
صدام بين «الترامبيّين» والعَولَميّين بشأن تمويل البحث العلمي في أمريكا
في تحديث لأولويات الوكالة، كتب مدير مؤسسة العلم الأمريكية NSF، سيثورمان بانتشاناثان، أنّ الجهود المبذولة لتوسيع المشاركة في البحث «يجب ألا تُفضّل مجموعات معينة على حساب مجموعات أخرى». كما تراجع وزارة كفاءة الحكومة قائمة بمنح البحث النشطة، التي قيّمتها مؤسسة العلوم الوطنية في شباط، لشروط مرتبطة بالتنوع والمساواة والشمول (DEI). وتدرس المؤسسة إنهاء أكثر من 200 منها، وفقاً لما ذكره موظفو المؤسسة لمجلة Nature.
تخفيض جوائز زمالة الدكتوراه المرموقة إلى النصف
يقول موظفو مؤسسة العلم الوطنية الأمريكية إن البرنامج وجّه مئات المقترحات البحثية التي تمت الموافقة عليها خلال عملية مراجعة متعددة الخطوات - ولكن لم تُستكمل بعد - لإعادة إرسالها إلى مسؤولي برامج المؤسسة، الذين طُلب منهم القيام بـ«أعمال تخفيفية» دون أي تفاصيل أخرى. وكانت مجلة ساينس أول من أعلن عن وصول برنامج DOGE إلى المؤسسة هذا الأسبوع.
بميزانية قدرها 9 مليارات دولار أمريكي، تُعدّ مؤسسة العلوم الوطنية واحدة من أكبر مُموّلي البحوث الأساسية في العالَم. منذ بداية رئاسة دونالد ترامب الثانية للولايات المتحدة، شهدت الوكالة تغييرات جذرية؛ فقد جمّدت جميع مدفوعات المنح ثم رفعت تجميدها في شباط بناءً على أوامر قضائية؛ وفصلت موظفيها الذين كانوا تحت الاختبار في شباط، ثم أعادت توظيف نصفهم بعد أسابيع. وفي وقت سابق من هذا الشهر، خفضت الوكالة برنامج زمالة الدراسات العليا إلى النصف، حيث لم تُقدّم سوى 1000 وظيفة بدلاً من 2000 وظيفة المعتادة.
وخضعت مؤسسة العلوم الوطنية (NSF) لتدقيق مكثف عقب إصدار مكتب تيد كروز، السيناتور الجمهوري عن ولاية تكساس والذي يرأس حالياً لجنة العلوم بمجلس الشيوخ، تقريراً في أكتوبر 2024. واتهم التقرير 3483 منحة بحثية مُنحت بين كانون الثاني 2021 ونيسان 2024 من قِبل مؤسسة العلوم الوطنية خلال إدارة سلف ترامب، جو بايدن، بأنها «ذهبت إلى مشاريع مشبوهة عززت مبادئ التنوع والمساواة والشمول (DEI)»، ممّا أدى إلى «إهدار» ملياري دولار، بحسب التقرير. وحديثاً أصدر الديمقراطيون في لجنة العلوم والفضاء والتكنولوجيا بمجلس النواب الأمريكي تحليلاً لتقرير كروز. ويزعم التحليل وجود عيوب رئيسية في التقرير، مشيراً إلى أنه «يُهدد الأمن الاقتصادي والوطني للولايات المتحدة» من خلال «تقويض العمل المهم للباحثين العلميين والمعلمين والمؤسسات».
وقال متحدث باسم مؤسسة العلوم الوطنية (NSF) إنها «تواصل منح الجوائز» ورفَض الإجابة على أسئلة مجلة Nature. يقول كوش ديساي، المتحدث باسم البيت الأبيض، إن «إدارة ترامب ملتزمة بضمان توافق الإنفاق البحثي الفيدرالي مع أولويات المواطنين الأمريكيين العاديين».
ولفهم الوضع في مؤسسة العلوم الوطنية بشكل أفضل، تحدثت مجلة نيتشر مع خمسة من موظفيها، بشرط عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بالتحدث إلى الصحافة.
وصول فريق عمل برنامج إدارة المنح
بينما زار فريق عمل برنامج إدارة المنح وكالات أمريكية أخرى خلال الشهرين الماضيين - وقام في بعض الحالات بتفكيكها بالكامل - حبس موظفو مؤسسة العلوم الوطنية أنفاسهم جميعاً.
