
التحالف الغربي يواجه موسكو بصواريخ باتريوت، هل بدأت المواجهة الحاسمة؟
التحالف الغربي يواجه موسكو بصواريخ باتريوت، هل بدأت المواجهة الحاسمة؟
من نفس التصنيف: إدموند غريب يؤكد أن إيران تُخصب 60% من اليورانيوم وواشنطن تسعى للتوصل إلى اتفاق
ويعتبر هذا الاجتماع الأول من نوعه الذي يركز على أزمة نفاد الذخيرة وتراجع الإمدادات الغربية، في ظل تصاعد الضربات الروسية على البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا، حيث يشارك فيه ممثلون عن الدول التي تمتلك أنظمة 'باتريوت' في محاولة لتسريع عمليات التمويل، وتبادل المخزون، وتعزيز الصناعة الدفاعية في دول الناتو.
لكن المحللين يرون أن الاجتماع لا يعكس تحولًا استراتيجيًا، بل يُظهر ارتباكًا غربيًا مستمرًا في إدارة الحرب التي امتدت لأكثر من ثلاث سنوات.
دعم مرتبك.. وتمويل أوروبي لمنظومات أمريكية
أشار المحللون إلى أن العواصم الغربية أصبحت تتخبط في تعاملها مع الأزمة، حيث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إرسال منظومات 'باتريوت' بتمويل أوروبي، مما يدل على رغبة واشنطن في تقليل التزاماتها المباشرة، ويُظهر أن الاجتماع يسير ضمن مسار يهدف إلى إطالة أمد الحرب بدلاً من حسمها، حيث بدأت بعض الدول بتوريد أسلحة متقادمة إلى كييف، كما فعلت أستراليا بإرسال دبابات أبرامز المتقاعدة.
وحذروا من أن هذا النهج يستهلك القدرات الدفاعية للدول المانحة، ويهدد أمنها القومي، خصوصًا في ظل تنامي التهديدات الروسية لمناطق مثل كالينينغراد.
كييف تختبر.. وموسكو تهدد
وأوضح المحللون أن كييف لجأت لمبادرات مثل 'اختبر في أوكرانيا'، التي تتيح للدول تجربة أسلحتها على الجبهة، ما يعكس تراجع الموقف العسكري الأوكراني، والسعي لاستقطاب دعم خارجي جديد.
وأكدوا أن التصعيد لا يرتبط بتحرير أراضٍ، بل بصراع أوسع مع الغرب، مشيرين إلى أن روسيا باتت ترد على الضربات برسائل قوية مفادها: 'إما الخضوع أو الزوال'
'باتريوت' ليست كافية.. وروسيا تملك اليد العليا
وصف الخبراء الاجتماع بأنه خطوة مهمة لكنها غير كافية، موضحين أن أي قرار لن يُحدث فرقًا دون تنازلات أمنية جدية من الدول المشاركة.
مقال له علاقة: الدوحة تؤكد استمرار المفاوضات بشأن غزة دون جدول زمني للاتفاق
ولفتوا إلى أن قدرة الدفاعات الجوية تبقى محدودة أمام الأسلحة الروسية المتقدمة مثل صواريخ 'كينغال' و'أوريشنيك'، مما يعني أن كييف ستظل معرضة لخسائر يومية رغم أي دعم غربي.
