logo
نهائي مبكر بين سان جيرمان وبايرن ميونخ في مونديال الأندية

نهائي مبكر بين سان جيرمان وبايرن ميونخ في مونديال الأندية

القدس العربي منذ 6 ساعات
نيويورك: مواجهة نارية يشهدها ملعب مرسيدس بنز في أتلانتا غدا السبت ضمن دور الثمانية لكأس العالم للأندية تجمع بين عملاقين أوروبيين كبيرين، حين يلتقي باريس سان جيرمان الفرنسي، بطل أوروبا مع المارد الألماني بايرن ميونخ.
ويلتقي الفائز من هذا النهائي المبكر، مع الفائز من مواجهة العملاق الإسباني ريال مدريد، بطل العالم خمس مرات مع ثاني أكبر الأندية الألمانية بوروسيا دورتموند، في نصف نهائي المونديال يوم 9 يوليو/ تموز.
وفي دور الستة عشر، حقق سان جيرمان فوزا ساحقا على إنتر ميامي الأمريكي بقيادة الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي بأربعة أهداف دون رد، ليثبت فريق المدرب الإسباني لويس إنريكي جدارته كمرشح قوي للفوز بكأس العالم للأندية.
وسجل النجم الصاعد جواو نيفيس هدفين، قبل أن يسجل توماس أفيليس هدفا عكسيا، تبعه المغربي أشرف حكيمي بعد دقيقتين فقط بتسجيل الهدف الرابع، ولم يبد إنتر ميامي أي رد فعل يذكر أمام هيمنة باريس سان جيرمان طوال المباراة التي كانت من طرف واحد.
ولا يزال باريس سان جيرمان ينعم بتألقه التاريخي في موسم 2024/ 2025، حيث حقق ثلاثية تاريخية (الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا) ، وقد كان أداؤه شبه مثالي في سعيه نحو لقب كأس العالم للأندية للمرة الأولى، حيث فاز ثلاث مرات وخسر مرة واحدة خلال مشواره في النسخة الموسعة من البطولة، دون أن يقدم أفضل ما لديه حتى الآن.
ويفخر أبطال فرنسا وأوروبا بأعلى معدل استحواذ في البطولة (72%)، كما أكملوا أكبر عدد من التمريرات بإجمالي 2888 تمريرة، كما استقبلوا أقل عدد من الأهداف (هدف واحد).
وإذا كان سان جيرمان يسعى فعليا لبلوغ نهائي المونديال، فعليه أولا أن يفوز على خصمين أوروبيين آخرين، لكن إنريكي شدد على ضرورة تركيز لاعبيه فقط على 'التعافي والاستعداد' لمواجهة بايرن في أفضل ظروف ممكنة، وإنها تفوق خصمه البافاري في المواجهات المباشرة خلال السنوات الأخيرة.
وخسر سان جيرمان جميع مواجهاته الأربع الأخيرة أمام بايرن دون أن ينجح في تسجيل أي هدف، وكان آخرها الهزيمة خارج أرضه بهدف دون رد بعشرة لاعبين في مرحلة المجموعات بدوري أبطال أوروبا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، قبل أن يكمل مشواره نحو الفوز بالبطولة لأول مرة في تاريخه.
وبعد ختام دور المجموعات بهزيمة صعبة بهدف دون رد أمام بنفيكا البرتغالي، ثم تراجعه إلى المركز الثاني في المجموعة الثالثة، عاد بايرن ميونخ إلى سكة الانتصارات بفوزه 4/ 2 أمام فلامنغو البرازيلي في مباراة حماسية بدور الـ16 الأسبوع الماضي.
وسجل قائد إنكلترا هاري كين هدفيه الأربعين والحادي والأربعين هذا الموسم في جميع المسابقات، مسجلا هدفا في كل شوط أمام فلامنغو، بينما ساعد هدف مبكر عكسي أحرزه إريك بولجار بالخطأ في مرماه، وتسديدة بعيدة المدى من ليون غوريتسكا، العملاق البافاري على التأهل إلى دور الثمانية، منهيا بذلك مسيرة فلامنغو الخالية من الهزائم التي استمرت 11 مباراة.