لكن يوم الأربعاء الماضي، حوّل فريق عمل برنامج إدارة المنح انتباهه إلى منح مؤسسة العلوم الوطنية، وهي محور مهمة الوكالة. تُظهر وثائق اطلعت عليها مجلة نيتشر أن اثنين من أعضاء فريق عمل برنامج إدارة المنح، هما لوك فاريتور وزاكاري تيريل، مُنحا حق الوصول إلى أنظمة إدارة المنح، واستخدما هذا الحق لمنع حصول منح على تمويل مُعتمد بالفعل ولكنه في انتظار الموافقة النهائية. يقول أحد مسؤولي برامج مؤسسة العلوم الوطنية: «هذا، بالطبع، يثير قلقنا».
تمر مشاريع البحث في مؤسسة العلوم الوطنية بعدة خطوات قبل الموافقة عليها. تُقدم المقترحات أولاً إلى مسؤولي برامج المؤسسة ذوي الخبرة في المجال العلمي الذي تركز عليه المشاريع. إذا اجتازت المقترحات موافقة المسؤولين، يُكلف هؤلاء الموظفون خبراء مستقلين من خارج الوكالة بإجراء مراجعة. فقط أقوى الطلبات تجتاز هذه الخطوة - معدل النجاح النموذجي يتراوح بين 20% و30%. ثم يُعطي مديرو الأقسام في مؤسسة العلوم الوطنية الموافقة النهائية ويُرسلون المنح إلى قسم المنح والاتفاقيات للبت فيها. هذا هو المكان الذي تُعاد منه المنح حالياً.
يقول الموظفون إنّ المقترحات التي تحصل على الموافقة النهائية تُموّل دائماً - حتى الآن. وتباطأت منح الأبحاث الجديدة في الوكالة بمقدار النصف، مقارنةً بالعام الماضي، وفقاً لما ذكرته مجلة ساينس. وفي 16 نيسان توقفت تماماً.
تقرير تحت النقد
في شباط، بدأت الوكالة مراجعة جميع منحها للتأكد من أنها لا تُخالف الأوامر التنفيذية الصادرة عن ترامب بشأن برامج التنوع والإنصاف والشمول، التي صنّفتها إدارة ترامب على أنها «متطرفة ومُبذّرة» في ذلك الوقت، كانت تُشير إلى المنح التي تحتوي على مئات الكلمات التي ادعى تقرير كروز أنها تُشير إلى أيديولوجيات يسارية وليست علمية بحتة - مثل «النساء» و«الرجال السود» و«عدم المساواة». منذ عام 1980، فرض الكونغرس الأمريكي على مؤسسة العلوم الوطنية، كجزء من مهمتها، توسيع نطاق مشاركة الفئات غير الممثلة تمثيلاً كافياً في العلوم.
خلص تحليل مجلس النواب إلى أن التقرير أشار بشكل غير ملائم إلى منح في مؤسسات تخدم «الأقليات»، لأنّ المنح أشارت إلى وضع الأقليات في المؤسسة. كما وجد التقرير أن تقرير كروز تضمن «سلسلة من الأخطاء المحرجة»، بما في ذلك إشارته إلى منح لا علاقة لها إطلاقاً بمبادرات التنوع والإنصاف والشمول، مثل التنوع الجيني لنبات الأرز وإناث فقمات النمر. إضافةً إلى ذلك، كانت 14% من أصل 3483 منحة مكررة، لذا تم احتسابها مرتين.
أرسلت زوي لوفغرين، النائبة الأمريكية عن ولاية كاليفورنيا والديمقراطية البارزة في لجنة مجلس النواب للعلوم والفضاء والتكنولوجيا، التحليل إلى مؤسسة العلوم الوطنية في وقت سابق. وكتبت لوفغرين في رسالة إلى مدير مؤسسة العلوم الوطنية، سيثورمان بانتشاناثان: «من الضروري ألا تُرغم مؤسسة العلوم الوطنية على قبول هذه النتائج الفارغة وتقويض عملية مراجعة الجدارة لديها من خلال استبدال افتراءات تقرير كروز برأي الخبراء».
