
تسونامي الاعترافات الدولية بفلسطين
يبدو أن مرحلة جديدة بدأت تتبلور في تاريخ القضية الفلسطينية وحقوق شعبها في التحرر والاستقلال من زاوية قوة التأثير عالميا بفعل التعاطف الدولي المتنامي معها، مع تزايد أعداد دول العالم التي تتأهب للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، قبل وخلال أسبوع انعقاد أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل، وفي مقدمتها فرنسا والمملكة المتحدة وكندا وغيرها من دول العالم الفاعلة على الساحة الدولية. وهذا يؤشر على إحداث الفارق بعد ما يقرب من عامين على حرب الإبادة الإسرائيلية الدموية المسعورة ضد غزة وأهلها الصابرين المرابطين.ما يحدث أكبر بكثير من مجرد حديث دبلوماسي عن حل الدولتين للاستهلاك الإعلامي، بل هو قناعة وإقرار دولي متزايد، بفعل ضغوط شعوب العالم على حكوماتها بعد ما شاهدته بأم أعينهم من قتل وتجويع وتشريد ممنهج يمارس ضد البشر والحجر والشجر في غزة من قبل الصهيونية النازية العالمية، بقيادة مجرمي تل أبيب، وفي مقدمتهم سفاح العصر، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وزمرته الفاسدة المفسدة، من وزير ماليته العنصري، تسلئيل سموتريتش، إلى وزير أمنه القومي الفاشي، إيتمار بن غفير، وغيرهم من قتلة أطفال غزة الأبرياء بدم بارد.أهمية هذه الاعترافات أنها تؤسس لحقائق على الأرض يستحيل معها أن تنجح إسرائيل وأدواتها الإعلامية من دفن الحق الفلسطيني في الحرية، بل ما يحدث هو بداية إنهيار الماكينة الدعائية الإسرائيلية، التي عاشت وترعرعت منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، والتي قامت على التباكي بأن الشعب اليهودي هو ضحية هولوكوست النازية، لتتبدل الأدوار ويصبح الشعب الفلسطيني، في عيون العالم، ضحية الهولوكوست الصهيوني.ورغم أن البعض قد يقلل من أهمية ما تقدم، إلا أن ما يحدث من توثيق للجرائم في عقول وقلوب البشر في أرجاء العالم سيترجم إلى نقمة متزايدة ضد إسرائيل وعزلة لها في العالم الديمقراطي. ولن تنجح مليارات اليهود ولا سيطرتهم على وسائل الإعلام من تغيير ذلك بسهولة، وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء.نحن أمام ثورة عالمية ضد الصهيونية تعري حقيقتها الدموية وانعدام الضمير والإنسانية لديها أمام عيون البشر، الذين ضاقوا ذرعا بما تجسده الدولة الصهيونية من فساد وإفساد في الأرض لم يسبق له مثيل في التاريخ الحديث.إسرائيل تواجه موجة لا سابق لها من الغضب العالمي، وقد بدأت تخسر المعركة الإعلامية والأخلاقية لدى الكثير من عواصم صنع القرار العالمي، ومنها باريس ولندن تحديدا، وهذا يشكل فرصة على العرب استثمارها عبر تعزيز العمل الدبلوماسي لإقناع مزيد من الدول للاعتراف بالدولة الفلسطينية.أما ما بعد ذلك، فلا بد من جهد عالمي مماثل لتفعيل المحاكم الدولية لمحاسبة مجرمي تل أبيب على ما اقترفته أيديهم من جرائم حرب ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني في غزة.التحولات السياسية الدولية في مصلحة القضية الفلسطينية، وقد بدأت كرة الثلج تتدحرج، ومنسوب الغضب العالمي ضد إسرائيل في تزايد، وعلينا ألا نخسر المعركة. فما ضاع حق وراءه مطالب، ولن يضيع الحق الفلسطيني مهما أمعنت آلة القتل الإسرائيلية المجرمة في حقدها وجبروتها. "وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة
منذ 25 دقائق
- البوابة
مستوطنون يؤدون صلاوات علنية في المسجد الأقصى في ذكرى "خراب الهيكل"