ولا يزال أبطال الدوري الألماني في الموسم الماضي يشقون طريقهم نحو الفوز بكأس العالم للأندية للمرة الثالثة، والأولى منذ عام 2020، لكن المدرب البلجيكي فينسنت كومباني أصر على جاهزية لاعبيه للمواجهة الثقيلة أمام سان جيرمان، مع تركيزهم الأساسي الآن على استعادة طاقتهم.
ورغم الحرارة الشديدة في الولايات المتحدة، كان أسلوب بايرن ميونخ في الضغط المكثف واضحا تماما؛ لكن رغم أن الفريق يتمتع بأعلى معدل رصيد تهديفي في البطولة بإجمالي 16 هدفا من بينها 10 أهداف في شباك أوكلاند سيتي النيوزيلندي، لكن لديه أعلى معدل فقدان للكرة مقارنة بأي أي فريق آخر.
ويستعد بايرن الآن لأكبر اختبار له حتى الآن ضد سان جيرمان المتألق، ولكن هناك ما يدعو للتفاؤل بالنجاح حيث فازوا بسبع من آخر تسع مواجهات لهم مع العملاق الفرنسي مقابل خسارتين، وجاءت جميع هذه المواجهات في دوري أبطال أوروبا، وكانت المواجهة الوحيدة السابقة غير الرسمية بين الفريقين انتهت بفوز النادي البافاري 3/ 1 في كأس الأبطال الدولية 2018.
وتلقى سان جيرمان دفعة معنوية قوية، بعودة هدافه الدولي عثمان ديمبيلي كبديل في الشوط الثاني ضد إنتر ميامي، بعد غيابه عن جميع مباريات دور المجموعات الثلاث بسبب إصابة في الفخذ.
ولم يتضح بعد ما إذا كان اللاعب المرشح لجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، والذي تعرض للطرد في آخر مباراة مواجهة له مع بايرن، سيشارك منذ البداية أما لا في مواجهة دور الثمانية.
وقد يحتفظ ديزاير دوي وبرادلي باركولا وخفيتشا كفاراتسخيليا بمواقعهم في خط الهجوم الباريسي، ومن غير المرجح أن يجري إنريكي تغييرات كثيرة على تشكيلته الأساسية.
واستبدل إنريكي كلا من ماركينيوس وفابيان رويز بين شوطي المواجهة أمام إنتر ميامي للحفاظ على طاقتهما قبل مواجهة دور الثمانية، ومن المتوقع أن يشارك كلاهما في التشكيل الأساسي أمام بايرن في مركزي قلب الدفاع ووسط الملعب على التوالي.
أما بايرن ميونخ، فلا يزال عليه التأقلم مع غياب ألفونسو ديفيز وهيروكي إيتو، حيث يواصل الثنائي تعافيه من الإصابة، بينما يقترب المدافع كيم مين جاي من العودة، لكن من غير المرجح أن يشارك في مباراة الغد.
ورحل ليروي ساني عن بايرن ميونخ رسميا للانضمام إلى جالطة سراي التركي، بعد ظهوره الأخير في دور الستة عشر، بينما سيرحل توماس مولر عقب انتهاء البطولة، وبالتالي قد يخوض مباراته رقم 756 والأخيرة مع النادي، على الأرجح كبديل، إذا كان النادي البافاري متأخرا أمام سان جيرمان.
وخرج كينغسلي كومان في الشوط الثاني من مواجهة فلامنغو بسبب مشكلة عضلية، لكنه رغم ذلك قد يلحق بمواجهة سان جيرمان، الأمر الذي قد يشعل المنافسة مع مولر وميكايل أوليسيه وسيرج غنابري وجمال موسيالا على المشاركة في الثلث الهجومي خلف هاري كين، الذي سجل ثلاثة أهداف في أربع مباريات في كأس العالم للأندية.
(د ب أ)
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نهائي مبكر بين سان جيرمان وبايرن ميونخ في مونديال الأندية
نهائي مبكر بين سان جيرمان وبايرن ميونخ في مونديال الأندية

