logo
خسائر «مهولة».. حصاد الصيد بشباك الجر في قاع البحار

خسائر «مهولة».. حصاد الصيد بشباك الجر في قاع البحار

تم تحديثه الأربعاء 2025/3/26 04:43 م بتوقيت أبوظبي
على الرغم من الفوائد العديدة للصيد بشباك الجر في القاع؛ فإنّ خسائرها الاقتصادية باهظة.
من المعروف أنّ الصيد بشباك
ولا يتوقف الأمر عند الأضرار البيئية، بل إلى الاقتصاد، حيث أظهرت أول دراسة تقيس التكلفة الاقتصادية الكاملة لصيد الأسماك بشباك الجر في القاع في المياه الأوروبية التي تشمل: أيسلندا، النرويج، المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، أنّ ممارسة هذا النوع من الصيد من شأنه أن يتسبب في تكلفة اقتصادية تصل إلى 10.8 مليار يورو سنويًا. إضافة إلى رواسب قاع البحر التي تقود إلى إطلاق كميات هائلة من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، الذي يُعد أحد أبرز الغازات الدفيئة المتسببة في الاحترار العالمي الذي يعاني منه الكوكب اليوم.
ما هو الصيد بشباك الجر في القاع؟
من اسمه، هو أسلوب
أضرار الصيد بشباك الجر في القاع
هناك العديد من الأضرار الأخرى التي أُشير إليها عدة مرات حول الأضرار الناتجة عن الصيد بشباك الجر في القاع، منها:
1- ضعف الإنتاجية
يتسبب الصيد بشباك الجر في القاع في ضعف الإنتاجية السمكية على مستوى الصناعة؛ إذ يقل تنوع الأسماك ووفرتها وحجمها، ما يؤثر على صناعة الأسماك ويُضعف إنتاجيتها؛ خاصة في الاتحاد الأوروبي.
2- بصمة كربونية أعلى
هناك نوعان من الصيد بشباك الجر في القاع. إحداهما تعتمد على سفن شحن ضخمة مجهزة بكل الأدوات اللازمة، وهذه تستهلك الكثير من الطاقة والوقود، ما يؤدي إلى إطلاق انبعاثات دفيئة يصعب التصدي لها. النوع الثاني هي طريقة الصيد التي لا تعتمد على سفن الشحن الضخمة المجهزة، ولكنها تكون أبسط، مع ذلك تتسبب في إطلاق انبعاثات للغازات الدفيئة، لكنها أقل مقارنة بسفن الشحن الضخمة المجهزة بالأدوات.
3- الإضرار بالكائنات البحرية
من المفترض أنّ
لكن التكاليف باهظة!
على الرغم من أنّ الصيد بشباك الجر في القاع لها العديد من الفوائد المتمثلة في توفير الغذاء والبروتين والعناصر الغذائية اللازمة لحياة الإنسان، إلا أنّ التكاليف الاقتصادية باهظة؛ مثلما ذكرت الدراسة الحديثة، وتأتي هذه الدراسة في الوقت الذي تدعو فيه العديد من منظمات المجتمع المدني في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة إلى حظر صيد الأسماك بشباك الجر في القاع في المناطق البحرية المحمية، والتي من المفترض أن تكون ملاذًا آمنًا للحياة البحرية، لكن يبدو أنه يتم انتهاكها؛ فهناك 60% من المناطق البحرية المحمية الأوروبية تمارس الصيد بشباك الجر في القاع. هذا يعني أنّ هذا الصيد غير المستدام يُمارس في أكثر من نصف المناطق التي من المفترض أن تكون محمية بموجب القانون.
ولحساب التكاليف والأضرار الاقتصادية، استخدم الباحثون بيانات من (Global Fishing Watch)؛ لتتبع نشاط الصيد العالمي، بين عامي 2016 إلى 2021. بعد ذلك، قاموا بحساب قيمة ممارسات هذا الصيد في المجتمع الأوروبي من خلال عدة محاور: إيرادات الصيد، فرص العمل، وإمدادات البروتين. ثم طرحوا منها التكاليف التي تشمل: النفايات المرتجعة، الدعم، انبعاثات الكربون، وتكاليف التشغيل. وقد استندوا أيضًا إلى بعض الأبحاث الحديثة التي تحسب انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون السنوية الناتجة عن الصيد بشباك الجر في القاع ووصولها للغلاف الجوي.
وخلصت الدراسة إلى أنّ الحد من صيد الأسماك بشباك الجر في القاع بجميع أنحاء أوروبا بمقدار الثلث، من شأنها أن تُعظم الفوائد الصافية، وتقلل من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون.
aXA6IDEwNC4yNTMuODQuMTM5IA==
جزيرة ام اند امز
BR

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

منتدى عجمان للتنمية المستدامة يبحث تحقيق أهداف الحياد الكربوني
منتدى عجمان للتنمية المستدامة يبحث تحقيق أهداف الحياد الكربوني