وجد التحليل أن معظم المنح قد أُشير إليها لاحتوائها على عبارات تشير إلى «التأثيرات الأوسع» للبحث على المجتمع، وهو شرط إلزامي أقره مجلس الشيوخ بالإجماع عام 2010، قبل أن يصبح كروز عضواً في المجلس، ثم أُقر مرة أخرى عام 2017 بعد أن أصبح عضواً فيه.
أشار تقرير كروز إلى منحة أنتوني جيتر، عالم الأحياء الحاسوبية في جامعة ويسكونسن-ماديسون، لاستخدام التعلم العميق في نمذجة البروتينات. وتضمنت المنحة جملة واحدة حول توفير فرص بحث صيفية للأقليات غير الممثلة تمثيلاً كافياً كجزء من بيان التأثير الأوسع. ويقول جيتر إن تقرير كروز «يدعم الرواية القائلة بأن الجامعات هي أماكن نخبوية تؤوي أكاديميين منعزلين عن الواقع، لم يعودوا يمارسون العلوم. لكنها منفصلة عن البيانات».
تعقيب مِن المُعرِّب
يمكن أن يأتي تقرير مجلة الطبيعة حول هذه التغييرات في سياسة تمويل البحث العلمي في الولايات المتحدة الأمريكية التي تجريها إدارة ترامب، ضمن سياق صراع بين اتجاهَين رأسماليَّين: اتجاه لمزيد من التقشف في الإنفاق على البحث العلمي في الولايات المتحدة المأزومة اقتصادياً وجيوسياسياً، واتجاه آخر من خصوم ترامب العَولَميين ليس بالضرورة أنّه ليس «تقشفياً» عموماً أيضاً ولو بدرجة أقلّ ربما، ولكن يبدو أنّه يختلف بالأولويّات حيث يحاول أنصاره التركيز ليس على تقليص التمويل بحد ذاته، بقدر ما هي نوعية الأبحاث، مستخدماً ذرائع «أيديولوجية» تتعلق بأفكار العولمة الأمريكية الدارجة المتعلقة بسياسة ما يعرف بالـ«أقلَلَة» المرتبطة باتجاه تذرية المجتمع على أسس هويات ثانوية جندرية وعِرقية وغيرها، ولو بمظهر «الدفاع عن التنوّع» والاتجار بقضية «المِثلية» وتمثيل «الأقليات». وبكل الأحوال فإنّ الاتجاهَين يلتقيان في أنهما تعبيران عن أزمة مركّبة اقتصادية وعلمية وثقافية للمركز الإمبريالي نفسه.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سويفت نيوز
منذ 9 ساعات
- سويفت نيوز
الصين تطلق 3 تريليونات لتر من المياه على ارتفاع 8 آلاف قدم!
سيتشوان – سويفت نيوز: تواصل الصين إبهار العالم بمشروعات جديدة من حين لآخر، سواء في عالم السيارات أو الطاقة. لكن هذه المرة، ما يحدث في أعالي الجبال الغربية الصينية يتجاوز حدود الابتكار، ويقترب من حدود الظواهر الطبيعية الغريبة. بدأت الصين بتخزين المياه في مشروع 'شوانغجيانغكو' الهيدروليكي، في مقاطعة سيتشوان، الذي يُعد أضخم مشروع من نوعه على مستوى العالم، حيث سيخزن أكثر من 3 تريليونات لتر من المياه على ارتفاع يصل إلى 8 آلاف قدم. المشروع الذي انطلق عام 2015، بدأ فعلياً في تخزين المياه منذ الأول من مايو 2025، استعداداً لتوليد طاقة كهربائية نظيفة تُقدّر بـ7 مليارات كيلوواط/ساعة سنوياً، وفقاً لما ذكره موقع 'Eco Portal'. يقع السد على نهر دادو، أحد روافد حوض سيتشوان، ويبلغ ارتفاعه 315 متراً، ما يجعله أعلى سد في العالم. وقد تم تمويل المشروع بـ36 مليار يوان (نحو 4.9 مليار دولار)، وتنفذه شركة 'باور تشاينا' الحكومية، التي أعلنت أن منسوب المياه بعد المرحلة الأولى من التخزين بلغ 2344 متراً فوق سطح البحر، أي أعلى بـ80 متراً من مستوى النهر الأصلي. لكن خلف هذا الإنجاز، يلوح في الأفق تساؤل علمي: هل يمكن لمثل هذا المشروع الضخم أن يمر دون آثار جيولوجية؟ ويحذر خبراء من احتمال حدوث هزات أرضية نتيجة الضغط الهائل للمياه، إضافة إلى تغيرات في تدفق الأنهار وتأثيرات محتملة على القشرة الأرضية. ومع ذلك، يرى المهندسون أن فوائد المشروع في تقليل الاعتماد على الفحم وخفض انبعاثات الكربون بنحو 7.18 مليون طن سنوياً، تفوق هذه المخاطر المحتملة. مقالات ذات صلة


حضرموت نت
منذ 21 ساعات