القدس العربي

timeمنذ 6 ساعات

  • القدس العربي

نهائي مبكر بين سان جيرمان وبايرن ميونخ في مونديال الأندية

نيويورك: مواجهة نارية يشهدها ملعب مرسيدس بنز في أتلانتا غدا السبت ضمن دور الثمانية لكأس العالم للأندية تجمع بين عملاقين أوروبيين كبيرين، حين يلتقي باريس سان جيرمان الفرنسي، بطل أوروبا مع المارد الألماني بايرن ميونخ. ويلتقي الفائز من هذا النهائي المبكر، مع الفائز من مواجهة العملاق الإسباني ريال مدريد، بطل العالم خمس مرات مع ثاني أكبر الأندية الألمانية بوروسيا دورتموند، في نصف نهائي المونديال يوم 9 يوليو/ تموز. وفي دور الستة عشر، حقق سان جيرمان فوزا ساحقا على إنتر ميامي الأمريكي بقيادة الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي بأربعة أهداف دون رد، ليثبت فريق المدرب الإسباني لويس إنريكي جدارته كمرشح قوي للفوز بكأس العالم للأندية. وسجل النجم الصاعد جواو نيفيس هدفين، قبل أن يسجل توماس أفيليس هدفا عكسيا، تبعه المغربي أشرف حكيمي بعد دقيقتين فقط بتسجيل الهدف الرابع، ولم يبد إنتر ميامي أي رد فعل يذكر أمام هيمنة باريس سان جيرمان طوال المباراة التي كانت من طرف واحد. ولا يزال باريس سان جيرمان ينعم بتألقه التاريخي في موسم 2024/ 2025، حيث حقق ثلاثية تاريخية (الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا) ، وقد كان أداؤه شبه مثالي في سعيه نحو لقب كأس العالم للأندية للمرة الأولى، حيث فاز ثلاث مرات وخسر مرة واحدة خلال مشواره في النسخة الموسعة من البطولة، دون أن يقدم أفضل ما لديه حتى الآن. ويفخر أبطال فرنسا وأوروبا بأعلى معدل استحواذ في البطولة (72%)، كما أكملوا أكبر عدد من التمريرات بإجمالي 2888 تمريرة، كما استقبلوا أقل عدد من الأهداف (هدف واحد). وإذا كان سان جيرمان يسعى فعليا لبلوغ نهائي المونديال، فعليه أولا أن يفوز على خصمين أوروبيين آخرين، لكن إنريكي شدد على ضرورة تركيز لاعبيه فقط على 'التعافي والاستعداد' لمواجهة بايرن في أفضل ظروف ممكنة، وإنها تفوق خصمه البافاري في المواجهات المباشرة خلال السنوات الأخيرة. وخسر سان جيرمان جميع مواجهاته الأربع الأخيرة أمام بايرن دون أن ينجح في تسجيل أي هدف، وكان آخرها الهزيمة خارج أرضه بهدف دون رد بعشرة لاعبين في مرحلة المجموعات بدوري أبطال أوروبا في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، قبل أن يكمل مشواره نحو الفوز بالبطولة لأول مرة في تاريخه. وبعد ختام دور المجموعات بهزيمة صعبة بهدف دون رد أمام بنفيكا البرتغالي، ثم تراجعه إلى المركز الثاني في المجموعة الثالثة، عاد بايرن ميونخ إلى سكة الانتصارات بفوزه 4/ 2 أمام فلامنغو البرازيلي في مباراة حماسية بدور الـ16 الأسبوع الماضي. وسجل قائد إنكلترا هاري كين هدفيه الأربعين والحادي والأربعين هذا الموسم في جميع المسابقات، مسجلا هدفا في كل شوط أمام فلامنغو، بينما ساعد هدف مبكر عكسي أحرزه إريك بولجار بالخطأ في مرماه، وتسديدة بعيدة المدى من ليون غوريتسكا، العملاق البافاري على التأهل إلى دور الثمانية، منهيا بذلك مسيرة