وأشاروا إلى أن تدفق الأسلحة قد يدفع روسيا لتوسيع نطاق هجماتها، بما في ذلك استهداف مراكز التخزين والتوزيع داخل أوكرانيا، مما ينذر بتعقيد الأزمة أكثر وزيادة التصعيد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ 2 ساعات
- مصرس
أزمة صواريخ الاعتراض والذخائر عالية الدقة..التحالف الصهيو أمريكي يكشف سبب وقف الحرب على إيران
التداعيات السياسية والعسكرية للحرب بين إيران والحلف الصهيو أمريكى التي استمرت 12 يومًا في يونيو الماضي لا تزال تتكشف حيث كان قرار الرئيس الأمريكي الإرهابي دونالد ترامب بوقف الحرب راجعا في الأساس إلى مواجهة الأمريكان والصهاينة أزمة في صواريخ الاعتراض والذخائر عالية الدقة بجانب التخوف من نفاد المخزونات الحيوية من هذه الصواريخ بالإضافة إلى التكلفة العالية التي تحملها الأمريكان والصهاينة في مواجهة الصواريخ البالستية الإيرانية في هذا السياق كشفت تقارير أمنية وعسكرية أمريكية عن تآكل سريع في القدرات الدفاعية لكل من واشنطن ودولة الاحتلال، الأمر الذي يطرح تساؤلات استراتيجية حول الجاهزية لأي صراع قادم في الشرق الأوسط أو خارجه. وقًالت شبكة "فوكس نيوز"، إن الوتيرة غير المسبوقة للعمليات الجوية والدفاعية، خلّفت ضغطًا هائلًا على المخزونات العسكرية الأمريكية، التي اضطرت إلى تغذية جبهتين في آن واحد: الدفاع عن دولة الاحتلال، وحماية قاعدة العديد الجوية في قطر، والتي تعد أكبر وجود عسكري أمريكي في المنطقة. مخزون الصواريخ وأكد المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي (JINSA)، أن تكلفة حماية دولة الاحتلال وقاعدة العديد من الضربات الإيرانية المضادة تراوحت بين 1.48 و1.58 مليار دولار خلال أيام الصراع فقط، في حين استُهلك جزء كبير من صواريخ الاعتراض من طرازي THAAD وباتريوت. يشار إلى أنه قبل اندلاع القتال في 13 يونيو الماضى، كانت الولايات المتحدة تمتلك نحو 632 صاروخ THAAD، لكن بحلول نهاية الصراع، انخفض المخزون إلى 540 صاروخًا، ما يعني استهلاك ما لا يقل عن 14% من المخزون الإجمالي. كما أُطلق 30 صاروخ "باتريوت" دفاعًا عن قاعدة العديد وحدها، ضد 14 صاروخًا باليستيًا إيرانيًا في هجوم 23 يونيو الماضي. وتبلغ تكلفة كل صاروخ باتريوت نحو 3.7 مليون دولار، ما يجعل إجمالي تكلفة التصدي لذلك الهجوم وحده حوالي 111 مليون دولار. الهجوم الإيراني المضاد جاء كثيفًا وغير مسبوق، حيث أطلقت طهران نحو 574 صاروخًا باليستيًا متوسط المدى نحو أهداف صهيونية وأمريكية، في محاولة للرد على الضربات التي استهدفت منشآتها النووية والعسكرية. كُلفة الحرب رغم ذلك، فإن كلفة الحرب بالنسبة لطهران كانت أكبر بكثير. ووفق التقرير ذاته، أنفقت إيران ما بين 1.1 و6.6 مليار دولار خلال تلك الحملة، كما استُهلكت ما يتراوح بين ثلث إلى نصف ترسانتها الصاروخية، في وقت ضرب فيه الكيان الصهيوني العديد من مواقع الإنتاج ومنصات الإطلاق، مما يجعل من إعادة بناء هذه القدرات مسألة مكلفة ومعقدة. مخاطر جسيمة في هذا السياق حذر محللون عسكريون من أن فشل الولايات المتحدة ودولة الاحتلال في تجديد مخزونهما من صواريخ الاعتراض بشكل عاجل قد يفتح الباب أمام مخاطر أمنية جسيمة في أي نزاع مقبل، خصوصًا مع ظهور ثغرات في أنظمة الدفاع الجوي تمكّن خصومهما من استغلالها. وقال المحللون: إنه "مع تصاعد وتيرة التهديدات العالمية، من