- حضرموت نت
زيارة الفريق الفني للبنك الدولي لهيئة المساحة الجيولوجية تؤكد أهمية الشراكة في مشاريع المياه المستقبلية
زار فريق فني من البنك الدولي اليوم هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية في العاصمة المؤقتة عدن، وذلك في إطار التحضيرات الجارية لإطلاق سلسلة مشاريع المياه المقاومة لتغير المناخ في اليمن. وتأتي هذه الزيارة ضمن الجهود الرامية لتعزيز التنسيق والتكامل بين الجهات الوطنية والدولية العاملة في قطاع المياه والبيئة. وخلال اللقاء، أكد أخصائي أول في إدارة موارد المياه بالبنك الدولي، الدكتور نايف أبو لحوم، على أهمية التعاون الوثيق مع هيئة المساحة الجيولوجية لما تمتلكه من قاعدة بيانات غنية ومهمة، تُمكِّن من الانطلاق في تنفيذ المشاريع المستقبلية من نقاط متقدمة، دون الحاجة للبدء من الصفر، بل من خلال تحديث وتطوير البيانات الموجودة بما يتناسب مع التغيرات والاحتياجات الحالية. من جانبه، أكد رئيس هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية، المهندس أحمد يماني التميمي، على أهمية العمل وفق أولويات المرحلة القادمة، مشيرًا إلى أن الهيئة ستعمل في إطار المتغيرات الحديثة ووفقًا لما تتطلبه خطط التنمية واحتياجات البلاد، خاصة في ظل التحديات البيئية والمناخية الراهنة. وشدد على استعداد الهيئة الكامل لتقديم الدعم الفني والمعلوماتي للمشاريع المرتقبة بما يسهم في تحقيق الأهداف التنموية المشتركة. وخلال الزيارة، قدّم مختصو الهيئة عروضًا فنية تناولت قواعد البيانات الجيولوجية والهيدرولوجية المتعلقة بوادي تبن، حيث استعرض المهندس مطيع الصبيحي، رئيس قسم الاستشعار عن بعد، نبذة مختصرة عن قاعدة البيانات الخاصة بالوادي، موضحًا نوعية المعلومات المتوفرة وأهميتها في دعم عمليات التخطيط والتنفيذ لمشاريع المياه والصرف. وتطرق الاجتماع أيضًا إلى نظام المعلومات الوطني لإدارة موارد المياه (NWRMIS)، والدور المهم الذي يمكن أن تلعبه هيئة المساحة الجيولوجية في تفعيل هذا النظام والمساهمة في ربطه ببقية الجهات ذات العلاقة. كما تم استعراض الجهود الجارية في تقييم قدرات الهيئة من قبل منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) بهدف تحديد الفجوات والاحتياجات ذات الصلة، وتحديد الدور المحوري الذي يمكن أن تؤديه الهيئة ضمن نظام معلومات إدارة المياه في حالات الطوارئ (CWIMS). كما ناقش الاجتماع سلسلة المشاريع ضمن المرحلة الأولى (SOP1) التي تشمل مشروعات في وادي حجر بمحافظة حضرموت ووادي تبن بمحافظة لحج، بتمويل قدره 4.79 مليون دولار، والتي من المقرر بدء تنفيذها في يونيو 2025. كما تم استعراض الترتيبات الجارية للتحضير للمرحلة الثانية (SOP2)، والتي ستغطي كافة الأحواض المائية في اليمن، ومن المتوقع الحصول على الموافقة الرسمية لها من مجلس إدارة البنك الدولي بحلول ديسمبر 2025. وتطرق الاجتماع الذي ضم مجموعة من الخبراء والمختصين من البنك الدولي، وهم: السيد نايف أبو لحوم – أخصائي أول في إدارة موارد المياه. السيد كريس فيليب فيشر – أخصائي أول في موارد المياه. السيدة فايزة أحمد – أخصائية في قطاع الزراعة. السيدة شامبافي بريام – خبيرة في الشؤون الاقتصادية. السيدة سمراء شيباني – منسقة مكتب البنك الدولي في عدن. إلى أهمية تعميق الشراكة المؤسسية مع هيئة المساحة الجيولوجية، وتوحيد الجهود نحو بناء قاعدة معرفية وطنية حديثة، تسهم في دعم اتخاذ القرار وتحقيق الاستدامة في إدارة موارد المياه في ظل تغير المناخ. حضر الاجتماع من جانب الهيئة الأستاذة ابتسام عقلان، القائم بأعمال نائب رئيس الهيئة، إلى جانب جميع رؤساء الأقسام ذات الاختصاص.