فلامنغو الخالية من الهزائم التي استمرت 11 مباراة. ولا يزال أبطال الدوري الألماني في الموسم الماضي يشقون طريقهم نحو الفوز بكأس العالم للأندية للمرة الثالثة، والأولى منذ عام 2020، لكن المدرب البلجيكي فينسنت كومباني أصر على جاهزية لاعبيه للمواجهة الثقيلة أمام سان جيرمان، مع تركيزهم الأساسي الآن على استعادة طاقتهم. ورغم الحرارة الشديدة في الولايات المتحدة، كان أسلوب بايرن ميونخ في الضغط المكثف واضحا تماما؛ لكن رغم أن الفريق يتمتع بأعلى معدل رصيد تهديفي في البطولة بإجمالي 16 هدفا من بينها 10 أهداف في شباك أوكلاند سيتي النيوزيلندي، لكن لديه أعلى معدل فقدان للكرة مقارنة بأي أي فريق آخر. ويستعد بايرن الآن لأكبر اختبار له حتى الآن ضد سان جيرمان المتألق، ولكن هناك ما يدعو للتفاؤل بالنجاح حيث فازوا بسبع من آخر تسع مواجهات لهم مع العملاق الفرنسي مقابل خسارتين، وجاءت جميع هذه المواجهات في دوري أبطال أوروبا، وكانت المواجهة الوحيدة السابقة غير الرسمية بين الفريقين انتهت بفوز النادي البافاري 3/ 1 في كأس الأبطال الدولية 2018. وتلقى سان جيرمان دفعة معنوية قوية، بعودة هدافه الدولي عثمان ديمبيلي كبديل في الشوط الثاني ضد إنتر ميامي، بعد غيابه عن جميع مباريات دور المجموعات الثلاث بسبب إصابة في الفخذ. ولم يتضح بعد ما إذا كان اللاعب المرشح لجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، والذي تعرض للطرد في آخر مباراة مواجهة له مع بايرن، سيشارك منذ البداية أما لا في مواجهة دور الثمانية. وقد يحتفظ ديزاير دوي وبرادلي باركولا وخفيتشا كفاراتسخيليا بمواقعهم في خط الهجوم الباريسي، ومن غير المرجح أن يجري إنريكي تغييرات كثيرة على تشكيلته الأساسية. واستبدل إنريكي كلا من ماركينيوس وفابيان رويز بين شوطي المواجهة أمام إنتر ميامي للحفاظ على طاقتهما قبل مواجهة دور الثمانية، ومن المتوقع أن يشارك كلاهما في التشكيل الأساسي أمام بايرن في مركزي قلب الدفاع ووسط الملعب على التوالي. أما بايرن ميونخ، فلا يزال عليه التأقلم مع غياب ألفونسو ديفيز وهيروكي إيتو، حيث يواصل الثنائي تعافيه من الإصابة، بينما يقترب المدافع كيم مين جاي من العودة، لكن من غير المرجح أن يشارك في مباراة الغد. ورحل ليروي ساني عن بايرن ميونخ رسميا للانضمام إلى جالطة سراي التركي، بعد ظهوره الأخير في دور الستة عشر، بينما سيرحل توماس مولر عقب انتهاء البطولة، وبالتالي قد يخوض مباراته رقم 756 والأخيرة مع النادي، على الأرجح كبديل، إذا كان النادي البافاري متأخرا أمام سان جيرمان. وخرج كينغسلي كومان في الشوط الثاني من مواجهة فلامنغو بسبب مشكلة عضلية، لكنه رغم ذلك قد يلحق بمواجهة سان جيرمان، الأمر الذي قد يشعل المنافسة مع مولر وميكايل أوليسيه وسيرج غنابري وجمال موسيالا على المشاركة في الثلث الهجومي خلف هاري كين، الذي سجل ثلاثة أهداف في أربع مباريات في كأس العالم للأندية. (د ب أ)

العرب في مونديال الأندية: تألق فردي وخيبة جماعية والهلال استثناء
العرب في مونديال الأندية: تألق فردي وخيبة جماعية والهلال استثناء