أوكرانيا إلى مضيق تايوان، تبدو الولايات المتحدة أمام تحدٍ مزدوج، ترميم ترسانتها الدفاعية، وضمان استمرار الدعم العسكري لحلفائها مثل دولة الاحتلال، دون أن يؤدي ذلك إلى تعرية مواقعها الاستراتيجية في مناطق أخرى من العالم". وفى الوقت الذى لم يعلن البنتاجون حتى الآن عن خطة واضحة لتجديد هذه المخزونات، أعرب المحللون عن مخاوفهم من أن أي تأخير قد يُغري الخصوم بملء الفراغات الأمنية، سواء عبر تكتيكات هجومية جديدة أو عبر استغلال فجوات الردع التي كشفها صراع يونيو الماضي. رصاصة أرخص ودعا الجنرال توماس بيرجيسون، القائد السابق للقيادة المركزية الأمريكية، إلى الاستثمار في تقنيات الدفاع غير الحركية، مثل أسلحة الليزر أو النبضات الكهرومغناطيسية، التي توفر دفاعًا فعالًا بتكلفة أقل بكثير من صواريخ الاعتراض التقليدية، التي تُطلق أحيانًا لاعتراض أهداف أرخص بمئات المرات. وقال بيرجيسون : "نحتاج إلى التفكير في رصاصة أرخص تسقط طائرة غير مأهولة، بدلًا من إنفاق ملايين الدولارات لاعتراض تهديد زهيد الكلفة ". نظام "آرو" الصهيوني كما كشف الصراع الأخير أيضًا عن تراجع فعالية نظام "آرو" الصهيوني في مواجهة الصواريخ الإيرانية، ما اضطر الولايات المتحدة إلى تعويض النقص عبر نشر وحدات "ثاد" المتطورة، إلا أن هذه الخطوة ذات تكلفة استراتيجية .وأكدت التقارير أن إعادة تصنيع الكمية المستهلكة من صواريخ THAAD قد تستغرق ما بين 3 إلى 8 سنوات، ما لم يتم رفع وتيرة الإنتاج، في وقت تُستنزف فيه الموارد لدعم أوكرانيا وتحديات أخرى.


خبر صح
منذ 5 ساعات
- خبر صح
فيديو يرصد لحظة اشتعال الحريق في منشأة نفطية غرب طهران
في صباح يوم الأربعاء 30 يوليو 2025، اندلع حريق كبير في مستودع نفط بمدينة شهران، التي تقع غرب العاصمة الإيرانية طهران، وذلك وفقًا لما أفادت به وسائل الإعلام المحلية. فيديو يرصد لحظة اشتعال الحريق في منشأة نفطية غرب طهران ممكن يعجبك: مؤتمر مرتقب للأمم المتحدة لإعادة إحياء حل الدولتين الأسبوع المقبل وأشارت وكالة أنباء 'إيلنا' إلى أن النيران اشتعلت في أحد خزانات البنزين الكبيرة داخل المنشأة، التي تُعتبر من المراكز الحيوية لتخزين الوقود في غرب إيران. من الجدير بالذكر أن هذا المستودع تعرض سابقًا لقصف خلال الأسبوع الأول من حرب الـ12 يومًا بين إسرائيل وإيران، مما قد يكون له علاقة بحساسية الموقع وأهميته الاستراتيجية. اقرأ كمان: ترامب يعبر عن عدم ثقته في قبول إيران باتفاق نووي لوقف التخصيب حتى هذه اللحظة، لم تصدر السلطات الإيرانية أي بيان رسمي يوضح أسباب الحريق أو يحدد حجم الخسائر والخدمات المتأثرة، بينما تواصل الجهات المختصة التحقيق في الحادث وإخماد النيران، وسط ترقب محلي ودولي لتطورات الأزمة. شعلهور شدن دوباره انبار نفت شهران در تهران. چهارشنبه هشتم مرداد. این محل در جریان جنگ ۱۲ روزه مورد حمله اسرائیل قرار گرفته بود و مدتها در آتش میسوخت. — MsepidM (@MsepidM). خامنئي: الغرب يخفي نواياه العدائية خلف ستار النووي قال المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يوم الثلاثاء إن المطالب الغربية بشأن البرنامج النووي لطهران هي مجرد ذريعة لمواجهة الجمهورية الإسلامية، وذلك بعد يوم من تحذير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من تجدد الضربات إذا استأنفت إيران العمل النووي. وأضاف