الدفاع العربي
منذ 2 أيام
- الدفاع العربي
قطر تصبح أول عميل دولي لنظام FS-LIDS المضاد للطائرات بدون طيار
قطر تصبح أول عميل دولي لنظام FS-LIDS المضاد للطائرات بدون طيار من شركة رايثيون في صفقة دفاعية أمريكية بقيمة مليار دولار أعلنت الحكومة الأمريكية عن اتفاقية دفاعية بقيمة مليار دولار أمريكي مع قطر عبر بيان رسمي، مما جعل الدولة الخليجية . أول عميل دولي لنظام رايثيون الثابت منخفض السرعة والبطيء والصغير بدون طيار (FS-LIDS). وهو نظام مضاد للطائرات بدون طيار. ويشير هذا الاستحواذ الاستراتيجي إلى التزام قطر بتعزيز بنيتها التحتية الدفاعية الوطنية، لا سيما في ظل الاستخدام المتزايد للأنظمة الجوية. بدون طيار في جميع أنحاء الشرق الأوسط. نظام FS-LIDS أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد هو اختصار لعبارة 'نظام هزيمة متكامل للطائرات بدون طيار الصغيرة والبطيئة والثابتة في موقع منخفض'. و هو حل شامل لمكافحة الطائرات بدون طيار، طورته شركة رايثيون الأمريكية، التابعة لشركة RTX، بالشراكة مع SRC Inc. وNorthrop Grumman. صمم نظام FS-LIDS خصيصًا لاكتشاف وتتبع وتحييد الطائرات بدون طيار الصغيرة منخفضة الارتفاع، بما في ذلك تلك المنتشرة في أسراب. يدمج نظام FS-LIDS الرادار والكاميرات المتطورة وأدوات الحرب الإلكترونية والصواريخ الاعتراضية الحركية لمواجهة تهديدات . الطائرات بدون طيار سريعة التطور. وهو جزء من عائلة LIDS الأوسع، والتي تشمل أيضًا نسخة متنقلة تُعرف باسم M-LIDS لمزيد من المرونة في عمليات النشر. من بين مكوناته الرئيسية أنظمة رادار، مثل نظام الترددات الراديوية بنطاق Ku (KuRFS) ونظام AN/TPQ-50، اللذين يوفران . قدرات كشف عالية الدقة. تحسّن الكاميرات الكهروضوئية والأشعة تحت الحمراء (EO/IR) التتبع البصري وتحديد الأهداف الجوية في ظل ظروف بيئية متنوعة. كما يتميز النظام بقدرات حرب إلكترونية قادرة على تعطيل إشارات الطائرات بدون طيار، وتحييدها بفعالية دون أي تدخل مادي عند الحاجة. وعند الحاجة إلى تدخل حركي، يستخدم نظام FS-LIDS صاروخ اعتراضي من طراز Raytheon Coyote Block 2. وهو ذخيرة نفاثة قادرة على تدمير الطائرات بدون طيار أثناء تحليقها. وظائف نظام FS-LIDS أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد تتميز وظائف نظام FS-LIDS بتكاملها العالي. بمجرد اكتشاف طائرة بدون طيار، وتعالَج البيانات عبر نظام القيادة والتحكم للدفاع الجوي في المنطقة الأمامية (FAAD C2)، الذي يجمع البيانات من أجهزة استشعار متعددة لإنشاء صورة شاملة للوضع.