العربي الجديد

timeمنذ 7 ساعات

  • العربي الجديد

العرب في مونديال الأندية: تألق فردي وخيبة جماعية والهلال استثناء

شهدت النسخة الجديدة من بطولة مونديال الأندية 2025، المقامة حالياً في الولايات المتحدة الأميركية، حضوراً عربياً متبايناً، ففي حين تألق عدد من النجوم بشكل لافت، خيّبت الفرق الآمال بأداء جماعي باهت، باستثناء الهلال السعودي ، الذي نجح في تجاوز دور المجموعات، والتأهل إلى الدور ربع النهائي، ليبقي على بصيص من الأمل في تمثيل مشرّف للكرة العربية. وخطف النجم المغربي، أشرف حكيمي (26 عاماً)، الأضواء، باعتباره أفضل لاعب عربي في مونديال الأندية حتى الآن، بفضل المستويات القوية، التي يقدمها مع ناديه باريس سان جيرمان الفرنسي. ونجح الظهير الأيمن في تسجيل هدفين، الأول في ختام دور المجموعات أمام سياتل الأميركي، والثاني في مباراة ثمن النهائي أمام إنتر ميامي الأميركي، مساهماً في فوز فريقه برباعية، وضمان بطاقة التأهل إلى ربع النهائي. بهذا الأداء، يختتم حكيمي موسماً مميزاً تُوّج خلاله بثلاثية تاريخية مع النادي الباريسي: دوري أبطال أوروبا، والدوري الفرنسي، وكأس فرنسا، مؤكداً مكانته كأحد أفضل اللاعبين في مركزه على مستوى القارة الأوروبية. ورغم مغادرة ناديه الأهلي المصري، نجح المهاجم الفلسطيني، وسام أبو علي (26 عاماً)، في كتابة اسمه بحروف من ذهب في تاريخ البطولة، بعدما أصبح أول لاعب عربي يسجل ثلاثية "هاتريك" في مونديال الأندية 2025، وذلك في شباك نادي بورتو البرتغالي، خلال الجولة الثالثة من دور المجموعات. ورغم أن أهدافه لم تكن كافية لتأهل فريقه، إلا أنّ وسام أبو علي قدّم خدمة أخرى لبلده، عبر لفت الأنظار إلى القضية الفلسطينية، وكسر الحصار الإعلامي المفروض عليها بطريقته الخاصة، ليجمع بين الأداء الرياضي المميز والرسالة الإنسانية النبيلة. ومن جهته، كان الجزائري ريان آيت نوري (26 عاماً) مفاجأة المدرب الإسباني، بيب غوارديولا (54 عاماً)، لجماهير مانشستر سيتي الإنكليزي، خلال فترة الانتقالات الصيفية، بعدما خطف لاعب وولفرهامبتون السابق الأنظار في المباراتين، اللتين شارك فيهما، مقدّماً أداءً مميزاً في مركز، لطالما عانى منه سيتي، خلال السنوات الأخيرة. واستغل آيت نوري مهاراته في المراوغة والتوغل، إلى جانب النزعة الهجومية الواضحة، ليُسهم بفاعلية في أداء فريقه، ويساهم في فوزين كبيرين حققهما النادي الإنكليزي، كان الأول على العين الإماراتي بنتيجة 6-0، والثاني أمام يوفنتوس الإيطالي بنتيجة 5-2، تمكن فيه من تدشين مساهماته بتمريرة حاسمة. وجاء تألق آيت نوري، في حين يسعى زميله المصري، عمر مرموش (26 عاماً) لتتويج مجهوداته بهدف يفتح به عداد أهدافه خلال البطولة. وكان الجزائري يوسف بلايلي (33 عاماً) قد صنع الحدث مع ناديه الترجي التونسي، بعدما نال إشادة واسعة من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بفضل أدائه المميز وتسجيله هدفاً ثميناً، منح فريقه فوزاً تتجاوز قيمته مليوني دولار. لكن غيابه عن المباراة الأخيرة أمام تشلسي الإنكليزي حرمه من مواصلة التألق وترك بصمة أكبر في البطولة. كرة عالمية التحديثات الحية غوارديولا: الهلال فريق مذهل والدليل ما قدمه ضد ريال مدريد كما برز ثنائي الهلال السعودي، المغربي ياسين بونو (34 عاماً) في حراسة المرمى، والنجم السعودي سالم الدوسري (33 عاماً)، الذي تعرض لإصابة أنهت مشاركته في "الموندياليتو"، حيث قدّما مستويات قوية ساهمت في نتائج الفريق، الذي حقق المفاجأة الكبرى، عقب الفوز على مانشستر سيتي بأربعة أهداف مقابل ثلاثة أهداف، وخطف "الزعيم" بطاقة التأهل إلى ربع النهائي، في حين تألق الجزائري رامي بن سبعيني (30 عاماً) بدوره مع بوروسيا دورتموند، وأثبت أنه من الركائز الأساسية في تشكيلة النادي الألماني. وفي المقابل، فشلت بقية الأندية العربية المشاركة في البطولة في تجاوز دور المجموعات. فقد اكتفى الترجي التونسي بفوز وهزيمتين، بينما خسر الوداد المغربي مبارياته الثلاث. أما العين الإماراتي فحقق فوزاً واحداً على الوداد مقابل هزيمتين، فيما اكتفى الأهلي المصري بتعادلين وهزيمة، دون أن يتمكن أي من هذه الفرق من العبور إلى الدور الثاني. ويبقى الهلال السعودي وحده هو من أنقذ ماء وجه الكرة العربية، بعدما حقق تعادلين ثمينين، أحدهما تاريخي أمام ريال مدريد الإسباني، والآخر أمام سالزبورغ النمساوي، قبل أن يحسم تأهله إلى ثمن النهائي بفوز مستحق على باتشوكا المكسيكي.