البيان

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • البيان

منتدى عجمان للتنمية المستدامة يبحث تحقيق أهداف الحياد الكربوني

أعلنت دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، عن إطلاق منتدى عجمان الدولي للتنمية المستدامة، تحت شعار «الإجراءات المناخية من أجل الحياد الكربوني»، وذلك في مركز عجمان «اكس»، من 6 إلى 7 مايو الجاري. وأكد الدكتور المهندس خالد معين الحوسني المدير التنفيذي لقطاع الصحة العامة والبيئة في دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، أن المنتدى يشكل منصة دولية رفيعة المستوى تهدف إلى جمع قادة الفكر وصنّاع القرار والباحثين والممارسين من مختلف القطاعات، لتعزيز التعاون، وتبادل الخبرات، واستعراض الحلول المبتكرة لتحقيق أهداف الحياد الكربوني والاستدامة على المستويين المحلي والدولي. وأشار إلى أن الزمن الحالي تتسارع فيه تحديات المناخ، وتتزايد فيه وتيرة التحضر، وعليه أصبحت الحاجة إلى حلول مبتكرة ومستدامة أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى، مستكملاً أن المدن حول العالم تعد مراكز للفرص، لكنها في الوقت ذاته تواجه هشاشة متزايدة أمام التغير المناخي، والقيود المرتبطة بالموارد، والتفاوتات الاجتماعية والاقتصادية. وأوضح الحوسني، أن جميع الجهات تكثف جهودها ومهامها للوصول للحياد الكربوني والهادف لتحقيق التوازن بين كمية ثاني أكسيد الكربون المنبعثة في الغلاف الجوي والكمية التي يتم إزالتها أو تعويضها، مما يؤدي إلى صافي انبعاثات صفرية، مشيراً إلى أن المنتدى ينسجم مع المبادرات والاستراتيجيات العالمية واستراتيجية دولة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، لافتاً إلى أن المشاركين سيعقدون في اليوم حوارات بنّاءة، ويشاركون أفكاراً تحويلية، ويستكشفون استراتيجيات عملية لبناء مدن تعطي الأولوية للاستدامة ورفاهية الإنسان. وأشار إلى أن فعاليات اليوم الثاني للمنتدى تشمل عقد جلسة داخلية لنخبة مختارة من الخبراء، لمناقشة مشروع استراتيجية عجمان لتحقيق الحياد الكربوني، وتهدف الجلسة إلى استعراض التقدم الحالي في المشروع.

في يوم الأرض مجموعةعمل الإمارات للبيئة وبلدية أم القيوين تتعاونان لزراعة أشجار المانغروف
في يوم الأرض مجموعةعمل الإمارات للبيئة وبلدية أم القيوين تتعاونان لزراعة أشجار المانغروف

Dubai Iconic Lady

time٢٤-٠٤-٢٠٢٥

  • Dubai Iconic Lady

في يوم الأرض مجموعةعمل الإمارات للبيئة وبلدية أم القيوين تتعاونان لزراعة أشجار المانغروف

