logo
عملية «الفارس الخشن» ضد الحوثي.. بئر بلا قاع؟

عملية «الفارس الخشن» ضد الحوثي.. بئر بلا قاع؟

اليمن الآن٠٥-٠٤-٢٠٢٥

على وقع أزيز الطائرات ووهج الصواريخ، تلقى الحوثيون ضرباتٍ جوية غير مسبوقة من قبل الولايات المتحدة، في حملة وُصفت بأنها الأعنف منذ سنوات.
وبينما تؤكد إدارة دونالد ترامب أن الحوثيين المدعومين من إيران «تعرضوا للتدمير بسبب الضربات المتواصلة»، تشير التقديرات العسكرية السرية إلى أن البنية القتالية للحوثيين لم تتأثر بالشكل المطلوب.
لكن وراء دخان الانفجارات وصور الطائرات المقاتلة، يتصاعد سؤال سياسي واستراتيجي ضخم: هل تستحق هذه الضربات—التي التهمت أكثر من 200 مليون دولار من الذخائر في ثلاثة أسابيع فقط—كل هذا الثمن؟ وهل اقتربت واشنطن من شلّ قدرة الحوثيين؟
فهل حققت الضربات أهدافها؟
في إحاطات مغلقة في الأيام الأخيرة، أقر مسؤولون في البنتاغون بأن النجاح في تدمير ترسانة الحوثيين الضخمة من الصواريخ والطائرات بدون طيار والقاذفات لم يكن بالشكل المطلوب.
ويقول المسؤولون الذين اطلعوا على تقييمات الأضرار السرية إن القصف كان أثقل باستمرار من الضربات التي نفذتها إدارة جو بايدن، وأكبر بكثير مما وصفته وزارة الدفاع علنًا، بحسب صحيفة «نيويورك تايمز».
إلا أن مسؤولا كبيرا، تحدث أيضًا بشرط عدم الكشف عن هويته لمناقشة المسائل العملياتية، قال إن الغارات الجوية تجاوزت هدفها في المرحلة الأولى من الحملة، مما أدى إلى تعطيل قدرة كبار قادة الحوثيين على التواصل، وحد من استجابة الجماعة لعدد قليل من الضربات المضادة غير الفعالة، ومهّد الطريق لمراحل لاحقة، وهو ما رفض مناقشته. وأضاف المسؤول: «نحن على المسار الصحيح».
وقال مسؤولون أمريكيون إن الضربات ألحقت ضررًا بهيكل القيادة والسيطرة للحوثيين. وصرحت تولسي غابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية، في بيان بأن الضربات كانت «فعالة» في قتل كبار قادة الحوثيين، الذين لم تكشف هويتهم، وأضافت أن العملية أعادت فتح حركة الملاحة في البحر الأحمر.
غابارد أضافت: «تؤكد تقييمات أجهزة الاستخبارات أن هذه الضربات قتلت كبار القادة الحوثيين ودمرت العديد من المنشآت التي قد يستخدمها الحوثيون لإنتاج أسلحة تقليدية متقدمة».
وتُشكّل هذه الضربات محورَ فضيحةٍ تورط فيها هيغسيث ومسؤولون كبار آخرون في إدارة ترامب، حيث ناقش هؤلاء المسؤولون تفاصيلَ حساسةً حول الغارات الجوية الأولية في اليمن في 15 مارس/آذار في دردشةٍ جماعيةٍ على تطبيقٍ للمراسلة التجارية. أنشأ مايكل والتز، مستشار الأمن القومي، هذه المجموعة، لكنه أضاف إليها صحفيًا عن طريق الخطأ.
ويقول مسؤولون في إدارة ترامب إن الضربات الجوية والبحرية تهدف إلى الضغط على الحوثيين لوقف الهجمات التي عطلت ممرات الشحن الدولية في البحر الأحمر لأكثر من عام.
ونفذت إدارة بايدن ضربات ضد الحوثيين، لكن على نطاق أضيق، واستهدفت في الغالب البنية التحتية والمواقع العسكرية. ويقول مسؤولون في إدارة ترامب إن الضربات الحالية تهدف أيضًا إلى قتل كبار المسؤولين الحوثيين.
وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو للصحفيين الأسبوع الماضي: «يجب على الجميع أن يدركوا أننا نقدم للعالم خدمة عظيمة بملاحقة هؤلاء الأشخاص، لأن هذا الأمر لا يمكن أن يستمر».
ولم تذكر إدارة ترامب سبب اعتقادها بأن حملتها ضد الجماعة ستنجح بعد أن فشلت جهود إدارة بايدن التي استمرت لمدة عام إلى حد كبير في ردع هجمات الحوثيين، والتي استهدفت إسرائيل أيضًا.
كلفة باهظة
قال مسؤولون، إن البنتاغون استخدم خلال ثلاثة أسابيع فقط ذخائر بقيمة 200 مليون دولار في عملية «الفارس الخشن» ضد ميليشيا الحوثي.
لكن مليشيات الحوثي، عززت العديد من مخابئها والمواقع المستهدفة الأخرى، مما أحبط قدرة الأمريكيين على تعطيل الهجمات الصاروخية التي تشنها الميليشيات ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، وفقا لثلاثة مسؤولين في الكونغرس والحلفاء، تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة المسائل التشغيلية.
وقال المسؤولون إن البنتاغون استخدم في غضون ثلاثة أسابيع فقط ذخيرة بقيمة 200 مليون دولار، بالإضافة إلى التكاليف التشغيلية والبشرية الهائلة لنشر حاملتي طائرات وقاذفات بي-2 إضافية وطائرات مقاتلة، بالإضافة إلى أنظمة الدفاع الجوي باتريوت وثاد في الشرق الأوسط.
مسؤول أمريكي، أضاف أن التكلفة الإجمالية قد تتجاوز مليار دولار بحلول الأسبوع المقبل، وربما يضطر البنتاغون قريبا إلى طلب أموال إضافية من الكونغرس.
وأشار إلى أن الأسلحة التي تستخدمها البحرية الأمريكية في تايوان كثيرة للغاية، وخاصة الأسلحة المتطورة بعيدة المدى، لدرجة أن بعض مخططي الطوارئ في البنتاغون أصبحوا يشعرون بالقلق إزاء المخزونات الإجمالية للبحرية وتداعيات أي موقف يتعين فيه على الولايات المتحدة صد «محاولة غزو الصين لتايوان».
وقال مسؤولون إن الضربات الأمريكية التي أطلق عليها وزير الدفاع بيت هيغسيث اسم عملية "راف رايدر" نسبة للقوات التي قادها الرئيس الأمريكي ثيودور روزفلت في كوبا خلال الحرب الإسبانية الأمريكية، قد تستمر ستة أشهر على الأرجح.
رفض مسؤول كبير في البنتاغون مساء الخميس التقييمات التي وصفها مسؤولون من الكونجرس والحلفاء.
سيناريوهات غامضة
وكتب السيناتوران جيف ميركلي، الديمقراطي من ولاية أوريغون، وراند بول الجمهوري من ولاية كنتاكي، في رسالة إلى ترامب هذا الأسبوع: «يجب على الإدارة أيضًا أن تشرح للكونغرس والشعب الأمريكي المسار المتوقع للمضي قدمًا في ضوء فشل مثل هذه الجهود السابقة».
ولم يقدم البنتاغون تفاصيل عن الهجمات منذ 17 مارس/آذار، عندما قال إنه تم ضرب أكثر من 30 هدفا للحوثيين في اليوم الأول.
وقال متحدث باسم القيادة المركزية للجيش في 24 مارس/آذار، إن الضربات «دمرت مرافق القيادة والسيطرة وأنظمة الدفاع الجوي ومرافق تصنيع الأسلحة ومواقع تخزين الأسلحة المتقدمة».
وبحسب مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية، في تصريحات لصحيفة نيويورك تايمز: «بدأنا بالفعل نلمس آثار الضربات المكثفة ضد الحوثيين. على سبيل المثال، انخفضت هجمات الصواريخ الباليستية التي يشنها الحوثيون على إسرائيل خلال الأسبوع الماضي».
