينين في العودة إلى ديارهم".
واردف: " أشكر بإسم لبنان فخامة رئيس الجمهورية الفرنسية السيد إيمانويل ماكرون على إعلانه الإعتراف بالدولة الفلسطينية في أيلول القادم، وذلك على هامش إنعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثمانين. ونقدر عالياً الموقف المبدئي لفرنسا التي ما فتأت تنتهج سياسة تحترم مبادئ الشرعية الدولية والقانون الدولي. كما أثني على الموقف المبدئي الثابت لصاحب السمو الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد المملكة العربية السعودية، الذي شدد على قيام الدولة الفلسطينية شرطاً للسلام العادل، مما يعطي القضية الفلسطينية دعماً أمام هول التصعيد الخطير الذي نشهده في الأراضي الفلسطينية كافةً من إستيطان وتشريع له وقتل وتهجير وتدمير ممنهج للمؤسسات التربوية والإجتماعية والإغاثية وفي مقدمها الأونروا. لقد أثارت هذه الجرائم سخطاً واسعاً في العالم وتضامناً شعبياً كبيراً مع حق الشعب الفلسطيني في العيش بكرامة على أرضه، وهو ما ظهر جلياً في مواقف الدول المشاركة في هذا المؤتمر وعجّل بإعتراف عدد منها بدولة فلسطين، ومنها إسبانيا وإيرلندا والنروج وسلوفينيا التي لم تتردد في المجاهرة بالحق في وجه القوة".
وقال: "يعاني وطني لبنان منذ سنتين أهوال العدوان الإسرائيلي المتكرر على سيادته وأرضه وشعبه. وعلى الرغم من إلتزامه الكامل بتنفيذ القرار 1701، وعلى الرغم من إلتزام لبنان بترتيبات وقف الأعمال العدائية في تشرين الثاني 2024، وعلى الرغم من قيام الجيش اللبناني بمعاونة قوات اليونيفيل بالإنتشار على طول الحدود اللبنانية الدولية وحصر السلاح في يد الدولة في جنوب الليطاني، وعلى الرغم من كل الجهود التي يبذلها رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والحكومة للوصول إلى حصر السلاح في يد الدولة على الأراضي اللبنانية كافة، ما زالت إسرائيل تعتدي على الأراضي اللبنانية كل يوم، وتنتهك سيادة لبنان وتقتل مواطنيه. كما تستمر بإحتلال خمس نقاط داخل الأراضي اللبنانية، وقد قامت بإنشاء منطقتين عازلتين، ناهيك عن إستمراراها إحتلال مزارع شبعا، وتلال كفرشوبا، وخراج بلدة الماري".
اضاف:" أغتنم الفرصة من هذا المنبر لأشكر الأمم المتحدة على كل الدعم التي تقدمه للبنان من خلال وكالاتها، وبخاصة من خلال قوات اليونيفيل التي نؤكد أهمية دورها في مؤازرة الجيش اللبناني وفي الحفاظ على الإستقرار على طول الحدود الدولية المعترف بها. وقد طلب لبنان تجديد مهمتها لمدة سنة من دون تعديل في ولايتها".
وختم: "السيد الرئيس، ليكن مؤتمرنا هذا علامة تضامن يستحقه الشعب الفلسطيني وسعياً إلى إتساق الجهود ومواصلتها من أجل الدفاع عن حقوقه وإحقاقها، مما يعيد إلى الشرعية الدولية كامل معناها ويعزز فعاليتها".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النشرة
منذ 2 ساعات
- النشرة
الكتيبة الإيطالية قدمت مساعدات لوحدة إدارة الكوارث في اتحاد بلديات قضاء صور
قدمت الكتيبة الإيطالية مساعدات لوحدة إدارة الكوارث في اتحاد بلديات قضاء صور، وذلك بحضور قائد القطاع الغربي الجنرال مندوليسي، ورئيس اتحاد بلديات قضاء صور حسن دبوق، ونائبه عادل سعد، وعدد من رؤساء البلديات، ومدير وحدة إدارة الكوارث في الاتحاد مرتضى مهنا. تخلل حفل تسليم المساعدات كلمة شكر ألقاها رئيس الاتحاد حسن دبوق، أعرب فيها عن تقديره للقوة الإيطالية على ما تقدمّه تجاه الجنوب وأهله، مشيدًا بالعلاقات المتينة بين اليونيفيل والمجتمع المحلي. ولفت الجنرال مندوليسي، الى أن "هذه المساعدات تعكس عمق التعاون والتضامن بين إيطاليا وجنوب لبنان، وتعبر عن التزامنا بدعم وحدة إدارة الكوارث في اتحاد بلديات قضاء صور لتعزيز قدراتها على مواجهة التحديات والكوارث المختلفة. نحن ملتزمون بالوقوف إلى جانب المجتمع المحلي ودعم جهوده في الحفاظ على الأمن والسلامة، وهذا التعاون هو جزء من مساعينا المشتركة لتعزيز الاستقرار والتنمية في المنطقة". وتم توقيع اتفاقية قبول الهبة بين اتحاد بلديات قضاء صور والقوة الإيطالية، تأكيدًا على استمرار التعاون ودعم جهود إدارة الكوارث في المنطقة.