'خلطة' الدوسري ونيفيز وإنزاغي تصنع الفارق في مونديال الأندية
'خلطة' الدوسري ونيفيز وإنزاغي تصنع الفارق في مونديال الأندية

القدس العربي

timeمنذ يوم واحد

  • القدس العربي

'خلطة' الدوسري ونيفيز وإنزاغي تصنع الفارق في مونديال الأندية

زيورخ: يخوض نادي الهلال السعودي رحلة استثنائية في كأس العالم للأندية بأمريكا، بعدم الخسارة في أي مباراة، والتعادل مع العملاق الإسباني ريال مدريد، والفوز على المارد الإنكليزي مانشستر سيتي، في طريقه لبلوغ دور الثمانية ، في مشوار يبدو قابلا للتمديد، وخلفه، العديد من الجنود المجهولين. وفي كرة القدم الحديثة، تتغير الأدوار وتتطور الخطط، ويبرز لاعبون بقدرتهم على التكيف وصنع الفارق في مراكز غير تقليدية. هذا ما شهده الهلال مؤخرا مع نجميه، البرتغالي روبن نيفيز والسعودي ناصر الدوسري، اللذين أظهرا مرونة تكتيكية مذهلة، وغيرا مجرى العديد من المباريات الحاسمة بتطبيق أفكار فنية مبتكرة، كأدوات طيعة في يد المدرب سيموني إنزاغي. واشتهر روبن نيفيز بأنه لاعب خط وسط من طراز رفيع، يمتلك رؤية ثاقبة للعب، وقدرة فائقة على التحكم بإيقاع المباراة، وتوزيع الكرات بدقة متناهية. إنه اللاعب رقم 6 النموذجي الذي يقوم ببناء الهجمات من الخلف ويشكل حائط الصد الأول أمام الدفاع، ومع ذلك، شهدت الفترة الأخيرة تحولا لافتا في دوره تحت قيادة المدرب الإيطالي إنزاغي، الذي اعتاد على تلك التعديلات في مراكز اللاعبين وفقا لما يريده منهم. ورغم أنه بدأ البطولة في مركز مختلف، ولم يكن هناك مشكلة لنيفيز للتألق في مركزه المعتاد، بل أنه سجل هدف فريقه الوحيد أمام ريال مدريد في دور المجموعات من ضربة الجزاء، لكن الحسابات تغيرت في مباراة مانشستر سيتي، إذ اعتمد إنزاجي على نيفيز في مركز قلب الدفاع الثالث، وهو الدور الذي لم يعتد عليه خلال مسيرته، ورغم ذلك أظهر نيفيز تميزا لافتا في هذا المركز الجديد، مقدما أداء دفاعيا صلبا، وأبهر الجميع بقدرته على قراءة اللعب واقتناص الكرات، بالإضافة إلى قدرته على قيادة التحولات التي يعتمد عليها إنزاجي في أغلب الأوقات، ليثبت أن جودته تتخطى حدود مركزه الأصلي. وقال نيفيز بعد مباراة سالزبورغ في تصريحات للموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا): 'نحتاج فقط لأن نتحسن دفاعيا، ولأن نكون أكثر دقة'. ويبدو أنه