وأضاف المسؤول الكبير أن الحوثيين «أصبحوا أكثر رد فعل مع تدهور قدراتهم وإمكاناتهم بسبب الغارات الجوية الأمريكية».
ونفى المسؤول الكبير، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة المسائل التشغيلية، أن يكون المتحدثون باسم البنتاغون قد أبلغوا المسؤولين في الكونغرس والحلفاء أن الضربات قد تستمر ستة أشهر، قائلاً إن هذه المدة «لم تتم مناقشتها أبدًا».
وتنشر القيادة المركزية صورا على وسائل التواصل الاجتماعي لطائرات مقاتلة تقوم بمهام ضد الحوثيين، لكنها رفضت مرارا وتكرارا الكشف عن عدد الأهداف التي تم ضربها حتى الآن أو تحديد هوية العديد من القادة الحوثيين، بما في ذلك خبير الصواريخ الأعلى، الذين تقول إنها قتلتهم.
وتُظهر مقاطع فيديو نشرتها القيادة المركزية الأمريكية على مواقع التواصل الاجتماعي أنواع الأسلحة بعيدة المدى التي أطلقتها طائرات إف/إيه-18 سوبر هورنت التابعة للبحرية الأمريكية على اليمن. وتشمل هذه الأسلحة قنبلة AGM-154 المشتركة الموجهة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) وصواريخ كروز تُطلق جوًا.
ويمكن إطلاق القنابل الانزلاقية، التي تحمل كلا منها 200 رطل من المتفجرات، لمسافة تزيد على 70 ميلًا بحريًا من أهدافها. أما الصواريخ المجنحة التي تطلقها طائرات البحرية الحربية، فيمكنها أن تحلق لمسافة تزيد على ضعف هذه المسافة.
يأتي استخدام هذه الأسلحة بعيدة المدى ردًا مباشرًا على التهديد الذي تُشكله أنظمة الدفاع الحوثية، والتي أسقطت عدة طائرات عسكرية أمريكية مُسيّرة في المنطقة، بحسب الصحيفة الأمريكية.
ويرى القادة الأمريكيون المُشاركون في التخطيط لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ أن هذه الأسلحة بالغة الأهمية لأي صراع مُحتمل مع الصين.
وبدأت الولايات المتحدة هجومها الجديد في 15 مارس/آذار في مناطق شمال اليمن التي يسيطر عليها الحوثيون. وصرح مسؤولون أمريكيون ويمنيون بأن طائرات هجومية تابعة للبحرية من حاملة الطائرات ترومان وطائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الأمريكي، تنطلق من قواعد في الشرق الأوسط، تنفذ ضربات ضد أهداف حوثية يوميًا منذ ذلك الحين.
وكانت الضربات الأولية بمثابة البداية لما وصفه كبار المسؤولين الأمريكيين بأنه هجوم جديد ضد المسلحين ورسالة إلى إيران في الوقت الذي يسعى فيه ترامب إلى التوصل إلى اتفاق نووي مع حكومتها.
وواجهت أجهزة الاستخبارات الأمريكية صعوبة في تحديد مواقع أنظمة أسلحة الحوثيين، التي تُنتج في مصانع تحت الأرض وتُهرَّب من إيران. في أواخر عام 2024، خصصت إدارة بايدن المزيد من طائرات المراقبة لجمع معلومات عن أهداف الحوثيين.
وقال المسؤولون الأمريكيون إن مسؤولي ترامب ورثوا تلك المعلومات الاستخباراتية، كما زودتهم إسرائيل بمعلومات عن الأهداف.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كم انت عظيمة يا غزة !!
كم انت عظيمة يا غزة !!