خامنئي: 'البرنامج النووي، والتخصيب، وحقوق الإنسان، كلها ذرائع… ما يسعون إليه هو دينكم وعلمكم'. وفي سياق آخر، حذّر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، من أن بلاده ستردّ بـ'قوة أكبر' في حال تكرار أي هجوم من الولايات المتحدة أو إسرائيل، مشددًا على أن الخيار العسكري أثبت فشله في التعامل مع الملف النووي الإيراني، وأن الحل التفاوضي لا يزال ممكنًا. عراقجي: البرنامج النووي الإيراني لم يُثبت أي انحراف نحو أغراض غير سلمية وقال عراقجي في منشور على منصة 'إكس': 'إذا تكرر العدوان، فإننا بلا شك سنردّ بحزم أكبر'، مضيفًا أن 'البرنامج النووي الإيراني لم يُثبت أي انحراف نحو أغراض غير سلمية، لكن الخيار العسكري لم يُجدِ نفعاً، وربما ينجح الحل التفاوضي'. جاءت تصريحات عراقجي ردًا على تهديدات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قال خلال زيارة إلى اسكتلندا: 'لقد دمّرنا قدراتهم النووية. وإذا حاولوا البدء من جديد، سندمرها بلمح البصر'. وكانت إسرائيل قد شنت، في 13 يونيو الماضي، سلسلة غارات جوية على منشآت نووية إيرانية، في إطار صراع دام 12 يومًا تبادل فيه الجانبان الضربات الصاروخية، بينما شاركت الولايات المتحدة في قصف منشآت نووية رئيسية مثل فوردو وأصفهان ونطنز. وتزعم تل أبيب أن البرنامج النووي الإيراني يشكّل تهديدًا وجوديًا لها، مؤكدة أنها لن تتردد في تنفيذ ضربات جديدة إذا أعادت طهران بناء منشآتها. جاء الهجوم الإسرائيلي قبيل انطلاق الجولة السادسة من المحادثات النووية بين طهران وواشنطن، والتي تعثرت بسبب الخلافات حول مستويات تخصيب اليورانيوم، حيث تصر إيران على حقها في التخصيب، بينما تعتبره واشنطن 'خطًا أحمر'.


نافذة على العالم
منذ يوم واحد
- نافذة على العالم
نافذة أزمة ثقة نووية.. إيران تختبر حدود التعاون والغرب يضغط
الثلاثاء 29 يوليو 2025 11:20 مساءً نافذة على العالم - في ظل تزايد الشكوك المتبادلة، وتحركات ميدانية تعكس تصعيدا صامتا، تدخل العلاقات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومن خلفها واشنطن، منعطفا حادًا، هو الأخطر منذ سنوات. فبعد الضربات الأميركية والإسرائيلية على منشآت نووية إيرانية في يونيو، يتأهب وفد من الوكالة لزيارة طهران خلال أسبوعين، وسط أجواء مشحونة تنذر بما هو أكثر من مجرد خلاف تقني حول التخصيب والمراقبة. الزيارة المرتقبة تأتي بعد إعلان المدير العام للوكالة الدولية، رافاييل غروسي، عن استئناف المحادثات الفنية مع إيران. إلا أن الأخيرة، وفقًا لردود أفعالها السياسية والتشريعية، لا تعتبر ذلك "عودة طبيعية" للعلاقات، بل تراه خطوة مؤقتة في سياق أزمة أعمق. ففي خطوة لافتة، أقر البرلمان الإيراني قانونًا يقيد صلاحيات الوكالة على الأراضي الإيرانية، ويشترط موافقة "المجلس الأعلى للأمن القومي" على أي عمليات تفتيش مستقبلية. وهو ما يشير إلى رغبة طهران في إعادة تعريف العلاقة مع الوكالة، ليس بصفتها هيئة رقابة فنية محايدة، بل طرفًا سياسيًا يجب التعامل معه بحذر. ترامب يصعّد... وإيران تحذّر وفي تطور موازٍ، عاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتصعيد لهجته تجاه إيران، متهمًا إياها بإرسال "إشارات سيئة ومقلقة جدًا"، ومهددًا بأن أي تحرك نووي جديد "سيرد عليه بقوة وعلى الفور". تصريحات ترامب، وفقًا لما أورده المحلل