صوت لبنان
منذ 3 ساعات
- صوت لبنان
اليونيفيل تطلق مبادرة لتعزيز الشراكة مع المجتمع الجنوبي
في خطوة تُعد الأولى من نوعها، نظّمت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) حفلًا رسميًا لتسليم مساعدات غذائية وطبية لعدد من بلديات الجنوب اللبناني، وذلك يوم الخميس 31 تموز 2025 في مركز باسل الأسد الثقافي بمدينة صور. أقيم الحفل برعاية رئيس بعثة اليونيفيل وقائد القوة، اللواء ديوداتو أباغنارا، وبحضور نائب قائد القوة مان بهادور ماهارا، والسفير العالمي للسلام ورئيس جمعية تنمية السلام العالمي، حسين غملوش، إلى جانب ممثلين عن اللجنة الفنية العسكرية للبنان، ورئيس اتحاد بلديات صور، وممثلين عن البلديات المستفيدة. شملت المبادرة تقديم مساعدات غذائية وطبية لبلديات: ياطر، ميس الجبل، برج قلاوي، الطيبة، برعشيت، حولا، الجميجمة، البياض، خربة سلم، وعيتيت. وفي كلمته خلال الحفل، أكد اللواء أباغنارا أن هذه المبادرة تأتي في إطار تعزيز التعاون المدني العسكري (CIMIC) بين اليونيفيل والمجتمع المحلي، مشددًا على التزام البعثة بدعم المجتمعات المحلية وتعزيز الاستقرار في المنطقة. من جهته، أعرب السفير حسين غملوش عن تقديره لهذه الخطوة، معتبرًا إياها حجر الأساس لشراكة مستدامة بين القوات الدولية والمجتمع المحلي، ومؤكدًا استعداد جمعية تنمية السلام العالمي لدعم مثل هذه المبادرات التي تعزز ثقافة السلام والانتماء الوطني. وأود أن أضيف شيئًا بالغ الأهمية: أساس كل ما نقوم به معًا هو الصداقة التي تربطنا، والاحترام، والعلاقة التي سنبنيها معًا في المستقبل. بالالتزام والشغف وحب الآخرين، يمكننا تحقيق إنجازات عظيمة. تأتي هذه المبادرة في سياق الجهود المستمرة لليونيفيل في دعم المجتمعات المحلية، حيث سبق أن نفذت البعثة عددًا من المشاريع التنموية والصحية في مختلف مناطق الجنوب اللبناني، بما في ذلك تقديم استشارات طبية وتوزيع أدوية في بلدة بيت ليف، وتنظيم برامج للتبرع بالدم بالتعاون مع الصليب الأحمر اللبناني، وتقديم مساعدات لعدد من المؤسسات المحلية. تُعد هذه المبادرة نموذجًا للتعاون البناء بين اليونيفيل والمجتمع المحلي، وتعكس التزام البعثة بدعم الاستقرار والتنمية في جنوب لبنان.


صوت بيروت
منذ 3 ساعات
- صوت بيروت
ترامب يحذر ميدفيديف: راقب كلماتك!
وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الخميس، تحذيرا إلى الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، وطالبه بـ'مراقبة كلماته'. وقال ترامب في كلمات أشبه بالتهديد إن مدفيديف يدخل منطقة خطرة جدا عبر تصريحاته التي يدلي بها، مطالبا إياه بـ'مراقبة كلماته'. وأبدى ترامب انزعاجه من تصريحات مدفيديف، حيث كتب عبر منصة 'تروث سوشال': 'أخبروا مدفيديف، الرئيس السابق الفاشل لروسيا، الذي يعتقد أنه لا يزال رئيسا، أن يراقب كلماته. إنه يدخل منطقة خطيرة جدا!'، بحسب ما نقل موقع روسيا اليوم الإخباري. وكان مدفيديف وجه في الآونة الأخيرة انتقادات حادة للسياسة التي ينتهجها ترامب تجاه روسيا فيما يخص أوكرانيا والعقوبات وغيرها من الملفات. وعلق مدفيديف على قرار ترامب تقليص المهلة التي منحها لروسيا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع أوكرانيا من 50 يوما إلى 10 أيام بالقول إن هذا القرار 'خطوة نحو الحرب'، مذكرا ترامب بأن روسيا ليست إسرائيل أو إيران، وبإن لغة الإنذارات لا تنفع معها. كما انتقد مدفيديف في السياق نفسه عزم ترامب فرض رسوم جمركية على روسيا وشركائها التجاريين واصفا تصريحات الرئيس الأميركي بالاستعراضية وبأن روسيا لا تعيرها اهتماما.