26 سبتمبر نيت

timeمنذ ساعة واحدة

  • 26 سبتمبر نيت

كم انت عظيمة يا غزة !!

ان يدعو النائب الجمهوري في الكونغرس الأمريكي راندي فاين الى قصف قطاع غزة بقنابل نووية، أسوة بما فعلته بلاده في هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين في نهاية الحرب العالمية الثانية، ويجد من يصفق له في إدارة الرئيس دونالد ترامب، فهذا هو قمة الإرهاب، واللاإنسانية، والتعطش لسفك الدماء في دولة تدعي انها زعيمة العالم الحر والأكثر حرصا على حقوق الانسان وقيم العدالة. اللافت ان هذه الدعوة صدرت عن نائب جمهوري دعم الرئيس ترامب حملته الانتخابية، وأيده أيضا بعض المصوتين العرب للأسف في ولاية 'ميشيغان'، وتزامنت هذه الدعوة النووية مع عودة ترامب، من جولته في ثلاث دول عربية، استطاع خلالها ابتزاز خمسة تريليونات دولار، وفوقها طائرة جامبو رئاسية كهدية يصل ثمنها، وبعد تجهيزها، ما يقرب من نصف مليار دولار. *** هذا النائب العنصري الدموي الصهيوني لا يعرف ان اعداد ضحايا حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها بنيامين نتنياهو، قدوته في النازية الجديدة تبلغ اضعاف اعداد ضحايا القنبلتين النوويتين اللتين القيتا على المدينتين اليابانيتين، بالمقارنة بين عدد سكان قطاع غزة الذي لا يزيد عن المليونين، وسكان اليابان الذي يقدر بحوالي 124 مليون نسمة. هناك فارق آخر يؤكد جهل وغباء هذا النائب الى جانب دمويته، وهو ان اليابان كانت في حالة حرب مع الولايات المتحدة اثناء الحرب العالمية الثانية، وجاء قصفها النووي، وغير الإنساني، والاجرامي، كرد على هجوم الطيارين اليابانيين الانتحاريين على ميناء بيرل هاربور والقاعدة الجوية البحرية فيه، فهل شن قطاع غزة هجوما بالطائرات الانتحارية على الولايات المتحدة، وهل اهل غزة العزل الأبرياء في حالة حرب مع الولايات المتحدة الامريكية الدولة العظمى؟ فحتى الأسير الأمريكي الإسرائيلي الكسندر عيدان جرى اطلاق سراحه مجانا اكراما لترامب. سقط حتى الآن اكثر من 60 الف شهيد فلسطيني من أبناء القطاع 30 الفا منهم اطفال، وأصيب اكثر من مأتي الف، حسب احصاءات مجلة 'لانست' الطبية البريطانية التي تحظى بسمعة ممتازة لموضوعية ابحاثها عالميا، سقطوا بالقنابل الامريكية العملاقة التي يبلغ وزنها 2000 رطل ويستخدمها الجيش الإسرائيلي في حرب إبادته واغتيالاته، وبدعم مباشر من ترامب صديق العرب الحميم، فما الحاجة الى القنابل النووية في قطاع غزة التي لا تزيد مساحته عن 150 ميلا مربعا، غير الحقد العنصري، ونزعات دموية، وتعطش للدماء. والأخطر من ذلك ان عمليات الإبادة الإسرائيلية مستمرة، واليوم بدأ الجيش استعداداته لإقتحام القطاع، واحتلاله بالكامل، حاشدا اكثر من 200 الف جندي مدعومين بالدبابات، وحاملات الجنود والصواريخ، والطائرات الحربية والمسيرّة، علاوة على اكثر من 50 الف جندي من الاحتياط، حتى لكأن غزة هي الاتحاد السوفيتي في اقوى حالاته، او المانيا النازية في ذروة عنفوانها، التي حرقت اليهود في افرانها، ومن المؤكد ان هذا الاجتياح سيؤدي الى قتل عشرات الآلاف، ان لم يكن اكثر، من أبناء القطاع الذين ما زالوا على قيد الحياة، وتدمير ما تبقى من منازل ما زالت واقفة بكبرياء، ولم تدمر وهي لا يزيد تعدادها عن واحد في المئة فقط، اما الرئيس ترامب رجل السلام ما زال مشغولا في عدّ تريليوناته العربية التي إبتزها من أصدقائه العرب، ويدر وجهه على الناحية الاخرى، ولا يريد ان يعرف، فقنابله وطائراته الشبح تقوم بالواجب واكثر. اليوم فقد نقلت الينا وكالات الانباء خبرا عن سرقة الجيش الإسرائيلي 23 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية، وبعض الطعام، كانت في طريقها الى الجوعى في قطاع غزة، ومن ومنّ؟ دولة الامارات العربية الدولة الأكثر تطبيعا في العالم العربي، وجاءت المكافأة الإسرائيلية على شكل سرقة هذه المساعدات في وضح النهار، ولمنع وصولها الى الجوعى من الأطفال الذين استشهدوا جوعا من انعدام التغذية وبلغ تعدادهم 242 طفلا ومسنا حتى الآن والارقام تتصاعد. *** نختم بقصة الدكتورة آلاء النجار التي تعمل في مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الجرحى والمصابين، فالدكتورة آلاء، فوجئت وهي تقوم بواجبها الإنساني ان من بين الشهداء تسعة من اطفالها 'تفحموا' من جراء قصفهم بصاروخ إسرائيلي وبشكل متعمد، وبعد التأكد من وجودهم ووالدهم مع شقيقهم العاشر (في غرفة الإنعاش) في البيت، وتتراوح أعمارهم بين ستة اشهر و12 عاما. لن نستنجد بالعرب، ولا بالمسلمين، كبرت جيشوهم او صغرت، ولن نطلب أي مقابل أخلاقي او انساني من ترامب للتريليونات التي ابتزها، ولن نذكّر ما يسمى بالمجتمع الدولي ومنظماته بهذه المجازر المأساوية، مثلما فعلنا طوال الـ19 شهرا منذ بدء حرب الإبادة، فلا فائدة ترجى، ولا حياة لمن تنادي، وعزاؤنا الوحيد ان هناك عربا يملكون الكرامة وعزة النفس، والرجولة والاخلاق ويقصفون مطار اللد ومدينة يافا المحتلة، وموانئ حيفا واسدود وام الرشراش (ايلات) يوميا، ويؤكدون انهم لن يتخلون عن قطاع غزة مهما تضاعفت اعداد شهدائهم وجرحاهم الذين يسقطون يوميا بقصف الاسرائيليين وحلفائهم.. عن أهلنا في اليمن نتحدث. *رأي اليوم