البوابة - أدى عدد من المستوطنين "صلاة بركة الكهنة" داخل المسجد الأقصى، بقيادة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، صباح اليوم الأحد، وسط حراسة أمنية مشددة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، في ذكرى ما يسمى "خراب الهيكل" وعقلت دائرة الأوقاف الإسلامية بأن 1251 مستوطنا اقتحموا الأقصى في ساعات الصباح الأولى، في وقت أغلقت فيه شرطة الاحتلال أبواب المسجد أمام المصلين لتأمين اقتحامات المستوطنين. وشهدت الاقتحامات ارتفاعًا في أعداد المستوطنين، الذين تنافسوا على رفع أصواتهم أثناء أداء الطقوس، في حين سُمعت أصوات صلواتهم خارج أسوار المسجد، تحت غطاء أمني مكثف في تجاوز واضح للمنطقة الشرقية التي كانت تقتصر عليها هذه الطقوس سابقًا، حيث امتد أداؤها إلى مواقع عدة داخل المسجد. وفي خطوة استفزازية، أطلق بن غفير تصريحات تحريضية قال فيها: "نحن لا نكتفي بالحِداد، بل نفكر في بناء الهيكل، وفي بسط السيادة وفرض الحكم. لقد فعلنا ذلك في أماكن كثيرة، وسنفعل ذلك أيضا في غزة". ووصلت المسيرة إلى منطقة باب الأسباط وسط تعزيزات أمنية مشددة، واستمرت إغلاقات الطرق حتى ساعات ما بعد منتصف الليل. المصدر: وكالات


الرأي
منذ 25 دقائق
- الرأي
بن غفير يقود مستوطنين لتأدية طقوس تلمودية في المسجد الأقصى
قاد وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الإسرئيلي المتطرف إيتمار بن غفير، صباح الأحد، مسيرة استفزازية للمستوطنين، برفقة عضو الكنيست من حزب "الليكود" الإسرائيلي عميت هاليفي. وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأنّ نحو 1251 مستوطنا اقتحموا باحات المسجد الأقصى حتى اللحظة، وأدّوا طقوسا تلمودية، ورقصات، وصراخٍ عمّت أرجاء المسجد. وتجد الإشارة إلى أنّ المتطرف بن غفير، قاد بعد منتصف الليلة، مسيرة استفزازية للمستوطنين إلى البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة، بمناسبة ما يسمى "ذكرى خراب الهيكل". ودعت منظمات الهيكل" الاستيطانيّة المتطرفة إلى اقتحام واسع النطاق للمسجد الأقصى الأحد، بالتزامن مع ما يُسمى في الرواية التوراتية بـ"ذكرى خراب الهيكل". وحسب محافظة القدس، تُعدّ الذكرى هذا العام من أخطر الأيام على المسجد الأقصى، إذ تخطط جماعات "الهيكل" لجعل يوم الثالث من آب/ أغسطس هو "يوم الاقتحام الأكبر"، في محاولة نوعية لكسر الخطوط الحمراء الدينية والقانونية، مستفيدة من الاصطفاف الحكومي الكامل خلف أجندتها المتطرفة. ويترافق هذا التصعيد مع بيئة تحريضية غير مسبوقة، حيث يحلّ الحدث بعد أسابيع فقط من إصدار بن غفير تعليماته لضباط الشرطة بالسماح للمستوطنين بالرقص والغناء داخل المسجد الأقصى، في خطوة نعدّها تمهيدًا لفرض "وقائع جديدة" بالقوة، خصوصًا بعد تصريحه العلني خلال اقتحامه للمسجد في أيار الماضي بأنّ "الصلاة والسجود أصبحت ممكنة في جبل الهيكل"، في مخالفة واضحة وخطيرة للوضع القائم.


رؤيا نيوز
منذ 25 دقائق
- رؤيا نيوز
الوزير المتطرف بن غفير يقود مسيرة استفزازية للمستوطنين بالقدس
قاد وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرف ايتمار بن غفير، بعد منتصف الليلة الماضية، مسيرة استفزازية للمستعمرين للبلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة، تمهيدا لاقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك اليوم الأحد، بمناسبة ما يسمى 'ذكرى خراب الهيكل'. وصرح بن غفير أثناء اقتحامه للبلدة القديمة حسبما نشرت وسائل إعلام عبرية، 'نحن لا نكتفي بالحداد، بل نفكر في بناء (الهيكل)، وفي السيادة، وفي فرض الحكم، لقد فعلنا ذلك في أماكن كثيرة، وسنفعل ذلك أيضا في غزة'. ودعت منظمات الهيكل المزعوم المتطرفة إلى اقتحام واسع النطاق للمسجد الأقصى اليوم، بالتزامن مع ما يسمى في الرواية التوراتية بـ 'ذكرى خراب الهيكل'. وتعد الذكرى هذا العام من أخطر الأيام على المسجد الأقصى، إذ تخطط جماعات 'الهيكل' لجعل يوم الثالث من آب 'يوم الاقتحام الأكبر'، في محاولة نوعية لكسر الخطوط الحمراء الدينية والقانونية، مستفيدة من الاصطفاف الحكومي الكامل خلف أجندتها المتطرفة. ويترافق هذا التصعيد على الأقصى مع بيئة تحريضية غير مسبوقة، حيث يحل الحدث بعد أسابيع فقط من إصدار بن غفير تعليماته لضباط الشرطة بالسماح للمستعمرين بالرقص والغناء داخل الأقصى، في خطوة نعدها تمهيدا لفرض 'وقائع جديدة' بالقوة، خصوصا بعد تصريحه العلني خلال اقتحامه للمسجد في أيار الماضي أن 'الصلاة والسجود أصبحت ممكنة في جبل الهيكل'، في مخالفة واضحة وخطيرة للوضع القائم.