أم القيوين، الإمارات العربية المتحدة – في احتفالية ملهمة بمناسبة 'يوم الأرض 2025″، نجحت مجموعة عمل الإمارات للبيئة، بتعاون استراتيجي وثيق مع بلدية أم القيوين، في تنفيذ نسخة مميزة من برنامجها الوطني لزراعة الأشجار 'من أجل إماراتنا نزرع'، حيث أقامت فعالية لغرس أشجار المنغروف على شاطئ المانغروف في أم القيوين، والذي يعتبر موقعاً مثالياً لمبادرة فعّالة تُركز على استعادة الطبيعة وتعزيز الوعي البيئي. رحبت السيدة حبيبة المرعشي، العضو المؤسس ورئيسة مجموعة عمل الإمارات للبيئة، في كلمة لها بالحضور حيث أعربت عن امتنان المجموعة وفخرها بمواصلة شراكتها المؤثرة مع بلدية أم القيوين، مؤكدةً على أهمية احتفال هذا العام بيوم الأرض. وأشارت إلى أن هذا الحدث يبني على الزخم القوي الذي أحدثته الحملة الوطنية الإماراتية 'ازرع الإمارات' – وهي مبادرةٌ قويةٌ تعزز الوعي البيئي والمشاركة المجتمعية وجهود التحريج الحضري في جميع إمارات الدولة. كما سلّطت الضوء على الدور المحوري لمجموعة عمل الإمارات للبيئة في دفع جهود التخضير الوطنية، حيث سهّلت زراعة أكثر من مليوني شجرة محلية معمرة في جميع أنحاء الإمارات والمنطقة على مدى العقدين الماضيين. وقالت: 'مع إضافة 1,200 شتلة من أشجار المانغروف المزروعة حديثًا اليوم، وصل إجمالي عدد الأشجار المحلية المزروعة في إطار برامجنا المستمر منذ 2007 إلى 2,147,367، ما يمثل إنجازًا بيئيًا هامًا ومصدرًا للفخر الوطني. إن جهود زراعة الأشجار المحلية المعمرة هذه ليست رمزية فحسب؛ بل لها آثار قابلة للقياس ودائمة، فمنذ انطلاقها ساهمت مبادرات التحريج الحضري التي أطلقناها في إزالة أكثر من 186,213 طن متري من غاز ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي – وهي خطوة ملموسة إلى الأمام في معالجة أزمة المناخ والتوافق مع المبادرة الاستراتيجية الوطنية للحياد المناخي 2050. وأضافت: 'إن التركيز على زراعة أشجار المانغروف يأتي في الوقت المناسب وفي غاية الأهمية حيث تُعد أشجار المانغروف من بين أكثر الحلول الطبيعية فعالية في مكافحة تغير المناخ، فهي قادرة على امتصاص ما يصل إلى أربعة أضعاف ثاني أكسيد الكربون مقارنة بالغابات الأرضية، وإلى جانب قدرتها الفائقة على عزل الكربون، تعمل أشجار المانغروف كحماة أساسية للمناطق الساحلية، حيث تحمي الشواطئ من التآكل، وتصفي الملوثات من الماء، وتوفر ملاذًا لمجموعة واسعة من التنوع البيولوجي البحري. ومن خلال زراعة أشجار المانغروف، تعمل مجموعة عمل الإمارات للبيئة وشركاؤها على تعزيز المرونة الطبيعية لدولة الإمارات العربية المتحدة وتحصين النظم البيئية الحيوية التي تدعم الحياة فوق الماء وتحته'. وأشارت إلى أن مبادرتنا هذه للإحتفال بيوم الأرض ليست عملاً معزولاً، بل هي جزء من فسيفساء أكبر من التقدم البيئي في الدولة، وهي تساهم بشكل مباشر في العديد من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وأبرزها: الهدف# 13 – العمل المناخي، والهدف# 14 – الحياة تحت الماء، والهدف# 15 – الحياة على البر، والهدف# 17 – الشراكات لتحقيق الأهداف، مشددة على أنها مثال ساطع على كيف يمكن للجهود التعاونية والنشاطات التشاركية بين الهيئات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والكيانات الخاصة والمؤسسات الاكاديمية والأفراد أن تنتج تأثيرًا دائمًا وقابلًا للقياس لكل من الناس والكوكب. في إطار تأملها في الأهمية الأوسع للمبادرة، أشارت المجموعة إلى أن هذا الحدث يُعزز حيوية ورؤية عام الاستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وينتقل بسلاسة إلى شعار عام 2025 الوطني – عام المجتمع، حيث يدعو شعار هذا العام جميع قطاعات المجتمع إلى العمل الجماعي وتعزيز النمو الشامل وتحمل المسؤولية المشتركة عن سلامة بيئتنا والأجيال القادمة. تُجسد زراعة أشجار المانغروف اليوم هذه الروح، مُمثلةً ما يُمكن تحقيقه عندما تُبنى شراكات هادفة تُراعي البيئة. وتقدمت مجموعة عمل الإمارات للبيئة بخالص تقديرها لبلدية أم القيوين على دعمها وشراكتها القيّمة في استضافة هذا الحدث وتوفير متطلباته. كما شكرت شركائها والمتطوعين الكثَر الذين ساهموا بأعداد كبيرة في هذا النشاط البيئي المجتمعي المهم. وكان تفانيهم وطاقتهم محوريًا في نجاح هذا اليوم. مع غرس الشتلات في تربة شاطئ المانغروف الخصبة، فقد مثلت رمزًا للأمل والمرونة ووعدًا جماعيًا بغدٍ أفضل. كل شجرة مزروعة قادرة على عكس الآثار الضارة لتغير المناخ والحفاظ على التنوع البيولوجي وإنشاء أنظمة بيئية صحية تدعم الحياة بجميع أشكالها. وفي الختام، جددت مجموعة عمل الإمارات للبيئة دعوتها لجميع افراد المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة للقيام بدور فاعل في حماية البيئة. سواء من خلال غرس الأشجار المحلية أو تقليل البصمة الكربونية أو المشاركة في برامج الاستدامة أو حتى نشر الوعي، مشددة على أن كل مساهمة تُحدث فرقًا. مجموعة عمل الإمارات للبيئة هي مجموعة عمل مهنية ومقرها دولة الإمارات العربية المتحدة، تأسست في عام 1991 وهي مكرسة لحماية البيئة من خلال وسائل التعليم وبرامج العمل ومشاركة المجتمع. يتم تشجيع ودعم المجموعة بنشاط من قبل الهيئات الحكومية المحلية والاتحادية المعنية. وهي أول منظمة بيئية غير حكومية في العالم الحاصلة على شهادة ISO 14001 والوحيدة من نوعها في دولة الإمارات العربية المتحدة المعتمدة من قبل اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD) وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) . هي أيضاً عضو في الميثاق العالمي للأمم ومجلس التنمية الحضرية العالمية (GUD) وتحالف المستثمرين العالميين للتنمية المستدامة (GISD) وشبكة كوكب واحد في إطار برنامج النظم الغذائية المستدامة (SFS) والشراكة العالمية المعنية بالقمامة البحرية (GPML) ومنظمة التغليف العالمية (WPO) بصفة 'عضوية كاملة مع صلاحيات التصويت'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store