التزم بما قال، لأنه فضلا عن تسجيله هدف، وصناعة هدفين، كانت الأرقام الدفاعية لنيفيز مذهلة، حيث بلغت نسبة التدخلات الناجحة له 33.3%، بينما وصلت نسبة تفوقه في المواجهات الثنائية مع لاعبي الخصم 62.5 كما وصلت نسبة تمريراته الصحيحة إلى91.2% وهي إحصائيات إيجابية للغاية، كون إنزاجي يعتمد عليه بشكل كبير في البناء من الخلف كما قال نيفيز عن مدربه الجديد في بداية المونديال: 'تدربنا معه لمدة أسبوع، وأعتقد أننا لمسنا بالفعل قوة هذا المدرب، الفريق قدم أداء رائعا بدنيا وتكتيكيا'. وأثنى الموقع الرسمي لفيفا على ناصر الدوسري الذي تألق كلاعب خط وسط متعدد المواهب، يتميز بديناميكيته، وقدرته على الربط بين الخطوط. وأظهر الدوسري إمكانيات كبيرة في هذا المركز، وتوج تألقه بصناعة هدف حاسم ضد باتشوكا المكسيكي ساهم في تأهل فريقه إلى دور الـ 16، وهو ما حظي بدعم جماهيري كبير، حيث أبدت جماهير الهلال إعجابها الشديد بمستواه في دور المجموعات. ولكن مع غياب سالم الدوسري بسبب الإصابة، واجه الفريق تحديا في مركز الجناح الأيسر. وهنا، أظهر ناصر الدوسري مرونة استثنائية، ليشغل هذا المركز الحساس، ويغطي العجز ببراعة، ولكن في وسط الملعب أكثر منه في خط الهجوم حيث يتواجد القائد سالم، لقد كان حلا مثاليا، حيث قدم أداء هجوميا ودفاعيا متوازنا، مؤكدا على قيمته الكبيرة للفريق وقدرته على التضحية في سبيل مصلحة الهلال. واكتنفت الشكوك قدرة ناصر على التكيف كجناح في وسط الملعب، ولكنه كان في الموعد خصوصا من الناحية الدفاعية، فضلا عن قدرته على الركض بطول الملعب لتقديم الواجبات الدفاعية مع المساعدة في التحولات الهجومية، في محاولة منه لتعويض التأثير الكبير لغياب 'التورنيدو' سالم الدوسري. وهذه التحولات في الأدوار لا تختلف كثيرا عما اعتاد سيموني إنزاجي تقديمه في رحلاته السابقة، والذي يشتهر بقدرته على تطوير لاعبيه، واستغلال إمكانياتهم في مراكز غير متوقعة لصنع التوازن والتفوق التكتيكي، إن قدرة اللاعبين على تطبيق هذه الأفكار هي ما يصنع الفارق، فليست الخطة وحدها قادرة على صنع التأثير. وربما يكون هذا هو ملخص كل شيء: مدرب يمتلك أفكارا قوية، ولاعبون لديهم آلية تطبيقها، والنتيجة، رحلة استثنائية مستمرة للزعيم، وسط طموحات لا تتوقف. (د ب أ)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store