الخاص محمد صالح صدقيان في مقابلة مع برنامج التاسعة على "سكاي نيوز عربية"، تعكس "عقلية مشروطة" تحاول فرض رؤى أحادية على طهران، وهو ما ترفضه الأخيرة رفضًا قاطعًا. يقول صدقيان إن ترامب كان يأمل أن تستجيب إيران خلال المهلة غير المعلنة التي أعقبت ضرباتها، إلا أن طهران لا ترى نفسها "تحت الوصاية" ولا تعترف بشروط تفرض خارج إطار الاحترام المتبادل. ويضيف: "هناك أزمة ثقة عميقة بين الطرفين، تأصلت منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2018، ولا تزال تلقي بظلالها على أي محاولة تفاوض جديدة". 400 كلغ من اليورانيوم عالي التخصيب تثير القلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعربت مؤخرًا عن قلق بالغ حيال مصير نحو 400 كيلوغرام من اليورانيوم عالي التخصيب، بعضها بنسبة 60%، ما يضعه ضمن "العتبة الفنية" لتطوير سلاح نووي، إن وُجدت النية لذلك. إيران تنفي بشكل قاطع سعيها لحيازة قنبلة نووية، وتؤكد أن برنامجها محض سلمي، وتخضع منشآتها للتفتيش رغم القيود. وفي الوقت ذاته، تلوّح بالانسحاب من معاهدة عدم الانتشار النووي في حال استُخدمت آليات مثل "الزناد" أو "سناب باك" لإعادة فرض عقوبات دولية، وهو ما قد يحدث الشهر المقبل إن مضت الأطراف الأوروبية نحو التصعيد. طريق مسدود أم مفاوضات بشروط جديدة؟ الجمود الحالي لا يقتصر على العلاقة بين طهران والوكالة، بل يمتد إلى المسار التفاوضي الأوسع مع الولايات المتحدة. المفاوضات غير المباشرة توقفت منذ اندلاع الحرب الأخيرة بين إسرائيل وحزب الله، ولا توجد خطط لاستئنافها، رغم تأكيد إيران على استعدادها لذلك إذا اقتضت المصلحة الوطنية. ويؤكد صدقيان أن إيران لم تعد تثق في جدوى المفاوضات إن لم تُبنَ على قاعدة "رابح-رابح"، مع احترام المصالح والسيادة. ويضيف: "الجولات الخمس التي جرت مع مندوب ترامب للشرق الأوسط، سيبويه كوب، فشلت لأن طهران لم ترَ فيها لا المصالح المشتركة ولا الاحترام المتبادل". أما فيما يتعلق بمخزون اليورانيوم، فتقول طهران إنها قدمت بالفعل مقترحات لتسوية موضوع التخصيب المرتفع، لكن ذلك مشروط برفع العقوبات، وهو ما تعتبره "عنصرًا جوهريًا في أي اتفاق ممكن". أوروبا على المحك... وسيناريوهات قاتمة الجانب الأوروبي، الذي لا يمتلك الكثير من هامش الحركة – وفقًا لصدقيان – قد يكون الوسيط الوحيد القادر على إعادة فتح القنوات بين طهران وواشنطن. لكن تفعيل آلية الزناد لفرض العقوبات قد يدفع إيران للانسحاب من معاهدة عدم الانتشار، مما يفتح الباب أمام سيناريوهات أكثر تصعيدا، وربما يهدد بسباق تسلح إقليمي. ويضيف صدقيان: "إيران تعتبر أن الخسائر التي تعرضت لها منشآتها النووية لا تلغي جوهر البرنامج، بل تعزز من قناعته بأنه مشروع وطني لا يمكن التخلي عنه. وإذا استمر الضغط دون مخرج سياسي واضح، فإن احتمالات التصعيد سترتفع، وقد نكون أمام أزمة تتجاوز حدود البرنامج النووي". أزمة ثقة على مفترق طرق في ظل هشاشة المشهد الإقليمي وتزايد التهديدات، تتجه أزمة البرنامج النووي الإيراني نحو منعطف مصيري. ما بين التفتيش المقيّد، والمخاوف من التخصيب المرتفع، والتصعيد السياسي من واشنطن، تظل فرص العودة إلى طاولة التفاوض رهينة معادلة دقيقة: ضمان المصالح الإيرانية مقابل رقابة فعالة، وضمانات غربية مقابل تهدئة حقيقية. وحتى ذلك الحين، تظل المنطقة فوق صفيح نووي ساخن.