وزير النقل والأشغال العامة لـ" 26 سبتمبر ": تفويج الحجاج عبر مطار صنعاء الدولي انتصار جديد للإرادة اليمنية
وزير النقل والأشغال العامة لـ" 26 سبتمبر ": تفويج الحجاج عبر مطار صنعاء الدولي انتصار جديد للإرادة اليمنية

26 سبتمبر نيت

timeمنذ 2 ساعات

  • 26 سبتمبر نيت

وزير النقل والأشغال العامة لـ" 26 سبتمبر ": تفويج الحجاج عبر مطار صنعاء الدولي انتصار جديد للإرادة اليمنية

أكد وزير النقل والأشغال العامة الأستاذ محمد عياش قحيم أن الجهود التي بذلتها قيادة الوزارة وطواقهما في الجهات التابعة لها قد نجحت بفضل الله في تجاوز آثار وتداعيات العدوان الصهيوني السافر على مطار صنعاء الدولي . موضحا أن الإصلاحات والأعمال التي تم القيام بها ضمن خطة الطوارئ قد جعلت المطار يستعيد نشاطه في استقبال الرحلات الجوية في وقت قياسي. وأوضح الوزير قحيم أن تعمد الاحتلال قصف الأعيان المدنية يعكس فشله الذريع في التأثير على القدرات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية . وأشار إلى أن ما أقدم عليه الاحتلال الصهيوني بقصف الأعيان المدنية يعد جريمة حرب لا تسقط بالتقادم . وبين في الحوار الذي خص به «26 سبتمبر» أن الإحصائيات الأولية تشير إلى أن الخسائر المادية التي تسبب بها العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء الدولي بلغت حوالى 500 مليون دولار .. قضايا ومواضيع هامة تم التطرق في الحوار إلى التفاصيل : حاوره - محمد الزعكري *بداية نود الحديث حول الأضرار التي طالت مطار صنعاء الدولي بسبب الغارات الجوية لكيان العدو الصهيوني؟ - العدوان الصهيوني السافر الذي استهدف مطار صنعاء الدولي بعدد من الغارات الجوية تسبب في تدمير مباني المطار والصالات والمدرج الرئيسي وبرج المراقبة ومنظومات الكهرباء والرادارات وأجهزة الملاحة الجوية، مما أدى إلى توقف الرحلات المدنية والإنسانية، خاصة إلى الأردن، وتوقف حركة سفر المرضى والطلاب والمغتربين. وتحملاً للمسؤولية واستجابة لتوجيهات السيد العلم حفظه الله ورعاه والأخ رئيس المجلس السياسي الأعلى بسرعة معالجة أضرار العدوان الصهيوني عملت الوزارة عبر هيئاتها ومؤسساتها ممثلة بالهيئة العامة للطيران والعاملين في مطار صنعاء الدولي وكذلك المؤسسة العامة للطرق والجسور وصندوق صيانة الطرق على تأهيل مطار صنعاء في أقرب وقت وبجهود متواصلة على مدار الساعة * كيف تم التغلب على آثار وتداعيات العدوان الصهيوني على مطار صنعاء الدولي؟ - تم التغلب على آثار وتداعيات العدوان الصهيوني على مطار صنعاء بتطبيق خطة الطوارئ التي اتخذتها قيادة الهيئة العامة للطيران وقيادة المطار لمواجهة مثل هذه الظروف وكذلك بجهود العاملين والفنيين والمهنيين القائمين على العمل في مطار صنعاء وتشكيل فرق عمل متواصلة تعمل على مدار 24 ساعة في اليوم بشكل متواصل لإزالة آثار ما خلفه ودمره العدوان وإصلاح وإعادة بناء المدرج والصالات وكل ما دمره العدوان بمطار صنعاء الدولي من جديد لإعادة التشغيل ونشكر القائمين على ذلك وعلى رأسهم أخي الأستاذ يحيى السياني ـ نائب وزير النقل والأشغال العامة ـ رئيس الهيئة العامة والذي أعطى كل جهده ليكون إلى جانب القائمين على تأهيل المطار. وبالتأكيد فإن الاهتمام بجاهزية المطار كانت كبيرة من القيادة الثورية والسياسية ومن حكومة التغيير والبناء وقد زارنا في ميدان العمل عضو المجلس السياسي الأعلى الشيخ سلطان السامعي ورئيس حكومة التغيير والبناء الأستاذ أحمد الرهوي الذي أشرف على العمل وعلى إعادة افتتاح المطار هو ونائبه الأول العلامة محمد مفتاح والعديد من وزراء ورجال الدولة الذين كانوا إلى جانبنا في عملية البناء والتأهيل وإعادة الجاهزية . * هل لديكم إحصائية أولية عن الخسائر البشرية والمادية الناتجة عن استهداف العدو للمنشآت الحيوية في بلادنا؟ - تسبب قصف العدوان الإسرائيلي على المطار بحدوث خسائر بشرية ومادية وكحصيلة أولية فيما يتعلق بالشهداء والجرحى الذين وصولوا إلى المستشفيات فقد أكد البيان الصادر عن وزارة الصحة والبيئة أن عددهم وصل إلى حوالى سبعة شهداء و94 جريحا . أما فيما يتعلق بالخسائر المادية التي طالت البنية التحية لمطار صنعاء الدولي فقد بلغت حوالى 500 مليون دولار . * كم عدد الطائرات المدنية التي دمرها العدو في مطار صنعاء .. وهل هناك تأمين على هذه الطائرات؟ - عدد الطائرات المدنية التي دمرها العدو في مطار صنعاء استهداف مباشر هي كتالي : - عدد ثلاث طائرات في الخدمة وهي طائرة إيرباص 330 وطائرتان إيرباص 320. - عدد ثلاث طائرات خارج الخدمة بسبب الحصار وهي طائرة إيرباص 310 وطائرة بوينغ 727 وطائرة شحن. أما بالنسبة لمسألة تأمين الطائرات فأسطول طائرات الشركة اليمنية للطيران مؤمن عليه كون الشركة تعمل بمهنية ووفق الأطر والنظم القانونية التي تنظم الملاحة الجوية في جميع أنحاء العالم . * وحجاج بيت الله الحرام يستعدون لأداء مناسك الحج بالسفر جوا عبر مطار صنعاء الدولي إلا أن هناك من يشككون بجاهزية المطار لاستقبال ومغادرة الرحلات الجوية ؟ - بالنسبة لمن يشككون في جاهزية المطار لاستقبال ومغادرة الرحلات الجوية نقول لهم لا داعي للتشكيك في جاهزية مطار صنعاء الدولي لاستقبال ومغادرة الرحلات فقد أثبت المطار جاهزيته الأسبوع الماضي من خلال استقبال المطار لطائرات الأمم المتحدة وأيضا استقبال المطار للرحلات المدنية لأربعة أيام متواصلة عبر طائرة الخطوط الجوية اليمنية صنعاء عمان والعودة لعدد من المرضى والمسافرين وبالتالي فقد أصبح المطار جاهزا للقيام بتفويج الحجاج إلى بيت الله الحرام عبر رحلات شركة الخطوط الجوية اليمنية من صنعاء إلى جدة وفق الجدول الذي تم وضعه للرحلات الجوية ولذلك يعد تفويج الحجاج عبر مطار صنعاء الدولي انتصارا جديدا للإرادة اليمنية . وقد غادرت أولى رحلات تفويج الحجاج عبر المطار يوم السبت 26 ذي القعدة 1446هـ وستسمر الرحلات يوميا حتى استكمال تفويج عدد 2000 حاج . * برأيك لماذا تعمد العدو الصهيوني استهداف الأعيان المدنية المحمية بموجب القانون الدولي والإنساني ؟ - اتجه العدو الصهيوني لما يتقنه ويقوم به منذ إنشائه وهو الإرهاب وترهيب الناس واستهداف الأعيان المدنية بعد أن فشل في إيقاف العمليات العسكرية في البحر الأحمر وكذلك فشل منظوماته الدفاعية في التصدي للصواريخ الفرط صوتية والطائرات المسيرة اليمنية التي استطاعت بفضل من الله وتوفيقه أن تصيب أهدافها بدقة عالية في عمق المناطق الفلسطينية المحتلة محققة بذلك معادلة ردع ورعب للكيان الغاصب وفرضت عليه حظرا بحريا وجويا على مطار" اللد "وأيضا على ميناء حيفا الذي دخل ضمن دائرة الاستهداف المباشر والحظر البحري بعد أن أعلنت قواتنا المسلحة توسيع مجال الحظر بحرا وجوا على الاحتلال ليلحق ميناء حيفا بميناء أم الرشراش ( ايلات) الذي سبق وأن خرج عن الخدمة وأصبح خاويا على وقع الضربات الموجعة التي طالته من القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير التابع لقواتنا المسلحة . هذه الضربات المتتالية جعلت من العدو الصهيوني يلجأ إلى قصف وتدمير الأعيان المدنية بعد أن فشل فشلا ذريعا في الحد أو التأثير على العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية إسنادا للشعب الفلسطيني المظلوم والمحاصر في قطاع غزة . * كيف أثرت العمليات العسكرية لقواتنا المسلحة على الملاحة البحرية والجوية للعدو الصهيوني بعد توسيع مجال الحظر المفروض عليه ؟ - الحصار المفروض على كيان العدو من قبل القوات المسلحة اليمنية كبد العدو الاسرائيلي المحتل خسائر فادحة وتسبب في شلل وجمود لموانئ فلسطين المحتلة وقد تسبب الحصار بخسائر كبيرة على اقتصاد العدو الإسرائيلي بعد أن توقف ميناء أم الرشراش (إيلات) وبعد أن دخل ميناء حيفا ومطار اللد ضمن دائرة الحظر وبعد أن علقت العديد من شركات الطيران العالمية رحلاتها الجوية من وإلى مطار اللد وكذلك حركة السفن التي توقفت عبر البحر الأحمر وحاليا ميناء حيفا الذي سيلحق بميناء أم الرشراش إن شاء الله . وبالتأكيد أن استمرار فرض الحظر الجوي والبحري على الاحتلال الصهيوني قد ضاعف الخسائر على العدو إضافة إلى الرعب الذي يشهده المستوطنون وشعورهم بالقلق الوجودي فالملايين منهم يهربون الملاجئ كل يوم، وقد تبددت أحلام المهاجرين اليهود لفلسطين المحتلة بعد أن تأكد لهم أنهم لن يكونوا في أمن وسلام بعد اليوم وهناك أخبار تشير إلى مغادرة العشرات من اليهود إلى خارج المناطق الفلسطينية المحتلة . ولذلك فقد بات المستوطنون في قلق دائم وإحباط بعد فقدانهم للأمن وعدم الثقة في حكومتهم وجيشهم المنهار والمتهالك وما خروج المظاهرات المنددة بسياسية الأرعن نتيناهو إلا أحدى المؤشرات على أن كيان العدو الغاصب إلى زوال بإذن الله . * كلمة تود الحديث عنها لم نتطرق لها في هذا اللقاء؟ - أود من خلال منبر 26 سبتمبر أن أقدم جزيل الشكر لكل من شارك في إعادة تأهيل مطار صنعاء الدولي وجعله جاهزاً لاستقبال الرحلات الجوية من جديد، وأخص بالشكر الهيئة العامة للطيران المدني وإدارة مطار صنعاء وكافة العاملين فيهما وكذلك مؤسسة الطرق والجسور وصندوق صيانة الطرق وكافة الفنيين من مهندسين وميكانيكيين وكافة العمال المهنيين وكل الشكر والتقدير للأخوة في مكتب الأشغال وعمال النظافة وكل من ساهم بتوفير المعدات لرفع الركام.. وكذلك المواقع والقنوات الإخبارية التي واكبت الحدث ووثقت الإنجاز.. كما أريد أن أنوه إلى الموقف المشرف والذي نؤيده ونسانده بكل جوارحنا وهو موقف القيادة والشعب والقوات المسلحة في مساندة فلسطين عسكريا بالعمليات النوعية التي تدك عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى جانب الموقف المشرف للشعب اليمني الذي يحتشد بالملايين تضامنا مع مظلومية غزة والشعب الفلسطيني ورفضا لجرائم الإبادة التي ترتكبها العصابات الصهيونية المارقة . وفي الختام نجدد التأكيد بأننا سنكون بإذن الله عند مستوى المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقنا وعند حسن ظن وثقة القيادة الثورية والسياسية بنا وسنكون على الدوام مخلصين اوفياء متفانين في خدمة الوطن والشعب وبناء وتنمية ونهضة بلادنا، وعلى استعداد دائم لبذل ارواحنا ودمائنا وكل ما نملك جهاداً في سبيل الله ودفاعاً عن الوطن والشعب والتصدي لكل الأعداء والمعتدين المتربصين ببلادنا شرا، وسنكون كذلك على الدوام رهن إشارة القيادة الثورية والسياسية والعسكرية، هذه القيادة العظيمة والشجاعة والحكيمة التي نعتز بها ونفاخر بمواقفها المشرفة في مناصرة قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وكان أعظم وأشرف موقف هو الانخراط والدخول في معركة المواجهة المباشرة مع العدو الصهيوني ومع داعميه من قوى الطغيان والعدوان والاستكبار العالمي وعلى رأس هذه القوى أمريكا رأس الشر والشيطان الأكبر التي كسرنا شوكتها والحقنا بها هزيمة نكراء وساحقة في المواجهة البحرية واجبرناها على وقف عدوانها على بلادنا وأتت ذليلة خاضعة عبر وساطة الأشقاء في سلطنة عمان تطلب وقف استهداف سفنها مقابل وقف عدوانها علينا وذلك بعد أن نكلنا ببوارجها ومدمراتها وحاملات طائرات في البحرين الأحمر والعربي. كما نوكد لشعبنا العزيز وللسيد القائد العلم اننا في قيادة وزارة النقل والأشغال العامة سنكون عند حسن ظنه.. فنحن نعتبر عمل الوزارة جبهة من جبهات مواجهة العدوان كما نؤكد وقوفنا خلف هذه القيادة الملهمة الحكيمة الشجاعة والشريفة التي من الله بها علينا.

مؤسسة موانئ البحر الأحمر تكشف حجم الأضرار في موانئ الحديدة منذ يوليو الماضي
مؤسسة موانئ البحر الأحمر تكشف حجم الأضرار في موانئ الحديدة منذ يوليو الماضي

يمنات الأخباري

timeمنذ 4 ساعات

  • يمنات الأخباري

مؤسسة موانئ البحر الأحمر تكشف حجم الأضرار في موانئ الحديدة منذ يوليو الماضي

كشفت مؤسسة موانئ البحر الأحمر، الأحد 25 مايو/ايار 2025، عن الخسائر المباشرة وغير المباشرة التي لحقت بموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، جراء الغارات الاسرائيلية والأمريكية، منذ يوليو 2024 حتى مايو 2025. وتناول المؤتمر الذي نظمته المؤسسة، والذي ضم ممثلي مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وبرنامج الأغذية العالمي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، بحضور رئيس المؤسسة، الخسائر المباشرة وغير المباشرة التي لحقت بموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى. وأوضحت المؤسسة، في بيان نشرته وكالة 'سبأ'، أن الاعتداءات طالت البنية التحتية والمنشآت التشغيلية للموانئ المدنية، وتسببت بخسائر مباشرة وغير مباشرة تجاوزت مليار و387 مليون دولار، منها أكثر من 531 مليون دولار أضرار مباشرة، و856 مليون دولار خسائر غير مباشرة نتيجة توقف الخدمات وتعطل تدفق الإمدادات. وأكد البيان، أن الغارات تسببت بتدمير الأرصفة (1، 2، 5، 6، 7، 8)، ورافعتين رئيسيتين، ومحطات كهرباء ومولدات، ومرافق خدمية ولوجستية، بما في ذلك الأرصفة العائمة والقاطرات والمستودعات، التي كانت مخصصة لتفريغ المواد الغذائية والإغاثية والدوائية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store