و بعد ذلك، يمكن للمشغلين الاختيار بين الإجراءات المضادة الإلكترونية أو الحركية بناءً على طبيعة التهديد. كما تشمل الاتفاقية مع قطر، البالغة قيمتها مليار دولار أمريكي، تسليم عشرة أنظمة FS-LIDS، و200 صاروخ اعتراضي. من طراز Coyote Block 2، مع منصات الإطلاق المرتبطة بها، ومجموعة متكاملة من خدمات الدعم. وتشمل هذه الخدمات تدريب المشغلين وموظفي الصيانة، بالإضافة إلى الدعم اللوجستي والفني لضمان جاهزية النظام وأدائه المستدامين. لا شك أن أنظمة مكافحة الطائرات بدون طيار، مثل نظام الدفاع الجوي المتطور (FS-LIDS)، بالغة الأهمية لقطر. لا سيما في ظل التغيرات المستمرة في ديناميكيات التهديدات في الشرق الأوسط. فقد أصبحت الطائرات بدون طيار الصغيرة منخفضة التكلفة أداةً مفضلةً في الحروب غير المتكافئة، حيث تستخدمها الجهات الفاعلة الحكومية . وغير الحكومية على حد سواء للمراقبة وجمع المعلومات الاستخبارية والهجمات الحركية. ومع تصاعد التوترات الإقليمية وتعرض أصول استراتيجية رئيسية، كالبنية التحتية النفطية والقواعد الجوية والموانئ، للخطر. فإن استثمار قطر في نظام قوي ومتطور لمكافحة الطائرات بدون طيار يأتي في الوقت المناسب ويمثل أهمية بالغة. أهمية الصفقة لقطر أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد وسيعزز اقتناء نظام الدفاع الجوي المتطور (FS-LIDS) بشكل كبير قدرة البلاد على مراقبة مجالها الجوي والدفاع ضد . التهديدات الجوية التقليدية وغير التقليدية، مما يضمن حماية مصالحها السيادية وبنيتها التحتية الوطنية. يؤكد قرار قطر بالاستثمار في أنظمة الدفاع الجوي المتطور (FS-LIDS) عزمها الاستراتيجي على تحديث جيشها وتأمين بنيتها التحتية الحيوية. من التهديدات الجوية غير المتكافئة. ومن المرجح أن يحمي نشر هذه الأنظمة في مواقع ثابتة الأصول الوطنية الرئيسية، مثل المنشآت العسكرية والمطارات ومنشآت الطاقة. وبصفتها أول مشغل دولي لهذا النظام المتطور المضاد للطائرات بدون طيار، ترسي قطر سابقة إقليمية في تبني حلول الدفاع الجوي من الجيل التالي. لطالما كانت العلاقات الدفاعية بين الولايات المتحدة وقطر حجر الزاوية في التعاون الأمني الإقليمي في منطقة الخليج. وتستضيف قطر قاعدة العديد الجوية، أكبر منشأة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، والتي تعدّ مركزًا استراتيجيًا للعمليات في جميع أنحاء المنطقة. من منظور الولايات المتحدة، لا تعزز هذه الصفقة العلاقات الدفاعية الثنائية فحسب، بل تدعم أيضًا القاعدة الصناعية الدفاعية المحلية . من خلال الحفاظ على الوظائف الماهرة وتعزيز الابتكار التكنولوجي في مجالي الفضاء والحرب الإلكترونية. بالنسبة لشركة رايثيون وشركائها، يُعد هذا العقد الدولي إنجازًا بارزًا، مما قد يمهد الطريق لمبيعات عسكرية خارجية مستقبلية لسلسلة أنظمة LIDS. في عصر تتزايد فيه تهديدات الطائرات بدون طيار تعقيدًا وانتشارًا، يوفر نظام FS-LIDS دفاعًا قويًا ومتعدد الطبقات ومرنًا. ومع ريادة قطر في هذا المجال عالميًا، من المتوقع أن يصبح هذا النظام حجر الزاوية في الجهود العالمية لحماية المجال الجوي . من التحديات المتزايدة التي تشكلها الطائرات بدون طيار وغيرها من تقنيات الطائرات بدون طيار. أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook أو,و,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد